ذیل تاریخ مدینة السلام المجلد 2

اشارة

نام کتاب: ذیل تاریخ مدینة السلام
نویسنده: ابن دبیثی، محمد بن سعید
نویسنده: لابی عبدالله محمد بن سعید بن الدبیثی؛ حققه و ضبط نصه و علق علیه بشار عواد معروف
تاریخ وفات مؤلف: 637 ه. ق
موضوع: جغرافیای شهرها
زبان: عربی
تعداد جلد: 5
ناشر: دار الغرب الاسلامی
مکان چاپ: بیروت
سال چاپ: 1427 ه. ق
نوبت چاپ: اول
عنوان:
موضوع: بغداد - تاریخ.=بغداد - سرگذشتنامه.=محدثان - سرگذشتنامه.
تاریخ نشر: 1427 ق= 2006 م.
رده بندی کنگره: DS 79 /9 /ب7 62خ 1427ق.
رده بندی دیویی: 1427ق.62خ 7ب/9/79 DS

[تتمة من اسمه محمد]

حرف المیم فی آباء من اسمه محمد

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محمد

419- محمد بن محمد بن محمد بن حامد بن بنبق، أبو تمّام بن أبی جعفر.

من أهل النّعمانیة، کان یتولّی القضاء بها.
قدم بغداد، و سمع بها أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة المعدّل، و حدّث عنه فی بلده؛ سمع منه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة و روی عنه فی «الأربعین» التی خرّجها لنفسه.
قرأت علی أبی إسحاق إبراهیم بن محمود بن طاهر الصّوفی، قلت له:
أخبرکم أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهانی قراءة علیه و أنت تسمع بالإسکندریة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو تمّام محمد بن محمد بن محمد بن حامد ابن بنبق النّعمانی بالنّعمانیة، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمر المعدّل . و أخبرنیه عالیا أبو المکارم ملد بن المبارک بن الحسین الهاشمی بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم أبو منصور محمد بن عبد الملک بن الحسن الدّبّاس قراءة علیه و أنت تسمع، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمر المعدّل، قال: أخبرنا أبو الفضل عبید اللّه بن عبد الرحمن الزّهری، قال: أخبرنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 6
أبو بکر جعفر بن محمد بن الحسن الفریابی، قال : حدثنا قتیبة بن سعید، عن ابن لهیعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و سلّم:
«أکثر منافقی أمتی قرّاؤها» .

420- محمد بن محمد بن عیسی بن جهور، أبو تغلب القاضی.

من أهل واسط.
و کان فقیها شافعیا و قاضیا مرضیا. قدم بغداد، و أقام بها مدّة یتفقه علی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 7
الشیخ أبی إسحاق إبراهیم بن علیّ الفیروز آبادی حتی حصّل معرفة المذهب، و عاد إلی بلده و تولّی قضاءه.
أخبرنا أبو الرّضا أحمد بن طارق القرشیّ بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفی بالإسکندریة، فأقرّ به، قال : سألت الحافظ أبا الکرم خمیس بن علیّ الحوزی بواسط عن أبی تغلب بن جهور، فقال:
متقدّم فی الفقه، أصعد إلی بغداد، و لازم أبا إسحاق الشّیرازی و علّق عنه کتبه، و استوعب علمه. ثم عاد إلی واسط و درّس بها زمانا، فلما ولی أبو بکر الشّامی قضاء القضاة ولّاه واسطا، فظهر من شهامته و عنایته بعمارة الوقوف ما زاد علی الظّنّ و أقام حشمة القضاء و جعل له أبّهة. و لم یزل علی طریقة مرضیّة إلی أن عزل.
قلت: و کان عزله فی سنة خمس و ثمانین و أربع مئة . و لم یعن بالحدیث سمع قلیلا و عاش بعد عزله سنین.
و قال لی شیخنا أبو طالب محمد بن علی ابن الکتّانی الواسطی: کنا نغشاه أنا و أبی بعد عزله، و أضرّ قبل موته.
قرأت بخط أبی الحسن علیّ بن محمد المعروف بابن طغدی الواسطی، قال: توفی القاضی أبو تغلب، یعنی ابن جهور، یوم الجمعة ثالث عشری رمضان سنة ثلاث و خمس مئة و کان یوما مشهودا.
و قلت: و دفن بمحلة الرّزّازین بواسط فی تربة له مجاورة مسجد هناک، و کان علیه قبّة تعرف بالقبّة البیضاء. و قد زرت قبره مرارا.
«آخر الجزء التاسع من الأصل»
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 8

421- محمد بن محمد بن الحسن بن علیّ بن عیشون، أبو الفضل.

من أهل الموصل، قدم بغداد و استوطنها. و هو معتق فیروز بن عبد اللّه العیشونی و نسیم بن عبد اللّه العیشونی و إلیه نسبا.
کان فیه فضل، و له معرفة بتقویم الکواکب و تسییرها، و له شعر حسن.
کتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصین فی سنة ثمان و تسعین و أربع مئة إنشادات له و لغیره منها ما قرأت بخطه و منه نقلت، قال: أنشدنا الرئیس أبو الفضل محمد بن محمد بن عیشون فی جمادی الأولی سنة ثمان و تسعین و أربع مئة، قال: أنشدنی أبو الرّضا ابن الظّریف الشّاعر لنفسه:
تبارک من کسا خدّیک نوراو من أعطی محاسنک الکمالا
أغار إذا شربت الکأس شحّاعلی تلک المراشف أن تنالا
و لکن أدنها من فیک حتی‌تری للشّمس بالقمر اتصالا
و قرأت بخط أبی الوفاء، قال: أنشدنی أبو الفضل بن عیشون، قال:
أنشدنی علیّ ابن الطستانی الأنباری لنفسه:
و فاتر الطّرف فی ألحاظه مرض‌بها من السّقم ما عندی من السّقم
تدمی بإیماء ألحاظی و ما ألمت‌و بین جنبیّ منها غایة الألم
أسکنته حیث لا تدری الوشاة به‌فما أمنت علیه القذف بالتّهم
محجّبا فی السّویدا غیر أنّ له‌محجة بین صدری و اختلاج فمی
و قرأت بخطه، قال: أنشدنی أبو الفضل بن عیشون لنفسه:
ترحّل فلیس الذّلّ شیئا ألفته‌و لا تک ذا عجز تخاف العواقبا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 9 و خلّ الذی قد کنت ترجو و أرضه‌و سر غیر و ان و اترک الذّلّ جانبا
فإنّک تلقی کلّ أرض تحلّهاصدیقا و إکراما و خلّا و صاحبا

422- محمد بن محمد بن الحسین بن علیّ بن الزّبیر الأنصاریّ، أبو غالب.

سمع أبا القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران الواعظ، و حدّث عنه.
سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلی و أبو الوفاء بن الحصین فیما قرأت فی تعلیقه، رحمه اللّه و إیانا.
423- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن الجبّان، أبو عبد اللّه بن أبی الحسن و یعرف بابن اللّحّاس العطار، والد أبی المعالی محمد الذی یأتی ذکره إن شاء اللّه .
من أهل الحریم الطّاهری.
سمع أبو عبد اللّه أبا محمد عبد اللّه بن عطاء الإبراهیمی الهروی، و حدّث عنه فی سنة ثمان و خمس مئة. سمع منه الشریف أبو المعمّر المبارک بن عبد العزیز الأنصاری فیما قال القاضی عمر القرشی، رحمه اللّه و إیانا.
424- محمد بن محمد بن الحسن کیکویة، أبو عبد اللّه المؤذّن.
قال القاضی أبو المحاسن الدّمشقی: سمع أبا الحسن ابن النقّور البزّاز، و حدّث عنه. سمع منه أبو عامر محمد بن سعدون العبدری، رحمه اللّه و إیانا.

425- محمد بن محمد بن محمد بن عیسی بن جهور، أبو المجد.

من أهل واسط، و أحد عدولها. هو ابن أخی القاضی أبی تغلب بن جهور
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 10
الذی قدّمنا ذکره .
شهد أبو المجد هذا عند عمّه لمّا کان قاضیا بواسط فی سنة إحدی و ثمانین و أربع مئة.
قرأت علی أبی الرّضا أحمد بن طارق القرشی، قلت له: أخبرکم الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهانی بالإسکندریة، فأقرّ به، قال :
سألت أبا الکرم خمیس بن علیّ الحافظ بواسط عن أبی المجد بن جهور، فقال:
هو ابن أخی القاضی أبی تغلب الذی کان قاضی واسط. قرأ علی عمّه القرآن، و علی غلام الهرّاس. و سمع من القاضی أبی تمّام علیّ بن محمد الواسطی، و من أبی غالب محمد بن أحمد بن بشران. و هو أحد المعدّلین، و یقوم علی المارستان بواسط، و له فیه آثار جمیلة .
قدم بغداد و حدّث بها فی سنة ست و تسعین و أربع مئة عن القاضی أبی تمّام المذکور. سمع منه أبو عبد اللّه الحسین بن محمد البلخی البزّاز و غیره. و قد حدّث عنه بواسط أبو العباس هبة اللّه بن نصر اللّه بن مخلد الأزدی، و أبو الفرج أحمد بن المبارک بن نغوبا الشّاهد. و ذکر ابن نغوبا أنّه سمع منه فی سنة خمس عشرة و خمس مئة بعد أن أضر.

426- محمد بن محمد بن بشر، أبو یاسر.

من أهل أوانا أحد نواحی دجیل.
سمع ببغداد أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة المعدّل و حدّث عنه.
سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل بن أبی غالب الخفّاف و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، و قال: سمعت منه بأوانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 11

427- محمد بن محمد بن محمد بن عمر الأنصاریّ، یکنی أبا محمد.

أظنّه کان یسکن باب البصرة.
روی عن أبی طاهر محمد بن أحمد بن أبی الصّقر الأنباری. سمع منه أیضا أبو بکر بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه».

428- محمد بن محمد بن أحمد، أبو الخطاب المصریّ.

ذکر أبو بکر بن کامل أنه سمع منه أبیاتا أنشده إیاها لنفسه أوردها عنه فی «معجم شیوخه».

429- محمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن جعفر النّهاوندیّ الأصل البصریّ المولد و الدّار، أبو طاهر بن أبی عمر.

قاضی البصرة هو و أبوه.
کان من أهل الرّوایة، و له أمال کثیرة أملاها بجامع البصرة. سمع أبا تمّام محمد بن الحسن بن موسی المقری‌ء، و أبا الحسن محمد بن علی السّیرافی، و أبا محمد القاسم بن الحسین بن کماری، و أبا موسی عیسی بن خلف الأندلسی و غیرهم.
ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی أنّ أبا طاهر هذا قدم بغداد و حدّث بها، و أنّه روی عنه ابن ابنه أبو البرکات محمد بن علیّ، و اللّه أعلم.
بلغنی أنّ أبا طاهر هذا توفّی بالبصرة فی سنة ثمان و عشرین و خمس مئة.

430- محمد بن محمد بن محمد بن السّکن، أبو الغنائم یعرف بابن المعوّج.

من ساکنی باب المراتب، من بیت مشهور، و قد روی منهم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 12
الحدیث جماعة.
و أبو الغنائم هذا سمع من الشریف أبی نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، و حدّث عنه. سمع منه المبارک بن کامل و غیره.

431- محمد بن محمد بن هبة اللّه المقری‌ء، أبو المواهب یعرف بابن فرجیّة.

من أهل باب البصرة.
کان حافظا للقرآن المجید، حسن القراءة و الأداء. سمع أبا طاهر أحمد بن الحسن الباقلانی، و أبا محمد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التّمیمی، و أبا الحسین المبارک بن عبد الجبار الصّیرفی و غیرهم. و کان صالحا. سمع منه المبارک بن کامل و غیره.
و ذکره الشّیخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علیّ ابن الجوزی فی تاریخه و وصفه بحسن الأداء، و قال: سمع الحدیث و أقرأ النّاس، و توفی فی صفر سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

432- محمد بن محمد بن تبّان- بتاء معجمة باثنتین من فوقها- أبو الوفاء المقری‌ء.

من أهل واسط.
کان من القرّاء الموصوفین بحسن القراءة وجودة التّلاوة. قرأ بواسط علی أبی العز محمد بن الحسین القلانسی بالقراءات. و قدم بغداد و أمّ بالمدرسة النّظامیة فی أوقات الصّلوات، و سمع بها من أبی عثمان إسماعیل بن محمد بن ملّة الأصبهانی و جماعة بعده منهم: أبو بکر محمد بن عبد اللّه بن حبیب العامری
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 13
و غیره. و عاد إلی واسط و أقرأ بها و حدّث إلی حین وفاته فتوفی فی بکرة یوم الجمعة ثالث شعبان سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة. هکذا ذکر أبو الحسن علیّ ابن محمد المعروف بابن طغدی و من خطّه نقلت.
و حدّثنی أبو الفتح نصر اللّه بن المظفّر الخیّاط صاحب ابن تبّان فقال:
توفی شیخنا أبو الوفاء فی شعبان سنة خمس و ثلاثین و خمس مئة. و الأوّل أشبه بالصّواب.

433- محمد بن محمد بن عبد الجلیل بن الحسن ابن السّاویّ، أبو الفرج بن أبی الفتح بن أبی سعد.

أحد الشّهود المعدّلین هو و أبوه وجده. و هو أخو شیخنا القاضی أبی محمد عبید اللّه بن محمد ابن السّاوی .
شهد أبو الفرج عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسن الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن هبة اللّه النّحوی قراءة علیه، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی فی کتاب «تاریخ الحکّام» تألیفه فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته، قال: و أبو الفرج محمد ابن محمد بن عبد الجلیل السّاوی فی یوم الجمعة تاسع ذی الحجة سنة ست و عشرین و خمس مئة و زکّاه أبو البرکات یحیی بن عبد الرحمن بن حبیش الفارقی و أبو محمد عطیّة بن علیّ بن لاذخان. و کان صالحا کثیر التّلاوة للقرآن المجید، دائم الصّوم و العبادة.
خرج عن بغداد حاجا فی ذی القعدة من سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة فحج و عاد فتوفی بواقصة فی محرم سنة ثلاث و أربعین و خمس مئة فدفن بها فی یوم الخمیس ثامن عشرین منه، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 14

434- محمد بن محمد بن معمّر بن یحیی بن أحمد بن حسّان، أبو البقاء بن أبی بکر المؤدّب یعرف بابن طبرزد.

أخو شیخنا أبی حفص عمر بن محمد، و کان أبو البقاء الأکبر. و کان اسمه قدیما المبارک فغیّره و سمّی نفسه محمدا. من أهل دار القز أحد المحال بالجانب الغربی.
أحد من عنی بطلب الحدیث و جمعه و سماعه من الشیوخ و الاستکثار منه نسخا و سماعا. کتب بخطه الکثیر و حصّل المسموعات، و جدّ فیه، و حرص، و سمع النّاس، بإفادته و لم یرزق فیه حظّا و لا عمّر إلی أن یحتاج إلیه بل روی شیئا یسیرا.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبا المواهب أحمد بن محمد بن ملوک الورّاق، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبا الحسن علیّ ابن عبید اللّه ابن الزّاغونی الواعظ، و أبا القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الشّروطی، و أبا القاسم هبة اللّه بن أحمد الحریری. و أکثر من القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی و من بعدهما من أصحاب أبی نصر الزّینبی و أخیه طراد بن محمد، و عاصم بن الحسن و غیرهم. و کان له شعر قریب. سمع منه أخوه عمر و غیره من أقرانه. و ظاهره الصّحة و الصّدق .
قال لی عمر بن طبرزد: توفّی أخی عن أربعین سنة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 15
و قرأت بخط أبی بکر المبارک بن کامل: توفی أبو البقاء بن طبرزد یوم الثلاثاء سادس عشر جمادی الأولی سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

435- محمد بن محمد بن الحسین، أبو الفضل الضّریر الحنفیّ.

کانت له معرفة بالفقه علی مذهب أبی حنیفة. و درّس بالمدرسة الغیاثیة المعروفة بمدرسة السلطان مدة. و سمع الحدیث الکثیر من أبی الفضل أحمد بن الحسن بن خیرون و أبی طاهر أحمد بن الحسن الباقلانی و أبی علی أحمد بن محمد ابن البردانی و من بعدهم. سمع منه ابنه أبو النّجح، و أخوه أبو القاسم محمود، و أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب، و أبو الیمن زید بن الحسن الکندی، و غیرهم.
قرأت علی أبی النّجح إسماعیل بن محمد بن محمد بن الحسین البزّاز، قلت له: أخبرکم والدک أبو الفضل محمد بن محمد قراءة علیه و أنت تسمع فی شهر ربیع الأول سنة أربعین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد ابن الحسن بن أحمد الکرجی، قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن دوست العلّاف، قال: حدثنا أبو بکر أحمد بن الحسن النّجّاد، قال: قری‌ء علی یحیی بن جعفر بن أبی طالب و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن عبید، قال: حدثنا الأعمش، عن شقیق، عن أبی موسی، قال: جاء رجل إلی النّبی صلی اللّه علیه و سلم فقال: یا رسول اللّه الرّجل یحبّ القوم و لا یلحق بهم، قال: «المرء مع من أحب» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 16
ذکر صدقة بن الحسین الحدّاد فی تاریخه أنّ أبا الفضل الحنفی الضّریر توفّی یوم الجمعة تاسع عشر ربیع الأول سنة ست و أربعین و خمس مئة، و دفن بمقبرة أحمد. و کان شیخا صالحا، رحمه اللّه و إیانا.

436- محمد بن محمد بن علیّ بن محمد بن الحسن بن إبراهیم بن یعیش، أبو الفضل ابن القاضی أبی عبد اللّه الذی قدّمنا ذکره.

و أبو الفضل سبط قاضی القضاة أبی الحسن علیّ بن محمد ابن الدّامغانی.
و هو أخو شیخینا أبی الحسن علیّ و أبی الفرج عبد الرحمن ابنی محمد بن یعیش، و سیأتی ذکرهما.
و أبو الفضل هذا سمع مع أخویه من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی و غیره. و توفی شابّا قبل بلوغ أوان الروایة.
قال صدقة بن الحسین فی تاریخه: و توفّی أبو الفضل ابن القاضی أبی عبد اللّه بن یعیش یوم الاثنین العشرین من صفر سنة خمس و أربعین و خمس مئة. و کان شابّا حسنا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 17

437- محمد بن محمد بن عبد الکریم بن محمد بن علیّ بن صالح ابن حامد، أبو المفضّل بن أبی تمّام المعروف بابن زنبقة.

من أهل واسط، أحد العدول بها. قبل شهادته القاضی أبو علیّ الحسن بن إبراهیم الفارقی قاضی واسط بها فی سنة خمس مئة. و سمع بها الحدیث من أبیه و من أبی الفضل محمد بن محمد ابن السّوادی الزّاهد و من أبی غالب محمد بن أحمد بن حمد و غیرهم.
و قدم بغداد فی سنة ثمان و خمس مئة، و سمع بها «صحیح» أبی عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری من نور الهدی أبی طالب الحسین بن محمد الزینبی و عاد إلی بلده و حدّث به عنه. و سمع منه ابنه أبو عبد اللّه الحسین و أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّبّاس المقری‌ء، و الشّریف أبو طالب عبد الرحمن بن محمد ابن عبد السّمیع الهاشمی، و أبو یعلی محمد بن علیّ ابن القاری‌ء و غیرهم.
قال لنا الشّریف أبو طالب بن عبد السّمیع: کان مولد أبی المفضّل بن زنبقة فی سابع عشری ذی الحجة سنة خمس و سبعین و أربع مئة. و توفی فی السابع و العشرین من ذی الحجة سنة خمس و خمسین و خمس مئة، و دفن بداره بمحلّة الورّاقین بواسط، رحمه اللّه و إیانا.

438- محمد بن محمد بن عنقیش الأنباریّ، أبو بکر.

سمع ببغداد أبا عثمان إسماعیل بن محمد بن ملّة الأصبهانی، و أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و أبا الخطاب محفوظ بن أحمد الکلوذانی و حدث عنه. روی لنا عنه أبو عبد اللّه ابن الکال المقری‌ء بالحلّة المزیدیة و ذکر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 18
أنه سمع منه ببغداد.
قرأت علی أبی عبد اللّه محمد بن محمد بن هارون المقری‌ء البزّار ببزارته فی حلّة ابن مزید من أصل سماعه، قلت: أخبرک أبو بکر محمد بن محمد بن عنقیش الأنباری بقراءتک علیه ببغداد، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الخطاب محفوظ ابن أحمد بن الحسن الفقیه، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ بن محمد الجوهری، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن محمد بن کیسان، قال: حدثنا یوسف بن یعقوب القاضی، قال: حدثنا محمد بن أبی بکر المقدّمی، قال:
أخبرنا حفص بن نمیر، قال: حدثنا ابن أبی لیلی، عن عطاء بن الخلیل، عن أبی قتادة، عن النّبی صلی اللّه علیه و سلم قال: «صوم یوم عرفة کفّارة سنتین و صوم عاشوراء کفارة سنة» .

439- محمد بن محمد ابن العکبری، أبو الفتوح.

روی عنه أبو بکر المبارک بن کامل فی «معجمه» حدیثا رواه له عن أبی عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوی النّیسابوری و أخرجه عنه فی «معجم شیوخه».
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 19

440- محمد بن محمد بن قنان بن حامد بن الطّیّب، أبو المعالی بن أبی الفضل.

و قد تقدّم ذکرنا لأبیه .
و أبو المعالی هذا تولّی شیئا من الأعمال الدّیوانیة و خدم بدجیل. و روی عن أبیه.
ذکر أبو بکر بن حمرة البغدادی أنّه سمع منه.
قال غیره: و توفی فی شهر رمضان سنة خمس و خمسین و خمس مئة ببغداد، رحمه اللّه و إیانا.

441- محمد بن محمد بن محمد بن الحسین بن أحمد بن خلف ابن الفرّاء، أبو یعلی العدل القاضی ابن العدل أبی خازم ابن القاضی أبی یعلی ابن العدل أبی عبد اللّه.

الفقیه ابن الفقیه ابن الفقیه. من بیت الفضل و العلم و العدالة خلف عن سلف.
تفقه أبو یعلی هذا علی أبیه و عمّه القاضی أبی الحسین، و حصّل معرفة مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل، و کان من أنبل أصحاب هذا المذهب و أعرفهم بالخلاف و طرق المناظرة و حسن العبارة و جودة الکلام.
شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنی أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحوی قراءة علیه، قال: أخبرنا القاضی أحمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 20
بختیار ابن المندائی قراءة علیه فی «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام»، قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزینبی شهادته، قال: و أبو یعلی محمد بن محمد بن محمد ابن الفرّاء یوم الأحد ثانی عشری جمادی الأولی سنة ثمان و عشرین و خمس مئة و زکّاه القاضیان أبو القاسم علیّ بن عبد السیّد ابن الصبّاغ و أبو طاهر محمد بن أحمد ابن الکرخی، قال: و فی یوم الأربعاء ثالث صفر سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة ولّاه قضاء باب الأزج. و فی ذی القعدة سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة ولّاه القضاء بواسط، و توجّه إلیها و أقام بها یحکم بین أهلها و یقبل الشّهود إلی أن عزله قاضی القضاة أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الأولی فی شوّال سنة خمس و أربعین و خمس مئة، و أقام بها بعد عزله مدیدة لأسباب اقتضت بعده عن بغداد. ثم وقع الرّضی عنه، فعاد إلیها معزولا عن القضاء و العدالة مقصورا علی المقام بمنزله، فکان علی ذلک إلی أن توفّی، و قد أضر.
سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبا علیّ الحسن بن محمد التّککی، و أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و أبا الغنائم محمد بن علیّ بن میمون النّرسی، و أباه القاضی أبا خازم، و غیرهم. و حدّث عنهم؛ سمع منه القاضیان أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی و أبو علیّ یحیی بن الرّبیع بن سلیمان بواسط و حدّث عنه ببغداد جماعة منهم: أبو محمد عبد العزیز بن محمود ابن الأخضر فی آخرین.
قرأت علی الشّیخ أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر البزّاز، قلت له:
أخبرکم القاضی أبو یعلی محمد بن محمد بن محمد ابن الفرّاء بقراءتک علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان. و أخبرناه عالیا القاضی أبو طالب محمد بن علیّ بن أحمد الواسطی بها، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 21
إسماعیل الصفّار، قال: حدثنا أبو علیّ الحسن بن عرفة، قال: حدثنا هشیم بن بشیر، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشی، عن أبی بردة، عن أبی موسی الأشعریّ، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أعطیت فواتح الکلام و خواتمه و جوامعه.
فقلنا: یا رسول اللّه علّمنا مما علّمک اللّه عز و جل فعلّمنا التّشهّد فی الصّلاة» .
ولد القاضی أبو یعلی ابن الفرّاء فی سنة أربع و تسعین و أربع مئة.
قال صدقة بن الحسین الفرضی فی تاریخه: و فی صبیحة یوم السّبت سابع عشری شهر ربیع الآخر سنة ستین و خمس مئة مات القاضی أبو یعلی ابن الفرّاء و صلّ علیه یوم الأحد ثامن عشرین منه بجامع القصر الشّریف، و کان له جمع کثیر، و دفن بمقبرة أحمد عند أهله، و کان سنّه ستا و ستین سنة.

442- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن علیّ القادسیّ، أبو بکر المغسّل.

سمع أبا سعد محمد بن عبد الکریم بن خشیش الکاتب و غیره. و حدّث عنهم؛ سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی و جماعة، و حدّثنا عنه أبو العباس أحمد بن أحمد بن أحمد العدل.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن أبی بکر البزّاز: أخبرکم أبو بکر محمد بن محمد بن هبة اللّه قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الکریم بن محمد بن خشیش الکاتب. و أخبرناه عالیا أبو السّعادات نصر اللّه ابن عبد الرحمن بن محمد القزّاز بقراءتی علیه أولا و قراءة علیه و أنا أسمع ثانیا، قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الکریم بن خشیش قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: حدثنا أبو بکر محمد بن جعفر الأدمی القاری‌ء، قال: حدثنا أحمد بن علیّ الخزّاز، قال: حدثنا یحیی بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 22
معین، قال: حدثنا هشام بن یوسف، عن هشیم ، عن أبی حازم، عن سهل بن سعد، عن النّبی صلی اللّه علیه و سلم قال: «لیدخلن الجنّة من أمّتی سبعون ألفا، أو قال سبع مئة، بغیر حساب» .
توفّی أبو بکر القادسی فی شهر ربیع الآخر سنة إحدی و ستین و خمس مئة.

443- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسین بن محمد ابن عبد اللّه بن الحسین بن غزال، أبو الأزهر الکاتب.

من أهل واسط. من بیت معروف بها بالرّیاسة و تولّی الأعمال الدّیوانیة.
و هو أخو أبی الکرم علیّ بن محمد، و کان محمد الأکبر.
سمع بواسط من أبی نعیم محمد بن إبراهیم ابن الجمّاری، و أبی الکرم خمیس بن علیّ الحوزی و غیرهم. قدم بغداد و حدّث بها، و سمع منه جماعة من أهلها منهم: عبید اللّه بن علیّ بن نصر البغدادی و ذکر أنّ مولده فی شوّال سنة خمس و ثمانین و أربع مئة.
و بلغنی أنه توفّی بواسط فی سنة إحدی و ستین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 23

444- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن الجبّان، أبو المعالی بن أبی عبد اللّه بن أبی الحسن العطّار یعرف بابن اللّحّاس.

من أهل الحریم الطاهری.
شیخ ثقة، صحیح السّماع. سمع أبا محمد عبد اللّه بن عطاء الإبراهیمی الهروی، و جدّه أبا الحسن و غیرهما. و کانت له إجازة من أبی القاسم علیّ بن أحمد ابن البسری منفردا بها.
روی الکثیر، و سمع منه النّاس قدیما. کتب عنه تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی ببغداد بعد الثلاثین و خمس مئة و من بعده. و روی لنا عنه جماعة کثیرة. و ذکرناه لأنّ وفاته تأخرت عن وفاة تاج الإسلام.
قرأت علی أبی سعد الحسن بن محمد بن الحسن الکاتب و علی أبی البرکات یوسف بن المبارک بن المبارک البیّع، قلت لهما: أخبرکما أبو المعالی محمد بن محمد ابن اللّحّاس العطّار قراءة علیه و أنتما تسمعان، فأقرّا به، قال:
أخبرنا جدّی أبو الحسن محمد بن أحمد قراءة علیه و أنا أسمع فی سنة ثمان و سبعین و أربع مئة، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علیّ بن الحسن بن البادا، قال: حدثنا عبد الباقی بن قانع القاضی، قال: حدثنا السّری بن سهل الجندیسابوری، قال: حدثنا عبد اللّه بن رشید، قال: حدثنا مجّاعة بن الزّبیر، عن محمد بن سیرین، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و سلم: «إنّ للّه مئة اسم غیر اسم، من أحصاها دخل الجنّة» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 24
أنبأنا محمد بن المبارک بن مشّق و من خطّه نقلت، قال: مولد أبی المعالی ابن اللّحّاس فی سنة ثمان و ستین و أربع مئة. و توفی یوم الأحد تاسع عشر ربیع الآخر من سنة اثنتین و ستین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.
و قال غیره: و صلّی علیه بباب الحریم الطّاهری، رحمه اللّه و إیانا.

445- محمد بن محمد بن مواهب ابن الخراسانی، أبو الحسن.

أخو شیخنا أبی العز محمد الشّاعر، و سیأتی ذکره ، و أبو الحسن هذا هو الأسن.
سمع أبا الحسین ابن الطّیوری، و أبا العز محمد بن المختار الهاشمیّ و غیرهما. و حدّث بالیسیر. و کان یتولّی عمارة الجسر علی دجلة.
توفی یوم الخمیس سادس عشر جمادی الآخرة من سنة ثلاث و ستین و خمس مئة و صلّی علیه بجامع المنصور، و دفن بمقبرته.

446- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أبی عیسی،

و اسم أبی عیسی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 25
الفضل، ابن إبراهیم، أبو الفتح الشّاهد القاضی.
من أهل شهر ابان ، و کان قاضیها.
شهد بمدینة السّلام عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی. أخبرنا محمد بن هبة اللّه النّحوی، قال: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن بختیار القاضی فی تاریخه لحکّام مدینة السّلام، قال: و ممن شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم الزّینبی أبو الفتح محمد بن محمد بن أبی عیسی یوم الخمیس رابع ذی القعدة من سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ و أبو منصور سعید بن محمد ابن الرّزّاز.
و قرأت بخط الشّیخ أبی الفضل أحمد بن صالح بن شافع فی تاریخه و منه نقلت، قال: توفی أبو الفتح بن أبی عیسی ببغداد لیلة الثّلاثاء ثانی عشری ربیع الأول سنة أربع و ستین و خمس مئة، و صلّی علیه بالتّاجیة، و دفن بالعطّافیّة.
و مولده فی سنة ست و ثمانین و أربع مئة.

447- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد ابن المهتدی باللّه، أبو الحارث بن أبی الغنائم بن أبی الحسن بن أبی عبد اللّه الهاشمی الخطیب.

من أهل شارع دار الرّقیق. کان یتولّی الخطابة بجامع القطیعة، قطیعة، قطیعة أم جعفر، محلة کانت علی دجلة قریبة من مقبرة أحمد و قد خربت یومئذ و لم یبق لها أثر. و هو من بیت الخطابة و العدالة و الرّوایة هو و أبوه و جده و أخوه أبو الحسن محمد کلّهم قد حدّث و روی.
سمع أبا العز محمد بن المختار، و أباه أبا الغنائم محمد بن محمد، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهم. و حدّث عنهم؛ سمع
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 26
منه الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، و أبو الفتوح عبد السّلام بن یوسف التّنوخی. و حدّثنا عنه أبو نصر محمد بن سعد اللّه ابن الدّجاجی الواعظ و غیره.
قرأت علی محمد بن أبی الحسن المذکّر من کتابه الذی فیه سماعه قلت له: أخبرکم الشّریف أبو الحارث محمد بن محمد بن محمد ابن المهتدی باللّه قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنی أبی أبو الغنائم محمد بن محمد، قال: أخبرنی أبی أبو الحسن محمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسین ابن أحمد بن بکیر، قال: حدثنا حامد بن حمّاد العسکری، قال: حدثنا إسحاق ابن سیّار، قال: حدثنا حجّاج بن منهال، قال: حدثنا حمّاد بن سلمة، عن برد بن سنان، عن مکحول، عن أبی أمامة الباهلی، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من ولد له مولود فسمّاه محمدا تبرّکا به، کان هو و مولوده فی الجنّة» .
ولد أبو الحارث ابن المهتدی هذا فی سنة إحدی و تسعین و أربع مئة.
و توفی فی لیلة الخمیس سابع جمادی الآخرة سنة خمس و ستین و خمس مئة، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

448- محمد بن محمد بن محمد بن علیّ ابن الطّبقیّ، أبو الفرج الشّروطیّ.

کان له دکان یکتب فیه للنّاس الکتب مقابل باب النّوبی المحروس.
ذکره أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی فأساء القول فیه، و قال: کان سیّی‌ء العقیدة فی الرّوایة یغلب علیه اللّهو و المجون. روی شیئا یسیرا عن أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 27
عبد اللّه محمد بن محمد ابن السّلّال.
قال المارستانی: سمعنا منه، و توفی فی جمادی الآخرة سنة أربع و ستین و خمس مئة.

449- محمد بن محمد بن علیّ بن محمد بن الحسین بن عبد اللّه ابن السّکن، أبو عبد اللّه بن أبی سعد بن أبی الحسن بن أبی طالب بن أبی عبد اللّه یعرف بابن المعوّج.

من أهل باب المراتب؛ من بیت مشهور؛ ولی منهم الحجابة غیر واحد و حدّث منهم جماعة.
و أبو عبد اللّه هذا سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر و غیره، و حدّث، و أضر فی آخر عمره.
سمع منه تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی و ذکره فی کتابه و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته. و سمع منه بعده جماعة و أثنوا علیه خیرا.
أخبرنا أبو الحسن علیّ بن محمد بن عبد اللّه البغدادیّ قراءة علیه و نحن نسمع، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن علیّ بن السّکن قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد اللّه القاری‌ء، قال:
أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن عبید اللّه البیّع، قال: حدثنا الحسن بن إسماعیل المحاملی، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن حنان ، قال: حدثنا بقیّة، قال:
حدثنا ابن زیاد، قال: سمعت أبا أمامة، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یوصی بالجار حتی ظننت أنّه سیورّثه» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 28
ذکر أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی أنّ مولد أبی عبد اللّه ابن السّکن فی سنة ثمان و ثمانین و أربع مئة و أنّه توفی یوم الأربعاء تاسع ربیع الأول سنة خمس و ستین و خمس مئة.

450- محمد بن محمد بن محمد بن سعد بن عبد اللّه، أبو حامد البرویّ الفقیه الشافعی.

أحد علماء عصره و المشار إلیه بالتّقدّم فی معرفة الفقه و النّظر و علم الکلام و الوعظ و حسن العبارة، مع فصاحة فی لسانه، و بلاغة فی لفظه و بیانه. تفقّه بنیسابور علی الشّیخ أبی سعد محمد بن یحیی، و کان من أنبل أصحابه. و خرج من خراسان إلی الشّام و أقام بدمشق مدة، ثم قدم بغداد فی سنة ست [أو] سبع و ستین و خمس مئة و صادف بها قبولا عند أهلها و تکلّم بها فی مسائل الخلاف
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 29
و أحسن النّظر و درّس بها الفقه و الأصول و الجدل بالمدرسة المعروفة بالبهائیة قریبة من النّظامیة. و کان یحضر درسه خلق من الفقهاء. و جلس بالمدرسة النّظامیة، و أعجب النّاس کلامه، و کان المدرّس بها یومئذ أبو نصر أحمد بن عبد اللّه الشّاشی فکان إذا توسّط المجلس و قرئت بین یدیه النّظائر یلتفت إلی موضع التّدریس و ینشد معرّضا بما فی نفسه من طلبه و مشیرا إلیه قول المتنبی :
بکیت یا ربع حتی کدت أبکیکاوجدت بی و بنفسی فی مغانیکا
فعم صباحا لقد هیّجت لی شجناو اردد تحّیتنا إنّا محیّوکا
بأیّ صرف زمان صرت متخذاریم الفلا بدلا من ریم أهلیکا
و ذلک لما کان عنده من طلب التّدریس بالمدرسة النّظامیة. و لعمری لقد کان أهلا لذلک، و موعودا به لو بقی و لکن أصابته عین الکمال فشوّشت علیه الأحوال، و اخترمته المنیّة قبل بلوغ الأمنیة، و فی طبع الزّمان علی الأمانی و صاحبها التّمتع و الإباء، فتوفی بین الظّهر و العصر من یوم الخمیس السادس عشر من شهر رمضان سنة سبع و ستین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الجمعة السابع عشر منه بجامع القصر الشّریف، و حضر خلق من الأعیان و الأماثل، و دفن بباب أبرز بتربة الشیخ أبی إسحاق الشّیرازی رضی اللّه عنه.
و یقال: مولده یوم الثّلاثاء خامس عشری ذی القعدة سنة سبع عشرة و خمس مئة بطوس، و قد حدّث بدمشق بشی‌ء من مسموعاته و أملی. فأما ببغداد فما علمت أنّه حدّث بشی‌ء إلا أن یکون شی‌ء فی مجالس وعظه.

451- محمد بن محمد بن فارس، أبو بکر المعروف بابن الشاروق.

من أهل الحریم الطاهری.
کان أحد القرّاء الموصوفین بحسن القراءة وجودة الأداء و ملاحة الصّوت.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 30
سمع أبا الحسین المبارک بن عبد الجبار الصّیرفی و غیره، و روی عنهم. سمع منه القاضی عمر القرشی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، و حدثنا عنه أبو محمد ابن الأخضر.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر الجنابذی: أخبرکم أبو بکر محمد بن محمد ابن الشّاروق، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین المبارک بن عبد الجبار بن القاسم الصّیرفی، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: حدثنا أبو عمرو ابن السّمّاک، قال: حدثنا عبید بن شریک قال:
حدثنا ابن أبی مریم، قال: أخبرنا یحیی بن أیوب، قال: حدثنی عبد اللّه بن أبی بکر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبیه، عن حفصة زوج النبی صلی اللّه علیه و سلم عن النبی صلی اللّه علیه و سلم، قال: «من لم یجمع الصّیام قبل الفجر فلا صیام له» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 31
أنبأنا محمد بن المبارک بن مشّق، قال: توفی أبو بکر ابن الشّاروق سحرة یوم الأربعاء خامس عشری رجب سنة سبعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب، و قد جاوز الثّمانین.

452- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبید اللّه، أبو الفتح العلویّ الحسینیّ نقیب المشهدین بالکوفة و کربلاء، علی ساکنهما السّلام.

و کان من أهل الکوفة و مقامه بها. قدم بغداد غیر مرّة، و حدّث بها عن الشّریف أبی البرکات عمر بن إبراهیم العلوی الزّیدی فیما قال أبو بکر المارستانی، فسمع منه آحاد الطّلبة و آخر ما وردها فی سنة سبع و ستین و خمس مئة. و قد عزل عما کان یتولاه من النّقابة و خرج منها إلی الموصل، فأقام بها عند أخیه نقیب الطالبیین بها إلی أن توفّی هناک فی شهر ربیع الآخر سنة إحدی و سبعین و خمس مئة و دفن بها، رحمه اللّه و إیانا.

453- محمد بن محمد بن عبدکان ، أبو المحاسن المقری‌ء.

من أهل محلة دار القز، أحد المحال الغربیة، یعرف بابن الضّجّة.
کان مقرئا حسنا، قد قرأ بشی‌ء من القراءات علی أبی الخیر المبارک بن الحسین الغسّال، و أبی سعد محمد بن عبد الجبار الجویمی المقرئین و غیرهما؛ و روی عنهم. قرأ علیه عبد الوهّاب بن بزغش العیبی و سمّاه محاسن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 32
ابن محمد، و الصواب ما ذکرناه.
توفی فی سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة.

454- محمد بن محمد بن حمّود، أبو الأزهر المقری‌ء الصّوفیّ.

من أهل واسط قرأ بها القرآن الکریم بالقراءات العشر علی أبی العز محمد ابن الحسین بن بندار القلانسی، و سمع منه، و من أبی نعیم محمد بن إبراهیم ابن الجمّاری.
و قدم بغداد، و أقام برباط الأرجوان والدة الإمام المقتدی بأمر اللّه بدرب زاخی إلی أن توفی. و سمع ببغداد من أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء و غیره. و أقرأ النّاس القرآن مدة، و حدّث و روی؛ قرأ علیه جماعة و سمعوا منه منهم: أبو الحسن صدقة بن الحسین بن وزیر الواعظ، و القاضی عمر القرشی، و أبو حفص عمر بن یوسف ختن ابن الشّعّار. و حدّثنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی نصر عمر بن محمد بن أحمد الدّینوریّ قلت له: أخبرکم أبو الأزهر محمد بن محمد بن حمّود الواسطیّ قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو نعیم محمد بن إبراهیم بن محمد ابن الجمّاری قراءة علیه و أنا أسمع بواسط فی سنة ثمان و تسعین و أربع مئة. و أخبرنیه عالیا أبو طالب محمد بن علیّ ابن الکتّانی قراءة علیه و أنا أسمع بواسط فی سنة أربع و سبعین و خمس مئة قیل له: أخبرکم أبو نعیم محمد بن إبراهیم ابن الجمّاری قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عثمان المعروف بابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 33
السّقّاء، قال: حدثنا أبو خلیفة الفضل بن الحباب الجمحی، قال: حدثنا مسدّد، قال: حدثنا عبد الوارث، عن یونس، عن عمرو بن سعید، عن أبی زرعة، عن جریر بن عبد اللّه، قال: سألت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و سلّم عن نظر الفجاءة فأمرنی أن أصرف بصری .
أنبأنا القرشیّ، قال: توفّی أبو الأزهر بن حمّود المقری‌ء ببغداد فی یوم الثلاثاء ثانی عشر رجب سنة إحدی و سبعین و خمس مئة.

455- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أحمد بن منصور المجهّز، أبو الثّناء الواعظ المعروف بابن الزّیتونیّ، سبط ابن الواثق.

من أهل باب البصرة، و سکن الجانب الشّرقی بدرب مصلحة فی سوق الثّلاثاء.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبا بکر محمد بن عبد الباقی البزّاز، و غیرهما. و سافر إلی خراسان فی شبیبته و أقام بنیسابور مدة، و سمع بها من أبی عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوی، و أبی نصر محمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 34
عبد اللّه الأرغیانی، و أبی محمد عبد الجبار بن محمد الخواری، و غیرهم. و عاد إلی بغداد و لزم مسجدا کان یجلس فیه للوعظ بالموضع الذی ذکرناه، و یحدّث و یروی علی طریقة حسنة.
سمع منه خلق کثیر منهم: الشّریف أبو الحسن الزّیدی، و القاضی أبو المحاسن القرشی. و حدثنا عنه الشّریف أبو طالب عبد الرحمن بن محمد الهاشمی بکتاب «أسباب نزول القرآن العزیز» بسماعه له من أبی نصر الأرغیانی عن مصنّفه أبی الحسن علیّ بن محمد الواحدی، و الحافظ أبو بکر محمد بن موسی الحازمی، و غیرهما.
ولد أبو الثّناء ابن الزّیتونی بباب البصرة فی سنة اثنتین و خمس مئة، و توفی یوم الاثنین و دفن یوم الثّلاثاء النّصف من شهر رمضان سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة، و دفن بموضع متصل بمسجده بدرب مصلحة.

456- محمد بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه ابن العجیل، أبو بکر القزّاز.

من أهل الحریم الطّاهری، سکن الکرخ.
و روی عن الشّریف أبی علیّ محمد بن محمد ابن المهدی الخطیب. سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشی و ذکره فی «معجم شیوخه» الذین کتب عنهم.

457- محمد بن محمد بن سعد بن هبة اللّه بن عسکر، أبو الفضل.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 35
سمع أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و حدّث عنه. سمع منه القاضی عمر بن أبی الحسن الدّمشقی.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ القاضی، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد ابن محمد بن عسکر، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، قال:
أخبرنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن ابن الخضر الأسیوطی ، قال: حدثنا أحمد بن شعیب النّسائی، قال : حدثنا قتیبة ابن سعید، عن مالک ، عن أبی الزّناد، عن الأعرج، عن أبی هریرة أنّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و سلّم قال: «لیس المسکین بهذا الطّوّاف الذی یطوف علی النّاس تردّه اللقمة و اللقمتان و التّمرة و التّمرتان. قالوا: فما المسکین؟ قال: الذی لا یجد غنی یغنیه و لا یفطن به فیتصدّق علیه و لا یقوم یسأل النّاس».

458- محمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن سهل العطّار، أبو بکر.

من أهل همذان، و هو أخو الحافظ أبی العلاء الحسن بن أحمد بن العطّار الهمذانی لأمّه، و ابن عمّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 36
قدم بغداد فی سنة عشرین و خمس مئة، و سمع بها مع أخیه أبی العلاء من جماعة منهم: أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری و غیرهما. و عاد إلی بلده و حدّث به، و سمع منه بنو أخیه و غیرهم. و کتب إلینا بالإجازة فی سنة خمس و سبعین و خمس مئة.
أخبرنا أبو بکر محمد بن محمد بن الحسن الهمذانی فیما کتب إلینا، قال:
أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد فی سنة عشرین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غیلان.
و قرأته علی أبی الحسن علیّ بن محمد بن یعیش من أصل سماعه، قلت له:
أخبرکم أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غیلان، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه بن إبراهیم الشّافعی، قال: حدثنا یعقوب بن یوسف القزوینی، قال: حدثنا محمد بن سعید بن سابق، قال: حدثنا أبو جعفر الرّازی، عن سلیمان التّیمی، عن أبی عثمان النّهدی، عن أسامة بن زید، قال: قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و سلّم: «قمت علی باب الجنّة فرأیت أکثر أهلها المساکین، و رأیت أصحاب الجدّ محبوسین، إلا أصحاب النّار فإنّهم أمر بهم إلی النّار، و قمت علی النّار فرأیت أکثر أهلها النّساء» .
توفی أبو بکر ابن العطّار هذا بهمذان بعد سنة خمس و سبعین و خمس مئة بیسیر، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 37

459- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علی بن محمود بن ماخرّة الزّوزنیّ، أبو بکر بن أبی الفتوح بن أبی سعد بن أبی بکر بن أبی الحسن الزّوزنیّ.

من بیت التّصوف و أولاد المشایخ.
و أبو بکر هذا کان أحد الصّوفیة برباط شیخ الشیوخ أبی القاسم عبد الرحیم ابن إسماعیل ببغداد. و أبو الحسن جدّ جدّه کان یخدم الصّوفیة بالرّباط المقابل لجامع المنصور و إلیه ینسب رباط الزّوزنی. سمع أبو بکر من جدّه أبی سعد أحمد، و غیره، و حدّث بیسیر.
قال أبو بکر بن حمرة المارستانی: کان مولده فی شعبان سنة سبع و عشرین و خمس مئة.

460- محمد بن محمد بن علیّ بن محمد بن محمد بن أحمد بن عمر ابن النّهاوندیّ، أبو علی بن أبی البرکات.

من أهل البصرة، من بیت القضاء بها و الرّوایة. و قد تقدّم ذکر جد أبیه أبی طاهر محمد بن محمد .
ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ البغدادی أنّ أبا علیّ هذا قدم بغداد غیر مرّة و أنّه حدّث عن جد أبیه أبی طاهر ابن النّهاوندی، و اللّه أعلم.

461- محمد بن محمد بن علی، أبو الفضل، من أهل سقسین .

اشارة

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 38

و قیل: محمد بن علیّ بن محمد. و هو الصّواب.

قدم بغداد بعد سنة سبعین و خمس مئة و أقام بالمدرسة النّظامیة، و روی بها عن محمد بن أبی الحسن الخوارزمی. سمع منه أبو الفضل إلیاس بن جامع الإربلیّ ببغداد، و حدّث عنه بحدیث مسلسل.

462- محمد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبید اللّه الملقّب شفنین بن محمد

أبی عیسی ابن المتوکّل علی اللّه أبی الفضل جعفر ابن المعتصم باللّه أبی إسحاق محمد ابن الرّشید أبی جعفر هارون ابن المهدی أبی عبد اللّه محمد ابن المنصور أبی جعفر عبد اللّه بن محمد بن علیّ بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمیّ، أبو عبد اللّه یعرف بابن شفنین.
من ساکنی محلة قطفتا.
کان أحد الشّهود المعدّلین و الخطباء المتعیّنین؛ شهد عند قاضی القضاة أبی طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی فی یوم الأحد ثالث عشر جمادی الآخرة سنة ست و ستین و خمس مئة. و زکّاه العدلان الشّریفان أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدی باللّه و أبو العباس أحمد بن علیّ ابن المأمون. و کان یتولّی الخطابة بجامع التّوثة محلة مجاورة لمقبرة الشّونیزی. و تولّی أیضا النّظر فی أوقاف المارستان العضدی إلی أن توفی.
سمع أبا محمد المبارک بن المبارک ابن التّعاویذی الصّوفی، و أبا الوقت
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 39
السّجزی، و الخطیب أبا المظفّر محمد بن أحمد ابن العبّاسی المعروف بابن التّریکی، و غیرهم. و حدّث بشی‌ء یسیر. سمع منه صدیقنا إلیاس بن جامع الإربلی، و روی عنه حدیثا فی «أربعین» جمعها لنفسه.
توفّی أبو عبد اللّه بن شفنین یوم الثّلاثاء ثانی عشر شوّال من سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و دفن بمقبرة معروف الکرخی. و کان شابا.

463- محمد بن محمد بن عبد الکریم بن إبراهیم ابن الأنباریّ، أبو الفرج ابن سدید الدّولة أبی عبد اللّه کاتب دیوان الإنشاء المعمور.

من بیت مشهور بالفضل و الکتابة، و قد تقدم ذکر أبیه .
و أبو الفرج هذا تولّی دیوان الإنشاء بعد وفاة أبیه و ذلک فی رجب سنة ثمان و خمسین و خمس مئة إلی حین وفاته. و ناب فی دیوان المجلس مدیدة یسیرة.
و کان مقدّما، ذا حشمة و جاه. سمع مع أبیه من أبی محمد عبد اللّه بن أحمد ابن السّمرقندی، و حدّث عنه.
ذکره القاضی أبو المحاسن الدّمشقی فی «معجم شیوخه» الذین سمع منهم.
قال عبید اللّه بن علیّ المارستانی: مولد أبی الفرج ابن الأنباری فی سنة سبع و خمس مئة. و توفّی یوم الجمعة السادس من ذی القعدة سنة خمس و سبعین و خمس مئة و صلّی علیه بجامع القصر الشریف، و دفن بالجانب الغربی بمقابر قریش عند أبیه، رحمه اللّه و إیانا.

464- محمد بن محمد بن عبید اللّه بن هبة اللّه بن هبة اللّه ابن الیازوریّ، أبو المظفّر الکاتب.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 40
من أهل باب الأزج.
سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن صرما الصّائغ، و أبا المعالی عبد الخالق بن أحمد بن البدن الصّفّار.
ذکر أبو بکر ابن المارستانی أنّه سمع منه، و أنّه توفی فی شهر ربیع الآخر من سنة ست و سبعین و خمس مئة، و دفن بداره بباب الأزج.

465- محمد بن محمد بن مواهب ابن الخراسانیّ، أبو العز الأدیب الشّاعر.

صاحب العروض و النّوادر المنسوبة إلی حدّة الخاطر، و هو أخو أبی الحسن محمد المقدّم ذکره فی هذه الترجمة .
قرأ الأدب علی الشیخ أبی منصور موهوب بن أحمد ابن الجوالیقی و علی غیره. و کان ذا معرفة بالعروض و صنعة الشّعر، و له «دیوان» من الشّعر، و مصنّفات فی عروضه. مدح الإمام المسترشد باللّه و من بعده من الأئمة المهدیین الخلفاء رضی اللّه عنهم و وزراءهم و الأکابر.
لقیناه، و سمعنا منه شیئا من شعره إلا أنّه تغیّر فی آخر عمره و أصابه ما یصیب الشّیوخ من السّهو و الغفلة، ترکت سماع الحدیث منه لذلک.
سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو الحسین المبارک بن عبد الجبار ابن الطّیوری، و أبو سعد محمد بن عبد الکریم بن خشیش، و أبو بکر أحمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 41
المظفّر بن سوسن التّمّار، و أبو علیّ محمد بن سعید بن نبهان، و أبو علیّ محمد ابن محمد ابن المهدی، و غیرهم، و حدّث عنهم. و أجاز لنا قبل تغیّره.
قری‌ء علی أبی العز محمد بن محمد ابن الخراسانی بمنزله و أنا أسمع قیل له: قلت تمدح الإمام المسترشد باللّه رضی اللّه عنه:
قل للإمام الذی إنعامه نعم‌و سحّ کفّیه منه تخجل الدّیم
و عرضه وافر فی کلّ نازلةو ماله فی جمیع النّاس مقتسم
و بحره الجمّ عذب ماؤه غدق‌سهل الشّرائع غمر طیّب شبم
مسترشد إن بدا فالبدر غرّته‌و إن یقل کلما فالدرّ منتظم
فکم ظبا فلّها عنّا و فرّقهاإذ یمتطی کفّه فی طرسه القلم
و کم یراع بکفّیه یتیه علی‌صمّ الرّماح اللّواتی لیس تنفصم
و ذکر قصیدة هذا أولها سمعناها مع غیرها منه.
بلغنی أنّ مولده فی سنة أربع و تسعین و أربع مئة و الأظهر أنّه قبل ذلک، و اللّه أعلم. و توفّی یوم الاثنین مستهل شهر رمضان سنة ست و سبعین و خمس مئة، و دفن بالوردیة، رحمه اللّه و إیانا.

466- محمد بن محمد بن عبد الباقی بن محمد بن علیّ بن قرطاس، أبو السّعادات بن أبی سعد الطّحّان.

من ساکنی الظّفریة، من أبناء الشّیوخ القرّاء و المحدّثین الرّواة.
سمع بإفادة أبیه من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی صهر هبة، و أبی القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و أبی الفضل محمد ابن عمر الأرموی، و غیرهم. و حدّث بالیسیر، سمع منه جماعة من أصحابنا و ما
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 42
اتفق لی لقاؤه، رحمه اللّه و إیانا.

467- محمد بن محمد بن یحیی ابن الثّقفیّ، أبو الحسین.

من أهل الکوفة، من بیت مشهور بها بالعدالة و القضاء و الرّوایة.
ذکر أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق البیّع أنّ أبا الحسین هذا قدم علیهم من الکوفة بغداد و أنّه استجازه، فأجاز له. و لم یذکره بسوی ذلک.

468- محمد بن محمد بن أبی بکر بن علیّ بن إبراهیم اللّفتوانیّ، أبو الطّیّب.

من أهل أصبهان، و لفتوان: قریة من قری أصبهان، أحد شیوخها. سمع بها أباه، و أبا بکر محمد بن علیّ الصّالحانی، و أبا غالب محمد بن إبراهیم الصّیقلی، و أبا العبّاس أحمد بن سهل الغازی، و أبا الوفاء محمد بن محمد المدینی و غیرهم.
قدم بغداد مرارا کثیرة آخرها فی سنة ست و سبعین و خمس مئة حاجا، و حدّث بها؛ سمع منه أبو بکر بن مشّق، و أبو الفتوح نصر بن أبی الفرج الحصریّ و جماعة من أصحابنا. و خرج إلی الحج و عاد فتوفّی بین الحلّة المزیدیّة و زریران فی أوائل صفر سنة تسع و سبعین و خمس مئة.
قال أبو بکر بن مشّق: و قال لی: مولدی فی صفر سنة إحدی عشرة و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

469- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن محمد بن علیّ بن المطّلب، أبو جعفر بن أبی عبد اللّه ابن الوزیر أبی المعالی بن أبی سعد.

من بیت أهل ریاسة و تقدّم. سمع أبا الفوارس محمد بن علیّ ابن الکرخی، و حدّث عنه. سمع منه جماعة من أصحابنا منهم: أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، و أبو الفتوح نصر بن أبی الفرج الحصری، و أبو الحسن علیّ بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 43
المبارک بن الوارث و غیرهم.
بلغنی أنّه توفّی فجاءة فی لیلة الثّلاثاء تاسع ذی القعدة سنة سبع و سبعین و خمس مئة، و دفن صبیحة تلک اللیلة بمقابر قریش، رحمه اللّه و إیانا.

470- محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبی بکر بن عبد اللّه الکشمیهنیّ، أبو عبد الرحمن الواعظ.

من أهل مرو، والد أبی المحامد محمود بن محمد الذی یأتی ذکره.
قدم أبو عبد الرحمن بغداد قدیما فیما ذکر تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی «تاریخه لبغداد» و سمع بها. و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته کما شرطنا.
قلت: و قدم أبو عبد الرحمن بغداد مرّة أخری فی سنة ستین و خمس مئة، و حدّث بکتاب «صحیح» مسلم بن الحجّاج عن أبی عبد اللّه الفراوی، فسمع منه النّاس بمجلس الوزیر یحیی بن هبیرة. و حدّثنا عنه شیخنا أبو الفرج ابن الجوزی فی «مشیخته».
قرأت علی الشّیخ أبی الفرج عبد الرحمن بن علیّ بن محمد، قلت له:
أخبرکم أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، و ذلک فی سنة ستین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوی بنیسابور، قال: أخبرنا أبو الحسین عبد الغافر ابن محمد بن عبد الغافر الفارسی، قال: أخبرنا محمد بن عیسی بن عمرویة، قال: حدثنا إبراهیم بن محمد بن سفیان، قال: حدثنا مسلم بن الحجاج،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 44
قال : حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا عبد العزیز بن أبی سلمة الماجشون، عن عبد اللّه بن دینار، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الظّلم ظلمات یوم القیامة».
قال شیخنا ابن الجوزی: کان لهذا الشیخ سمت المشایخ، و سمعنا منه جمیع «صحیح» مسلم.
قلت: توفی أبو عبد الرحمن هذا بمرو فی یوم الأحد خامس عشری محرم سنة ثمان و سبعین و خمس مئة، و دفن بها.

471- محمد بن محمد بن الجنید بن عبد الرحمن بن الجنید، أبو مسلم بن أبی الفتوح.

من أهل أصبهان. سمع بها من أبی سعد محمد بن محمد المطرّز، و أبی الفتح أحمد بن محمد الحدّاد، و أبی الفضل محمد بن طاهر المقدسی، و أبی علیّ الحسن بن أحمد الحدّاد المقری‌ء، و غیرهم.
قدم بغداد قدیما حاجا مع خاله أبی غانم محمد بن الحسین بن زینة الأصبهانی فکتب عنه بها أبو بکر المبارک بن کامل الخفّاف، و أخرج عنه حدیثا فی بعض تعالیقه عن أبی سعد المطرّز. و عاد أبو مسلم إلی بلده و عاش بعد أبی بکر بن کامل أکثر من ثلاثین سنة، و کتب إلینا بإجازته لنا علی ید الحافظ أبی بکر محمد بن موسی الحازمی فی سنة تسع و سبعین و خمس مئة.
و کان ثقة، من بیت معروف بالتّصوّف و روایة الحدیث من قبل أبویه جمیعا.
کتب إلیّ أبو غانم المهذّب بن الحسین بن محمد الواعظ بخطّه من أصبهان
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 45
یذکر لی أنّ مولد أبی مسلم بن الجنید کان یوم عید الفطر من سنة سبع و تسعین و أربع مئة. و توفی فی رجب سنة تسع و سبعین و خمس مئة، و دفن بمصلی جی عند أجداده بنی زینة، رحمهم اللّه و إیانا.

472- محمد بن محمد بن خطّاب بن عبد اللّه بن أبی الملیح، أبو عبد اللّه الواعظ.

من أهل الحربیة.
سمع أبا القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف، و أبا الفضل بن ناصر و غیرهم. و حدّث عنهم.
توفی فی لیلة الأحد ثالث رجب سنة تسع و سبعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

473- محمد بن محمد بن عثمان، أبو الفضل الدّبّاس یعرف بابن الدّبّاب.

من أهل باب البصرة.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و غیره، و روی عنه.
ذکر أبو بکر محمد بن أبی طاهر بن مشّق أنّه سمع منه و أنّه توفی فی یوم الخمیس رابع عشری شعبان سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و أنّه دفن بمقبرة باب البصرة.

474- محمد بن محمد بن الحسین، أبو الحسن الحاجب بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه-.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 46
و کان وظائفیا. و الوظائفیّ: هو الذی یتولّی إقامات الرّسل و ما یحمل إلیهم من الدّیوان العزیز.
کان حافظا للقرآن المجید، حسن القراءة له. قرأ علی أبی الحسن علی بن عساکر البطائحی بشی‌ء من القراءات. و سمع منه، و من أبی المعالی عبد الملک ابن علیّ الهرّاسی. و أمّ بالنّاس فی الصّلوات بمسجد ابن جردة بالجوهریین بعد وفاة العدل أبی المظفّر بن حمدی. و سمعت قراءته. و کان حسن التّلاوة.
خرج مع الوزیر أبی المظفر عبید اللّه بن یونس لما توجّه إلی همذان فی صفر سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، فلما تلاقی المعسکران و تفرّق النّاس فقد جماعة منهم أبو الحسن الوظائفی، و ما عرف خبره و ذلک فی خامس شهر ربیع الأول سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

475- محمد بن محمد بن عبد اللّه بن القاسم بن المظفّر بن علیّ ابن الشّهرزوریّ، أبو حامد الملقّب محیی الدین ابن کمال الدین أبی الفضل ابن أبی محمد.

من أهل الموصل و قاضیها. من بیت مشتهر بالفضل و العلم و الرّیاسة و التقدّم و الولایة. و أبو حامد هذا تولّی قضاء الموصل مدة، و کان موصوفا بالفضل و الإفضال و الجود و النّوال، مع جاه وافر کان له، و حشمة ظاهرة و حال جمیلة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 47
قدم بغداد فی صباه و أقام بها للتّفقه مدة و حصّل طرفا من مذهب الشّافعی، و سمع بها شیئا من الحدیث، و عاد إلی بلده. و قدمها رسولا من أمیر الموصل و أوصل إلی أهل العلم بها من ماله ما استکثر. و أکرم من الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و خلع علیه و عاد إلی بلده.
و له شعر حسن و ترسّل جیّد. و من شعره ما أنشدنی أبو الفتوح محمد بن علیّ بن المبارک البغدادی، قال: أنشدنی لنفسه و نحن جلوس بداره و کان الوفر ینزل:
و لمّا شاب رأس الدّهر غیظالما قاساه من فقد الکرام
أقام یمیط عند الشّیب غیظاو ینثر ما أماط علی الأنام
توفّی بالموصل سحرة الأربعاء رابع عشر جمادی الأولی سنة ست و ثمانین و خمس مئة، و دفن بداره بمحلة القلعة ثم نقل بعد ذلک إلی تربة عملت له ظاهر البلد.
و ذکر أبو المواهب الحسن بن هبة اللّه بن صصری الدّمشقی أنّ وفاته کانت فی ثامن عشری الشهر المذکور. و الأول أشبه بالصّحیح، و اللّه أعلم.
«آخر الجزء العاشر من الأصل»
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 48

476- محمد بن محمد بن المبارک بن محمد بن أحمد بن مشّق، أبو نصر بن أبی بکر بن أبی طاهر البیّع.

من أهل باب البصرة.
بکّر به أبوه و سمّعه من جماعة منهم: أبو شجاع أحمد و أبو نصر یحیی ابنا موهوب بن السّدنک، و أبو شاکر یحیی بن یوسف صاحب ابن بالان، و أبو محمد لا حق بن کاره، و الکاتبة شهدة بنت أحمد الإبریّ، و أبو الحسین عبد الحق بن عبد الخالق بن یوسف، و جماعة کثیرة.
و توفی قبل أوان الرّوایة فی لیلة الأربعاء ثانی عشری ذی الحجة من سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة فی حیاة أبیه، و دفن یوم الأربعاء بباب حرب عن ثلاث و ثلاثین سنة.

477- محمد بن محمد بن المبارک بن إسماعیل ابن الحصریّ، أبو عبد اللّه بن أبی بکر، و سیأتی ذکر أبیه فی موضعه، إن شاء اللّه.

بغدادیّ الأصل واسطیّ المنشأ. کان یسکن قریة عبد اللّه: ناحیة قریبة من واسط.
و کان أحد الشّهود المعدّلین؛ شهد أولا بواسط عند قضاتها. ثم قدم بغداد فشهد عند قاضی القضاة أبی طالب علیّ بن علیّ ابن البخاری فی ولایته الثانیة یوم السبت تاسع شعبان سنة تسعین و خمس مئة و زکّاه العدلان: أبو الحسن علیّ ابن المبارک بن جابر و أبو الغنائم محمد بن محمد ابن المهتدی باللّه. و تولّی قضاء قریة عبد اللّه بواسط و قضاء نهر عیسی ببغداد. و قد کان سمع ببغداد من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی و ما أعلم أنّه روی شیئا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 49
توفی ببغداد فی لیلة الجمعة سابع عشری شهر ربیع الآخر سنة أربع و تسعین و خمس مئة و صلّی علیه یوم الجمعة، و دفن بمقبرة الرّزّادین بالمأمونیة عند أبیه، رحمهم اللّه و إیانا.

478- محمد بن محمد بن الحسین بن عبد الباقی بن أبی الهیجاء، أبو المظفّر.

کان یتولّی أشغال الأمراء. وجد سماعه فی شی‌ء من أبی جعفر محمد بن علی الشّروطی المعروف بابن الرّحبی. سمع منه بعض الطّلبة، و لم یکن من أهل هذا الشأن و لا عرف به.
توفّی یوم الخمیس ثامن ذی الحجة سنة خمس و تسعین و خمس مئة.

479- محمد بن محمد بن محمد بن بنان الأنباریّ الأصل المصریّ المولد و الدّار، أبو طاهر بن أبی الفضل.

شیخ فاضل، له تقدّم و مکانة عند أهل بلده. قدم بغداد رسولا فی سنة اثنتین و ثمانین و خمس مئة من طغتکین بن أیوب أمیر الیمن مع الحاج إلی الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و نزل بباب الأزج علی دجلة، و حدّث بها بکتاب «السّیرة»
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 50
لعبد الملک بن هشام عن أبیه أبی الفضل محمد بن محمد، و بکتاب «الصّحاح فی اللّغة» تألیف أبی نصر إسماعیل بن حمّاد الجوهری بروایته عن أبی البرکات محمد بن الحسین العرقی و سمعهما منه خلق من أهل بغداد، و لم أکن بها یومئذ، فی بعض الأسفار. و کتب عنه النّاس شیئا من شعره. و لعلّه أجاز لنا، و اللّه أعلم.
أنشدنی أبو الحسین محمد بن المبارک القطّان، قال: أنشدنی أبو طاهر محمد بن محمد بن بنان المصری لنفسه ببغداد ملغزا:
یا ماجدا حلّ عقد المجد سؤدده‌قدما و حلّ الذّرا فی المجد و الشّرفا
و من غدا بالمساعی الغرّ منفرداو زاد تالد علیاه بما اطّرفا
ما جوهر لم یکن فی التّرب معدنه‌قدما و لا هو ممن یسکن الصدفا
تخال حین تسمّیه ذکرت به‌بعض الشیاطین لمّا جاز منصرفا
و بعضه بقعة غنّاء معشبةجاد الغمام علیها فاکتست طرفا
و إن لفظت علی حال بجملته‌فموضعان بأزهار قد التحفا
و قد تری فیه ما تعطیک صبغته‌التأمیل إن أنت لم تترک له طرفا
و تحذف المبتدا منه و تعکسه‌فیلتقی فیه شهرا قائظ شظفا
أبن معمّای هذا و ابق ما سجعت‌ورق الحمام و جلّی نیّر سدفا
عاد ابن بنان إلی بلده و عاش بعد وروده بغداد سنین. و بلغنا أنّه توفی بمصر فی سنة ست و تسعین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

480- محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن عبد اللّه‌

بن علیّ بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 51
محمود بن هبة اللّه بن أله- و هو اسم فارسی معناه بالعربیة العقاب- أبو عبد اللّه بن أبی الفرج المعروف بابن أخی العزیز الملقب بالعماد الکاتب.
من أهل أصبهان، ولد بها و نشأ، و قدم بغداد فی حداثته و تفقه بها علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه علی الشیخ أبی منصور سعید بن محمد ابن الرّزّاز مدرس النّظامیة. و سمع بها من أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و أبی منصور محمد بن عبد الملک بن خیرون، و أبی المکارم المبارک بن علیّ ابن السّمذی، و أبی بکر أحمد بن علیّ بن الأشقر، و غیرهم.
و أقام بها مدة، ثم خرج إلی الشّام و تولّی کتابة الإنشاء لصلاح الدین أبی المظفّر یوسف بن أیوب ملک الشّام.
و کان فاضلا عالما له معرفة بالأدب و الفقه و له شعر حسن فی غایة الجودة. و کان سمح القریحة جیّد النّظم کثیر القول. له التّرسّل الملیح و الکتابة البلیغة.
دوّن شعره و جمع رسائله و صنّف کتبا عدّة منها: «الخریدة فی ذکر شعراء العصر» و «الفتح القسی فی ذکر الفتح القدسی» و غیر ذلک.
و حدّث ببغداد، و سمع منه بها القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشی، و أثنی علیه، و وصفه بالفضل و العلم و معرفة الفقه و الأدب و حسن النّظم. أجاز لنا روایة جمیع سماعاته و مصنّفاته و ما قاله، من دمشق غیر مرة و کتب إلینا خطّه بذلک.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 52
أنبأنا العماد أبو عبد اللّه ابن أخی العزیز، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن عبد الواحد بن الأشقر الدّلّال قراءة علیه ببغداد. و قرأته علی أبی الفرج محمد بن علیّ بن حمزة الکاتب و علی أخیه حمزة جمیعا ببغداد قلت لهما:
أخبرکم أبو بکر بن الأشقر قراءة علیه، فأقرّا به، قال: أخبرنا القاضی أبو الحسین محمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر بن محمد السّکّری، قال: حدثنا أبو علیّ الحسن بن محمد بن عبید الوشّاء، قال: حدثنا محمد بن عبّاد المکی، قال: حدثنا حاتم بن إسماعیل، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «من أتی الجمعة فلیغتسل» .
أنبأنی القاضی عمر بن علیّ القرشیّ و من خطّه نقلت، قال: سألت أبا عبد اللّه ابن أخی العزیز عن مولده، فقال: یوم الاثنین ثانی جمادی الآخرة سنة تسع عشرة و خمس مئة بأصبهان.
قلت: و توفی بدمشق یوم الاثنین مستهل شهر رمضان سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و دفن بها.

481- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ابن المهتدی باللّه، أبو الغنائم بن أبی الحسن بن أبی الغنائم بن أبی عبد اللّه العدل الخطیب. و قد تقدّم ذکر نسبه.

أصله من الحریم الطّاهری، و سکن الجانب الشّرقی، و شهد عند قاضی القضاة أبی الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الثانیة فی یوم السّبت سادس عشر شوّال سنة ثمان و سبعین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو جعفر محمد بن عبد الواحد ابن الصّبّاغ و هارون بن محمد ابن المهتدی. و سمع شیئا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 53
من الحدیث من القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاریّ، و أبی عبد اللّه محمد بن محمد ابن السّلّال الشّروطیّ، و أبی العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و أبی الوقت السّجزیّ. و حدّث بشی‌ء یسیر. و تولّی الخطابة بجامع القصر الشریف فی سنة خمس و ثمانین و خمس مئة إلی حین وفاته.
بلغنی أنّه ولد فی سنة ثمان عشرة و خمس مئة. و توفی بکرة یوم الخمیس خامس عشر محرم سنة أربع و تسعین و خمس مئة. و حضرت الصّلاة علیه فی هذا الیوم بالمدرسة النّظامیة، و حمل إلی الجانب الغربی فدفن بمقبرة باب حرب.

482- محمد بن محمد بن هارون بن محمد بن کوکب المقری‌ء، أبو عبد اللّه یعرف بابن الکال .

ولد ببغداد، و نشأ بالحلّة المزیدیة. ثم قدمها و أقام بها مدّة، و أقرأ بها القرآن الکریم بالقراءات علی جماعة منهم: أبو محمد عبد اللّه بن علیّ بن أحمد سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط، و أبو الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری العطّار، و أبو محمد دعوان بن علی الجبّائی، و الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد ابن العطّار الهمذانی. و سمع منهم، و من القاضی أبی القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ، و من أبی بکر محمد بن محمد بن عنقیش الأنباریّ.
و رحل إلی الموصل، و قرأ بها علی أبی بکر یحیی بن سعدون القرطبی، و سمع
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 54
منه، و عاد إلی بلده، و أقام به مدّة یقری‌ء النّاس و یحدّث، و لقیته به لما خرجت إلی الحج فی سنة تسع و سبعین و خمس مئة، و سمعت منه، و کتبت عنه. ثم لقیته بواسط بعد ذلک فقرأت علیه القرآن الکریم بالقراءات العشر، و سمعت منه بها أیضا.
قرأت علی أبی عبد اللّه محمد بن محمد بن هارون البزّاز بدکّانه بحلّة ابن مزید، قلت له: أخبرکم أبو بکر محمد بن محمد بن عنقیش الأنباری قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الخطّاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الکلوذانی، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ بن محمد الجوهری، قال: أخبرنا أبو محمد عبد العزیز بن الحسن بن أبی صابر، قال: حدثنا العباس ابن أحمد البرتی، قال: حدثنا الحسن بن داود، قال: حدثنا بکر بن صدقة، قال: حدثنا ابن عجلان ، عن سمیّ مولی أبی بکر ، عن أبی صالح ، عن أبی هریرة أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «العمرة إلی العمرة کفّارة لما بینهما، و حجّ مبرور لیس له ثمن إلا الجنّة» .
سألت أبا عبد اللّه ابن الکال عن مولده، فقال: ولدت ببغداد فی یوم عرفة من سنة خمس عشرة و خمس مئة.
و توفی یا لحلّة المزیدیة فی یوم الثلاثاء حادی عشر ذی الحجة سنة سبع و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 55

483- محمد بن محمد بن المبارک الکرخیّ، أبو منصور المقری‌ء المؤدّب.

کان یسکن بالجانب الشّرقی، و له مکتب یعلّم فیه الصّبیان الخطّ. و کان حافظا للقرآن المجید، حسن القراءة له. قرأ بشی‌ء من القراءات علی أبی محمد الحسن بن علیّ بن عبیدة، و بواسط علی شیخنا أبی بکر عبد اللّه بن منصور ابن الباقلانی و غیرهما. و کان ینشد الأشعار فی مدح أهل البیت علیهم السلام فی المشاهد و أوقات الزّیارات. سمع شیئا من الحدیث من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان و غیره، و لم یعن بالرّوایة و لا حدّث بشی‌ء.
توفی یوم الخمیس لإحدی عشرة لیلة خلت من المحرّم سنة ثمان و تسعین و خمس مئة، و دفن بمشهد الإمام موسی بن جعفر علیه السلام، رحمه اللّه و إیانا.

484- محمد بن محمد بن علی بن نصر بن البلّ الدّوریّ، أبو عبد اللّه بن أبی المظفّر.

و قد تقدم ذکر أبیه .
و أبو عبد اللّه هذا کانت له معرفة حسنة بالفرائض و قسمة التّرکات، و الحساب و أنواعه، و المساحة، و ما یتعلّق بذلک. و شهد عند قاضی القضاة أبی الفضائل القاسم بن یحیی ابن الشّهرزوری فی یوم الأربعاء ثامن عشری ذی الحجة سنة خمس و تسعین و خمس مئة و زکّاة العدلان أبو الحسن علیّ بن المبارک ابن جابر و الشریف أبو العباس أحمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه الخطیب. إلّا أنه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 56
عزل بعد ذلک بیسیر فی سنة ست و تسعین و خمس مئة.
و کان قد سمع من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان و غیره. و أقرأ الحساب و الفرائض.
توفی فی حیاة أبیه یوم الاثنین رابع عشری شوّال سنة ثمان و تسعین و خمس مئة، و دفن بداره بقراح أبی الشّحم شرقی بغداد.

485- محمد بن محمد بن أحمد ابن الرّیاحیّ، أبو سعد الواعظ.

من أهل البصرة، أحد عدولها و شیوخها.
قدم بغداد غیر مرّة، و سمع بها من أبی الوقت السّجزی. و آخر مرّة وردها فی سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و حضر عزاء الجهة السّلجقیة ، و جلس للوعظ بتربتها بالجانب الغربی، و عاد إلی بلده، و لقیته فی هذه السّنة بواسط و استجزته روایة جمیع مسموعاته فأجاز لی و کتب خطّه بذلک.
أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن أحمد البصری إذنا، قال: قری‌ء علی أبی الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب الصّوفی و نحن نسمع ببغداد فی رباط الشّیخ أبی النّجیب السّهروردی فی شهر ربیع الأول سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة، قیل له: أخبرکم أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمویة السّرخسی، قال:
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری فی صحیحه، قال : حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا یزید بن زریع، قال: حدثنا عمر بن محمد ، عن أبیه، عن ابن عمر، قال: قال ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص56
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 57
رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ما زال جبریل یوصینی بالجار حتی ظننت أنه سیورّثه».

486- محمد بن محمد بن یاسین بن عبد الملک، أبو البرکات بن أبی نصر التّاجر.

قرأ القرآن و حفظه. و قرأ بشی‌ء من القراءات علی أبی الحسن علیّ بن أحمد الیزدی و غیره. و سمع من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبی الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری، و أبی الوقت السّجزی. و ترک الاشتغال و أقبل علی التّجارة ففاته العلم، و لم یحصل علی شی‌ء منها. سمعنا منه أحادیث.
قرأت علی أبی البرکات محمد بن محمد بن یاسین: أخبرکم القاضی أبو الفضل محمد بن عمر بن یوسف قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علیّ بن محمد ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر الدّارقطنی، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغویّ، قال: حدثنا منصور بن أبی مزاحم، قال: حدثنا إبراهیم بن عثمان أبو شیبة، عن الحکم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: کان رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقرأ علی الجنائز بفاتحة الکتاب .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 58
سألت أبا البرکات بن یاسین عن مولده، فقال: ولدت فی سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة.
و توفی لیلة الخمیس ثالث شوّال سنة ست مئة، و دفن یوم الخمیس بمقبرة الوردیّة.

487- محمد بن محمد بن أحمد بن بختیار بن علیّ ابن المندائیّ، أبو حامد ابن شیخنا القاضی أبی الفتح.

من أهل واسط. قدم بغداد و أقام بها للتّفقه مدة عند جمال الدین أبی القاسم بن فضلان، و حصّل جملة حسنة من مذهب الشافعی رضی اللّه عنه.
و سمع بها من أبی الفضل منوجهر بن محمد بن ترکانشاه، و قرأ علیه «مقامات» أبی محمد ابن الحریری، عنه، و من أبی الفتح بن شاتیل، و أبی السّعادات بن زریق، و شیخ الشیوخ أبی القاسم عبد الرحیم بن إسماعیل الصّوفی، و غیرهم.
و عاد إلی بلده. و کان یفتی، و یشتغل بالعلم إلی أن توفی بها.
سمعت منه مناما رآه، قال: بتّ لیلة مع أبی حامد محمد بن محمد ابن المندائی ببغداد فی حجرة بدرب السّیّدة بالمأمونیة، فانتبه فی السّحر، فقال لی:
قد رأیت فی النّوم فی هذه اللیلة کأنی أقول شعرا و ما حفظت منه إلا هذا البیت، و أنشدنی:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 59 و السّحر فی الشرع محظور إباحته‌عندی و سحر المعانی غیر محظور
سمعته یقولّ: مولدی فی سنة سبع و خمسین و خمس مئة. و قال مرّة: إنه فی شهر ربیع الأول.
و توفی بواسط فی لیلة الأحد ثامن عشر شوّال سنة اثنتین و ست مئة، و صلّی علیه والده یوم الأحد بجامع واسط، و دفن بدارهم بدرب الدّیوان، رحمه اللّه و إیانا.

488- محمد بن محمد بن أبی غالب بن أحمد الباقداریّ، أبو عبد اللّه ابن الحافظ أبی بکر.

کان والده من الحفّاظ المشار إلیهم فی معرفة هذا الشأن- و سیأتی ذکره إن شاء اللّه- و عنی بإفادة ولده أبی عبد اللّه هذا، و أحضره مجالس السّماع، و أکثر من تحصیل المسموعات له و إثباتها؛ حتی سمعت بعض أصحاب الحدیث یقول: بلغت أثبات مسموعات محمد ابن الباقداری أربعا و عشرین جزءا .
و کان سماعه من أبی بکر ابن المقرّب، و أبی الفتح ابن البطّی، و أبی بکر ابن النّقّور، و أبی محمد ابن الخشّاب، و یحیی بن ثابت البقّال، و أبی زرعة المقدسی، و خلق کثیر.
و مات والده و هو صبیّ فترک الطّلب و أقبل علی المعیشة، و کان خیّاطا یسکن القریّة بدار الخلافة المعظّمة فلم یرزق الرّوایة و لا بلغ أوان الحاجة إلیه مع قلّة علم کان فیه.
و توفی فی جمادی الأولی سنة أربع و ست مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 60

489- محمد بن محمد بن أحمد ابن الیعسوب، أبو طالب بن أبی الغنائم.

من أهل الحریم الطّاهری.
شیخ مقلّ؛ روی الیسیر عن أبی الوقت عبد الأول بن عیسی السّجزی، و أبی علیّ الحسن بن جعفر المتوکّلی. سمع منه نفر قلیل.
و توفی یوم الأربعاء غرّة جمادی الأولی سنة خمس و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.
490- محمد بن محمد ابن البابای، أبو الحسین.
من أهل البصرة، أحد تنّائها، تولی النّظر فی الأعمال السّلطانیة بها.
و قدم بغداد مرارا کثیرة. و فی یوم الخمیس النّصف من شهر رمضان سنة أربع و ست مئة ولّی دیوان الزّمام المعمور؛ ولّاه ذلک نائب الوزارة یومئذ فخر الدّین أبو البدر ابن أمسینا، و خلع علیه، و أسکن الدّار المقابلة لباب الحریم المعروفة بقطب الدّین قیماز المستنجدی، و ذلک مضاف إلی ما کان فی نظره من أعمال البصرة. و لم یزل علی ذلک إلی أن توجّه إلیها من بغداد فی صفر سنة ست و ست مئة، فعزل عما کان یتولّاه أجمع فی شهر ربیع الآخر من السّنة.

491- محمد بن محمد بن الحسین، أبو عبد اللّه المورّق یعرف بابن الخراسانیّ.

من أهل باب المراتب.
رجل خیّر، سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو منصور عبد اللّه بن محمد ابن حمدیّة، و أبو المکارم الأعز بن علیّ ابن الظّهیری، و أبو القاسم هبة اللّه بن الحسن ابن السّبط، و غیرهم. و کتب الکثیر لنفسه و لغیره، و کان حسن الخطّ،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 61
حمید الطّریقة، لم یحدّث بشی‌ء.
توفی یوم الأربعاء خامس رجب سنة ست و ست مئة، و دفن بباب حرب.

492- محمد بن محمد بن علیّ بن المبارک بن علیّ بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن المأمون عبد اللّه ابن الرّشید هارون ابن المهدی محمد ابن المنصور عبد اللّه بن محمد بن علیّ بن عبد اللّه بن العباس، أبو الرّضا ابن أبی تمّام بن أبی الحسن الهاشمیّ یعرف بابن لزّو.

و سألته عن لزّو ما هو؟ فقال: لقب لجدی أبی الحسن علیّ.
من أهل الحریم. سمع أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبا الوقت عبد الأول بن عیسی الصّوفی و غیرهما. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی الرّضا محمد بن أبی تمّام الهاشمی، قلت له: حدّثکم أبو القاسم إسماعیل بن أحمد بن عمر الحافظ إملاء بجامع المنصور، فأقرّ به، قال:
أخبرنا النّقیب أبو الفوارس طراد بن محمد بن علی الزّینبی، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسین بن صفوان البرذعی، قال: حدثنا أبو بکر عبد اللّه بن محمد بن أبی الدّنیا، قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبی إسحاق، عن الأغر أبی مسلم، قال: أشهد علی أبی سعید و أبی هریرة أنّهما شهدا علی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم أنه قال: «ما جلس قوم یذکرون اللّه- عزّ و جل- إلا حفّت بهم الملائکة و نزلت علیهم السّکینة و غشیتهم الرّحمة و ذکرهم اللّه- عزّ و جلّ- فیمن عنده» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 62
سألت أبا الرّضا هذا عن مولده، فقال: فی سنة ثمانی عشرة، أو سنة تسع عشرة، و خمس مئة.
و توفی یوم الأربعاء ثانی عشر شعبان سنة ثمان و ست مئة، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

493- محمد بن محمد ابن النّاعم، أبو جعفر.

من أهل باب البصرة.
کان أحد الباعة و ذوی الیسار؛ فتقدّم و استخدم بالخزانة المعمورة و العقار، ثم ولّی حجابة باب النّوبی المحروس یوم الجمعة سادس عشر شهر رمضان سنة ست و تسعین و خمس مئة مضافا إلی ما کان إلیه. و عزل عن الجمیع فی یوم الخمیس خامس عشر ذی القعدة سنة ست مئة.
و قد کان سمع شیئا من الحدیث من أبی محمد محمد بن أحمد ابن المادح. و ما روی شیئا فیما أعلم.
توفی فی ذی الحجة سنة ثمان و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا .

494- محمد بن محمد بن علیّ بن عبد العزیز ابن السّمّذیّ، أبو عبد اللّه بن أبی بکر، ابن أخت عمر بن طبرزذ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 63
کان یسکن بدار القز عند خاله المذکور، و کان ختنه علی ابنته. و سمع معه، و بإفادته من أبی العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و أبی علیّ أحمد ابن أحمد ابن الخرّاز، و غیرهما. کتبت عنه حدیثا واحدا.
قرأت علی أبی عبد اللّه محمد ابن السّمّذی بحضور خاله عمر بن طبرزذ، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن أبی غالب الورّاق الشیخ الصّالح قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزیز بن علیّ بن أحمد الأنماطیّ، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا داود بن رشید، قال: حدثنا الولید بن مسلم، عن الأوزاعیّ، عن قرّة، عن ابن شهاب، عن أبی سلمة، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «کلّ أمر ذی بال لا یبدأ فیه بحمد اللّه أقطع» .
سألت محمد بن محمد ابن السّمّذی عن مولده، فقال لی: قرأت بخط حالی الأکبر أبی البقاء بن طبرزذ: ولد ابن أختی محمد بن محمد فی رجب سنة أربعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 64
و توفی یوم الجمعة ثالث عشر محرم سنة تسع و ست مئة، و دفن فی آخر نهار هذا الیوم، بمقبرة باب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

495- محمد بن محمد بن عبد الکریم ابن الأکّاف ، أبو عبد اللّه.

من أهل الموصل.
أحد طلبة الحدیث، و من عنی بجمعه و کتابته؛ فسمع ببلده من الخطیب أبی الفضل عبد اللّه بن أحمد ابن الطّوسی، و غیره. و رحل إلی الشّام و سمع فی طریقه و بدمشق من جماعة.
و قدم بغداد فی سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة و کتب بها عن جماعة منهم:
أبو السعادات نصر اللّه بن زریق، و أبو القاسم یعیش بن صدقة الفراتی الفقیه، و أبو القاسم یحیی بن علیّ بن فضلان، و أبو الفرج عبد الرحمن بن علیّ ابن الجوزی، و غیرهم.
و عاد إلی بلده، و حدّث به بشی‌ء من مسموعاته و تخریجاته عن شیوخه. ثم انقطع إلی العبادة، و أقام بالجامع العتیق بالموصل مداوما للصّوم و الصّلاة و الذّکر علی طریقة حسنة. و له به زاویة یأوی إلیها، ففقد أیاما فطلب فی زاویته فوجد بها میتا، فغسّل و صلّی علیه، و دفن ظاهر البلد، و ذلک فی سنة تسع و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

496- محمد بن محمد بن سرایا بن علیّ بن نصر بن أحمد

بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 65
علیّ، أبو عبد اللّه البلدیّ.
و بلد المنسوب إلیه ناحیة من أعمال الموصل. سکن الموصل، و کان أحد العدول بها.
قدم بغداد فی سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة، و سمع بها من أبی الوقت السّجزی لما قری‌ء علیه بالمدرسة النّظامیة. و عاد إلی الموصل، و حدّث هناک عنه، و کتب إلینا بالأجازة غیر مرّة.
سئل ابن سرایا عن مولده، فقال: فی سنة تسع و عشرین و خمس مئة.
و توفی بالموصل فی لیلة الخمیس حادی عشر جمادی الآخرة من سنة إحدی عشرة و ست مئة، و دفن یوم الخمیس.

497- محمد بن محمد بن عبد الجلیل بن محمد بن عبد الواحد، أبو بکر بن أبی حامد بن أبی مسعود المعروف بابن کوتاه- و هو لقب لجده عبد الجلیل.

من أهل أصبهان؛ من أبناء الشیوخ و المحدّثین المعروفین بها.
سمع أبو بکر بأصبهان أبا عبد اللّه الحسن بن العباس الرّستمی الفقیه، و أبا القاسم إسماعیل بن علیّ الحمّامی، و جده أبا مسعود، و الرئیس مسعود بن الحسن الثّقفی، و غیرهم. و قدم بغداد حاجا مرّتین، و حدّث بها. سمعنا منه فی المرّة الأخیرة، و ذلک فی سنة ست و ست مئة. و حجّ و عاد، و کتبنا عنه أیضا.
قرأت علی أبی بکر محمد بن أبی حامد الأصبهانی ببغداد بعد عوده من الحج، قلت له: أخبرکم أبو عبد اللّه الحسن بن العباس بن علیّ الرّستمی قراءة علیه و أنت تسمع بأصبهان، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 66
عمر بن سیسویة، قال: أخبرنا القاضی أبو بکر أحمد بن الحسن بن أحمد الحیری، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن یعقوب الأصمّ، قال: حدثنا الرّبیع ابن سلیمان المرادی، قال: أخبرنا محمد بن إدریس الشّافعی، قال : أخبرنا مالک ، عن عبد اللّه بن دینار، عن عبد اللّه بن عمر أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال:
«الشّهر تسع و عشرون لا تصوموا حتی تروا الهلال و لا تفطروا حتی تروه فإن غمّ علیکم فأکملوا العدّة ثلاثین». أخرجه البخاری فی صحیحه عن عبد اللّه بن مسلمة القعنبی، عن مالک.
سألت أبا بکر بن کوتاه عن مولده، فقال: ولدت فی سنة أربع و أربعین و خمس مئة بأصبهان.
و توفّی ببلد یقال له نایین من نواحی أصبهان فی العشر الأوسط من رمضان سنة إحدی عشرة و ست مئة، و دفن هناک.

498- محمد بن محمد بن عدنان بن عبد اللّه بن عمر بن المسلّم ابن محمد بن محمد بن عبید اللّه بن علیّ بن عبید اللّه بن الحسین بن علیّ ابن الحسین بن علیّ بن أبی طالب، أبو الحسین بن أبی جعفر بن أبی نزار ابن أبی الفضائل بن أبی علیّ المعروف بابن المختار- و هو لقب لأبی علیّ عمر جد جده.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 67
من أهل الکوفة؛ من بیت معروفین بالنّقابة و الإمارة و التّقدم.
و أبو الحسین هذا قدم بغداد، و أقام بها، و صاهر شرف الدّین أبا القاسم علی بن طراد الزّینبی علی ابنته. و کان مقیما بداره علی شاطی‌ء دجلة قریبا من باب المراتب. سمع ببغداد من الشیخ أبی محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب شیئا من «الموفّقیات» جمع الزّبیر بن بکّار. و تولّی نقابة النّقباء الطالبیین، و خلع علیه، و قری‌ء عهده، و لقّب بالنّقیب الطاهر، فی یوم الأحد سابع عشر ربیع الأول من سنة ثلاث و ست مئة؛ ولّاه ذلک الوزیر أبو الحسن ناصر بن مهدی بداره، و خرج بالسّواد و الطّیلسان و الحنک، و معه العلویون و جمع کثیر، و بین یدیه العهد إلی داره بباب الأزج.
و أصابه صمم فی آخر عمره. سمعنا من لفظه أحادیث کتبناها عنه.
حدثنا النّقیب أبو الحسین محمد بن محمد بن عدنان العلویّ من لفظه، و نحن نسمع، قال: أخبرنا الشیخ أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن أحمد النّحوی قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبی حکیم عبد اللّه بن إبراهیم الخبری، قالت: أخبرنا أبو منصور علیّ بن الحسن الکاتب، قال: حدثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن خالد الکاتب، قال: أخبرنا أبو محمد علیّ بن عبد اللّه بن العباس الجوهریّ، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن سعید الدّمشقی، قال: حدثنی الزّبیر بن بکار قال: حدثنی أبو ضمرة أنس بن عیاض اللّیثی، قال: حدثنی نوفل بن مسعود أنّه سمع أنس بن مالک یقول: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «ثلاث من لقی اللّه و هنّ فیه حرم علی النّار و حرمت النّار علیه: إیمان باللّه و رسوله، و الثانیة: حبّ اللّه- عز و جل- و الثالثة: لئن توقد نار فیلقی فیها أحبّ إلیه من أن یرجع إلی الکفر .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 68
حدّثنی النّقیب أبو القاسم علیّ بن محمد ابن المختار أخو النّقیب أبی الحسین هذا أنّ مولد أخیه النّقیب أبی الحسین فی سنة إحدی و ثلاثین و خمس مئة بالکوفة.
عزل النّقیب أبو الحسین ابن المختار عن نقابة الطّالبیین فی شعبان سنة سبع و ست مئة. و توفی بالکوفة یوم الخمیس ثالث عشری شهر ربیع الأول سنة اثنتی عشرة و ست مئة، و دفن بها، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

499- محمد بن محمد بن أبی القاسم المؤدّب، أبو عبد اللّه الملنجیّ.

من أهل أصبهان، و ملنج المنسوب إلیها أحد محالها.
سمع بأصبهان أبا الفضائل بن أبی الرّجاء الصّیرفی، و أبا القاسم إسماعیل بن علیّ الحمّامی، و أبا طاهر المعروف بهاجر، و غیرهم.
قدم بغداد حاجا، و حدّث بها فی سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة. سمع منه محمد بن المبارک بن مشّق، و أبو نصر عبد الرحیم بن أبی جعفر السّلمی، و غیرهما. و عاد إلی بلده، و کتب إلینا من هناک بالإجازة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 69
و توفی بأصبهان فی جمادی الأولی سنة اثنتی عشرة و ست مئة.

500- محمد بن محمد بن محمد بن عمروک بن أبی سعید بن عبد اللّه بن الحسن بن القاسم بن علقمة بن النّضر بن معاذ بن عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد بن أبی بکر الصّدّیق صاحب رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم و خلیفته، أبو الفتوح بن أبی سعد البکریّ الصوفیّ.

ولد بنیسابور، و نشأ بها، و خرج منها فی شبیبته، و صحب الصّوفیة حضرا و سفرا. و قدم بغداد مرارا. و سمع بنیسابور من أبی الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشیری، و ببغداد أبا عبد اللّه الحسین بن نصر بن خمیس الموصلیّ فی سنة إحدی و أربعین و خمس مئة. و أقام بمکة سنین مجاورا بأهله و ولده.
و انتقل إلی مصر فسکنها مدة. و استوطن دمشق فی آخر عمره، و أقام بها فی رباط عمله صلاح الدین یوسف بن أیوب ملک الشام، و حدّث بها عن أبی الأسعد القشیری و أبی عبد اللّه بن خمیس و غیرهما.
و رأیته ببغداد، و قد صدر من الحج فی سنة اثنتین و ست مئة، و ما قدّر لی منه السّماع، و حدّث فی هذه المرّة بها عن أبی الأسعد المذکور، و توجّه قاصدا إلی دمشق. و قد أجاز لنا غیر مرة.
حدثنی الحسن بن محمد بن محمد البکری أنّ مولد جدّه بنیسابور فی سنة ثمانی عشرة و خمس مئة. و توفی بدمشق فی ربیع الأول سنة خمس عشرة و ست مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 70

501- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه، أبو الفتح ابن أبی بکر.

من أهل أوانا- أحد نواحی دجیل- کان أبوه قاضیها. سکن أبو الفتح بغداد، و تولی النظر فی دیوان الترکات. و کان حفظة للأشعار. لقیته بها، و سمعت منه قطعا من الشعر علی سبیل المذاکرة، علّقت عنه بعضها.
أنشدنی أبو الفتح محمد بن محمد الأوانی ببغداد مذاکرة من حفظه لمهیار:
آها لوحشة ما بینی و بینکم‌إذا خلت عن جلاد الجیرة القلب
و حالت القور و الأجراع دونکم‌شخوص عینی و عانقت بیننا الکثب
من اشتکی الشوق أو هزّت و سادته‌مدامع تتسحی أو أضلع تجب
فما أسفت لشی‌ء فائت أسفی‌من أن أعیش و جیران النقا غیب
و أنشدنی أیضا فی حال المذاکرة له أیضا:
یا ممطلی بالوعد ما ساءنی‌کثرة ترداد المواعید بی
إن کنت تقضی ثم لا نلتقی‌فدم علی المطل و عد و اکذب
سألت أبا الفتح هذا عن مولده، فقال: ولدت فی سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة بأوانا.

502- محمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن علیّ ابن الصّبّاغ، أبو غالب بن أبی جعفر بن أبی المظفّر بن أبی غالب.

و قد تقدم ذکر أبیه .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 71
من بیت العدالة و القضاء و الرّوایة؛ قد شهد منهم غیر واحد عند الحکّام، و حدّث منهم جماعة. و أبو غالب هذا شهد هو، و أبوه، و جده، و جد أبیه. قبل شهادته قاضی القضاة أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الثانیة یوم السّبت رابع عشر من شهر رمضان سنة إحدی و سبعین و خمس مئة، و زکاه العدلان أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدی الخطیب و أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد الباقی ابن النّرسی، إلا أنّه عزل مع قاضی القضاة أبی الحسن محمد ابن جعفر العبّاسی فی جمادی الآخرة سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة .
و قد سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبو بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبو الوقت عبد الأول بن عیسی السّجزی. سمعنا منه.
قرأت علی أبی غالب محمد بن أبی جعفر ابن الصّبّاغ، قلت له: أخبرکم أبو الفضل محمد بن عمر بن یوسف الفقیه قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن علیّ ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر بن أحمد الدّارقطنی، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الوهاب بن عیسی ابن أبی حیّة، قال: حدثنا إسحاق بن أبی حیّة، قال: حدثنا إسحاق بن أبی إسرائیل، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن یعقوب، عن عطاء، عن عمرو بن شعیب، عن أبیه، عن جده، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا یقاد والد بولده» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 72
سئل أبو غالب ابن الصّبّاغ عن مولده فلم یحققه و قال فیه أقوالا مختلفة فی مرّات. و الأظهر أنه قبل سنة أربعین و خمس مئة، و اللّه أعلم.
و توفی لیلة السبت خامس شعبان سنة خمس عشرة و ست مئة، و دفن بباب حرب.

503- محمد بن محمد بن مذکور، أبو بکر الوکیل.

من أهل باب المراتب.
کان یثبّت الکتب عند القضاة. سمع شیئا من الحدیث فی شبابه من جماعة منهم: أبو الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه الدّبّاس، و أبو السّعادات بن أبی منصور القزّاز و من بعدهما.
سألته عن مولده، فقال: فی سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة. و توفی فی شوّال سنة عشرین و ست مئة.

504- محمد بن محمد بن محمد السّمرقندیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار، أبو الفتوح الحنفیّ.

کان والده أحد فقهاء الحنفیة، قدم بغداد من سمرقند و أقام بها، و ولد ابنه أبو الفتوح بها، و تفقّه علی مذهب أبی حنیفة. و سمع من أبی الفتح محمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 73
عبد الباقی بن سلمان، و غیره. سمعنا منه.
قرأت علی أبی الفتوح محمد بن محمد السّمرقندیّ من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد بن سلمان قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خیرون إذنا، قال:
أخبرنا أبو علیّ الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن نصر ابن محمد بن إشکاب البخاری، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن موسی القمّیّ، قال: حدثنا عبد الرّحیم بن حبیب، قال: حدثنا إسماعیل بن یحیی بن عبید اللّه القمّیّ، قال: حدثنا سفیان، عن لیث، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من أدّی حدیثا إلی أمّتی لتقام به سنّة أو تثلم به بدعة فله الجنّة» .
سألت أبا الفتوح هذا عن مولده، فقال: فی سنة إحدی و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم الجمعة ثانی عشر ربیع الآخر سنة إحدی و عشرین و ست مئة و دفن فیه، رحمه اللّه و إیانا.

505- محمد بن محمد بن أبی حرب بن عبد الصّمد ابن النّرسیّ، أبو الحسن الکاتب.

سمع أبا محمد محمد بن أحمد ابن المادح، و أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبا طالب المبارک بن علیّ بن خضیر و غیرهم، و حدّث
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 74
عنهم. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی الحسن محمد بن محمد بن أبی حرب، قلت له: أخبرکم أبو محمد محمد بن أحمد بن عبد الکریم قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عمر بن علیّ الورّاق، قال: حدثنا أبو محمد یحیی بن محمد بن صاعد، قال:
حدثنا أحمد بن عبد المؤمن المروزی، قال: حدثنا علیّ بن الحسن بن شقیق المروزی، قال: حدثنا أبو حمزة، عن منصور، عن إبراهیم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: کان رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم إذا قال: سمع اللّه لمن حمده، قال: ربّنا و لک الحمد .
سألت أبا الحسن ابن النّرسیّ عن مولده، فقال: فی ربیع الآخر سنة أربع و أربعین و خمس مئة.

506- محمد بن محمد بن محمد بن الحسین الشّهرستانیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار، أبو البرکات بن أبی جعفر النّحویّ.

قرأ علی أبی محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب و جالسه، و من بعده
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 75
علی أبی الحسن علیّ بن المبارک بن بانویة المعروف بابن الزّاهدة النّحوی و لازمه حتی حصّل معرفة هذا العلم و تمیّز فیه. و ذکر أنّه سمع الحدیث من جماعة و لم یکن عنده شی‌ء من مسموعاته. کتبنا عنه أناشید له و لغیره.
أنشدنا أبو البرکات محمد بن محمد النّحوی لنفسه :
خلیلیّ عوجا عرّضا لی بذکر من‌بها ینقضی عمری و أدفن فی رمسی
و نوحا بشجو و اندبا لی فرقتی‌لیال تقضّین فهل راجع أمس؟
غداة افترقنا غاب عقلی فما أری‌لی الیوم من عقل صحیح و لا حسّ
ألا إنّ نور الشّمس من نور وجههافما لی أراها تستظلّ من الشّمس!؟
و أنشدنا أیضا لنفسه:
لمّا جفا من کنت آمل وصله‌ظلما، و جدّ فدیته من ظالم
أخفیت زرقة ملبسی من حاسدی‌و لبستها من خشیة فی الخاتم
سألت أبا البرکات هذا عن مولده فذکر ما یدل أنّه فی شهر رمضان سنة تسع و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم الأحد سابع عشری ربیع الآخر سنة ثمانی عشرة و ست مئة، و دفن بالوردیة.

507- محمد بن محمد بن محمد بن علیّ بن واقا، أبو نصر بن أبی الفتح، سبط أبی منصور ابن الجوالیقی.

سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبا المناقب حیدرة بن عمر العلوی الکوفی، و غیرهما. و حدّث عنهم، سمعنا منه.
قرأت علی أبی نصر محمد بن محمد بن واقا، قلت له: أخبرکم أبو الفتح
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 76
محمد بن عبد الباقی بن أحمد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ بن إبراهیم البانیاسی قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الصّمد الهاشمیّ، قال: حدثنا الحسین بن الحسن المروزی، قال: حدثنا الفضیل بن موسی، عن الأعمش، عن أبی صالح، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا تدخلون الجنّة حتی تؤمنوا، و لن تؤمنوا حتی تحابّوا؛ ألا أخبرکم بشی‌ء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السّلام بینکم» .
توفی أبو نصر بن واقا لیلة الأربعاء سلخ شوّال سنة ست عشرة و ست مئة، و دفن یوم الأربعاء بالجانب الغربی بمقبرة باب حرب، و قد نیّف علی السّتّین سنة، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

508- محمد بن محمد بن الحسن السّبّاک، أبو الفضل سبط ابن الغیم.

أحد الوکلاء بباب القضاة. من أهل نهر القلّائین، سکن الجانب الشّرقی،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 77
و کان ربیب أبی جعفر أزهر بن عبد الوهّاب السّبّاک، و سمع بإفادته من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و غیره. سمعنا منه شیئا یسیرا.
قرأت علی أبی الفضل محمد بن محمد الوکیل، قلت له: أخبرکم أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو الفضل حمد بن الحسن بن أحمد الحدّاد، قال: أخبرنا أبو نعیم أحمد ابن عبد اللّه بن أحمد الحافظ بأصبهان، قال: أخبرنا إبراهیم بن أحمد بن أبی حصین، قال: حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمی، قال: حدثنا عمرو بن عبد اللّه الأودی، قال: حدثنا مسعر، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لکلّ نبیّ دعوة یدعو بها فی أمّته، و إنی جعلت دعوتی شفاعة لأمتی» .
سألت أبا الفضل الوکیل عن مولده فذکر ما یدلّ أنّه فی سنة إحدی و خمسین و خمس مئة.

509- محمد بن محمد بن محمد بن عبد الملک بن حمد بن أبی نصر، أبو عبد اللّه یعرف بالنّقیب.

من أهل أصبهان.
قدم بغداد حاجا، و حدّث بها بأحادیث عن شیوخ أجازوا له خرّجها له أبو الرّشید محمد بن أبی بکر ابن الغزّال الأصبهانی ، منهم: أبو الخیر محمد بن أحمد الباغبان، و أبو عبد اللّه الحسن بن العباس الرّستمی، و أبو الرّشید محمد ابن عمر العدل، و أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفی، و غیرهم. سمع منه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 78
أصحابنا، و ما لقیته.
و سئل عن مولده، فقال: فی ذی الحجة من سنة خمس و أربعین و خمس مئة.

510- محمد بن محمد بن جعفر، أبو السّعود القاضی.

من أهل البصرة.
قدم بغداد مرارا کثیرة، و أقام بها للتفقه عند شیخنا جمال الدین أبی القاسم یحیی بن علیّ بن فضلان، و حصّل طرفا حسنا من معرفة مذهب الشافعی رضی اللّه عنه، و تکلّم فی المسائل الخلافیة، و غیره، و بواسط من أبی جعفر هبة اللّه ابن یحیی ابن البوقی، و ببغداد من الکاتبة شهدة بنت أحمد الإبری و جماعة.
و عاد إلی البصرة و درّس بها الفقه، و حدّث بها. و کان خلیفة القضاة بها مدة، ثم ترک ذلک و توفّر علی العلم و نشره.
و کان ورعا صالحا، محمود السّیرة، موصوفا بالخیر، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

511- محمد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد، أبو جعفر بن أبی بکر المقری‌ء المعروف بابن الغزّال.

من أهل أصبهان، أخو أبی الرّشید محمد الذی یأتی ذکره إن شاء اللّه و أبو جعفر الأسنّ.
کان حافظا للقرآن المجید، حسن القراءة له. سمع بأصبهان أبا الفتح
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 79
عبد اللّه بن أحمد الخرقی، و أبا الرّشید إسماعیل بن غانم بن خالد التّاجر.
قدم بغداد حاجا فی سنة ثمان و تسعین و خمس مئة، فحج و عاد، و حدّث بها عن المذکورین فی صفر سنة تسع و تسعین و خمس مئة، فسمع منه أصحابنا، و عاد إلی بلده. و قد أجاز لنا، و اللّه الموفق .

512- محمد بن محمد بن عبد اللّه، ابن الغزّال، أبو الرّشید، أخو أبی جعفر المقدّم ذکره.

أحد من عنی بطلب الحدیث، و سمعه، و کتب منه الکثیر، و جمعه، و رحل فیه إلی البلاد و تتبّعه. سمع ببلده من أبی الفتح الخرقی، و أبی الرّشید بن غانم التّاجر، و خلق کثیر من أصحاب أبی علیّ الحدّاد، و أمثاله.
و قدم بغداد فی سنة ست و تسعین و خمس مئة بعد وفاة أبی الفرج بن کلیب، و أقام بها مدیدة، و سمع بها من جماعة منهم: أبو طاهر المبارک بن المبارک ابن المعطوش، و أبو الفرج عبد الرحمن بن علیّ ابن الجوزی، و أبو طاهر لاحق بن أبی الفضل بن قندرة. و جماعة من أصحاب: أبی القاسم بن الحصین، و أبی المواهب بن ملوک، و أبی غالب ابن البنّاء، و أبی القاسم الشّروطی، و هبة اللّه الحریری، و قاضی المارستان، و غیرهم. و حدّث بها مع أخیه أبی جعفر المقدّم ذکره عن الخرقی، و إسماعیل بن غانم. و سافر عنها، و خرج إلی خراسان و ماوراء النّهر، و عاد إلی خوارزم. و کتب عن خلق من أهل هذه البلاد، و روی فی أسفاره، و سمع منه النّاس، و کتبوا عنه، و أقبلوا علیه.
و کتب لنا إجازة من خراسان. و ذکر أنّ مولده فی صفر سنة تسع و ستین و خمس
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 80
مئة، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

513- محمد بن محمد بن منصور، أبو عبد اللّه الواعظ.

من أهل أصبهان أیضا.
قدم بغداد فی هذه السنة أیضا، و حدّث بشی‌ء عن أبی العباس أحمد بن أبی منصور الصّوفی المعروف بالتّرک. سمع منه بعض الطلبة.
ذکر أنّ مولده بأصبهان فی رجب سنة تسع و خمسین و خمس مئة.

514- محمد بن محمد بن عبد الکریم بن برز القمّیّ، أبو الحسن الملقب مؤید الدّین.

کاتب دیوان الإنشاء المعمور. أحد الأعیان الأماجد، و من شمله إنعام المواقف المقدّسة الطاهرة الإمامیّة النّاصریة- ضاعف اللّه جلالها و أسبغ علی کافّة الخلائق ظلالها- باختصاصه و تقدیمه، فردّ إلیه دیوان الأنشاء و الرّسائل بعد وفاة قوام الدین أبی طالب یحیی بن سعید بن زبادة ، فکان علی ذلک مدة إلی أن عزل نائب الوزارة أبو البدر بن أمسینا فعوّل فی النّظر فی الأمور الدّیوانیة جمیعها علیه، و جعل مصدر و لاتها جمیعهم إلیه، و انتقل إلی الدّار التی سکنها الوزراء و النّواب قبله و ذلک فی شهر ربیع الآخر سنة ستّ و ست مئة، و دخل النّاس علیه، و حضر عنده حجّاب الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- بنیابة دیوان المجلس، و أمر و نهی و عزل و ولّی علی عادة من تولّی ذلک قبله.
و فی شهر ربیع الأول سنة سبع و ست مئة خرج و فی صحبته جمع کثیر من المعسکر المنصور نحو خوزستان لما خالف مقطعها من الدّیوان العزیز سنجر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 81
أحد ممالیک الخدمة الشّریفة الإمامیّة النّاصریة- أعزّ اللّه أنصارها و ضاعف اقتدارها- فلمّا و افاها أحسّ المخالف من نفسه بالضّعف و الفشل، فخرج عنها بمن تبعه علی غیّه و فساد رأیه و بما قدر علیه من ماله و أثاثه، قاصدا شیراز ملتجئا إلی من بها، فدخل المعسکر المنصور تستر، و هی قصبة هذه الولایة و بها دار مملکتها، مظفّرین من غیر إحواج إلی مجالدة. ثم أتبع المخالف، و قد لحق شیراز، فروسل من بها فی تسلیمه فسلّمه، و عاد مؤیّد الدین و المعسکر المنصور به مظفّرین. و کان وصوله إلی مدینة السّلام فی رابع عشری محرم سنة ثمان و ست مئة.
و فی المحرم سنة ثلاث عشرة و ست مئة خرج فی خدمة الأمیرین السّیّدین:
الموفق أبی عبد اللّه الحسین و المؤیّد أبی محمد هاشم ابنی الأمیر السّیّد السّعید المعظّم أبی الحسن علیّ ابن أمیر المؤمنین- خلّد اللّه ملکه- إلی تستر فی جمع کثیر من الأمراء و الأتباع، و أقام معهما بها إلی أن خطب لهما بولایة تلک البلاد.
و عاد فی خدمة المؤید منهما إلی بغداد فی رابع عشری ربیع الآخر من السنة المذکورة، و خرج إلی تلقیهما کافة الولاة و الأعیان من النّاس.
و لم یزل ینصب نفسه و یبذل جهده فی خدمة المواقف المقدّسة الطّاهرة الإمامیة النّاصریة- أعزّ اللّه أولیاءها و قهر أعداءها- فی جمیع الموارد و المصادر و یدین بنصحها و موالاتها، و الآراء الشریفة ملاحظة له، و أمارات القبول ظاهرة علیه، و اللّه سبحانه یزیدها شرفا و قدسا و نورا و استبصارا و یؤیدها بحسن التّوفیق فی جمیع الأمور إنّه سمیع قریب .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 82

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محمود

515- محمد بن محمود بن أبی عمر بن أبی جعفر، أبو سعید الدّیوانیّ .

من أهل سجستان.
واعظ شافعیّ المذهب. قدم بغداد حاجا فی سنة اثنتین و ستین و خمس مئة فحج و عاد إلیها فی سنة ثلاث و ستین، و حدّث بها عن جدّه لأمّه أبی نصر هبة اللّه بن عبد الجبار السّجزی، و أبی سهل عبد الملک بن سهلویة الحصری.
سمع منه بها جماعة منهم: القاضی أبو الحسن علیّ بن محمد القرشی قاضی دمشق، و غیره.
ذکر ذلک یوسف البغدادی، و من خطّه نقلته.

516- محمد بن محمود بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه.

من أهل أصبهان، یعرف بجبّویة ، ختن الحافظ أبی موسی المدینی.
قدم بغداد فی سنة أربع و ستین و خمس مئة، و حدّث بها عن أبی القاسم إسماعیل بن علیّ الحمّامی النّیسابوری و غیره.
ذکر عبید اللّه ابن المارستانی أنّه سمع منه.
قلت: و توفی یوم الاثنین سادس جمادی الآخرة سنة تسع و سبعین و خمس مئة.

517- محمد بن محمود بن خمرتاش، أبو عبد اللّه التّاجر الأصبهانیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 83
قدم بغداد فی سنة سبع و ستین و خمس مئة و قری‌ء علیه.
حکی ابن أبی القاسم الغرّاد فی حلقته بجامع القصر شیئا عن أبی القاسم الحمّامی أیضا فیما ذکر، أعنی محمد بن محمود.

518- محمد بن محمود بن محمد بن محمد الشّیرازیّ الأصل البغدادیّ المولد و المنشأ، أبو طالب یعرف بابن العلویّة.

سمع أبا غالب محمد بن الحسن البقّال و غیره. حدّث ببغداد فی سنة ست و ستین و خمس مئة، فسمع منه جماعة، منهم: أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب، و سعد بن عثمان المصری الزّاهد، و أبو المعالی بن هبة، و عبد القادر الرّهاوی، و عبد العزیز ابن الأخضر. و حدثنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی الفتح محمد بن عیسی الرّزّاز و غیره: أخبرکم أبو طالب محمد بن محمود بن محمد قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن محمد بن غالب البرقانی، قال: قرأت علی أبی بکر الإسماعیلی: أخبرکم یوسف القاضی، قال:
حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ثلاث من کنّ فیه وجد حلاوة الإیمان: من کان اللّه و رسوله أحبّ إلیه مما سواهما، و أن یقذف فی النّار أحب إلیه من أن یرجع فی الکفر بعد إذ أنقذه اللّه منه، و أن یحبّ العبد لا یحبّه إلا للّه عز و جل» .
بلغنی أنّ أبا طالب ابن العلویّة تولّی قضاء النّیل من البلاد المزیدیة، فخرج إلیها و أقام بها مدّة یحکم بین أهلها، ثم عزل عنها فصار إلی واسط فأقام بها إلی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 84
أن توفی بها فی ذی الحجة سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة.
و مولده فی ذی القعدة سنة تسعین و أربع مئة.

519- محمد بن محمود بن محمد السّناباذیّ، أبو الفتح الطّوسیّ، الواعظ.

قدم بغداد و سکنها مدة، و صاهر بها قاضی القضاة أبا البرکات جعفر بن عبد الواحد الثّقفی علی ابنته التی کانت زوجة یوسف الدّمشقی مدرس النّظامیة، و کان یعظّ بها، و له قبول. و جری بینه و بین الوعّاظ بها مقاولات مستندها التّحاسد و التّعصّبات، و أجاز لنا بها فی سنة أربع و سبعین و خمس مئة.
ثم خرج منها بعد ذلک إلی الشّام، و صار إلی مصر و استوطنها إلی حین وفاته، و حظی بها عند ملکها العزیز عثمان ابن صلاح الدّین یوسف بن أیوب، و کان له عنده قبول و منزلة، و ما أتحقق أیهما السابق وفاة، و اللّه أعلم .

520- محمد بن محمود بن إسحاق بن المعز بن الحسین ابن الحرّانیّ،

أبو الفتح سبط القاضی أبی عبد اللّه محمد بن عبد اللّه ابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 85
الحرّانیّ الشّاهد.
و أبو الفتح هذا کان مقبول الشّهادة عند الحکّام مدّة، و عزل. شهد عند قاضی القضاة أبی البرکات جعفر ابن قاضی القضاة أبی جعفر عبد الواحد بن أحمد ابن الثّقفی یوم الأحد خامس عشر ذی الحجة سنة اثنتین و ستین و خمس مئة، و زکّاه العدلان: أبو طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی، و أبو سعد محمد بن سعید ابن الرّزّاز إلا أنه لم یکن مرضی الطّریقة و لا محمود السّیرة؛ عزل عن الشّهادة فی جمادی الآخرة سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة و أشهر علی جمل و وراءه من ینادی علیه: «هذا جزاء من یزوّر الباطل» و ذلک أنّه أقرّ علی نفسه أنّه زوّر کتابا باسم الحسن الأستراباذیّ التّاجر علی فاطمة بنت محمد بن حدیدة بمبلغ من العین و أثبته عند قاضی القضاة العبّاسی بشهادة شاهدین أنکرا هذه الشّهادة، فعزل العبّاسی بسبب ذلک. و قد ذکرنا هذه القصّة مستوفاة فی ترجمة محمد بن جعفر العباسی فیما تقدم من هذا الکتاب.
سمع محمد بن محمود ابن الحرّانی هذا الحدیث من جماعة منهم: أبو الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب السّجزی، و أبو المظفّر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی، و جدّه لأمّه أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه ابن الحرّانی، و جماعة بعدهم من أهل بغداد، و من الغرباء. و جمع لنفسه «مشیخة» خرّج فیها عن جماعة کثیرة إلا أنّه لم یرو إلا شیئا یسیرا؛ سمع منه أولاده، و تجنّبه النّاس لما ظهر من کذبه.
و توفی علی حال فقر و مسکنة یوم الجمعة سادس ذی الحجة من سنة أربع و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

521- محمد بن محمود بن أحمد بن علی ابن المحمودی،

أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 86
عبد اللّه الصوفیّ یعرف بابن الصابونیّ.
من أهل بغداد. ولد بها، و نشأ، و سمع بها من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و غیره. و کان صوفیا. خرج مع أبیه إلی الشام و مصر، و حدّث بمصر، و بدمشق، و توفی بها فی شعبان سنة ثمان و تسعین و خمس مئة فیما بلغنا.

522- محمد بن محمود بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه.

من أهل خویّ، أحد بلاد أذربیجان.
قدم فی صباه بغداد للتفقه، و أقام بالمدرسة النّظامیة بها، و المدرس بها یومئذ یوسف بن بندار الدّمشقی. و اشتغل و لازم حتی حصل له طرف حسن من معرفة مذهب الشّافعی رضی اللّه عنه و تکلّم فی مسائل الخلاف. و سمع بها الحدیث من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان و غیره. و تولّی قضاء البصرة بعد سنة ستین و خمس مئة، و صار إلیها و أقام بها مدّة یحکم بین أهلها.
و عزل عنها فقدم بغداد، و أقام بالمدرسة النّظامیة، و رأیته بها، ثم عاد إلیها قاضیا و أقام بها إلی حین وفاته. و قد حدّث بها فیما بلغنا، و اللّه أعلم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 87
توفّی محمد بن محمود قاضی البصرة بها یوم الثلاثاء ثالث عشر محرم سنة خمس و ست مئة، و قد نیّف علی السبعین، و دفن بها.
«آخر الجزء الحادی عشر من الأصل»

523- محمد بن محمود بن إبراهیم بن الفرج بن إبراهیم، أبو جعفر یعرف بابن الحمّامیّ.

من أهل همذان.
سمع ببلده من جماعة، منهم: الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد ابن العطّار و من فی طبقته. و کان یقول: سمعت من أبی الوقت السّجزی. و جماعة لا یثبّتون سماعه منه. و قد سمع الکثیر، و طلب، و کتب، و أفاد الطّلبة الواردین همذان.
قدم بغداد فی سنة أربع و سبعین و خمس مئة، و سمع بها من أسعد بن یلدرک، و سعد ابن الصّیفی. ثم قدمها حاجا فی سنة إحدی و ست مئة، و سمع بها من أصحاب: ابن الحصین، و أبی غالب ابن البنّاء، و القاضی أبی بکر الأنصاری. و حدّث بها بشی‌ء یسیر عن الحافظ أبی العلاء. سمع منه بعض الطّلبة، و أجاز لنا. و عاد إلی بلده و روی هناک. و هو خیّر مشکور .

524- محمد بن محمود بن محمد بن محمد

بن عبد الرحمن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 88
الکشمیهنیّ ثم المروزیّ الأصل الهمذانیّ المولد البغدادیّ المنشأ و الدّار، أبو سعید بن أبی المحامد، و یقال: أبو البدائع بن أبی عبد الرحمن.
من أولاد الشیوخ المعروفین بالحدیث و الرّوایة، و سیأتی ذکر أبیه، إن شاء اللّه.
و أبو سعید هذا سبط أبی منصور عبد الکریم ابن شیخ الشیوخ إسماعیل بن أحمد النّیسابوریّ صاحب الرّباط ببغداد. تفقه علی مذهب الشافعی، و حصّل معرفة مذهبه. و تکلّم فی مسائل الخلاف. و نظر فی النّحو و العربیة. و له خطّ حسن. أجاز له سیدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه- خلّد اللّه ملکه- و حدّث عنه بجامع القصر الشّریف و غیره.
و سمع منه جماعة من الطّلبة فی وقتنا هذا.
و سألته عن مولده، فقال: ولدت فی جمادی الآخرة من سنة ثلاث و ستین و خمس مئة بهمذان.
و توفی ببغداد فی لیلة الأحد ثالث عشری شعبان سنة ست عشرة و ست مئة.

525- محمد بن محمود بن أبی محمد

و اسمه الحسن بن هبة اللّه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 89
ابن محاسن بن هبة اللّه ابن النّجّار، أبو عبد اللّه.
سمع الکثیر، و طلب الحدیث من صغره، و أدرک إسنادا حسنا. و لقی أصحاب: أبی القاسم بن بیان، و أبی علیّ بن نبهان، و أبی طالب بن یوسف، و أبی سعد ابن الطّیوری، و أبی محمد ابن السّمرقندی و نحوهم، و من بعدهم.
و رحل فی طلبه إلی الحجاز، و الشّام، و بیت المقدس، و الجزیرة، و همذان، و أصبهان، و نیسابور، و هراة، و طاف قطعة من بلاد خراسان. و سمع بتلک النّواحی، و کتب عن عامّة شیوخها، و حدّث بها و فی أکثر البلاد التی وردها. و له حفظ و معرفة و فهم بهذا الشأن.
ذکر لی أنّ مولده فی لیلة الأحد ثالث عشر من ذی القعدة سنة ثمان و سبعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 90

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه المبارک‌

526- محمد بن المبارک بن أحمد بن علی البیّع، أبو بکر.

سمع أبا القاسم عبد العزیز بن علیّ الأنماطی، و حدّث عنه. سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل بن أبی غالب الخفّاف، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، رحمه اللّه و إیانا.

527- محمد بن المبارک بن أحمد بن بکروس، أبو بکر بن أبی العز، والد أبی العبّاس أحمد و أبی الحسن علیّ اللّذین یأتی ذکرهما، إن شاء اللّه.

ذکره الشیخ أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع فی «تاریخه»، فقال:
شیخ صالح کثیر الحج، سمع علی کبر سنّه من أبی طالب عبد القادر بن محمد ابن یوسف، و أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء و غیرهما. توفی یوم الجمعة غرّة شهر ربیع الآخر سنة سبع و أربعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب یوم السّبت.

528- محمد بن المبارک بن أحمد، أبو عبد اللّه بن أبی القاسم الوکیل یعرف بابن جاریة القصّار.

کان فیه فضل و تمیّز، و له معرفة بالأدب. قرأ علی الشّیخ أبی منصور موهوب بن أحمد ابن الجوالیقی. و سمع من أبی عبد اللّه الحسین بن علیّ بن عبد اللّه سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط، و من أبی الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری، و من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و من أبی الفضل محمد بن ناصر البغدادی. و له شعر حسن.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 91
توفی شابا. و ما أظنه روی شیئا؛ لأنّ الروایة لم تنتشر عنه، و اللّه أعلم.

529- محمد بن المبارک بن إسماعیل، أبو بکر بن أبی البرکات یعرف بابن الحصریّ، أخو أبی حفص عمر الذی یأتی ذکره.

تفقه أبو بکر علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل. و حفظ القرآن الکریم. و سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو بکر محمد بن الحسین المزرفی، و أبو عبد اللّه یحیی بن الحسن ابن البنّاء، و القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی البزّاز، و أبو القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبو منصور محمد بن عبد الملک بن خیرون. و صحب القاضی أبا یعلی محمد بن محمد ابن الفرّاء، و انحدر معه إلی واسط لما تولّی القضاء بها، أعنی ابن الفرّاء، و قبل شهادته بها، و ولّاه قضاء قریة عبد اللّه، ناحیة قریبة من واسط، و أقام هناک مدة، و عاد إلی بغداد بعد عزل القاضی أبی یعلی عن قضاء واسط، و أقام بها إلی حین وفاته.
کان عنده کبر و تیه؛ ذکر صدقة بن الحسین النّاسخ فی «تاریخه» أنّه کان مقیما فی مسجد بباب الأزج و یؤم فیه فی أوقات الصّلوات، فأذّن مؤذن المسجد لبعض الصّلوات و قعد ینتظر حضوره لیقیم الصّلاة، فأبطأ، فقال له بعض الحاضرین: أقم الصّلاة. فقال: کیف أقیم الصّلاة و الإمام ما حضر؟ فوافق ذکر الإمام حضوره، فلما سمعه حرد علی المؤذّن، و قال: ألمثلی یقال الإمام! فاعتذر إلیه المؤذّن و الحاضرون و هو لا یقبل العذر و لا یزداد إلا غضبا. و انتقل من ذلک الموضع إلی غیره، فمضی الجماعة إلیه و سألوه العود، فأبی، فاستقرّ أنهم یبعدون المؤذّن و یؤذّن فی المسجد غیره، فعاد بعد الشّدّة، و هو یکرّر لفظة
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 92
«ألمثلی یقال الإمام!». ثم إنّ المؤذّن صار یؤذّن فی مسجد قریب من هذا المسجد الذی یؤم فیه ابن الحصری و فیه منارة فکان یصعد المنارة فی وقت السّحر و یذکر اللّه- عز و جل- و یقول فی آخر کلامه: أنت المولی من هولی ، ألمثلی یقال الإمام! و یکرّر ذلک، فعاد غضب ابن الحصری بسماعه قول المؤذن، و تأهّب للنّقلة مرّة ثانیة فثبّته الجماعة و سکّنوه، و ضمنوا أنّهم یمنعون المؤذّن من ذلک القول الذی یکرهه، و فعلوا ذلک فاطمأنّ و سکن. کلّ ذلک حکاه صدقة بعبارة أطول من هذه.
ثم قال: توفی، یعنی أبا بکر ابن الحصری، فجاءة؛ و ذلک أنّه کان فی صلاة العصر من یوم الخمیس سابع عشر رجب سنة أربع و ستین و خمس مئة، فصلّی ثلاث رکعات و قام فی الرّابعة فسقط، فحمل إلی حجرة کان یسکنها فبقی و مات من وقته، و صلّی علیه یوم الجمعة ثامن عشر بجامع القصر الشّریف، و دفن بمقبرة الزّرادین تحت المنظرة. قال غیره: عن أربع و خمسین سنة.

530- محمد بن المبارک بن محمد بن جابر بن الحسن بن محمویة، أبو نصر بن أبی المظفّر بن أبی العز بن أبی الحسن.

أخو شیخنا أبی الحسن علیّ. و کلاهما کان مقبول الشّهادة عند القضاة.
شهد أبو نصر هذا عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الضریر و یلقّب بالبهجة قراءة علیه و نحن نسمع، قیل له: أخبرکم القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه و أنت تسمع فی کتاب «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام» جمعه، فأقرّ به، قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته و أثبت تزکیته: أبو نصر محمد بن المبارک بن محمد بن جابر یوم السّبت ثانی عشری رجب سنة ثلاث
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 93
و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه أبو القاسم علیّ بن عبد السیّد ابن الصّبّاغ و أبو یعلی محمد بن محمد بن محمد ابن الفرّاء، إلا أنّه عزل عن ذلک بعد یسیر.
سمع الحدیث من أبی علیّ محمد بن سعید بن نبهان الکاتب، و الشّریف أبی طالب الحسن بن محمد الزّینبی، و أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و حدّث عنهم. سمع منه جماعة، منهم: أبو القاسم تمیم بن أحمد البندنیجی، و ذکر أنّ مولده فی صفر سنة تسع و تسعین و أربع مئة. و خالفه فی ذلک أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی، فقال: فی النّصف من ذی القعدة من السنة المذکورة لیلة الجمعة.
قال تمیم: و توفی لیلة الجمعة ثالث عشر ذی الحجة سنة سبعین و خمس مئة. و قال المارستانی: رابع عشر بعد ما أضر، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

531- محمد بن المبارک بن محمد، أبو غالب یعرف بابن الماصرانیّ .

کان صاحبا للقاضی أبی غالب بن غیلان، و وکیلا بباب القضاة و شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم الزّینبیّ.
أخبرنا محمد بن أحمد البهجة، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار فی «تاریخه»، قال فیمن شهد عند قاضی القضاة الزّینبی: و أبو غالب محمد بن المبارک بن محمد یوم الاثنین ثانی عشر جمادی الأولی سنة ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه أبو طاهر محمد بن أحمد الکرخی، و أبو بکر أحمد بن محمد الدّینوریّ، و عزل بعد ذلک بمدیدة یسیرة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 94
سمع الشّریف أبا علیّ محمد بن محمد ابن المهدی، و روی شیئا یسیرا.
سمع منه القرشی.
مولده فی سنة تسعین و أربع مئة فیما ذکر أبو بکر بن علیّ المارستانی.
و توفی یوم الثلاثاء تاسع شهر رمضان سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة، و دفن بباب أبرز، رحمه اللّه و إیانا.

532- محمد بن المبارک بن عبد الملک الإسکافیّ الأصل البغدادیّ و إسکاف المنسوب إلیها بلد قدیم کان بالنّهروان خرب یومئذ-، أبو المعالی بن أبی البرکات.

سمع من جماعة منهم: أبو محمد عبد اللّه بن علیّ بن أحمد المقری‌ء سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط، و أبو الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الهرویّ الکروخی، و أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادی، و جماعة کثیرون. و حدّث بشی‌ء من مسموعاته.
ذکر أبو بکر عبد اللّه بن أبی بکر الخبّاز أنّه سمع منه، و اللّه الموفق.

533- محمد بن المبارک بن محمد بن محمد ابن الخطیب، أبو المعالی قاضی المدائن ابن القاضی بها أبی منصور.

عزل أبو منصور نفسه عن القضاء بها عند کبره و ولّی ابنه أبا المعالی هذا.
و کان فاضلا متمیزا، تفقه ببغداد بالمدرسة النّظامیة علی مذهب الشافعی رحمه اللّه مدة.
ذکره القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشی فیما رسمه من «التاریخ»، و قد أجاز لنا، قال: أبو المعالی قاضی المدائن سمع معنا من أبی الوقت و تفقه علی مذهب الشّافعی، و له خاطر جیّد، و قد نظم الشّعر، کتبت عنه بالمدائن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 95
شیئا من شعره.
قلت: و قد روی لنا عنه ابناه: أبو منصور عبد الحمید و أبو الفضل عبد المؤمن شیئا من شعره.
أنشدنی أبو منصور عبد الحمید بن محمد بن المبارک ابن الخطیب قاضی المدائن بمنزله بها من حفظه لوالده القاضی أبی المعالی محمد:
إذا لم یکن خیر القریب مقرّباإلیک و لا تحنو علیک أواصره
فأجود من ذی المال من کان معدماو خیر من الأحیاء من أنت قابره
و أنشدنا القاضی أبو الفضل عبد المؤمن بن محمد ابن الخطیب ببغداد لوالده القاضی أبی المعالی فی الشّکر:
لو عشت أشکر عمری ما مننت به‌و کان فی کلّ عضو ألف مداح
ما کنت إلا أسیر العجز عن نعم‌مننت فیها بأجساد و أرواح
حدّثنی أبو الحسن بن هبة اللّه بن محمد بن أبی الحدید المدائنی، قال:
توفی القاضی أبو المعالی محمد بن المبارک قاضی المدائن ببغداد فی صفر من سنة اثنتین و ثمانین و خمس مئة، و حمل إلی المدائن فدفن بها.

534- محمد بن المبارک بن فوارس بن سنبلة، أبو بکر بن أبی القاسم التاجر.

من أهل الحریم الطّاهری. أخو شیخنا أبی المعالی أحمد الذی یأتی ذکره، و أبو بکر الأسن.
سمع أبا علیّ أحمد بن أحمد ابن الخرّاز المستعمل، و غیره. و اشتغل بالتجارة. و خرج عن بغداد قبل وفاته بسنین، و جال فی الأقطار حتی استقرّ بسمرقند، فأقام بها إلی أن توفی بها بعد الثمانین و خمس مئة. و ما روی ببغداد شیئا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 96

535- محمد بن المبارک بن محمد بن الحسین السّلمیّ، أبو السعادات بن أبی سعد الجّبّیّ.

منسوب إلی قریة تعرف بجبّة من نواحی طریق خراسان، والده شیخها و عالمها و زاهدها، و سیأتی ذکره فیمن اسمه المبارک، إن شاء اللّه.
و أبو السعادات دخل بغداد و أقام بها، و طلب العلم، و سمع الکثیر من الشیوخ مثل أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن شاتیل، و أبی السّعادات نصر اللّه ابن عبد الرحمن القزّاز، و أبی محمد یوسف بن الحسن العاقولی، و أمثالهم.
و لازم الحافظ أبا بکر محمد بن موسی الحازمی، و قرأ علیه، و کتب مصنفاته، و لازمه حتی مات.
و کان صدیقنا و رفیقنا فی السّماع، و کان ساکنا خیّرا حسن الطریقة.
توفی فی ذی الحجة سنة خمس و ثمانین و خمس مئة. بجبّة، و دفن بها.
و کان شابا لم یبلغ أوان الروایة، رحمه اللّه و إیانا.

536- محمد بن المبارک بن الحسین بن طالب المقری‌ء، أبو عبد اللّه یعرف بابن الحلاویّ.

من أهل الحربیة.
شیخ مسنّ، کبر و عبر التّسعین، و لم یوجد له سماع و لا إجازة، ثم إنّ أحمد بن سلمان بن أبی شریک المعروف بالسّکّر الحربی ذکر أنّه وجد له إجازات من جماعة قدماء منهم: أبو محمد جعفر بن أحمد ابن السّرّاج، و أبو الحسین
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 97
المبارک بن عبد الجبار الصّیرفی المعروف بابن الطّیوری، و أبو یعلی حمزة بن محمد الزّینبی، و جماعة آخرون، و سمع علیه بها لأنّ الروایة کانت قد انقطعت عن هؤلاء فی الزّمان الذی وجدت هذه الإجازات فیه، ثم أعلم النّاس به فازدحموا علیه و قرأوا علیه الشی‌ء الکثیر فی الزّمن الیسیر، و لم یلبث بعد وجود الإجازات إلا نحو أربعین یوما حتی توفی.
کتب إلیّ أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی یذکر هذا الشیخ و وفاته، و قال: وجدت سماعه بعد وفاته فی شی‌ء من أبی محمد ابن السّرّاج فی سنة تسع و تسعین و أربع مئة، و من القاضی أبی منصور علیّ بن محمد ابن الأنباری فی سنة ست و خمس مئة، و لم یحدّث بشی‌ء من ذلک، و إنما روی بالإجازات، و قال:
مولده بمکة یوم الثلاثاء مستهل جمادی الآخرة من سنة أربع و تسعین و أربع مئة.
و توفّی لیلة السّبت تاسع عشری ذی القعدة سنة ست و ثمانین و خمس مئة، و دفن من الغد عند بشر بن الحارث بباب حرب.

537- محمد بن المبارک بن محمد بن محمد بن میمون، أبو غالب الکاتب.

شیخ متصرّف، قد قرأ شیئا من الأدب، و قال الشّعر، و سمع الحدیث من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و الشریف أبی المعمر المبارک بن عبد العزیز الأنصاری، و أبی الفضل بن ناصر، و أبی بکر ابن الزّاغونی. و حدّث بشی‌ء من مسموعاته. و رأیته و لم أسمع منه.
بلغنی أنّ مولده فی سابع عشری محرم سنة ثلاث و عشرین و خمس مئة.
و توفی فی یوم الجمعة تاسع عشری جمادی الآخرة من سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و دفن بالمشهد، مقابر قریش، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 98

محمد بن المبارک بن محمد بن محمد بن الحسین بن مشّق، أبو بکر بن أبی طاهر.

من أهل باب البصرة.
سمع الکثیر فی صباه بإفادة أبیه، ثم بنفسه، و حصّل الأصول، و جمع الکتب. و کان سماعه بعد الأربعین و خمس مئة من جماعة منهم: الشّریف أبو السعادات هبة اللّه بن علیّ ابن الشّجری، و أبو بکر أحمد بن علیّ ابن الأشقر، و أبو محمد المبارک بن أحمد الکندی، و أبو القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبو الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری، و خلق کثیر من أصحاب: أبی الفضل بن خیرون و طراد الزّینبی، و أبی الخطّاب ابن البطر، و أبی الحسین ابن الطّیوری. و جمع الشیوخ، و عمل لنفسه «معجما».
و کان مکثرا: سماعا و شیوخا؛ بلغنی أن أثبات مسموعاته بلغت ست مجلدات. و مع ذلک لم یرو إلا الیسیر. و الختلط قبل موته بنحو ثلاث سنین حتی کان لا یأتی شیئا علی وجه الصّحة فترکه النّاس بعد أن سمع منه جماعة.
بلغنی أنّ مولده فی شهر رمضان سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة. و توفی یوم الأربعاء حادی عشر شعبان سنة خمس و ست مئة، و صلّی علیه یوم الخمیس ثانی عشر بجامع المنصور، و حمل إلی مقبرة باب حرب فدفن هناک.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 99

539- محمد بن المبارک بن أبی بکر، أبو بکر بن أبی القاسم یعرف بابن الدّلّال، أخو أبی منصور المبارک الذی یأتی ذکره.

من أهل الحریم الطّاهری.
سمع أبو بکر هذا من أبی الوقت عبد الأول بن عیسی السّجزی، و غیره.
و حدّث بشی‌ء یسیر؛ سمع منه الطّلبة، و ما لقیته.
توفی ...

540- محمد بن المبارک بن صدقة بن الحسین بن یوسف الباخرزیّ، أبو الحسین، ابن شیخنا أبی بکر.

من أهل باب الأزج.
لم یکن محمود الطریقة و لا مرضی السّیرة، و ینسب إلی أذیّة النّاس و الوقیعة فیهم. سمع شیئا من المتأخرین. کتبت عنه أنا شید عن أبی طاهر بن بنان المصری، و له.
سألته عن مولده، فقال: ولدت فی الیوم الذی توفی فیه الإمام المقتفی لأمر اللّه رضی اللّه عنه و هو یوم الأحد ثانی ربیع الأول سنة خمس و خمسین و خمس مئة.
و توفی بواسط فی مارستانها یوم الثلاثاء سلخ جمادی الآخرة سنة إحدی عشرة و ست مئة، و دفن هناک.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 100

541- محمد بن المبارک بن عبد الرحمن بن عصیّة ، أبو الرّضا.

من أهل الحربیة.
سمع أبا الوقت السّجزی، و غیره. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی الرّضا محمد بن المبارک بن عبد الرحمن، قلت له:
أخبرکم أبو الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمویة، قال: أخبرنا إبراهیم بن خزیمة الشّاشی، قال: حدثنا عبد بن حمید، قال : حدثنا یزید بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أرطاة، عن مکحول، قال: قال أبو أیوب الأنصاری؛ قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أربع من سنن المرسلین: التّعطّر، و النّکاح، و السّواک، و الحنّاء» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 101
سألت محمد بن المبارک هذا عن مولده، فقال: فی سنة خمس و أربعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 102

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محفوظ

542- محمد بن محفوظ بن أحمد بن الحسن الکلوذانیّ، أبو جعفر ابن أبی الخطاب.

أحد الشّهود المعدّلین هو و أبوه. و کان والده أحد شیوخ الحنابلة و فقهائهم و المصنّفین لهم. شهد أبو جعفر هذا عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحوی قراءة علیه، قیل له: أخبرکم القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار المندائیّ فی «تاریخ الحکّام» له فی ذکر من قبل قاضی القضاة الزّینبی شهادته، قال: و أبو جعفر محمد بن محفوظ بن أحمد الکلوذانی یوم الثلاثاء سادس جمادی الأولی سنة ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه القاضی أبو القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ و القاضی أبو عبد اللّه محمد بن علی بن یعیش.
سمع شیئا من الحدیث من أبیه، و غیره. روی عنه أبو النّجم المبارک بن الحسن الفرضی المعروف بابن القابلة، قال: أنشدنی أبو جعفر محمد بن محفوظ الکلوذانی متمثلا:
أعملت فکری فی دعاء له‌یجمع ما جاء به طرّا
فقلت بیتا واحدا کافیالم یعد فی مقداره سطرا
لا زالت الدّنیا له منزلایأویه و الدهر له عمرا
توفّی أبو جعفر الکلوذانی یوم الاثنین العاشر من شعبان من سنة إحدی و ثلاثین و خمس مئة، و دفن یوم الثلاثاء بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 103

543- محمد بن محفوظ بن العلاء بن أسعد بن محمد بن إسرائیل، أبو المفاخر الجرباذقانیّ الأصل البغدادیّ الکاتب.

سمع الکثیر بنفسه، و طلب، و کتب عن الشیوخ و أکثر، غیر أنه لم یکن محمود الأمر لحسد کان فیه و لحن غلب علیه؛ سمعت غیر واحد یذکر أنّ أبا المفاخر الجرباذقانی کان یستعیر الأجزاء التی فیها سماع الشیوح و یحتجنها و لا یظهرها حتی لا یسمعها غیره و لا یشرکه فی روایتها سواه إلی غیر ذلک من الأفعال التی لا تلیق بطلبة العلم و أهل الحدیث. قال الراوی لذلک: لا جرم أنّه لم ینتفع بما سمعه؛ أولا ترک الاشتغال بالعلم و خدم فی الأمور الدّنیاویة، و الثانی أنه لم یطل عمره و لم تبلغ الحاجة إلیه و اخترم شابا.
کان سمع أبا الوقت السّجزی، و الشّریف أبا جعفر أحمد بن محمد العبّاسی، و أبا محمد محمد بن أحمد ابن المادح، و أبا المظفّر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی، و أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و غیرهم؛ ذکر محمد بن أبی المکارم الواعظ أنّه سمع منه، و محمد أیضا ضعیف فی الرّوایة.
قرأت علی أبی عبد اللّه محمد بن فضل الواعظ من کتابه بدقوقا، قلت له:
حدّثکم أبو المفاخر محمد بن محفوظ بن العلاء الجرباذقانی لفظا فی سلخ رجب سنة ست و خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد العزیز المکی، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن عبد الرحمن الشافعی، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 104
حدثنا أحمد بن إبراهیم بن فراس، قال: حدثنا العباس بن محمد بن الحسن العسقلانی، قال: حدثنا محمد بن (سعید بن) یزید، قال: حدثنا سلم بن قتیبة، قال: حدثنا الذّیّال بن عبید ، قال: سمعت حنظلة بن حذیم، قال:
سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «لا یتم بعد احتلام» .

*** ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه معالی‌

544- محمد بن معالی بن محمد، أبو محمد یعرف بابن شدّقینیّ .

من ساکنی درب الشّعیر، محلة بین باب البصرة و النّصریة.
سمع أبا الحسن علیّ بن عبد الواحد الدّینوری، و أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد البزّاز و غیره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 105
و کانت له معرفة بتعبیر الرّؤیا، و له موضع بجامع المنصور یکون فیه کل جمعة و یأتیه النّاس و یقصّون علیه رؤیاهم و یفسّرها لهم. کتب النّاس عنه قبلنا بسنین، و سمعنا منه، و کان فی تسمیعاته أبو محمد بن معالی فی شی‌ء و محمد بن معالی فی شی‌ء فسمّی أبو محمد محمد. و القرشی سمّاه فی «معجم شیوخه» الفضل، و محمد هو الأصح، إن شاء اللّه.
أخبرنا أبو محمد محمد بن معالی بن محمد قراءة علیه بالجانب الغربی و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ بن محمد ابن المذهب قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر بن حمدان القطیعی، قال: حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنی أبی، قال ، حدثنا یحیی ابن آدم، قال: حدثنا إسرائیل، عن أبی إسحاق، عن أبی عبیدة، عن عبد اللّه أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان إذا وضع جنبه علی فراشه یقول: «قنی عذابک یوم تبعث عبادک» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 106
قرأت علی أبی محمد محمد بن معالی بن محمد بجامع المنصور، قلت له: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن عبد الرحمن بن علیّک النّیسابوریّ، قدم علینا، قال: أنشدنی أبو عبد الرحمن محمد بن الحسین السّلمی، قال: أنشدنی نصر بن أبی نصر البستی لعلی بن بسّام:
أقصرت عن طلب البطالة و الصّبی‌لمّا علانی للمشیب قناع
للّه أیام الشّباب و لهوه‌لو أنّ أیام الشّباب تباع
فدع الصّبی یا قلب و اسل عن الهوی‌ما فیک بعد مشیبک استمتاع
و انظر إلی الدّنیا بعین مودّع‌فلقد دنا سفر و حان وداع
و الحادثات موکّلات بالفتی‌و النّاس بعد الحادثات سماع
سألت أبا محمد بن شدّقینی عن مولده فقال: فی سنة عشر و خمس مئة.
و توفی یوم الثلاثاء سلخ شهر ربیع الآخر سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

545- محمد بن معالی بن غنیمة الحلاویّ، أبو بکر المقری‌ء.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 107
من ساکنی المأمونیة، و یقیم فی مسجد بها، و یقری‌ء القرآن، و یؤم بالنّاس فی الصّلوات.
تفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل علی أبی الفتح بن المنّی، و کان من قدماء أصحابه و المحصّلین لمعرفة مذهبهم.
سمع أبا الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الکروخی، و أبا الفضل محمد بن ناصر السّلامی، و أبا القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبا بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و غیرهم. سمعنا منه. و کان صالحا.
قرأت علی أبی بکر محمد بن معالی بن غنیمة المقری‌ء، قلت له: حدثکم أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد إملاء، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد ابن البسری قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدثنا یحیی بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن هشام المروزیّ، قال: حدثنا هشیم، عن علیّ بن زید بن جدعان، عن محمد بن المنکدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ما بین حجرتی و منبری روضة من ریاض الجنّة و أنّ منبری علی ترعة من ترع الجنّة» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 108
سألت أبا بکر ابن الحلاوی عن مولده فلم یحقّقه، و الظاهر أنّه بعد سنة ثلاثین و خمس مئة بیسیر.
و توفّی لیلة الجمعة الثامن و العشرین من شهر رمضان سنة إحدی عشرة و ست مئة، و صلّی علیه یوم الجمعة بجامع القصر الشّریف، و حمل إلی الجانب الغربی فدفن بمقبرة باب حرب.

*** ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه منصور

546- محمد بن منصور بن القاسم، أبو بکر المقری‌ء.

روی عن أبی الخطّاب محفوظ بن أحمد الکلوذانیّ شیئا من شعره. سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل بن أبی غالب الخفّاف، عنه، و أخرج عنه فی «معجمه» إنشادا عن أبی الخطّاب.

547- محمد بن منصور بن عبد الواحد بن محمد بن إلیاس التّمیمیّ، أبو المحاسن بن أبی الفضل البالسیّ.

کان والده من بالس، قدم بغداد و استوطنها إلی حین وفاته و سیأتی ذکره فیمن اسمه منصور، إن شاء اللّه.
و أبو المحاسن هذا ولد ببغداد، و سمع بها من أبی القاسم نصر بن نصر العکبری الواعظ، و غیره سمعنا منه.
قرأت علی أبی المحاسن محمد بن منصور بن عبد الواحد من أصل سماعه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 109
بشرقی بغداد فی درب دینار، قلت له: أخبرکم أبو القاسم نصر بن نصر العکبری فیما قری‌ء علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد ابن البسریّ، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدثنا یحیی بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن سلیمان ، قال: حدثنا یزید بن زریع، قال: حدثنا یونس بن عبید، عن الحسن، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من کان یؤمن باللّه و الیوم الآخر فلیکرم ضیفه و لیکرم جاره و لیقل خیرا أو لیسکت» .
سألت أبا المحاسن ابن البالسی عن مولده، فقال: ولدت ضحی یوم الخمیس سابع شهر ربیع الأول سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة ببغداد بحجرة مجاورة للمدرسة النّظامیة.
و بلغنا أنه توفی بواسط فی رجب سنة اثنتی عشرة و ست مئة، و دفن بها. ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص109
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 110

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه المحسّن‌

548- محمد بن المحسّن بن الحسین بن أبی المضاء البعلبکیّ، أبو عبد اللّه الدّمشقیّ.

أنبأنا أبو المواهب الحسن بن هبة اللّه بن صصری الدّمشقی، قال: أبو عبد اللّه بن أبی المضاء، ولد بالشّام، و حمله أبوه إلی مصر، فنشأ بها و قرأ الأدب، و عاد إلی الشّام، و سمع بدمشق من أبی القاسم علیّ بن الحسن بن عساکر، و غیره. و رحل إلی بغداد و سمع بها، و قرأ شیئا من الفقه و الأدب، و کتب من ذلک ما اتّسع له. و کان له خطّ حسن. و عاد إلی الشام، و خرج إلی مصر، و اتصل بخدمة صلاح الدین ملک مصر و الشّام و ولّاه الخطابة بمصر، و هو الذی خطب للإمام المستضی‌ء بأمر اللّه رضی اللّه عنه بمصر. و نفّذه صلاح الدین رسولا إلی بغداد و حصل له بالرّسالة و جاهة، و أثری حاله، و رجع من بغداد إلی دمشق فمرض بها أیاما یسیرة و توفّی بها.
قلت: و کان دخوله بغداد أول مرّة طالبا للعلم فی سنة ثمان و خمسین و خمس مئة، فسمع بها من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبی بکر أحمد بن المقرّب الکرخی، و ظافر بن معاویة و جامع بن الطّیّب الحربیین، و أبی زرعة طاهر بن محمد المقدسی، و جماعة غیرهم. و حدّث بدمشق بعد عوده عن أبی زرعة المذکور.
قال ابن صصری: و توفّی بدمشق لیلة ثانی عشر صفر سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة و لم یبلغ الأربعین، و دفن بجبل قاسیون، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 111

549- محمد بن المحسّن بن هبة اللّه بن محمد، أبو الحسن بن أبی علیّ الوکیل بباب القضاة.

کان أبوه واعظا یعرف بصفی القضاة، و سیأتی ذکره فی موضعه من هذا الکتاب، إن شاء اللّه.
سمع أبو الحسن هذا من الشّریف أبی جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزیز العبّاسی نقیب مکة ببغداد، و من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و غیرهما. و اشتغل بملازمة باب القضاة فلم یعرف، و لا سمع أحد منه لخموله.
ذکر لی صدیقنا أبو عبد اللّه محمد بن محمود ابن النّجّار أنّه استجازه فأجاز له.
و توفی فی ذی الحجة سنة ست و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 112

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محاسن‌

550- محمد بن محاسن بن الضجة المقری‌ء.

من أهل دار القز.
هکذا سمّاه بعض من قرأ علیه. و غیره یقول: هو محمد بن محمد، أبو المحاسن. و قد تقدم ذکرنا له فی «محمد بن محمد» و أعدناه هاهنا جمعا بین القولین و استغنینا بذکره ثم عن إعادة ذکر شیوخه و وفاته، و اللّه الموفّق!

551- محمد بن محاسن بن أبی منصور، أبو محمد الخیّاط.

من أهل محلة العتّابیین، یعرف بابن السّنّور.
هکذا قرأت بخطّه فی إجازته لنا. و رأیت بخط أحمد بن سلمان الحربی المعروف بالسّکّر طبقة سماع علیه و قد کتب اسمه عبد اللّه و کنّاه بأبی محمد .
سمع أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و غیره. و أجاز لنا فی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة- و اللّه المشکور- و سنذکره فیمن اسمه عبد اللّه جمعا بین القولین، إن شاء اللّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 113

ذکر الأسماء المفردة و المثانی فی حرف المیم فی آباء من اسمه محمد

552- محمد بن مکّی ابن الرّمیلیّ، أبو المعالی المنجّم.

أدیب فاضل، له شعر حسن. کتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصین البغدادیّ شیئا من شعره فی سنة سبع و تسعین و أربع مئة، فمن ذلک ما قرأت بخط أبی الوفاء ابن الحصین، قال: أنشدنی أبو المعالی محمد بن مکی ابن الرّمیلی لنفسه ملغزا:
و أبیض محجوب عن العین شخصه‌إذا ما بدا یوما یضرّ و ینفع
فإن شاء ضرا کان ذلک هیّناعلیه و لکن للمنافع یوضع

553- محمد بن مکی بن محمد بن هبیرة، أبو عبد اللّه بن أبی جعفر.

من بیت معروف بالتّقدّم و الفضل. تولّی النّظر بدیوان الزّمام المعمور فی رمضان سنة أربع و ثمانین و خمس مئة. و کان علی ذلک إلی أن عزل عنه فی سادس عشری صفر سنة خمس و ثمانین و خمس مئة.
و توفی فی سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة.

554- محمد بن موهوب بن عبد اللّه، و یقال: موهوب بن الحسن، أبو نصر الضّریر الفرضیّ.

کانت له معرفة جیّدة بالفرائض و الحساب و قسمة التّرکات، و له فی ذلک مصنّفات حسنة. و کان یقری‌ء فی مسجد مقابل لدرب الدّواب. حکی بعضهم عنه أنّه کان یقری‌ء علم الفرائض و لا یأخذ علی ذلک جزاء، فإذا جاءه من یرید
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 114
تعلیم الجبر و المقابلة لا یقرؤه إلا بشی‌ء و یقول: هذا لیس بمهم.
ذکره الشیخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علیّ ابن الجوزی فی کتابه المسمی «بالمنتظم فی تاریخ الأمم»، فقال فی سنة ثلاثین و خمس مئة : توفی أبو نصر الفرضی و کان غایة فی علمه.
و ذکره أبو بکر بن کامل فی شیوخه الذین سمع منهم.

555- محمد بن معاویة بن الفضل بن عبید اللّه، أبو الفتوح.

من أهل أصبهان. سمع بها أباه أبا المعالی، و أبا الفتح أحمد بن محمد بن الحدّاد. قدم بغداد فی سنة ثمان و أربعین و خمس مئة، و حدّث بها عنهما؛ سمع منه أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب فیما قرأت بخطّه، قال: و سألته عن مولده، فقال: فی سنة سبع و سبعین و أربع مئة، رحمه اللّه و إیانا.

556- محمد بن مواهب بن عبد الباقی، أبو الفتح العطّار.

من أهل الجانب الغربی، قیل: کان یسکن الحریم الطّاهری، و قیل: بل کان یسکن محلة دار القز. سمع أبا علی محمد بن محمد بن عبد العزیز ابن المهدی.
ذکره أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق فی «معجم شیوخه»، و قال:
سمعت منه.

557- محمد بن مرجّی بن أبی العز بن مرجّی البتمّاری، أبو البدر.

و بتمّاری المنسوب إلیها قریة من قری السّواد قریبة من بغداد.
سمع أبا علیّ الحسن بن إسحاق الباقرحیّ، و روی عنه. سمع منه القاضی عمر القرشی، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 115
أنبأنا القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ بن الخضر الدّمشقیّ، و من خطّه نقلت، قال: أخبرنا أبو البدر محمد بن مرجّی بن أبی العز، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن إسحاق الباقرحی، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن عمر البرمکی، قال: حدثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن ماسی، قال: حدثنا أبو مسلم إبراهیم بن عبد اللّه الکجّی، قال: حدثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاری، قال:
حدثنا سلیمان التّیمی، عن أبی نضرة، عن أبی سعید أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم نهی عن نبیذ الجرّ و أن یخلط بسر و تمر و أن یخلط تمر و زبیب .
قال القرشیّ: سألت محمد بن مرجّی عن مولده فقال ما یدل أنّه فی سنة سبع و خمس مئة.
و قال عبید اللّه بن علیّ المارستانی: سألته عن مولده، فقال: فی سنة سبع و خمس مئة.

558- محمد بن المؤیّد بن محمد بن علیّ بن أحمد، أبو المظفّر بن أبی سعید الآلوسیّ الأصل.

و آلوس: قریة قریبة من هیت کان والده المؤیّد شاعرا مذکورا یأتی ذکره فی حرف المیم، إن شاء اللّه تعالی.
و أبو المظفر هذا روی عن أبیه شیئا من شعره. سمع منه القاضی عمر بن علیّ القرشی فیما قرأت بخطه، عن أبیه و لنفسه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 116
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن، قال: أنشدنی أبو المظفّر محمد بن المؤیّد بن محمد لنفسه :
أنا ابن من شرفت علما خلائقه‌فراح متّزرا بالمجد متّشحا
أمّ الحجا بجنین قطّ ما حملت‌من بعده و إناء الفضل ما نضحا
إن کنت نورا فنبت من سحابته‌أو کنت نارا فذاک الزّند قد قدحا

559- محمد بن المؤیّد بن عبد المؤمن بن أبی الفرج بن عمر، القاضی أبو بکر.

من أهل همذان. سمع بها من أبی الوقت السّجزی.
قدم بغداد حاجا فی سنة ثلاث عشرة و ست مئة، فحج و عاد فی صفر من سنة أربع عشرة و ست مئة، و حدّث بها عن أبی الوقت المذکور، فسمعنا منه.
قرأت علی أبی بکر محمد بن المؤیّد بن عبد المؤمن الهمذانی ببغداد، قلت له: أخبرکم أبو الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب السّجزی قراءة علیه و أنت تسمع بهمذان فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد الحمویی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدثنا أبو عاصم و مکی بن إبراهیم، قالا: حدثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: أمر النبیّ صلی اللّه علیه و سلم رجلا من أسلم أن أذّن فی النّاس: «من کان أکل فلیصم بقیة یومه و من لم یکن أکل فلیصم فإنّ
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 117
الیوم یوم عاشوراء».

560- محمد بن المنجح بن عبد اللّه، أبو شجاع الفقیه الواعظ الصّوفیّ.

تفقه ببغداد علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه علی أبی محمد عبد اللّه بن أبی بکر الشّاشی، و بالجزیرة علی أبی القاسم ابن البزریّ. و حصّل معرفة المذهب و الخلاف. و خرج إلی الشّام، و تولّی القضاء ببعلبک و أقام بها مدة. ثم عاد إلی بغداد و أقام بالرّباط الأرجوانی بدرب زاخی علی قدم التّصوف و یفتی و یحدّث، و قد کان یعظ فی مبدأ أمره.
سمع القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری، و أبا القاسم عبد الرحمن بن طاهر المیهنی و غیرهما. و کانت له إجازة من أبی الفضل محمد بن طاهر المقدسی. و له شعر حسن. سمعت غیر واحد یثنی علی ابن المنجح و یصفه بالفضل و العلم و الصّلاح.
أنشدنی أبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن أبی المظفّر الهاشمی لفظا من کتابه، قال: أنشدنی أبو شجاع محمد بن المنجح بن عبد اللّه الشّافعی ببغداد لنفسه فی ذی القعدة سنة اثنتین و ستین و خمس مئة :
عذیری من زمن کلّماشددت عری أملی حلّها
عرائس فکری قد عنّست‌لأنّی عدمت لها أهلها
و نفسی تنهل من موردتری الموت فی الورد إن علّها
علیها من الدّهر أثقاله‌و لا یغلط الدهر یوما لها
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 118
و من شعر ابن المنجح أیضا و قد أجاد فیه :
سلام علی وادی الغضا ما تناوحت‌علی ضفّتیه شمأل و جنوب
أحمّل أنفاسی الخزامی تحیةإذا آن منها بالعشیّ هبوب
لعمری لئن شطّت بنا غربة النّوی‌و حالت صروف دوننا و خطوب
و بدّدنا ریب الزّمان و خیّلت‌إیاس تلاقیکم إلیّ شعوب
فما کلّ رمل جئته رمل عالج‌و ما کلّ ماء عمت فیه شروب
رعی اللّه هذا الدّهر کلّ محاسنی‌لدیه و إن أکثرهنّ ذنوب
ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی أنّ مولد محمد بن المنجح هذا فی سنة خمس و خمس مئة، و أنّه توفی یوم الأربعاء ثامن عشر شهر ربیع الأول سنة إحدی و ثمانین و خمس مئة، و أنه صلّی علیه بقیة یومه برباط الشّیخ أبی النّجیب السّهروردی، و حمل إلی الجانب الغربی فدفن بمقبرة الشّونیزی.

661- محمد بن موسی بن عثمان بن موسی بن عثمان بن حازم، أبو بکر الحازمیّ.

ولد بطریق همذان، و حمل إلیها، و نشأ بها، و حفظ القرآن، و سمع بها.
ثم قدم بغداد بعد بلوغه و استوطنها و تفقه بها علی مذهب الشّافعی، و سمع بها، و جالس علماءها و أدباءها، و أخذ عنهم حتی تمیّز و فهم، و صار من أحفظ النّاس للحدیث، و أعرفهم بعلومه من معرفة الأسانید و الاطلاع علی حال الرّواة،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 119
و تمییز الصّحیح من السّقیم، و فهم المتون و فقهها، و دخولها فی أبواب الأحکام و تعلّقها بالحلال و الحرام. مع زهد کان یأخذ به نفسه و تعبّد و ریاضة و اشتغال بذکر و قراءة و حسن طلب للعلم و دوام عمل.
سمع معنا کثیرا، و قبلنا؛ فأوّل سماعه بهمذان من أبی الوقت عبد الأول ابن عیسی السّجزی، لمّا قدمها، حضورا، ثم بعده سماع من أبی منصور شهردار ابن شیرویة الدّیلمی، و أبی زرعة طاهر بن محمد المقدسی، و أبی العلاء الحسن ابن أحمد ابن العطّار الحافظ، و أبی الفضل محمد بن بنیمان بن یوسف الأدیب، و أبی الفرج عبد الحمید و أبی طاهر عبد الرزاق ابنی إسماعیل القومسانی، و أبی القاسم عبد اللّه بن حیدر القزوینی، و أبی داود محمود بن سلیمان الواعظ و غیرهم. و بأصبهان من أبی طاهر معاویة بن علیّ بن معاویة، و أبی أحمد معمر ابن الفاخر القرشی، و من الحافظ أبی موسی محمد بن عمر المدینی، و أبی الوفاء محمود بن أبی القاسم بن حمکان، و أبی العباس أحمد بن أبی منصور المعروف بترک الصوفی، و أبی الفتح عبد اللّه بن أحمد الخرقی، و خلق من أصحاب: أبی سعد المطرّز و أبی الفتح الحدّاد و أبی علیّ الحدّاد و غیرهم. و ببغداد من أبی محمد عبد اللّه بن عبد الصّمد السّلمی، و أبی الثناء محمد بن محمد ابن الزّیتونی، و أبی نصر عبد الرحیم و أبی الحسین عبد الحق ابنی عبد الخالق بن یوسف، و أبی إسحاق إبراهیم بن علیّ ابن الفرّاء السّلمی، و أبی الفائز المبارک بن علیّ البردانی، و من فی طبقتهم و بعدهم. و بالموصل من أبی الفضل عبد اللّه بن أحمد ابن الطّوسی، و من غیره. و بواسط من أبی طالب محمد بن علیّ ابن الکتّانی، و أبی العباس أحمد بن سالم المقری‌ء، و غیرهما. و بالبصرة من أبی أحمد محمد بن طلحة المالکی، و أبی الخیر بدر بن عمر العامری. و فی أسفاره و تطوافه من خلق کثیر.
و کانت له إجازة من أبی عبد اللّه الحسن بن العباس الرّستمی، و أبی سعد عبد الکریم بن محمد ابن السّمعانی، و أبی طاهر أحمد بن محمد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 120
السّلفی، و غیرهم.
و صنّف فی علم الحدیث مصنّفات کثیرة حسنة مفیدة، و أملی مجالس عدّة تکلّم فیها علی الإسناد و المتون کلاما جیّدا.
کتبت عنه ببغداد و بواسط، و سمعت معه و بإفادته- رحمه اللّه- من جماعة، و سألته عن مسائل حدیثیة فأجاب عنها، و علّقت مما سمعته فی حال المذاکرة فوائد کثیرة.
و کان حسن المذاکرة کثیر المحفوظ یغلب علیه معرفة أحادیث الأحکام و المتون الفقهیة. و له کتاب «ناسخ الحدیث و منسوخه» نحو مجلّد لم یسبق إلی مثله؛ ذکر فیه الأحادیث المنسوخة و من أخذ بها و الأحادیث النّاسخة و من ذهب إلیها، و ضمّنه مذاهب العلماء و ترجیحاتهم و اختلافاتهم، سمعناه منه. و أملی طرق الأحادیث التی فی کتاب «المهذّب» تصنیف الشیخ أبی إسحاق إبراهیم بن علیّ الشیرازی و أسندها، و توفی قبل إتمامه، و غیر ذلک من الکتب التی ینتفع بها الفقیه و الحدیثی.
قرأت علی الحافظ أبی بکر محمد بن موسی بن عثمان الحازمی ببغداد برباط الکاتبة برحبة جامع القصر الشّریف، قلت له: أخبرکم أبو بکر محمد بن إبراهیم الخطیب، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن أحمد القاری‌ء، قال:
أخبرنا أبو نعیم أحمد بن عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم سلیمان بن أحمد اللّخمی، قال : حدثنا محمد بن صالح بن الولید، قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد الحبحابی، قال: حدثنا عمّی صالح بن عبد الکبیر، قال:
حدثنا عمی عبد السّلام بن شعیب بن الحبحاب، عن أبیه، عن أنس بن مالک قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الأزد أسد اللّه فی الأرض یرید النّاس أن یضعوهم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 121
و یأبی اللّه إلّا أن یرفعهم، و لیأتین علی النّاس زمان یقول الرجل: یا لیتنی کان أبی أزدیا، یا لیتنی کانت أمی أزدیة» .
قال الحازمیّ، محمد بن موسی الحافظ: هذا حدیث غریب لا یعرف إلا من هذا الوجه.
هذا الحدیث من کتاب صنّفه فی معرفة الأنساب قرأناه جمیعه علیه.
و أخبرنا الحافظ أبو بکر محمد بن موسی الحازمی بقراءتی علیه، قلت له:
أخبرکم أبو منصور محمد بن أحمد بن الفرج الوکیل بقراءتک علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن علیّ الصّوری فی کتابه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الغنی بن سعید بن بشر بن مروان الأزدیّ، قال : سمعت أبا عمران موسی بن عیسی الحنیفی یقول: سمعت أبا إسحاق النّجیرمیّ، یقول: «أولی الأشیاء بالضّبط أسماء النّاس لأنّه شی‌ء لا یدخله القیاس و لا قبله شی‌ء یدل علیه و لا بعده شی‌ء یدل علیه».
قرأت جمیع کتاب «المؤتلف و المختلف فی أسماء نقلة الحدیث من الرّجال و النّساء» تألیف أبی محمد عبد الغنی بن سعید الأزدی علی الحافظ أبی بکر محمد بن موسی الحازمی بهذا الإسناد المذکور إلیه، و غیره من کتب علوم الحدیث.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 122
و توفی ببغداد فی لیلة الاثنین الثامن و العشرین من جمادی الأولی سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و صلّی علیه جمع کثیر یوم الاثنین برحبة جامع القصر الشّریف، و حمل إلی الجانب الغربی فصلّی علیه مرة أخری، و دفن بمقبرة الشّونیزی إلی جانب سمنون مقابل قبر الجنید و لم یبلغ الأربعین. کان مولده فی سنة ثمان أو تسع و أربعین و خمس مئة، ذکر لنا ذلک رحمه اللّه.

562- محمد بن المطهّر بن یعلی بن عوض بن محمد الملقّب أمیرجه بن حمزة بن جعفر بن کفل بن جعفر الملک بن محمد بن عبید اللّه ابن محمد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب، أبو الفتوح العلویّ الهرویّ.

من بیت التصوف و الوعظ. و هو ابن أخی الشریف أبی القاسم علیّ بن یعلی بن عوض الهروی العلوی الواعظ المشهور الذی قدم بغداد فی سنة عشرین و خمس مئة، و وعظ بها، و روی لنا عنه الشیخ أبو الفرج ابن الجوزی، و أثنی علیه خیرا .
و أبو الفتوح هذا ولد بهراة و سمع بنیسابور من أبی عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوی، و من قاضی القضاة أبی سعید محمد بن أحمد بن صاعد، و غیرهما. و سافر الکثیر ما بین خراسان و کرمان و العراق و الحجاز و غیرها.
و قدم بغداد حاجا فی سنة سبع و سبعین و خمس مئة. و حدّث بها، ثم خرج إلی الحج، و کنت فی تلک السّنة حاجا أیضا، فحدّث بمکة- شرّفها اللّه- و بمدینة الرّسول صلوات اللّه علیه و سلامه و بالطریق. سمعنا منه فی منصرفنا من الحج، و نعم الشیخ کان دینا و صلاحا.
و لما عاد من الحج إلی بغداد نزل برباط شیخ الشیوخ، و حدّث «بصحیح» مسلم بن الحجاج و کتاب «غریب الحدیث» تصنیف أبی سلیمان الخطّابی بسماعه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 123
لهما من أبی عبد اللّه الفراوی، و بغیرهما.
قرأت علی الشّریف أبی الفتوح محمد بن المطهّر بن یعلی العلوی من أصل سماعه بطریق مکة علی برکة بمنزل یعرف بالبطانیات فی محرم سنة ثمانین و خمس مئة، قلت له: أخبرکم أبو سعید محمد بن أحمد بن صاعد، قراءة علیه و أنت تسمع، بنیسابور، فأقرّ به، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر، قال:
أخبرنا إسماعیل بن نجید، قال: حدثنا أبو مسلم الکجّی، قال: حدثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاری، و أبو عاصم النّبیل، قالا: حدثنا بهز بن حکیم، عن أبیه، عن جده، قال: قلت: یا رسول اللّه من أبرّ؟ قال: «أمّک. قلت: ثم. قال: ثم أمّک. ثم أباک، ثم الأقرب فالأقرب» .
سئل الشّریف أبو الفتوح هذا عن مولده، فقال: ولدت فی سحرة یوم الثلاثاء رابع عشری شهر ربیع الأول سنة أربع و خمس مئة.
و سألت ولده محمدا عن وفاته، فقال: توفی فی سنة أربع و ثمانین و خمس مئة. و قال غیره: بأذربیجان، فی نقجوان أو غیرها.

563- محمد بن أبی محمد، و یقال اسمه مؤیّد، بن أبی المؤیّد، أبو نصر.

من أهل غزنة. و هو والد أبی الفتوح نصر بن أبی نصر الواعظ الغزنوی الذی یأتی ذکره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 124
قدم أبو نصر بغداد حاجا فی سنة تسع و سبعین و خمس مئة أیضا، و أجاز لنا بها، و کتب خطّه بذلک فی ثالث ذی القعدة من السنة، و ما أتحقق هل حدّث بها أم لا؟ و حجّ و عاد إلی بلده و توفی بعد عوده، رحمه اللّه و إیانا.

564- محمد بن مکارم بن أبی یعلی الحیریّ، أبو بکر.

منسوب إلی الحیرة، بلد من أعالی سقی الفرات قریبة من عانة.
و أبو بکر ولد ببغداد بالجانب الغربی. و کان یسکن بدرب شریک بشارع دار الرّقیق. سمع أبا بکر أحمد بن علیّ ابن الأشقر، و أبا محمد المبارک بن أحمد الکندی، و أبا القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و من بعدهم، وری عنهم. سمع منه جماعة من أصحابنا، و أجاز لنا.
توفّی فی صفر سنة ست و تسعین و خمس مئة.

565- محمد بن مبشّر بن أحمد بن علیّ الرّازیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو الرّضا بن أبی الرّشید الحاسب.

کان أحد الحجّاب بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و والده أبو الرّشید شیخ فاضل فی علم الحساب و الفرائض، یأتی ذکره فی حرف المیم، إن شاء اللّه.
سمع أبو الرّضا الکثیر مع أبیه، و بنفسه، و کتب بخطّه عن جماعة منهم:
أبو السّعادات نصر اللّه بن عبد الرحمن بن زریق، و أبو الفتح محمد بن یحیی البردانی، و أبو الفضل مسعود بن علی بن النّادر، و أبو عبد اللّه محمد بن المبارک ابن الحلاوی، و القاضی أبو العباس أحمد بن علیّ ابن المأمون، و غیرهم. و کان سریّا کیّسا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 125
توفّی شابا قبل أوان الرّوایة فی لیلة الاثنین سادس عشری شهر ربیع الآخر سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و هی اللیلة التی توفیت فیها والدة سیّدنا و مولانا الإمام أمیر المؤمنین النّاصر لدین اللّه- أبقاه اللّه و رحمها- و صلّی علیه یوم الاثنین بالمدرسة النّظامیة، و دفن بداره بدرب البصریین شرقی بغداد. و مولده فی سنة خمس و ستین و خمس مئة، سمعته منه، رحمه اللّه و إیانا.

566- محمد بن المهنّا بن محمد، أبو عبد اللّه، و قیل: أبو بکر، البنانیّ.

من أهل باب الأزج.
أحد الشّعراء المشهورین، و من مدح الخلفاء رضی اللّه عنهم و الوزراء و الأکابر. و کبر و أسنّ. کتبت عنه قطعا من شعره.
أنشدنی محمد بن المهنّا البنانیّ لنفسه، رحمه اللّه:
ظلما تری مغرما بالحبّ تزجره‌و غرة بالهوی أمسیت تنکره
یا عاذل الصّبّ لو عاینت قاتله‌بوجنة و عذار کنت تعذره
أفدی الذی سحر عینیه یعلّمنی‌إذا تصدّی لهجری کیف أسحره
مزنّر الخضر مجبولا علی هیف‌یهفو لسانی اختلالا حین أذکره
أمسی ینادمنی لطفا و یسکرنی‌رشفا و یحسو الطّلی صرفا فتسکره
لکنّه بعد قرب الدّار غادرنی‌أذمّ بالبعد عیشا کنت أشکره
و لم یجر من سقام صرت أعرفه‌مذ صار محتجبا عنّی و ینکره
یستمتع اللیل فی نوم و أسهره‌إلی الصّباح، و ینسانی و أذکره
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 126
و أنشدنی أیضا إملاء علی لنفسه:
دعنی فما أصغی إلی من لاماو اعذر فقد کتب البنفسج لاما
فی خدّ ظبی سلّ یوم طویلع‌من لحظه السّاجی علیّ حساما
سفک الدّما بغزارة لمّا رأی‌بغروره ترک الحرام حراما
و لقد تثنّی و انثنی متعتّبافرأیت قدّا باهرا و قواما
و معاطفا فاقت نضارة روضةأضحی الرّبیع لوشیها رقّاما
و بروع جفوته و أرعن ردفه‌ما زال لی و لخصره ظلّاما
سألت البنانی عن مولده، فقال: ولدت فی سابع عشر محرم سنة تسع و خمس مئة.
و توفی لیلة الجمعة، و دفن یوم الجمعة الرابع من شوّال سنة ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

567- محمد بن معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر بن أحمد بن القاسم بن الفاخر القرشیّ، أبو عبد اللّه بن أبی أحمد بن أبی القاسم.

من أهل أصبهان، من أولاد المحدّثین المذکورین، و الرّواة المعروفین، و الثّقات المعتمدین.
سمع أبو عبد اللّه هذا ببلده بإفادة أبیه و بنفسه الکثیر من أبی الفضل جعفر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 127
ابن عبد الواحد الثّقفی، و أبی نصر أحمد بن عمر الغازی، و أبی سعد إسماعیل ابن أبی صالح المؤذّن، و أبی عیسی أحمد بن أبی بکر المدینی، و أبی القاسم عبد اللّه بن محمد الخطیبی، و أبی بکر محمد بن أبی نصر اللفتوانی، و أبی سعد أحمد بن محمد البغدادی، و خلق کثیر.
قدم بغداد مرارا حاجا و غیر حاج، و سمع بها، و حدّث أیضا. و آخر مرّة کان بها فی سنة إحدی و تسعین و خمس مئة، و أملی بها مجالس عدّة کتبها النّاس برباط الأرجوان بدرب زاخی عنه باستملاء أخیه و غیرها من أصوله. و کان مکثرا.
سئل عن مولده، فقال: ولدت فی لیلة الاثنین خامس عشری جمادی الآخرة سنة عشرین و خمس مئة.
و خرج قبل موته عن أصبهان إلی شیراز من بلاد فارس فتوفی بها فی سنة (ثلاث و) ست مئة، فیما بلغنا، و اللّه أعلم.

568- محمد بن المأمون بن الرّشید بن هبة اللّه المطّوّعیّ، أبو عبد اللّه.

من أهل لهاور، أحد بلاد الهند.
رحل من بلده فی طلب العلم، و أقام بخراسان مدة، و تفقّه علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه و سمع بنیسابور من أصحاب: أبی بکر الشّیرویی، و أبی نصر القشیری، و من بعدهم.
ورد العراق، و أقام ببغداد مدیدة، و کتب عن جماعة من أهلها. و کان یذکر أنّه سمع من الحافظ أبی طاهر السّلفی بالإسکندریة. و لقیته بواسط و علّقت عنه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 128
شیئا. و ظاهره الصّدق.
أنشدنی أبو عبد اللّه محمد بن المأمون اللّهاوریّ من لفظه، قال: أنشدنی الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفی بالإسکندریة لنفسه، رحمه اللّه:
دین الرّسول و شرعه أخباره‌و أجلّ علم یقتفی آثاره
من کان مشتغلا بها و بنشرهابین البریّة لا عفت آثاره
طاف محمد بن المأمون البلاد و شرّق و غرّب، و سکن بأخرة بلدة من بلاد أذربیجان و کان یعظ به و یحدّث، فقصده قوم من الملاحدة و قتلوه بها فی سنة ثلاث و ست مئة فتکا، و یقال: إنه کان فی الصّلاة، فدفن بالمسجد الجامع به، رحمه اللّه، و اللّه الموفق.

569- محمد بن مظفّر بن شجاع، أبو عبد اللّه البزّاز یعرف بابن البوّاب.

سمع أبا الوقت عبد الأوّل السّجزی، و جماعة بعده، و حدّث بالیسیر.
کتبنا عنه.
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن المظفّر البزّاز بقراءتی علیه: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی، قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: حدثنا محمد ابن إسماعیل البخاری، قال : حدثنا مکی بن إبراهیم، عن یزید بن أبی عبید،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 129
عن سلمة بن الأکوع، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من یقل علیّ ما لم أقل فلیتبوّء مقعده من النّار».
سئل محمد بن مظفّر عن مولده، فقال: فی سنة سبع و أربعین و خمس مئة.
و توفّی فی ربیع الآخر سنة أربع عشرة و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.
«آخر الجزء الثانی عشر من الأصل»

570- محمد بن مسلم بن إبراهیم الحمویّ، أبو عبد اللّه.

قدم بغداد و استوطنها مدّة. و شهد بها عند قاضی القضاة أبی طالب علیّ بن علیّ ابن البخاری فی ولایته الأوّلة یوم الجمعة رابع جمادی الأولی سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و زکّاه العدلان: أبو عبد اللّه محمد بن محمود ابن الحرّانی، و أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن حمّاد. و ولی النّظر فی الوقوف علی المدارس الحنفیة جمیعها، و بقی علی ذلک إلی أواخر جمادی الآخرة سنة إحدی و تسعین و خمس مئة فإنّه عزل عن الجمیع و أبعد عن بغداد إلی واسط فکان بها مدة، ثم خرج منها مختفیا فلحق بالشّام، و یقال: إنه عاد إلی بلده، و انقطع خبره.

571- محمد بن المؤمّل بن نصر بن المؤمّل، أبو بکر بن أبی طاهر ابن أبی القاسم.

من قریة تعرف بقباب لیث قریبة من بعقوبا. کان یذکر أنّه من ولد اللّیث بن نصر بن سیّار الشیبانی، و سکن بعقوبا.
قدم بغداد مرارا کثیرة، و سمع بها من أبی الوقت السّجزی، و غیره. سمعنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 130
منه. و کان سماعه صحیحا.
قرأت علی أبی بکر محمد بن المؤمّل اللّیثیّ من أصل سماعه، قلت له:
أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی، قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا شیخ الإسلام أبو إسماعیل عبد اللّه بن محمد الأنصاریّ، قال:
حدثنا أبو عاصم محمد بن محمد بن یوسف الباشانی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن حامد المالینی، قال: حدثنا أبو سعد یحیی بن منصور الزّاهد، قال:
حدثنا عمرو بن علیّ الصّیرفی، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا یونس ابن یزید، عن الزّهری، عن أبی سلمة، عن عائشة أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «لا نذر فی معصیة، و کفّارته کفارة یمین» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 131
سألت أبا بکر المؤمّل هذا عن مولده، فقال: قال لی والدی: ولدت فی سنة أربعین و خمس مئة ببعقوبا.
قلت: و توفی بها لیلة الجمعة ثامن عشری جمادی الأولی سنة سبع عشرة و ست مئة، و دفن یوم الجمعة هناک.

572- محمد بن مسعود بن محمد المالینیّ الهرویّ- و مالین: من رستاق هراة- أبو یعلی.

أدیب له معرفة بالنّحو و اللّغة، و یقول الشّعر الجیّد بالفارسیة و العربیة، و یذهب إلی مذهب الکرّامیة .
قدم بغداد حاجا فی سنة سبع (أو) ثمان و ست مئة، و کتبت عنه بها شیئا من شعره، فحجّ و عاد إلی بلده. و سألت عنه، فقیل: لم یکن محمود الطّریقة و أنّه کان متسامحا فی الأمور الدینیة.
و من شعره العربی:
أصون المحیّا لا أرقرق ماءه‌إذا ابتذلت عند الطّماعة أوجه
أ أنزل بالأدنی و من تحت أخمصی‌من الفلک الأعلی تطامن أوجه
سئل عن مولده فکتمه و لم یخبر به، و أظنه أجاز لنا، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 132

573- محمد بن أبی البدر، و اسمه مقبل، بن فتیان بن مطر، أبو عبد اللّه یعرف بابن المنّی.

هو ابن أخی أبی الفتح نصر بن فتیان الفقیه، و سیأتی ذکره، و ذکر أبی البدر مقبل أخیه فی موضعهما، إن شاء اللّه.
و محمد هذا حافظ للقرآن المجید، قد قرأ بالقراءات العشر علی شیخنا أبی بکر عبد اللّه بن منصور ابن الباقلانی بواسط و قصده. و سمع ببغداد من أبی أحمد الأسعد بن یلدرک، و من عمّه، و تفقّه علیه. و من أبی الغنائم عبد الرحمن بن جامع البنّاء، و جماعة، و حدّث عنهم، و بإجازته من سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام أمیر المؤمنین النّاصر لدین اللّه، خلّد اللّه ملکه.

574- محمد بن معدّ بن علیّ بن رافع العلویّ الموسویّ، أبو جعفر.

من أهل الحلّة المزیدیة، و قدم بغداد و استوطنها، و روی بها الحدیث بإجازة سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام الناصر لدین اللّه أعزّ اللّه أنصاره و ضاعف اقتداره- و حدّث بمشهد الإمام موسی بن جعفر علیهما السلام بشی‌ء من «مسند» أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل، و من غیره.
و هو علویّ خیّر، اشتغل بالعلم و الخیر. مولده فی سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 133

حرف النّون فی آباء من اسمه محمد

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه نصر اللّه‌

575- محمد بن نصر اللّه بن محمد بن سالم الهیتیّ، أبو عبد اللّه ابن أبی الفرج.

من أهل هیت، بلدة من سقی الفرات معروفة .
أحد الشهود المعدّلین هو و أبوه و عمّه القاضی أبو منصور إبراهیم بن محمد الهیتی شهدوا کلهم عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی، و سیأتی ذکر أبیه نصر اللّه فی حرف النون، إن شاء اللّه.
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحویّ قراءة علیه و أنا أسمع، قیل له:
أخبرکم القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه و أنت تسمع فی «تاریخ الحکّام» له، قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته، قال: و أبو عبد اللّه محمد بن نصر اللّه بن محمد الهیتیّ یوم الجمعة العشرین من صفر سنة خمس و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه القاضیان أبو القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ و أبو طاهر محمد بن أحمد ابن الکرخی.
ذکره أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع فی «تاریخه» و قال: تولّی قضاء هیت إلا أنه عزل قبل موته. و کان سمع من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین و لم یحدّث. آخر کلام ابن شافع.
و قال صدقة بن الحسین الفرضی فی «تاریخه»: توفّی ابن أخی القاضی الهیتی فی یوم الأحد سادس عشر ربیع الأول سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، و صلّی علیه بجامع القصر الشّریف، و دفن عند عمّه بمقبرة محلة أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 134
حنیفة ، رحمهم اللّه و إیانا.

576- محمد بن نصر اللّه، و یقال: نصر بن موسی بن نصر، و یقال: موسی بن الفضل، بن شبزق- بالشین المعجمة و الزای- أبو طالب ابن أبی الفضائل الرّفّاء.

أخو شیخنا أبی القاسم عبد الرحمن، و سیأتی ذکر أبیه و أخیه فی موضعهما، إن شاء اللّه.
سمع أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی و أبا القاسم ابن الحصین و غیرهما.
ذکره أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق فی «معجم شیوخه» و قال: أجاز لی.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 135

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه نصر

577- محمد بن نصر بن الحسن بن عنین ، أبو المحاسن.

من أهل دمشق.
شاعر مجید، حسن النّظم، کثیر القول فی المدح و الهجاء و الغزل و النّسیب. جال فی أقطار الأرض، و سافر ما بین الشام و مصر و العراق و خراسان و ما وراء النهر و غزنة و قطعة من بلاد الهند، و مدح أکثر ملوک هذه الأقالیم و کبراءها و اکتسب منهم و خالط أهلها.
قدم بغداد واردا و صادرا غیر مرّة و لقیته بها و کتبت عنه شیئا من شعره بالجّهد لأنه کان ضنینا به.
أنشدنی أبو المحاسن محمد بن نصر بن عنین الدّمشقی ببغداد لنفسه مبدأ قصیدة :
أهاجک شوق أم سنا بارق نجدی‌یضی‌ء سناه ما یجنّ من الوجد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 136 تعرّض وهنا و النجوم کأنّهامصابیح رهبان تشبّ علی بعد
حننت إلیه بعدما نام صحبتی‌حنین العشار الخامصات إلی الورد
یذکّرنی عیشا تقضّی علی الحمی‌و أیامنا عن أیمن العلم الفرد
و إذ أمّ عمرو کالغزالة ترتعی‌بوادی الخزامی روض ذات الثری الجعد
و منها:
فما زالت الأیام تمهی شفارهاو تسحت حتی استأصلت کلّ ما عندی
فأقبلت أجتاب البلاد کأننی‌قذی حال دون الغمض فی أعین رمد
فلم یبق حزن ما توقّلت متنه‌و لم یبق سهل ما جررت به بردی
أکدّ و یکدی الدهر فی کلّ مطلب‌فیا بؤس دهری کم أکدّ و کم یکدی
و أنشدنی أیضا لنفسه یهجو ابن مازة البخاری :
مال ابن مازة دونه لعفاته‌خرط القتادة أو منال الفرقد
مال لزوم الجمع یمنع صرفه‌فی راحة مثل النّداء المفرد
و أنشدنی أیضا لنفسه ملغزا :
و ما حیوان یتّقی النّاس بطشه علی أنّه واهی القوی واهن البطش
إذا ضعّفوا نصف اسمه فهو طائرو إن ضعّفوا باقیه کان من الوحش
سمعت ابن عنین یقول: أصلنا من الکوفة من موضع یعرف بمسجد بنی النّجّار، و نحن من الأنصار. فسألته عن مولده، فقال: ولدت بدمشق فی سنة
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 137
سبع و أربعین و خمس مئة، لم یحقّق الشهر .

578- محمد بن نصر بن المبارک ابن البردغولیّ، أبو المعالی بن أبی الفتوح بن أبی المظفّر بن أبی القاسم یعرف بابن الطّاهری.

هکذا سمّی أباه نصرا، و قد لقیت أباه و سمعت منه و سمّی نفسه صدقة، و خطّه معنا بذلک، و قیل: سمّی نفسه أیضا نصرا، و أما نحن فما نعرفه إلا صدقة، و سیأتی ذکره فی حرف الصّاد علی ما کتبناه عنه.
سمع أبو المعالی هذا أبا الحسن علیّ بن محمد بن برکة الزّجّاج و غیره، و روی عنه شیئا یسیرا.

*** ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه ناصر

579- محمد بن ناصر بن مهدی بن حمزة الرّازیّ، أبو عبد اللّه بن أبی الحسن.

قدم مع أبیه بغداد و هو صبی فی سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و نشأ بها، و ترقّت بهم الحال فی خدمة الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- حتی وزر أبوه علی ما سیأتی شرحه. و تولّی أبو عبد اللّه هذا صدریة المخزن المعمور فی شهر ربیع الآخر سنة إحدی و ست مئة و ناب عن أبیه فی دیوان المجلس. و لم یزل علی ولایته إلی أن عزل یوم السّبت لتسع بقین من جمادی الآخرة سنة أربع و ست مئة، و عزل أبوه لیلة الأحد ثالثه، و ألزما منزلهما مقصورین.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 138

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه النّفیس‌

580- محمد بن النّفیس بن علیّ بن محمد بن محمد ابن الخطیب، أبو نصر.

من أهل الأنبار؛ من بیت الخطابة بها و الرّوایة و التّحدیث. و قد روی من بیتهم غیر واحد.
ذکر محمد بن مشّق محمد بن النّفیس هذا فی «معجمه»، و قال: أجاز لی.
و لم یذکر ممن سمع، و اللّه الموفق.

581- محمد بن النّفیس بن مسعود، أبو سعد یعرف بابن صعوة و هو لقب لجده مسعود-.

کان أبوه النّفیس تفقّه علی أبی الفتح ابن المنّی، و عرف طرفا من الفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل، و سیأتی ذکره فیما بعد إن شاء الله. و ابنه محمد تفقه أیضا علی أبی الفتح ابن المنّی، و کان یحفظ القرآن، و قد سمع شیئا من الحدیث من جماعة منهم: أبو علی ابن الرّحبی، و أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب، و الکاتبة شهدة بنت الإبری. و لم یرزق روایة شی‌ء مما سمعه، بل سمع منه قوم من أقرانه شیئا ألّفه من غیر الحدیث.
بلغنی أنّ مولده فی شهر ربیع الآخر سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة.
و توفی لیلة الجمعة الثانی و العشرین من شوال سنة أربع و ست مئة، و صلّی علیه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 139
یوم الجمعة، و دفن بالجانب الشرقی بالمقبرة المعروفة بالزّرّادین بالمأمونیة.

582- محمد بن النّفیس بن محمد بن عطاء، أبو الفتح بن أبی المعالی.

من بیت معروف، قد کان منهم فقهاء و وعاظ.
و أبو الفتح هذا صوفیّ سمع الحدیث من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و لبس منه خرقة التّصوف فیما ذکر لنا، و روی عنه. سمعنا منه، و کان سماعه صحیحا، مع شیخنا عبد العزیز ابن الأخضر، رضی اللّه عنهما.
قرأت علی أبی الفتح محمد بن النّفیس بن عطاء، قلت له: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودی قراءة علیه، قال:
أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة السّرخسی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف بن مطر الفربریّ، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدثنی خلیفة ، قال: حدثنا عمر بن علیّ، قال:
حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد السّاعدیّ، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من توکّل لی بما بین رجلیه و ما بین لحییه توکّلت له بالجنّة».
سألت أبا الفتح بن عطاء عن مولده، فقال: ولدت فی لیلة ثانی عشری جمادی الآخرة سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 140

583- محمد بن النّفیس بن بقاء، أبو عبد اللّه یعرف بالخدمیّ منسوب إلی خدمة الخدم بدار الخلافة المعظّمة- شیّد اللّه قواعدها بالعز.

سمع أبا القاسم یحیی بن ثابت البقّال و غیره، و روی عنه. سمع منه بعض الطّلبة من أصحابنا.

*** الأسماء المفردة فی حرف النون من آباء من اسمه محمد

584- محمد بن نجم بن محمد بن عبد الواحد بن یونس الیزدیّ، أبو عبد اللّه.

من أهل یزد، بلدة بین أصبهان و کرمان.
قدم بغداد حاجا، فحج و عاد، و حدّث بها فی صفر سنة ستین و خمس مئة بباب المراتب عن أبی العلاء غیاث بن محمد العقیلی. سمع منه الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و الحافظ أبو بکر أحمد بن أبی غالب الباقداری، و القاضی عمر بن علیّ القرشی، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار.
و حدّثنا عنه أبو محمد عبد العزیز بن محمود بن الأخضر، و الأمیر أبو منصور عبد اللّه بن علیّ الرّبیبی و غیرهما.
قرأت علی الشّیخ أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر البزّاز، قلت له:
أخبرکم أبو عبد اللّه محمد بن نجم بن محمد الیزدیّ قراءة علیه و أنت تسمع،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 141
فأقرّ به، و ذلک فی صفر سنة ستین و خمس مئة بباب المراتب، قال: أخبرنا أبو العلاء غیاث بن محمد بن أحمد ابن العقیلی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه بن ریذة، قال: حدثنا سلیمان بن أحمد الطّبرانی، قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن أبی موسی الأنطاکی، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، قال: حدثنا عیسی بن یونس، عن معاویة بن یحیی و مالک ابن أنس، عن الزّهری، عن أنس أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «لکل دین خلق، و خلق الإسلام الحیاء» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 142
عاد هذا إلی بلده فی هذه السنة و توفی به، رحمه اللّه و إیانا.

585- محمد بن نجاح بن سعود بن عبد اللّه الیوسفیّ، أبو شجاع.

أخو أبی الحسن علیّ و أبی البرکات یحیی، و سیأتی ذکرهما فی هذا الکتاب، إن شاء اللّه. کان أبوهم نجاح مولی لأبی منصور بن یوسف فنسبوا إلیه.
سمع محمد هذا من أبی علیّ الحسن بن المظفّر ابن السّبط، و من أبی العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش و غیرهما. و حدّث عنهم.
ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ ابن المارستانی أنّه سمع منه و أنّه سأله عن مولده، فقال: فی یوم الأحد ثانی عشر محرم سنة اثنتی عشرة و خمس مئة. قال:
و توفی فی ثالث جمای الآخرة سنة خمس و سبعین و خمس مئة.

586- محمد بن نسیم بن عبد اللّه العیشونیّ، أبو عبد اللّه.

کان أبوه نسیم مولی لأبی الفضل بن عیشون فنسب إلیه.
سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبا القاسم علیّ بن أحمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 143
بیان. و غیرهما. سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشیّ، و أبو محمد عبد العزیز بن الأخضر. و حدّثنا عنه جماعة، و قد أجاز لنا أیضا.
أخبرنا أبو محمد عبد العزیز بن محمود بن الأخضر بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم أبو عبد اللّه محمد بن نسیم بن عبد اللّه الخیّاط قراءة علیه، فأقرّ به.
و أنبأناه محمد بن نسیم إجازة، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد ابن الرّزّاز، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: أخبرنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سلیمان بن المغیرة، عن ثابت عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «آتی یوم القیامة باب الجنّة فأستفتح فیقول الخازن: من أنت؟
فأقول: محمد، فیقول: بک أمرت أن لا أفتح لأحد قبلک» .
تنکّس محمد بن نسیم من درج فی بیته لیلة الخمیس رابع جمادی الآخرة سنة أربع و سبعین و خمس مئة فمات فی وقته، و صلّی علیه یوم الخمیس، و دفن بالجانب الغربی بمقبرة معروف الکرخی، رحمهما اللّه و إیانا.

587- محمد بن نزار، و یقال: ابن أبی نزار، أبو بکر یعرف بابن أبی البیر .

من أهل الجانب الغربی، من المحلّة المعروفة بالمستجدّة.
ذکر لی أنّه قرأ القرآن الکریم بالقراءات علی سعد اللّه ابن الدّجاجی، و أبی الفضل بن شنیف. و سمع أبا بکر ابن المقرّب، و أبا علیّ ابن الرّحبی و غیرهما.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 144
حدّث بشی‌ء یسیر.
و توفی یوم السّبت سادس ذی الحجة سنة خمس عشرة و ست مئة.

*** حرف الواو فی آباء من اسمه محمد

588- محمد بن وهب بن سلمان بن أحمد بن علیّ السّلمیّ، أبو المعالی بن أبی القاسم یعرف بابن الزّنف .

من أهل دمشق؛ من أولاد الشیوخ المذکورین بها بالفقه و الروایة.
سمع أبو المعالی هذا بدمشق من أبی الفتح نصر اللّه بن محمد بن عبد القوی المصّیصیّ، و أبی الدّر یاقوت بن عبد اللّه مولی ابن البخاریّ التّاجر، و القاضی أبی القاسم الحسین بن الحسن الأسدیّ المعروف بابن البن، و غیرهم.
و قدم بغداد حاجا فی ذی القعدة من سنة خمس و ست مئة، و أقام بالمدرسة النّظامیة، و حدّث بها عن المذکورین، و بإجازته من أبی الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشیریّ. سمعنا منه، و کتبنا عنه.
أخبرنا أبو المعالی محمد بن وهب بن سلمان الدّمشقیّ قراءة علیه و أنا أسمع بالمدرسة النّظامیة ببغداد، قیل له: أخبرکم أبو الفتح نصر اللّه بن محمد ابن عبد القوی الفقیه قراءة علیه و أنت تسمع بدمشق، فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن ثابت الخطیب البغدادی قراءة علیه و أنا أسمع بصور،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 145
قال: أخبرنا الحسن بن أبی بکر، أخبرنا مکرم بن أحمد القاضی، قال: حدثنا یحیی بن أبی طالب، قال: حدثنا عبد الوهّاب بن عطاء، قال: أخبرنا سعید ، عن قتادة، عن عطاء، عن جابر بن عبد اللّه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم بلغه موت النّجاشی، فقال: «صلّوا علی أخ لکم مات بغیر بلادکم» قال: فصلّی علیه رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم و صفّنا صفوفا. قال جابر: فکنت فی الصّفّ الثانی أو الثالث. و کان اسم النجاشی أصحمة .
سألت أبا المعالی ابن الزّنف عن مولده، فقال: ولدت لیلة الاثنین لثلاث بقین من رجب سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة.
حج هذا الشّیخ فی هذه السنة و عاد إلی دمشق فتوفّی بها یوم الأربعاء العشرین من شعبان من سنة ست و ست مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 146

حرف الهاء فی آباء من اسمه محمد

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه هبة اللّه‌

589- محمد بن هبة اللّه بن علیّ بن إبراهیم بن القاسم بن زهمویة، أبو الدّلف الکاتب.

من أهل باب الأزج. هو أخو أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه المحدّث المذکور بالرّوایة.
کان فیه فضل و له معرفة بالأدب و یقول الشّعر. تولّی خدمة الدّیوان العزیز مجده اللّه- و عمل ناظرا فی السّواد کدجیل و غیره. و خرج إلی الحلّة السّیفیة و أمیرها یومئذ دبیس بن صدقة بن مزید الأسدی فأقام عنده، فاتفق أنّه توفی المستظهر باللّه و بویع لولی عهده و ولده أبی منصور الفضل و لقّب بالمسترشد باللّه و ذلک فی شهر ربیع الآخر سنة اثنتی عشرة و خمس مئة، فخرج الأمیر أبو الحسن عبد اللّه أخو المسترشد مختفیا فی اللیلة التی تولّی فیها أخوه، و کان أبوهما قد جعله ولی عهده بعد أخیه، و قصد حلّة دبیس بن صدقة و نزل علیه، فأکرمه و أقام عنده، و له قصة نشرحها عند ذکره فیمن اسمه عبد اللّه طویلة.
و خدم أبو الدّلف هذا معه و کان مدبّر أموره. و خرج معه إلی واسط فلما أخذ الأمیر أبو الحسن و انحلّ أمره فی سنة ثلاث عشرة و خمس مئة أخذ معه و حمل إلی بغداد، و أشهر علی جمل و طیف به الأسواق و المحال وردّ إلی السّجن فهلک به فی جمادی الأولی سنة ثلاث عشرة و خمس مئة، و دفن بمقبرة درب
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 147
الخبّازین ، ثم نقل إلی مقبرة باب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

590- محمد بن هبة اللّه بن الحسن، أبو المعافی الأدیب البردانیّ.

و بردان المنسوب إلیها: قریة قریبة من بغداد.
روی عنه الشّیخ أبو محمد عبد اللّه بن علیّ المقری‌ء سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط أبیاتا من شعره یمدح بها «مختصر» الخرقی فی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل و غیر ذلک. و ذکر أنه أنشده ذلک فی سنة أربع و عشرین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

591- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن علیّ بن عبد الواحد ابن الصّبّاغ، أبو البرکات.

أحد الشهود المعدّلین، و من بیت منهم جماعة فقهاء و عدول و رواة.
شهد أبو البرکات هذا عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحوی، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه فی «تاریخ الحکّام» له، قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته: و أبو البرکات محمد بن هبة اللّه ابن الصّبّاغ یوم ثامن عشر ربیع الآخر سنة ثلاث عشرة و خمس مئة، و زکّاه أبو البرکات یحیی بن عبد الرحمن بن حبیش الفارقی و أبو الحسین محمد ابن محمد ابن الفرّاء.
قال ابن المندائی: و توفی أبو البرکات ابن الصّبّاغ یوم عاشر رجب سنة ثمان و عشرین و خمس مئة.

592- محمد بن هبة اللّه بن إبراهیم بن عبد الواحد العطّار، أبو الحسن الوکیل.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 148
حدّث عن أبی نصر محمد بن محمد الزّینبی. سمع منه أبو محمد ابن الخشّاب النّحوی فی شعبان سنة سبع و عشرین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

593- محمد بن هبة اللّه بن عبد اللّه، أبو شجاع الواعظ.

ذکر أبو بکر المبارک بن کامل الخفّاف فی «معجم شیوخه» أنّه أنشده شیئا من شعره.
و ذکره القاضی عمر بن علیّ القرشی أیضا فی شیوخه الذین سمع منهم، رحمهم اللّه و إیانا.

594- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن الحسن ابن الصّاحب، أبو المعالی بن أبی الفضل، أخو أبی القاسم علیّ حاجب باب النّوبی المحروس الذی یأتی ذکره.

سمع أبا بکر أحمد بن بدران الحلوانیّ، و حدّث عنه. سمع منه القاضی عمر بن علیّ القرشی و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ بن الخضر الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو المعالی محمد بن هبة اللّه ابن الصّاحب، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن بدران الحلوانی، قال: أخبرنا القاضی أبو الطیب طاهر بن عبد اللّه بن طاهر الطّبری. و أخبرناه عالیا أبو القاسم یحیی بن أسعد بن یحیی التّاجر، قال: أخبرنا أبو البرکات هبة اللّه بن محمد بن علیّ ابن البخاری و أبو البقاء هبة اللّه بن محمد ابن إبراهیم ابن البیضاوی و أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین و أبو العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش قراءة علیهم منفردین و أنا أسمع، قالوا: أخبرنا القاضی أبو الطیب طاهر بن عبد اللّه الطّبریّ، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ابن الغطریف الجرجانیّ، قال: أخبرنا أبو خلیفة الفضل بن الحباب الجمحیّ، قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد بن أسماء، عن جویریة، عن مالک،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 149
عن الزّهری، عن مالک بن أوس، عن عمر بن الخطاب، عن أبی بکر الصّدّیق رضی اللّه عنهما، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «لا نورث، ما ترکناه صدقة» .
قال القرشیّ: سألت أبا المعالی ابن الصّاحب عن مولده فقال: فی سنة ست و ثمانین و أربع مئة. و توفی لیلة الجمعة ثالث عشر جمادی الآخرة سنة إحدی و سبعین و خمس مئة.

595- محمد بن هبة اللّه بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه الفقیه الشافعیّ.

من أهل سلماس أحد بلاد أذربیجان.
قدم بغداد و استوطنها إلی أن توفّی بها، و کان أحد المعیدین بالمدرسة النّظامیة، و له معرفة حسنة بالفقه؛ مذهبا و خلافا و أصولا. تفقه علیه جماعة و انتفعوا به. و کان حسن الکلام، سدید الفتوی.
توفی لیلة الاثنین رابع شعبان سنة أربع و سبعین و خمس مئة، و دفن بالمقبرة المعروفة بالعطّافیة بالجانب الشرقی.

596- محمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه، أبو بکر.

من أهل أوانا أحد نواحی دجیل. تولّی القضاء ببلده، و النّظر فی دیوان التّرکات الحشریة ببغداد فی أیام الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه، و لم یکن محمودا فی أمره.
توفّی فی محرم سنة ست و سبعین و خمس مئة فیما ذکر لی ابنه أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 150
الفتح محمد.

597- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن أحمد ابن الثّقفیّ، أبو منصور.

من أهل الکوفة. أحد عدولها؛ من بیت معروف بالعدالة و القضاء ببغداد و الکوفة، و أهل روایة و تحدیث.
قدم أبو منصور بغداد مرارا کثیرة، و سمع بها من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و بالکوفة من الشریف أبی البرکات عمر بن إبراهیم العلوی و غیرهما. و روی الیسیر؛ سمع منه بالکوفة صدیقنا أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی و غیره. و کتب لنا إجازة فی سنة خمس و ثمانین و خمس مئة من الکوفة.
أنبأنا أبو منصور محمد بن هبة اللّه ابن الثّقفی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد فی رجب سنة إحدی و عشرین و خمس مئة، قال: أخبرنا القاضی أبو الطیب طاهر بن عبد اللّه الطّبری. و أخبرنیه أبو محمد عبد الغنی بن الحسن ابن العطّار الهمذانی بقراءتی علیه ببغداد فی شهر ربیع الأول سنة اثنتین و ثمانین و خمس مئة، قلت له:
أخبرکم أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد فی صفر سنة خمس و عشرین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا القاضی أبو الطیب طاهر بن عبد اللّه الطّبری، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم العبدی بجرجان، قال: أخبرنا أبو خلیفة القاضی، قال: حدثنا سلیمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن زبید و منصور و الأعمش، عن أبی وائل، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «سباب المسلم فسوق و قتاله کفر» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 151
توفی أبو منصور بالکوفة بعد أن أجاز لنا بیسیر، رحمه اللّه و إیانا.

598- محمد بن هبة اللّه بن یحیی بن الحسن بن أحمد بن عبد الباقی، أبو العلاء بن أبی جعفر بن أبی نصر یعرف بابن البوقیّ.

من أهل واسط، و سیأتی ذکر أبیه فیمن اسمه هبة اللّه، إن شاء الله.
تفقه أبو العلاء هذا بواسط علی مذهب الشّافعی رحمه اللّه علی أبیه، و تکلّم فی مسائل الخلاف، و أفتی، و شهد عند القضاة.
و قدم بغداد مرارا کثیرة، و ناظر فقهاءها، و سمع بها شیئا من الحدیث.
و رأیت فی جزء بخط أبی بکر عبید اللّه بن نصر المارستانی طبقة سماع له من أبی الفضل الأرموی فی سنة سبع و أربعین و خمس مئة و ما أظنه دخل بغداد فی هذا التاریخ بل بعده. و الطبقة بخطه، أعنی ابن البوقی، و ما أظن ذلک إلا من فعل ابن المارستانی و کتابته علی خطّ أبی العلاء و تشبیهه به، و أبو العلاء من ذلک بری‌ء.
و ناب عن الوزیر أبی جعفر أحمد بن محمد ابن البلدی فی أیام وزارته بدیوان المجلس. و بعد هلاک ابن البلدی عاد إلی واسط. و قد کان سمع بها من أبی الکرم نصر اللّه بن محمد بن مخلد الأزدی، و أبی علیّ الحسن بن إبراهیم الفارقی، و أبی الحسن عبد السلام لمّا قدمها، و أبی الجوائز سعد بن عبد الکریم الغندجانی، و القاضی أبی عبد اللّه محمد بن علیّ ابن المغازلی و غیرهم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 152
و کان مؤثرا طلب الدّنیا و خدمة السّلطان؛ ترک الاشتغال بالعلم و الاتّسام به، و أذهب عمره بالتّنقل من بلد إلی بلد رغبة فی خدمة أرباب الدّنیا حتی استقرت به الدّار بالحلة المزیدیة ناظرا فی سوادها إلی أن توفی بها.
لقیته بواسط، و بالحلّة عند اجتیازی بها للحج، و قرأت علیه جزءا واحدا من «حدیث یحیی بن معین» بسماعه من أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السلام. و سألته عن مولده، فقال: قال لی والدی: ولدت فی شهر ربیع الأول سنة تسع عشرة و خمس مئة.
قلت: و توفی بقریة من سواد الحلّة یوم الأربعاء ثانی عشر شهر رمضان سنة تسعین و خمس مئة، و دفن بمقبرة مشهد الحسین بن علی، رضی اللّه عنهم.

599- محمد بن هبة اللّه بن نصر اللّه بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدیّ، أبو المفضّل ابن شیخنا أبی العبّاس بن أبی الکرم بن أبی الحسن یعرف بابن الجلخت.

أحد العدول بواسط هو و أبوه، و سیأتی ذکر أبیه فیمن اسمه هبة اللّه إن شاء اللّه. و هما من أهل بیت منه عدول و رواة و محدثون ثقات صالحون.
سمع أبو المفضّل جده أبا الکرم نصر اللّه و غیره، و قدم بغداد حاجا فی سنة أربع و تسعین و خمس مئة فحج و عاد، و حدّث بها فی سنة خمس و تسعین عن جده المذکور، و رأیته بها. سمع منه جماعة من أصحابنا. و سمعت منه بواسط، و نعم الشیخ کان.
سألته عن مولده، فقال: ولدت فی سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة.
و بلغنا أنّه توفی بواسط فی ذی القعدة سنة ست و تسعین و خمس مئة، و دفن بتربة مسجد زنبور عند أبیه و أهله، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 153

600- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن محمد بن الحسن، أبو البرکات ابن شیخنا القاضی أبی الحسین بن أبی المعالی یعرف بابن أبی الحدید.

من أهل المدائن. کان أبوه أبو الحسین یتولّی القضاء بها، و سیأتی ذکره إن شاء اللّه فیمن اسمه هبة اللّه.
و أبو البرکات هذا کان کاتبا ذکیا فهما، تولّی عدّة أشغال تتعلق بخدمة المخزن المعمور و غیره. و کان معنا بالمدرسة النّظامیة أیام نظرنا فی أوقافها.
علّقت عنه أناشید و استشهادات کانت تقع بیننا حال المذاکرة منها ما أنشدنی بقریة من قری دجیل لبعض المغاربة من حفظه:
و مهفهف صبغ الحیاء بخدّه‌دمه فظلّ دمی بذاک طلیقا
هذا یروق و ذا یراق و إنّماهذا یروق صفاؤه لیریقا
توفی أبو البرکات بن أبی الحدید ببغداد لیلة الثلاثاء حادی عشری صفر سنة ثمان و تسعین و خمس مئة، و صلّینا علیه یوم الثلاثاء، و دفن بمشهد الإمام موسی بن جعفر علیهما السلام بالجانب الغربی.

601- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن عبد السّمیع الهاشمی ،

أبو المظفّر بن أبی الفخار الخطیب، أخو أبی تمّام علیّ الذی یأتی ذکره.
کان أحد الخطباء بجامع المنصور فی الجمع، و یسکن بباب البصرة. و قد سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی المعروف بابن البطّی و غیره إلا أنّه لم یرو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 154
شیئا لأنّه توفی شابا فی سابع شوال سنة اثنتین و ست مئة.

602- محمد بن هبة اللّه بن الحسین التّمیمیّ، أبو منصور یعرف بابن جزنا.

من أهل الکوفة. شیخ صالح حافظ للقرآن الکریم، له معرفة بمذهب الزّیدیة. سمع بالکوفة من أبی الحسن محمد بن محمد بن غبرة الحارثی، و من أبی العباس أحمد بن یحیی بن ناقة المسلی. و جالس أبا إسحاق إبراهیم بن علیّ المعروف بابن یلمش و أخذ عنه شیئا من الفقه و الأصول.
قدم بغداد، و سکنها إلی حین وفاته، و کان ینزل بالمأمونیة. کتبنا عنه بها.
قرأت علی أبی منصور محمد بن هبة اللّه بن جزنا الکوفی ببغداد من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الحارثیّ قراءة علیه و أنت تسمع بالکوفة، فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو القاسم الحسین بن محمد بن سلمان قراءة علیه و أنا أسمع فی سنة خمس و سبعین و أربع مئة، قال:
أخبرنا أبو طالب أحمد بن علیّ الجعفریّ، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر القطیعی، قال: حدثنا بشر بن موسی الأسدی، قال: حدثنا أبو نعیم، قال:
حدثنا سفیان الثّوری، عن حبیب بن أبی ثابت، عن میمون بن أبی شبیب، عن أبی ذرّ، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «اتّق اللّه حیثما کنت، و أتبع السّیئة الحسنة تمحها، و خالق النّاس بالخلق الحسن» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 155
سألت أبا منصور هذا عن مولده، فقال: ولدت فی صفر سنة إحدی و ثلاثین و خمس مئة. و توفّی ببغداد فی لیلة الخمیس خامس صفر سنة سبع و ست مئة، و دفن یوم الخمیس بالمقبرة المعروفة بالوردیة بشرقی بغداد، رحمه اللّه و إیانا.

603- محمد بن هبة اللّه بن کامل بن إسماعیل، أبو الفرج بن أبی القاسم الوکیل بباب القضاة هو، و أبوه، و من متمیزی هذه الصّناعة، و سیأتی ذکر أبیه إن شاء اللّه.

سمع أبو الفرج هذا من أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبی النّجم بدر بن عبد اللّه مولی عبد المحسن الشّیحیّ، و أبی القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطیّ الشّروطیّ، و أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطیّ، و أبی منصور محمد بن عبد الملک بن خیرون، و أبی منصور سعید بن محمد الرّزّاز الفقیه، و أبیه أبی القاسم هبة اللّه بن کامل و غیرهم. و کانت له إجازة من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ و غیرهما.
و حدّث بالکثیر، و عمّر حتی انفرد بروایة کتب لم تکن عند غیره. سمعنا منه الکثیر، و کان صحیح السّماع.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 156
قرأت علی أبی الفرج محمد بن هبة اللّه بن کامل الوکیل من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو النّجم بدر بن عبد اللّه الشّیحیّ، مولاهم، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة و أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز، قالا: أخبرنا أبو القاسم عیسی بن علیّ بن عیسی بن الجرّاح، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغویّ، قال: حدثنا عیسی بن سالم الشّاشی، قال: حدثنا ابن المبارک، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة أنه سمع خیثمة یحدّث عن عدی بن حاتم عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «اتّقوا النّار و لو بشقّ تمرة فإن لم تجدوا فبکلمة طیّبة» .
سألت أبا الفرج بن کامل عن مولده، فقال: فی سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة. و توفّی یوم الجمعة بعد الصّلاة لخمس خلون من رجب سنة سبع و ست مئة، و حضرت الصّلاة علیه یوم السبت سادسه بالمدرسة النّظامیة، و دفن بالجانب الغربی بمقبرة الشّونیزی.

604- محمد بن هبة اللّه بن عبد العزیز بن علیّ بن محمد بن عمر ابن محمد بن الحسین بن عمر بن إبراهیم بن سعید بن إبراهیم بن محمد بن نجا بن موسی بن سعد بن أبی وقّاص الزّهریّ صاحب رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم، أبو المحاسن بن أبی الفرج بن أبی حامد البیّع.

من باب المراتب. من البیوت القدیمة ذوی الیسار و الرّوایة، و سیأتی ذکر أبیه إن شاء اللّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 157
سمع أبو المحاسن هذا نقیب النّقباء أبا الحسن محمد بن طراد الزّینبی، و عمّه أبا بکر محمد بن عبد العزیز، و أبا الوقت السّجزی و غیرهم. و أضرّ فی آخر عمره. سمعنا منه قبل ذلک.
قرأت علی أبی المحاسن محمد بن هبة اللّه بن أبی حامد، قلت له:
أخبرکم عمّک أبو بکر محمد بن عبد العزیز بن علیّ، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن الحسن بن قریش، قراءة علیه، قال:
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النّرسیّ، قال: حدثنا أبو عمر محمد ابن عبد الواحد الزّاهد صاحب ثعلب، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبی شیبة، قال: حدثنا عبد الحمید بن صالح، قال: حدثنا محمد بن أبان، قال:
حدثنا علقمة بن مرثد، عن سلیمان بن بریدة، عن أبیه، قال: کان رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم إذا دخل السّوق قال: «اللهمّ إنی أسألک من خیرها و خیر ما فیها، و أعوذ بک من شرّها و شرّ ما فیها. اللهم إنی أسألک أن لا أصب فیها یمینا فاجرة أو صفقة خاسرة» .
سألت أبا المحاسن هذا عن مولده، فقال: فی ذی الحجة سنة ثلاثین و خمس مئة، أظنّه یوم عرفة .

605- محمد بن هبة اللّه بن المکرّم بن عبد اللّه،

أبو جعفر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 158
الصّوفیّ.
أحد الصّوفیة برباط شیخ الشیوخ. من أولاد المشایخ و الرواة.
سمع أبا الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبا منصور المظفّر بن أردشیر العبّادیّ الواعظ، و أبا الفضل محمد بن ناصر السّلامی و غیرهم. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی جعفر محمد بن هبة اللّه بن المکرّم، قلت له: أخبرکم أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد ابن البسریّ، قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغوی، قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا العطّاف ابن خالد، قال: حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «غدوة فی سبیل اللّه، أو روحة فی سبیل اللّه، خیر من الدّنیا و ما فیها، و موضع سوط فی الجّنّة خیر من الدّنیا و ما فیها» .
سألت أبا جعفر بن المکرّم عن مولده، فقال: ولدت فی لیلة سابع عشری رمضان سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة فیما قال لی والدی.
و توفی یوم الأحد خامس محرم سنة إحدی و عشرین و ست مئة، و دفن فیه بالشّونیزیّ. ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص159
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 159

الأسماء المفردة فی حرف الهاء فی آباء من اسمه محمد

606- محمد بن همّام بن یوسف بن أحمد بن مالک العاقولیّ الأصل البغدادیّ المولد، أبو منصور بن أبی محمد الوکیل بباب القضاة یعرف بابن المسکیّ.

شیخ کان فیه تسامح لیس من أهل هذا الشأن. سمع أباه همّاما، و لم یرزق الرّوایة. قال لی: لم یسمع علیّ أحد من مسموعاتی. و لا ظفرت أنا بشی‌ء من سماعاته فی حیاته، بل بعد وفاته، وقفت له علی مسموع له من أبیه.
کتبت عنه إنشادات، منها ما أنشدنی من حفظه، قال: أنشدنی أبو النّجم المبارک بن الحسن الفرضی المعروف بابن القابلة لبعضهم:
لا یؤیسنّک من مجد تباعده‌فالمجد یدرک تدریجا و ترتیبا
إن القناة التی أبصرت رفعتهاتبدو فتنبت أنبوبا فأنبوبا
و أنشدنی أیضا، قال: أنشدنی أبو النجم المذکور:
فلا تغترر بالبشر من وجه صاحب‌ببرد ابتسام الثّغر یخفی لظی الحقد
فإنّ نقیع السّمّ لا شکّ قاتل‌و إن کان یخفی طعمه لذّة الشّهد
و أنشدنی أیضا متمثلا:
من عاش أدرک فی الأعداء بغیته‌و من یمت فله الأیام تنتصر
سألت أبا منصور ابن المسکی عن مولده، فقال: فی شهر رمضان سنة عشرین و خمس مئة.
و خرج عن بغداد حاجا فی سنة ثمان و تسعین و خمس مئة و حج، و خرج منها إلی الیمن، و صار إلی مصر، و عاد إلی الشّام، و توجّه إلی بغداد منحدرا من
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 160
الموصل فمات بالمرزفة قبل دخولها بنصف یوم، و ذلک فی ذی الحجة سنة ست مئة، و حمل إلی باب حرب، فدفن هناک، رحمه اللّه و إیانا.

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه یوسف‌

607- محمد بن یوسف بن أبی القاسم الشّاشیّ، أبو المحاسن الشّاعر.

ذکره أبو المعالی سعد بن علیّ الحظیریّ الکتبیّ فی کتابه الذی سمّاه «زینة الدّهر فی ذکر لطائف شعراء العصر»، و قال: أنشدنی لنفسه ببغداد:
لا تحقرنّ أدیبا راق رونقه‌من الفصاحة إمّا راح فی سمل
فالسّکّر العسکریّ الحلو من قصب‌و النّرجس البابلیّ الغضّ من بصل

608- محمد بن یوسف بن علیّ بن أبی منصور، أبو شجاع الفقیه الشافعیّ.

من أهل همذان.
قدم بغداد و استوطنها، و کان بالمدرسة النّظامیة. و سمع بها من القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی بن صهر هبة، و حدّث عنه بها أیضا. سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، و غیره. و روی لنا عنه الشّریف أبو طالب عبد الرحمن بن محمد الهاشمیّ بواسط.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 161
حدثنا عبد الرحمن بن محمد الهاشمیّ لفظا، قال: قرأت علی أبی شجاع محمد بن یوسف بن علیّ الهمذانی ببغداد: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری، قراءة علیه و أنت تسمع، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علیّ الجوهری یقول: سمعت أبا عبد اللّه الحسین بن محمد بن عبید العسکریّ یقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن مسروق یقول: سمعت حارثا المحاسبیّ یقول: «ثلاثة أشیاء عزیزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصّیانة، و حسن الخلق مع الدّیانة، و حسن الإخاء مع الأمانة».

609- محمد بن یوسف بن علیّ البزّاز، أبو الحسین، أخو شیخنا عبد الصمد.

من ساکنی دار البساسیریّ.
شاب صالح، قاری‌ء لکتاب اللّه. قرأ بالقراءات. و سمع الکثیر بنفسه، و کتب بخطه، و أفاد أخویه: عبد الصمد و علیا. و کان سماعه من أبی الوقت السّجزی، و أبی عبد اللّه محمد بن عبید اللّه ابن الرّطبی، و أبی المظفّر ابن الشّبلی، و نحوهم. و کتب الکثیر. و لم یرزق الرّوایة لأنه توفی فی حال شبابه.
قال لی عبد الصمد بن یوسف: توفی أخی أبو الحسین بعد السّتین و خمس مئة بقلیل، و وصفه بالصّلاح.

610- محمد بن یوسف بن علیّ بن یوسف بن الحسین بن أبی بکر القرمیسینیّ الأصل البغدادیّ المولد، أبو الفتح التاجر، أخو شیخنا أبی العباس أحمد.

کان یسکن الصّاغة بدار الخلافة المعظّمة- شیّد اللّه قواعدها بالعز-.
قرأ القرآن العزیز علی الشیوخ. و سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبو الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری و غیرهما.
و اشتغل بالتّجارة، و جال فی الآفاق، و سمع فی أسفاره بنیسابور من أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 162
الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشیریّ، و من أبی البرکات عبد اللّه بن محمد ابن الفراوی، و بمرو من محمد بن عبد الرحمن الکشمیهنی، و غیرهم.
خرج عن بغداد بعد سنة خمسین و خمس مئة، و حدّث فی أسفاره.
حدّثنی حمزة بن سلامة الحرانی، قال: رأیت محمد بن یوسف القرمیسینی بمکة- شرّفها اللّه- و إنسانا مغربیا یقرأ علیه شیئا من الحدیث و هو مشغول ببیع و شراء، قصدته لأراه و ما کنت رأیته قبل ذلک.
حدّثنی أبو العباس أحمد بن یوسف ابن القرمیسینیّ ببغداد قال: رکب إخوتی أبو الفتح محمد و عبد اللّه و عبد الرّحیم و معهم جماعة من أولادهم و أتباعهم مرکبا من عدن طالبین بعض البلاد البحریة فکسر بهم المرکب فغرقوا أجمعین و لم ینج منهم مخبر، و إنما عرف خبرهم بعد مدّة و ذلک فی سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة، رحمهم اللّه و إیانا.

611- محمد بن یوسف بن علیّ الغزنویّ، أبو الفضل الحنفیّ.

قدم بغداد، و أقام سنین. و کان منقطعا إلی البرهان علیّ الغزنوی الواعظ مقیما برباطه بباب الأزج. سمع معه من جماعة منهم: القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ، و أبو سعد أحمد بن محمد الأصبهانیّ المعروف بابن البغدادیّ، و أبو الفضل محمد بن عمر الأرمویّ، و أبو الفضل محمد بن ناصر السّلامیّ، و جماعة آخرون.
و حدّث بها أیضا. و وقفت علی «جزء» قد خرّجه عن جماعة من شیوخه،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 163
و حدّث به الأجلّ صندل بن عبد اللّه المقتفویّ.
و خرج عن بغداد قبل وفاته بسنین، و صار إلی مصر، و أقام بها إلی أن توفی. و حدّث هناک بالکثیر فسمع منه أهلها و جماعة من الواردین إلیها إلی أن بلغنا أنّه توفّی بها فی یوم الاثنین خامس عشر شهر ربیع الأول سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و دفن یوم الثلاثاء بها.

612- محمد بن یوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهیم، أبو عبد اللّه بن أبی الفتح بن أبی الحسن یعرف بابن صرما.

من أهل باب الأزج، أخو أبی العبّاس أحمد، و کان محمد الأکبر.
سمع جده أبا الحسن محمدا، و القاضی أبا الفضل الأرمویّ، و محمد بن ناصر، و غیرهم.
و لم یکن بذاک. رأیته و ما اتّفق لی منه سماع. و قد حدّث، و سمع منه جماعة من أصحابنا. و إجاز لنا.
توفی یوم السبت ثامن عشر رجب سنة إحدی و ست مئة.

613- محمد بن یوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن علیّ بن محمد بن یعقوب بن الحسین ابن المأمون عبد اللّه ابن الرّشید هارون ابن المهدی محمد ابن المنصور عبد اللّه بن محمد بن علیّ بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو تمّام بن أبی الفتوح بن أبی تمّام، الهاشمیّ، یعرف بابن الزّوال ، و هو لقب لعلی بن محمد بن یعقوب.

و أبو تمّام هذا أخو نقیب النّقباء أبی العباس أحمد الذی یأتی ذکره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 164
و کان أحد الحجّاب بالدّیوان العزیز- مجده اللّه- و المتولّی لترتیب المجلس. و لم یعن بالرّوایة، و لم أقف له علی سماع.
توفی یوم الاثنین خامس ذی الحجة سنة ثلاث و ست مئة.

614- محمد بن یوسف بن عبید اللّه النّیسابوریّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو عبد اللّه الکاتب، یعرف بابن المنتجب.

کان أبوه مؤدّبا و صوفیا برباط درب زاخی.
و محمد هذا کان یکتب خطّا جیّدا، فی غایة الجودة و الحسن. و قد قرأ شیئا من الأدب علی أبی محمد الحسن بن علیّ بن عبیدة الکرخی، و غیره. و کان یورّق للنّاس. و تعلّق فی آخر عمره بخدمة بالبدریة المعمورة و علّم بها الخطّ.
توفی یوم الجمعة تاسع عشری ذی الحجة سنة ثمان و ست مئة، و صلّی علیه عصر الیوم المذکور، و دفن بمشهد الإمام موسی بن جعفر، رحمه اللّه و إیانا.

615- محمد بن یوسف بن محفوظ بن محمد بن الحسن، أبو الحسن، الوکیل بباب القضاة، و أحد المدیرین الذین یکتب اسمهم فی الکتب لإثباتها، یعرف بابن الورّاق.

سمع جده أبا جعفر محفوظ بن محمد، و روی عنه. و سمعنا منه.
قرأت علی أبی الحسن محمد بن یوسف بن محفوظ، قلت له: أخبرکم جدّک أبو جعفر محفوظ بن محمد، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الخیر المبارک بن عبد الجبار بن أحمد ابن الطّیوری، قال: أخبرنا أبو طاهر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 165
محمد بن علیّ ابن العلّاف الواعظ، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن الحسین السّلمیّ، قال: أخبرنا محمد بن عبد اللّه الأبهریّ، قال: حدثنا محمد ابن جعفر بن رزین، قال: حدثنا إبراهیم بن العلاء بن زبریق، قال: حدثنا إسماعیل بن عیّاش، قال: حدثنا عبد الرحمن بن یزید بن جابر، عن بسر بن عبید اللّه، عن أبی إدریس الخولانی، عن ابن سمعان، و کان من أهل الصّفة، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «المیزان بید اللّه تعالی یرفع أقواما و یخفض آخرین إلی یوم القیامة» .
سألت أبا الحسن ابن الورّاق عن مولده، فقال: فی صبیحة الجمعة حادی عشری رمضان سنة إحدی و خمسین و خمس مئة .

616- محمد بن یوسف بن نشتکین بن عبد اللّه، أبو بکر الصّوفیّ، یعرف بابن الطّبّاخ.

من أهل واسط.
قدم بغداد و استوطنها، و خالط أهل الصّلاح بها. و فی سنة ثمان و سبعین و خمس مئة تقدّم سیدنا و مولانا الإمام المفترض الطّاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین- خلّد اللّه ملکه- بإخراج سبیل فی طریق مکة فیه أزواد و کسوة یعان به المشاة و المنقطعون و یعقب فیه من لا یقدر علی المشی و رتّب فیه أبو بکر هذا مشرفا ثم صار متولیا له، و حمد أثره و شکر قیامه علیه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 166

*** حرف الیاء فی آباء من اسمه محمد

ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه یحیی‌

617- محمد بن یحیی بن عبد الباقی بن عبد الواحد الزّهریّ، أبو تمّام، المعروف بابن شقران.

أحد الإخوة الأربعة: أبی المظفر أحمد و أبی الفضائل أحمد و أبی محمد عبد الرحمن، و کلهم یأتی ذکره، و قد تقدم ذکر نسبهم مرفوعا إلی عبد الرحمن ابن عوف الزّهری صاحب رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عند ذکر ابن أخیهم أبی تمّام محمد بن أحمد .
سمع أبو تمّام هذا من أبی القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و حدّث عنه فی سنة ثمان و خمسین و خمس مئة.
سمع منه أبو العشائر محمد بن علیّ ابن التّلولی فی هذا التّاریخ.

618- محمد بن یحیی بن محمد بن هبیرة، أبو عبد اللّه ابن الوزیر أبی المظفّر، أخو أبی البدر ظفر، و سیأتی ذکرهما.

ناب أبو عبد اللّه هذا عن أبیه أیام وزارته، و خلفه فی کثیر من الأشغال فی حال حضره و سفره . و کان سمع مع أبیه من جماعة منهم: أبو المظفّر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 167
عبد الملک بن علیّ الهمذانیّ، و أبو الوقت عبد الأول بن عیسی السّجزی، و غیرهما. و لم یرو شیئا لاشتغاله بخدمة الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- مدّة حیاة أبیه، و توفّی بعده بیسیر فی سنة إحدی و ستین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

619- محمد بن یحیی بن إبراهیم، أبو الفتح الوکیل، یعرف بابن ملازق.

من ساکنی محلة دار القز.
ذکره أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق فی شیوخه الذین سمع منهم، و قال: توفی فی سنة سبع و ستین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

620- محمد بن یحیی بن محمد بن مواهب بن إسرائیل البردانیّ، أبو الفتح.

أصله من الجانب الغربی، و سکن الجانب الشّرقی.
سمع أبا غالب محمد بن عبد الواحد القزّاز، و أبا علیّ محمد بن سعید بن نبهان، و أبا عبد اللّه محمد بن عبد الباقی الدّوری، و أبا علیّ محمد بن محمد ابن المهدی، و أبا منصور المقرّب بن الحسین النّسّاج، و جماعة آخرین. و حدّث عنهم.
و کان جماعة من أصحاب الحدیث یضعّفونه و یتّهمونه بروایة ما لم یسمعه، و لم أقف له علی ما ینافی الصّحة. سمعنا منه مع أصحابنا. و سمع منه قبلنا القاضی عمر القرشی، و أقرانه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 168
أخبرنا أبو الفتح محمد بن یحیی بن محمد البردانیّ، قراءة علیه و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزّاز، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن عمر بن أحمد البرمکی، قال: أخبرنا إسحاق بن سعید النّسویّ، قال: حدثنا محمد بن هارون ابن الهیثم، قال: حدثنا أبو أمیة محمد بن إبراهیم بطرسوس، قال: حدثنا محمد ابن سابق، عن إبراهیم بن طهمان، عن منصور، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إذا راح أحدکم إلی الجّمعة فلیغتسل» .
سألت أبا الفتح البردانیّ عن مولده فقال: فی شهر ربیع الأول سنة تسع و تسعین و أربع مئة . و توفی لیلة السبت لتسع خلون من جمادی الأولی سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.
قال تمیم البندنیجی: و کان ضعیفا جدا.

621- محمد بن یحیی بن علیّ بن الحسن الهمذانیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو الحسن بن أبی البقاء، المؤدّب.

من ساکنی درب نصیر.
سمع أبا القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامی لما قدم بغداد حاجا، و أبا العز ثابت بن منصور الکیلیّ، و غیرهما. و روی عنهم.
سمع منه أبو أحمد العباس بن عبد الوهّاب البصریّ، و أبو محمد إبراهیم ابن علیّ بن بکروس، و أبو بکر عبد اللّه بن أحمد الخبّاز، و غیرهم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 169
بلغنی أنّ مولده فی سنة ثلاث عشرة و خمس مئة. و توفی سنة إحدی، أو اثنتین، و تسعین و خمس مئة .

622- محمد بن یحیی بن طلحة بن حمزة البجلیّ، أبو عبد اللّه الشّاعر.

من شعراء أهل واسط، معروف عندهم بقول الشّعر.
قدم بغداد مرارا؛ واردا و صادرا عن الشام. و کان یمدح الکبراء و یجتدی بالشّعر. و له نظم حسن. سمعت منه جملة من الشّعر له، و لم یحصل عندی من ذلک شی‌ء.
توفی بواسط فی سلخ ربیع الآخر سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة فی الیوم الذی توفّی فیه شیخنا أبو بکر ابن الباقلانی المقری‌ء، رحمهما اللّه و إیانا.

623- محمد بن یحیی بن هبة اللّه بن فضل اللّه بن محمد بن محمد ابن النّخّاس ، أبو نصر بن أبی الحسن بن أبی المعالی بن أبی محمد.

من أهل واسط، و أحد الشّهود بها هو، و أبوه، و جده. و کان أبوه یتولّی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 170
قضاء الغرّاف من نواحی البطائح هو، و أبوه أبو المعالی، و جده أبو محمد.
سمع أبو نصر بواسط جده أبا المعالی، و أبا محمد الحسن بن علیّ ابن السّوادی، و أبا جعفر هبة اللّه بن یحیی ابن البوقی، و جماعة. و بالبصرة أبا إسحاق إبراهیم بن عطیّة إمام جامعها، و أبا الحسن علیّ بن عبد اللّه الواعظ، و رشیدة بنت محمد المعلّمة، و غیرهم.
سمعنا منه بواسط .
و قدم بغداد مرارا کثیرة، و أقام بها، و لقیته بها و سمعت منه بها إنشادا واحدا.
أنشدنی أبو نصر محمد بن یحیی بن هبة اللّه ببغداد فی سنة ثلاث و ست مئة لأبی الحسن بن أبی الصّقر الواسطی :
و قائلة لمّا عمرت و صار لی‌ثمانون عاما: عش کذا و ابق و اسلم
و دم و انتشق روح الحیاة فإنّه‌لأطیب من بیت بصعدة مظلم
و ما لم تکن کلّا علی ابن و غیره‌فلا تک بالدّنیا شدید التّبرّم
فقلت لها: عذری لدیک ممهّدببیت زهیر فاعلمی و تعلّمی
سئمت تکالیف الحیاة و من یعش‌ثمانین عاما لا أبا لک یسأم
سألت أبا نصر هذا عن مولده، فقال: فی جمادی الآخرة سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة. و توفی بواسط فی رجب سنة ثلاث عشرة و ست مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 171

624- محمد بن یحیی بن المظفّر بن علیّ بن نعیم، أبو بکر ابن شیخنا أبی زکریا، یعرف بابن الحبیر .

تفقه مدّة علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل. و تکلّم فی مسائل الخلاف، و ناظر. ثم انتقل إلی مذهب الشّافعی رضی اللّه عنه و درّس بالمدرسة المعروفة بالأسباباذیة بین الدّربین علی مذهب الشافعی. و خرج إلی الحجّ متولّیا کسوة البیت الشّریف و الصّدقات بالحرمین الشّریفین.
و سمع الحدیث من جماعة منهم: الکاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد الإبریّ، و أبی الفتح نصر بن فتیان بن المنّی، و غیرهما. و حدّث عنهم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 172
مولده فی محرم سنة تسع و خمسین و خمس مئة. سمعت ذلک منه .

625- محمد بن یحیی بن علیّ بن الفضل بن هبة اللّه، أبو عبد اللّه ابن شیخنا أبی القاسم المعروف بابن فضلان- و هو لقب للفضل- الفقیه الشافعیّ، ابن الفقیه، و سیأتی ذکر أبیه.

تفقه محمد هذا علی أبیه، و أحسن الاشتغال، و تکلّم فی المسائل و المناظرات و أجاد الکلام. و رحل إلی خراسان و ناظر مع علمائها، و عاد إلی بغداد، و درّس بعد أبیه بمدرسة فخر الدولة أبی المظفّر ابن المطّلب بعقد المصطنع. و تخرّج به فی الفقه جماعة. و درّس بالمدرسة النّظامیة یوم السّبت ثالث شهر ربیع الأول سنة أربع عشرة و ست مئة و خلع علیه خلعه سوداء، و حضر عنده الولاة و الفقهاء. و عزل فی سابع ذی القعدة سنة ست عشرة و ست مئة.
و ولی قضاء القضاة یوم الأحد ثالث شهر ربیع الأول من سنة تسع عشرة و ست مئة، و النظر فی الوقوف و المدارس.
و قد سمع جماعة من أصحاب ابن بیان، و أبی طالب الزّینبی، و أبی القاسم ابن الحصین، و من أبیه.
بلغنی أنّ مولده فی جمادی الأولی سنة ثمان و ستین و خمس مئة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 173

الأسماء المفردة فی حرف الیاء من آباء من اسمه محمد

626- محمد بن یونس بن محمد بن منعة، أبو حامد الفقیه الشافعیّ.

من أهل الموصل.
تفقه ببلده علی أبیه. و قدم بغداد، و أقام بالمدرسة النّظامیة مدة متفقها و المدرّس بها یوسف بن بندار الدّمشقی. و سمع بها الحدیث من أبی عبد الرحمن محمد بن محمد الکشمیهنی لما قدمها، و من أبی حامد محمد بن أبی الرّبیع الغرناطی. و عاد إلی بلده، و درّس هناک فی عدّة مدارس، و تولّی القضاء به مدیدة. و قدم بغداد بعد ذلک رسولا إلی الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- من أمراء الموصل مرارا، و ناظر بها الفقهاء. و أجاز له سیدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه- خلّد اللّه ملکه- و روی عنه بجامع القصر الشّریف. و حدّث بها أیضا بشی‌ء جمعه فی ذکر مناقب مولانا أمیر المؤمنین- أعز اللّه أنصاره- و ذلک فی سنة سبع و ست مئة. و عاد إلی الموصل.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 174
و کان حسن المعرفة بالمذهب و الخلاف و الأصول و الجدل. تفقه علیه جماعة کثیرة، و انتفع به خلق من النّاس. أجاز لنا.
و ذکر لنا أنّ مولده فی سنة خمس و ثلاثین و خمس مئة. و توفّی بالموصل یوم الخمیس سلخ جمادی الآخرة سنة ثمان و ست مئة، و دفن غرّة رجب.

627- محمد بن یاقوت بن عبد اللّه النّجّار، أبو الحسین، أخو شیخنا أبی الفرج یحیی.

کان یسکن درب القیّار، و کان بکنیته أشهر.
روی عن أبی بکر محمد بن الحسین المزرفیّ المقری‌ء. سمع منه عبد الرحمن بن عمر ابن الغزّال الواعظ، و غیره.
و هو شیخ مقلّ لم تنشر عنه الرّوایة.
«آخر الجزء الثالث عشر من الأصل»
***
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 175

الکنی فی آباء من اسمه محمد

628- محمد بن أبی بکر بن محمد بن أبی نصر التّمیمیّ، أبو عبد اللّه القیروانیّ.

من أهل المغرب.
مقری‌ء فاضل، له معرفة بعلم الکلام و الأصول. أقام بمصر مدة، و قرأ بها القرآن الکریم بالقراءات علی أبی العباس أحمد بن سعید بن نفیس فی سنة أربع و أربعین و أربع مئة. و سمع بها الحدیث من القاضی أبی عبد اللّه محمد بن سلامة ابن جعفر القضاعی ، و غیره.
و قدم بغداد و أقام بها، و أقرأ بها القرآن العزیز بالقراءات، و روی بها الحدیث. قرأ علیه أبو الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوریّ العطّار، و روی عنه فی کتابه المعروف ب «المصباح الزّاهر فی ذکر القراءات العشر»، و غیره.
قال أحمد بن شافع: و توفّی ببغداد یوم الثّلاثاء تاسع ذی الحجة سنة اثنتی عشرة و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الأربعاء بجامع القصر، و دفن بالجانب الغربی عند أبی الحسن الأشعریّ بمشرعة الرّوایا.

629- محمد بن أبی منصور بن أبی نعیم، و قیل: أبو منصور بن إبراهیم، أبو الفرج النّجّار.

سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن الخطیب الأنباری، و روی عنه. سمع منه أبو محمد ابن الخشّاب النّحوی فی سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة، فیما قرأت بخطه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 176

630- محمد بن أبی الحسن الفارسیّ، أبو بکر الصّوفیّ.

کان یسکن دار البساسیریّ.
روی عن أبی علیّ أحمد بن محمد ابن البردانیّ. سمع منه أبو الفضل أحمد ابن صالح بن شافع، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و القاضی عمر بن علیّ القرشی، و غیرهم.
و کان فی سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة حیا لأنهم سمعوا منه فی هذه السنة، رحمه اللّه و إیانا.

631- محمد بن أبی منصور بن عبد الرحمن الدّینوریّ الأصل، أبو بکر، أخو أحمد الذی یأتی ذکره.

سمع أبا سعد محمد بن عبد القاهر الأسدیّ، و روی عنه. سمع منه أبو بکر المبارک بن أبی غالب الخفّاف، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».

632- محمد بن أبی الغنائم الشّروطیّ، أبو الثّناء البغدادیّ.

ذکره أبو المعالی سعد بن علیّ الکتبی فی کتابه الذی جمعه و سماه «زینة الدّهر فی ذکر لطائف شعراء العصر»، و قال: أنشدنی لنفسه:
إلی المدام و لو قمنا علی الحدق‌فی غرّة الصّبح أو فی ظلمة الغسق
الیوم أول آذار تملّ به‌لم یبق من لذّة الدّنیا سوی الرّمق
أما تری الصّبح قد مدّ الرّواق من الغیم الرقیق و قلب البرق فی قلق

633- محمد بن أبی نصر بن یحیی، أبو سعد المستعمل.

سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و روی عنه. سمع منه أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب بعد سنة أربعین و خمس مئة.

634- محمد بن أبی الفتوح المغربیّ، أبو عمرو.

ذکره أبو بکر بن کامل فی «معجم شیوخه» الذین کتب عنهم، و قال:
أنشدنی أبیاتا لغانم المالقی. و أوردها عنه فی «المعجم».
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 177

635- محمد بن أبی الفضل بن محمد بن مصعب الطّلحیّ، أبو بکر.

من أهل أصبهان.
قدم بغداد فی سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة، و حدّث بها عن أبی علیّ الحسن بن أحمد الحدّاد. سمع منه بها أبو الفتوح یوسف بن المبارک بن کامل مع أبیه.

636- محمد بن أبی حرب بن أبی الفوارس، أبو الفوارس المدیر.

من أهل شارع دار الرّقیق.
سمع أبا البرکات عبد الوهّاب بن المبارک ابن الأنماطیّ، و أبا الحسن علیّ ابن هبة اللّه بن عبد السّلام، و غیرهما.
أنبأنا أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، قال: توفی أبو الفوارس بن أبی حرب المدیر یوم الجمعة ثانی رجب سنة أربع و ستین و خمس مئة، و دفن بتربة الزّبیدیّ بطریق شارع دار الرّقیق.

637- محمد بن أبی الفرج بن أبی منصور، أبو البقاء الذّهبیّ.

سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و روی عنه. سمع منه القاضی عمر بن علیّ الدّمشقی.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن القرشیّ، قال: أخبرنا أبو البقاء محمد بن أبی الفرج الذّهبی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین. و أنبأناه القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائیّ فی آخرین، قالوا: أخبرنا أبو القاسم بن الحصین، قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طالب محمد ابن محمد بن غیلان، قال: حدثنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه الشافعی، قال :
حدثنا أحمد بن محمد الخیشیّ، قال: حدثنا أبو همّام، قال: حدثنا یحیی بن أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 178
بکیر ، قال: حدثنا شعبة بن الحجّاج، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبیه، عن عائشة، قالت: سألت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عن بریرة فأردت أن أشتریها و أشترط الولاء لأهلها، فقال: «اشتریها فإنما الولاء لمن أعتق» .

638- محمد بن أبی الکرم بن کتائب، أبو عبد اللّه.

حدّث عن أبی الکرم المبارک بن الحسن بن أحمد الشّهرزوری فی سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة، و سمع منه جماعة فی ذلک التاریخ.

639- محمد بن أبی غالب بن أحمد بن مرزوق بن أحمد الباقداری و باقداری المنسوب إلیها من نواحی نهر ناب- أبو بکر الضّریر.

قدم بغداد فی صباه و استوطنها إلی حین وفاته. و قرأ بها القرآن علی جماعة من الشیوخ، و سمع بها الکثیر من صباه إلی حین مات من خلق کثیر منهم: أبو محمد عبد اللّه بن علیّ بن أحمد المقری‌ء سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط، و أبو المعالی الفضل بن سهل الإسفرایینی الحلبی، و أبو الفضل محمد بن ناصر السّلامی، و أبو القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبو بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و القاضی أبو عبد اللّه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 179
محمد بن عبید اللّه ابن الرّطبیّ، و الشریف أبو المظفّر محمد بن أحمد ابن التّریکی، و الرئیس أبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصین، و جماعة یطول ذکرهم و یتعذّر حصرهم.
و إلیه انتهی حفظ الحدیث و معرفة رجاله فی زمانه، و علیه کان المعتمد فیه، و إلیه یرجع فیما یشکل منه.
قال أبو الفتوح نصر بن أبی الفرج ابن الحصری عند ذکر وفاته: و هو آخر من بقی من حفّاظ الحدیث الأئمة فیه.
سمعت غیر واحد من شیوخنا یذکر أبا بکر الباقداریّ و یصفه بالحفظ و الإتقان، و معرفة الرّجال و الأسانید و المتون، مع کونه ضریرا مقصورا إلا أنّه کان حفّظة، حسن الفهم، جیّد المعرفة، شهد له شیوخه و أقرانه بذلک. و بلغنی أنّ الشّیخ أبا الفضل بن ناصر کان یراجع الباقداری فی أشیاء و یرجع إلی قوله فیها.
حدّث بشی‌ء من مسموعاته، و خرّج شیئا عن شیوخه. سمع منه أقرانه و رفقاؤه و غیرهم رغبة فی علمه و معرفته منهم: الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد بن عمر الزّیدی، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشیّ، و أبو الفتوح نصر بن أبی الفرج الحصریّ، و أبو منصور عبد اللطیف بن یحیی الدّینوری، و جماعة آخرون.
قرأت علی أبی بکر عبد اللّه بن عمر بن علیّ الوکیل، قلت له: أخبرکم الحافظ أبو بکر محمد بن أبی غالب بن أحمد الباقداریّ، قراءة علیه و أنت تسمع فی صفر سنة ست و ستین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو المظفّر محمد بن أحمد ابن علیّ الهاشمی و سعید بن أحمد بن الحسن و أبو بکر محمد بن عبید اللّه، قالوا: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قال: حدثنا أبو بکر محمد بن عمر الکاغدی، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبی داود، قال: حدثنا إسحاق
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 180
ابن إبراهیم، قال: حدثنا سعد ، قال: حدثنا الأعمش ، عن أبی سفیان ، عن أنس بن مالک، قال: توفّیت زینب بنت النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم فخرج بجنازتها و خرجنا معه فرأیناه کئیبا حزینا، ثم دخل النّبی صلی اللّه علیه و سلم قبرها فخرج ملتمع اللّون، فسألناه عن ذلک. فقال: «إنها کانت امرأة مسقاما، فذکرت شدّة الموت و ضغطة القبر، فدعوت اللّه فخفّف عنها» .
قال نصر بن أبی الفرج: توفّی أبو بکر الباقداری یوم الخمیس العصر، و صلّی علیه بجامع القصر الشّریف، و دفن یوم الجمعة خامس عشری ذی الحجة سنة خمس و سبعین و خمس مئة فی مقبرة باب البصرة عند الرّباط، یعنی رباط الزّوزنیّ، رحمه اللّه.

640- محمد بن أبی الفرج بن حمزة بن کثیر الدّقّاق، أبو جعفر، یعرف بابن المعّاز.

هکذا سماه أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، و قال: سمعت منه عن الأشرف قراتکین بن المذکور. و خالفه فی تسمیته «محمدا» غیره و سمّوه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 181
«جعفرا» و کنیته «أبو محمد» و سمعوا منه بهذا الاسم و هذه الکنیة، منهم: یوسف ابن سعید البنّاء، و علی بن سلمان الکعکی، و إسحاق بن محمد العلثی. و قال الکعکی: هکذا رأیت اسمه فی سماعه علی قراتکین. و نحن نذکره إن شاء اللّه فی حرف الجیم فیمن اسمه جعفر جمعا بین القولین.
کان هذا الشیخ فی سنة سبع و سبعین و خمس مئة حیّا لأنّ الکعکیّ و من معه سمعوا منه فی هذه السّنة.

641- محمد بن أبی طاهر بن أبی سعد المسکیّ.

من أهل أصبهان.
قدم بغداد فی سنة تسع و سبعین و خمس مئة، و أجاز لنا بها فی هذه السنة، و ما وقفت له علی روایة بعد.
و هو والد محمد بن محمد المسکی الذی قدم مع ابن الخجندی و تولّی وقف النّظامیة.
توفّی محمد بن أبی طاهر المسکی ببغداد بعد عوده من الحج فی صفر سنة ثمانین و خمس مئة، و دفن بالشّونیزی.

642- محمد بن أبی اللّیث بن أبی طالب، أبو بکر الضّریر.

من أهل راذان أحد نواحی سواد العراق.
قدم بغداد و أقام بها، و سکن بباب الأزج. و قرأ القرآن علی جماعة منهم:
أبو محمد عبد اللّه بن علیّ سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط، و دعوان بن علیّ الجبّائی، و غیرهما. و سمع منهما، و من أبی سعد أحمد بن محمد الأصبهانی المعروف بابن البغدادی. و لقّن القرآن الکریم جماعة، و أقرأ، و روی.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 182

643- محمد بن أبی المعالی بن قاید، أبو عبد اللّه.

من أهل أوانا، أحد نواحی دجیل.
شیخ صالح له هناک رباط یجتمع به جماعة من الفقراء و یخلفهم بما یحضره. أضرّ فی آخر عمره و أقعد أیضا، فکان لا یستطیع القیام.
زرته فی رباطه و جلست معه. و کان خیّرا موصوفا بالصّلاح و حسن الحال.
سمعت أبا عبد اللّه محمد بن أحمد بن الحسن المقری‌ء من أهل الدّور بدجیل یقول: حکی لنا محمد بن قاید أنّه ورد علیهم فقیر غریب فکان عندهم إلی بعد صلاة المغرب، و قدّم للجماعة طعام علی عادة لهم بذلک، فشرعوا فی الأکل إلا الفقیر الغریب الوارد علیهم فإنّه أبی، فسألوه عن سبب تأبّیه، فقال: إنی أشتهی رطبا برنیا جنیا و لا آکل حتی یحضر، و کان الوقت شتاء و أحد کانونین، فضاق صدر کلّ واحد من الجماعة لتأخّره عنهم، و أعلمونی بذلک، فقلت: کیف لنا برطب برنیّ جنی فی هذا الزّمان ؟ و حملت کلامه علی وجه الکراهیة للأکل لا لطلب رطب، لأنّه لا یوجد فی مثل هذا الوقت، و تمّم الجماعة أکلهم و صلّینا صلاة العشاء الآخرة و الفقیر معنا لم یذق لنا طعاما، و دخلت منزلی و مضی من اللّیل قریب من ثلثه و الفقیر مع الجماعة فی الرّباط، و منزلی بالرّباط، و إذا باب الرّباط یدقّ، فقیل: من ذا؟ فقال: رجل معه نذر نذره للشیخ. ففتح له و دخل و إذا معه طبق صغیر فیه رطب برنیّ، فعجب الجماعة من ذلک، و أعلمونی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 183
فخرجت إلیهم، فقدّم ذلک الرّجل القادم الرّطب بین یدیّ، و قال: إن لی نخلة تحمل و لا یدرک رطبها إلّا فی الشّتاء، و تسمّی شتویة ، و إنی نذرت أن أحمل من أوّل ما یدرک فیها من الرّطب إلیک، و هذا أوّل رطبها. فقلت: ادعوا إلیّ هذا الفقیر الذی أبی أن یتعشّی معکم، فدعوه، فقلت له: بسم اللّه هذا الذی اشتهیت قد یسّره اللّه فی غیر أوانه، فمدّ یده و تناول منه واحدة أو ثنتین فأکلها. و کانت لی حالة مع اللّه سبحانه قد فقدتها منذ ست عشرة سنة، فعادت علیّ عند تناوله لتلک الرّطبة أو الرّطبتین، ثم شکر و قام و لم یزد علی ذلک. و عدت إلی منزلی فصلّینا الصّبح ففقدناه و لم نره، فضاق صدری لفقده، و أرسلت من یطلبه فی جمیع نواحی أوانا، فلم یروه، فزاد ضیق صدری بذلک و بقیت مغموما، فدخل علیّ بعض أهل البلد ممن کان رآه عندنا و رأی ما عندی من الاهتمام، فسألنی عن ذلک، فذکرت له حال الفقیر و کونه کان عندنا و ما ذاق لنا طعاما، و أنه خرج قبل صلاة الصّبح و قد طلبناه فلم نجده و همّی لذلک، فقال: إنی رأیته قبل دخولی هذا علیکم بسوق الطعام و هو یلتقط من الأرض حبّات من الطّعام مما یسقط علی الأرض و یأکلها. فقلت لبعض أصحابنا: اذهب و أدرکه بالموضع المذکور و أتنی به، فذهب ذلک الرّجل و طلبه فلم یجده، و عاد و أخبرنی أنه لم یره. فعلمت أنّ اللّه سبحانه قدّر اجتماعنا به لتعود علیّ ببرکته الحالة التی کنت فقدتها من سنین، و شکرت اللّه تعالی.
دخل علی محمد بن قاید رجل من الملاحدة رباطه و هو جالس وحده فقتله فتکا و هو صائم فی یوم الخمیس خامس عشری شهر رمضان سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و صلّی علیه، و دفن فی رباطه بأوانا، و أدرک قاتله، و قتل، و أحرقت جثّته.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 184

644- محمد بن أبی علیّ بن أبی نصر، أبو عبد اللّه الفقیه الشّافعیّ.

من أهل نوقان .
تفقه بنیسابور علی أبی سعد محمد بن یحیی النّیسابوریّ و برع فی فنّه، و أحسن الکلام فی المناظرة.
ثم قدم بغداد فی حال کهولته، و أقام بمدرسة قریبة من رباط الشّیخ أبی النّجیب السّهروردیّ تعرف بالقیصریّة مدّة. و تردّد إلیه جماعة من المتفقّهة من غیر إقامة، و کان یذکر لهم درسا من تعلیقه و جدله، و تجری عنه مباحثات و مناظرات ینتفع بها جماعة من المتردّدین إلیه و الحاضرین عنده، و هو مقیم علی ذلک، و عنده طلب للتّدریس بالمدرسة النّظامیة و رغبة فیه، و الزّمان غیر مساعد، إلی أن أنشأت الجهة الشّریفة الکریمة والدة سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین- خلّد اللّه ملکه و رضی عنها- مدرسة مجاورة لتربتها الشّریفة بالجانب الغربی للفقهاء الشّافعیة و تقدّمت بأن یکون مدرّسها فأحضر و خلع علیه خلعة جمیلة و عمامة و طرحة و درّس بها یوم الخمیس تاسع عشری شوّال سنة تسع و ثمانین و خمس مئة، و أجری له الجرایة الحسنة و المشاهرة الکثیرة، و أعاد له درسه ابنه، و حضر عنده الخلق
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 185
الکثیر من المدرّسین و الفقهاء و الصّوفیة و الأعیان، و أسکن بدار بالمدرسة المذکورة. و انتقل إلیه جماعة من المتفقّهة سکنوا بها أیضا. و لم تزل حاله جاریة علی السّداد من التّدریس، و المناظرة، و الفتوی، و الرّوایة فإنّه حدّث عن شیخه محمد بن یحیی بأربعین حدیثا جمعها، و سمع منه جماعة، و قد لقیته و ما طلبت منه السّماع، و قد أجاز لی، إلی أن خرج إلی الحج فی ذی القعدة سنة إحدی و تسعین و خمس مئة فحجّ و عاد، فلما وصل الکوفة توفّی بها فی یوم الخمیس ثالث صفر سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و دفن بها.

645- محمد بن أبی المظفّر بن محمد بن أبی عمامة، أبو بکر البزّاز.

من أهل باب الأزج.
سمع أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی و غیره و روی عنهم.
سمع منه جماعة. و ما اتفق لی لقاؤه، و قد أجاز لی.
توفی فی رابع ذی الحجة سنة أربع و تسعین و خمس مئة.

646- محمد بن أبی محمد بن أبی المعالی ابن المقرون، أبو شجاع المقری‌ء.

من ساکنی اللّوزیّة، إحدی المحال الشّرقیة.
شیخ صالح حافظ للقرآن المجید، کثیر التّلاوة و التّلقین له، ختم علیه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 186
خلق کثیر، و قرأ علیه قوم و أبناؤهم و أبناء أبنائهم. (و کان) حسن الطّریقة، آمرا بالمعروف ناهیا عن المنکر، مشتغلا بالخیر. أقرأ الناس أکثر من ستین سنة.
قرأ علی الشّیخ أبی محمد عبد اللّه بن علیّ بن أحمد سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط، و علی الشّیخ أبی الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری العطّار. و سمع منهما، و من أبی الحسن محمد بن أحمد بن صرما، و من القاضی أبی الفتح عبد اللّه بن محمد ابن البیضاویّ، و من أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و من أبی إسحاق إبراهیم بن محمد بن نبهان الرّقّی، و من القاضی أبی القاسم علیّ بن عبد السیّد ابن الصّبّاغ، و من أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و من أبی القاسم عبد اللّه بن أحمد ابن الخلّال الوکیل، و غیرهم.
و حدّث بالکثیر. قرأنا علیه القرآن الکریم بالقراءات، و سمعنا منه، و نعم الشیخ کان.
قرأت علی شیخنا أبی شجاع محمد بن أبی محمد بن المقرون، قلت له:
أخبرکم القاضی أبو الفتح عبد اللّه بن محمد بن محمد، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد بن النّقّور، قال: أخبرنا أبو القاسم عیسی بن علیّ بن عیسی، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا خالد بن مرداس، قال: حدثنا خالد بن عبد اللّه، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زید، عن ابن سیلان، عن أبی هریرة أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «لا تدعوا رکعتی الفجر و إن طردتکم الخیل» .
توفّی شیخنا أبو شجاع فی لیلة الخمیس سابع عشر ربیع الآخر من سنة سبع
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 187
و تسعین و خمس مئة. و حضرنا الصّلاة علیه یوم الخمیس بالمدرسة النّظامیة، و الجمع وافر کثیر، و حمل إلی الجانب الغربی، فدفن بمقبرة باب حرب بصفّة بشر بن الحارث، رحمهما اللّه و إیانا.

647- محمد بن أبی طاهر بن زقمیر بن سنان الآجریّ، أبو عبد اللّه.

من أهل الحربیة، إحدی المحال الغربیة.
سمع أبا القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف. سمعنا منه مع أحمد بن سلمان الحربی المعروف بالسّکّر فیما خرّجه لشیوخ الحربیة.
قری‌ء علی أبی عبد اللّه محمد بن أبی طاهر بن زقمیر بالحربیة و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر بن یوسف، قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد بن النّقّور، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص قال: حدثنا رضوان بن أحمد الصّیدلانی، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردیّ، قال: أخبرنا یونس بن بکیر، عن زکریا بن أبی زائدة، عن أبی إسحاق، عن البراء، قال: کان أصحاب بدر مع رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یوم بدر بضع عشرة و ثلاث مئة رجل و کنا نتحدّث أنّهم کانوا علی عدّة أصحاب طالوت الذین عبروا معه النّهر، فإنّه لم یعبر النّهر إلّا مؤمن .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 188
توفّی محمد بن زقمیر هذا فی لیلة الجمعة مستهل ذی القعدة من سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و دفن یوم الجمعة وقت العصر بمقبرة باب حرب.

648- محمد بن أبی الحسن بن أبی نصر المقری‌ء، أبو الفضل، الضّریر، یعرف بالخطیب- و هو لقب له لا أنّه کان یتولّی الخطابة فی موضع.

قرأ بالقراءات علی أبی الحسن سعد اللّه بن نصر ابن الدّجاجیّ، و علی أبی الحسن علیّ بن عساکر البطائحیّ، و غیرهما. و سمع منهما، و من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان.
و أقرأ النّاس، و روی. سمعنا منه.
قرأت علی أبی الفضل محمد بن أبی الحسن المقری‌ء، قلت له: أخبرکم أبو الحسن سعد اللّه بن نصر بن سعید الواعظ، قراءة علیه و أنت تسمع، فقال:
نعم، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علیّ المقری‌ء قال: أخبرنا أبو سعد المظفّر بن الحسن بن المظفّر الهمذانی، قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن عبد اللّه بن خراش الکاتب، قال: حدثنا أبو العباس الکندی، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الخوارزمیّ ببغداد، قال: أخبرنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 189
میمون بن الأصبغ ، قال: حدثنا سیّار بن حاتم قال: حدثنا عبد الواحد بن زیاد ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبیه، عن عبد اللّه بن مسعود قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «مررت
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 190
لیلة أسری بی بإبراهیم علیه السلام فقال: یا محمد أقرأ أمّتک منی السّلام و أخبرهم أنّ الجنّة طیّبة التّربة عذبة الماء، و أنها قیعان، و أنّ غراسها قول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و اللّه أکبر و لا حول و لا قوة إلا باللّه».
و توفی لیلة الاثنین سابع عشر محرّم سنة عشرین و ست مئة، و دفن بباب حرب.

649- محمد بن أبی نصر بن أبی بکر الکتّانیّ ، أبو بکر المقری‌ء الخیّاط یعرف بابن البصریّ.

سمع أبا عبد اللّه محمد بن نسیم بن عبد اللّه العیشونیّ، و غیره. کتبنا عنه أحادیث یسیرة.
قری‌ء علی أبی بکر محمد بن أبی نصر الخیّاط من أصل سماعه و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو عبد اللّه محمد بن نسیم الخیّاط، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به. قلت: و أخبرنیه محمد بن نسیم فیما أجاز لنا فی سنة أربع و سبعین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو الحسن علی بن محمد ابن العلّاف، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن الحسین الآجریّ، قال: أخبرنا إبراهیم بن عبد اللّه الکشّی، قال: حدثنا سلیمان ابن داود الشّاذکونی، قال: حدثنا عبد الواحد بن زیاد، قال: حدثنا معمر، عن الزّهری، عن سعید بن المسیّب، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 191
یرد اللّه به خیرا یفقهه فی الدین» .
سئل أبو بکر هذا عن مولده و أنا شاهد، فقال: فی شهر ربیع الأول سنة إحدی و أربعین و خمس مئة. و توفی لیلة السّبت خامس شعبان سنة خمس عشرة و ست مئة، و دفن یوم السّبت.

650- محمد بن أبی الفرج بن معالی، أبو المعالی.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 192
من أهل الموصل؛ ولد بها و نشأ، و قرأ بها القرآن الکریم علی أبی بکر یحیی بن سعدون القرطبی. و سمع الحدیث من أبی الفضل عبد اللّه بن أحمد ابن الطّوسی الخطیب، و غیرهما.
ثم قدم بغداد فی سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة، و أقام بها، و تفقّه علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه، و قرأ الأدب علی أبی البرکات عبد الرحمن بن محمد الأنباری، و حصل له طرف من الفقه. و أعاد بالمدرسة النّظامیة. و أقرأ القرآن بالقراءات. و حدّث.
مولده فیما قرأت بخطه فی سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة بالموصل.
و توفی ببغداد لیلة السّبت سادس شهر رمضان سنة إحدی و عشرین و ست مئة، و دفن یوم السبت.

651- محمد بن أبی البرکات بن أبی السعادات، أبو السعادات، یعرف بابن صعنین .

من أهل الحریم الطّاهری.
رجل خیّر، موصوف بالصّلاح. سمع من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی ابن سلمان، و غیره. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی السّعادات محمد بن أبی البرکات بن صعنین، قلت له:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 193
أخبرکم أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد بن سلمان، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خیرون إجازة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه المحاملیّ، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن جعفر بن سلم الختّلی، قال: حدثنا إبراهیم بن إسحاق الحربی، قال:
حدثنا الهیثم بن خارجة، عن إسماعیل بن عیّاش، عن یحیی بن یزید، عن زید بن أبی أنیسة، عن عبد الوهّاب المکی، عن عبد الواحد النّصریّ، عن واثلة بن الأسقع، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «المسلم علی المسلم حرام:
عرضه، و دمه، و ماله» .

652- محمد بن أبی العز بن جمیل، أبو عبد اللّه.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 194
ولد بقریة تعرف بجبّی، من نواحی هیت، و قدم بغداد صبیا، و استوطنها، و قرأ بها القرآن الکریم و الأدب و الفرائض و الحساب. و سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن کلیب، و القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائیّ الواسطیّ لما قدمها. و قال الشّعر. و مدح سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین خلّد اللّه ملکه- بقصائد کثیرة کان یوردها فی المواسم و الهناءات.
و خدم فی أشغال الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و نظر فی دیوان التّرکات الحشریة، و تولّی کتابة المخزن المعمور، ثم ولی صدریة المخزن بعد عزل أبی الفتوح بن المظفّر فی لیلة عاشر ذی القعدة سنة خمس و ست مئة مضافا إلی النّظر بدجیل، و طریق خراسان، و الخالص، و الخزانة، و العقار، و غیر ذلک من أعمال الحضرة. و لم یزل علی ذلک إلی أن عزل فی یوم السّبت الثالث و العشرین من شهر ربیع الأول سنة إحدی عشرة و ست مئة.
و توفّی یوم السّبت النّصف من شعبان سنة ست عشرة و ست مئة، و دفن بمقابر قریش.

653- محمد بن أبی منصور بن أبی طاهر بن مرزوق، أبو عبد اللّه المقری‌ء الخیّاط.

من أهل الموصل. لقیته بها، و کتبت عنه، و ذکر لی أنّه قدم بغداد و سمع بها من الشّیخ عبد القادر بن أبی صالح الجیلی، و من شیخنا عبد المغیث بن زهیر الحربی، أظن فی سنة تسع و خمسین و خمس مئة، و عاد إلی بلده، و سمع هناک من جماعة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 195
و هو شیخ صالح صاحب مسجد و صلاة متشاغل بالخیر.

654- محمد بن أبی الوفاء بن أحمد بن أبی طاهر العدویّ، أبو عبد اللّه النّحوی یعرف بابن القبیصیّ.

من أهل الموصل أیضا، منسوب إلی قریة من قری الموصل .
حافظ للقرآن المجید؛ قد قرأ بالقراءات علی جماعة من الشیوخ. و قرأ النّحو علی أبی الحرم مکّی بن ریّان الماکسینیّ الساکن بالموصل، و حصل له معرفة جیّدة به.
قدم بغداد بعد سنة ثمانین و خمس مئة، و قرأ بها القرآن بالقراءات علی شیخنا القاضی أبی الفتح نصر اللّه بن علی ابن الکیّال الواسطیّ لما قدمها، و سمع منه. و تفقه علی جمال الدین أبی القاسم یحیی بن علیّ بن فضلان، و أقام عنده مدیدة. و عاد إلی بلده ثم قدمها مرّة ثانیة فی سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة.
و سمع بها من أبی سعد بن حمّویة الصّوفی لما وردها صادرا من الحج .
لقیته بإربل و کان بها مقیما یقری‌ء النّحو بدار الحدیث. و کتبت عنه لفضله و لصلاحه.
قرأت علی أبی عبد اللّه محمد بن أبی الوفاء النّحوی، قلت له: أخبرکم الشّیخ أبو سعد عبد الواحد بن علیّ بن محمد بن حمّویة الصّوفی النّیسابوریّ قدم علیکم بغداد قافلا من الحج فی رباط شیخ الشیوخ، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 196
به، قال: أخبرنا أبو بکر وجیه بن طاهر بن محمد الشّحّامی، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن عبد الغافر الفارسی، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسین السّلمی، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعید الرّازی، قال:
أخبرنا أبو علیّ الحسن بن داود البلخی، قال: حدثنا مکّی، قال: حدثنا أیمن، عن قدامة، قال: صلّیت وراء رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم فما رأیت أحدا أخفّ صلاة من رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم و لا أوجز و لا أتمّ منه .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 197

ذکر من اسمه محمد و لم نقف علی نسبه‌

655- محمد البشیلیّ.

شیخ صالح، من أهل قریة تعرف ببشیلة من قری بغداد قریبة من الجانب الغربی.
صحب الشّیخ عبد القادر الجیلی، و الفقراء و الصّالحین بعده. سلیم الباطن. کنت أراه بجامع القصر الشّریف فی وقت الاعتکاف فی شهر رمضان مشغولا بنفسه و النّاس یتبرکون به و یسألونه الدّعاء.
توفّی یوم السبت ثانی عشر شعبان سنة أربع و تسعین و خمس مئة، و صلّی علیه خلق کثیر، و دفن بباب حرب فیما أحسب.

656- محمد البلخیّ.

أحد الزّهّاد و أصحاب العزلة و الانفراد. کان لا یخالط النّاس، و لا یأوی إلی أحد، و یسکن الخراب مثل جامع براثا و المواضع الخالیة، و إذا قصده إنسان تباعد منه، و إذا تبعه رماه بالأحجار حتی یعود عنه، لبث علی ذلک زمانا لا یعلم من أین قوته إلی أن کبر و عجز فکان یدخل إلی مسجد بقطفتا، المحلة المجاورة لقبر معروف الکرخی فیکون فیه فی بعض الأحایین من غیر أن یشعر به أحد حتی مرض بهذا الموضع، و توفی به، و عرف بموته فتبادر النّاس إلیه و إلی الصّلاة علیه، فعبرنا و جماعة من أصحابنا إلی الموضع المذکور، و تولّی تجهیزه و تکفینه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 198
وکیل الجهة الشّریفة الرّحیمة والدة سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی سائر الأنام النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین و خدمها و ذلک فی یوم الأحد الرّابع من محرم سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و صلّینا علیه ظاهر المحلّة عصر الیوم المذکور، و دفن بمقبرة معروف و الخلق کثیر، رحمنا اللّه و إیاه.
هذا ما انتهی إلیه ذکرنا ممن اسمه محمد، فلنبدأ الآن بذکر الأسماء بعده مرتّبة علی حروف المعجم، و اللّه الموفق.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 199

حرف الألف فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه أحمد

657- أحمد بن أحمد بن عبد السّلام ابن المزارع القصّار، أبو القاسم ابن أبی الکرم المقری‌ء، یعرف بابن صبوخا .

من ساکنی الظّفریّة، أحد المحالّ بالجانب الشّرقی.
شیخ من أهل القرآن و الروایة هو و أبوه، و سیأتی ذکر أبیه فی موضعه إن شاء اللّه.
سمع أبو القاسم هذا من أبی غالب محمد بن الحسن البقّال، و روی عنه.
سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل بن أبی غالب الخفّاف و ذکره فی «معجم شیوخه»، و أخرج عنه فیه حدیثا.
و قد ذکر تاج الإسلام أبو سعد السّمعانیّ: أحمد بن أبی الکرم بن عبد السّلام القصّار فی کتابه فی الکنی فی آباء من اسمه أحمد، و لم یقف علی اسم أبیه. و ذکرناه نحن علی الصّواب فی موضعه اعتمادا علی ما ذکره أبو بکر بن کامل فی «معجمه» لأنّه سمع منه و من أبیه جمیعا.

658- أحمد بن أحمد بن الحسن، أبو السّعادات بن أبی الفضل، یعرف بابن العالمة.

من أولاد الشّیوخ و المحدّثین. سمع أبا عبد اللّه الحسین بن أحمد بن طلحة النّعالی، و روی عنه.
سمع منه أیضا المبارک بن کامل، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».

659- أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد السّلام الأنصاریّ،

أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 200
السّعادات بن أبی القاسم، یعرف بابن الفأفاء السّقلاطونیّ، من أهل بغداد.
هکذا ذکره أبو الخطاب عمر بن محمد العلیمیّ الدّمشقیّ، و من خطّه نقلت، قال: أنشدنا أبو السعادات، و سمّاه و نسبه کما ذکرنا، بنیسابور من حفظه، قال: أنشدنا أبو الفضل بن أبی سعد الواعظ ببغداد لنفسه:
لعمرک ما یشین المرء إلاخلائقه إذا کانت قباحا
و لیس یشینه خلق ضئیل‌و قد أضحت خلائقه ملاحا
و لست أبارز البطل اختلاساو لکنّی أکافحه کفاحا
إذا ما الحرب أبدت ناجذیهالطالبها و أشهرت السّلاحا
کررت علی الکماة بمشرفیّ‌یکاد البرق من غربیّه لاحا
یمان مثل لون الملح صاف‌یقدّ جماجما و یبید راحا
کتب العلیمیّ عن هذا الشّیخ بنیسابور فی سنة خمس و أربعین و خمس مئة، فوفاته بعدها، و اللّه أعلم.

660- أحمد بن أحمد بن عبد العزیز بن أبی یعلی الشّیرازیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو جعفر بن أبی نصر المعروف بابن القاص الصّوفی.

و القاص هو أبو یعلی جد أبیه. من أهل الحریم الطّاهری، سکن قطفتا و کان بها إلی أن مات.
مقری‌ء، صاحب عبادة و ریاضة و روایة، منقطع فیها. قرأ بالقراءات علی أبی بکر أحمد بن علیّ بن بدران الحلوانی المعروف بخالوه، و علی أبی الخیر المبارک بن الحسین الغسّال ، و غیرهما. و سمع الحدیث منهما، و من أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 201
محمد عبد اللّه بن علیّ ابن الآبنوسیّ الوکیل، و من أبی القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و أبی علیّ محمد بن سعید بن نبهان، و أبی عثمان إسماعیل بن محمد بن ملّة الأصبهانی، و غیرهم. و حدّث عنهم. و أقرأ النّاس بالقراءات.
سمع منه القاضی عمر القرشیّ، و جماعة من شیوخنا و أصحابنا و أثنوا علیه خیرا. و أدرکناه، و لعله أجاز لنا، و اللّه أعلم.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، قال: سألت أبا جعفر أحمد بن أحمد ابن القاص عن مولده، فقال: فی سنة ست و تسعین و أربع مئة. و توفّی یوم الخمیس سابع صفر سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة، و دفن من الغد.
و قال صدقة بن الحسین الحدّاد فی تاریخه: توفی أبو جعفر ابن القاص یوم الخمیس سابع صفر من السّنة المذکورة وقت العصر، و صلّی علیه یوم الجمعة عند بیته بمحلة قطفتا، و دفن بتربة له عند معروف الکرخی، و کان شافعیّ المذهب.
قلت: قوله «عند معروف الکرخی» سهو منه، بل مع عقد قطفتا مما یلی المحلّة عن یسرة الخارج إلی مقبرة معروف، و قبره الیوم ظاهر یزار، و قد زرته مرارا.

661- أحمد بن أحمد بن أحمد، أبو العباس الأرعنزیّ .

من أهل دیار بکر.
رجل صالح. قدم بغداد طالبا للحدیث، و أقام بها مشتغلا بسماعه مرافقا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 202
للشریف أبی الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی و طبقته، وافر الهمّة، حسن الطریقة، مقبلا علی الخیر.
سمع أبا بکر أحمد بن المقرّب الکرخی، و أبا الفتح محمد بن عبد الباقی ابن سلمان، و أبا بکر عبد اللّه بن محمد ابن النّقّور، و خلقا یطول ذکرهم.
و خرج عن بغداد مسافرا و غاب خبره، رحمه اللّه و إیانا.

662- أحمد بن أحمد بن علیّ بن بیدان النّهروانیّ الأصل، أبو منصور المؤدّب، یعرف بابن بهدل، و هو لقب لأبیه أو جدّه.

کان یسکن دار البساسیری، و یعلّم الصّبیان الخطّ فی مکتب له هناک.
ذکره أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، فقال: سمع أبا سعد أحمد ابن عبد الجبار الصّیرفی، و الأشرف قراتکین بن المذکور، و أبا العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش، و غیرهم. و حدّث عنهم.
سمع منه القاضی عمر القرشیّ، و أبو القاسم ابن البندنیجی، و جماعة من أصحابنا.
أنبأنا القرشی، قال: سألت أبا منصور ابن بهدل عن مولده، فقال: فی یوم الجمعة ثانی رجب سنة أربع و تسعین و أربع مئة. و توفی یوم الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان سنة أربع و سبعین و خمس مئة.

663- أحمد بن أحمد بن محمد بن علیّ بن أحمد بن عمر بن الحسن بن حمدی، أبو المظفّر بن أبی جعفر المقری‌ء.

أحد الشهود المعدّلین هو، و أبوه. و سیأتی ذکر أبیه فی موضعه من هذا الکتاب إن شاء اللّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 203
شهد أبو المظفّر هذا عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحوی، قراءة علیه و نحن نسمع، قیل له: أخبرکم القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار المندائی، قراءة علیه و أنت تسمع، فی «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام» من جمعه، فأقرّ به، قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته و أثبت تزکیته، قال: و أبو المظفّر أحمد بن أحمد بن محمد بن حمدی یوم السّبت سابع عشری جمادی الأولی سنة ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه الشیخان: أبو المعالی صالح بن شافع و أبو بکر أحمد ابن محمد الدّینوری المعدّلان.
کان أبو المظفّر هذا من القرّاء الموصوفین بحسن التّلاوة و جودة القراءة.
قرأ علی الشّیخ أبی محمد عبد اللّه بن علیّ بن أحمد سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط بالقراءات الکثیرة، و أمّ بعده بالمسجد المعروف بابن جردة بالرّیحانیین مدّة إلی حین وفاته. و کان النّاس یقصدونه و یسمعون قراءته فی التّراویح و غیرها.
سمع الحدیث من خلق کثیر منهم: أبو سعد أحمد بن عبد الجبار ابن الطّیوری، و أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبو العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش العکبری، و أبو غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبو بکر محمد بن الحسین المزرفی المقری‌ء، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الشّروطی، و أبو القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامی النّیسابوری لمّا قدمها للحج، و خلقا کثیرا ممن فی طبقتهم و بعدهم.
و کتب بخطّه، و حدّث، و روی، و سمع منه النّاس زمانا. و رأیته و ما اتفق لی منه سماع، و أجاز لی مرارا.
أنبأنا العدل أبو المظفّر أحمد بن أحمد بن حمدی، قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصّیرفی. و أخبرنا القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی و أبو الحسن علیّ بن محمد بن یعیش فی آخرین، قالوا:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 204
أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، قالا: حدثنا أبو طالب محمد ابن محمد بن غیلان، قال: حدثنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه الشّافعی، قال:
حدثنا محمد بن یونس، قال: حدثنا محمد بن عبد اللّه الصّفّار، قال: حدثنا روح بن مسافر، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبیش، عن علیّ کرّم اللّه وجهه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أبو بکر و عمر سیّدا کهول أهل الجنّة من الأوّلین و الآخرین إلا النّبیین و المرسلین، لا تخبرهما یا علیّ ما عاشا» .
أنبأنا أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، قال: مولد أحمد بن حمدی فی شعبان سنة عشر و خمس مئة.
قلت: و توفی لیلة الجمعة خامس عشری جمادی الأولی سنة ست و سبعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الجمعة، و دفن عند أبیه و أهله بمقبرة باب حرب.

664- أحمد بن أحمد بن محمد بن ینال الصّوفیّ،

أبو العباس بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 205
أبی منصور المعروف بالتّرک.
من أهل أصبهان. سمع بها أبا مطیع محمد بن عبد الواحد المصریّ، و أبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدّونیّ.
و قدم بغداد فی صباه، و سمع من أبی طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن یوسف، و من أبی البرکات عبد الکریم بن هبة اللّه النّحوی. و أجاز له أبو طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف. و عاد إلی بلده، و حدّث به مدة، و سمع علیه هناک الحافظ أبو القاسم علیّ بن الحسن ابن عساکر الدّمشقی. ثم قدم بغداد حاجا فی سنة ست و خمسین و خمس مئة فحدّث بها عن أبی مطیع المصری، و غیره. سمع منه بها جماعة. و عاد إلی أصبهان، و کتب لنا إجازة مع الحافظ محمد بن موسی الحازمی فی سنة تسع و سبعین و خمس مئة.
أخبرنا أبو نصر عمر بن محمد بن أحمد الدّینوری بقراءتی علیه من کتابه ببغداد، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن أحمد ترک الأصبهانی، قدم علیکم بغداد حاجا، قراءة علیه و أنت تسمع بها، فی سنة ست و خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو مطیع محمد بن عبد الواحد الأدیب، قراءة علیه، قال: حدثنا أبو بکر عبد اللّه بن أحمد بن العباس الباطرقانی، قال: حدثنا سلیمان ابن أحمد الطّبرانی، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهیم الدّبریّ، قال:
أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر، عن الزّهری، عن أنس بن مالک،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 206
قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا تحاسدوا و لا تباغضوا و لا تجسّسوا و کونوا إخوانا کما أمرکم اللّه تعالی» . أخبرنیه أحمد بن أحمد الملقّب ترکا فیما أجازه لنا.
توفی أحمد بن أحمد بن محمد هذا بأصبهان فی سنة ست و ثمانین و خمس مئة .

665- أحمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أبی عیسی، أبو المعالی بن أبی العبّاس بن أبی الفتح.

و قد تقدّم ذکر نسبهم فی «محمد بن محمد» عند ذکر جده أبی الفتح.
کان أبو المعالی أحد الشّهود المعدّلین هو، و أبوه، و جدّه. و قد سبق ذکر جدّه، و سیأتی ذکر أبیه فیمن اسمه أحمد بن محمد إن شاء اللّه. شهد أبو المعالی هذا عند قاضی القضاة أبی طالب علیّ بن علیّ ابن البخاری فی ولایته الأوّلة یوم الاثنین سادس عشر شعبان سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و زکّاه العدلان: أبو الحسن علیّ بن المبارک بن جابر و أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن زرقان، و کان قد سمع من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی و غیره. و ما أعلم أنّه حدّث بشی‌ء.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 207
توفی فی لیلة الأربعاء سادس عشری صفر سنة اثنتین و ست مئة، و دفن یوم الأربعاء بالمقبرة المعروفة بالعطّافیة بالجانب الشّرقی.

666- أحمد بن أحمد بن أحمد بن کرم بن غالب البندنیجیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو العباس بن أبی بکر بن أبی السّعادات.

من أهل باب الأزج.
أحد الشّهود المعدّلین؛ قبل شهادته قاضی القضاة أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الثانیة یوم الثلاثاء سابع عشری محرم سنة ست و سبعین و خمس مئة، و زکّاه القاضی أبو محمد عبید اللّه بن محمد ابن السّاوی و الشّریف أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدی باللّه الخطیب. و عزل مع قاضی القضاة محمد بن جعفر العبّاسی فی جمادی الآخرة سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة، و أعید فی سابع عشری صفر سنة سبع و ست مئة .
قرأ القرآن الکریم علی الشّیخ أبی حکیم إبراهیم بن دینار النّهروانی و منه تلقّن. و قرأ بالقراءات علی أبی الحسن علیّ بن عساکر البطائحیّ، و غیره. و سمع الکثیر من أبی بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبی الوقت عبد الأوّل بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 208
عیسی السّجزی، و أبی المظفّر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی، و أبی محمد محمد ابن أحمد ابن المادح، و الشّیخ عبد القادر بن أبی صالح الجیلی، و أبی طالب المبارک بن علیّ بن خضیر، و أبی القاسم هبة اللّه بن الحسن بن هلیل الدّقّاق، و أبی المعالی أحمد بن عبد الغنی بن حنیفة، و أبی المعمّر عبد اللّه بن سعد المعروف بخزیفة، و أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و خلق یطول ذکرهم.
و کتب بخطّه. و کان وافر السّماع، کثیر الشیوخ، حسن الأصول. حدّث بکثیر، سمعنا منه.
قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن أحمد العدل من کتابه الذی فیه سماعه، قلت له: أخبرکم أبو محمد محمد بن أحمد بن عبد الکریم التّمیمیّ، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عمر بن علیّ الورّاق، قال:
أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغوی، قال: حدثنا أحمد ابن حنبل و جدّی و زهیر بن حرب و سریج بن یونس و ابن المقری‌ء، قالوا: حدثنا سفیان بن عیینة، عن الزّهری، عن سالم، عن ابن عمر، قال: مرّ النبیّ صلی اللّه علیه و سلم برجل یعظ أخاه فی الحیاء، فقال النبی صلی اللّه علیه و سلم: «الحیاء من الإیمان» .
سألت أبا العبّاس أحمد بن أحمد عن مولده، فقال: فی شهر ربیع الأول سنة إحدی و أربعین و خمس مئة. و توفی لیلة الثلاثاء رابع عشر رمضان سنة خمس عشرة و ست مئة، و دفن یوم الثلاثاء بباب حرب.

667- أحمد بن أحمد بن أبی غالب ابن السّمّذیّ،

أبو القاسم بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 209
أبی الفضل الدّقّاق.
من أهل محلة باب الطّاق و مشهد أبی حنیفة، سکن نهر المعلّی.
سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب السّجزی، و وجدنا سماعه منه فی «نسخة أبی الجهم» العلاء بن موسی بن عطیّة الذّهلی، فکتبنا عنه.
قرأت علی أبی القاسم أحمد بن أبی غالب الدّقّاق، قلت له: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع بجامع المنصور، فأقرّ بذلک و عرفه، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد العزیز الفارسی قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبی شریح الأنصاری، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغویّ، قال: حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسی الباهلیّ، قال: حدثنا اللّیث بن سعد، عن أبی الزّبیر، عن یحیی بن جعدة، عن أبی هریرة أنّه قال: یا رسول اللّه أیّ الصّدقة أفضل؟ قال: «جهد المقلّ، و ابدأ بمن تعول» .
سألت أبا القاسم هذا عن مولده، فقال: ولدت فی مستهل ذی القعدة سنة ثلاث و أربعین و خمس مئة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 210

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه إبراهیم

اشارة

668- أحمد بن إبراهیم بن علیّ، أبو منصور الوقایاتیّ.
من أهل شارع دار الرّقیق، صهر أبی القاسم المهروانیّ علی ابنته.
سمع أبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد، و روی عنه. سمع منه أبو علیّ أحمد بن محمد ابن البردانیّ الحافظ فیما ذکر القرشیّ.
و هذا من المستدرک علی تاج الإسلام أبی سعد ابن السّمعانی لأنّه قدیم من شرطه لم یذکره .

669- أحمد بن إبراهیم بن أحمد بن محمد بن مالک العاقولیّ، أبو بکر.

من أهل باب الأزج. من أولاد المحدّثین؛ روی هو، أبوه.
سمع أبا عبد اللّه الحسین بن علیّ ابن البسری، و حدّث عنه. سمع منه تاج الإسلام أبو سعد و ذکره فی کتابه. و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.
و سمع منه بعده القاضی أبو المحاسن القرشیّ، و غیره.
أنبأنا عمر بن علیّ الدّمشقیّ، و من خطّه نقلت، قال: توفی أبو بکر أحمد ابن إبراهیم العاقولی فی ثالث شهر ربیع الآخر من سنة ست و ستین و خمس مئة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 211

670- أحمد بن إبراهیم بن یحیی، أبو سعد المؤدّب.

من أهل درزیجان، قریة قریبة من بغداد.
دخل بغداد، و أقام بها، و سمع بها من أبی القاسم هبة اللّه بن الحسین ابن الحاسب، و من أبی الفضل محمد بن ناصر السّلامیّ، و غیرهما. و انحدر إلی واسط فقرأ بها القرآن الکریم علی جماعة من أصحاب أبی العز القلانسی. ثم صار إلی البصرة و استوطنها، و سمع من أبی إسحاق إبراهیم بن عطیّة إمام جامعها، و من أبی الحسن علیّ بن عبد اللّه الواعظ، و غیرهما.
و لقیته بواسط، و کتبت عنه عن شیوخ البصرة. ثم قدم علینا بغداد فی أوائل سنة اثنتین و ثمانین و خمس مئة، و سمع معی من القاضی أبی العباس ابن المأمون. و عاد إلی البصرة فأقام بها إلی أن توفی فی جمادی الأولی سنة ست مئة.

671- أحمد بن إبراهیم بن أبی یاسر الغزّال، أبو العباس، یعرف بالحنبلیّ.

جعله قاضی القضاة أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی أمینا، و فوّض إلیه النّظر فی ترکات الأیتام و غیرها. و کان علی ذلک مدّة ثم اعتبر ما صار إلیه فی مدّة نظره من الأموال و حاسبه، فعجزت مبلغا کثیرا، فطالبه بذالک، فلم یقم به حجّة، و ادّعی علیه أنّه أذن له فی الإنفاق مما بیده فی عمارة المارستان و غیره، و قاضی القضاة منکر لذلک فحبسه سنین، و لم یحصل منه شی‌ء، ثم أطلق.
و کان یذکر أنّه سمع من قاضی المارستان أبی بکر الأنصاریّ، و غیره، و لم یظهر سماعه فی شی‌ء. و قد حدّثنی من حفظه بحکایة ذکر أنّه سمعها من أبی بکر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 212
المذکور تتعلّق بحاله، أعنی القاضی أبا بکر، و تقلّبه فی أحواله و سفره لیست تتعلّق بالروایة، فلذلک لم أوردها.
توفّی أحمد بن إبراهیم هذا فی سنة أربع و تسعین و خمس مئة أو نحوها تقریبا.

672- أحمد بن إبراهیم بن نابیر، أبو العباس القیسیّ.

من أهل جزیرة قیس.
قدم بغداد حاجا، و نزل رباط بهروز، و لقیته بها. و کان شیخا متمیزا یحفظ نوادر و أشعارا. کتبت عنه أناشید أملاها علینا.
أنشدنی أبو العباس أحمد بن إبراهیم القیسیّ ببغداد من حفظه لمهبزذ العمانی:
إذا الجدّ لم یسعد فجدّ الفتی تعب‌و أبطل سعی سعی من جدّ فی الطّلب ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص212
فکم ضیعة ضاعت و کم خلّة خلت‌و کم فضّة فضّت و کم ذهب ذهب
و أنشدنی أیضا مذاکرة:
و الناس لو لا عرفهم فهم الدّمی‌و المسک لو لا عرفه فهو الدّم
قال أحمد بن إبراهیم: الدّمی: الصّور. و العرف: الرّائحة.
سألت أحمد بن إبراهیم هذا عن مولده، فقال: فی لیلة النّصف من شعبان سنة أربع و أربعین و خمس مئة.
***
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 213

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه إسماعیل

673- أحمد بن إسماعیل بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن زریق القزّاز، أبو البرکات بن أبی الفتح بن أبی غالب.

من أهل الحریم الطّاهریّ، من بیت الحدیث و الرّوایة، هو، و أبوه، و جدّه.
سمع أبا بکر أحمد بن علیّ بن الأشقر، و أبا محمد المبارک بن أحمد ابن الکندیّ، و غیرهما. و أجاز لنا فی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و ما لقیته.
أنبأنا أبو البرکات أحمد بن إسماعیل بن زریق، قال: قری‌ء علی أبی محمد المبارک بن أحمد بن برکة الکندی و أنا أسمع فی شوّال سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة، قیل له: أخبرکم أبو نصر محمد بن محمد ابن الزّینبی، قراءة علیه، فأقرّ به.
و أخبرنا أبو الفضل شجاع بن سالم بن علیّ السّقلاطونیّ، قراءة علیه و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو المظفّر هبة اللّه بن أحمد بن محمد المکبّر، قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوی، قال:
حدثنا محمد بن أبی سمینة، قال: حدثنا معتمر، عن لیث، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «استقیموا و لن تحصوا، و اعلموا أنّ أفضل أعمالکم الصّلاة، و لا یحافظ علی الوضوء إلا مؤمن» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 214

674- أحمد بن إسماعیل بن یوسف بن محمد بن العباس الطّالقانیّ ثم القزوینیّ، أبو الخیر الفقیه الشافعیّ.

تفقه بقزوین علی ملکداذ العمرکیّ. ثم خرج إلی نیسابور و أقام عند الشّیخ أبی سعد محمد بن یحیی و درس علیه حتی برع فی الفقه و صار من وجوه أصحابه، و عاد إلی بلده و درّس به. و سمع الحدیث الکثیر به من أبیه، و من أبی الحسن علیّ ابن الشّافعی المقری‌ء، و عبد الرحیم ابن الشّافعی، و أبی محمد الموفّق بن سعید. و بنیسابور من أبی عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوی، و أبی القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامیّ و أخیه أبی بکر وجیه، و أبی المظفّر عبد المنعم ابن عبد الکریم القشیریّ، و أبی محمد عبد الجبار بن محمد الخواریّ، و أبی نصر محمد بن عبد اللّه الأرغیانیّ، و أبی الحسن عبد الغافر بن إسماعیل الصّوفیّ الفارسی. و بطابران طوس من محمد بن المنتصر المتولّی، و أبی سعید ناصر بن سهل البغدادی.
و قدم بغداد فی سنة ست و خمسین و خمس مئة، و جلس للوعظ بجامع القصر الشّریف و أحسن الکلام. و سمع بها من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 215
سلمان، و غیرهم، و خلع علیه، و عاد إلی بلده.
ثم قدمها فی سنة تسع و ستین و خمس مئة، و درّس بها فی المدرسة النّظامیة یوم الاثنین مستهل شعبان سنة تسع و ستین، و أملی مجالس کثیرة من الحدیث بالنّظامیة و بجامع القصر الشّریف، و کتب النّاس عنه.
و کان حسن الکلام، مفید المجالسة، مقبلا علی الخیر، کثیر الذّکر و الصّلاة، له ید باسطة فی النّظر و کسر الخصم، و اطّلاع علی العلوم الشّرعیة من الفقه و الأصول و علم الکلام و الجدل و التّفسیر و الوعظ و الحدیث و طرقه، جمّاعة لفنون العلم لم تکن عند غیره.
لقیته، و جلست عنده، و سمعت منه شیئا لم یحصل عندی منه شی‌ء.
و أجاز لی غیر مرة.
أنبأنا أبو الخیر أحمد بن إسماعیل بن یوسف القزوینی، قال: قرأت علی أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد ببغداد. و أخبرنیه أبو الفرج عبد الرحمن ابن علیّ بن محمد البغدادی بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد، قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ الفرّاء، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الصمد الهاشمی، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبی بکر الزّهری ، عن مالک بن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبیه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم مرّ علی رجل یعظ أخاه فی الحیاء فقال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الحیاء من الإیمان» .
لم یزل أبو الخیر أحمد بن إسماعیل القزوینی یدرّس و یفتی و یعظ و یسمع
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 216
النّاس منه منذ تولّی التّدریس إلی أن طلب من الدیوان العزیز- مجّده اللّه- الإذن له بالرّجوع إلی بلده و عزله عن التّدریس، فأذن له فخرج مع قافلة الحاج الراجعة إلی خراسان فی سنة ثمانین و خمس مئة ، فوصل قزوین و أقام بها علی قدم المعاملة و الاشتغال بالعبادة إلی أن توفی فی یوم [] ثالث عشری محرم سنة تسعین و خمس مئة، و وصل نعیه إلی بغداد فی صفر من السّنة. و کان مولده فی شهر رمضان سنة اثنتی عشرة و خمس مئة.

675- أحمد بن إسماعیل بن حمزة بن المبارک، أبو العباس، یعرف بابن الطّبّال.

من أهل باب الأزج.
سمع أبا طالب المبارک بن علیّ بن خضیر فیما یقال، و أبا الفتح عبید اللّه ابن عبد اللّه بن شاتیل، و أبا السّعادات بن زریق، و من بعدهم مثل أبی القاسم یحیی بن أسعد بن بوش، و أبی القاسم ذاکر بن کامل بن أبی غالب الخفّاف، و أبی الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن کلیب، و غیرهم.
سألته عن مولده، فقال: فی سنة ست و خمسین و خمس مئة . و قال مرة أخری: سنة خمس و خمسین.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 217

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه إسحاق‌

676- أحمد بن إسحاق بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجوالیقیّ، أبو العباس بن أبی طاهر بن أبی منصور.

من بیت أهل فضل و علم و صلاح و روایة، و سیأتی ذکر أبیه و عمّه إسماعیل و إخوته فی مواضعهم إن شاء اللّه.
سمع أحمد هذا من أبی بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و غیرهما.
و کان فیه فضل، و له تقدّم. لم یبلغ سنّ الشیوخ، و لم یحدّث. و قد أقرأ الأدب.
و توفی شابا فی ذی القعدة سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و دفن عند أبیه و جدّه بمقبرة باب حرب، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 218

الأسماء المفردة فی آباء من اسمه أحمد من حرف الألف‌

677- أحمد بن ألتکین بن عبد اللّه، أبو بکر الصّوفیّ.

من أهل واسط، یعرف بالتّائب.
من أصحاب الشیخ أبی المفضّل هبة اللّه بن محمد ابن الجلخت الزاهد.
سمع منه بواسط، و من أبی طاهر محمد بن عبد اللّه النّاقد، و من أبی المعالی محمد بن عبد السّلام المعروف بابن شاندی.
و قدم بغداد مرارا کثیرة و سمع بها من أبی الحسین عاصم بن الحسن المقری‌ء، و أبی عبد اللّه عبد الخالق بن هبة اللّه المفسّر، و أبی محمد جعفر بن أحمد السّرّاج، و غیرهم. و عاد إلی بلده، و حدّث عنهم، و عن غیرهم. و روی لنا عند العدل أبو العباس هبة اللّه بن نصر اللّه بن مخلد الأزدیّ، و القاضی أبو الفتح نصر اللّه بن علی ابن الکیّال الحنفی، و غیرهما.
قرأت علی أبی الرّضا أحمد بن طارق بن سنان القرشیّ، قلت له: أخبرکم الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفی، قراءة علیه و أنت تسمع، بالإسکندریة، فأقرّ به، قال : سألت الحافظ أبا الکرم خمیس بن علیّ الحوزیّ بواسط فی سنة خمس مئة عن ابن ألتکین، فقال: کثیر السّماع من البغدادیین و معه خطوطهم کالشّمس وضوحا، إلا أنّه أقام بواسط و تدیّر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 219
بها فهی وطنه، و هو صالح متحقّق بالسّنّة.
قرأت علی هبة اللّه بن أبی الکرم، قلت له: أخبرکم أبو بکر أحمد بن ألتکین بن عبد اللّه، قراءة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین عاصم بن الحسن ابن محمد المقری‌ء ببغداد، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدی، قال: حدثنا الحسین بن إسماعیل المحاملی، قال: حدثنا محمد بن زنجویة، قال: حدثنا سفیان بن عیینة، عن الزّهری، عن عمرة، عن عائشة أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان یقطع فی ربع دینار فصاعدا .
حدثنی القاضی أبو الفتح نصر اللّه بن علیّ قاضی واسط بها من کتابه، قال: توفی أبو بکر ألتکین فی شوّال سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة بواسط.

678- أحمد بن أسعد بن وهب بن علیّ المقری‌ء، أبو الخلیل البغدادیّ مولدا و منشئا الهرویّ دارا و مسکنا.

قرأ القرآن الکریم ببغداد علی الشیوخ، و صحب الشّیخ عبد القادر بن أبی صالح الجیلی. و سمع من جماعة منهم: خلف بن أحمد الحظیریّ، و صالح بن المبارک بن الرّخلة ، و خدیجة بنت أحمد ابن النّهروانی. و خرج فی صباه إلی خراسان، و صار إلی هراة، و سمع بها من أبی الفتح نصر بن سیّار القاضی، و غیره، و أقام بها مدة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 220
ثم قدم بغداد حاجا فی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، فحج و عاد إلیها.
ثم قدمها فی سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و أقام بها. و کان ینزل بالمأمونیة، و لقیته بها، و رأیت علیه لبوس السیّاح. و کان أعور عینه الیمنی، و علیه أثر الصّلاح إلا أنّه یخالط أهل الدّنیا و أرباب الولایات .
توفّی ببغداد فی یوم السّبت الثالث و العشرین من شعبان سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب البستان الکبیر مقابل مقبرة الزّرّادین بالمأمونیة .

679- أحمد بن أزهر بن عبد الوهّاب بن أحمد بن حمزة بن ساکن السّبّاک، أبو محمد بن أبی جعفر.

من أهل نهر القلّائین، أحد المحال بالجانب الغربی. و سکن فی آخر عمره الجانب الشّرقی. و کان أحد الصّوفیة برباط المأمونیة. من أولاد الشیوخ المحدّثین، و سیأتی ذکر أبیه إن شاء اللّه.
أسمعه أبوه فی صباه من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطیّ، و من أبی المعالی أحمد بن محمد بن عثمان المذاری، و من أبی القاسم أحمد بن المبارک بن قفرجل. و کانت له إجازة من القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری، و من أبی منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز، و جماعة، إلا أنه کان عسرا فی الرّوایة لقلّة معرفته. سمعنا منه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 221
قرأت علی أبی محمد أحمد بن أزهر بن عبد الوهّاب الصّفّار من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو البرکات عبد الوهّاب بن المبارک بن أحمد البندار، قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد بن النّقّور البزّاز، قال: أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن الحسین الدّقّاق، أخبرنا أحمد ابن محمد الضّرّاب ، قال: حدثنا هارون بن موسی، قال: حدثنا محمد بن سعید بن سابق، قال: حدثنا أبو جعفر الرّازی، عن حمید الطّویل، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «رؤیا المؤمن جزء من ستة و أربعین جزءا من النّبوة» .
سألت أبا محمد بن أزهر عن مولده، فقال: ولدت للیلة خلت من المحرم سنة إحدی و ثلاثین و خمس مئة. و توفی لیلة الجمعة ثامن شوال سنة اثنتی عشرة و ست مئة، و یقال: إنه بات معافی فأصبح میتا، و صلّی علیه یوم الجمعة بالمدرسة النّظامیة، و حمل إلی الجانب الغربی فدفن بمقبرة الشونیزی عند والدته.

680- أحمد بن أکمل بن أحمد بن مسعود بن عبد الواحد بن مطر الهاشمیّ، أبو العباس.

من أبناء الأشراف الرّواة، و سیأتی ذکر أبیه و جده.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 222
و أحمد هذا أحد الشّهود المعدّلین؛ شهد عند قاضی القضاة أبی الفضائل القاسم بن عبد اللّه ابن الشّهرزوری فی یوم السبت العشرین من شهر رمضان سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو العباس أحمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه و یحیی بن عمر بن علیّ بن بهلیقا. و تولّی الخطابة بالجامع المعروف بجامع السّلطان، و النّظر بدیوان التّرکات الحشریة، و غیر ذلک.
و سمع من أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن شاتیل، و أبی محمد عبد الغنی بن الحسن ابن العطّار الهمذانی، و غیرهما. سمع منه قوم من الطلبة فی هذا الوقت .
«آخر الجزء الرابع عشر من الأصل»***
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 223

حرف الباء فی آباء من اسمه أحمد

681- أحمد بن بنیمان بن عمر بن نصر الهمذانیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو العباس المستعمل.

من أهل الحریم الطّاهری.
سمع أبا عبد اللّه الحسین بن علیّ ابن البسری، و أبا المعالی ثابت بن بندار البقّال، و أبا الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاری، و أبا غالب محمد بن الحسن البقّال، و أبا الحسین المبارک بن عبد الجبار ابن الطّیوری، و أبا سعد محمد ابن عبد الکریم بن خشیش، و غیرهم.
و حدّث بالکثیر. و کان ثقة صدوقا، صحیح السّماع. سمع منه أبو إسحاق إبراهیم ابن الشّعّار، و الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و أخوه أبو البرکات عمر بن أحمد، و القاضی عمر القرشی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، و خلق کثیر. و حدثنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن بنیمان بن عمر المستعمل، بقراءتک علیه، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو المعالی ثابت بن بندار بن إبراهیم الدّینوریّ، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن عمر بن أحمد البرمکی، قال: أخبرنا أبو یعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن، قال: أخبرنا أبو الفضل إسحاق بن إبراهیم بن مخلد، قال: حدثنا الحسن بن سفیان، قال: حدثنا حرملة بن یحیی، قال: أخبرنا ابن وهب، قال:
حدثنا عبد اللّه بن عیّاش، عن یزید بن قوذر، عن کعب، قال: لو أنّ بنی آدم بلغوا من الیقین مثقال حبّة من عظمة اللّه تعالی لمشوا علی الماء.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 224
أنبأنا أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، قال: مولد أحمد بن بنیمان فی سنة ثلاث و ثمانین و أربع مئة.
و أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ القاضی، قال: توفی أحمد بن بنیمان فی ذی القعدة سنة ست و ستین و خمس مئة. و قال ابن مشّق: یوم الخمیس ثانی الشّهر المذکور، و دفن بباب حرب.

682- أحمد بن بدر بن الفرج بن أبی السّریّ القطّان، أبو بکر الکاتب.

سمع أبا سعد أحمد بن محمد الأصبهانیّ المعروف بابن البغدادی، و أبا بکر أحمد بن علیّ بن الأشقر، و غیرهما. و حدّث بشی‌ء یسیر لاشتغاله بالکتابة فی خدمة الدّیوان العزیز مجّده اللّه. سمع منه بعض الطلبة.
و توفی فی لیلة الجمعة یوم عید الفطر من سنة إحدی و تسعین و خمس مئة، و دفن یوم الجمعة بمقبرة الخلّال المعروفة بمقبرة الفیل بباب الأزج.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 225

حرف التّاء فی آباء من اسمه أحمد

683- أحمد بن تزمش بن بکتمر، أبو القاسم الخیّاط.

من أهل سوق الثّلاثاء.
سمع القاضیین أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ و أبا الفضل محمد ابن عمر الأرموی، و أبا الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الهرویّ الکروخیّ، و جماعة آخرین.
و حدّث ببغداد بالقلیل، و سافر إلی الشام و أقام بدمشق مدّة، و روی هناک، و عاد إلی بغداد فی سنة ست و تسعین و خمس مئة، و لقیته بها و سألته عن مولده فقال: فی سنة ثمان و عشرین و خمس مئة. و عاد إلی دمشق فبلغنا أنّه توفی بها فی سنة ثمان و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 226

حرف الجیم فی آباء من اسمه أحمد

684- أحمد بن جامع بن محمد بن الطّیّب، أبو العباس بن أبی الفضل.

من أهل الحربیة، یعرف بابن السّمک، و سیأتی ذکر أبیه.
سمع ...
قال أحمد بن سلمان بن أبی شریک: توفّی یوم السّبت منتصف رجب سنة سبعین و خمس مئة.

685- أحمد بن جمیل بن الحسن بن جمیل، أبو منصور.

من أهل باب الأزج.
ذکره الشّیخ أبو الفرج ابن الجوزی فی مذیّله علی تاریخ صدقة بن الحسین الحدّاد ، فقال: کانت له معرفة بالأدب جیّدة و له «مقامات» و فیه فضل.
توفی فی شهر ربیع الأول سنة سبع و سبعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 227

حرف الحاء فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه الحسن‌

686- أحمد بن الحسن بن الفضل الکاتب، أبو الحسن.

أحد شیوخ أبی البرکات هبة اللّه بن المبارک ابن السّقطی الذین کتب عنهم؛ قاله القاضی عمر القرشیّ و وصفه بالفضل و الأدب.

687- أحمد بن الحسن بن علیّ بن أبی عیسی، أبو المعالی.

و قد تقدم ذکر جماعة من أهله.
سمع أبا الحسن علیّ بن محمد بن محمد ابن الخطیب الأنباری، و روی عنه.
سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل بن أبی غالب الخفّاف و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».

688- أحمد بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو العباس بن أبی علیّ الفقیه الحنفیّ.

درّس بالمدرسة الموفقیّة التی علی دجلة برأس درب زاخی بعد أبیه.
و روی عن أبی القاسم علیّ بن أحمد بن بیان و غیره. سمع منه القاضی عمر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 228
القرشیّ و غیره.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ بن الخضر الدّمشقیّ قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسن ابن المنبجیّ، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد بن بیان، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن علیّ الصّوری، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر ابن النّحّاس، قال: حدثنا أحمد بن سالم بن الضّحّاک، قال: حدّثنا المقدام بن داود، قال: حدثنا عبد الأحد بن اللّیث، عن عثمان بن الحکم، قال: حدّثنی یونس بن یزید، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزّبیر، عن عائشة، قالت: أوّل ما بدی‌ء به رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم من الوحی الرّؤیا الصّادقة، فکان لا یری رؤیا إلا جاءت مثل فلق الصّبح، و ذکر الحدیث .
توفی أحمد ابن المنبجیّ یوم الاثنین تاسع عشر شهر ربیع الآخر سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة .

689- أحمد بن الحسن بن عبد اللّه بن هبة اللّه بن المظفّر ابن رئیس الرّؤساء أبی القاسم علیّ بن الحسن- و قد تقدم ذکر نسبهم- أبو طاهر بن أبی علیّ، أخی الوزیر أبی الفرج محمد.

أبو طاهر هذا ختن الوزیر. سمع مع أبیه و عمّه من أبی الوقت السّجزی و غیره، و ما أعلم أنّه روی شیئا، و قد رأیته.
توفی یوم الاثنین سابع عشر شعبان سنة أربع و تسعین و خمس مئة، و دفن بتربتهم بالجانب الغربی مقابل جامع المنصور عند أهله.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 229

690- أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن سهل ابن العطّار، أبو عبد اللّه ابن الحافظ أبی العلاء.

من أهل همذان، من أولاد الشیوخ المذکورین بالحفظ و المعرفة و الرّحلة و الرّوایة.
قدم أحمد هذا مع أبیه بغداد فی حداثته، و ذلک فی سنة ست و أربعین و خمس مئة. و سمع بها من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبی القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبی الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلامی، و جماعة کثیرین.
و قد سمع ببلده من جماعة منهم: أبو المحاسن نصر بن المظفّر البرمکی، و أبو الوقت السّجزی، و أبو الخیر محمد بن أحمد الباغبان، و غیرهم، و بأصبهان أبو القاسم غانم بن خالد الجلودی فی آخرین.
و قدمها بعد ذلک حاجا، و لقیته بها مرارا، و حدّث بها و کان له سمت الشّیوخ.
أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن ابن العطّار إجازة کتبها لنا ببغداد، قال: أخبرنا القاضی أبو الفضل محمد بن عمر بن یوسف الفقیه فیما قری‌ء علیه و أنا أسمع ببغداد فی شهر رمضان سنة ست و أربعین و خمس مئة. و أخبرنیه أبو منصور سعید بن محمد بن سعید المعدّل بقراءتی علیه، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن یوسف قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة المعدّل، قال: أخبرنا أبو الفضل عبد اللّه بن عبد الرّحمن الزّهری، قال: حدثنا أبو بکر جعفر بن محمد الفریابیّ، قال: حدثنا قتیبة بن سعید، قال: حدثنا إسماعیل بن جعفر، عن أبی سهیل نافع بن مالک، عن أبیه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 230
عن أبی هریرة، أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «آیة المنافق ثلاث: إذا حدّث کذب، و إذا وعد أخلف، و إذا أتمن خان» .
بلغنی أنّ مولد أحمد ابن الحافظ أبی العلاء فی سنة تسع و عشرین و خمس مئة. و قرأت بخط تمیم بن أحمد ابن البندنیجیّ، قال: مولد أحمد ابن الحافظ أبی العلاء فی سحرة الاثنین رابع عشر ربیع الأول سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة.
قلت: و توفّی بهمذان فی صفر سنة أربع و ست مئة، و دفن بمقبرة الغرباء بها، بدرب الأسد بوصیته.

691- أحمد بن الحسن بن أبی البقاء بن الحسن العاقولیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو العباس المقری‌ء.

سمع الکثیر بإفادة أخیه یوسف بن الحسن من أبی منصور عبد الرّحمن بن محمد القزّاز، و أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و أبی الحسن محمد ابن أحمد بن صرما، و أبی منصور محمد بن عبد الملک بن خیرون، و أبی بکر محمد بن المظفّر ابن الشّهرزوریّ، و أبی سعد أحمد بن محمد ابن البغدادی، و أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبی العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة. و قرأ بالقراءات علی أبی الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری العطّار. و کان صحیح السّماع.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 231
حدّث بالکثیر، و أقرأ النّاس، و عجز عن الخروج قبل موته، فانقطع عن النّاس. سمعنا منه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن الحسن بن أبی البقاء المقری‌ء، قلت له:
أخبرکم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الدّقّاق قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز، قال: حدثنا عمر بن إبراهیم الکتّانی، قال: حدثنا محمد بن یحیی السّلمی، قال: حدثنا إبراهیم بن أبی العنبس، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن إسرائیل، عن علیّ ابن سالم، عن ابن زید، عن سعید بن المسیّب، عن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الجالب مرزوق و المحتکر ملعون» .
سألت أحمد بن الحسن عن مولده، فقال: فی لیلة عاشوراء سنة ست و عشرین و خمس مئة.
و توفی یوم السّبت ثامن ذی الحجة سنة ثمان و ست مئة، و دفن فی یومه بباب حرب.

692- أحمد النّاصر لدین اللّه، الإمام أبو العباس أمیر المؤمنین‌

ابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 232
الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه أبی محمد الحسن ابن الإمام المستنجد باللّه أبی المظفّر یوسف ابن الإمام المقتفی لأمر اللّه أبی عبد اللّه محمد ابن الإمام المستظهر باللّه أبی العباس أحمد ابن الإمام المقتدی بأمر اللّه أبی القاسم عبد اللّه، خلّد اللّه ملکه و أدام أیّامه و أسبغ علی کافة الخلائق ظلّه و إنعامه.
خطب له بولایة العهد فی العالمین والده قدّس اللّه روحه فی یوم الجمعة الثانی و العشرین من شوّال سنة خمس و سبعین و خمس مئة علی سائر منابر مدینة السّلام و نثر علی الخطباء عند ذکره الدّنانیر الکثیرة، و استبشرت بسماع شریف اسمه الجوامع و البقاع، و نقش اسمه الشریف فی سکّة الدّینار، و کان الدّعاة له یقولون بعد ذکر والده: اللهم و بلّغه سؤله و مناه و أمله و مبتغاه فی سلالته الطّاهرة و عترته الزّاهرة عدّة الدّنیا و الدّین و عمدة الإسلام و المسلمین المخصوص بولایة العهد فی العالمین أبی العباس أحمد ابن أمیر المؤمنین. و فی سکّة الدّینار: عدّة الدّنیا والدین أبو العباس أحمد.
و لما توفّی والده الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه رضی اللّه عنه عشیّة السّبت سلخ شوّال سنة خمس و سبعین و خمس مئة و صلّی علیه سحرة الأحد غرّة ذی القعدة من السنة و دفن، بویع سیّدنا و مولانا أمیر المؤمنین النّاصر لدین اللّه أبو العباس أحمد بکرة الأحد المذکور فکان أوّل من بایعه أخوه الأمیر أبو منصور هاشم، ثم الأمراء من بنی الأعمام و الأسرة الشّریفة، ثم الخواص و الممالیک و الولاة و أرباب المناصب من القضاة و أعیان الناس. و کان جلوسه أعزّ اللّه أنصاره بشبّاک دار الملک المشرف علی بستان التّاج، و المتولی لأخذ البیعة الشریفة أستاذ الدّار العزیزة یومئذ أبو الفضل هبة اللّه بن علیّ بن الصّاحب، و لقّب بالنّاصر لدین اللّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 233
و فی یوم الاثنین ثانی الشّهر المذکور جلس- خلّد اللّه ملکه- بالموضع المذکور و بایعه من کان بقی من النّاس و جماعة من وجوه حاج خراسان. و فی یوم الثّلاثاء ثالثه جلس أیضا لمبایعته من ورد من وجوه حاج أهل الشّام و غیرها. و فی هذا الیوم برز المرسوم الشّریف بقیام أرباب الدولة من عزاء الإمام المستضی‌ء، قدّس اللّه روحه، فإنّهم کانوا قعدوا لذلک ببیت النّوبة ثلاثة أیّام، و تکلّم فیها الوعّاظ و أنشد فیها الشّعراء، و عادوا إلی دواوینهم و أشغالهم. و أشرقت شمس خلافته الشّریفة علی بسیطة الوجود و أضاءت أنوار ولایته المقدّسة علی کل موجود، و ظهرت برکة بیعته الشّریفة فی کشف ما کان الخلق فیه من أثر جدب أضرّ بهم و أذهب موجودهم، و وباء أتی علی أکثرهم و أفنی عامّتهم، فزال ببرکة خلافته المقدّسة عنهم البؤس و البأس، و عاد النّاس إلی صحة و خصب بعد القنوط و الإیاس، فکان کما قال الشّریف أبو جعفر یحیی بن محمد العلوی یمدحه و أنشدنیه لنفسه:
و لیت و عام النّاس أحمر ماحل‌فجدت و جاد الغیث فانقشع المحل
و کم لک من نعماء لیس بمدرک‌لها حاسب إلا إذا حسب الرّمل
و استبشر الخلائق بخلافته الشّریفة و ظهر من سرورهم ببیعته المبارکة ما شهد لهم بصدق الإخلاص فی محبته، و أوجب علیهم الشّکر للّه سبحانه بما منّ به علیهم من نظره الکریم و إنالته، فاللّه سبحانه یخلّد ملکه علی دوام الأیام، و ینشر دعوته فی أقطار الأرض علی مرور السّنین و الأعوام، و یستجیب فیه صالح الأدعیة من کلّ عبد مخلص، إنه سمیع قریب .
حدّثنی قوام الدین أبو طالب یحیی بن سعید بن زبادة ، قال: مولد سیّدنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 234
و مولانا الإمام المفترض الطّاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین، أدام اللّه أیامه، فی رجب سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة. قال غیره: یوم الاثنین عاشره.
و لم تزل الرّعیة فی ظلّه و إنعامه یرجعون إلی أوفی أمن، و أوفر فضل، و أکمل منّ، و أوسع معیشه، و أرضی حیاة و عیشة، یعمّهم العدل و یشملهم الفضل، و تغمرهم الصّدقات و تعینهم الصّلات. و عمر المساجد، و جدّد المشاهد، و أنشأ الأربطة و المدارس، و أحیا من الخیرات کل رسم دارس، فالخلق فی إنعامه راتعون، و له بدوام الملک و طول الحیاة داعون، و اللّه تعالی یستجیب فیه دعاءهم، و یحرس من الغیر شریف سدّته و یحییه ما أحبّ الحیاة إنّه جواد کریم.
و مناقبه الشّریفة و فضائله الکریمة أوفر من أن یحیط بها وصف الواصفین أو یحصرها تدوین المصنّفین، فنحن و إن رمنا ذکر بعضها بالعجز مقرّون و عن بلوغ الغایة فیها مقصّرون. و من أشرفها وصفا و أعطرها ذکرا ما حمل به الملّة و أهلها من إسناده لحدیث ابن عمّه المصطفی صلوات اللّه علیه و سلامه، و روایته له، و جمعه إیاه، فجمع کتابا سمّاه «روح العارفین» یشتمل علی أحادیث رواها عن شیوخ أجازوا له، هادیة بأنواره المتلألئة الإشراق إلی مناهج الفوز و مکارم الأخلاق. و شرّفنا- أدام اللّه أیامه و أسبغ علی کافة الخلائق ظلّه و إنعامه- بإجازته الشریفة لروایته و روایة غیره من المسموعات و المجازات له- خلّد اللّه ملکه- و لغیرنا ممن ضرع معنا إلی مستقرّ رحمته و شریف رأفته و سأل الإجازة.
و قری‌ء هذا الکتاب و غیره عنه أعزّ اللّه أنصاره بجوامع مدینة السّلام جمیعها فی أکثر من مئة موضع و بغیرها من البلاد و النّواحی و البقاع التی سأل من کان بها من أهل العلم المواقف المقدّسة الطّاهرة الإمامیة النّاصریة- ضاعف اللّه جلالها و أسبغ علی کافة الخلائق ظلالها- الإجازة، و شرّف بها، فانتشر هذا الکتاب و نقل و روی فی الآفاق، و سمع، و عمرت مجالس الحدیث به، و تشرّف أهلها
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 235
بروایته و سماعه، و حدّثنا به فی عدّة بلدان، فاللّه یمتّع الإسلام و أهله بدوام أیام مولانا أمیر المؤمنین النّاصر لدین اللّه، و یثبّت دعوته و ینشر فی الخافقین ألویته و یعز به دین الإسلام علی ممر السّنین و الأعوام، بمحمد و آله الطّاهرین.
أجاز لنا سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام القائم للّه فی خلقه أحسن القیام أبو العباس أحمد النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین، أعزّ اللّه أنصاره و ضاعف اقتداره، قال: أنبأنا عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن یوسف، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرّزّاق قراءة، قال:
أخبرنا علیّ ابن أحمد بن علیّ، قال: أخبرنا عمّی الحسن بن علیّ. قال محمد بن مرزوق: و قرأت علی أبی نصر محمد بن سلمان: أخبرکم ذو النون بن محمد بن عامر؛ قالا: أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعید، قال: حدثنا محمد ابن هارون بن کوفی، قال: حدثنا محمد بن العباس التّنّیسی، قال: حدثنا عمرو ابن أبی سلمة، قال: حدثنا صدقة، عن الأصبغ، عن بهز بن حکیم، عن أبیه، عن جدّه أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «صنائع المعروف تقی مصارع السّوء، و إنّ صدقة السّرّ تطفی‌ء غضب الرّبّ، و إن صلة الرّحم تزید فی العمر و تنفی الفقر» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 236
هذا الحدیث من کتاب «روح العارفین» الذی جمعه مولانا أمیر المؤمنین فانظر إلی ما قد احتوی هذا الحدیث من الحثّ علی فعل المعروف و اصطناعه و نبّه علیه من فضل صدقة السّرّ، و رغب فیه من صلة الرّحم، و ما جمع من ثواب فعل الخیر مما لم یجتمع فی غیره من الأحادیث، و حسن اختیاره الشّریف له و تخریجه إیاه رغبة منه فی فائدته و طلبا للعمل به، وفّقه اللّه سبحانه و تعالی لصالح القول و العمل، و أراه الحقّ حقا و أعانه علی اتّباعه و أراه الباطل باطلا و وفّقه لاجتنابه بمنّه و کرمه .

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه الحسین‌

693- أحمد بن الحسین الرّهداریّ ، أبو العباس یعرف بالنّسّاج.

سمع أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة، و أبا القاسم یوسف بن محمد المهروانیّ، و حدّث عنهما.
سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل بن أبی غالب الخفّاف و أخرج عنه حدیثین فی «معجم شیوخه»، و قال کان ینزل بدرب الخبّازین.

694- أحمد بن الحسین بن عبد اللّه الواسطیّ الأصل البغدادیّ، أبو الحسن.

من أهل الحربیة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 237
سمع أبا الحسین عاصم بن الحسن المقری‌ء، و حدّث عنه. سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن معمّر بن طبرزد مع أخیه أبی البقاء، و روی لنا عنه.
قرأت علی أبی حفص عمر بن محمد بن معمّر المؤدّب بمکتبه بدار القزّ، قلت له: أخبرکم أبو الحسن أحمد بن الحسین الواسطی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین عاصم بن الحسن بن محمد المقری‌ء، قال:
حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدی، قال: أخبرنا إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدثنا محمد بن عبید اللّه ابن المنادی، قال: حدثنا شبابة- یعنی ابن سوّار- و داود بن المحبّر، و اللّفظ لشبابة، قالا: حدثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبیدة، عن أبی عبد الرحمن السّلمی، عن عثمان بن عفّان عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «خیرکم من تعلّم القرآن و علّمه» .
توفّی أبو الحسن الواسطی هذا یوم الجمعة ثالث رجب سنة ست و عشرین و خمس مئة، نقلت ذلک من کتاب ابن طبرزد الذی سمعناه منه عنه، رحمه اللّه و إیانا.

695- أحمد بن الحسین بن رجب الخمیثنیّ ، منسوب إلی قریة من قری سمرقند.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 238
قدم بغداد فی سنة تسع و عشرین و خمس مئة و حدّث بها عن أبی الفتح محمود بن عبد العزیز السّمرقندی. سمع منه أبو المظفّر محمد بن أحمد المشطّب.
و قد ذکر تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی کتابه أبا نصر أحمد بن الحسین بن محمد النّسفی، و قال: ورد بغداد حاجا. و هذا أحمد بن الحسین بن رجب، هکذا وقفت علی ذکره، و لعله غیر الذی ذکره تاج الإسلام، و اللّه أعلم.

696- أحمد بن الحسین الملّاح، أبو العبّاس.

روی عن أبی عبد اللّه الحسین بن أحمد بن طلحة النّعالی. سمع منه أبو بکر بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه».

697- أحمد بن الحسین بن هبة اللّه ابن الرّومی الدّقّاق، أو العباس.

أظنّه کان ینزل باب الأزج.
سمع أبا عبد اللّه هبة اللّه بن أحمد ابن الموصلیّ، و حدّث عنه. روی عنه ابن کامل فی «معجمه» حدیثا.

698- أحمد بن الحسین بن عبد اللّه بن أیوب، أبو طاهر.

من أهل الکرخ، والد شیخینا أبی عبد اللّه الحسین و أبی الحسن علیّ.
کان أحد الشّهود المعدّلین، شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ الزّینبی.
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحوی قراءة علیه من أصل سماعه، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی فی «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام» جمعه فی ذکر من قبل قاضی القضاة الزّینبی شهادته، قال: و أبو طاهر أحمد بن الحسین بن أیوب یوم الخمیس ثانی عشر شعبان سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو الفضل محمد بن عبد اللّه ابن المهتدی و أبو القاسم علیّ بن عبد السّید ابن الصّبّاغ، و عزل بعد ذلک بیسیر. و لم یعن بالرّوایة
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 239
و لا اشتهر بها.

699- أحمد بن الحسین بن أحمد، أبو السّعادات الفقیه، من أهل بغداد.

سافر و طاف البلاد و سمع بنیسابور من أبی بکر عبد الغفّار بن محمد الشّیرویی، و صار إلی کرمان، و نزل نردشیر دار المملکة بها، و حدّث هناک.
سمع منه الحافظ أبو یعقوب یوسف بن أحمد البغدادیّ فی رحلته، و أخرج عنه حدیثا فی کتاب «الأربعین» الذی جمعه علی البلدان.
أنبأنا أبو یعقوب یوسف بن أحمد بن إبراهیم البغدادیّ، و قد سمعت منه، قال: أخبرنا أبو السّعادات أحمد بن الحسین بن أحمد الفقیه البغدادی بنردشیر دار مملکة کرمان بقراءتی علیه فی سنة إحدی و خمسین و خمس مئة، قال:
أخبرنا أبو بکر عبد الغفّار بن محمد بن الحسین الشّیرویی، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن الحسن الحیریّ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن یعقوب الأصم، قال: حدّثنا زکریا بن یحیی المروزیّ، قال: حدّثنا سفیان بن عیینة، عن عاصم، عن زر بن حبیش، عن صفوان بن عسّال، قال: قال رجل: یا رسول اللّه أرأیت رجلا أحبّ قوما و لمّا یلحق بهم. قال: هو مع من أحبّ .

700- أحمد بن الحسین بن أحمد بن علیّ بن موسی القنّائیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو بکر بن أبی عبد اللّه.

منسوب إلی موضع یعرف بدیر قنّا من نواحی النّهروان.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 240
سمع مع أبیه من أبی الفضل محمد بن ناصر السّلامی، و أبی بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و غیرهما.
و تولّی الإشراف علی بعض أعمال السّواد. و یقال: إنه روی شیئا یسیرا، و طلبناه للسّماع منه فلم نظفر به.
توفی نحو سنة ست مئة أو بعدها بقلیل.

701- أحمد بن الحسین بن عبد اللّه بن أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن أحمد بن حسنون النّرسیّ ، أبو نصر بن أبی عبد اللّه بن أبی محمد البیّع.

من بیت العدالة و الرّوایة، و سیأتی ذکر أبیه فیمن اسمه الحسین.
سمع أبو نصر من أبی الوقت السّجزی و غیره. کتبنا عنه.
قرأت علی أحمد بن أبی عبد اللّه: أخبرکم أبو الوقت عبد الأول بن عیسی ابن شعیب قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن ابن محمد بن المظفّر الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة السّرخسی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال:
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری فی صحیحه، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من ضحّی منکم فلا یصبحنّ بعد ثالثه و فی بیته منه شی‌ء. فلما کان العام
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 241
المقبل قالوا: یا رسول اللّه نفعل کما فعلنا فی العام الماضی؟ قال: کلوا و أطعموا و ادّخروا فإن ذلک العام کان بالنّاس جهد فأردت أن تعینوا فیها».
مولد أبی نصر هذا فی سنة خمس و أربعین و خمس مئة تقریبا، فیما ذکر لنا .

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه حمزة

702- أحمد بن حمزة بن أحمد القزوینیّ، أبو غانم.

من أهل أصبهان. سمع بها الشریف أبا المعالی محمد بن محمد بن زید العلویّ لمّا قدمها. ورد بغداد و حدّث بها عنه.
سمع منه أبو بکر بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».

703- أحمد بن حمزة بن علیّ بن الحسن بن الحسین السّلمیّ، أبو الحسین بن أبی طاهر بن أبی الحسن یعرف بابن الموازینی، أخو أبی المعالی محمد الذی قدّمنا ذکره .

من أهل دمشق، و أحد عدولها.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 242
سمع جدّه أبا الحسن، و قدم بغداد فی سنة تسع و أربعین و خمس مئة، و سمع بها من جماعة منهم أبو الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوریّ، و أبو بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و القاضی أبو عبد اللّه محمد بن عبید اللّه ابن الرّطبی و جماعة آخرون. و عاد إلی بلده و حدّث به.
أنبأنا أبو المواهب الحسن بن هبة اللّه بن صصری الدّمشقی، قال: أبو الحسین أحمد بن حمزة السّلمیّ المعدّل مولده فی سنة ست و خمس مئة. رحل إلی العراق مرّتین، و سمع بها قبل الخمسین، و لم یزل یحب الانقطاع عن النّاس و العزلة و الانفراد، و حدّث بدمشق عن جده أبی الحسن. و توفّی بها یوم الأحد خامس عشر محرم سنة خمس و ثمانین و خمس مئة، و دفن بباب الصّغیر.

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه حامد

704- أحمد بن حامد بن محمد بن أله ، أبو نصر المستوفیّ، من أهل أصبهان، یلقّب العزیز، عم محمد و حامد المعروفین بابنی أخی العزیز.

ورد بغداد مستوفیا، و أقام بها، و حدّث عن أبی مطیع محمد بن عبد الواحد الأصبهانیّ.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 243
سمع منه أبو الفرج أحمد، و أبو جعفر محمد ابنا أبی الخطّاب الکلوذانیّ، و أبو الحسن سعد اللّه بن نصر ابن الدّجاجی، و أبو بکر بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه».
و کان فیه فضل و کتابة، و له شعر حسن. نقم علیه مسعود بن محمد السّلجوقی و حبسه فتوفّی مسجونا، و یقال: قتله، و ذلک فی سنة ست و عشرین و خمس مئة، و دفن بتربة له عملها بمحلة العتّابیین بالجانب الغربیّ مجاورة لمکتب عمله یعلّم فیه الحظّ الصّبیان الیتامی ، و وقف علیهما وقفا.

*** حرف الرّاء فی آباء من اسمه أحمد

705- أحمد بن الرّیّان الورّاق، أبو سعد.

من أهل الجانب الغربی.
أظنّه رحل إلی خراسان، و سمع بها؛ لأنّ أبا بکر المبارک بن کامل أخرج عنه حدیثا فی «معجمه» رواه له عن أبی بکر عبد الغفّار بن محمد الشّیرویی النّیسابوریّ، و اللّه أعلم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 244

حرف الزّای فی آباء من اسمه أحمد

706- أحمد بن زهیر بن محمد بن الفضل بن إبراهیم بن الحسن، أبو العباس المعروف بملّة.

من أهل أصبهان. سمع بها من أبی نهشل عبد الصّمد بن أحمد العنبریّ و غیره.
قدم بغداد حاجا فی سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، فحج و عاد، و حدّث بها فی سنة أربع و ستین و خمس مئة.
سمع منه القاضی عمر القرشیّ و غیره.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن زهیر المعروف بملّة بعد عوده من الحج فی صفر سنة أربع و ستین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو نهشل عبد الصّمد بن أحمد بن الفضل العنبری، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد بن فاذشاه، قال: حدثنا أبو القاسم سلیمان بن أحمد الطّبرانی، قال: حدثنا یوسف بن یزید القراطیسی ، قال: حدثنا أسد بن موسی ، قال: حدثنا سعید بن زربیّ، قال: حدثنا ثابت البنانی، قال: حدّثنی أنس بن مالک، قال: حدّثنی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم، قال: «حدّثنی جبریل علیه السلام أنّ آخر من یدخل الجنّة لرجل یقال له: یا عبد اللّه مر علی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 245
الصّراط، قال: فیمر فتزلّ قدمه و یستمسک بالأخری فتزل رکبته و یستمسک بالأخری، قال: و النار تأخذ منه قدمیه بشررها و تلذعه بلهبها کلّما أصابه منها شی‌ء ضربت بیده علیه، و قال حسبی، حتی ینجو منها برحمة اللّه عزّ و جل» .
قال القرشی: سألت أبا العباس هذا عن مولده فقال ما یدل أنّه فی سنة إحدی و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 246

حرف السّین فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه سلمان‌

707- أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان بن أبی شریک، أبو العباس المقری‌ء، من أهل الحربیة، یعرف بالسّکّر.

قرأ القرآن الکریم بالقراءات الکثیرة علی الشیوخ مثل أبی الفضل بن شنیف، و یعقوب بن یوسف الحربیّ، و بواسط علی القاضی أبی الفتح نصر اللّه ابن علیّ ابن الکیّال، و أبی بکر عبد اللّه ابن الباقلانیّ، و غیرهم.
و سمع الکثیر من أبی القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبی الفتح محمد ابن عبد الباقی بن سلمان، و أبی السّعادات ظافر بن معاویة الحربیّ، و خلق من أصحاب أبی القاسم بن بیان و أبی علیّ بن نبهان و أبی طالب بن یوسف و أبی علیّ ابن المهدی و من بعدهم.
و کان وافر الهمّة حریصا علی السّماع و الکتابة. رحل إلی الحجاز، و الشام، و سمع بمکة و بدمشق و القدس فی طریقه. و کان کثیر الخیر مفیدا لأصحاب الحدیث. خرّج «مشیخة» لأهل الحربیة سمعنا منها من جماعة بإفادته.
و کان ثقة، صدوقا، کثیر التّلاوة للقرآن المجید، یقوم به فی لیالی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 247
المواسم و التّراویح، و طالما قرأ الختمة الشّریفة فی رکعة أو رکعتین، محمودا بین أهل محلّته. سمع معنا الکثیر و سمعنا منه، و سمع منّا.
سألت أبا یعقوب یوسف بن یعقوب الحربی عن سبب تلقیب أحمد بن أبی شریک بالسّکّر لأنّه ما کان یعرف إلا به، فقال: کان صغیرا یحبّه أبوه محبة کثیرة، و إذا أقبل علیه و هو بین جماعة أخذه و ضمّه إلیه و قبّله، فکان قوم یلومونه علی إفراط حبّه له، و یقولون له: ما تحب منه؟ فیقول: إنّه أحلی فی قلبی من السّکّر، و یکرّر ذکر السّکّر فلقّب بالسّکّر.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن سلمان بن أحمد الحربی، قلت له:
أخبرکم أبو القاسم سعید بن أحمد بن الحسن ابن البنّاء قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عمر بن زنبور الورّاق، قال: أخبرنا أبو بکر عبد اللّه بن أبی داود سلیمان بن الأشعث السّجستانی، قال: حدثنا عیسی بن حمّاد زغبة التّجیبیّ، قال: حدثنا اللّیث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن أبیه عروة بن الزّبیر، عن سفیان بن عبد اللّه أنّه قال: یا رسول اللّه قل لی فی الإسلام قولا لا أسل عنه أحدا بعدک. قال: «قل آمنت باللّه ثم استقم» .
سألت أحمد بن سلمان هذا عن مولده، فقال لنا: هو فی سنة تسع و ثلاثین أو سنة أربعین و خمس مئة.
توفّی فی لیلة الأربعاء عاشر صفر سنة إحدی و ست مئة، و صلّی علیه یوم الأربعاء، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

708- أحمد بن سلمان بن أبی بکر المستعمل،

أبو العبّاس یعرف
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 248
بابن الأصفر.
من أهل الحریم الطّاهریّ.
سمع أبا بکر أحمد بن علیّ بن الأشقر الدّلّال، و أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و أبا القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء. سمعنا منه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن سلمان بن أبی بکر قلت له: أخبرکم أبو بکر أحمد بن علیّ بن عبد الواحد الدّلال قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا القاضی أبو الحسین محمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه، قال: حدثنا أبو الحسن علیّ بن عمر بن محمد السّکّریّ إملاء، قال: حدّثنا الهیثم بن خلف الدّوریّ، قال: حدثنا سفیان بن وکیع، قال: حدّثنا زید بن الحباب، عن کامل أبی العلاء، قال: سمعت حبیب بن أبی ثابت یذکر عن سعید بن جبیر، عن ابن عباس أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان یقول بین السّجدتین: «اللهم اغفر لی و ارحمنی و اجبرنی و ارفعنی» .
سألت ابن الأصفر عن مولده، فقال: ولدت فی یوم عاشوراء سنة خمس و ثلاثین و خمس مئة. و خرج إلی الموصل و أقام بها، و حدّث هناک.
توفی أحمد بن الأصفر بالموصل فی یوم الثلاثاء خامس عشری ذی الحجة سنة ست عشرة و ست مئة و دفن بها.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 249

الأسماء المفردة فی حرف السّین فی آباء من اسمه أحمد

709- أحمد بن سعد اللّه بن أبی السّعادات بن أحمد الإسکیف، أبو محمد.

سمع أبا الحسن علیّ بن عبد الواحد بن أحمد الدّینوری، و روی عنه.
سمع منه القاضی عمر القرشی، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو محمد أحمد بن سعد اللّه الإسکیف، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عبد الواحد الدّینوری، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ الجوهری، قال: حدثنا علیّ ابن محمد بن کیسان، قال: حدثنا یوسف بن یعقوب، قال: حدثنا إسماعیل بن حمّاد بن زید، قال: حدثنا مسدّد، قال: حدثنا خالد ، قال: حدثنا سهیل، عن أبی عبید ، عن عطاء بن یزید، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من سبّح ثلاثا و ثلاثین و حمد ثلاثا و ثلاثین و کبّر ثلاثا و ثلاثین، و قال لا إله إلا اللّه وحده لا شریک له له الملک و له الحمد و هو علی کلّ شی‌ء قدیر تمام المئة غفرت ذنوبه و إن کانت مثل زبد البحر» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 250
قال القرشی: سألت أبا محمد هذا عن مولده فقال ما یدل أنّه فی سنة أربع عشرة و خمس مئة.

710- أحمد بن سعید بن الحسن المقری‌ء، أبو الحارث الخیّاط، یعرف بالعسکریّ.

من أهل الجانب الغربی، کان یسکن بقصر عیسی، و له هناک مسجد یقری‌ء فیه.
سمع أبا علیّ محمد بن سعید بن نبهان، و أبا الغنائم محمد بن علیّ بن میمون النّرسیّ و غیرهما، و روی عنهم.
سمع منه القاضی القرشیّ، قال: و کان غیر ثقة.
و ذکره تاج الإسلام أبو سعد السّمعانی فی کتابه، و قال: توفّی بعد سنة عشر و خمس مئة. و وهم فی ذلک، و الصّواب ما أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشی، و من خطّه نقلت، قال: أحمد بن سعید العسکریّ، کتبت عنه شیئا یسیرا من صحیح سماعه عن أبی الغنائم النّرسیّ، و کان غیر ثقة، بان لنا تزویره فی غیر شی‌ء، عفا اللّه عنّا و عنه. توفّی و دفن یوم الاثنین عاشر ربیع الآخر سنة ثمان و ستین و خمس مئة. هکذا کان بخطّه.

711- أحمد بن سلیم- بفتح السین- بن فارس، أبو العباس الکاتب.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 251
من أهل الحربیة.
سمع أبا القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف، و حدّث عنه. سمع منه جماعة من أصحابنا، و لم ألقه، و أجاز لنا.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن سلیم إذنا، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر قراءة علیه. و أخبرنیه أبو عبد اللّه عبد الرّحمن بن هبة اللّه ابن أبی نصر قراءة علیه و أنا أسمع، قال: قری‌ء علی أبی القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: أخبرنا رضوان بن أحمد الصّیدلانی، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار العطاردی، قال:
أخبرنا یونس بن بکیر، عن محمد بن إسحاق، قال: حدّثنی عمّی موسی بن یسار، قال: سمعت أبا هریرة یقول: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ما من جریح یجرح فی سبیل اللّه إلا یبعثه اللّه یوم القیامة و جرحه یتثعب دما، اللّون لون دم و الرّیح ریح مسک» .
سئل أحمد بن سلیم عن مولده، فقال: فی سنة أربع و عشرین و خمس مئة.
و توفی یوم الجمعة سادس جمادی الآخرة من سنة أربع و ست مئة، و دفن باب حرب.

712- أحمد بن سلطان بن أحمد، أبو العباس الخیّاط.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 252
من ساکنی الظّفریة.
سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبا محمد عبد الواحد بن الحسین ابن البارزی البزّاز و غیرهما. و لم یکن من أهل هذا الشأن. روی شیئا یسیرا و لم أسمع منه.
توفی لیلة الأحد رابع عشر جمادی الآخرة سنة تسع و ست مئة، و دفن یوم الأحد بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

*** حرف الصّاد فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه صالح‌

713- أحمد بن صالح بن شافع بن صالح بن حاتم بن أبی عبد اللّه الجیلیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو الفضل بن أبی المعالی.

أحد الشهود المعدّلین هو و أبوه، و من أهل العلم و الدین، و الثّقات المأمونین، و الرّواة المکثرین.
شهد أبو الفضل هذا عند قاضی القضاة أبی الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الأوّلة یوم الأربعاء سادس عشری شهر ربیع الأول سنة خمس و خمسین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه ابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 253
الحرّانی و أبو الحسن علیّ بن عبد الرحمن بن مبادر.
و سمع الکثیر فی صباه بإفادة والده و بنفسه من خلق کثیر منهم: أبو غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الشّروطیّ، و أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر الحریریّ، و بدر بن عبد اللّه الشّیحیّ، و القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ، و أبو البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطیّ، و جماعة من طبقتهم و من بعدهم. و لازم أبا الفضل بن ناصر، و قرأ علیه أکثر ما کان عنده، و استملی علیه لما أملی بجامع القصر الشّریف.
و لم یزل مشتغلا بهذا الشأن مقبلا علیه، یشار إلیه فیه، و یعتمد علی قوله.
و سمع النّاس بإفادته و قراءته إلی حین وفاته.
و هو الذی کان یقرأ بمجلس الوزیر أبی المظفّر یحیی بن محمد بن هبیرة الحدیث له و علیه و بالدیوان العزیر- مجّده اللّه- فی أیام الجمع.
و کان حسن المعرفة، جیّد القراءة، مقدّما فی هذه الصّناعة.
سمع منه أقرانه، و جماعة من الطّلبة منهم: الشریف أبو الحسن علیّ بن محمد الزّیدی، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق. و حدّثنا عنه أبو محمد عبد العزیز بن محمود بن الأخضر و غیره.
قرأت علی أبی محمد بن أبی نصر البزّاز من کتابه: أخبرکم أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملک ابن خیرون- قال أبو محمد: و قد أجاز لنا أبو منصور هذا- قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة، قال: حدّثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدّثنا أحمد بن سلیمان بن داود، قال: حدّثنا الزّبیر بن بکّار، قال: حدّثنی عتیق بن یعقوب بن صدیق، قال: حدّثنا عبد العزیز بن محمد، عن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 254
سهیل بن أبی صالح، عن أبیه، عن أبی هریرة أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم کان علی حراء هو و أبو بکر و عمر و عثمان و طلحة و الزّبیر، فتحرکت الصّخرة، فقال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «اهدأ فما علیک إلا نبیّ أو صدّیق أو شهید» .
أنبأنا محمد بن المبارک بن مشّق، قال: مولد أبی الفضل بن شافع فی ثامن عشری ذی القعدة من سنة عشرین و خمس مئة.
قلت: و توفی یوم الأربعاء ثالث شعبان من سنة خمس و ستین و خمس مئة وقت الظّهر، و صلّی علیه یوم الخمیس قریب الظّهر بجامع القصر الشّریف خلق کثیر، و حمل إلی الجانب الغربی، فدفن علی أبیه قریبا من قبر الإمام أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل، رحمه اللّه، بباب حرب.

714- أحمد بن صالح بن طاهر المضریّ، أبو العبّاس الوکیل بباب القضاة بباب الأزج.

و کان یذکر أیضا أنّه من ولد ربیعة بن الحارث بن عبد المطلب.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن أحمد بن أبی عثمان و أبا الحسن محمد بن أحمد ابن صرما الدّقّاق، و أبا عبد اللّه الحسین بن الحسن المقدسی، و أبا البرکات عبد الباقی بن أحمد ابن النّرسی و غیرهم. و أضرّ فی آخر عمره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 255
سمعنا منه.
قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن صالح المضریّ، قلت له: أخبرکم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الدّقّاق قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز، قال: حدّثنا أبو القاسم عیسی بن علیّ الوزیر، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغوی، قال: حدّثنا أحمد بن حنبل، قال: حدّثنا ابن مهدی، قال: حدّثنا مالک ، عن الزّهری، عن أبی سلمة، عن عائشة رضی اللّه عنها، قالت: سئل رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عن البتع ، فقال: کلّ شراب أسکر فهو حرام .
سألت أحمد بن صالح هذا عن مولده، فقال: فی سنة عشرین و خمس مئة، و توفی فی رابع عشر محرم سنة سبع و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 256

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه صدقة

715- أحمد بن صدقة بن علیّ بن کلیزا، أبو بکر الخیّاط.

من أهل واسط.
سمع بها من القاضی أبی عبد اللّه محمد بن علیّ ابن الجلّابی المعروف بابن المغازلیّ، و حدّث عنه.
و قدم بغداد غیر مرّة، و حدّث بها بشی‌ء من «مسند» أحمد بن سنان القطّان و غیره عن ابن المغازلی المذکور، و رأیته بها.
سمع منه جماعة من الطّلبة و أنا دللتهم علیه. کتبت عنه قدیما بواسط، و کان صحیح السّماع خیّرا. سألته عن مولده فذکر لی ما یدل أنّه ولد فی سنة تسع و عشرین و خمس مئة، و اللّه أعلم.
توفی بواسط فی ثانی عشری صفر سنة أربع عشرة و ست مئة.

716- أحمد بن صدقة بن نصر بن زهیر بن المقلّد الحرّانیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو نصر بن أبی محمد بن أبی القاسم، و سیأتی ذکر أبیه و جدّه إن شاء اللّه.

أحد الشهود المعدّلین؛ شهد عند القاضی أبی القاسم عبد اللّه بن الحسین ابن الدّامغانی قبل ولایته قضاء القضاة و کان قاضیا بمدینة السّلام و منصب قاضی القضاة خال یومئذ و ذلک فی یوم السبت یوم عاشوراء من سنة تسع و ثمانین
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 257
و خمس مئة، و زکاه أبو محمد عبید اللّه بن محمد ابن السّاوی، و أبو البقاء أحمد ابن علیّ بن کردی.
سمع النقیب أبا جعفر أحمد بن محمد العبّاسیّ المکی، و أبا منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصین، و غیرهما. کتبنا عنه.
قرأت علی العدل أبی نصر أحمد بن صدقة بن نصر من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم الشریف أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزیز العبّاسی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعی بمکة بالحرم الشّریف، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهیم العبقسی، قال: حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن قتیبة، قال: حدّثنا محمد ابن خلف، قال: حدّثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبی، قال: حدّثنا شعبة، عن منصور، عن ربعی بن حراش، عن أبی مسعود، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ مما أدرک النّاس من کلام النّبوة الأولی: إذا لم تستحی فاصنع ما شئت» .
سألت العدل أحمد بن زهیر عن مولده، فقال: ولدت فی یوم الخمیس ثانی عشر محرم سنة أربعین و خمس مئة. و توفی فجاءة یوم الثلاثاء خامس عشر ربیع الآخر سنة ثمان عشرة و ست مئة، و دفن فی یومه، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 258

و من مفارید الأسماء فی حرف الصّاد من آباء من اسمه أحمد

717- أحمد بن صاعد بن أبی الغنائم، أبو العباس، و قیل: أبو بکر ابن أبی المجد.

من أهل الحربیة، والد شیخنا عبد اللّه بن أحمد بن أبی المجد الحربیّ الذی روی عن أبی القاسم بن الحصین و غیره.
کان أحمد أخا لعمر بن عبد اللّه بن علیّ المقری‌ء الحربیّ المعروف بابن عبید من أمه دون أبیه، فذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فیمن اسمه أحمد فقال: أحمد بن عبد اللّه بن علیّ بن محمد السّقلاطونی أبو بکر أخو عمر ابن عبد اللّه الحربی، کتبت عنه بإفادة أخیه. فوهم فی نسبه و نسبه إلی غیر أبیه، و لم یکن لعمر بن عبد اللّه الحربی أخ من أبیه، و إنما کان أحمد بن أبی المجد أخاه لأمّه، هکذا حکی لنا الشّیخ عبد العزیز بن الأخضر و غیره ممن لقی عمر الحربیّ و أخاه لأمّه أحمد، و قالوا: کان أحمد أخا عمر من أمه دون أبیه بلا اختلاف. ثم ذکر تاج الإسلام أحمد بن أبی المجد فی آخر من اسمه أحمد من کتابه فی الکنی فقال: أحمد بن أبی المجد الإسکیف لا أعرفه، حصّل لی منه الإجازة أبو الحسن علیّ بن محمد بن جعفر الفاروزی و سمع منه.
و أبوه أبو المجد بکنیته مشهور و اسمه صاعد فیما ذکر القاضی عمر بن علیّ القرشی و من خطّه نقلت.
سمع أحمد هذا الحسین بن علیّ ابن البسری، و أبا القاسم علیّ بن أحمد ابن بیان، و غیرهما. و روی لنا عنه شیخنا عبد العزیز بن الأخضر و غیره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 259
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک بن الأخضر، قلت له: أخبرکم أحمد بن أبی المجد الحربیّ، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ ابن أحمد بن محمد ابن الرّزّاز، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال : حدّثنا خالد بن حیّان الرّقّی، عن فرات بن سلمان و عیسی بن کثیر کلیهما عن أبی رجاء، عن یحیی بن أبی کثیر، عن أبی سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من بلغه عن اللّه عز و جل شی‌ء فیه فضیله، فأخذه إیمانا به و رجاء لثوابه أعطاه اللّه عز و جل ذلک، و إن لم یکن کذلک» .
توفی أحمد بن أبی المجد یوم الاثنین سابع عشری شعبان سنة إحدی و خمسین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 260

حرف الطّاء فی آباء من اسمه أحمد

718- أحمد بن طاهر بن محمود بن بکران، أبو العباس الصّوفی یعرف بابن البلحی- بالباء المعجمة بواحدة من تحتها و الحاء المهملة-.

من أهل الجانب الغربی و محله العتّابیین، و سکن الجانب الشّرقی بالمختارة فی رباط هناک فیما ذکر لی عبد السلام ابن البردغولی و کان من محلة العتّابیین لما سألته عنه و أثنی علیه و قال: کان شیخا حسنا.
سمع ابن البلحی من أبی العباس أحمد بن علیّ بن قریش، سمع منه الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد العلویّ الزّیدیّ، و القاضی عمر القرشیّ، و صبیح بن عبد اللّه العطّاری و غیرهم.
أخبرنا القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ بن الخضر فی کتابه، قال:
أخبرنا أبو العباس أحمد بن طاهر ابن البلحی المقری‌ء قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علیّ بن قریش قال: أخبرنا محمد بن علیّ العشاری، قال: حدّثنا محمد ابن الحسین ابن أخی میمی، قال: حدّثنا الحسین بن صفوان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن أبی الدّنیا، قال: حدّثنا یوسف بن موسی، قال: حدّثنا زید ابن الحباب، قال: حدّثنا عبد اللّه بن لهیعة بن عقبة قاضی مصر، قال: حدثنا الحارث بن یزید الحضرمی و کان قد أدرک زمان عثمان، عن أبی جمرة ، عن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 261
ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «یا بنی هاشم اصبروا علی فقرکم استوهبکم من اللّه عز و جل یوم القیامة» .
قال القرشی: و توفی ابن البلحی لیلة الجمعة سابع عشر جمادی الآخرة من سنة خمس و خمسین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

719- أحمد بن طارق بن سنان بن محمد بن طارق القرشیّ، أبو الرّضا بن أبی السّرایا التّاجر الکرکیّ الأصل البغدادیّ المولد.

من ساکنی دار الخلافة المعظّمة، شیّد اللّه قواعدها بالعزّ.
أحد من عنی بطلب الحدیث و سماعه من صباه إلی حین وفاته، و کان حریصا علی السّماع و حضور مجالس القراءة علی الشّیوخ، و تحصیل المسموعات، و کتابتها، مع قلّة معرفة به و فهم له بالنّسبة إلی اشتغاله به.
سمع ببغداد أبا منصور موهوب بن أحمد ابن الجوالیقی، و نقیب النّقباء أبا الحسن محمد بن طراد الزّینبی، و أبا الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری، و أبا الفضل محمد بن عمر الأرمویّ، و أبا القاسم هبة اللّه بن الحسین ابن الحاسب، و أبا الفضل محمد بن ناصر السّلامی، و أبا القاسم سعید بن أحمد ابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 262
البنّاء، و أبا الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری. و من الغرباء: من أبی الفضل أحمد بن طاهر المیهنی، و أبی الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الکروخی، و أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و خلق کثیر، و بالکوفة من أبی الحسن محمد بن محمد بن غبرة الحارثیّ، و بدمشق من القاضی أبی القاسم الحسین بن الحسن المعروف بابن البن و أبی الفتح ناصر بن عبد الرحمن النّجار و أبی یعلی حمزة بن فارس بن کروّس و غیرهم، و بمصر من أبی محمد عبد اللّه بن رفاعة السّعدی و أبی العباس أحمد بن عبد اللّه بن هشام اللخمی، و بالإسکندریة من الحافظ أبی طاهر السّلفی. و کان کثیر السّماع، وافر الشّیوخ.
حدّث ببغداد، و بدمشق، و دیار مصر، و أقام هناک مدة، و سمع منه النّاس، و کتبوا عنه إملاء و غیره.
سمعت أبا الرّضا بن طارق یقول: خرجت من بغداد حاجا فی سنة أربع و ستین و خمس مئة و عدلت من مکة بعد الحج إلی مصر، فأقمت بها، و تردّدت منها إلی الشام عشرین سنة، و عدت إلی بغداد فی سنة أربع و ثمانین و خمس مئة.
سمعنا منه ببغداد، و کان ثقة صحیح السّماع.
أخبرنا أبو الرّضا أحمد بن طارق بن سنان قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن رفاعة بن غدیر السّعدی بقراءتی علیه بفسطاط مصر فی الرّحلة الأوّلة، قال: أخبرنا القاضی أبو الحسن علیّ بن الحسن بن الحسین الخلعی قراءة علیه بمسجده بقرافة مصر، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن سعید النّحّاس، قال: حدّثنا أبو سعید أحمد بن محمد ابن الأعرابیّ بمکة، قال:
حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمد بن عثمان العجلی، قال: حدّثنا خالد بن مخلد، عن سلیمان بن بلال، قال: حدّثنی شریک بن عبد اللّه، عن عطاء، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: إن اللّه قال: «من عادی لی ولیّا فقد آذنته بحرب، و ما تقرّب إلیّ عبدی بشی‌ء أحب إلیّ مما افترضت علیه، و ما یزال عبدی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 263
یتقرّب إلی بالنّوافل حتی أحبّه، فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به، و بصره الذی یبصر به، و یده التی یبطش بها، و رجله التی یمشی بها، فلئن سألنی لأعطینّه و لئن استعاذنی لأعیذنّه، و ما ترددت عن شی‌ء أنا فاعله تردّدی عن نفس المؤمن یکره الموت و لا بد له منه» .
سألت أحمد بن طارق عن مولده، فقال: ولدت فی لیلة الاثنین تاسع عشر ربیع الأوّل سنة سبع و عشرین و خمس مئة. و توفی فی لیلة الثّلاثاء سادس عشری ذی الحجة سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الثّلاثاء، و دفن إلی جنب أبیه بمقبرة الوردیة، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 264

حرف الظّاء فی آباء من اسمه أحمد

720- أحمد بن ظفر بن یحیی بن محمد بن هبیرة، أبو الفتح بن أبی البدر ابن الوزیر أبی المظفّر.

من بیت مشهور بالتّقدّم و الولایة.
و أبو الفتح هذا فیه فضل و تمیّز، و له معرفة بالأدب. تولّی حجابة باب النّوبی المحروس فی أواخر محرم سنة ثمانین و خمس مئة إلی أن عزل فی یوم الاثنین ثامن جمادی الآخرة من سنة اثنتین و ثمانین و خمس مئة ثم تولّی الإشراف ببعض البلاد المزیدیة، و خرج إلیها و أقام بها.
و قد سمع من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی لمّا قری‌ء علیه بمجلس جدّه، و أبی الفضل محمد بن ناصر بن محمد البغدادیّ و غیرهما.
سمعنا منه. و سألته عن مولده، فقال: فی یوم الخمیس خامس عشر جمادی الآخرة سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة.
و توفی لیلة الجمعة ثامن عشری محرم سنة عشرین و ست مئة، و دفن یوم الجمعة بباب البصرة عند جدّه، رحمهما اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 265

حرف العین فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد اللّه‌

721- أحمد بن عبد اللّه بن الحسن بن محمد بن الحسن الخلّال، أبو العباس بن أبی القاسم بن أبی محمد.

من أولاد المحدّثین و الرّواة المکثرین.
سمع أبو العباس هذا من جدّه أبی محمد الخلّال. و روی عنه. سمعت منه ابنته ورع و حدّثت عنه.
أخبرنا أبو الفتوح نصر بن أبی الفرج بن علیّ المقری‌ء فی کتابه إلینا من مکّة شرّفها اللّه. ثم قرأته علیه بمکة، قال: أخبرتنا بدر التّمام ورع بنت أحمد بن عبد اللّه بن الحسن الخلّال بقراءتی علیها، قالت: أخبرنا أبی أبو العباس أحمد، قال: أخبرنا جدّی أبو محمد الحسن بن محمد الخلّال، قال: أخبرنا أبو العباس عبد اللّه بن موسی بن إسحاق الهاشمی، قال: حدّثنا حامد بن محمد، قال:
حدّثنا منصور بن أبی مزاحم، قال: حدّثنا أبو أویس، عن الزّهری، عن سعید بن المسیّب، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا یموت لأحد من المسلمین ثلاثة من الولد فتمسّه النّار إلا تحلّة القسم» .

722- أحمد بن عبد اللّه المقری‌ء.

من شیوخ أبی بکر المبارک بن کامل؛ روی عنه فی «معجم شیوخه» أبیاتا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 266
ذکر أنّه أنشده إیاها لأبی الفرج الوأواء و لم یکنّه.

723- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن یوسف، أبو جعفر بن أبی القاسم بن أبی الحسین.

من أهل الحربیة.
سمع أباه، و أبا محمد عبد اللّه بن محمد بن جحشویة المقری‌ء، و غیرهما. و هو من أولاد المحدثین و الرّواة المذکورین.
سمع منه القاضی عمر بن علیّ الدّمشقی، و أبو العز عبد المغیث بن زهیر الحربی. و حدّثنا عنه جماعة.
أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن یوسف السّقلاطونیّ بقراءتی علیه: أخبرکم أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه بن یوسف، قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن یعلی المقری‌ء، قال: حدّثنا أبو الحسن علیّ بن عمر ابن محمد القزوینی، قال: قرأت علی یوسف بن عمر القوّاس، قال: قری‌ء علی محمد بن هارون الحضرمی و أنا أسمع، قیل له: حدّثکم إبراهیم بن محمد التّیمیّ قاضی البصرة، قال: حدّثنا محمد بن جهضم، قال: حدّثنا سعید بن مسلمة ، عن جعفر بن محمد، عن أبیه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «اصنع المعروف إلی من هو أهله و من لیس هو أهله، فإن کان من أهله کنت قد أصبت أهله، و إن لم یکن أهله کنت أنت أهله» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 267
أنبأنا عمر بن علیّ الدّمشقیّ، قال: توفی أبو جعفر بن یوسف فی العشر الأخیر من ذی القعدة سنة ست و ستین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

724- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عسکر البندنیجیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو العباس بن أبی محمد.

من ساکنی محلّة مشهد أبی حنیفة رحمه اللّه.
أحد الشّهود المعدّلین و القضاة المذکورین و الفقهاء الحنفیین. شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبیّ فیما أخبرنا محمد بن أحمد النّحوی، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار المندائی فی «تاریخ الحکّام» له فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته، قال: و أبو العبّاس أحمد بن عبد اللّه ابن البندنیجی یوم الاثنین تاسع عشری شهر رمضان سنة ثمان و عشرین و خمس مئة، و زکّاه الشریف أبو الفضل محمد بن عبد اللّه ابن المهتدی، و أبو القاسم علیّ بن عبد السّید ابن الصّبّاغ.
قلت: و تولّی قضاء الجانب الغربی من مدینة السّلام فی یوم الأحد ثامن جمادی الأولی سنة ست و ستین و خمس مئة؛ ولّاه ذلک قاضی القضاة أبو طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی.
و قد کان سمع شیئا من الحدیث من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاریّ و غیرهما، و روی شیئا یسیرا. سمع منه القاضی عمر القرشیّ. و أبو بکر محمد بن المبارک
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 268
ابن مشّق، و غیرهما.
و قال ابن مشّق: توفی یوم الأربعاء سابع محرم سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة، و صلّیت علیه، و دفن بمقبرة الخیزران بالجانب الشّرقی عند مشهد أبی حنیفة.
و قال صدقة بن الحسین الفرضی: توفی یوم السبت یوم عاشوراء من السنة المذکورة، و کان فقیها حنفیّا حسنا، ولی القضاء بالجانب الغربی، رحمه اللّه و إیانا.
آخر الجزء الخامس عشر من الأصل‌

725- أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن محمد الفقیه الشّافعیّ، أبو نصر بن أبی محمد بن أبی بکر المعروف بابن الشّاشیّ مدرّس المدرسة النّظامیة.

من بیت الفقه و التّدریس. و جدّه أبو بکر الشّاشیّ أحد الأئمة العلماء المصنّفین علی مذهب الشّافعی رضی اللّه عنه، و درّس أیضا بالمدرسة النّظامیة.
تفقه أبو نصر هذا علی أبیه، ثم علی الشّیخ أبی الحسن ابن الخل. و حصّل معرفة الفقه، و حصل له عنایة من متقدّمی زمانه فولّوه تدریس المدرسة النّظامیة، فذکر بها الدّرس مخلوعا علیه، و حضر عنده أرباب المناصب و الفقهاء یوم الاثنین سابع عشر شهر ربیع الآخر سنة ست و ستین و خمس مئة. و استمرّ علی ذلک إلی أن عزل عنه فی رجب سنة تسع و ستین و خمس مئة.
و قد کان سمع شیئا من الحدیث من أبی الحسن ابن الخل، و أبا الوقت عبد الأوّل بن شعیب السّجزی، و غیرهما. و روی القلیل لاشتغاله بالفقه، و رأیته بعد عزله.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 269
و توفی فی شوّال سنة ست و سبعین و خمس مئة، و دفن بالوردیة عند شیخه أبی الحسن ابن الخل.

726- أحمد بن عبد اللّه بن هبة اللّه بن زنزف، أبو العبّاس الدّقّاق.

من أهل باب الأزج.
روی عن أبی غالب محمد بن الحسن الماوردیّ فیما بلغنی. و رأیت إجازته لجماعة فی سنة ثمان و سبعین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

727- أحمد بن عبد اللّه بن موهوب بن أزدارویة، أبو الفرج الزّاهد.

سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبا بکر محمد بن الحسین المزرفیّ و غیرهما. و روی عنهم.
ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی أنّه سمع منه، و اللّه أعلم.

728- أحمد بن عبد اللّه بن علیّ بن أحمد بن الفرج بن إبراهیم ابن أخی نصر، أبو الفتح بن أبی محمد العکبریّ الأصل البغدادیّ المولد، أخو أبی نصر محمد الذی قدّمنا ذکره .

سمع أبا طالب المبارک بن علیّ بن خضیر، و أبا بکر أحمد بن المقرّب الکرخی، و أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبا القاسم یحیی بن ثابت الوکیل، و أبا عبد اللّه محمد بن نسیم العیشونیّ، و غیرهم.
و سافر عن بغداد، و حدّث بمصر فی سنة ثمان و سبعین و خمس مئة، فسمع منه بها أبو المیمون عبد الوهّاب بن عتیق بن وردان المقری‌ء المصری بها، و ما أعلم أنّه حدّث ببغداد، و اللّه أعلم.

729- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطّوسیّ الأصل الموصلیّ المولد و الدّار،

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 270
أبو طاهر بن أبی الفضل بن أبی نصر الخطیب.
من بیت الخطابة و الرّوایة، هو و أبوه و جده.
سمع أبو طاهر هذا بالموصل جدّه أبا نصر، و أبا البرکات محمد بن محمد ابن خمیس و غیرهما. و قدم بغداد غیر مرّة، و سمع بها فی سنة أربعین و خمس مئة من أبی الفرج عبد الخالق بن أحمد بن یوسف و غیره.
و عاد إلی بلده و تولّی الخطابة به سنین، و حدّث هناک و کتب إلینا بالإجازة.
سألت شیخنا أبا القاسم عبد المحسن بن عبد اللّه ابن الطّوسی عن مولد أخیه أحمد، فقال: فی سنة سبع عشرة و خمس مئة.
و توفی فی سنة اثنتین و ست مئة بالموصل فیما بلغنا ، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

730- أحمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد بن عبد الرزاق السّلمی، أبو القاسم بن أبی محمد العطّار.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 271
سمع بإفادة أبیه و کان من الشّیوخ المحدّثین و سیأتی ذکره. سمع من أبی الوقت السّجزی، و أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان و من أبیه، و غیرهم.
و خرج عن بغداد إلی الشام، و سکن دمشق، و حدّث بها، و سمع منه هناک جماعة من أهلها و الواردین إلیها. و کتب إلینا بالإجازة لنا منه غیر مرّة. ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص271
نا أنه توفّی هناک فی جمادی الآخرة سنة خمس عشرة و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

731- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن علیّ بن علیّ بن السّمین، أبو المعالی بن أبی الرّضا بن أبی المعالی.

من أولاد المحدّثین و الرّواة المذکورین إلا أنّ أبا المعالی هذا لم یکن مشهورا بالطّلب.
سمع شیئا یسیرا بإفادة أبیه من أبی نصر یحیی بن موهوب بن السّدنک و غیره. کتبنا عنه أحادیث یسیرة. و کان خیّرا، رحمه اللّه و إیانا.
و توفی لیلة الخمیس تاسع عشر شعبان سنة أربع عشرة و ست مئة، و دفن بباب حرب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 272

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبید اللّه‌

732- أحمد بن عبید اللّه بن العبّاس، أبو العباس المؤدّب.

من ساکنی قراح أبی الشّحم.
صحب أبا الخطّاب محفوظ بن أحمد الکلوذانیّ، و سمع منه، و روی عنه شیئا من شعره.
أنشدنی أبو بکر عبد اللّه بن أحمد المقری‌ء، قال: أنشدنی مؤدّبی أبو العباس أحمد بن عبید اللّه بن العبّاس، قال: أنشدنی أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الفقیه لنفسه:
أفدی الذی أدنو و یبعد فی الهوی‌و أطیعه و یلجّ فی عصیانی
و إذا شکوت إلیه ما ألقی به‌ولّی و قال دواک فی هجرانی
و من العجائب أننی أبغی الوفامن غادر و الأمن من خوّان
و أروم من هذا الزّمان رعایةو هو الغریر بفرقة الأخدان
قال لنا عبد اللّه بن أحمد بعد إنشادنا هذه الأبیات: و توفی أحمد بن عبید اللّه المؤدّب أواخر سنة ثمان و ستین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 273

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد الرّحمن‌

733- أحمد بن عبد الرحمن بن مبادر بن محمد بن عبد اللّه، أبو بکر الدّقّاق.

من أهل باب الأزج، والد مبادر بن أحمد، و أخو القاضی أبی الحسن علیّ اللذین یأتی ذکرهما.
سمع أبا عبد اللّه الحسین بن علیّ البسری، و أبا القاسم علیّ بن الحسین الرّبعی و غیرهما.
سمع منه تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی و ذکره فی کتابه و قال: کتبت عنه حدیثا واحدا. و سمع منه جماعة بعده. و روی لنا عنه شیخنا أبو محمد بن الأخضر.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود البزّاز من کتابه، قلت له:
أخبرکم أبو بکر أحمد بن عبد الرحمن بن مبادر فی آخرین بقراءتک علیهم، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن الحسین بن عبد اللّه الرّبعیّ، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران، قال: حدثنا أبو علی الحسن بن الفضل ابن خزیمة، قال: حدّثنا أحمد بن سعید الجمّال، قال: حدثنا أبو نعیم ، قال:
حدّثنا سعید بن عبد الرحمن، عن محمد بن سیرین، عن أبی هریرة، قال: قال رجل: یا رسول اللّه أیصلّی الرجل منا فی الثّوب الواحد؟ قال: «أو کلّکم یجد ثوبین!» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 274
توفّی أبو بکر بن مبادر فی لیلة الجمعة حادی عشری جمادی الأولی من سنة أربع و ستین و خمس مئة.

734- أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد اللّه الفارسیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو بکر الصّوفیّ، شیخ الصّوفیة برباط الزّوزنی المقابل لجامع المنصور بالجانب الغربی.

من أولاد الصّوفیة. رجل صالح، حسن الطّریقة جمیل السّیرة، کثیر العبادة، دائم الصّوم و الصّلاة، مواظب علی تلاوة القرآن، و هو أصغر من أخیه أبی علیّ الحسن الذی یأتی ذکره.
قدّم علی جماعة من أهله بخدمة الصّوفیة فی رباط الزّوزنی و له نیّف و عشرون سنة لصلاحه.
سمع الکثیر بإفادة خاله أبی عبد اللّه محمد بن الحسین التّکریتیّ من جماعة منهم: أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد الحریریّ، و القاضی أبو بکر محمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 275
عبد الباقی الأنصاریّ، و أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز، و أبو البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطیّ، و أبو تمّام کامل بن الحسین التّکریتیّ، و غیرهم. و حدّث و روی عنهم.
سمع منه جماعة منهم: القاضی عمر القرشی، و أبو القاسم عبد اللّه بن محمد شیخ رباط المأمونیة، و أبو نصر محمد بن سعد اللّه ابن الدّجاجی، و أبو العلاء محمد بن علیّ بن الرأس و جماعة.
أنبأنا القاضی أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الفارسیّ متقدّم الصّوفیة برباط الزّوزنی، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ الجوهری، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنی أبی، قال : حدّثنا سلیمان بن داود ، قال: أخبرنا شعبة، عن أبی إسحاق، سمع عاصم بن ضمرة، عن علیّ کرّم اللّه وجهه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم کان یصلّی من الضّحی .
و أنبأنا القرشی، قال: سألته- یعنی أبا بکر الفارسیّ- عن مولده، فقال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 276
فی لیلة الأحد عاشر صفر سنة ست و عشرین و خمس مئة. و توفی یوم الخمیس ثانی عشر ذی القعدة من سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و دفن بباب رباط الزّوزنیّ، رحمه اللّه و إیانا.

735- أحمد بن عبد الرّحمن بن یحیی بن عبد اللّه بن المعمّر بن جعفر، أبو المعالی بن أبی منصور بن أبی الفضل بن أبی القاسم.

من بیت معروف بالرّئاسة و التّقدّم و خدمة الدّیوان العزیز مجّده اللّه. و جدّه أبو الفضل کان یلقّب زعیم الدین تولّی صدریة المخزن المعمور مدة، و یأتی ذکره إن شاء اللّه.
و أبو المعالی هذا تولّی حجابة الحجّاب، ثم ولی صدریة المخزن المعمور فی یوم الخمیس رابع عشری جمادی الأولی سنة ثمان و تسعین و خمس مئة، فکان علی ولایته إلی أن توفّی فی لیلة الأحد ثالث عشر محرم سنة ست مئة، و حضرت الصّلاة علیه یوم الأحد المذکور بجامع القصر الشّریف و الجمع کثیر من الولاة و الأعیان، و دفن بالجانب الغربی فی تربة لهم بمحلّة الحربیة. و کان شابا جمیلا سریّا قد ناهز الثلاثین.
***
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 277

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد الملک‌

736- أحمد بن عبد الملک الأنصاریّ، غیر مکنّی.

بغدادی، روی عن أبی الحسین عاصم بن الحسن العاصمیّ شیئا من شعره، سمعه منه أبو بکر المبارک بن کامل، و أورده عنه فی «معجم شیوخه»، رحمهم اللّه و إیانا.

737- أحمد بن عبد الملک بن محمد البزوغائیّ ، أبو البرکات.

سمع أبا سعد محمد بن عبد الکریم بن خشیش، و أباه عبد الملک، و أبا الحسین المبارک بن عبد الجبّار الصّیرفیّ، و أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبا علیّ محمد بن سعید بن نبهان، و غیرهم. و حدّث عنهم.
سمع منه تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی و ذکره فی کتابه، و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته، کما ذکرنا غیره.
قال تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، و من خطّه نقلت: توفی أبو البرکات ابن البزوغائی یوم الخمیس ثامن عشری شعبان سنة اثنتین و ستین و خمس مئة، و دفن بمقبرة التّلّ بالشّبتیّة بباب الأزج عند القطیعة.

738- أحمد بن عبد الملک بن عبد العزیز ابن القاضی، أبو القاسم النّاسخ الأطروش.

کان یسکن بشارع دار الرّقیق.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 278
من شیوخ أبی بکر محمد بن المبارک بن مشّق، قال توفّی لیلة الجمعة رابع عشری جمادی الأولی من سنة خمس و ستین و خمس مئة، و دفن بکرة الجمعة بباب حرب.

739- أحمد بن عبد الملک بن محمد بن یوسف، أبو العباس المقری‌ء، یعرف بابن باتانة.

من أهل الحریم الطّاهریّ، و سکن الجانب الشّرقی.
قرأ القرآن الکریم بالقراءات علی أبیه و علی أبی الفتح عبد الوهّاب بن محمد الخفّاف، و علی إسماعیل بن علیّ الغسّانیّ الدّمشقیّ لما قدم بغداد و غیرهم.
و سمع الحدیث من جماعة منهم: القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و أبو البرکات یحیی بن عبد الرحمن بن حبیش الفارقیّ و غیرهما.
سمعنا منه، و کان صالحا.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن عبد الملک بن محمد من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو البرکات یحیی بن عبد الرّحمن بن حبیش قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز، قال: أخبرنا أبو القاسم عیسی بن علیّ بن عیسی الوزیر، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغویّ فی «معجمه»، قال: حدثنا علیّ بن الجعد، قال : أخبرنی عبد العزیز بن الماجشون، عن صالح بن کیسان، عن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 279
عبید اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن زید بن خالد الجهنی، قال: نهی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عن سبّ الدّیک قال: إنّه یؤذّن للصّلاة .
توفّی أحمد بن باتانة لیلة الأربعاء سادس جمادی الآخرة سنة اثنتین و ست مئة، و صلّی علیه یوم الأربعاء، و دفن بباب حرب.

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد العزیز

740- أحمد بن عبد العزیز بن الحسن بن یحیی ابن الحلاویّ، أبو عبد اللّه.

من أهل باب المراتب.
سمع أبا محمد الحسن بن علیّ بن محمد الجوهری، و روی عنه فی سنة ست و تسعین و أربع مئة؛ سمع منه فیها الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهانی و أخرج عنه حدیثا فی «مشیخته عن أهل بغداد» .

741- أحمد بن عبد العزیز بن أبی یعلی الشّیرازیّ الأصل البغدادیّ،

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 280
أبو نصر یعرف بابن القاص، و هو جدّه أبو یعلی.
و أحمد هذا والد أبی جعفر أحمد بن أحمد ابن القاص، ذکره الشیخ أبو الفرج ابن الجوزی فی «تاریخه»، و قال: کان شیخا بهیّا کثیر البکاء.
توفی یوم الاثنین تاسع ذی القعدة سنة ثمان و ثلاثین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

742- أحمد بن عبد العزیز بن محمد بن عیسی الخردلیّ.

من أهل الحربیة، یکنی أبا العباس.
سمع أبا القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف، و أبا القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء و غیرهما. و روی عنهم؛ سمع منه أحمد بن أبی شریک الحربی، و غیره. و أجاز لنا.
و توفی یوم الأربعاء خامس عشری ذی الحجة سنة تسع و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 281

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد الواحد

743- أحمد بن عبد الواحد بن عبد اللّه، أبو الفضل القرشیّ.

سمع أبا طالب محمد بن محمد بن غیلان البزّاز، و حدّث عنه. سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلیّ، و أبو عبد اللّه الحسین بن محمد بن خسرو البلخیّ، فیما قاله القرشی رحمه اللّه.

744- أحمد بن عبد الواحد بن الحسین بن محمد الدّبّاس.

و قال المبارک بن کامل البزّاز: هو أبو المظفّر بن أبی تمّام، من أهل الکرخ.
سمع جدّ أبیه لأمّه أبا البرکات محمد بن عبد اللّه المعروف بابن الشّطوی، و روی عنه. سمع منه قدیما أبو بکر بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، و سمع منه بعده القاضی عمر بن علیّ القرشی.
أنبأنا أبو المحاسن بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو المظفّر أحمد ابن أبی تمّام الدّبّاس بقراءتی علیه، قال: أخبرنا أبو البرکات محمد بن عبد اللّه ابن یحیی الوکیل، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران، قال:
حدّثنا الحسن بن الخضر الأسیوطی، قال: حدّثنا أحمد بن شعیب النّسائی، قال: حدّثنا قتیبة، عن مالک ، عن موسی بن میسرة، عن سعید بن أبی هند، عن أبی موسی، ثم ذکر کلمة معناها أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «من لعب بالنّرد فقد عصی اللّه و رسوله» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 282
أنبأنا عمر بن علیّ القرشی، قال: توفی أحمد بن عبد الواحد هذا لیلة الأربعاء ثانی عشری ذی القعدة سنة ثمان و خمسین و خمس مئة، و دفن من الغد.

*** الأسماء المفردة من العبید فی آباء من اسمه أحمد

745- أحمد بن عبد القادر بن الحسین بن عثمان القزوینیّ، أبو المواهب.

سمع أبا محمد الحسن بن علیّ الجوهریّ، و حدّث عنه. سمع منه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصین، و أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهانی.
قال أبو طاهر: کتبت عنه فی سنة ست و تسعین و أربع مئة بخان الخلیفة العتیق، و أخرج عنه حدیثا فی «مشیخته عن أهل بغداد»، و قال: توفی فی شهر ربیع الآخر سنة سبع و تسعین و أربع مئة.

746- أحمد بن عبد السّلام ابن المزارع، أبو الکرم المقری‌ء، یعرف بابن صبوخا القصّار.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 283
من ساکنی الظّفریّة.
قرأ بالقراءات ببغداد علی أبی علیّ الحسن بن محمد ابن البنّاء، و بواسط علی أبی علیّ الحسن بن القاسم المعروف بغلام الهرّاس، و سمع الحدیث من أبی علیّ ابن البنّاء و غیره.
قال أبو بکر بن کامل: قرأت علیه الکثیر، و سمعت منه، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، رحمهم اللّه.

747- أحمد بن عبد الخالق بن أحمد بن القاسم الهاشمیّ، أبو العباس، یعرف بابن الشّنکاتیّ .

من أهل الجانب الغربی، کان یسکن بدرب ریحان محلة النّصریّة.
سمع نقیب النّقباء أبا الفوارس طراد بن محمد الزّینبیّ، و حدّث عنه.
سمع منه أبو محمد ابن الخشّاب، و أبو البقاء محمد بن محمد بن طبرزد، و أخوه عمر، و روی لنا عنه الأفضل بن عبد الخالق الهاشمیّ.
قرأت علی أبی محمد الأفضل بن عبد الخالق بن أبی تمّام الهاشمیّ و یعرف بابن باد من أصل سماعه، قلت له: قری‌ء علی أبی العباس أحمد بن عبد الخالق ابن أحمد الهاشمیّ و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: حدّثنا النّقیب أبو الفوارس طراد ابن محمد إملاء، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقویة، قال:
حدّثنا أبو جعفر محمد بن یحیی بن عمر بن علیّ بن حرب، قال: حدّثنا علیّ بن حرب، قال: حدّثنا سفیان بن عیینة، عن أبی الزّناد، عن الأعرج، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا یکلم أحد فی سبیل اللّه، و اللّه أعلم بمن یکلم فی سبیله، إلا جاء یوم القیامة و جرحه یثعب دما، اللّون لون دم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 284
و الرّیح ریح مسک».
انفرد بإخراجه مسلم فرواه عن عمرو الناقد و زهیر بن حرب کلیهما عن سفیان بن عیینة.
قال ابن الخشاب: سألته عن مولده فقال فی سنة تسع و خمسین و أربع مئة.

748- أحمد بن عبد السّیّد بن علیّ النّحویّ، أبو الفضل، یعرف بابن الأشقر.

کان ینزل بالقطیعة من باب الأزج.
أدیب فاضل، له معرفة بالنّحو و اللّغة العربیة. قرأ علی أبی زکریا یحیی بن علیّ التّبریزی و لازمه حتی حصّل معرفة الأدب، و سمع شیئا من الحدیث من شیوخ زمانه، و لم أقف له علی سماع إلا من أبی الفضل محمد بن ناصر. و سألت عنه جماعة ممن لقیه فوصفوه بالفضل و المعرفة. و بلغنی أنّ أبا محمد ابن الخشّاب کان یقصد أبا الفضل بن الأشقر و یذاکره و یسأله عن أشیاء و یبحث معه.
قرأ علیه جماعة و أخذوا عنه منهم: أبو العباس أحمد بن هبة اللّه المعروف بابن الزّاهد، فإنّه ذکر لی أنّه قرأ علیه و استفاد منه.

749- أحمد بن عبد الغنی بن محمد بن حنیفة،

أبو المعالی بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 285
أبی القاسم التّانی.
من أهل باجسرا، أحد القری بطریق خراسان.
سکن بغداد، و سمع بها من أبی الخطاب نصر بن أحمد بن البطر، و أبی عبد اللّه الحسین بن علیّ ابن البسریّ، و أبی محمد جعفر بن أحمد السّراج، و أبی غالب محمد بن الحسن البقّال، و أبی منصور محمد بن أحمد المقری‌ء الخیّاط و غیرهم، و حدّث عنهم.
و ذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی کتابه، و قال: سمع منه أبو بکر بن کامل. و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته. و حدّثنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی الثّناء محمود بن مسعود بن عبد اللّه المؤذّن، قلت له:
أخبرکم أبو المعالی أحمد بن عبد الغنی بن محمد بن حنیفة قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الخطّاب بن البطر قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طالب مکی بن علیّ بن عبد الرزاق الحریری، قال: أخبرنا أبو القاسم حبیب بن الحسن القزّاز، قال: حدّثنا موسی بن هارون بن عبد اللّه البزّاز، قال: حدّثنا قتیبة بن سعید، قال: حدّثنا جعفر بن سلیمان، عن ثابت، عن أنس أنّ النبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان لا یدّخر شیئا لغد .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 286
حدّثنی أبو القاسم تمیم بن أحمد البزّاز، قال: خرج أبو المعالی بن حنیفة عن بغداد لدین لزمه عجز عن قضائه إلی همذان فأقام بها مدة یسیرة، و توفّی بها فی شهر رمضان سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، و جاء نعیه مع الحاج فی ذی القعدة من السّنة، و لم یحدّث بهمذان و لا أجاز لأحد.

750- أحمد بن عبد الباقی بن أحمد بن سلمان، أبو بکر بن أبی القاسم المعروف بابن البطّی، أخو أبی الفتح محمد الذی قدّمنا ذکره .

سمع أبا عبد اللّه الحسین بن أحمد بن طلحة النّعالی، و أبا محمد جعفر بن أحمد ابن السّرّاج، و أبا القاسم علیّ بن الحسین الرّبعی، و أبا زکریا یحیی بن عبد الوهّاب بن مندة لما قدم بغداد، و حدّث عنهم.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقیّ، و أبو الرّضا أحمد ابن طارق التّاجر، و أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجیّ. و حدثنا عنه عبد العزیز بن الأخضر.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک من کتابه، قلت له: أخبرکم أبو بکر أحمد بن عبد الباقی بن سلمان بقراءتک علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن الحسین بن عبد اللّه الرّبعی قراءة علیه. و قرأته علی أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن محمد الدّبّاس قلت له: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن الحسین بن عبد اللّه قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد ابن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنی محمد بن فضیل، عن الأعمش و ابن أبی لیلی و کثیر النّوّاء و عبد اللّه بن صبهان، کلّهم عن عطیّة العوفیّ، عن أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 287
سعید الخدری، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ أهل الدّرجات العلی لیراهم من تحتهم کما یری النّجم الطّالع فی أفق من آفاق السّماء، و إنّ أبا بکر و عمر منهم، و أنعما» .
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر القاضی، و من خطّه نقلت، قال: توفی أبو بکر أحمد بن عبد الباقی بن سلمان یوم الخمیس خامس عشری شعبان من سنة خمس و ستین و خمس مئة، و دفن من یومه.

751- أحمد بن عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد الوهّاب ابن محمد بن دینار الأصغر بن محمد بن دینار الأکبر بن ماه بن یوه بن أشک بن ششک بن زاذان بن فرّوخ، أبو العباس الفقیه الشافعیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 288
من أهل البندنیجین .
قدم بغداد، و أقام بها. سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و حدّث عنه.
سمع منه القاضی عمر بن أبی الحسن الدّمشقی و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشیّ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الوهّاب بن عبد اللّه البندنیجی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد ابن عبد الواحد بن الحصین. و أخبرناه أبو محمد عبد الغنی بن الحسن ابن العطّار الهمذانی بقراءتی علیه ببغداد، قلت له: أخبرکم أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا القاضی أبو الطّیّب طاهر بن عبد اللّه بن طاهر الطّبری، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطریف، قال: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن عمر بن سریج، قال:
حدّثنا أبو یحیی الضّریر محمد بن سعید، قال: حدّثنا زید بن الحباب، قال:
حدّثنا سیف بن سلیمان، قال: أخبرنی قیس بن سعد، عن عمرو بن دینار، عن ابن عباس، قال: قضی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم بشاهد و یمین .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 289

752- أحمد بن عبد الجلیل بن محمد بن الحسن، أبو یعلی بن أبی مسعود، یلقّب والده کوتاه.

من أهل أصبهان. و هو أخو أبی حامد محمد الذی قدّمنا ذکره ، و هو و أخوه محمد و أبوهما من أهل الرّوایة و التّحدیث.
سمع أباه و غیره. و قدم بغداد، و حدّث بها عن أبیه. ذکر أبو بکر عبید اللّه ابن علیّ المارستانیّ أنّه سمع منه بها، و اللّه أعلم.
قلت: و توفی فی سلخ ذی القعدة سنة ست و خمسین و خمس مئة، فیما بلغنا، رحمه اللّه و إیانا.

753- أحمد بن عبد المنعم بن محمد بن طاهر بن سعید بن فضل اللّه بن سعید بن أبی الخیر المیهنیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار، أبو الفضل بن أبی الفضائل بن أبی البرکات بن أبی الفتح بن أبی طاهر الصّوفیّ، شیخ رباط الخلیفة- خلّد اللّه ملکه- بالجانب الغربی المجاور لتربة الجهة السّلجوقیة.

من بیت التّصوف و التّقدّم هو و أبوه و جدّه و أخوه أبو البرکات محمد و قد تقدّم ذکره.
سمع من أبیه أبی الفضائل و من أبی علیّ أحمد بن محمد ابن الرّحبیّ، و من الکاتبة شهدة بنت أحمد الإبریّ، و غیرهم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 290
و ولی خدمة الصّوفیة بالرّباط المذکور فی ذی القعدة من سنة خمس و ثمانین و خمس مئة، و النّظر فی وقفه و وقف التّربة المجاورة له و السبیل لها بطریق مکّة. و ظهر من نزاهته و عفّته و قیامه بما ردّ إلی نظره ما أرضی الخاصّ و العام . کتبت عنه.
قرأت علی الشّیخ أبی الفضل أحمد بن عبد المنعم بن محمد من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم والدک الشیخ أبو الفضائل عبد المنعم بن محمد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الفتح عبید اللّه بن محمد بن أردشیر الهشامی قراءة علیه بمرو، قال: أخبرنا جدّی أبو العباس أردشیر بن محمد، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن حلیم بن محمد، قال: أخبرنا أبو الموجّه محمد بن عمرو بن الموجّه الفزاری، قال: أخبرنا أحمد بن یونس، قال: حدّثنا زهیر، عن عاصم بن عبید اللّه، عن عبد اللّه (بن عامر) بن ربیعة، عن أبیه، عن عمر بن الخطاب أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «تابعوا بین الحجّ و العمرة فإنّهما ینفیان الفقر و الذّنوب کما ینفی الکیر خبث الحدید» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 291
توفّی أحمد هذا یوم الثّلاثاء ثامن عشری رجب سنة أربع عشرة و ست مئة، و دفن عشیته بالشونیزیّ.

754- أحمد بن عبیدة بن أحمد البغدادیّ، أبو العباس الدّسکریّ.

سافر عن بغداد قدیما، و سمع فی رحلته أبا القاسم عبد الکریم بن هوازن القشیری، و حدّث عنه. سمع منه أبو سعد محمد بن محمد النّوقانی.

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عمر

755- أحمد بن عمر بن علیّ، أبو المعالی المزرفیّ یعرف بابن بصیلة.

سمع أبا یاسر شاکر بن عمر الخوّاص، و غیره. و خرج عن بغداد و سکن الجزیرة مدة، ثم قدمها فی سنة ست و خمسین و خمس مئة فحدّث بها. سمع منه القاضی عمر بن علیّ الدّمشقیّ.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن القرشیّ، قال: أخبرنا أبو المعالی أحمد بن عمر بن بصیلة فی صفر سنة ست و خمسین و خمس مئة، قدم علینا من الجزیرة، قال: أخبرنا أبو یاسر شاکر بن عمر الخوّاص، قال: أخبرنا أبو بکر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 292
محمد بن عبد الملک بن بشران، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر الدّارقطنیّ، قال: حدّثنا الحسین بن إسماعیل، قال: حدّثنا یوسف بن موسی، قال: حدّثنا أبو معاویة، عن الحجّاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعیب، عن أبیه، عن جدّه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم ردّ ابنته علی أبی العاص بنکاح جدید .

756- أحمد بن عمر بن الحسین بن خلف، أبو العباس القطیعیّ.

منسوب إلی قطیعة العجم بباب الأزج، والد شیخینا أبی القاسم علیّ و أبی الحسن محمد .
صحب القاضی أبا یعلی محمد بن محمد ابن الفرّاء، و تفقه علیه، و تکلّم، و سمع من جماعة منهم: أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن یوسف، و أبو المعالی الفضل بن سهل الإسفرایینی، و أبو بکر محمد بن عبید اللّه ابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 293
الزّاغونی، و النّقیب أبو جعفر أحمد بن محمد العبّاسی، و أبو القاسم نصر بن نصر العکبری و غیرهم، و حدّث بالیسیر؛ ذکر لی ولده أبو الحسن أنّه سمع منه.
بلغنی أنّه ولد فی سنة اثنتی عشرة و خمس مئة.
و ذکر صدقة بن الحسین الحدّاد فی «تاریخه» أنّ أحمد القطیعیّ توفّی عشیة الأربعاء ثامن عشر شهر رمضان سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، و صلّی علیه، و دفن یوم الخمیس عند السّور.

757- أحمد بن عمر بن أبی الحسن الغضائریّ، أبو العبّاس یعرف بابن الوارث.

أظنّه من أهل باب البصرة.
من شیوخ أبی بکر محمد بن المبارک بن مشّق، ذکره فی «معجم شیوخه»، و قال: توفّی فی أوائل محرم سنة اثنتین و ستین و خمس مئة.

758- أحمد بن عمر بن محمد بن لبیدة، أبو العباس المقری‌ء.

من أهل باب الأزج.
حافظ للقرآن المجید، کثیر القراءة له و الإقراء.
قرأ بالقراءات علی الشیخ أبی محمد عبد اللّه بن علیّ سبط أبی منصور الخیّاط و علی غیره، و لقّن جماعة القرآن المجید، و سمع الکثیر علی الشیوخ، و لازم مجالس الحدیث، و قرأ علی الرّواة، و أفاد الطلبة، و کتب الکثیر بخطّه لنفسه و لغیره. و کان ثقة صدوقا. حدّث بشی‌ء من تخریجه عن شیوخه. و کان صالحا.
روی عن أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبی الحسن علیّ بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 294
هبة اللّه بن عبد السّلام، و أبی سعد أحمد بن محمد ابن البغدادیّ، و أبی محمد عبد اللّه بن علیّ بن أحمد المقری‌ء، و أبی عبد اللّه محمد بن محمد ابن السّلّال، و أبی بکر أحمد بن علیّ ابن الأشقر، و القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرمویّ. و لازم حلقة أبی الفضل محمد بن ناصر، و سمع کلّما قری‌ء علیه.
و کان یکتب طبقات السّماع علیه بخطّه.
سمع منه جماعة من أصحابه. و روی لنا عنه أبو محمد عبد الرّحمن بن المبارک المقری‌ء و غیره.
قری‌ء علی أبی محمد عبد الرّحمن بن المبارک بن محمد المقری‌ء و أنا أسمع، قیل له: حدثکم أبو العباس أحمد بن عمر بن لبیدة المقری‌ء من لفظه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه، قال:
أخبرنا أبو علیّ الحسن ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر القطیعیّ، قال: أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثنی أبی، قال :
حدّثنا أبو سعید مولی بنی هاشم، قال: حدّثنا همّام، قال: حدّثنا إسحاق بن عبد اللّه بن أبی طلحة، عن أنس بن مالک، قال: کان رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم لا یطرق أهله لیلا، کان یدخل غدوة أو عشیّة .
خرج أحمد بن لبیدة من بغداد حاجا فی ذی القعدة من سنة أربع و ستین و خمس مئة، فتوفی بالطّریق فی هذا الشّهر. و ذکر لی بعضهم أنه توفّی بالأجفر منزل من منازل الطّریق قبیل فید ، و اللّه أعلم، و دفن به.

759- أحمد بن عمر بن أبی العز و اسمه علیّ بن علیّ بن بهلیقا، أبو العباس.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 295
من أهل الجانب الغربی و ساکنی القریّة، قریبا من جامع العقبة المعروف بجامع ابن بهلیقا الآن. والده عمر استجدّه و بناه. و استؤذن الإمام المقتفی لأمر اللّه رضی اللّه عنه فی صلاة الجمعة فیه فأذن و صلّی فیه یوم الجمعة منتصف شعبان سنة ثمان و ثلاثین و خمس مئة .
و أحمد هذا کان صالحا دیّنا، صاحب مجاهدة و عبادة، حافظا للقرآن الکریم. سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و أبو القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبو بکر ابن الزّاغونی، و أمثالهم.
و خالط الصّالحین، و کان الزّهد أغلب علیه. رحل إلی الموصل، و أقام عند الشیخ عمر بن محمد المعروف بالملّة الزّاهد مدّة، و عاد إلی بغداد، و سمع شیئا من أخباره و کراماته. و ما أظنّه روی شیئا، و إن کان فیسیرا؛ لأنّ الرّوایة لم تنتشر عنه، و اللّه الموفق.

760- أحمد بن عمر بن برکة بن أبی بشر، أبو جعفر البزّاز، یعرف بابن الکزلی.

من أهل باب الأزج.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن الحصین، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهما، و روی عنهم.
سمع منه أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، و جماعة من الطّلبة، و ما اتفق لی لقاؤه، و لعله أجاز لی، و اللّه أعلم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 296

761- أحمد بن عمر الکردیّ، أبو العبّاس الفقیه الشّافعیّ.

کانت له معرفة بمذهب الشافعی رضی اللّه عنه، تفقّه بتبریز علی الفقیه أبی عمرو، و أقام عنده، ثم قدم بغداد و سکنها إلی حین وفاته، و کان أحد المعیدین بالمدرسة النّظامیة فی المذهب. و کان دیّنا صالحا .
توفی فی العشر الأخر من ذی الحجة سنة إحدی و تسعین و خمس مئة، و دفن بالمقبرة المعروفة بالسّهلیة بالجانب الشّرقی عند جامع السّلطان.

762- أحمد بن عمر بن أحمد بن الحسین المقری‌ء، أبو العباس القطربلّیّ الأصل، و قطربل قریة قریبة من الحربیة، الحربیّ المولد و الدّار، یعرف بالخاخی- بخائین معجمتین - لقب له.

رجل صالح، منزو عن النّاس، مشتغل بالخیر. سمع أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و عبد الرحمن بن زید الورّاق، و غیرهما. سمعنا منه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 297
قرأت علی أبی العباس أحمد بن عمر الخاخی بالحربیة، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة الزّاهد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزیز بن علیّ بن أحمد الأنماطی، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغوی، قال: حدّثنا داود بن رشید، قال: حدّثنا الولید بن مسلم، عن الأوزاعیّ، عن قرّة، عن الزّهری، عن أبی سلمة، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «کل أمر ذی بال لا یبدأ فیه بحمد اللّه أقطع» .
توفی أحمد الخاخی فی لیلة الجمعة سلخ جمادی الآخرة من سنة ثلاث عشرة و ست مئة، و دفن یوم الجمعة بمقبرة باب حرب.

763- أحمد بن عمر بن أحمد بن الحسن بن علیّ بن علیّ بن بکرون ، أبو المعالی.

أحد الشهود المعدّلین هو و أبوه، و سیأتی ذکر أبیه فیمن اسمه عمر. شهد أحمد عند قاضی القضاة أبی الفضائل القاسم بن یحیی ابن الشّهرزوری یوم الاثنین سابع عشر رجب سنة سبع و تسعین و خمس مئة و زکاه العدلان أبو منصور سعید بن محمد ابن الرّزّاز، و أبو زکریا یحیی بن عمر بن بهلیقا. و ولی خزن الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و جعل مصلیا بالمدرسة النّظامیة علی عادة والده.
سمع النّقیب الطّاهر أبا عبد اللّه أحمد بن علیّ بن المعمّر، و أبا العباس أحمد بن المبارک المرقّعاتی، و أبا شاکر یحیی بن یوسف غلام ابن بالان، و الکاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبریّ، و الشریف أبا الحسن علیّ بن أحمد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 298
الزّیدی و غیرهم و حدّث.
سألته عن مولده فقال: فی شهر ربیع الأول سنة اثنتین و ستین و خمس مئة .

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عثمان‌

764- أحمد بن عثمان بن أبی علیّ بن مهدی، أبو العباس الزّرزاریّ، منسوب إلی قبیلة من الأکراد یقال لها زرزار.

من أهل إربل.
رجل صالح طلب الحدیث و رحل فیه إلی العراق و بلاد الجبال و خراسان و کرمان، و سمع الکثیر؛ سمع ببغداد من أبی الفضل أحمد بن طاهر المیهنی، و أبی الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری و غیرهما، و بأصبهان من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن حنّة العدل، و بهراة من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی، و حدّث عنهم بإربل و الموصل.
و کان موصوفا بالصّلاح و الخیر، سمعت جماعة من أهل بلده و الموصل یثنون علیه ثناء حسنا.
توفی بإربل لیلة الجمعة عاشر شهر رمضان سنة إحدی و تسعین و خمس مئة، و دفن یوم الجمعة، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 299

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه علیّ‌

765- أحمد بن علیّ، أبو غالب العبّاسیّ، یعرف بابن المربمان.

من ساکنی شارع دار الرّقیق.
سمع أبا محمد الحسن بن عیسی ابن المقتدر باللّه، و حدّث عنه. سمع منه أبو البرکات هبة اللّه بن المبارک ابن السّقطی و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه» فیما قال القاضی عمر القرشی و قال: کان ثقة صدوقا.

766- أحمد بن علیّ بن محمد بن عبدون، أبو سعد المقری‌ء.

ذکره الشیخ أبو الفرج ابن الجوزی فی تاریخه، و قال : سمع أبا محمد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التّمیمیّ، و أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خیرون.
و توفی فی سنة أربع عشرة و خمس مئة. و لم یذکر أنّه حدّث و لا روی، رحمه اللّه و إیانا.

767- أحمد بن علیّ بن طاهر، أبو البرکات المقری‌ء، یعرف بابن القیّار.

بغدادیّ سکن دمشق.
أنبأنا أبو محمد القاسم بن أبی القاسم ابن عساکر الدّمشقی، قال: أخبرنی أبی فی «تاریخه لدمشق»، قال: أحمد بن علیّ بن طاهر، أبو البرکات البغدادی، قدم دمشق، و سمع بها أبا بکر أحمد بن علیّ بن ثابت الخطیب، کتب عنه القاضی أبو إسحاق إبراهیم بن محمد بن عقیل الشّهرزوری.

768- أحمد بن علیّ، أبو الغنائم الصّایغ.

سمع أبا الحسین المبارک بن عبد الجبّار الصّیرفیّ، و روی عنه. سمع منه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 300
أبو بکر المبارک بن کامل و ذکر عنه فی «معجمه» أنّه أنشده، قال: أنشدنی أبو الحسین ابن الطّیوری و لم یسم قائلا:
لا مات أعداؤک بل خلّدواحتی یروا فیک الذی یکمد
و لا خلوت الدّهر من حاسدفإنّ خیر النّاس من یحسد
قال ابن کامل: و توفی أبو الغنائم هذا فی سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

769- أحمد بن علیّ الخزّاز، أبو طاهر.

شیخ، روی عنه أبو بکر بن کامل فی «معجمه»، و قال: أنشدنی قال:
أنشدنی أبو القاسم بن برهان:
و قائلة ما باله قد تغّیرت‌خلائقه و اللّون باد شحوبه
فقلت لها هاتی من الناس واحداصفا لونه و النّائبات تنوبه

770- أحمد بن علیّ بن ناصر بن محمد، أبو جعفر بن أبی الفضل العلوی المحمّدیّ، من ولد محمد بن علیّ بن أبی طالب رضی اللّه عنه المعروف بابن الحنفیة.

کان أبو جعفر نقیب العلویین بالکرخ، و أبوه نقیب العلویین المحمّدیین.
بمشهد موسی بن جعفر علیهما السلام فیما ذکر أبو بکر بن کامل، و قال: سمع أبو جعفر من أبی الحسین المبارک بن عبد الجبار ابن الطّیوری و روی عنه، و سمعت منه. و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».

771- أحمد بن علیّ بن إبراهیم، أبو الفرج الدّبّاس.

سمع أبا الحسن علیّ بن محمد الخطیب الأنباری.
ذکر ابن کامل أنّه سمع منه، و أخرج عنه حدیثا عن الخطیب أبی الحسن الأنباری.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 301

772- أحمد بن علیّ بن عبد العزیز، أبو القاسم، یعرف بابن الهاشمیة.

روی عن أبی عبد اللّه الحسین بن أحمد بن طلحة النّعالی. سمع منه جماعة منهم المبارک بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه»، رحمه اللّه و إیانا.

773- أحمد بن علیّ بن منصور، أبو بکر یعرف بابن کاره، أخو دهبل و لاحق.

هکذا سمّاه أبو محمد ابن الخشّاب، و قال: سمعت منه عن شجاع الذّهلی.
و ذکره تاج الإسلام ابن السّمعانی فسمّاه لبیدا، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا.

774- أحمد بن علیّ بن محمد بن محمد بن عامر، أبو الفتح بن أبی الحسن یعرف بابن الوکیل، أخو أبی الفضل محمد الذی قدّمنا ذکره .

تولّی حجابة الحجّاب بالدّیوان العزیز.
سمع أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و غیرهما، و روی عنهم. سمع منه القاضی عمر بن علیّ الدّمشقی و غیره.
أخبرنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن القرشی إذنا، قال: أخبرنا أبو الفتح أحمد بن علیّ ابن الوکیل، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین فی سنة خمس عشرة و خمس مئة. و أخبرناه القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصین قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ بن محمد التّمیمی، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر ابن حمدان، قال [حدثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدثنی أبی] : قال: حدثنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 302
روح، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن قتادة، عن أبی ثمامة الثّقفی، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «توضع الرّحم یوم القیامة لها حجنة کحجنة المغزل تتکلّم بألسنة طلق [ذلق] فتصل من وصلها و تقطع من قطعها» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 303
قال القرشیّ: سألت أبا الفتح عن مولده فقال: فی شهر رمضان سنة ثمان و خمس مئة.
و توفی فی یوم الأحد منتصف محرم سنة أربع و ستین و خمس مئة، و صلّی علیه بجامع القصر، و دفن بباب أبرز.

775- أحمد بن علیّ الکاغدیّ، أبو عبد اللّه یعرف بابن أخت علوی.

من أهل محلة دار القز.
سمع أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیره. سمع منه أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق و ذکره فی «معجم شیوخه»، و قال: توفی فی لیلة الأربعاء سادس عشری شوّال سنة أربع و ستین و خمس مئة.

776- أحمد بن علیّ بن المعمّر بن محمد بن المعمّر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبید اللّه بن علیّ بن عبید اللّه بن علیّ بن عبید اللّه بن الحسین بن علیّ بن الحسین بن علیّ بن أبی طالب، أبو عبد اللّه النّقیب الطّاهر نقیب نقباء الطالبیین ابن النّقیب الطاهر أبی الحسن ابن النّقیب الطاهر أبی الغنائم.

نقیب فاضل من بیت عریق فی السّیادة و النّقابة و التّقدّم، له معرفة حسنة بالأدب، و ترسّل جیّد، و شعر حسن. و کان من ذوی الهیئات و الوقار موصوفا بالعقل و السّداد.
تولّی نقابة النّقباء بعد أبیه فی سنة ثلاثین و خمس مئة إلی حین وفاته.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 304
سمع أبا الحسین المبارک بن عبد الجبار الصّیرفی، و أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبا الغنائم محمد بن علیّ النّرسی، و غیرهم، و حدّث عنهم.
سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و أبو الفتوح عبد السّلام بن یوسف الدّمشقی، و أبو الرّضا أحمد بن طارق القرشی، و خلق.
و روی لنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن إبراهیم بن محمد الصّوفی فی آخرین، قالوا: أخبرنا النّقیب الطّاهر أبو عبد اللّه أحمد بن علیّ بن المعمّر العلوی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف قراءة علیه، قال:
أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر الحمّامی، قال: حدثنا زید بن علیّ بن أبی بلال المقری‌ء، قال: حدثنا أبو حصین محمد بن الحسین، قال: حدّثنا أحمد بن یونس، قال: حدّثنا عاصم بن محمد، قال: حدثنی واقد بن محمد، عن أبیه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «بنی الإسلام علی خمس: شهادة أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه، و إقام الصّلاة، و إیتاء الزّکاة، و صوم رمضان، و حجّ البیت». أخرجه مسلم عن عبید اللّه بن معاذ عن أبیه عن عاصم هذا .
أنبأنا القاضی عمر بن علیّ القرشیّ، قال: سألت النّقیب الطّاهر أبا عبد اللّه بن المعمّر عن مولده، فقال: أظن فی سنة تسعین و أربع مئة.
و قال أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق: مولد أبی عبد اللّه نقیب النّقباء
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 305
فی شوّال سنة ثلاث و تسعین و أربع مئة. و توفی فی یوم الخمیس تاسع عشر جمادی الأولی سنة تسع و ستین و خمس مئة، بداره بالحریم الطّاهری، و صلّی علیه جمع کثیر هناک، و تقدّم فی الصّلاة علیه شیخ الشیوخ أبو القاسم عبد الرحیم بن إسماعیل النّیسابوری بوصیة منه بذلک بعد مشاجرة جرت بینه و بین نقیب الهاشمیین قثم الزّینبی، و دفن بداره المذکورة، ثم نقل بعد ذلک إلی المدائن فدفن بالجانب الغربی منها فی مشهد أولاد الحسن بن علیّ علیهم السّلام.

777- أحمد بن علیّ بن عبد الواحد، أبو المعالی القاری‌ء، یعرف بابن المهندس.

من أهل باب البصرة.
سمع أبا القاسم علیّ بن الحسین الرّبعی، و أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و غیرهما. و کانت له إجازة من أبی الحسین المبارک بن عبد الجبّار ابن الطّیوری، و غیره.
سمع منه جماعة منهم القاضی عمر الدّمشقی، و أبو بکر بن مشّق، و عبد العزیز بن الأخضر و غیرهم.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر الجنابذیّ، قلت له: أخبرکم أبو المعالی أحمد بن علیّ بن عبد الواحد القاری‌ء المعروف بابن المهندس قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن الحسین بن عبد اللّه الرّبعی.
و قرأته علی أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن محمد الدّبّاس قلت له: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن الحسین الرّبعی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد بن إسماعیل الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا یونس بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 306
محمد المؤدّب، قال: حدّثنا إبراهیم بن سعد، قال: حدّثنی محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ما أسکر کثیره فقلیله حرام» .
أنبأنا عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: توفی أبو المعالی ابن المهندس فی یوم الجمعة سادس عشری جمادی الآخرة سنة تسع و ستین و خمس مئة، و دفن بمقبرة جامع المنصور، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

778- أحمد بن علیّ بن أبی سعد المقری‌ء، أبو السعادات یعرف بابن الشّصر .

من أهل زریران.
سکن بغداد، و سمع بها من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبی السّعود أحمد بن علیّ ابن المجلی، و أبی القاسم هبة اللّه بن أحمد بن الطّبر الحریریّ، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ، و جماعة بعدهم، و حدّث عنهم.
سمع منه أبو إسحاق مکی بن أبی القاسم الغرّاد، و غیره.
أنبأنا مکی بن أبی القاسم، و من خطّه نقلت، قال: توفی أبو السعادات ابن الشّصر یوم الخمیس ثالث محرم سنة سبعین و خمس مئة. و قال غیره: بل سنة إحدی و سبعین و خمس مئة، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا.

779- أحمد بن علیّ بن محمد ابن المکشوط، أبو جعفر الهاشمیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 307
من أهل الحریم الطّاهری؛ من بیت معروف بالرّوایة، حدّث منهم جماعة.
ذکره أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق فی جملة شیوخه الذین سمع منهم، و قال: توفّی یوم الجمعة ثالث عشر ربیع الآخر سنة إحدی و سبعین و خمس مئة.

780- أحمد بن علیّ بن محمد، أبو العباس البورانیّ، یعرف بابن کوکاز.

کان یسکن بشارع دار الرّقیق فی درب یعرف بدرب صالح، و له معرفة بتعبیر الرّؤیا، و أضرّ فی آخر عمره، و کان صالحا.
سمع أبا علیّ أحمد بن محمد بن أحمد البردانیّ الحافظ، و روی عنه.
سمع منه القاضی أبو المحاسن الدّمشقی، و أبو الخطاب عمر بن محمد العلیمیّ، و أبو بکر محمد بن أبی طاهر البیّع، و غیرهم.
أنبأنا محمد بن المبارک بن محمد، قال: قری‌ء علی أبی العباس أحمد بن علیّ بن محمد بن کوکاز و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو علیّ أحمد بن محمد البردانیّ قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علیّ بن الفتح، قال: حدّثنا المعافی بن زکریا، قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن المغلّس، قال:
حدّثنا عمّار بن خالد، قال: حدّثنا محمد بن یزید، عن حجّاج بن أرطاة، عن عطاء، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من کتم علما یعلمه جی‌ء به یوم القیامة ملجما بلجام من نار» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 308

781- أحمد بن علیّ بن خلیل بن إبراهیم الجوسقیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو العباس.

من أهل باب الأزج.
سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، و أبا علیّ الحسن بن المظفّر بن السّبط، و أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و غیرهم. و حدّث عنهم. و کان یتولی الخطابة بجامع صرصر و انتقل إلیها.
سمع منه ابنه خلیل، و أبو عبد اللّه محمد بن عثمان العکبری، و أبو الحرم مکیّ بن عبد الواحد البیّع، و تمیم ابن البندنیجی، و غیرهم.
أخبرنا أبو المحاسن عمر بن علیّ بن الخضر فی کتابه إلینا، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علیّ بن خلیل الجوسقی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه ابن محمد بن الحصین. و قرأته علی أبی منصور یحیی بن علیّ الخرّاز فی آخرین، قلت لکلّ واحد منهم: أخبرکم أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا القاضی أبو القاسم علیّ بن المحسّن ابن علیّ التّنوخی، قال: حدّثنا الحسن بن جعفر ابن الوضّاح، قال: حدّثنا أبو شعیب عبد اللّه بن الحسن الحرّانی، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا همّام، عن ثابت، عن أنس أنّ أبا بکر حدّثه، قال: قلت للنبی صلی اللّه علیه و سلم و نحن بالغار: یا رسول اللّه لو أنّ أحدهم نظر إلی قدمیه لأبصرنا تحت قدمیه، فقال: «یا أبا بکر ما ظنّک باثنین اللّه ثالثهما» .
قال عمر: و توفی أحمد بن خلیل- هکذا ذکر عمر بن علی القرشی و من خطه نقلته.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 309
و قال خلیل بن أحمد بن علیّ بن خلیل: توفی والدی أحمد رحمه اللّه یوم الاثنین حادی عشری رمضان من سنة اثنتین و ستین و خمس مئة ضاحی النهار، و دفن لیلة الثلاثاء بعد عشاء الآخرة بناحیة صرصر بنهر عیسی، رحمه اللّه و إیانا، و دفن فیه، یعنی الیوم.

782- أحمد بن علیّ بن الحسین بن ناعم، الوکیل بباب القضاة، أبو بکر.

من ساکنی باب الأزج.
سمع أبا عبد اللّه هبة اللّه بن أحمد ابن الموصلیّ، و أبا بکر أحمد بن علیّ ابن بدران الحلوانیّ، و أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و أبا محمد القاسم بن علیّ الحریری البصریّ، و أبا العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش، و غیرهم، و روی عنهم.
سمع منه الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و رفیقه أبو الخیر صبیح بن عبد اللّه العطّاری، و القاضی عمر القرشی، و تمیم بن أحمد البندنجی، و عبد العزیز بن الأخضر، و غیرهم، رحمهم اللّه و إیانا.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک من کتابه، قلت له: أخبرکم أبو بکر أحمد بن علیّ بن ناعم الدّقّاق، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد الرّزّاز، قال: أخبرنا أبو الحسین محمد بن محمد ابن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن ابن عرفة، قال: حدّثنا یزید بن هارن، عن إسماعیل بن أبی خالد، عن قیس بن أبی حازم، عن جریر بن عبد اللّه البجلی، قال: کنّا جلوسا عند رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم فطلع القمر لیلة البدر فقال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أما إنّکم ترون ربّکم عز و جل کما
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 310
ترون هذا القمر لا تضامّون فی رؤیته، فإن قدرتم أن لا تغلبوا علی رکعتین قبل الفجر» .
توفّی أبو بکر بن ناعم الوکیل یوم الأربعاء حادی عشری ربیع الأوّل سنة أربع و سبعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الخمیس، و حمل إلی الجانب الغربی فدفن بباب حرب.
قال القرشیّ: و سألته عن مولده فقال: فی سنة ثمان و تسعین و أربع مئة.
و قال غیره: فی سنة سبع و تسعین و أربع مئة.

783- أحمد بن علیّ بن أحمد بن هبة اللّه بن محمد بن علیّ بن محمد بن عبید اللّه ابن المهتدی باللّه، أبو تمّام ابن القاضی أبی الحسن علیّ ابن أبی تمّام ابن القاضی أبی الحسین الهاشمیّ المعروف بابن الغریق.

من أهل باب البصرة، من الأشراف المعروفین بالخطابة و العدالة و الرّوایة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 311
و أبو تمّام هذا کان یتولّی الخطابة بجامع الحربیة. سمع أبا القاسم هبة اللّه ابن محمد بن الحصین، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی بن صهر هبة، و غیرهما.
سمع منه أبو بکر المبارک بن مشّق، و أخرج عنه حدیثا فی «مشیخته».
أنبأنا أبو بکر بن أبی طاهر البیّع، قال: أخبرنا أبو تمّام أحمد بن علیّ بن أحمد ابن المهتدی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثنی أبی، قال : قری‌ء علی سفیان : سمعت ابن جدعان ، عن أنس أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال:
«لصوت أبی طلحة فی الجیش خیر من فئة» .
قال ابن مشّق: و توفی أبو تمّام ابن المهتدی لیلة السبت خامس عشر ربیع الآخر سنة أربع و سبعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم السّبت بجامع المنصور، و دفن بمقبرة الجامع، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 312

784- أحمد بن علیّ بن سعید بن علیّ الخوزیّ- بالخاء المعجمة و الزای، منسوب إلی خوزستان- أبو العباس الصّوفیّ.

سکن واسطا و أقام بها برباط الضربتی ، و قرأ بها القرآن الکریم علی جماعة من أصحاب أبی العز القلانسیّ. و سمع بها من القاضی أبی علی الحسن ابن إبراهیم الفارقی، و غیره.
قدم بغداد فی سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة. سمع بها من القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و أبی الحسن محمد بن أحمد بن توبة الأسدیّ، و أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطیّ و غیرهم، و عاد إلی واسط، و حدّث بها إلی حین وفاته، کتبت عنه، و کان صالحا.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن علیّ بن سعید الصّوفی من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد بن عبد اللّه البزّاز قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن عمر بن أحمد البرمکیّ قراءة علیه و أنا حاضر أسمع، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن إبراهیم بن ماسی، قال: أخبرنا أبو مسلم إبراهیم بن عبد اللّه البصری، قال: حدّثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاری، قال: حدّثنا حمید- یعنی الطّویل- عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «انصر أخاک ظالما کان أو مظلوما. قال: قلت: یا رسول اللّه أنصره مظلوما فکیف أنصره ظالما؟ قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 313
تمنعه من الظّلم فذلک نصرک إیّاه» .
سألت أحمد الخوزی هذا عن مولده فقال: فی سنة تسع و تسعین و أربع مئة، و قال مرة أخری: فی سنة خمس مئة.
و توفی بواسط فی لیلة الخمیس لثنتی عشرة لیلة خلت من جمادی الأولی سنة سبع و سبعین و خمس مئة، و حضرت الصّلاة علیه یوم الخمیس بجامعها، و دفن بمقبرة مسجد زنبور. و کان شیخا صدوقا.

785- أحمد بن علیّ بن معمّر بن رضوان المشاهر، أبو بکر، یعرف بابن جرادة.

من ساکنی القطیعة بباب الأزج.
هکذا رأیت اسمه فی «معجم» القاضی عمر القرشی، و غیره سمّاه ضرارا و هو بکنیته مشهور، و سنذکره فی حرف الضّاد جمعا بین القولین.
سمع أبا عثمان إسماعیل بن محمد بن ملّة الأصبهانیّ، و أبا طالب عبد القادر محمد بن یوسف، و غیرهما. سمع منه القاضی أبو المحاسن الدّمشقی و أمثاله.
أنبأنا عمر بن أبی الحسن الحافظ، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ ابن معمّر البستنبان، قال: أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ الجوهریّ، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن النّضر الموصلی، قال: أخبرنا أبو یعلی أحمد بن علیّ بن المثنّی، قال:
حدّثنا محمد بن المنهال أخو حجاج، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زیاد، عن معمر، عن الزّهری، عن سعید بن المسیّب، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إذا أراد اللّه بعبد خیرا فقّهه فی الدّین. قال: و قال: إنما أنا قاسم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 314
و اللّه یعطی» .
قال القرشیّ: سألت أبا بکر بن جرادة عن مولده، فقال فی سنة خمس و ستین و أربع مئة، و أظنه فی شوّال.
و قال غیره: توفّی فی جمادی الآخرة سنة ثمانین و خمس مئة، و اللّه أعلم.

786- أحمد بن علیّ بن هبة اللّه بن الحسین بن علیّ بن محمد بن یعقوب بن الحسین ابن المأمون، أبو العباس بن أبی الحسن الهاشمیّ المعروف بابن الزّوال ، و الأصل فیه الزّوال و هو الرّجل الشّجاع و زادوا فیه الألف لکثرة نطق النّاس به، هکذا نقلت من خطّه.

شریف فاضل، حافظ للقرآن المجید. قرأ بالقراءات علی أبی بکر المزرفیّ و غیره. له معرفة حسنة بالأدب. قرأ علی الشّیخ أبی منصور ابن الجوالیقی و أکثر حتی صار من متمیّزی أصحابه.
و سمع الحدیث الکثیر من جماعة منهم: أبو القاسم هبة اللّه بن محمد الشّیبانی، و أبو العز أحمد بن عبید اللّه الأنصاری، و أبو عبد اللّه یحیی بن الحسن ابن البنّاء، و القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی الفرضی، و أبو القاسم إسماعیل بن أحمد بن عمر السّمرقندی، و أبو النّجم بدر بن عبد اللّه مولی عبد المحسن الشّیحی، و غیرهم. و حدّث بالکثیر، و صنّف اللّغة، و أقرأ الأدب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 315
سمع منه القاضی أبو المحاسن القرشی قدیما و قرأنا علیه، و سمعنا منه.
و کان صحیح السّماع، ثابت الرّوایة، فیه تسامح فیما یتولّاه.
شهد عند قاضی القضاة أبی الحسن علیّ بن أحمد الدّامغانی فی ولایته الأوّلة فی یوم السّبت رابع عشر ذی الحجة سنة أربع و خمسین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه ابن الحرّانیّ، و أبو طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی. و تولّی قضاء دجیل إلا أنّه بقی مقصورا مدة فی الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- ثم أفرج عنه، و عاد إلی ولایته فکان علی ذلک إلی أن توفّی.
و کان ینزل بالحظیرة من نواحی دجیل، و یقدم بغداد فی أکثر الأوقات. کتبنا عنه ببغداد.
قری‌ء علی القاضی أبی العباس أحمد بن علیّ ابن الزّوال الهاشمیّ و أنا أسمع ببغداد فی درب نصیر، قیل له: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد البزّاز قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ بذلک، قال: حدّثنا أبو محمد الحسن بن علیّ بن محمد الجوهری املاء، قال: حدّثنا علیّ بن محمد بن کیسان، قال: حدّثنا یوسف بن یعقوب القاضی، قال: حدّثنا محمد بن أبی بکر المقدّمی، قال: حدّثنا یحیی بن سعید، عن سفیان، عن منصور، عن مجاهد، عن حرملة بن إیاس، عن أبی قتادة، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم، قال: «صوم عاشوراء یکفّر سنة و صوم عرفة یکفّر سنتین» .
سألت القاضی أبا العباس ابن الزّوال عن مولده فقال: فی ضحی نهار الثّلاثاء ثالث عشر ذی القعدة سنة تسع و خمس مئة ببغداد بدرب فیروز.
و توفّی یوم السبت تاسع عشر شعبان سنة ست و ثمانین و خمس مئة، و دفن بمقبرة باب حرب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 316

787- أحمد بن علیّ بن محمد بن علیّ، أبو البرکات، یعرف بالسّوادیّ، من أهل الحربیة.

روی عن أبی بکر محمد بن منصور القصری. سمع منه أبو العباس أحمد ابن سلمان الحربیّ المعروف بالسّکّر و غیره. و کان فی سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة حیّا، لأنّ أحمد سمع منه فی هذه السنة، رحمه اللّه و إیانا.

788- أحمد بن علیّ بن یحیی بن بذّال ، أبو العباس المستعمل یعرف بابن النّفیس.

من أهل الحریم الطّاهری، أخو أبی منصور یحیی و أبی بکر المبارک و سیأتی ذکرهما.
سمع أحمد هذا من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و حدّث عنه. سمع منه قدیما القاضی عمر الدّمشقی، و بعده جماعة من أصحابنا.
و قصدناه للسّماع منه و کان مریضا فلم نقدر علیه، و توفی فی مرضه ذلک.
قال القرشی: سألته عن مولده فقال: فی سنة تسع و خمس مئة.
قلت: و توفّی لیلة الخمیس حادی عشری محرّم سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

789- أحمد بن علیّ بن طلحة بن عبد اللّه بن جامع، أبو العبّاس الشّاهد.

من أهل واسط، أحد العدول بها، و تولّی القضاء بها نیابة لا استقلالا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 317
و سمع بها من أبی الکرم نصر اللّه بن محمد بن مخلد الأزدی، و من أبی السّعادات المبارک بن الحسین بن نغوبا، و من أبی الجوائز سعد بن عبد الکریم الغندجانیّ، و من أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام لمّا کان بها، و غیرهم، و حدّث بها.
قدم بغداد، و أقام بها مدة، و حدّث بها عن المذکورین. سمع منه أبو الحسن علیّ بن المبارک ابن المکشوط و جماعة من الطّلبة و عاد إلی واسط و توفی بها.
سمعت منه بواسط و سألته عن مولده، فقال: فی شوّال سنة تسع عشرة و خمس مئة. و توفی لیلة الثلاثاء سابع عشری صفر سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و حضرت الصّلاة علیه یوم الثّلاثاء بجامع واسط، و دفن بمقبرة سکّة الأعراب.

790- أحمد بن علیّ بن عیسی بن هبة اللّه بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن علیّ بن عبد العزیز بن الحسن بن الحسین ابن الواثق أبی جعفر هارون ابن المعتصم أبی إسحاق محمد ابن الرّشید أبی جعفر هارون ابن المهدی أبی عبد اللّه محمد ابن المنصور أبی جعفر عبد اللّه بن محمد بن علیّ بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو جعفر الهاشمیّ.

من أهل الحریم الطّاهری.
کان یحفظ القرآن الکریم، و له رواء و منظر حسن، و یقول شعرا لا بأس
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 318
به. و کان أحد القرّاء بالتّرب الشریفة بالرّصافة علی ساکنیها أفضل السّلام.
سمع أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبا البدر إبراهیم بن محمد الکرخی و غیرهما، و حدّث بیسیر. سمع منه أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق.
و قد رأیته و ما ظفرت بشی‌ء من مسموعاته فی حیاته. و من شعره مما وقع إلیّ :
دع عنک فخرک بالآباء منتسباو افخر بنفسک لا بالأعظم الرّمم
فکم شریف وهت بالجهل رتبته‌و من هجین علا بالعلم فی الأمم
و من شعره فی الزّهد:
قطعت مطامعی و اعتضت عنهاعزیزا بالقناعة و الخمول
و رمت الزّهد فی الدّنیا لأنی‌رأیت الفضل فی ترک الفضول
أنبأنا أبو بکر بن مشّق، قال: مولد أبی جعفر ابن الواثق فی سنة ثلاث عشرة و خمس مئة. و توفّی بکرة یوم الاثنین ثامن ذی القعدة سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

791- أحمد بن علیّ بن هلیل بن عبد الملک بن محمد بن عبد الملک، أبو الفتوح القاری‌ء یعرف بالمعمّم، مقدّم القرّاء .

ذکر لی أنّه من ولد دعبل بن علیّ الخزاعیّ الشاعر، و أنّ له إجازة من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و روی بها، سمعنا منه شیئا یسیرا.
قرأت علی أبی الفتوح أحمد بن علیّ القاری‌ء، قلت له: أخبرکم الرّئیس
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 319
أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین فیما أجازه لکم فی سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة، فأقرّ بذلک. و قرأته علی أبی القاسم یحیی بن أسعد بن یحیی الخبّاز فی جماعة، قالوا: أخبرنا أبو القاسم بن الحصین قراءة علیه، قال: أخبرنا القاضی أبو الطّیّب طاهر بن عبد اللّه الطّبری، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطریف، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر بن سریج، قال:
حدّثنا التّرقفی عباس بن عبد اللّه، قال: حدّثنا عبید بن یونس الصّفّار، قال:
حدّثنا سفیان، عن عمرو بن قیس، عن الحکم، عن القاسم بن مخیمرة، عن شریح بن هانی‌ء، عن علیّ علیه السلام، قال: جعل رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم ثلاثة أیام و لیالیهنّ للمسافر و یوما و لیلة للمقیم، یعنی: المسح علی الخفّین .
سألت أبا الفتوح هذا عن مولده، فقال: فی شهر ربیع الأول سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة. و توفّی لیلة الجمعة سادس صفر سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و دفن بالشّونیزیّ.
«آخر الجزء السادس عشر من الأصل»
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 320

792- أحمد بن علیّ بن علیّ بن هبة اللّه بن محمد بن علیّ ابن البخاریّ، أبو الفضل أقضی القضاة ابن قاضی القضاة أبی طالب بن أبی الحسن بن أبی البرکات.

من بیت قدیم فی العدالة و القضاء معروف بالفقه و العلم و التّقدّم، و سیأتی ذکر أبیه و جدّه و أخیه عبد اللّطیف إن شاء اللّه فی مواضعهم من هذا الکتاب.
شهد أحمد هذا عند أبیه فی ولایته الثّانیة یوم الأحد تاسع عشر جمادی الأولی سنة تسع و ثمانین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو البقاء أحمد بن علیّ بن کردی، و أبو الحسن علیّ بن المبارک بن جابر، و استنابه والده فی القضاء و الحکم بحریم دار الخلافة المعظّمة- شیّدها اللّه بالعزّ- و ما یلیها، و أذن له فی سماع البیّنة و الأسجال عنه بالتّاریخ، و تقدّم إلی الشّهود بالشّهادة عنده و علیه فیما سجّله.
فلم یزل علی ذلک إلی أن توفّی والده فی جمادی الأولی سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة، و انعزل بوفاته إلی أن تولّی أقضی القضاة بمدینة السّلام و غیرها شرقا و غربا یوم الأربعاء ثامن عشر رجب سنة أربع و تسعین و خمس مئة، و خلع علیه خلعة سوداء و سلّم إلیه عهد بذلک بمحضر من العدول و الفقهاء و الأعیان؛ ولّاه ذلک شرف الدین أبو القاسم الحسن بن نصر بن علیّ ابن النّاقد صاحب المخزن المعمور المتولّی لأمور الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- فرکب و معه الشّهود و الوکلاء و اتباع مجلس الحکم إلی داره بباب العامّة المحروس، و جلس و حکم و سمع البیّنة و أسجل.
و لم یزل علی ذلک یحکم و یسجل عن الخدمة الشریفة الإمامیّة النّاصریة
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 321
- أعزّ اللّه أنصارها و ضاعف اقتدارها- إلی أن ولی قاضی القضاة أبو الفضائل القاسم بن یحیی ابن الشّهرزوری فی ثامن عشری شهر رمضان سنة خمس و تسعین و خمس مئة، فتقدّم إلیه بالإسجال عنه، فأجاب إلی ذلک، ثم عزله فی ذی الحجة من السّنة المذکورة، فلزم منزله إلی أن توفّی فی یوم الأربعاء رابع ذی الحجة سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و صلّی علیه بالمدرسة النّظامیة، و دفن عند أبیه بمشهد الإمام موسی بن جعفر، رحمة اللّه علینا و علیهم.

793- أحمد بن علیّ بن أحمد بن علیّ بن أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن المهتدی باللّه، أبو العباس بن أبی الحسن بن أبی تمّام الهاشمیّ الخطیب المعروف بابن الغریق.

أحد الشهود المعدّلین و من بیت الخطابة و الصّلاة، و قد تقدّم ذکرنا لجده أبی تمّام.
و أبو العباس هذا کان أحد الخطباء بجامع المنصور مدة، و کان یسکن باب البصرة. و شهد عند قاضی القضاة أبی طالب علیّ بن علیّ ابن البخاری فی ولایته الثانیة یوم السبت سادس عشر شعبان سنة تسعین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو الفتوح النّفیس بن محمد بن علیّ، و أبو الغنائم محمد بن محمد ابن المهتدی الهاشمیان. و انتقل إلی الجانب الشّرقی، و سکن بباب العامة من دار الخلافة المعظمة. ثم تولّی الخطابة بجامع القصر الشّریف بعد وفاة الخطیب به أبی الغنائم ابن المهتدی فی المحرم من سنة أربع و تسعین و خمس مئة. و کان سریا جمیلا لم یزل علی ذلک إلی أن توفی لیلة الاثنین ثانی عشری شهر رمضان من سنة ست مئة، و صلّی علیه یوم الاثنین بجامع القصر و بالمدرسة النّظامیة، و حمل إلی الجانب الغربی فدفن بمقبرة جامع المنصور تحت القبّة الخضراء عند أبیه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 322
و أهله، رحمهم اللّه و إیانا.

794- أحمد بن علیّ بن أحمد بن محمد بن حرّاز ، أبو القاسم بن أبی الحسن المقری‌ء الخیّاط.

من أهل الکرخ، کان یسکن بدرب ریاح .
سمع القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاریّ، و أبا منصور عبد الرّحمن بن محمد بن زریق القزّاز، و أبا عبد اللّه محمد بن محمد ابن السّلّال، و أبا الفتح عبد المک بن أبی القاسم الکروخی، و غیرهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی القاسم أحمد بن علیّ بن حرّاز بالکرخ، قلت له: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن أبی طاهر البزّاز قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو طالب محمد بن علیّ بن الفتح العشاریّ، قال: أخبرنا علیّ بن عمر السّکّری، قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدّثنا محمد بن حسّان السّمتی، قال: حدّثنا سفیان بن عیینة، عن الزّهری، عن عروة، عن عائشة أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «ما نفعنی مال قطّ ما نفعنی مال أبی بکر» .
سألت أبا القاسم بن حرّاز عن مولده فقال: فی سنة أربع و عشرین و خمس مئة. و توفی یوم الاثنین خامس ذی القعدة سنة ست مئة، و دفن بمشهد الإمام
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 323
موسی بن جعفر، علیه السّلام.

795- أحمد بن علیّ بن محمد بن حیّان الأسدیّ، أبو العبّاس.

ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص323
ل الکوفة، أحد عدولها، سمعته یقول: أنا من أسد خزیمة.
سمع ببلده من الشّریف أبی البرکات عمر بن إبراهیم العلوی الزّیدی، و من أبی الحسن محمد بن محمد بن غبرة الحارثیّ، و من أبی العباس أحمد بن یحیی ابن ناقة المسلی، و غیرهم.
قدم بغداد غیر مرّة، و أقام بها، و لقیته بها، و کتبت عنه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن علیّ بن حیّان من کتابه ببغداد، قلت له:
أخبرکم الشّریف أبو البرکات عمر بن إبراهیم بن محمد العلوی قراءة علیه بالکوفة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن أحمد الخازن، قال: حدّثنا القاضی أبو عبد اللّه محمد بن الحسین الجعفی، قال: حدّثنا محمد بن جعفر بن ریاح، قال: حدّثنا علیّ بن المنذر الطّریقی، قال: حدّثنا محمد بن فضیل، قال:
حدّثنا إسماعیل بن مسلم، عن عبد اللّه بن صبیح ، عن أبی بکر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: کان النبی صلی اللّه علیه و سلم إذا رأی الهلال قال: «اللّه أکبر، ربّی و ربّک اللّه، هلال رشد و برکة» .
سألت أحمد بن حیّان عن مولده فقال: فی شهر رمضان سنة أربع و عشرین و خمس مئة. و توفی بالکوفة فی منتصف شهر رمضان سنة إحدی و ست مئة،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 324
رحمه اللّه و إیانا.

796- أحمد بن علیّ بن ثابت، أبو عبد اللّه الکاتب یعرف بابن الدّنبان .

من أهل باب الأزج، أحد المتصرّفین بالسّواد.
وجد سماعه فی شی‌ء یسیر من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی. سمع منه آحاد الطّلبة، و لم یکن من أهل هذا الشأن و لا عرف به.
توفی فی بعض قری السّواد، و حمل إلی بغداد فدفن بالمشهد مقابر قریش، یوم الجمعة العشرین من شوّال سنة إحدی و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

797- أحمد بن علیّ بن أبی القاسم بن الحسن، أبو العباس، یعرف بابن شعلة .

من أهل الحربیة.
سمع القاضی أبا الحسین محمد بن محمد ابن الفرّاء، و روی عنه. کتبنا عنه بإفادة أحمد السّکّر فی «مشیخة الحربیة».
قری‌ء علی أبی العباس أحمد بن علیّ بن شعلة و أنا أسمع بالحربیة، قیل له: أخبرکم القاضی أبو الحسین محمد بن محمد بن الحسین قراءة علیه و أنت
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 325
تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبی القاضی أبو یعلی محمد بن الحسین، قال:
حدّثنا أبو القاسم عیسی بن علیّ بن عیسی الوزیر، قال: قری‌ء علی إسماعیل بن علیّ و أنا أسمع قیل له: حدّثکم عمر بن شبّة، قال: حدّثنی مسعود بن واصل، عن النّهّاس بن قهم، عن قتادة، عن سعید بن المسیّب، عن أبی هریرة، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «ما من أیام أحبّ إلی اللّه عز و جل أن یتعبّد فیها له من أیام العشر، فإنّ الیوم من صیامها یعدل صیام سنة، و لیلة منها بلیلة القدر» .
توفی أحمد بن شعلة فی جمادی الأولی سنة اثنتین و ست مئة.

798- أحمد بن علیّ بن أحمد بن محمد بن عبید اللّه بن ودعة، أبو علیّ، و قیل: أبو العباس، یعرف بابن دادا .

من أهل محلّة النّصریّة، أحد المحال بالجانب الغربی.
سمع أبا المعالی أحمد بن منصور بن المؤمّل الغزّال، و أبا البرکات
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 326
المبارک بن کامل بن حبیش الدّلّال و غیرهما. و کان یذکر أنّه سمع من القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و ما وجدنا له سماعا منه، کتبنا عنه.
قرأت علی أحمد بن علیّ المعروف بابن دادا، قلت له: أخبرکم أبو المعالی أحمد بن منصور الغزّال قراءة علیه و أنت تسمع فی ربیع الآخر سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز، قال: أخبرنا أبو القاسم عیسی بن علیّ بن عیسی، قال: أخبرنا القاضی أبو عبید علیّ بن الحسین بن حرب الکوفی ببغداد، قال: حدّثنی عبد الرّحمن بن محمد المحاربی، عن أبی رجاء الهروی، عن برد بن سنان الدّمشقی، عن واثلة ابن الأسقع ، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «کن ورعا تکن أعبد النّاس، و کن قنعا تکن أشکر النّاس، و أحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسک تکن مؤمنا، و أحسن مجاورة من جاورک تکن مسلما، و أقلّ الضّحک فإنّ کثرة الضّحک تمیت القلب» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 327
سألت أحمد بن دادا عن مولده فلم یحفظه، و ذکر ما یدل أنّه فی سنة تسع عشرة و خمس مئة تقریبا.
و توفی فی العشر الأخر من جمادی الآخرة من سنة إحدی عشرة و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

799- أحمد بن علیّ بن المبارک بن علیّ بن أبی الجود، أبو العباس ابن أبی الحسن بن أبی القاسم الکاغدیّ.

من ساکنی محلة العتّابیین، أخو أبی القاسم المبارک الذی یأتی ذکره.
سمع أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة الزّاهد، و کان خال أبیه فیما أظن، و أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی ابن السّجزی، و أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان و غیرهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن علیّ بن أبی الجود، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة الزّاهد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزیز بن علیّ بن أحمد الأنماطی، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزیز البغوی، قال: حدّثنا داود بن رشید، قال: حدّثنا شعیب، عن الأوزاعی أنّ عمرو بن یحیی بن عمارة أخبره عن أبیه أنّه سمع أبا سعید الخدریّ یقول: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لیس فیما دون خمس أواق صدقة، و لیس فیما دون خمس ذود صدقة، و لیس فیما دون خمسة أوسق صدقة» .
توفی أبو العباس بن أبی الجود منحدرا من الموصل فی دجلة یوم الأحد رابع عشر شهر ربیع الآخر سنة ثلاث عشرة و ست مئة، و دفن بالقادسیة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 328

800- أحمد بن علیّ بن مسعود بن عبد اللّه بن الحسن بن عطّاف، أبو عبد اللّه المعروف بابن السّقّاء الورّاق.

من أهل محلة دار القز.
حافظ للقرآن الکریم؛ قرأ بشی‌ء من القراءات علی أبی الفضل أحمد بن محمد بن شنیف، و علی أبی محمد الحسن بن علیّ بن عبیدة، و غیرهما، و قرأ الأدب علی أبی محمد ابن الخشّاب، ثم علی أبی محمد بن عبیدة، و أبی الفرج محمد بن الحسین الجفنی المعروف بابن الدّبّاغ.
و سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو الوقت السّجزی، و أبو الفتح ابن البطّی، و غیرهما.
و تولّی الخطابة بقریة قریبة من محلته تعرف بالخطّابیّة. و کان فیه فضل و تمیّز إلا أنه لم یکن مرتسما بالعلم، لم یرو إلا القلیل. سمعنا منه.
قرأت علی أبی عبد اللّه أحمد بن علیّ بن مسعود الخطیب، قلت له:
أخبرکم أبو الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودی، قال:
أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد الحموی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال :
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 329
حدّثنا مکی بن إبراهیم، قال: حدّثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: سمعت النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم یقول: «من یقل علیّ ما لم أقل فلیتبوّأ مقعده من النّار».
أنشدنی أبو عبد اللّه أحمد بن علی الخطیب من حفظه بباب منزله بدار القز، قال: أنشدنی أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب النّحوی، قال:
أنشدنی أبو عمر الزّنجانیّ الواعظ، قال: أنشدنی أبو العلاء أحمد بن عبد اللّه التّنوخی المعرّی لنفسه:
أ امکث فی الدّنیا کما هو عالم‌و یسکننی نارا کقیصر أو کسری
غبرت أسیرا فی یدیه و من یکن‌له کرم تکرم بساحته الأسری
و أنشدنی أیضا، قال أنشدنی أبو محمد ابن الخشّاب لنفسه ملغزا:
و ذی أوجه لکنّه غیر بائح‌بسرّ و ذو الوجهین للسّرّ مظهر
تناجیک بالأسرار أسرار وجهه‌فتسمعها بالعین ما دمت تنظر
سألته عن مولده، فقال: ولدت فی لیلة الجمعة العشرین من رجب من سنة أربع و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم الأربعاء خامس رجب من سنة ثلاث عشرة و ست مئة، و صلّی علیه، و دفن یوم الخمیس سادسه بباب حرب.

801- أحمد بن علیّ بن الحسین بن علیّ الغزنویّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو الفتح الواعظ.

من أولاد المشایخ الموصوفین بالعلم و الخیر.
أسمعه والده فی صباه من جماعة منهم: أبو الحسن محمد بن أحمد بن صرما، و أبو الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 330
نبهان، و أبو سعد أحمد بن محمد الأصبهانی المعروف بابن البغدادی، و أبو الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الکروخی، و أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادی، و غیرهم.
و لمّا بلغ أوان الرّوایة و احتیج إلیه لم یقم بالواجب و لا أحبّ ذلک لمیله إلی غیره، و شناءة له و لأهله، و لم یکن محمود الطّریقة. سمعنا منه علی ما فیه، و ترک الرّوایة عنه أولی!
أنشدنی أبو الفتح أحمد بن علیّ بن الحسین الواعظ من حفظه لبعض المتقدّمین.
و زهّدنی فی النّاس معرفتی بهم‌و حسن اختباری صاحبا بعد صاحب
فلم أر فی الأیام خلّا تسرّنی‌مبادیه إلا ساءنی فی العواقب
و لا قلت أرجوه لدفع ملمّةمن الدهر إلا کان إحدی المصائب
سألت أبا الفتح ابن الغزنویّ عن مولده، فقال: ولدت فی تاسع ذی القعدة سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة.
توفی لیلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة ثمان عشرة و ست مئة.

802- أحمد بن علیّ بن الحسن بن محمد بن أحمد بن کردی، أبو البقاء بن أبی الحسن بن أبی محمد.

أحد الشهود المعدّلین هو و أبوه و جدّه، و من بیت القضاء بالسّواد.
تولّی أبو البقاء قضاء بعقوبا بعد أن شهد عند قاضی القضاة أبی الحسن علیّ ابن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الأوّلة یوم الثّلاثاء سادس ذی القعدة سنة اثنتین و خمسین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه ابن الحرّانی، و أبو طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 331
و سمع شیئا من الحدیث من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و روی عنه.
أخبرنا القاضی أبو البقاء أحمد بن علیّ بن الحسن بن کردی إذنا، قال:
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد المعروف بابن البطّی قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ البانیاسی، قال:
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهیم ابن عبد الصّمد الهاشمی، قال: حدّثنا أبو مصعب أحمد بن أبی بکر الزّهری ، عن مالک بن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبیه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم مرّ علی رجل و هو یعظ أخاه فی الحیاء فقال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الحیاء من الإیمان».
سئل أبو البقاء أحمد بن علیّ بن کردی عن مولده فقال: فی شهر رمضان من سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة.
و توفی ببعقوبا فی العشر الأخر من ذی القعدة سنة خمس عشرة و ست مئة، و دفن هناک، رحمه اللّه و إیانا.

803- أحمد بن علیّ بن معالی بن علیّ المقری‌ء، أبو العباس یعرف بابن البزّار .

من أهل عکبرا، مدینة قدیمة بینها و بین بغداد نحو عشر فراسخ. لقیته بها، و کان خطیبها، و سألته هل عندک شی‌ء من الحدیث؟ فلم یکن عنده، فکتبت عنه أنا شید.
أنشدنی أبو العباس أحمد بن علیّ الخطیب بجامع عکبرا من حفظه، و قال مما حفظته فی أیام الصّبا لبعضهم:
تذکرت أیاما لنا و لیالیامضت فجرت من ذکرهنّ دموع
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 332 ألا هل لنا یوم من الدّهر أوبةو هل لی إلی أرض الحبیب رجوع
و هل بعد تفریق الحبیب تواصل‌و هل لنجوم قد أفلن طلوع
و أنشدنا أیضا من حفظه، قال: و مما قرأته علی ساریة بجامعنا هذا، یعنی جامع عکبرا، فحفظته:
للّه درّک یا مدینة عکبرایا خیر کلّ مدینة فوق الثّرا
إن کنت لا أمّ القری فلقد أری‌أهلیک أرباب السّماحة و القرا
کتبت عن هذا الشّیخ فی سنة اثنتین و ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه العبّاس‌

804- أحمد بن العباس بن محمد بن أحمد بن محمد بن علی بن یعقوب بن الحسین ابن المأمون، أبو العباس.

هکذا نقلت نسبه من خطّ القاضی عمر القرشی، و کأنه سقط منه شی‌ء، یعرف بابن الزّوال، و قد تقدّم ذکر جماعة من أهله.
سمع أبا منصور عبد الرّحمن بن محمد بن زریق القزّاز و غیره. سمع منه القرشی و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد ابن العباس ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز، قال: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن علیّ ابن المأمون، قال: أخبرنا علیّ بن عمر الحربی، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الجبار الصّوفی، قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن أبی حصین ، عن أبی صالح، عن أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 333
هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «تسمّوا باسمی و لا تکنّوا بکنیتی. و من رآنی فی المنام فقد رآنی الیقظة، فإنّ الشّیطان لا یتمثّل فی صورتی. و من کذب علیّ متعمّدا فلیتبوّأ مقعده من النّار» .
قال القرشیّ: سألت أبا العباس هذا عن مولده فقال: فی شهر ربیع الأول من سنة خمس و عشرین و خمس مئة. و ذکر لی ابنه أبو محمد المأمون بن أحمد أنّ أباه توفی یوم الجمعة خامس عشری ذی الحجة سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و أنّه دفن بباب حرب عند والدته ورع بنت أحمد ابن الخلّال المحدّث.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 334

حرف الغین فی آباء من اسمه أحمد

805- أحمد بن غالب بن أحمد بن غالب، أبو بکر.

من أهل الحربیة.
کان له معرفة بالفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل، و شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد ابن أحمد النّحوی، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی فی « «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام» تألیفه قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته، قال: و أبو بکر أحمد بن غالب بن أحمد الحربی یوم الثلاثاء حادی عشری ذی الحجة سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه أبو طاهر محمد بن أحمد ابن الکرخی، و أبو منصور إبراهیم بن محمد الهیتی. و تولّی القضاء بدجیل أیضا إلا أنه عزل عن ذلک بعد یسیر.
سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف، و القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهم. و ما أظنّه حدّث بشی‌ء، و إن کان فیسیرا.
توفی یوم الأحد یوم عید الأضحی من سنة خمس و خمسین و خمس مئة و دفن بمقبرة باب حرب، فیما ذکر صدقة النّاسخ.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 335

حرف الفاء فی آباء من اسمه أحمد

806- أحمد بن فیروز الفرّاش، أبو بکر.

سمع أبا محمد الحسن بن محمد الخلّال. کتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصین، و روی له عن الخلال فیما قرأت بخطه فی تعالیقه.

807- أحمد بن الفرج، أبو العباس الصّوفیّ.

من أهل خوی. قدم بغداد. و ذکره أبو بکر بن کامل فی «معجم شیوخه» و قال: أنشدنی، و ذکر عنه أبیاتا من الشّعر، رحمه اللّه و إیانا.

*** حرف القاف فی آباء من اسمه أحمد

808- أحمد بن القاسم، و یقال: ابن أبی القاسم، أبو العباس یعرف بابن الزّلق.

من أهل دار القز.
روی عن أبی الحسن علی بن المبارک ابن الجصّاص الصّوفی. سمع منه عبد الرحمن بن عمر الواعظ و غیره بعد التّسعین و خمس مئة.
***
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 336

حرف الکاف فی آباء من اسمه أحمد

809- أحمد بن کبیرة بن مقلّد، أبو بکر الخرّاز .

من أهل باب الأزج، و نحو دار البساسیری.
رجل صالح منقطع إلی العبادة. سمعت غیر واحد ممن لقیه یصفه بالزّهد و الصّلاح و حسن الطریقة.
سمع أبا عثمان إسماعیل بن محمد بن ملّة الأصبهانی لمّا قدم بغداد، و أبا القاسم علیّ بن محمد بن بیان، و أبا منصور محمد بن عبد الباقی بن مجالد الکوفی، و أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف و غیرهم، و حدّث عنهم.
سمع منه الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و القاضی عمر بن علیّ القرشی، و أبو المعالی أحمد بن یحیی بن هبة اللّه. و حدّثنا عنه أبو محمد عبد العزیز بن الأخضر و أثنی علیه.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن الأخضر: أخبرکم أبو بکر أحمد بن کبیرة الزّاهد قراءة منک علیه، فأقرّ به، قال: حدّثنا أبو عثمان إسماعیل بن محمد ابن ملّة إملاء، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن الحسن، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أیوب المخرّمی، قال: حدّثنا محمد بن الحجاج المصفّر، قال: حدّثنا سکین بن أبی سراج، عن یحیی بن أبی کثیر، قال: من اکتحل یوم عاشوراء بکحل فیه مسک لم یشک عینه إلی قابل من ذلک الیوم.
أنبأنا عمر بن علی القرشی، قال: توفی أحمد بن کبیرة یوم الاثنین سادس شهر ربیع الأول سنة ست و خمسین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 337

حرف المیم فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه محمد

810- أحمد بن محمد بن أحمد السّامرّیّ، أبو بکر بن أبی یعلی.

کان ینزل بالجانب الغربی بدرب أبی السّاج نحو باب الشّام.
سمع أبا القاسم عبد اللّه بن الحسن بن محمد الخلّال، و حدّث عنه.
سمع منه أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهانی فی سنة أربع و تسعین و أربع مئة، و أخرج عنه حدیثا فی «مشیخته» عن أهل بغداد.

811- أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد العکبریّ الأصل الواسطیّ المولد و الدّار، أبو الحسن بن أبی البرکات المقری‌ء.

شیخ صالح من شیوخ القرّاء. قرأ القرآن الکریم بالقراءات علی جماعة من أصحاب أبی علیّ بن علّان و أبی بکر بن الهرمزان بواسط. و سمع بها من أبی محمد الحسن بن موسی الغندجانی، و أبی الفتح محمد بن محمد بن مختار الشّاهد، و أبی طاهر محمد بن علیّ النّاقد، و أبی المفضّل هبة اللّه بن محمد الزّاهد، و أبی المعالی محمد بن عبد السّلام بن شاندی، و جماعة سواهم.
و قدم بغداد فی سنة أربع و سبعین و أربع مئة أول مرّة، و قرأ بها القرآن الکریم علی أبی الرّبیع سلیمان بن أحمد السّرقسطی الأندلسیّ، و علی أبی محمد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التّمیمی، و غیرهما.
و سمع بها من أبی القاسم علیّ بن أحمد ابن البسری، و أبی محمد أحمد بن علیّ بن أبی عثمان الدّقّاق، و أبی إسحاق إبراهیم بن علی الفیروز آبادی الفقیه، و أبی الحسین عاصم بن الحسن الأدیب، و أبی القاسم عبد الواحد بن فهد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 338
العلّاف، و غیرهم.
و حدّث بها فی هذه السنة؛ سمع منه أبو المعالی أحمد بن محمد بن مرزوق و غیره. و عاد إلی بلده و حدّث به و أقرأ النّاس.
و کان صالحا دیّنا مفیدا، یبذل کتبه و جهده للطّلبة، و هو الذی أفاد شیخنا أبا طالب الکتّانی الواسطی و أسمعه و استجاز له الشیوخ ببغداد و واسط. و کان أبو طالب یکثر الثّناء علیه و یصفه بالصّلاح و کثرة العبادة، و إذا وقع إلیه شی‌ء بخطّه یقبّله و یضعه علی عینیه تبرّکا و یبکی و یقول: کان هذا الشیخ له عیب. فإذا قیل ما کان عیبه؟ یقول: کان یصوم النّهار و یقوم اللیل!
قرأ علیه الشّریف أبو المظفّر عبد السمیع بن عبد اللّه الهاشمی و سمع منه.
و روی لنا عنه أبو طالب ابن الکتّانی و کان بینه و بین الحافظ أبی الکرم خمیس بن علی الحوزی صداقة و مودة تامة، و لما توفّی رثاه خمیس بقصیدة حسنة أنشدناها أبو العباس هبة اللّه بن نصر اللّه بن مخلد عنه.
ذکر أبو علیّ أحمد بن محمد البردانیّ أنّ أبا الحسن ابن العکبری المقری‌ء توفی بواسط فی رجب من سنة سبع و تسعین و أربع مئة، و کان مقرئا حسنا.
قلت: و دفن برأس درب الحوض بواسط، رحمه اللّه و إیانا.

812- أحمد بن محمد بن الفضل، أبو الفضل المعروف بابن الخازن.

کان حسن الخطّ کتب الکثیر لنفسه و لغیره، و له معرفة بالأدب و شعر حسن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 339
فی الغزل و المدح، و غیر ذلک، رواه عنه ابنه أبو الفتح نصر اللّه بن أحمد. وقع إلینا منه جملة مدوّنة أخبرنا بها أبو المعالی أحمد بن یحیی بن هبة اللّه عن ابنه عنه.
قرأت علی أحمد بن یحیی بن عبید اللّه الخازن قلت له: أخبرکم أبو الفتح نصر اللّه بن أحمد بن محمد ابن الخازن قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال أنشدنی أبی أبو الفضل أحمد بن محمد لنفسه :
وافی خیالک فاستعارت مقلتی‌من أعین الرّقباء غمض مروّع
ما استکملت شفتای لثم مسلّم‌فیه و لا کفّای ضمّ مودّع
و أظنّهم فطنوا فکلّ قائل‌لو لم یزره خیالها لم یهجع
فانصاع یسرق نفسه فکأنّماطلع الصّباح بها و إن لم تطلع
یا ربّ حبّی فی الخیال و زوره‌عین الوشاة علیّ و الرقبا معی
و قرأت علیه، قلت له: أخبرکم أبو الفتح، قال: أنشدنی أبی لنفسه :
أیا عالم الأسرار إنّک عالم‌بضعف اصطباری عن مداراة خلقه
ففتّر غرامی فیه تفتیر لحظه‌و أحسن عزائی فیه تحسین خلقه
فحمل الرّواسی دون ما أنا حامل‌بقلبی المعنّی من تکالیف عشقه
قال الحسن بن حمدون: قال نصر اللّه بن أحمد الخازن: توفی أبی فی صفر سنة ثمان عشرة و خمس مئة و له أربعون سنة.
ذکر شیخنا أبو الفرج ابن الجوزی فی تاریخه المسمّی «بالمنتظم»: أنّ أبا الفضل ابن الخازن توفی فی سنة اثنتی عشرة و خمس مئة ، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 340

813- أحمد بن محمد بن علیّ، أبو نصر الأسترشنّیّ البازکندیّ.

من بلدة بین کاشغر و ختن من بلاد التّرک .
قدم بغداد فی سنة ثمان و تسعین و أربع مئة فیما ذکر القاضی أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: و حدّث بها عن أبی أحمد عیسی بن عبید اللّه الدّلفی، و ذکر أنّه سمع منه بأستراباذ.
سمع منه جماعة منهم: أبو الرّضا أحمد بن مسعود ابن النّاقد الجصّاص، رحمه اللّه و إیانا.

814- أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن أبی صادق، أبو طاهر.

من أهل أصبهان.
قدم بغداد و حدّث بها عن أبیه. و ذکر أبو بکر بن کامل أنه سمع منه، و قال: قدم علینا سنة ثمان و خمس مئة، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 341

815- أحمد بن محمد بن محمد، أبو العبّاس العطّار.

سمع أبا منصور محمد بن محمد بن عبد العزیز العکبری، و أبا محمد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التّمیمی و غیرهما، و روی عنهم.
سمع منه أبو بکر بن کامل، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه» الذین کتب عنهم.

816- أحمد بن محمد بن الحسین، أبو الحسین البزّاز المعروف بابن البابائی .

من أهل واسط.
شیخ صالح من أهل القرآن، هو ابن أخت أبی القاسم علیّ بن علیّ بن شیران المقری‌ء الواسطی.
قدم بغداد و استوطنها إلی حین وفاته، و حدّث بها عن أبی الحسن علیّ بن محمد ابن المغازلی الخطیب الواسطیّ، و کان سمع منه بواسط و من غیره.
ذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی کتابه مرّتین؛ الأوّلة قال:
أحمد بن محمد بن الحسین الواسطی، أبو الحسین، قدم بغداد و حدّث بها عن أبی الحسن علی بن محمد ابن المغازلی، روی لنا عنه أبو بکر بن کامل. و لم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 342
یذکر وفاته فی هذه المرّة. ثم ذکره مرة ثانیة بعد هذه التّرجمة فقال: أحمد بن محمد بن الحسین ابن البابائی، أبو الحسین البزّاز، من أهل واسط. شیخ صالح، ولد بواسط و انتقل إلی بغداد فنزلها إلی أن توفی بها فی شعبان من سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة. فجعلهما اثنین و هما واحد تکرّر علیه ذکره بذلک علی ذلک اشتراکهما فی الاسم و النّسب و الکنیة و البلد، و لعل ابن کامل لم یقل فی روایته عنه ابن البابائی فظنّ تاج الإسلام أنّ الأوّل غیر الثانی، و اللّه أعلم.

817- أحمد بن محمد بن علیّ بن حمدی، أبو جعفر، والد أبی المظفر أحمد بن أحمد الذی قدّمنا ذکره .

کان أحد الشّهود المعدّلین، و من بیت موصوفین بالصّلاح و الدّین.
شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الفزرانی قراءة علیه و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی الواسطی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته، و ذکر جماعة ثم قال: و أبو عبد اللّه الحسین و أبو جعفر أحمد ابنا محمد بن علیّ ابن حمدی یوم الثلاثاء سادس عشری رجب سنة خمس عشرة و خمس مئة.
و لم یزل مقبولا إلی أن توفی فی لیلة الخمیس حادی عشری ذی القعدة من سنة ست و ثلاثین و خمس مئة، و دفن یوم الخمیس بداره، بخربة الهرّاس، ثم نقل بعد ذلک إلی باب حرب، ذکر ذلک سبطه أبو الفضل بن شافع فی تاریخه، و من خطّه نقلت.

818- أحمد بن محمد بن بکری، أبو نصر.

من أهل الحریم الطّاهری، من بیت معروف روی عنهم جماعة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 343
سمع نقیب النّقباء أبا الفوارس طراد بن محمد الزّینبیّ، و روی عنه. سمع منه أبو بکر بن کامل و أخرج له حدیثا فی «معجمه».

819- أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن شقشق، أبو البقاء الدّلّال.

کان یسکن المأمونیة.
روی عن أبی محمد الحسن بن عبد الملک بن یوسف. سمع منه أبو محمد عبد اللّه بن أحمد الخشّاب النّحوی فی سنة خمس و أربعین و خمس مئة فیما قرأت بخطّه.

820- أحمد بن محمد بن الحسین ابن الصّفّار، أبو الحسین.

من أهل الأنبار، و تولّی القضاء بها.
شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم الزّینبی فیما ذکر القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی فی کتاب «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام» تألیفه، و أخبرنا به عنه أبو عبد اللّه محمد بن أحمد النّحوی، قال: و ممن قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته أبو الحسین أحمد بن محمد بن الحسین ابن الصّفّار یوم الثّلاثاء ثالث عشر من ربیع الأوّل سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه القاضی أبو القاسم علی بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ، و أبو نصر أحمد بن محمد ابن الحدیثی.
و توفی فی سنة خمس و أربعین و خمس مئة بطریق مکة.

821- أحمد بن محمد بن ورقة السّامرّیّ.

سمع منه أبو بکر بن کامل، و روی عنه فی «معجمه» و قال: أنشدنی أبو عبد اللّه بن أبی الصّقر السّامرّی:
ألا لن تنال العلم إلا بستةسأنبیک عن مکنونها ببیان
ذکاء و حرص و اصطبار و ثروةعنایة أستاذ و طول زمان

822- أحمد بن محمد ابن المعّاز، أبو نصر.

سمع النّقیب طراد بن محمد الزّینبی و حدّث عنه. سمع منه المبارک بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 344
کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».

823- أحمد بن محمد بن الحسین البصرویّ.

من أهل بصری المدینة القدیمة القریبة من عکبرا.
سمع الحسین بن الحسین الهاشمی الفانیذی. و روی عنه.
ذکره ابن کامل فی «معجمه»، و روی عنه حدیثا.

824- أحمد بن محمد بن الحسین المؤدّب.

روی عن أبی القاسم علی بن الحسین الرّبعی. سمع منه ابن کامل أیضا، و أورد عنه حدیثا فی «معجم شیوخه» الذین کتب عنهم.

825- أحمد بن محمد بن محمد بن سلیمان العباسیّ، أبو العباس الحویزیّ، منسوب إلی الحویزة بلدة ببطائح البصرة .

کان فیه فضل و تمیّز، و له معرفة بالأدب. خدم الدّیوان العزیز- مجّده اللّه- فی عدّة أشغال منها النّظر بدیوان واسط و غیره. و آخر ما تولّاه النّظر بنهر الملک. و کان فیه تحیّف و استقصاء مع زهد کان یظهره و تنمّس کان یأخذ نفسه به . و کان إذا بطل من شغل یلزم منزله و یدیم الاطلاع فی الکتب، و یعمل الشّعر فهجاه أبو الحکم عبد اللّه بن المظفّر الباهلی الأندلسی لما قدم بغداد بقوله فیه:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 345 رأیت الحویزیّ یهوی الخمول‌و یلزم زاویة المنزل
لعمری لقد صار حلسا له‌کما کان فی الزّمن الأوّل
یدافع بالشّعر أوقاته‌و إن جاع طالع فی «المجمل»
یعنی «مجمل اللّغة» تألیف أبی الحسین بن فارس، لأنّه کان یکثر مطالعته.
کان الحویزی بنهر الملک فی شعبان سنة خمسین و خمس مئة ناظرا به نائما لیلا علی سطح دار ببعض القری، فصعد إلیه قوم فجرحوه جراحات عدّة، ثم نزلوا و ترکوه فلم یمت فی وقته، و تلاحقه أصحابه، و حمل إلی بغداد فمات بها بعد جرحه بأیام یسیرة، و دفن بمقبرة الصّوفیة المجاورة لرباط الزّوزنی مقابل جامع المنصور، رحمه اللّه و إیانا .

826- أحمد بن محمد بن دحروج، یعرف بابن السّت.

من أهل الجانب الغربی، انتقل إلی الجانب الشّرقی و سکن بباب النّوبی المحروس بدرب النّخلة، ذکر ذلک القاضی عمر بن علیّ القرشی و قال: أجاز لی مشافهة، و کان یذکر أنه سمع من أبی الحسین ابن المهتدی و أبی الحسین ابن النّقّور، و لم أجد سماعه إلا فی جزء واحد من قاضی المارستان، یعنی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و کان مسنّا.
توفی بعد سنة خمسین و خمس مئة و قد جاوز التسعین.

827- أحمد بن محمد بن علیّ بن صالح الورّاق، أبو المظفّر.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 346
من أهل محلة دار القز.
سمع أبا العباس أحمد بن علیّ بن قریش، و أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان و غیرهما، و حدّث عنهم.
سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد ابن الطّیّان، و القاضی أبو المحاسن الدّمشقیّ، و أحمد بن طارق، و أبو بکر محمد بن الحسن بن سوار و غیرهم، و حدّثنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر البزّاز، قلت له: أخبرکم أبو المظفّر أحمد بن محمد بن صالح الورّاق قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان. و أخبرنا به أبو السّعادات نصر اللّه بن عبد الرحمن ابن محمد القزّاز فی آخرین بقراءتی علیهم، قلت لهم: أخبرکم أبو القاسم علیّ ابن أحمد بن محمد بن بیان قراءة علیه، فأقرّوا به، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد ابن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا ابن علیّة ، عن یزید ، عن مطرّف ابن عبد اللّه ابن الشّخّیر، عن عمران بن حصین، قال: قال رجل: یا رسول اللّه أعلم أهل الجنّة من أهل النّار؟ قال: نعم. قال ففیم یعمل العاملون؟ قال: اعملوا فکلّ میسّر، أو کما قال .
أنبأنا القاضی عمر بن علیّ القرشیّ، قال: توفی أبو المظفّر بن صالح الورّاق فی العشر الأخر من جمادی الآخرة من سنة ثلاث و ستین و خمس مئة.
و قال أبو بکر بن مشّق: توفی أبو المظفّر بن صالح فی رجب من السنة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 347

828- أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس المهّاد.

من أهل أصبهان.
قدم بغداد، و سمع بها من أبی القاسم بن بیان الرّزّاز، و عاد إلی بلده، و حدّث عنه به. سمع منه هناک الحافظ أبو یعقوب یوسف بن أحمد البغدادی، و روی عنه فی «الأربعین» التی عملها علی البلدان، رحمه اللّه و إیانا.

829- أحمد بن محمد بن علیّ بن قضاعة، أبو العباس.

من بیت معروف قد سبق لهم أرباب ولایة و تقدّم.
سمع أبا القاسم علیّ بن الحسین الرّبعیّ، و أبا القاسم بن بیان، و غیرهما.
سمع منه أبو منصور ابن الطّیّان، و أبو المحاسن ابن الدّمشقی، و روی لنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
أخبرنا عبد العزیز بن محمود بن المبارک بقراءتی علیه: أخبرکم أبو العباس أحمد بن محمد بن قضاعة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان. و أخبرناه أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن صدقة التّاجر فیما قرأته علیه، قلت له: أخبرکم أبو القاسم بن بیان قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا إسماعیل بن محمد الصفار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا إسماعیل بن عیّاش، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعیب، عن أبیه، عن جده، قال: نهی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عن نتف الشّیب و قال: هو نور الإسلام .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 348
أنبأنا القاضی عمر بن علیّ الدّمشقی، قال: توفی أبو العباس بن قضاعة و دفن یوم عید الأضحی من سنة خمس و ستین و خمس مئة.

830- أحمد بن محمد بن سعید بن إبراهیم البلدیّ التّمیمیّ، أبو جعفر بن أبی الفتح بن أبی منصور الکاتب.

تولّی النّظر فی دیوان واسط فی أیام الإمام المستنجد باللّه أبی المظفر یوسف ابن الإمام المقتفی لأمر اللّه- قدّس اللّه روحهما- و تقدّم عنده، و حظی لدیه، فکاتبه بالوزارة و هو بواسط فی المحرم من سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، فجلس هناک و وقّع و أمضی، و کتب الکتب إلی الأطراف باسمه، و ختم علی الکتب. ثم توجّه منها مصعدا إلی بغداد فی سابع عشری محرم المذکور.
و فی یوم السبت ثالث صفر من السنة خرج النّاس إلی تلقیه. و فی سحرة الأحد رابعه خرج صاحب المخزن المعمور أبو الفضل یحیی بن عبد اللّه بن جعفر و مشرفه أبو عبد اللّه الحسین بن علیّ بن شبیب و مشرف الدّیوان العزیز أبو المظفّر هبة اللّه بن محمد ابن البخاری للتّلقی أیضا. و فی بکرة الأحد المذکور خرج الموکب الشریف إلیه و صدره قاضی القضاة أبو البرکات جعفر بن عبد الواحد ابن الثّقفی و النّقیب الطاهر أبو عبد اللّه بن المعمّر و حاجب الباب و العدول و عبروا الجانب الغربی، و لقوه عند عتیق الساجة . ثم خرج فی ضحوة الیوم المذکور أستاذ الدّار العزیزة أبو الفرج محمد بن عبد اللّه ابن رئیس
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 349
الرّؤساء فلقیه بموضع یحاذی بستان ابن الشّمّحل ، فاعتنقا علی ظهر خیولهما و انفصل أستاذ الدّار راجعا. و جاء الوزیر فی الموکب إلی محاذی التّاج و عبر فی الماء إلی دار الخلافة المعظّمة- شیّد اللّه قواعدها بالعز- و دخلها من باب السّرداب راکبا. ثم نزل و دخل علی الإمام المستنجد باللّه، و حضر أستاذ الدّار العزیزة أبو الفرج المذکور و صاحب المخزن و قاضی القضاة و حاجب الباب و کاتب الإنشاء أبو الفرج الأنباری، فخدم و تکلّم بکلام حسن، و أنشد ثلاثة أبیات من الشّعر، و أحضرت الخلع المعدّة له، فکانت جبّة و عمامة و سیفا و مرکبا و فرسا، فخلع علیه، و سلّم إلیه عهده، و رکب إلی الدیوان العزیز- مجّده اللّه- و بین یدیه الخلق مشاة و دخل راکبا، و نزل علی طرف الإیوان به، و جلس فی الدّست، و قرأ عهده کاتب الإنشاء. و أقام هناک إلی أن صلّی العصر، و برز جواب إنهاء کتبه، و رکب إلی باب العامّة فنزل بالدّار التی کان یسکنها الوزیر یحیی بن هبیرة.
و لم یزل علی وزارته آمرا و ناهیا و الأمور تصدر عن رأیه و تدبیره أخذا و عطاء و ولایة و عزلا إلی أن توفی الإمام المستنجد باللّه رضی اللّه عنه یوم السّبت تاسع شهر ربیع الآخر من سنة ست و ستین و خمس مئة و بویع ولده الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه أبی محمد الحسن یوم عاشره. و کان القائم بأمر بیعته و المتولّی لها أبو الفرج محمد بن عبد اللّه ابن رئیس الرّؤساء، و ردّ إلیه أمر وزارته فی ذلک الیوم فاستدعی أبا جعفر ابن البلدی للمبایعة، فلما حضر دار الخلافة المعظّمة قتل و رمی بجسده إلی دجلة، و کان ذلک بأمر الوزیر ابن رئیس الرؤساء لسوء صنیع کان یعامله به أیام وزارته و مکروه ناله منه و من أقارب له، فلما ظفر به قاصصه، فکانت مدة وزارته من حیث خلع علیه إلی أن قتل ثلاث
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 350
سنین و شهرین و خمسة أیام.

831- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو عبد اللّه.

من أهل أصبهان، یعرف بقلا، کان أحد عدولها.
سمع أبا منصور بن مندویة، و غانما البرجی، و أبا علیّ الحدّاد، و جماعة.
ذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی کتابه و قال: دخل بغداد مرارا کثیرة و لم یقدّر لی السّماع منه، و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.
و قد حدّث أحمد هذا ببغداد و أجاز لجماعة فی سنة اثنتین و ستین و خمس مئة.
و قد ذکره القاضی عمر بن علیّ القرشیّ فی «معجم شیوخه» و قد کان حیا فی سنة سبع و ستین أیضا، لأنّ الحافظ أبا طاهر بن سلفة أجاز له و لجماعة من أهل أصبهان فی هذه السّنة.

832- أحمد بن محمد بن شنیف بن محمد بن عبد الواحد

بن عبد اللّه بن علیّ بن فصیح بن عون بن سلیمان بن الأسوار بن بجیر بن الدیلم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 351
ابن عبید بن جونة بن طخفة بن ربیعة بن حزن بن عبلاه بن عقیل بن کعب بن ربیعة بن عامر بن صعصعة بن معاویة بن بکر بن هوازن بن منصور بن عکرمة ابن خصفة بن قیس عیلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، أبو الفضل.
من أهل دار القز. هکذا نقلت نسبه من خط نسیبه أبی عبد اللّه الحسین بن سعید بن شنیف.
کان شیخا من أهل القرآن المجید، قد قرأ بالقراءات علی جماعة منهم:
أبو طاهر أحمد بن علیّ بن سوار، و أبو منصور محمد بن أحمد الخیّاط، و أبو المعالی ثابت بن بندار. و سمع منهم، و من أبی زکریا یحیی بن عبد الوهّاب بن مندة الأصبهانی لمّا قدم بغداد، و روی عنهم.
و أقرأ الناس؛ قرأ علیه جماعة، و سمعوا منه، منهم: الشّریف أبو الحسن الزّیدی، و رفیقه صبیح العطّاری، و القاضی عمر بن علی القرشی. و حدّثنا عنه غیر واحد.
قرأت علی أبی الفضل محمد بن أبی البرکات الهاشمیّ، قلت له: أخبرکم أبو الفضل أحمد بن محمد بن شنیف قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو زکریا یحیی بن عبد الوهّاب بن محمد بن مندة الأصبهانی إملاء علینا بعد عوده من الحج فی صفر سنة تسع و تسعین و أربع مئة بجامع المنصور، قال:
أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحیم الکاتب، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن حیّان الورّاق، قال: حدّثنا علیّ بن جبلة، قال: قرأ علینا الحسین بن حفص، قال: حدّثنا سفیان الثّوری، عن عبد اللّه بن دینار، عن ابن عمر، قال: نهی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عن بیع الولاء و عن هبته .
أنبأنا القاضی عمر القرشی، قال: توفی أبو الفضل بن شنیف یوم الأربعاء ثالث عشری محرم سنة ثمان و ستین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 352
و قرأت بخط محمد بن مشّق: توفی فی لیلة الجمعة تاسع عشری محرم المذکور.
قال لی أبو عبد اللّه بن شنیف: توفی ابن عمّ والدی أبو الفضل بن شنیف عن ست و تسعین سنة، و دفن بباب حرب.

833- أحمد بن محمد بن أحمد ابن الرّحبیّ، أبو علیّ العطّار.

من أهل الحریم الطّاهری، و صار بوّابا بباب الحریم المذکور.
سمع أبا عبد اللّه الحسین بن أحمد بن طلحة النّعالی، و أبا سعد محمد بن عبد الکریم بن خشیش، و أبا الحسن بن أبی عمر ابن الخلّ، و أبا سعد بن شاکر البزّاز، و أبا غالب ابن البنّاء، و غیرهم، و حدّث عنهم.
سمع منه أبو الحسن الزّیدیّ، و أبو المحاسن الدّمشقیّ، و أبو بکر بن سوار، و محمد بن مشّق. و حدّثنا عنه عبد العزیز بن الأخضر و جماعة.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن أبی القاسم، قلت له:
أخبرکم أبو علیّ أحمد بن محمد ابن الرّحبی قراءة منک علیه، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الکریم بن خشیش. و قرأته علی أبی طالب محمد ابن علیّ بن أحمد الواسطی بها، و علی أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرحمن ابن محمد فی آخرین: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان قراءة علیه، فأقرّوا به، قالا: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا سلم بن سالم البلخی، عن نوح بن أبی مریم، عن ثابت البنانی، عن أنس بن مالک، قال: سئل رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عن هذه الآیة* لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 353
وَ زِیادَةٌ [یونس: 26] قال: للذین أحسنوا العمل فی الدّنیا الحسنی، و هی الجنّة، قال: و الزّیادة النّظر إلی وجه اللّه الکریم .
أنبأنا القاضی عمر بن علیّ القرشی، قال: سألت أبا علیّ ابن الرّحبی عن مولده فقال: فی سنة اثنتین و ثمانین و أربع مئة.
و أخبرنا أبو بکر محمد بن أبی طاهر البیّع إذنا، قال: توفی أبو علی ابن الرّحبی یوم الجمعة سادس عشری صفر سنة سبع و ستین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

834- أحمد بن محمد بن أحمد ابن البسریّ، أبو الفرج البزّاز، سبط أبی منصور محمد بن أحمد ابن النّقّور.

سمع جدّه لأمّه أبا منصور المذکور و حدّث عنه. سمع منه الشّریف أبو الحسن الزّیدی، و إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و صبیح الحبشیّ، و القاضی عمر القرشی، و جماعة سواهم.
و ذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی «تاریخه»، و قال: أحمد بن محمد بن أحمد البزّاز، من أهل بغداد، سمع منه أبو المظفّر منصور بن محمد المسعودی سنة أربع و أربعین و خمس مئة، و ما لقیته.
و نحن ذکرناه لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.
أخبرنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقیّ فی کتابه و خطّه، قال:
سألت أبا الفرج ابن البسری سبط ابن النّقّور عن مولده، فقال: أظن سنة اثنتین و ثمانین و أربع مئة.
و توفی فی سنة سبعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 354

835- أحمد بن محمد بن أحمد بن علیّ بن الحسین بن الحسن بن محمد بن الحسن بن عبد العزیز بن عبد اللّه بن العباس بن محمد بن علیّ بن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو الحسن بن أبی المظفّر الهاشمی المعروف بابن التّریکی الخطیب.

من بیت الخطابة.
کان أبو الحسن هذا یتولّی الخطابة بالجامع المعروف بجامع السّلطان، و کان فیه فضل و تمیّز و له شعر.
سمع من أبیه، و من أبی المظفّر ابن الشّبلی القصّار، و أبی محمد ابن المادح، و أبی الفتح ابن البطّی، و غیرهم.
و لم یبلغ أوان الرّوایة لأنّه توفی شابا. و قد کان فیه تسامح و قرض لأعراض النّاس و تسبّب فی أذاهم علی ما بلغنا.
خرج عن بغداد فی أول أیام الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه رضی اللّه عنه و سکن إربل إلی أن توفی بها، و وصل نعیه إلی بغداد یوم عید الأضحی سنة سبعین و خمس مئة، و دفن بها، ثم نقل إلی بغداد بعد ذلک و دفن عند أبیه بتربة معروف.

836- أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الأصبهانیّ الأصل، أبو حامد البلخیّ الصّوفیّ.

قدم بغداد و أقام برباط الشّونیزی بالجانب الغربی، و حدّث به عن أبی عبد اللّه الحسن بن العباس الرّستمی الأصفهانی.
سمع منه أبو بکر أحمد بن عبد الرّحمن شیخ رباط الزّوزنی، و الحافظ یوسف بن أحمد البغدادی، و أبو العلاء محمد بن علی ابن الرّأس، و غیرهم.
و وقف کتبه برباط الشّونیزی.
و کان فی سنة سبعین و خمس مئة حیّا، و فیها حدّث.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 355

837- أحمد بن محمد بن هبة اللّه، أبو منصور یعرف بابن سرکیل .

سمع أبا الحسن علی بن محمد بن علی ابن العلّاف و غیره، و حدّث عنهم.
سمع منه القاضی عمر بن علی القرشی، و أحمد بن طارق. و حدّثنا عنه عبد العزیز بن الأخضر.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر البزّاز: أخبرکم أبو منصور أحمد بن محمد بن سرکیل بقراءتک علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ ابن محمد ابن العلّاف، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن الحسین الآجری بمکة، قال: حدّثنا أبو بکر محمد ابن هارون العسکری، قال: حدّثنا إبراهیم بن عبد اللّه بن الجنید، قال: حدّثنا موسی بن أیوب النّصیبی، قال: حدّثنا الیمان بن عدی الحضرمی، عن زرعة بن الوضّاح، عن محمد بن زیاد، عن أبی عنبة الخولانی، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم:
«إذا أحبّ اللّه عبدا ابتلاه، و إذا أحبّه الحبّ البالغ اقتناه». قالوا: و ما اقتناه؟
قال: «لا یترک له مالا و لا ولدا» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 356
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسین الدّمشقی، قال: سألت أبا منصور ابن سرکیل عن مولده، فقال: فی سنة تسع و ثمانین و أربع مئة.
و توفی فی جمادی الآخرة سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

838- أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن الصّوفیّ، أبو العباس بن أبی منصور یعرف بابن الدّینوریّ.

أظنه من أهل الجانب الغربی.
سمع أبا علیّ محمد بن محمد ابن المهدی، و حدّث عنه. سمع منه القاضی عمر القرشی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق.
أخبرنا أبو المحاسن عمر بن علیّ الحافظ، قال: قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن محمد ابن الدّینوری الصّوفی فی ذی الحجة سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة، قلت له: أخبرکم الشّریف أبو علیّ محمد بن محمد بن عبد العزیز ابن المهدی، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر ابن القزوینی الزّاهد، قال: أخبرنا أبو الفضل عبید اللّه بن عبد الرّحمن الزّهری، قال: حدّثنا یحیی بن محمد بن صاعد، قال: حدّثنا محمد بن عمر بن الولید الکندی، قال: حدّثنا یحیی بن آدم، قال: حدّثنا سفیان بن عیینة، عن جعفر بن محمد، عن أبیه، عن جابر بن عبد اللّه أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم أمر رجلا فنادی أیام منی: إنّ هذه أیام أکل و شرب .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 357
قال القرشی: سألت أحمد ابن الدّینوریّ عن مولده فی سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة، فقال: لی من العمر فی هذه السنة أربع و ثمانون سنة.
قلت: فیکون مولده فی سنة ثمان و ثمانین و أربع مئة.

839- أحمد بن محمد بن المبارک بن أحمد بن بکروس، أبو العبّاس بن أبی بکر بن أبی العز الفقیه الحنبلیّ.

من ساکنی درب القیّار.
تفقه علی القاضی أبی خازم محمد بن محمد ابن الفرّاء. و علی أبی بکر أحمد بن محمد الدّینوری، و حصّل معرفة المذهب، و درّس بمدرسة أنشأها مجاورة لمنزله، و کان صالحا.
قرأ القرآن بالقراءات علی أبی عبد اللّه الحسین بن محمد الدّبّاس، و علی أبی بکر محمد بن الحسین المزرفی، و غیرهما.
و سمع من نور الهدی أبی طالب الحسین بن محمد الزّینبی، و من أبی سعد أحمد بن عبد الجبار ابن الطّیوری، و أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الفرضی و جماعة.
ذکره القاضی عمر بن علیّ القرشی، فقال: فقیه زاهد اعتزل النّاس، و اشتغلّ بالزّهد و المجاهدة، و تردّد النّاس إلیه، فأقرأ جماعة، و تفقه به جماعة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 358
کتبت عنه شیئا یسیرا. و سمعت شیخنا أبا محمد عبد العزیز بن الأخضر یذکره و یثنی علیه ثناء حسنا، و یصفه بالعبادة و کثرة الأوراد، و قال: لقّننی القرآن الکریم. و روی لنا عنه، و غیره.
قرأت علی أبی محمد بن أبی نصر البزّاز من کتابه، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن محمد بن بکروس بقراءتک علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن الحسین المقری‌ء، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن ثابت الخطیب، قال: أخبرنا علیّ بن أحمد بن بکران، قال: أخبرنا الحسن بن محمد ابن عثمان، قال: حدّثنا یعقوب بن سفیان، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهیم، قال: حدثنا ابن أبی فدیک، قال: حدّثنا موسی بن یعقوب، عن عمر بن سعید أنّ عبد الرحمن بن حمید حدّثه عن أبیه أنّ سعید بن زید حدّثه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «عشرة فی الجنّة: أبو بکر و عمر و عثمان و علیّ و الزّبیر و طلحة و عبد الرّحمن و أبو عبیدة و سعد»، و سکت فقال القوم: ناشدناک اللّه أنت العاشر؟ فقال: ناشدتمونی، أبو الأعور فی الجنّة .
قلت: أبو الأعور کنیة سعید بن زید راوی الحدیث.
أنبأنا عمر بن علیّ القرشی الحافظ، قال: سألت أحمد بن بکروس عن مولده، فقال: إمّا فی سنة إحدی أو اثنتین و خمس مئة.
و قال صدقة بن الحسین النّاسخ فی «تاریخه»: و فی عشیّة الثلاثاء خامس
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 359
عشر صفر سنة ثلاث و سبعین و خمس مئة توفی أحمد بن بکروس و صلّی علیه یوم الأربعاء بجامع القصر، و دفن بباب حرب.

840- أحمد بن محمد بن علیّ بن الحسین الطّائیّ، أبو العباس، من أهل واسط یعرف بابن ظلامی.

من أهل قریة تعرف بداوردان بینها و بین واسط فرسخ.
شیخ صالح من أهل القرآن. تفقّه علی القاضی أبی علیّ الحسن بن إبراهیم الفارقی قاضی واسط، و سمع منه، و من أبی محمد أحمد بن عبید اللّه ابن الآمدی و غیرهما.
قدم بغداد غیر مرّة، و سمع بها فی سنة تسع و عشرین و خمس مئة من أبی القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبی حفص عمر بن محمد بن عمّویة السّهروردی، و غیرهما. و عاد إلی بلده.
و لقیته بواسط، و جالسته، و سمعت منه حکایات و أناشید، و لم أعلّق عنه شیئا. و کان الغالب علیه الاشتغال بالرّیاضة و المجاهدة و الانقطاع، و أمارات الصّلاح لائحة علیه.
ذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی الزّیادات علی تاریخه، فقال:
أحمد بن ظلامی الدّاوردانی، أبو العباس کان فقیها صالحا. روی عنه یوسف بن مقلّد الدّمشقی.
و لم ینسبه، و إنما ذکره بما یعرف به، و لا ذکر وفاته. و نحن ذکرناه بنسبه و مشایخه و وفاته.
توفی أحمد بن محمد الدّاوردانیّ بها فی لیلة السّبت سابع شهر رمضان سنة أربع و سبعین و خمس مئة، و نودی بواسط بالصّلاة علیه یوم السبت، فخرج خلق
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 360
کثیر إلی قریته و خرجنا معهم و صلّینا علیه بالمشهد الذی بها، و شیّعنا جنازته حتی دفن بمقبرة المشهد المذکور، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

841- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهیم، أبو طاهر المعروف بابن سلفة.

من أهل أصبهان.
حافظ، عالم، متقن، مشهور بالعلم و المعرفة و الرّحلة.
قدم بغداد، و أقام بها، و سمع الکثیر، و کتب عن عامّة شیوخها. و خرج منها فی سنة خمس مئة، و جال فی البلاد، و طاف الأقالیم و الأمصار حتی ألقی عصا التّسیار بالإسکندریة فسکنها إلی حین وفاته.
و عمّر، و حدّث بالکثیر فی أسفاره و بالإسکندریة، و رحل إلیه الطّلبة من الآفاق، و ألحق الصّغار بالکبار، و الأحفاد بالأجداد، و کان ثقة، ورعا صدوقا.
روی لنا عنه جماعة بمکة حرسها اللّه، و بواسط، و ببغداد.
و ذکره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی فی «تاریخه» و وصفه بالثّقة و الصّدق و الورع. و روی عن واحد عنه، و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 361
أنشدنی أبو حفص عمر بن عبد المجید بن الحسن المهدوی المیانشی بمکة شرّفها اللّه- بمنزله منها بسوق اللّیل فی ذی الحجة سنة تسع و سبعین و خمس مئة، قال: أنشدنی الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفی بالإسکندریة لنفسه:
إنّ علم الحدیث علم رجال‌ترکوا الابتداع للاتّباع
فإذا اللیل جنّهم کتبوه‌و إذا أصبحوا غدوا للسّماع
فلهم فی المعاد خیر مقام‌شرکوا الأنبیاء فی الأتباع
و أنشدنی أبو عبد اللّه محمد بن المأمون بن هبة اللّه المطّوعی اللّهاوری بواسط، قال: أنشدنی الحافظ أبو طاهر السّلفی بالإسکندریة لنفسه:
دین الرّسول و شرعه أخباره‌و أجلّ علم یقتفی آثاره
من کان مشتغلا بها و بنشرهابین البریّة لا عفت آثاره
أنشدنی أبو الرّضا أحمد بن طارق بن سنان بن محمد القرشی ببغداد، قال:
أنشدنا الحافظ أبو طاهر السّلفی قال: أنشدنی أبو علیّ أحمد بن محمد بن مختار الشّاهد بواسط فی سنة خمس مئة لنفسه:
کم جاهل متواضع‌ستر التّواضع جهله
و ممیّز فی علمه‌هدم التّکبّر فضله
فدع التکبر ما حییت و لا تصاحب أهله
فالکبر عیب للفتی‌أبدا یقبّح فعله
توفی الحافظ أبو طاهر بن سلفة بالإسکندریة ضحوة یوم الجمعة خامس شهر ربیع الآخر سنة ست و سبعین و خمس مئة، و دفن بها، و یقال: إنّه جاوز المئة، و اللّه أعلم.

842- أحمد بن محمد بن أبی القاسم الخفیفیّ،

أبو الرّشید
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 362
الأبهریّ الصّوفیّ.
من أهل أبهر زنجان.
قدم بغداد، و استوطنها إلی حین وفاته، و صحب الشّیخ أبا النّجیب السّهروردی، و کان من أعیان أصحابه. اشتغل بالعلم و تفقّه. ثم أقبل علی طریق المعاملة و المجاهدة و الرّیاضة و الخلوة حتی فتحت له أبواب الخیر، و ظهرت علیه علامات القبول، و نطق بالحکم علی لسان القوم. و کان جامعا بین قانون الشّرع و طریقه أصحاب الحقیقة.
سمع ببغداد القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری، و أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبا حفص عمر بن محمد السّهروردی عمّ الشیخ أبی النّجیب و حدّث عنهم و عن غیرهم.
سمع منه القاضی أبو المحاسن الدّمشقی، و جماعة.
أخبرنا أبو نصر عمر بن محمد بن أحمد الدّینوری بقراءتی علیه، قلت له:
أخبرکم أبو الرّشید أحمد بن محمد الأبهری قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد البزّاز. و أخبرناه القاضی أبو العباس أحمد بن علی بن هبة اللّه الهاشمی و جماعة، قالوا: أخبرنا القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم ابن أحمد البرمکی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن إبراهیم بن ماسی، قال:
أخبرنا أبو مسلم إبراهیم بن عبد اللّه بن مسلم البصری، قال: حدّثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاری، قال: حدّثنا عبد اللّه بن عون، عن الشّعبی، قال: سمعت النّعمان بن بشیر، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم- و و اللّه لا أسمع أحدا بعده- یقول: «إنّ الحلال بیّن و إنّ الحرام بیّن، و إنّ بین ذلک أمورا مشتبهات- و ربما
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 363
قال مشتبهة- و سأضرب لکم مثلا: إنّ اللّه تعالی حمی حمی، و أنّ حمی اللّه ما حرّم اللّه، و إنّه من یرع حول الحمی یوشک أن یخالط الحمی- و ربما قال: من یخالط الرّیبة- یوشک أن یجسر .
أنبأنا عمر بن علیّ القرشیّ، قال: سألت أحمد الأبهریّ عن مولده فذکر ما یدلّ أنه بعد سنة خمس مئة بأبهر.
قلت: و قرأت علی صخرة علی قبره بمقبره الشّونیزی، توفی فی جمادی الآخرة سنة سبع و سبعین و خمس مئة.

843- أحمد بن محمد بن أحمد السّعدیّ، أبو الفتح العکبریّ.

من شیوخ أبی بکر محمد بن المبارک بن مشّق، ذکره فی «معجم شیوخه» و لم یخرّج له شیئا، و لا ذکر ممن سمع.

844- أحمد بن محمد بن أحمد بن علیّ ابن الطّیبیّ، أبو العبّاس بن أبی عبد اللّه، و قد تقدّم ذکرنا لأبیه .

کان أحمد هذا أحد الشّهود المعدّلین؛ شهد عند قاضی القضاة أبی الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الأوّلة، و هو أول شاهد شهد عنده، و ذلک فی یوم الأحد تاسع عشری شهر ربیع الآخر سنة أربع و أربعین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی و أبو الحسین أحمد بن محمد ابن الصّفّار الأنباری.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 364
و هو خال والدی.
سمع أبا نصر المعمّر بن محمد البیّع، و أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ، و غیرهما، و حدّث عنهم.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، و أبو محمد عبد العزیز بن محمود بن الأخضر، و أبو الفتوح بن أبی الفرج ابن الحصری و غیرهم.
و ذکره القاضی عمر القرشی، فقال: کان صحیح السّماع مقدّما محتشما صدوقا.
أنبأنا أبو المحاسن بن أبی الحسن الدمشقی، قال: أخبرنا أحمد بن محمد ابن الطّیبی، قال: أخبرنا أبو نصر المعمّر بن محمد البیّع، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن ثابت الخطیب. و أخبرناه القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الواحد القزّاز قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن ثابت، قال : أخبرنا إبراهیم بن مخلد بن جعفر، قال: حدّثنی إسماعیل بن علیّ الخطبی، قال: حدّثنا إبراهیم بن محمد ابن الهیثم أبو القاسم الکرخی، قال:
حدّثنا عمرو النّاقد، قال: حدّثنا سلیمان بن عبید اللّه، قال: حدّثنا مصعب بن إبراهیم، عن سعید بن أبی عروبة، عن قتادة، عن أنس: أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان إذا أراد أن ینام توضّأ وضوءه للصّلاة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 365
قال القرشیّ: سألته- یعنی أبا العباس ابن الطّیبی- عن مولده، فقال: فی جمادی الأولی سنة ست و خمس مئة.
و قال أبو الفتوح نصر بن أبی الفرج: توفی أبو العباس ابن الطّیبی المعدّل لیلة الجمعة سادس عشر محرم سنة إحدی و ثمانین و خمس مئة.

845- أحمد بن محمد بن الحسین، أبو بکر المقری‌ء المراوحیّ.

سمع أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و أبا المعالی أحمد بن محمد ابن البخاری البزّاز و غیرهما، و حدّث عنهم.
سمع منه الشّریف أبو الحسن الزّیدی و رفیقه صبیح العطّاری، و أبو أحمد العبّاس بن عبد الوهّاب البصری، و أبو محمد طغدی بن خطلخ الأمیری، و أبو محمد عبد العزیز بن الأخضر و روی لنا عنه.
قرأت علی أبی محمد بن أبی نصر الجنابذی: أخبرکم أبو بکر أحمد بن محمد المراوحی، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد العمری.
و قرأته علی أبی طالب محمد بن علیّ ابن الکتّانی و علی أبی الفتح عبید اللّه بن محمد بن شاتیل: أخبرکم أبو القاسم بن بیان قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علی إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: أخبرنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا حفص بن غیاث، عن الحجّاج بن أرطاة، عن محمد بن عبد العزیز الرّاسبیّ، عن مولی لأبی بکرة، عن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 366
أبی بکرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ذنبان یعجّلان لا یغفران: البغیّ و قطیعة الرّحم» .

846- أحمد بن محمد بن علیّ، أبو طالب، من أهل المدائن، یعرف بابن الکجلو .

کان فیه فضل و له معرفة بالأدب، سألت عنه أبا الحسین هبة اللّه بن محمد ابن أبی الحدید قاضی المدائن فوصفه بالفضل و المعرفة، و قال: کان یتولّی الخطابة بجامع المدائن مدة، ثم سکن بغداد إلی أن توفّی بها.
و قال أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی: أبو طالب المدائنیّ الحنفیّ، سمع أبا غالب محمد بن الحسن الماوردیّ البصریّ، و حدّث عنه، و ذکر أنّه سمع منه، و اللّه أعلم.

847- أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن محمد بن بکران، أبو العبّاس بن أبی الفتح المعروف بابن الخلّال.

من أهل الأنبار، من بیت العدالة و الخطابة بها و الرّوایة. شهد أبو العباس هذا ببغداد عند قاضی القضاة أبی الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الأوّلة یوم الخمیس سابع عشر جمادی الأولی سنة اثنتین و خمسین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی و أبو تمّام محمد بن عبد الملک اللّمغانی، و تولّی قضاء الأنبار فیما أظن.
سمع أباه، و روی شیئا یسیرا فیما بلغنی، و توفّی ...
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 367

848- أحمد بن محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أبی عیسی، أبو العباس بن أبی الفتح.

و قد تقدّم ذکر أبیه ، من أهل شهرابان.
أحد الشّهود المعدّلین. شهد عند قاضی القضاة أبی طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی یوم الأربعاء رابع ذی القعدة من سنة سبع و ستین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو جعفر محمد بن عبد الواحد ابن الصّبّاغ، و أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدی باللّه الخطیب. و هو من بیت القضاء ببلده و العدالة ببغداد. و قد ذکرنا ابنه أحمد بن أحمد ، و هم معروفون بالفضل و المعرفة.

849- أحمد بن محمد بن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام بن عبد اللّه بن یحیی الکاتب، أبو الغنائم بن أبی الفتح بن أبی الحسن.

من بیت مشهور بالکتابة و الرّوایة هو و أبوه و جده؛ کلّهم رواة، و کذلک أخوه أبو منصور عبد اللّه و سیأتی ذکره.
سمع أبو الغنائم أبا علیّ محمد بن محمد ابن المهدی، و أبا القاسم هبة اللّه بن الحصین، و أباه، و جدّه.
سمع منه القاضی عمر بن علی القرشیّ و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
أنبأنا القاضی أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: أخبرنی أبو الغنائم أحمد بن محمد بن عبد السّلام، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 368
محمد بن الحصین. و قرأت علی أبی الحسن علیّ بن محمد بن یعیش الکاتب، قلت له: أخبرکم أبو القاسم بن الحصین قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد البزّاز، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه الشّافعی، قال : حدّثنا محمد بن الحسین بن شهریار، قال: حدّثنا بشر بن معاذ، قال:
حدثنا ثابت بن زهیر، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبیه، عن عائشة مثلما قال ابن عمر عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم فی الضّبّ: لست بآکله و لا محرّمه .
قال القرشیّ: سألت أبا الغنائم بن عبد السّلام عن مولده، فقال: فی ربیع الآخر سنة أربع و خمس مئة.
قلت: و قتله غلام له بداره فی لیلة الأربعاء سادس عشر محرم سنة سبع و ثمانین و خمس مئة طمعا فی شی‌ء کان له، و دفن یوم الأربعاء، رحمه اللّه و إیانا .
«آخر الجزء السابع عشر من الأصل»
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 369

850- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسین ابن السّکن، أبو الفتح بن أبی غالب، یعرف بابن المعوّج .

من أهل باب المراتب، من بیت أهل حجابة و ولایة و روایة، حدّث منهم جماعة.
و أبو الفتح هذا سمع أباه، و أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبا عبد اللّه الحسین بن علیّ المقری‌ء سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط، و أبا الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و أبا البرکات عبد الباقی بن أحمد ابن النّرسی، و أبا القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبا الفضل محمد بن ناصر، و حدّث عنهم. سمعنا منه. و کان صحیح السّماع، و لکن لم أظفر بشی‌ء من مسموعاتی منه.
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد ابن السّکن فیما أجازه لنا، قال: قرأت علی والدی أبی غالب محمد بن محمد. و قرأته علی المبارکة بنت أحمد بن محمد ابن السّکن، قلت لها: قری‌ء علی جدّک أبی غالب محمد بن محمد و أنت حاضرة تسمعین و ذلک فی صفر سنة ست و ثلاثین و خمس مئة، فأقرّت به، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 370
أخبرنا أبو الحسن علیّ بن محمد بن محمد الخطیب الأنباری قراءة علیه، قال:
أخبرنا القاضی أبو محمد الحسین بن الحسن بن رامین، قال: حدّثنا أبو الحسن نعیم بن عبد الملک الأستراباذی، قال: حدّثنا أحمد بن إبراهیم بن ملحان، قال:
حدّثنا یحیی بن عبد اللّه بن بکیر، قال: حدّثنی اللّیث بن سعد، عن ابن الهاد ، عن الولید بن أبی هشام، عن الحسن البصری، عن أبی موسی الأشعری أنّه سمع رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «لن تؤمنوا باللّه حتی تحابّوا، أفلا أدلّکم علی ما تحابّون علیه؟ قالوا: بلی یا رسول اللّه، قال: أفشوا السّلام بینکم، و الذی نفسی بیده لا تدخلوا الجنّة حتّی تراحموا. قالوا: یا رسول اللّه کلّنا رحیم، قال: لیس رحمة أحدکم خاصّته، و لکن رحمة العامّة، مرّتین» .
توفی أبو الفتح ابن السّکن فی ذی الحجة من سنة تسع و ثمانین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

851- أحمد بن محمد بن علیّ بن أحمد ابن القصّاب، أبو الفضل ابن الوزیر أبی عبد اللّه، و قد تقدّم ذکر أبیه .

ناب أحمد هذا عن والده فی الوزارة بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه- فی حال
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 371
سفره لما خرج إلی خوزستان فی سنة تسعین و خمس مئة و ما بعدها إلی أن توفی والده. و کانت الأمور تصدر عن تدبیره و أمره، و یعمل ما کان والده یعمله و یقوم بقوانین مراسم الخدمة الشّریفة و تنفیذ أوامرها إلی أن وصل نعی أبیه فی الیوم الرابع عشر من شعبان سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، فانعزل و انکفأ إلی دار کان یسکنها بدرب الدّواب و لم یظهر، و أصابه مرض لازمه إلی أن توفّی فی سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة.

852- أحمد بن محمد بن أحمد بن عیسی، أبو العباس یعرف بابن البخیل.

ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص371
ل الجانب الغربی، کان یسکن بدار القزّ.
سمع أبا المواهب أحمد بن محمد بن ملوک الورّاق، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و روی عنهم.
سمع منه جماعة من أصحابنا، و ما اتفق لی منه سماع، و قد أجازنی غیر مرّة.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن البخیل إذنا، قال: قری‌ء علی أبی المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملک و أنا أسمع فی شوّال من سنة أربع و عشرین و خمس مئة. و أخبرناه أبو حفص عمر بن محمد بن المعمّر بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم أبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملک قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الطّیّب طاهر بن عبد اللّه الطّبری، قال:
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ابن الغطریف، قال: حدّثنا أبو خلیفة الفضل بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 372
الحباب الجمحیّ، قال: حدثنا القعنبیّ، عن منصور، عن ربعی، عن أبی مسعود، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ مما أدرک النّاس من کلام النّبوة الأولی:
إذا لم تستحی فاصنع ما شئت».
أخرجه البخاری ، عن آدم، عن شعبة، عن منصور.
تنکّس أحمد ابن البخیل من سطح داره فمات صبیحة الثّلاثاء تاسع ذی القعدة من سنة ست و تسعین و خمس مئة.

853- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسین بن محمود، أبو العبّاس بن أبی نصر.

من أهل أوانا، و قد تقدم ذکر أبیه رحمه اللّه .
شهد أحمد هذا بمدینة السّلام عند قاضی القضاة أبی طالب علیّ بن علیّ ابن البخاری فی ولایته الأوّلة یوم الاثنین تاسع شعبان من سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و زکّاه أبو الفتح محمد بن محمود ابن الحرّانی، و أبو الحسن علیّ ابن المبارک بن جابر، و عزل بعده بیسیر، و أظنّه تولّی القضاء ببلده أیضا.
توفی فی أواخر سنة ست و تسعین و خمس مئة أو فی أوائل سنة سبع و تسعین و خمس مئة تقریبا، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا.

854- أحمد بن محمد بن منکیر ، أبو العباس، و قیل: أبو محمد، الخبّاز.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 373
من أهل الحربیة.
سمع أبا القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف، و أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی و غیرهما.
سمع منه أحمد بن سلمان المعروف بالسّکّر و جماعة من أصحابنا، و ما اتفق لی لقاؤه، و قد أجاز لی غیر مرّة.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن منکیر إجازة، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر قراءة علیه و أنا أسمع. و أخبرناه أبو عبد اللّه عبد الرّحمن بن هبة اللّه بن أبی نصر الحربی قراءة علیه و نحن نسمع، قیل له: أخبرکم أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر قراءة علیه، قال:
أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: أخبرنا رضوان بن أحمد الصّیدلانیّ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار العطاردیّ، قال: حدّثنا یونس بن بکیر، عن النّضر أبی عمر، عن عکرمة، عن ابن عبّاس أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «اللهم أیّد الإسلام بأبی جهل بن هشام أو بعمر بن الخطّاب» فأصبح عمر فغدا علی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم ثم خرج فصلّی فی المسجد ظاهرا .
بلغنی أنّ ابن منکیر ولد فی سنة عشرین و خمس مئة، و توفّی یوم الأربعاء ثالث عشر جمادی الآخرة سنة سبع و تسعین و خمس مئة.

855- أحمد بن محمد بن حازم بن عبید اللّه، أبو العباس المستعمل.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 374
من أهل الحربیة أیضا.
سمع أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلایة الزّاهد، و أبا القاسم سعید ابن أحمد ابن البنّاء، و روی عنهما.
سمع منه جماعة. و هو ممن أجاز لنا، و ما لقیته، و اللّه أعلم.

856- أحمد بن محمد بن عمر بن عبد اللّه، أبو بکر الأزجیّ المؤدّب.

شاب، سمع من جماعة من شیوخنا المتأخرین کأبی القاسم ذاکر بن کامل ابن أبی غالب الخفّاف، و أبی محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب ابن الصّابونی، و أبی القاسم یحیی بن أسعد بن بوش، و أبی الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن صدقة التّاجر، و غیرهم.
سافر إلی الشّام و سمع فی طریقه بالموصل و حرّان و حلب، و أقام بدمشق مدیدة، و سمع بها من جماعة و روی فی أسفاره.
و عاد إلی بغداد، و وجد مقتولا بباب منزله فی صبیحة الأربعاء سادس عشر ربیع الآخر من سنة عشر و ست مئة، و لم یعلم قاتله، فصلّی علیه، و دفن بالجانب الغربی بمقبرة معروف.

857- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسین بن أحمد بن خلف ابن الفرّاء، أبو العباس بن أبی یعلی بن أبی خازم بن أبی یعلی بن أبی عبد اللّه.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 375
من بیت معروف بالعدالة و القضاء و الفقه و الرّوایة. و أبو العباس هذا أحد الشّهود المعدّلین، و قد تقدّم ذکرنا لأبیه .
شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم عبد اللّه بن الحسین ابن الدّامغانی فی الیوم الثانی من ولایته و هو یوم الأربعاء سادس عشری شهر رمضان سنة ثلاث و ست مئة، و زکّاه العدلان أبو العباس أحمد بن أکمل العبّاسی، و أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن باقا.
و سمع الحدیث من جماعة منهم: أبو القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبو بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و والده و خلق کبیر. و کتب بخطّه لنفسه و لغیره کثیرا. سمعنا منه.
قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن محمد ابن الفرّاء بمنزله بباب الأزج، قلت له: أخبرکم أبو القاسم سعید بن أبی غالب ابن البنّاء قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد ابن البسری البندار قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن المخلّص، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل و عبید اللّه بن عمر القواریری، قالا: حدّثنا معاذ بن هشام الدّستوائی، قال:
حدّثنی أبی، عن قتادة، عن عکرمة، عن ابن عبّاس أنّ رجلا أتی النبیّ صلی اللّه علیه و سلم فقال:
یا نبیّ اللّه إنی شیخ کبیر یشقّ علیّ القیام فمرنی بلیلة لعلّ الله یوفّقنی فیها للیلة القدر. فقال: «علیک بالسّابعة» . و هذا لفظ أحمد بن حنبل.
ولد أبو العباس هذا بواسط حیث کان والده قاضیها بعد سنة أربعین
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 376
و خمس مئة بقلیل.
و توفی ببغداد فی لیلة الجمعة الثّانی و العشرین من شعبان سنة إحدی عشرة و ست مئة. و صلّی علیه یوم الجمعة و دفن عند أبیه و جده بمقبرة باب حرب.

858- أحمد بن محمد بن سعد بن سعید، و یقال: أحمد بن أبی محمد بن أبی سعد، أبو عبد اللّه الفقیه.

من أهل بروجرد یعرف بابن الحرمینیّ.
قدم بغداد فی صباه و أقام بها للتفقه بالمدرسة النّظامیة، و سمع بها من جماعة.
کتب إلیّ بخطه إجازة، و قال: دخلت بغداد فی شوّال سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة، و خرجت منها فی صفر سنة خمس و أربعین و خمس مئة و لقیت بها من المشایخ: شیخ الشّیوخ إسماعیل بن أحمد النّیسابوری، و أبا القاسم عبد الرّحمن بن طاهر المیهنی، و أخاه أبا الفضل أحمد، و أبا منصور محمد بن عبد الملک بن خیرون، و أبا الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبا الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری، و عبد الخالق بن یوسف، و أبا بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبا العبّاس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و أبا الحسن أحمد بن عبد اللّه ابن الآبنوسی. هذا آخر ما ذکر.
قلت: و عمّر أحمد هذا بعد خروجه من بغداد، و حدّث ببلده بالکثیر، و سمع منه أهل بلده و جماعة من الطّلبة الواردین.
أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن سعد البروجردیّ فیما کتبه إلینا بخطّه من مستقرّه ببروجرد، قال: أخبرنا شیخ الشّیوخ أبو البرکات إسماعیل بن أحمد بن محمد النّیسابوریّ قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد فی شهر رمضان سنة
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 377
ثمان و ثلاثین و خمس مئة، قال: أخبرنا الشّریف أبو نصر محمد بن محمد الزّینبی، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عمر بن علیّ الورّاق، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدّثنا سریج بن یونس، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الملک بن أبجر، عن أبیه، عن واصل الأحدب، عن أبی وائل، قال: خطبنا عمّار فأبلغ و أوجز، فلما نزل قلنا: یا أبا الیقظان لقد بلغت و أوجزت فلو کنت تنفّست ، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «إنّ طول صلاة الرّجل و قصر خطبته مئنّة من فقهه، فأطیلوا الصّلاة و أقصروا الخطب، فإن من البیان سحرا» .
حدّثنی بعض الواصلین من الحاج من أهل کرج أن أحمد ابن الحرمینی توفّی ببروجرد فی ربیع الآخر سنة اثنتی عشرة و ست مئة عن ثمان و تسعین سنة و شهور.

859- أحمد بن محمد بن أحمد ابن الخطّاب، أبو بکر الخازن بالمارستان العضدی.

کان یسکن بسوق المارستان بالجانب الغربیّ.
سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و روی عنه. کتبنا عنه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 378
قرأت علی أبی بکر أحمد بن محمد الخازن من أصل سماعه، قلت له:
أخبرکم أبو الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن المظفّر، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدّثنا مکی بن إبراهیم، قال: حدّثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: کنّا جلوسا عند النبیّ صلی اللّه علیه و سلم إذ أتی بجنازة فقالوا: صلّ علیها، فقال: هل علیه من دین؟ قالوا: لا. قال: فهل ترک شیئا؟ قالوا: لا، فصلّی علیه. ثم أتی بجنازة أخری، فقالوا: یا رسول اللّه صلّ علیها، فقال هل علیه دین؟ قیل: نعم، قال: فهل ترک شیئا؟ قالوا: ثلاثة دنانیر، فصلّی علیها. ثم أتی بالثالثة، فقالوا: صلّ علیه. قال: هل ترک شیئا؟ قالوا: لا، قال: فهل علیه دین؟ قالوا: ثلاثة دنانیر. قال: صلّوا علی صاحبکم، قال أبو قتادة: صلّ علیه یا رسول اللّه و علیّ دینه، فصلّی علیه.
سألت أبا بکر الخازن عن مولده، فقال: ولدت فی شهر رمضان سنة خمس و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم الأحد ثامن عشر شهر رمضان سنة اثنتی عشرة و ست مئة، و دفن یوم الاثنین بمقبرة سوق المارستان.

860- أحمد بن محمد بن أحمد بن علیّ ابن الأبرادیّ‌

، أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 379
القاسم بن أبی الحسن بن أبی البرکات.
من أبناء الشیوخ الرّواة، و قد سبق ذکر أبیه .
سمع أبا الوقت السّجزی، و أبا المظفّر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی و غیرهما، و روی عنهم، سمعنا منه.
قرأت علی أبی القاسم أحمد بن أبی الحسن ابن الأبرادی بمنزله بباب الأزج، قلت له: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه السّرخسی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال :
حدّثنا مکّی بن إبراهیم، قال: حدّثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: سمعت النبیّ صلی اللّه علیه و سلم یقول: «من یقل علیّ ما لم أقل فلیتبوّأ مقعده من النّار» .
سألت أبا القاسم ابن الأبرادی عن مولده، فقال: ولدت فی لیلة عید الأضحی من سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة .

861- أحمد بن محمد بن علیّ المقری‌ء، أبو العباس الضّریر.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 380
من أهل قادسیة سرّ من رأی.
قدم بغداد فی صباه، و تلقّن القرآن الکریم، و قرأه علی أبی محمد عبد اللّه ابن أحمد الدّاهری. و سمع من أبی القاسم یحیی بن ثابت البقّال، و من أبی الحسین عبد الحق بن عبد الخالق بن یوسف، و غیرها، و روی عنهما.
سمعت منه شیئا یسیرا، و سألته عن مولده فلم یحقّقه، و ذکر ما یدلّ علی أنه فی سنة ثمان و أربعین و خمس مئة تقریبا.
و توفی فی لیلة الخمیس سادس عشر شوّال سنة إحدی و عشرین و ست مئة و دفن یوم الخمیس بباب حرب.

862- أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد السّلمیّ، أبو جعفر المغربیّ، یعرف بابن خولة.

من أهل غرناطة، بلدة شرقی الأندلس.
قدم بغداد فی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة. و کان فیه فضل و تمیّز، و سمع بها من شیوخ ذلک الوقت و کتب عن جماعة، ثم صار إلی واسط فلقیته بها، و کتبت عنه، و کتب عنّی. و انحدر إلی البصرة، و خرج إلی بلاد فارس، و کرمان، و الغور، و قطعه من بلاد الهند، و عاد و عبر النّهر، و دخل سمرقند و بخاری. و عاد إلی خراسان و استوطن هراة. و کتب عن جماعة فی أسفاره، و امتدح الملوک، و اکتسب مالا، و حسنت حاله، و روی فی تطوافه، أنشدنی لنفسه:
إذا ما الدّهر بیّتنی بجیش‌طلیعته اهتمام و اکتئاب
شننت علیه من جلدی کمیناأمیراه الذّبالة و الکتاب
و بتّ أنصّ من شتم اللّیالی‌عجائب فی حقائقها ارتیاب
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 381 أریع بها التّسلی مستریحاو لیس علی الزّمان بها عتاب
سألت ابن خولة عن مولده، فقال: فی شهر رمضان سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة بغرناطة.
و بلغنا أنّه قتله الکفّار لما دخلوا هراة فی سنة ثمان عشرة و ست مئة.

863- أحمد بن محمد بن إبراهیم بن محمد بن عقیل، أبو حامد بن أبی عبد اللّه السّاویّ الأصل الهمذانیّ المولد و الدّار.

سمع بهمذان من أبی الفضل بن حمّان، و من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی الهرویّ، و من أبی الخیر محمد بن أحمد ابن الباغبان الأصبهانی، و غیرهم.
قدم بغداد حاجا فی سنة ثلاث عشرة و ست مئة، فحجّ و عاد إلیها، و حدّث بها. سمعنا منه.
قرأت علی أبی حامد أحمد بن محمد بن إبراهیم الهمذانی، قلت له:
أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع بهمذان، فأقرّ بذلک و عرفه، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدّثنا مکی بن إبراهیم، قال: حدّثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة، قال: سمعت النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم یقول: «من یقل علیّ ما لم أقل فلیتبوّأ مقعده من النّار» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 382
سألت أبا حامد هذا عن مولده، فقال: ولدت فی ذی القعدة من سنة ست و أربعین و خمس مئة بهمذان.

*** ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه محمود

864- أحمد بن محمود بن أحمد، أبو العباس الصّوفیّ.

من أهل تبریز.
قدم بغداد، و استوطنها إلی حین وفاته. و کان أحد الصّوفیة برباط شیخ الشّیوخ أبی القاسم عبد الرحیم بن إسماعیل النّیسابوری، و کان صاحبه و أحد المختصین بخدمته، و سمع منه. و کان ساکنا خیّرا، حضر مع الصّوفیة فی لیلة الأربعاء ثالث رجب سنة ست مئة للسّماع علی طریقة القوم بحجرة قریبة من الرّباط المذکور، فأنشد القوّال شیئا و بسط بهذین البیتین:
و حقّ لیالی الوصال‌أواخرها و الأول
لئن عاد شملی بکم‌حلا العیش لی و اتّصل
فتواجد، و تحرّک، و زاد به الوجد و الحرکة، فحمل إلی الموضع الذی کان فیه و تغیّر لونه فظنّ الجماعة أنّه أصابه غشی فجاؤوه بمشموم و سقوه ما یقوّی نفسه فمات لوقته، و حمل إلی زاویته بالرّباط.
توفی یوم الأربعاء المذکور، صلّی علیه و دفن بباب أبرز بالمقبرة المعروفة بالجدیدة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 383

865- أحمد بن محمود بن أحمد بن ناصر الإسکیف، أبو العباس ابن أبی البرکات.

من أهل الحربیة، من أولاد الشیوخ الرّواة، و سیأتی ذکر أبیه.
سمع أحمد هذا من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی ابن البطّی، و من أبی الحسن سعد اللّه بن نصر ابن الدّجاجیّ الواعظ، و غیرهما. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن محمود الحربیّ بها، قلت له: أخبرکم أبو الحسن سعد اللّه بن نصر بن سعید الواعظ قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علیّ الخیّاط، قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الغفّار بن محمد المؤدّب، قال: أخبرنا أبو علیّ محمد بن أحمد ابن الصّوّاف، قال: حدثنا بشر بن موسی الأسدیّ، قال: حدثنا عبد اللّه بن الزّبیر الحمیدیّ، قال : حدّثنا الولید بن مسلم، قال: سمعت عبد الرّحمن بن یزید ابن جابر یقول: سمعت سلیم بن عامر یقول: سمعت أوسط البجلیّ یقول:
سمعت أبا بکر الصّدّیق یقول و هو علی منبر رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم ثم خنقته العبرة، ثم قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول عام الأوّل: «سلوا اللّه العفو و العافیة، فإنّه ما أوتی عبد بعد یقین خیرا من العافیة» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 384
سألت أحمد بن محمود هذا عن مولده، فقال: أظنّه فی سنة ثلاث و أربعین و خمس مئة .

866- أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد اللّه ابن المقری‌ء، أبو العباس بن أبی الشّکر، الفقیه الشّافعیّ.

من أهل واسط، قدم بغداد و سکنها.
تفقه بواسط علی عمّه أبی علیّ الحسن بن أحمد، و علی القاضی أبی علیّ یحیی بن الرّبیع، و ببغداد علی أبی القاسم یحیی بن علیّ بن فضلان، و علّق عنه، و حصل له معرفة المذهب و الخلاف، و تکلّم فی المسائل، و أعاد بالمدرسة الفخریة لولد ابن فضلان المذکور لمّا درّس بها، و بمدرسة الجهة الشّریفة والده سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطاعة علی کافة الأنام النّاصر لدین اللّه أمیر المؤمنین- خلّد اللّه ملکه- و أفتی.
سمع الحدیث بواسط من أبی جعفر هبة اللّه بن یحیی ابن البوقیّ، و من أبی العباس هبة اللّه بن نصر اللّه بن مخلد الأزدیّ، و من أبی العباس أحمد بن علی الخوزی، و أبی طالب سلیم بن محمد العکبری، و أبی طالب محمد بن علیّ الکتّانی، و غیرهم. و ببغداد من أبی الفضل وفاء بن أسعد ابن البهیّ، و شیخ الشّیوخ أبی القاسم عبد الرّحیم بن إسماعیل النّیسابوری، و أبی الفتح عبید اللّه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 385
ابن عبد اللّه بن شاتیل، و أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرّحمن القزّاز، و غیرهم.
و لازم الحافظ أبا بکر محمد بن موسی الحازمیّ و کتب مصنّفاته، و سمع منه، و روی عنه، و عن غیره.
سمع منه جماعة من الطّلبة و الواردین، و تولّی القضاء بالجانب الغربی من مدینة السّلام فی سنة أربع عشرة و ست مئة إلی أن توفّی .
مولده فی رجب سنة تسع و خمسین و خمس مئة بواسط. و قیل: فی أواخر جمادی الآخرة من السنة المذکورة.
و توفی لیلة الأحد ثامن ربیع الآخر سنة ست عشرة و ست مئة ببغداد، و دفن یوم الأحد بمقبرة معروف، رحمه اللّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 386

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه المبارک‌

867- أحمد بن المبارک بن أحمد، أبو الحارث بن أبی السّعادات ابن أبی المعالی الهاشمیّ.

سمع أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و حدّث عنه ببغداد، و بواسط «بنسخة الحسن بن عرفة». روی لنا عنه أبو طالب عبد الرّحمن بن محمد بن عبد السّمیع الهاشمی.
قرأت علی أبی طالب بن أبی الفتح الهاشمی، قلت له: أخبرکم أبو الحارث أحمد بن المبارک الهاشمی بقراءتک علیه ببغداد فی ذی القعدة من سنة ست و خمسین و خمس مئة و بواسط حین قدمها فی ربیع الآخر من سنة سبع و خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان.
و قرأته علی أبی طالب محمد بن علیّ ابن الکتّانی بواسط، و علی أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن محمد الدّبّاس، و أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرّحمن القزّاز، و أبی الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب التّاجر، قلت لکل واحد منهم: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان قراءة علیه، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، عن سلیمان بن المغیرة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «آتی یوم القیامة باب الجنّة فأستفتح فیقول الخازن: من أنت؟
فأقول: محمد، فیقول: بک أمرت أن لا أفتح لأحد قبلک» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 387

868- أحمد بن المبارک بن محمد بن أحمد بن علیّ ابن السّدنک، أبو محمد بن أبی طالب.

من أهل الحریم الطّاهری، و السّدنک لقب أحمد بن علی جد أبیه . من بیت معروف، روی منهم جماعة، و فیهم کثرة.
سمع أبا الحسین عاصم بن الحسن المقری‌ء، و أبا محمد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التّمیمیّ، و أبا نصر هبة اللّه بن علیّ ابن المجلیّ، و النّقیب أبا الفوارس طراد بن محمد الزّینبیّ، و غیرهم.
سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع، و أبو العباس أحمد بن عمر ابن لبیدة المقری‌ء، و أبو بکر عبد الرزاق بن عبد القادر الجیلی، و أبو بکر محمد ابن المبارک بن مشّق.
قرأت فی کتاب أبی القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی تحت خط أبی محمد ابن السّدنک بالإجازة له: مولده فی سنة ست و ستین و أربع مئة.
قلت: و عمّر أبو محمد هذا حتی قارب المئة.
أخبرنا أبو بکر محمد بن أبی طاهر البیّع و من خطّه نقلت، قال: توفی أبو محمد ابن السّدنک یوم الجمعة رابع عشر صفر سنة خمس و ستین و خمس مئة، و دفن بکرة السّبت بمقبرة جامع المنصور.

869- أحمد بن المبارک بن سعد بن الفرج، أبو العباس المقری‌ء یعرف بالمرقّعاتیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 388
سمع أبا المعالی ثابت بن بندار البقّال، و غیره.
سمع منه الشّریف أبو الحسن الزّیدی و رفیقه صبیح العطّاری، و القاضی أبو المحاسن الدّمشقی. و حدثنا عنه ابنه أبو سعید عبد الرّحمن و أبو محمد بن الأخضر، و یقال: إنّه کان عسرا فی الرّوایة مع ثقته و صدقه.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک من کتابه، قلت له: أخبرکم أبو العباس المرقّعاتی، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو المعالی ثابت بن بندار بن إبراهیم المقری‌ء، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السّوّاق، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطیعی، قال: حدّثنا أبو مسلم إبراهیم بن عبد اللّه البصری، قال: حدثنا أبو عاصم الضّحّاک بن مخلد، عن الحجّاج، یعنی الصّوّاف، عن یحیی، عن محمد بن علیّ، عن أبی هریرة، قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصّائم، و دعوة المسافر، و دعوة المظلوم» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 389
أنبأنا القاضی عمر بن علیّ القرشی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، قالا: توفی أبو العباس المرقّعاتی لیلة السّبت حادی عشری صفر من سنة سبعین و خمس مئة. و لفظهما سواء.

870- أحمد بن المبارک بن غنیمة، أبو الغنائم بن أبی المعالی، یعرف بابن الشّاة الحلّابة.

من شیوخ القاضی عمر بن علیّ القرشی، ذکره فی «معجم شیوخه» الذین سمع منهم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 390

871- أحمد بن المبارک بن محمد بن علیّ بن الحسن بن درّک، أبو العباس المقری‌ء.

من أهل الجانب الغربی، من محلة دار القز.
شیخ صالح، سمع أبا العباس أحمد بن علیّ بن قریش، و أبا القاسم بن بیان، و إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی و غیرهم.
سمع منه الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد العلوی الزّیدی، و الحافظ أبو بکر محمد بن موسی الحازمی، و القاضی عمر بن علیّ القرشی، و أبو الرّضا أحمد بن طارق التّاجر. و حدّثنا عنه أبو محمد بن الأخضر، و الحازمی.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن المبارک بن درّک بقراءتک علیه، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ ابن أحمد بن بیان. و أخبرنیه أبو السّعادات نصر اللّه بن عبد الرحمن بن محمد بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم أبو القاسم بن بیان قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد قراءة علیه و أنا أسمع فی سنة ثمان عشرة و أربع مئة، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا جریر بن عبد الحمید، عن عمارة بن القعقاع، عن أبی زرعة، عن أبی هریرة، قال: سئل رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: أیّ الصّدقة أفضل؟ فقال: «لتنبّأنّ: أن تصدّق و أنت صحیح شحیح تأمل البقاء و تخاف الفقر و لا تمهل حتّی إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان کذا و لفلان کذا، ألا و قد کان لفلان» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 391
قرأت بخطّ رفیقنا أبی الفضل إلیاس بن جامع الإربلیّ، قال: قرأت علی أبی العباس بن درّک شیئا من الحدیث تحت شجرة بداره فقال لی: قرأت تحت هذه الشّجرة عشرة آلاف ختمة.
أنبأنا القاضی عمر بن علیّ القرشیّ و من خطّه نقلت، قال: سألت أبا العباس بن درّک عن مولده، فقال: فی رجب سنة اثنتین و خمس مئة بدار القزّ.
و أخبرنا أبو بکر محمد بن أبی طاهر البیّع إذنا، قال: توفی أحمد بن درّک یوم الثلاثاء عاشر جمادی الآخرة سنة ثمانین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

872- أحمد بن المبارک بن فوارس بن سنبلة، أبو المعالی بن أبی القاسم.

من أهل الحریم الطّاهری. أحد التجار، أخو أبی بکر محمد الذی قدّمنا ذکره .
سمع أبا الفرج عبد الخالق بن أحمد بن یوسف، و أبا علیّ أحمد بن أحمد ابن الخرّاز، و غیرهما. کتبنا عنه.
أخبرنا أبو المعالی أحمد بن أبی القاسم التّاجر بقراءتی علیه من أصل سماعه بالحریم، قلت له: أخبرکم أبو علیّ أحمد بن أحمد بن علیّ السقلاطونی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علیّ بن أبی عثمان قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدی، قال:
أخبرنا إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدثنا محمد بن مندة، قال: حدثنا بکر ابن بکّار، قال: حدثنا حمزة الزّیّات، عن أبی إسحاق، عن البراء بن عازب أنّ
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 392
رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم کان إذا أخذ مضجعه جعل کفّه الأیمن تحت خدّه الأیمن و قال:
اللهم قنی عذابک یوم تبعث عبادک .
سألت أبا المعالی بن سنبلة عن مولده فذکر ما یدل أنّه فی سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة، و توفی لیلة الثّلاثاء رابع عشر ذی القعدة من سنة تسع عشرة و ست مئة، و دفن یوم الثلاثاء بباب حرب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 393

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه مسعود

873- أحمد بن مسعود بن سعد بن علیّ ابن النّاقد، أبو الرّضا الجصّاص.

سمع أبا غالب محمد بن الحسن البقّال، و أبا سعد محمد بن عبد الکریم ابن خشیش الکاتب، و أبا الحسن علی بن محمد ابن العلّاف، و آخرین.
و حدّث، و روی؛ سمع منه الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی و القاضی أبو المحاسن بن أبی الحسن الدّمشقی، و أبو الرّضا أحمد بن طارق القرشی، و أبو الخیر صبیح بن عبد اللّه الحبشی، و أبو محمد عبد العزیز بن محمود بن الأخضر، و ولده عبد العزیز بن أحمد، و غیرهم. و کان صحیح السّماع، ثقة.
قرأت علی أبی محمد بن أبی نصر البزّاز : أخبرکم أبو الرّضا أحمد بن مسعود الجصّاص قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الکریم بن محمد. و أخبرناه أبو الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن محمد بن شاتیل بقراءتی علیه، قلت له: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن الحسین بن عبد اللّه الرّبعی قراءة عیله، فأقرّ به، قالا: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد بن إسماعیل، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال:
حدثنا هشیم بن بشیر، عن عبد الرّحمن بن إسحاق القرشی، عن أبی بردة، عن أبی موسی الأشعری، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أعطیت فواتح الکلم و خواتمه و جوامعه». فقلنا: یا رسول اللّه علّمنا مما علّمک اللّه عز و جل، فعلّمنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 394
التّشهّد فی الصّلاة .
حدّثنی أبو العباس أحمد بن أحمد المعدّل لفظا و من کتابه نقلت، قال:
توفی أبو الرّضا الجصّاص یوم الثّلاثاء غرّة ذی الحجة من سنة تسع و خمسین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

874- أحمد بن مسعود بن عبد الواحد بن مطر بن أحمد بن محمد، أبو العباس الهاشمیّ، والد شیخینا أکمل و أفضل.

سمع أبا الغنائم محمد بن علیّ بن میمون النّرسیّ، و أبا سعد أحمد بن محمد بن شاکر، و أبا الحسن محمد بن مرزوق الزّعفرانیّ، و روی عنهم.
سمع منه ابناه، و الزّیدی، و القاضی عمر القرشی، و صبیح العطّاری، و أبو الحسن بن الوارث، و غیرهم.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن مسعود بن مطر الهاشمی، قال: أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علیّ بن میمون النّرسیّ، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسین بن أحمد بن حبیب القادسیّ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر القطیعیّ، قال: حدّثنا محمد بن یونس الکدیمیّ، قال: حدثنا الضّحّاک بن مخلد، و أبو بکر و أبو علی الحنفیان، قالوا: حدثنا ابن أبی ذئب ، عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبد اللّه، عن عبد الرّحمن بن أزهر، عن جبیر بن مطعم، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ للقرشی قوة رجلین» . قال
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 395
ابن شهاب: یرید بذلک نبل الرّأی.
قال القرشی: سألت أبا العباس بن مطر الهاشمیّ عن مولده، فقال: أظنّه فی سنة سبع و تسعین و أربع مئة.
و حدّثنی أکمل بن أحمد، قال: توفی والدی فی النّصف من شعبان من سنة خمس و سبعین و خمس مئة.
و قال غیره: فی لیلة الأربعاء سادس عشر الشهر المذکور، و دفن یوم الأربعاء بباب حرب.

875- أحمد بن مسعود بن الحسن، أبو الرّضا التّاجر یعرف بابن الزّقطر .

من أهل باب الأزج.
سمع أبا البرکات یحیی بن عبد الرّحمن بن حبیش الفارقی، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهما. و روی القلیل، و لم یکن مشهورا بالرّوایة. سمع منه تمیم ابن البندنیجی و استجازه لنا، و ما لقیته.
توفی یوم الخمیس رابع شهر ربیع الآخر سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة.

876- أحمد بن مسعود بن علی التّرکستانیّ، أبو الفضل الحنفیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 396
قدم بغداد، و أقام بها إلی أن توفی، و خدم بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و کان ینفّذ رسولا إلی الأطراف.
و فی ذی القعدة من سنة أربع و ست مئة، ولی التّدریس بمشهد أبی حنیفة رحمه اللّه و النّظر فی أوقافه، فذکر به الدّرس یوم الثلاثاء رابع عشر الشّهر المذکور، ثم استناب عنه فی ذلک أبا الفرج عبد الرحمن بن شجاع الحنفی من أهل محلة أبی حنیفة، و کان هو یذکر فی کل أسبوع یومین و أبو الفرج باقی الأیام، و لم یکن الحدیث من فنّه إلا أنه شرّفه سیدنا و مولانا الإمام الناصر لدین اللّه- خلّد اللّه ملکه- بالإجازة له فکان یروی عنه فی حلقة الحنفیة بجامع القصر الشّریف فی کل جمعة. و لم یزل علی ذلک إلی أن توفی لیلة السبت سادس عشری ربیع الآخر سنة عشر و ست مئة، و صلّی علیه یوم السّبت بالمدرسة النّظامیة، و حمل إلی مقبرة الخیزران المجاورة لمشهد أبی حنیفة فدفن هناک، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 397

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه منصور

877- أحمد بن منصور، أبو بکر المقری‌ء المناخلیّ.

من أهل واسط.
قدم بغداد، و سمع بها فی سنة ثلاث و تسعین و أربع مئة من أبی غالب محمد بن الحسن البقّال، و عاد إلی بلده، و حدّث عنه. سمع منه هناک أبو الحسن علیّ بن محمد المقری‌ء المعروف بابن مکندا فیما قرأت بخطّه.

878- أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد اللّه بن إبراهیم بن جعفر، أبو العباس.

من أهل کازرون، أحد بلاد فارس.
قدم بغداد فی سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة، و أقام بها للتفقه علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه مدّة. و سمع بها من جماعة منهم: أبو محمد عبد اللّه بن علیّ المقری‌ء سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط، و شیخ الشیخ أبو البرکات إسماعیل بن أحمد النّیسابوری، و أبو عبد اللّه محمد بن محمد ابن السّلّال، و أبو بکر أحمد بن علی ابن الأشقر، و القاضی أبو القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ، و أبو الحسن علی بن هبة اللّه بن زهمویة، و أبو الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبو العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و جماعة آخرون.
و کتب أکثر مسموعاته، و حصّل طرفا من الفقه، و عاد إلی بلده، و تولّی القضاء به، و انتقل إلی شیراز و أقام بها إلی حین وفاته.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 398
ثم قدم بغداد رسولا من أمیر شیراز فی سنة ست و ثمانین و خمس مئة، و حدّث بها، و لقیته بواسط لما اجتاز بها فی هذه السنة. و سمعت منه «مشیخة» جمعها لنفسه فی سبعة أجزاء و غیرها، و کان خیّرا له فهم و معرفة.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن منصور الکازرونیّ، قلت له: أخبرکم شیخ الشّیوخ أبو البرکات إسماعیل بن أبی سعد النّیسابوری قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد، فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزیز بن علیّ بن أحمد الأنماطی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن المخلّص، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا داود بن رشید، قال: حدثنا الولید بن مسلم، عن الأوزاعی، عن قرّة، عن الزّهری، عن أبی سلمة، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «کلّ أمر ذی بال لا یبدأ فیه بحمد اللّه أقطع» .
سمعت أبا العباس أحمد بن منصور یقول: الأصدقاء ثلاثة و الأعداء ثلاثة، فأما الأصدقاء: فصدیقک و صدیق صدیقک و عدو عدوک، و أما الأعداء: فعدوّک و عدو عدوک و صدیق عدوّک.
سألت أحمد الکازرونی عن مولده، فقال: ولدت فی ذی الحجة من سنة ست عشرة و خمس مئة.
و حدّثنی ولده عبد المنعم أنّه توفی بشیراز فی الثالث عشر من جمادی الأولی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و صلّی علیه بجامع شیراز لیلا، و حمل إلی کازرون فدفن بها.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 399

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه موهوب‌

879- أحمد بن موهوب الخبّاز.

سمع أبا الحسین عاصم بن حسن المقری‌ء و روی عنه. سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، و لم یکنّه.

880- أحمد بن موهوب بن أحمد بن إبراهیم ابن النّرسیّ، أبو بکر ابن أبی العز.

من أهل باب الأزج، هو ابن عمّ أبی المظفّر أحمد بن عبد الباقی ابن النّرسی قاضی باب الأزج.
سمع أبو بکر هذا من أبی القاسم بن بیان. و روی عنه. سمع منه القاضی عمر القرشی و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علیّ بن الخضر الدّمشقی، قال: قرأت علی أبی بکر أحمد بن موهوب ابن النّرسی، قلت له: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن أحمد ابن بیان، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد بن بشران إملاء، قال:
حدّثنا حمزة بن محمد بن العباس الدّهقان، قال: حدّثنا محمد بن غالب، قال:
حدثنا مؤمّل بن إسماعیل، عن همّام ، عن قتادة عن أنس أنّ النبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان یضرب شعره منکبیه .
قال القرشی: سألت أبا بکر ابن النّرسیّ عن مولده، فقال: فی ذی القعدة سنة تسع و تسعین و أربع مئة. و توفی یوم الأربعاء عاشر شعبان سنة اثنتین و ستین
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 400
و خمس مئة.

881- أحمد بن موهوب بن المبارک بن محمد بن أحمد ابن السّدنک، أبو شجاع بن أبی القاسم بن أبی طالب بن أبی طاهر، و السّدنک لقب أحمد جد جدّه.

من أهل الحریم الطّاهری، کان أمین القضاة بالحریم.
سمع أبا علیّ محمد بن سعید بن نبهان الکاتب، و أبا القاسم علیّ بن أحمد ابن بیان، و أبا علیّ محمد بن محمد ابن المهدی الخطیب، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء و غیرهم. و حدّث عنهم، و کان ثقة صحیح السّماع.
سمع منه الشریف أبو الحسن الزّیدیّ، و القاضی عمر القرشی، و أبو إسحاق ابن الشّعّار، و أبو بکر بن مشّق. و حدثنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن أبی نصر: أخبرکم أبو شجاع أحمد بن موهوب بن المبارک الأمین، فأقرّ به. و قرأت علی أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرحمن بن محمد؛ قالا: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان قال:
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهیم بن مخلد البزّاز، قال:
أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدثنی القاسم بن مالک المزنی، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالک، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم:
«أنا أوّل شفیع یوم القیامة، و أنا أکثر الأنبیاء تبعا یوم القیامة، و إنّ من الأنبیاء لمن یأتی یوم القیامة و ما معه مصدّق غیر واحد» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 401
ولد أبو شجاع ابن السّدنک فی سنة خمس و تسعین و أربع مئة.
و أنبأنا القاضی عمر بن علیّ القرشیّ و محمد بن المبارک بن مشّق، قالا:
توفی أبو شجاع ابن السّدنک فی ثامن ذی القعدة من سنة سبعین و خمس مئة، زاد ابن مشّق: یوم السبت بکرة، و دفن فی یومه بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

*** الأسماء المفردة فی حرف المیم فی آباء من اسمه أحمد

882- أحمد بن محفوظ بن أحمد بن الحسن الکلوذانیّ، أبو الفرج ابن أبی الخطّاب.

أخو أبی جعفر محمد الذی قدّمنا ذکره ، و أبو الفرج هذا کان الأکبر.
و هو أحد الشهود المعدّلین؛ شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن هبة اللّه النّحوی قراءة علیه، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی فی «تاریخ الحکّام» الذی جمعه، فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 402
قال: و أبو الفرج أحمد بن محفوظ بن أحمد الکلوذانی یوم الخمیس خامس عشر شهر ربیع الآخر سنة سبع و عشرین و خمس مئة، و زکّاه القاضی أبو طاهر محمد ابن أحمد ابن الکرخی و الشّیخ أبو منصور سعید بن محمد ابن الرّزّاز.
قلت: و قد سمع أبو الفرج هذا شیئا من أبیه و غیره، و ما أظنّه روی شیئا.
و توفی یوم الاثنین ثالث عشر جمادی الآخرة سنة ثلاث و ثلاثین و خمس مئة، و دفن عند أبیه بباب حرب. و کان شابا، و اللّه أعلم.

883- أحمد بن ما شاء اللّه بن إسماعیل، أبو نصر السّدریّ.

سمع أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خیرون، و أبا عبد اللّه الحسین بن علیّ ابن البسری، و حدث عنهما.
سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
و ذکره الشیخ أبو الفرج ابن الجوزی فی «تاریخه» فقال : کان من أهل القرآن و کان سماعه صحیحا.
توفی فی لیلة الجمعة ثالث صفر سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

884- أحمد بن مهلهل بن عبید اللّه، أبو العباس البردانیّ المقری‌ء.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 403
أحد الزّهاد العبّاد، و کان ضریرا.
تفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل رحمه اللّه علی أبی الخطاب الکلوذانی ثم علی أبی بکر الدّینوری.
و سمع من أبی العلاء صاعد بن سیّار الهروی، و من أبی طالب عبد القادر ابن محمد بن یوسف و غیرهما. و انزوی فی مسجد یعرف بمسجد معالی الصّالح علی دجلة قریب من محلة أبی حنیفة رحمه اللّه، و اشتغل بالعبادة. و حدّث بیسیر؛ سمع منه القاضی عمر القرشی.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن مهلهل البردانیّ، قال: أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، قال: أخبرنا أبو الحسین محمد بن علیّ ابن المهتدی، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهین، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا عبد الأعلی بن حمّاد، قال: حدثنا داود بن عبد الرّحمن، عن موسی بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ أحدکم إذا مات عرض علیه مقعده بالغداة و العشیّ، إن کان من أهل الجنّة فمن أهل الجنّة، و إن کان من أهل النّار فمن أهل النّار، حتی یبعثه اللّه عزّ و جل یوم القیامة فیقال هذا مقعدک» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 404
قال القرشی: توفّی أحمد بن مهلهل یوم الخمیس مستهل جمادی الأولی سنة أربع و خمسین و خمس مئة، و دفن من الغد بباب حرب.

885- أحمد بن المحسّن بن جعفر السّلماسیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو الفتوح.

کان أحد الحجّاب بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و تولّی حجابة الحجّاب فی أیام الإمام المقتفی لأمر اللّه رضی اللّه عنه، و عزل قبل موته.
و کان قد سمع من الوزیر أبی القاسم علیّ بن طراد الزّینبی مجالس مما قری‌ء علیه بالدّیوان العزیز، و ما أعلم أنّه روی شیئا.
ذکر صدقة بن الحسین أنّه توفی فی ذی القعدة سنة ثمان و خمسین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

886- أحمد بن المقرّب بن الحسین بن الحسن الفقیه، أبو بکر بن أبی منصور.

من أهل الکرخ، سکن الجانب الشّرقی.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 405
سمع النّقیب طرادا الزّینبی، و أبا الخطّاب بن البطر، و أبا طاهر بن سوار، و أبا الحسین ابن الطّیوری، و غیرهم، و حدّث بالکثیر.
سمع منه تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعانی، و ذکره فی کتابه، و ذکرناه نحن لأنّ وفاته تأخّرت عن وفاته. حدّثنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی الفرج عبد الرّحمن بن علیّ ابن الجوزی، قلت له: قرأت علی أبی بکر أحمد بن المقرّب، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین المبارک بن عبد الجبّار الصّیرفی، قال: أخبرنا أبو القاسم عبید اللّه بن عمر بن شاهین، قال:
حدّثنا أبو بحر محمد بن الحسن البربهاری، قال: حدثنا إبراهیم بن إسحاق الحربی، قال: حدثنا سلیمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن أبی إسحاق، عن الأسود، عن عبد اللّه، قال: قرأ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم سورة النّجم فسجد فما بقی أحد إلا سجد إلا رجلا رأیته رفع کفّا من حصی فسجد علیه، و قال: هذا یجزینی.
فرأیته بعد قتل کافرا .
توفّی أبو بکر ابن المقرّب فی لیلة الاثنین خامس عشری ذی الحجة سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، و دفن یوم الاثنین.

887- أحمد بن مواهب بن الحسن بن عبد اللّه بن الحکم، أبو عبد الرّحمن، یعرف بغلام ابن العلبیّ.

و ابن العلبی هذا کان زاهدا عابدا موصوفا بالصّلاح و الدّیانة و العبادة.
و أحمد هذا شیخ صالح؛ سمع من أبی طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، و غیره. سمع منه ابنه عبد الرّحمن، و أبو بکر محمد بن أحمد السّیّدی،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 406
و أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، و أبو محمد عبد القادر بن عبد اللّه الرّهاوی و غیرهم.
و کان فی ذی القعدة سنة سبع و سبعین و خمس مئة حیّا؛ لأن هؤلاء سمعوا منه فی هذا التاریخ، رحمه اللّه و إیانا.

888- أحمد بن المفرّج بن درع بن الحسن بن حصن التّغلبیّ، أبو العباس، و قیل: أبو عبد الرّحمن.

من أهل تکریت.
شیخ صالح، سمع أبا شاکر محمد بن سعد بن خلف الفقیر. و حدث عنه.
قدم بغداد غیر مرّة و أقام برباط الزّوزنی بالجانب الغربی، و أظنّه حدّث بها. و رأیت إجازته بها لجماعة فی سنة ثمانین و خمس مئة.
سمع منه أبو المواهب الحسن بن هبة اللّه بن صصری الدّمشقی بتکریت، و قال: کان مولده فی سنة ثمان و ثمانین و أربع مئة.
قلت: و توفی فی لیلة الجمعة یوم عید الفطر سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة بتکریت.

889- أحمد بن المؤمّل بن الحسن بن سعید العدوانیّ، أبو محمد الشّاعر.

کان یسکن درب فراشا، و یقول الشّعر و یمدح به.
سمع شیئا من الحدیث من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و أبی محمد عبد اللّه بن علیّ المقری‌ء سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط، و أبی بکر المبارک بن کامل.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 407
ذکر أبو بکر عبد اللّه بن أبی طالب الخبّاز أنّه سمع منه.
قلت: و لم یکن محمود الطّریقة، أخرج عن بغداد قبل وفاته، بسنین، و ألزم المقام بواسط، فکان بها إلی أن توفّی فی ذی الحجة سنة ثمان و تسعین و خمس مئة.

890- أحمد بن محاسن بن أحمد بن سلمان بن أبی شریک، أبو العباس.

من أهل الحربیة، هو ابن عمّ أحمد بن سلمان المعروف بالسّکّر.
سمع أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة الزّاهد و غیره. سمع منه جماعة من أصحابنا و ما لقیته و قد أجاز لنا.

891- أحمد بن مبشّر بن زید بن علیّ المقری‌ء، أبو العباس الواسطیّ.

من أهل خسرسابور أحد قری السّواد. کان صاحبا لصدقه بن الحسین الواسطی، قدم معه بغداد و استوطنها إلی أن توفّی بها.
سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهیم بن عطیّة المقری‌ء، و أبا الحسن بن المعین الصّوفی. و بواسط من أبی الفرج ابن السّوادی، و أبی الحسن علیّ بن المبارک الشّاهد، و عبد الرّحمن ابن الدّجاجی المقری‌ء. و ببغداد من أبی الوقت السّجزی، و النّقیب أبی جعفر المکیّ، و الشّریف أبی المظفّر ابن التّریکی، و أبی القاسم بن قفرجل، و أبی الفتح بن البطّی. و بالکوفة من أبی الحسن بن غبرة الحارثیّ، و غیرهم. و حدّث عنهم؛ سمعنا منه.
قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن مبشّر ببغداد من أصل سماعه، قلت له:
أخبرکم أبو إسحاق إبراهیم بن عطیّة بن علیّ المقری‌ء إمام جامع البصرة قراءة
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 408
علیه و أنت تسمع بالبصرة فی یوم الجمعة مستهلّ شهر رمضان سنة إحدی و خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ البانیاسی قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد فی سنة إحدی و ثمانین و أربع مئة، قال:
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت القرشیّ، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الصّمد الهاشمی إملاء، قال: حدثنا الحسین بن الحسن المروزی، قال: حدثنا الفضل بن موسی، عن الأعمش، عن أبی صالح، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا تدخلوا الجنّة حتّی تؤمنوا، و لن تؤمنوا حتی تحابّوا ألا أخبرکم بشی‌ء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السّلام بینکم» .
أنشدنا أبو العباس أحمد بن مبشّر لفظا، قال: أنشدنا أبو إسحاق المقری‌ء بجامع البصرة، قال: أنشدنا القاضی أبو شجاع أحمد بن الحسن قاضی البصرة، قال: أنشدنا أبو موسی الأندلسی:
محبّ حوی قلبا من الوجد خافقاو لم یک بالشّوق المبرّح ناطقا
بلی کان یجری دمعه فوق خدّه‌إذا دمعه من مقلتیه تسابقا
فلمّا رأی أنّ المنایا ترومه‌و عاین إطراق المنایا الطوارقا
تولّی و نادی آه من لوعة الهوی‌و مات و ما یدری لمن کان عاشقا
سألت أحمد بن مبشّر عن مولده، فقال: فی سنة خمس و عشرین و خمس مئة.
و توفی ببغداد عشیة الأحد سابع جمادی الآخرة من سنة تسع و ست مئة و دفن یوم الاثنین بالمقبرة المعروفة بالعطّافیّة.

892- أحمد بن مطیع بن أحمد بن مطیع، أبو العباس.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 409
من أهل باجسرا، أحد قری سواد بغداد .
دخل بغداد، و أقام بها، و صحب الشّیخ أبا محمد عبد القادر بن أبی صالح الجیلی، و قرأ علیه کتابه المعروف «بالغنیة» و روی عنه.

*** حرف النّون فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه نصر

893- أحمد بن نصر بن الحسین الأنباریّ الأصل، أبو العباس الموصلیّ، یعرف بالدّنبلیّ .

فقیه شافعی، قدم بغداد و استنابه قاضی القضاة أبو الفضائل القاسم بن یحیی ابن الشّهرزوری فی القضاء و الحکم بحریم دار الخلافة المعظّمة- شیّد اللّه قواعدها بالعزّ- و ما یلیه و قبل شهادته و أذن للشّهود کلّهم بالشّهادة عنده و علیه فیما یسجّله و ذلک فی یوم الأربعاء رابع جمادی الأولی سنة ست و تسعین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو المظفّر المبارک بن حمزة بن علیّ سبط ابن الصّبّاغ و أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 410
العبّاس أحمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه الخطیب. و کان حسن المعرفة بالفقه حمید الطّریقة، ذا عفّة و نزاهة. جالسته کثیرا.
و لم یزل علی ولایته إلی أن عزل قاضی القضاة القاسم ابن الشّهرزوری فی ثانی عشری ذی الحجة سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و عزل نوابه، فانعزل، و عاد إلی الموصل، فتوفی بها سنة ثمان و تسعین و خمس مئة فیما بلغنا، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا.

894- أحمد بن نصر بن أسعد ابن الخرافیّ، أبو المعالی المعروف بابن الأصیل.

ممن له تعلّق بخدمة الدّیوان العزیز- مجده اللّه-.
تولّی إشراف دیوان العرض مدّة و نفّذ فی رسائل إلی خوارزم مرارا. ثم تولّی دیوان العرض و النّظر فی أمور العساکر المنصورة. و کان خیّرا، حسن المحاضرة.
خرج فی خدمة الدّیوان العزیز بجماعة من العسکر المنصور نحو بلاد فارس، فتوفی فی یوم الخمیس ثامن عشری شعبان سنة ثلاث و ست مئة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 411

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه ناصر

895- أحمد بن ناصر بن عبید اللّه الهاشمیّ، أبو المفاخر بن أبی المنیع المعروف بخولان.

سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و روی عنه. روی لنا عنه القاضی عمر القرشی.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن علی الحافظ، قال: أخبرنا أبو المفاخر أحمد ابن أبی المنیع و یعرف بخولان، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین. و أخبرناه القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصین، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر القطیعی، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال : حدثنی أبو کریب الهمدانی، قال: حدّثنا معاویة بن هشام، عن سفیان الثّوری، عن جابر، عن سعد بن عبیدة، عن أبی عبد الرحمن ، عن علیّ، قال: إنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم کان یصوم عاشوراء و یأمر به .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 412
قال القرشیّ: سألت أحمد بن ناصر خولان عن مولده، فقال: أظنّه فی سنة ثمان عشرة و خمس مئة.

*** حرف الواو فی آباء من اسمه أحمد

896- أحمد بن واثق بن أحمد بن عبید اللّه ابن العنبریّ الشّاعر.

من أهل الأنبار.
سمع منه أبو الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری شیئا من شعره فی سنة أربع و تسعین و أربع مئة. و أجاز أحمد هذا بالتاریخ المذکور لأبی منصور ابن الجوالیقی، و أبی الفضل محمد بن ناصر. و کتب عنه سعد الخیر؛ قرأت ذلک بخطّه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 413

حرف الهاء فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه هبة اللّه‌

897- أحمد بن هبة اللّه بن علیّ، أبو الکرم المالکیّ.

سمع أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خیرون، و حدّث عنه. سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، و قال: سمعت منه فی سنة ست و عشرین و خمس مئة.

898- أحمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد العزیز بن عمر بن إبراهیم ابن الواثق باللّه، أبو الفضائل الهاشمیّ یعرف بابن الزّیتونیّ.

أحد الخطباء، کان یتولی الخطابة بجامع الرّصافة.
سمع النّقیب أبا الفوارس طراد بن محمد الزّینبی، و أبا المعالی ثابت بن بندار البقّال، و غیرهما، و روی عنهم.
سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع، و قبله أبو بکر المبارک بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، و الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد العلویّ الزیدیّ، و أخوه أبو البرکات عمر، و أبو الفرج المبارک بن عبد اللّه ابن النّقّور، و أبو سعد ثابت بن مشرّف الخبّاز.
قرأت علی أبی البرکات عمر بن أحمد بن محمد بن عمر العلویّ من أصل سماعه مع أخیه، قلت له: أخبرکم أبو الفضائل أحمد بن هبة اللّه بن أحمد الهاشمی قراءة علیه و أنت تسمع فی یوم الثلاثاء سادس صفر سنة اثنتین و خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو المعالی ثابت بن بندار بن إبراهیم البقّال، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السّوّاق، و القاضی أبو العلاء
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 414
محمد بن علیّ الواسطی و غیرهما؛ قالوا: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر بن حمدان القطیعی، قال: حدّثنا إسحاق بن الحسن الحربی، قال: حدثنا أبو نعیم الفضل بن دکین، قال: حدثنا الحسن بن صالح بن حیّ، عن موسی الجهنی، عن فاطمة بنت علیّ، عن أسماء بنت عمیس أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال لعلی: «أنت منی بمنزلة هارون من موسی إلا أنّه لیس بعدی نبی» .
قال أبو بکر بن کامل: سألت أبا الفضائل ابن الواثق عن مولده، فقال: فی شهر ربیع الأوّل سنة سبعین و أربع مئة.
و ذکر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع فی «تاریخه»، و منه نقلت، أنّ أبا الفضائل هذا توفی یوم الخمیس تاسع عشری صفر سنة اثنتین و خمسین و خمس مئة، و دفن بالجانب الشّرقی، رحمه اللّه و إیانا.

899- أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن البیضاویّ، أبو طالب.

سمع أبا المعالی ثابت بن بندار الدّینوری، و أبا غالب شجاع بن فارس الذّهلی و غیرهما.
سمع منه الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، و غیرهما.
أخبرنا عمر بن علیّ بن الخضر القرشیّ فی کتابه، قال: قرأت علی أبی طالب أحمد بن هبة اللّه ابن البیضاوی، قلت له: أخبرکم ثابت بن بندار، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 415
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد السّمنانی، قال: أخبرنا أبو القاسم نصر بن الخلیل المرجیّ، قال: حدثنا أبو یعلی أحمد بن علی الموصلیّ، قال: حدثنا بشر بن الولید، قال: حدثنا شریک، عن أبی إسحاق، عن التّمیمی، عن ابن عبّاس، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «لقد أمرت بالسّواک حتی ظننت أنّه سینزل علیّ فیه قرآن» .
قرأت بخط الشّریف أبی الحسن الزّیدی، قال: توفی أبو طالب ابن البیضاوی یوم الخمیس خامس عشری شوّال سنة خمس و خمسین و خمس مئة.
سمعت منه عن شجاع الذّهلی. و کان مع ابن الدّامغانی.

900- أحمد بن هبة اللّه بن محمد بن أحمد بن مسلم الفرضیّ، منسوب إلی موضع یعرف بالفرضة، أبو عبد اللّه المقری‌ء، بضم الفاء.

کان من أهل باب البصرة، و سکن الدّسکرة، أحد القری بنهر الملک.
و تولّی الخطابة بها إلی حین وفاته.
قرأ القرآن الکریم علی أبی یاسر الحمّامی، و الحسین بن محمد ابن الملّاح، و ثابت بن بندار. و سمع من أبی الحسن علیّ بن الحسین بن قریش
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 416
و روی عنهم، و کان النّاس یخرجون إلیه و یسمعون منه.
کتب عنه أبو بکر المبارک بن کامل، و أبو الحسن صدقة بن الحسین الواعظ الواسطیّ، و أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و أبو الرّضا أحمد بن طارق، و روی لنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
قرأت علی عبد العزیز بن أبی نصر البزّاز: أخبرکم أبو عبد اللّه أحمد بن هبة اللّه الفرضی بقراءتک علیه بالدّسکرة فی سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن الحسین بن علیّ بن قریش، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصّلت، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن عقدة، قال: حدثنا موسی بن هارون، قال: حدثنا أبو بکر بن أبی شیبة، قال: حدّثنا وکیع، عن سفیان، عن جابر، عن منذر، عن ابن الحنفیّة، قال:
قلت لأبی: من خیر النّاس بعد النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم؟ قال: أبو بکر. قلت: ثم من؟ قال:
عمر. قلت: فأنت؟ قال: أبوک رجل من المسلمین .

901- أحمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه بن القاسم الأسدیّ، أبو المعالی الکاتب یعرف بابن العینیّ.

روی عن أبی علیّ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصبهانی، و ذکر أنّه سمع منه بأصبهان.
و سمع ببغداد من القاضی أبی بکر الأنصاری؛ سمع منه القاضی أبو المحاسن الدّمشقی.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 417
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر القرشیّ، قال: قرأت علی أبی المعالی أحمد ابن هبة اللّه ابن العینیّ بمدینة السّلام، قال: أخبرنا أبو علی الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد، قال: أخبرنا أبو نعیم أحمد بن عبد اللّه الحافظ، قال: أخبرنا عبد اللّه بن جعفر، قال: حدثنا یونس بن حبیب، قال: حدثنا أبو داود، قال:
حدثنا شعبة، قال: أخبرنی قتادة، قال: سمعت أنس بن مالک یحدّث أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «ثلاث من کنّ فیه وجد حلاوة الإیمان: أن یکون اللّه و رسوله أحبّ إلیه مما سواهما، و أن یلقی فی النّار أحبّ إلیه من أن یرجع فی الکفر بعد إذ أنقذه اللّه منه، و أن یحبّ الرّجل لا یحبّه إلا للّه عز و جل» .
قال القرشیّ: سألت أبا المعالی ابن العینی عن مولده، فقال: فی العشرین من جمادی الآخرة من سنة خمس و سبعین و أربع مئة.

902- أحمد بن هبة اللّه بن عبد القادر بن الحسین المنصوریّ، أبو العبّاس بن أبی القاسم الهاشمیّ.

أحد الشّهود المعدّلین و الخطباء المذکورین، و هو والد شیخنا أبی الفضل عبید اللّه و أخیه أبی محمد عبد اللّه اللذین یأتی ذکرهما، و ذکر والده أبی القاسم أیضا إن شاء اللّه.
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن هبة اللّه الفزرانیّ قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه و أنا أسمع فی «تاریخ الحکّام» جمعه، فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی شهادته و أثبت تزکیته، قال: و أبو العباس أحمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 418
هبة اللّه ابن المنصوریّ یوم الخمیس تاسع عشر شهر رمضان من سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو الفضل محمد بن عبد اللّه ابن المهتدی باللّه الخطیب، و أبو القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ.
و سمع من أبی الحسن علیّ بن عبد الواحد الدّینوری و غیره. سمع منه القاضی أبو المحاسن الدّمشقی.
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر القرشیّ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن هبة اللّه بن عبد القادر الخطیب، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عبد الواحد بن أحمد الدّینوری، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن محمد بن عمر القزوینی.
و قرأته علی أبی محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب المالکیّ، قال: أخبرنا أبو الحسن الدّینوری قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو الحسن القزوینی، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن إبراهیم بن شاذان، قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوی، قال:
حدثنا أحمد بن حنبل، قال : حدثنا عقبة بن خالد السّکونیّ ، قال: حدثنا عبید اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم سبّق بین الخیل و فضّل القرّج فی الغایة .
کان أبو العباس هذا یتولّی الخطابة بجامع المنصور، و کان یسکن بباب
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 419
البصرة، و سکن فی آخر عمره الجانب الشّرقی بدار الخلافة المعظّمة.
و توفی فی أوائل جمادی الآخرة من سنة ثمان و ستین و خمس مئة، و دفن بالجانب الغربی بمقبرة جامع المنصور، رحمه اللّه و إیانا.

903- أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن الثّقفیّ، أبو الفتح بن أبی طاهر.

من أهل الکوفة، من بیت معروف بالقضاء و الرّوایة، و هو أخو أبی منصور محمد بن هبة اللّه الذی قدّمنا ذکره .
سمع أبا منصور محمد بن عبد الباقی بن مجالد البجلیّ بالکوفة، و حدّث عنه ببغداد، فیما ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی، و اللّه أعلم.

904- أحمد بن هبة اللّه بن سعد ، أبو العباس، یعرف بابن الثّخین.

کان یسکن سوق العمید، و یکون مع الفقهاء الحنفیة.
سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی.
و ذکر عبد اللّه بن أبی طالب المقری‌ء أنه روی له عن أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و قال: توفی فی أول رجب سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة.

905- أحمد بن هبة اللّه بن علیّ بن محمد بن عبد القادر

بن محمد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 420
الهاشمیّ، أبو الرّضا بن أبی القاسم، یعرف بابن المکشوط، والد أبی المظفّر المبارک الذی یأتی ذکره.
سمع أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و غیره. و لم أظفر بسماعه فی حیاته، و أجاز لی.
أنبأنا أحمد بن هبة اللّه ابن المکشوط، قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد ابن البنّاء من لفظه فی محرم سنة ست و عشرین و خمس مئة، قال: أخبرنی أبی أبو علیّ الحسن بن أحمد، قال: أخبرنا أبو الحسین علیّ بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن زیاد القطّان، قال: حدثنا یعقوب بن إسحاق الحضرمی، قال: حدثنا عبد السّلام بن مطهّر، قال: حدثنا موسی بن خلف، عن لیث بن أبی سلیم، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «کن فی الدّنیا کأنّک غریب، أو کأنّک عابر سبیل، و عدّ نفسک فی أهل القبور» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 421
توفی أبو الرّضا ابن المکشوط فی صفر سنة سبع و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

906- أحمد بن هبة اللّه بن العلاء بن منصور المخزومیّ، أبو العباس بن أبی المعالی یعرف والده بالزّاهد، و سیأتی ذکره إن شاء اللّه.

و أحمد هذا کان أدیبا فاضلا، له معرفة بالنّحو، و اللّغة، و العربیة، و أشعار العرب، و غیر ذلک.
قرأ علی أبی الفضل ابن الأشقر، و علی أبی محمد ابن الخشّاب، و لازمه مدة. و سمع الحدیث من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و القاضی أبی العباس ابن المندائی، و أبی عبد اللّه محمد بن خمارتکین عتیق أبی زکریا التّبریزی، و غیرهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن هبة اللّه بن العلاء من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو البرکات عبد الوهّاب بن المبارک بن أحمد البندار قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الصّریفینیّ، قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن المخلّص، قال:
حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمی، قال: حدثنا أحمد بن منیع، قال:
شهدت سلمة بن صالح یحدّث عن علقمة بن مرثد، عن أبی عبد الرّحمن السّلمی، عن عثمان بن عفّان، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «إنّ خیرکم ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص421
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 422
من تعلّم القرآن و علّمه» .
أنشدنی أبو العباس أحمد بن هبة اللّه الأدیب لفظا، قال: أنشدنی الأمیر أبو الفوارس سعد بن محمد التّمیمیّ لنفسه :
أجنّب أهل الأمر و النّهی زورتی‌و أغشی أمرءا فی بیته و هو عاطل
و إنی لسمح بالسّلام لأشعث‌و عند الهمام القیل بالرّدّ باخل
و ما ذاک من کبر و لکن سجیّةتعارض تیها عندهم و تساجل
توفی أحمد ابن الزّاهد یوم الاثنین ثالث عشر رجب سنة إحدی عشرة و ست مئة، و قد نیّف علی الثمانین، و اللّه أعلم.

*** حرف لا فی آباء من اسمه أحمد

907- أحمد بن لاحق، أبو سعد الإسفرایینیّ.

قدم بغداد فیما ذکر أبو بکر عبید اللّه بن علیّ المارستانی، و حدّث بها عن أبی السّعادات محمد بن محمد الرّسولیّ البغدادیّ، و ذکر أنّه قدم علیهم إسفرایین و سمع منه بها. قال أبو بکر: و سمعت منه، و اللّه أعلم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 423

حرف الیاء فی آباء من اسمه أحمد

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه یوسف‌

908- أحمد بن یوسف بن غنیمة، أبو العباس.

من أهل الحربیة.
سمع أبا العباس أحمد بن علیّ بن قریش المقری‌ء، و روی عنه.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشیّ، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
أنبأنا عمر بن أبی الحسن الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن یوسف بن غنیمة الحربی، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علیّ بن الحسن المقری‌ء قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ بن محمد الجوهری، قال:
أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر القطیعی. و أخبرناه عالیا أبو طاهر لاحق بن أبی الفضل بن علیّ الصّوفی قراءة علیه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه ابن محمد بن الحصین قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر القطیعی، قال: حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثنی أبی، قال : حدثنا عصام بن خالد و أبو الیمان، قالا: حدثنا شعیب بن أبی حمزة، عن الزّهری، قال: حدثنا عبید اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود أنّ أبا هریرة قال: لما توفّی رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم و کان أبو بکر بعده، و کفر من کفر من العرب، قال عمر: یا أبا بکر کیف تقاتل النّاس و قد قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم أمرت أن أقاتل النّاس حتی یقولوا لا إله إلا اللّه فمن قالها عصم منّی ما له و دمه إلّا بحقّه و حسابه علی اللّه ... و ذکر الحدیث بتمامه .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 424
هکذا کان عند القرشیّ مختصر و من خطّه نقلت.

909- أحمد بن یعقوب بن عبد اللّه بن عبد الواحد، أبو العباس.

من أهل الجانب الغربی، من محلة المارستان، و یسکن باب البصرة.
سمع أبا المعالی ابن اللّحّاس و غیره، و روی عنه.
«آخر الجزء الثامن عشر من الأصل»

910- أحمد بن یوسف بن محمد بن أحمد بن علیّ بن محمد بن یعقوب بن الحسین ابن المأمون، أبو العباس الهاشمیّ یعرف بابن الزّوال.

و قد تقدّم ذکر أخیه أبی تمّام محمد ، و جماعة من أهله.
کان أوّلا أحد الحجّاب بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه- و تولّی نقابة نقباء العبّاسیین و الخطابة، و النّظر فی أمورهم عصر یوم الخمیس سابع عشری ذی الحجة سنة ثمان و ستین و خمس مئة، و خلع علیه، و کتب عهده بذلک، و سلّم إلیه، فکان علی ذلک إلی أن عزل یوم الجمعة یوم عید الفطر من سنة خمس و سبعین و خمس مئة. و أعید إلی ولایته یوم الاثنین ثانی ذی القعدة من السّنة المذکورة و هو الیوم الثانی من بیعة سیّدنا و مولانا الإمام المفترض الطّاعة علی کافّة الأنام النّاصر لدین اللّه أبی العباس أحمد أمیر المؤمنین- خلّد اللّه ملکه- فکان علی ولایته إلی أن عزل فی رابع عشر صفر من سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة.
سمع شیئا من الحدیث من أبی بکر محمد بن ذاکر الخرقی الأصبهانیّ لما
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 425
قدم بغداد حاجا فی سنة تسع و ستین و خمس مئة. و ما أعلم أنه روی شیئا.
توفّی یوم الأربعاء تاسع عشری صفر سنة تسعین و خمس مئة، و دفن بداره بالجانب الشّرقی ثم نقل بعد ذلک.

911- أحمد بن یوسف بن محمد بن یوسف بن خشیش الدّقّاق، أبو العباس.

من أهل باب الأزج.
سمع أبا البرکات یحیی بن عبد الرّحمن بن حبیش الفارقی، و أبا القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و غیرهما. و حدّث عنهم.
سمع منه جماعة من أصحابنا، و أجاز لنا و ما لقیته.
توفّی فی صفر سنة ثمان و تسعین و خمس مئة.

912- أحمد بن یوسف بن علیّ بن یوسف بن الحسین بن أبی بکر، أبو العباس، یعرف بابن القرمیسینیّ، أخو أبی الفتح محمد الذی قدّمنا ذکره .

کان أحمد حافظا للقرآن المجید و قد سمع من جماعة ببغداد منهم: أبو الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبو الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری العطّار، و إبراهیم بن سلیمان الورداسی، و أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و غیرهم.
و اشتغل بالتّجارة و الأسفار، و طاف ما بین الحجاز، و الیمن، و الشام،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 426
و دیار مصر، و خراسان و ما وراء النّهر و قطعة من بلاد التّرک، و غزنة، و الهند، و جزائر البحر. و أقام بسرندیب مدة. و عاد إلی بغداد بعد ثلاثین سنة.
و کان قد سمع فی أسفاره من جماعة فی بلاد متفرّقه، منهم: أبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد القشیری بنیسابور، و من عبد الرّحمن بن محمد الکشمیهنی بمرو و غیرهما.
و لقیناه ببغداد بعد عوده، و کان یحدّثنا بعجائب مما شاهد فی أسفاره و ما رأی فی البلاد البحریة و بالهند. و حدّث بها عن جماعة. سمعنا منه، و کان سماعه صحیحا مع أخیه و غیره.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن یوسف بن علیّ التّاجر من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو الأسعد هبة الرّحمن بن أبی سعد بن أبی القاسم القشیری قراءة علیه و أنت تسمع بنیسابور فی خانقاه أبی علیّ الدّقّاق یوم الاثنین ثامن عشر شعبان سنة خمس و أربعین و خمس مئة بقراءة أبی الخطّاب عمر بن محمد العلیمی الدّمشقی، و الأصل أیضا بخطّه، فأقرّ بذلک و عرفه، قال: أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملک بن علیّ المؤذّن، قال: أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمد ابن الحسین السّلمی، قال: حدثنا علیّ بن عمر الحافظ، قال: حدثنا (أحمد ابن) القاسم بن نصر أخو أبی اللّیث، قال: حدثنا الحارث بن أسد المحاسبیّ العنزی، قال: حدّثنا یزید بن هارون، قال: حدثنا شعبة، عن القاسم بن أبی بزّة، عن عطاء الکیخارانی، عن أمّ الدّرداء، عن أبی الدّرداء، قال: قال رسول اللّه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 427
صلی اللّه علیه و سلم: «أفضل ما یوضع فی المیزان حسن الخلق» .
سمعت أبا العباس أحمد بن یوسف التّاجر یقول: رأیت فی المنام و أنا ببلاد الهند کأنی قرأت فی جزء شعرا فحفظت منه هذا البیت:
و سدّد إذا أولاک أمرا فإنّه‌فإنّه إله بصیر بالعباد نصیر
سألت أحمد هذا عن مولده، فقال: ولدت ببغداد فی یوم عاشوراء من سنة إحدی و ثلاثین و خمس مئة.
و توفّی بالموصل فی أواخر جمادی الأولی سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و دفن بها.

913- أحمد بن یوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهیم، أبو العباس بن أبی الغنائم بن أبی الحسن یعرف بابن صرما.

من أهل باب الأزج، و قد تقدّم ذکر أخیه .
سمع أحمد هذا من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و من أبی العبّاس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و من أبی الفرج عبد الخالق بن أحمد بن یوسف، و من أبی الفضل محمد بن ناصر، و من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی و غیرهم، و روی عنهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن یوسف بن صرما، قلت له: أخبرکم القاضی أبو الفضل محمد بن عمر بن یوسف الأرموی الشّافعی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن علیّ ابن المأمون، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 428
أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر بن أحمد الدّارقطنی، قال: حدّثنا أبو محمد یحیی ابن محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن زنبور المکیّ، قال: حدثنا الحارث ابن عمیر، عن حمید، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «تصدّقوا فإنّ الصّدقة فکاککم من النّار» .
سألت أحمد بن صرما عن مولده فی سنة ست و ست مئة فقال: لی من العمر سبعون سنة، فیکون مولده علی هذا القول فی سنة ست و ثلاثین و خمس مئة، و اللّه أعلم.
توفی أحمد بن صرما فی سادس عشر شعبان من سنة إحدی و عشرین و ست مئة، و دفن من الغد بباب حرب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 429

ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه یحیی‌

914- أحمد بن یحیی بن الحسین، أبو البرکات المعروف بالمصباح السّقلاطونیّ.

حدّث عن أبی نصر الزّینبی فی سنة ثلاث و أربعین و خمس مئة.
سمع منه أبو محمد ابن الخشّاب، و قال: کان شیخا صالحا، سأله عن مولده، فقال: فی سنة ستین و أربع مئة.

915- أحمد بن یحیی بن عبد الباقی بن عبد الواحد الزّهریّ، أبو الفضائل یعرف بابن شقران.

و قد تقدّم ذکر نسبه عند ذکر ابن أخیه أبی تمّام محمد بن أحمد إلی عبد الرّحمن بن عوف الزّهری صاحب رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم.
کان فقیها شافعیا، أحد المعیدین بالمدرسة النّظامیة، و واعظا صوفیا انقطع فی آخر عمره برباط بهروز.
سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبا الغنائم محمد بن محمد ابن المهتدی باللّه الخطیب و غیرهما. و روی و حدّث.
سمع منه إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و الشّریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و القاضی عمر بن علیّ القرشی. و روی لنا عنه أبو العباس أحمد ابن منصور الکازرونی و غیره.
قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن منصور بن أحمد القاضی: أخبرکم أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 430
الفضائل أحمد بن یحیی بن عبد الباقی الزّهری بقراءتک علیه ببغداد بالمدرسة النّظامیة، قلت له: أخبرکم أبو الغنائم محمد بن محمد ابن المهتدی باللّه، قال:
أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عمر بن محمد القزوینی، قال: أخبرنا عمر بن محمد الزّیّات، قال: حدّثنا محمد بن هارون بن حمید، قال: حدثنا محمود بن غیلان، قال: حدثنا الفضل بن موسی السّینانیّ، عن موسی بن عبیدة، عن محمد بن کعب القرظی و زید بن أسلم، عن جابر بن عبد اللّه أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: إنّ نوحا أوصی ابنه فقال: أوصیک باثنتین و أنهاک عن اثنتین؛ أوصیک بقول لا إله إلا اللّه وحده لا شریک له له الملک و له الحمد و هو علی کلّ شی‌ء قدیر، فإنّ السّماوات و الأرض لو جعلتا فی کفّة لرجحت بها، و لو جعلت فی حلقة لفصمتها .
و أوصیک بقول سبحان اللّه و بحمده فإنّ بها ترزق الخلق و هی صلاة الخلق.
و أنهاک عن الشّرک فإنه لا یغفر أن یشرک به، و أنهاک عن الکبر فإنّه لن یدخل الجنّة من فی قلبه مثقال حبّة من خردل من کبر. فقال معاذ بن جبل: یا رسول اللّه أمن الکبر أن یصنع أحدنا الطّعام فیجتمع علیه إخوانه و یلبس الرّجل الثّوب أو یرکب الدّابة؟ فقال: لا، إنما الکبر من سفه الحقّ و غمص النّاس .
قال شیخنا أحمد بن منصور: کان أبو الفضائل بن شقران متبحّرا فی فنون
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 431
العلم، من کبار المناظرین و المحقّقین، یرجع إلی دین متین و عبادة. و کان یعظ فی شبابه ثم ترکه.
أنبأنا عمر بن علیّ القرشی، قال: توفّی أبو الفضائل بن شقران لیلة السّبت رابع محرّم سنة إحدی و ستین و خمس مئة، و دفن بمقبرة درب الخبّازین بالجانب الشّرقی.

916- أحمد بن یحیی بن عبد الباقی، أبو المظفّر بن أبی القاسم الزّهریّ، أخو أبی الفضائل الذی قدّمنا ذکره .

سمع أبا المعالی ثابت بن بندار البقّال و غیره.
سمع منه القاضی أبو المحاسن بن أبی الحسن الدّمشقی.
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر، قال: أخبرنا أبو المظفّر أحمد بن یحیی بن عبد الباقی الزّهری بقراءتی علیه، قال: أخبرنا أبو المعالی ثابت بن بندار بن إبراهیم المقری‌ء، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسین بن بکیر، قال:
أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن ماسی، قال: حدّثنا محمد بن عبدوس السّرّاج، قال: حدّثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شریک، عن سماک، عن ثعلبة بن الحکم، و قد شهدها، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یوم خیبر ینهی عن المتعة .

917- أحمد بن یحیی بن أبی نصر، أبو منصور البوّاب، یعرف بابن بونا.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 432
من أهل باب الأزج.
سمع أبا إسحاق إبراهیم بن أحمد العاقولیّ و غیره، و ما أعلم أنّه حدّث بشی‌ء.
ذکر أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی أنّه توفی فی ذی القعدة سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و أنّه دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

918- أحمد بن یحیی بن أحمد بن عبید اللّه بن هبة اللّه، أبو المعالی ابن أبی المعمّر بن أبی المعالی.

من بیت مذکور بالرّوایة و العدالة، و سیأتی ذکر أبیه و عمّه یونس و ابن عمّه عبید اللّه و أخویه زید و عبد المنعم ابنی یحیی إن شاء اللّه.
سمع أبو المعالی الکثیر، و کتب بخطّه الکتب الکبار «کالطبقات الکبیرة» لمحمد بن سعد کاتب الواقدی، و «مسند أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل» و «صحیح» البخاری و مسلم، و کتاب «الأغانی» لأبی الفرج الأصبهانی و غیر ذلک من الکتب و الأجزاء.
و روی عن أبی الفضل محمد بن ناصر، و أبی بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و أبی القاسم نصر بن نصر العکبریّ، و أبی عبد اللّه محمد بن عبید اللّه ابن الرّطبی، و النّقیب أبی جعفر أحمد بن محمد العبّاسی المکی، و أبی منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصین، و الشّریف أبی المظفّر محمد بن أحمد ابن التّریکی، و أبی المظفر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی، و أبی محمد محمد بن أحمد ابن المادح، و خلق من طبقتهم و بعدهم. و کان ثقة، صحیح
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 433
السّماع، ما أعلم من حاله إلا خیرا. سمعنا منه الکثیر، و کتبنا عنه.
قرأت علی أبی المعالی أحمد بن یحیی بن هبة اللّه، قلت له: أخبرکم أبو بکر محمد بن عبید اللّه بن نصر ابن السّری الزّاغونی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا الشّریف أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قال:
أخبرنا أبو بکر محمد بن عمر بن علیّ بن زنبور الورّاق، قال: حدثنا أبو بکر عبد اللّه بن أبی داود سلیمان بن الأشعث السّجستانی، قال: حدثنا أبو موسی عیسی بن حمّاد زغبة التجیبی، قال: حدثنا اللیث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن أبیه، عن موسی بن عقبة، عن عبد اللّه الأودیّ، عن ابن مسعود، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم، قال: «ألا أخبرکم بمن یحرم علی النّار»؟ قالوا: بلی یا رسول اللّه، قال:
«کلّ لیّن هیّن قریب سهل» .
عدنا أبا المعالی أحمد بن یحیی بن هبة اللّه فی مرض کان أصابه فلما أردنا الانصراف أنشدنا:
و کنت من الشّفاء علی قنوطفکان لقاؤه سبب الشّفاء
سألت أبا المعالی هذا عن مولده غیر مرّة فلم یخبرنی به، و قال: ما أحفظه و أظنّه کان یکتمه.
و توفّی یوم الخمیس بکرة رابع عشر شعبان من سنة ثلاث و ست مئة و صلّی علیه یوم الجمعة خامس عشر بجامع القصر الشّریف، و دفن بالجانب الغربی بمقبرة باب حرب عند أبیه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 434

919- أحمد بن یحیی بن برکة بن محفوظ، أبو العباس یعرف بابن الدّبیقیّ.

ولد بمحلة التّوثة المجاورة لمقبرة الشّونیزیّ، و انتقل إلی باب البصرة، و سکنها إلی حین وفاته.
و سمع الکثیر بإفادة خاله یحیی بن کنیدا، ثم بنفسه. و صحب أبا بکر أحمد ابن عبد الرّحمن الفارسی شیخ رباط الزّوزنی مدة، و کان وکیله فی نفقة الرّباط المذکور و المتولّی لجبایة وقفه.
سمع القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری، و أبا منصور عبد الرّحمن بن محمد بن زریق القزّاز، و أبا البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و أبا الحسن سعد الخیر بن محمد بن سهل المغربی، و الشّریف أبا السّعادات هبة اللّه بن علیّ ابن الشّجریّ، و أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة، و أبا بکر أحمد بن علیّ ابن الأشقر، و أبا الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الکروخی، و غیرهم.
و أفسد أکثر سماعاته بإدخاله فیها ما لم یکن سمعه، و ألحق اسمه فی مواضع لم یکن اسمه فیها، و حدّث عن قوم لم یکن سمع منهم، فوضع من نفسه، و ظهر کذبه فی أشیاء. و لقد کان له فی الصّحیح من سماعه غنیة عمّا ادّعاه فإن سماعه فی أشیاء محقّق محتجّ بخطوط الثّقات کأبی البقاء بن طبرزد، و عبد المغیث بن زهیر، و أزهر السّبّاک و غیرهم. و إنما المتروک ما کان بخطّه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 435
و نقله- عفا اللّه عنّا و عنه و سامحنا و إیاه- سمعنا منه علی ما فیه.
قرأت علی أبی العبّاس أحمد بن یحیی ابن الدّبیقی من سماعه الصّحیح، قلت له: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری بقراءة أبی جعفر أزهر بن عبد الوهّاب السّبّاک علیه و أنت تسمع فی شهر ربیع الآخر سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة، و من خطّ أزهر نقل، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن ثابت الخطیب، قال: أخبرنا أبو نعیم أحمد بن عبد اللّه الحافظ إملاء، قال: حدثنا سلیمان بن أحمد، یعنی الطّبرانی، قال: حدثنا یحیی بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا حسّان بن غالب، قال: حدثنا ابن لهیعة، عن عقیل، عن الزّهری، عن أنس بن مالک، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الأنصار أحبائی و فی الدین إخوانی و علی الأعداء أعوانی» .
سألت أحمد ابن الدّبیقی عن مولده فقال: فی سنة ثمان و عشرین و خمس مئة، و سأله غیری، فقال: فی شهر ربیع الآخر من السنة المذکورة.
و توفی لیلة السّبت عاشر شهر ربیع الآخر سنة اثنتی عشرة و ست مئة، و دفن یوم السبت بمقبرة الشّونیزی.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 436

الکنی فی آباء من اسمه أحمد

920- أحمد بن أبی أحمد، یعرف بابن العوّادة، أبو العبّاس.

أحد شیوخ الصّوفیة، و ممن یوصف بالصّلاح. کان له رباط بباب الأزج قریبا من دجلة ینقطع فیه.
ذکره أبو بکر المبارک بن کامل فی «معجم شیوخه» و قال: أنشدنی:
إن کان قصدک یا سعادقتلی فقد حصل المراد
لا تنکری قتلی فللهجران أسیاف حداد
و تیقّنی حقّا سعاد أن سیجمعنا المعاد
قال علیّ ابن الطراح، و من خطّه نقلت: توفی أحمد ابن العوّادة یوم السّبت عاشر ربیع الأوّل سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة.

921- أحمد بن أبی العز، أبو بکر، یعرف بابن الدّیک.

من أهل باب البصرة، والد أبی الفتح المبارک الذی یأتی ذکره إن شاء اللّه.
سمع أبا السّعود أحمد بن علیّ ابن المجلی، و أبا القاسم هبة اللّه بن أحمد ابن الطّبر الحریری، و غیرهما.
قال محمد بن المبارک بن مشّق: توفّی لیلة الجمعة سابع عشر شهر رمضان سنة سبع و ستین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

922- أحمد بن أبی الفضل بن سالم بن أحمد، أبو العباس المقری‌ء، یعرف بالشّحمیّ.

سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف و غیره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 437
و حدّث، و روی؛ سمع منه أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و الشّریف أبو الحسن الزّیدی، و القاضی عمر القرشیّ، و أبو الخیر صبیح بن عبد اللّه الحبشی، و أبو بکر عبد اللّه بن أحمد الخبّاز، و روی لنا عنه، و ذکر أنّه توفی فی حادی عشر محرّم سنة ثمان و ستین و خمس مئة.
و قال غیره: یوم الجمعة ثانی عشر محرم سنة تسع و ستین، و اللّه أعلم بالصّواب .

923- أحمد بن أبی الفضل بن علیّ، أبو العباس المقری‌ء الضّریر الفرطسیّ.

منسوب إلی فرطس قریة من سواد بغداد.
سمع أبا الغنائم محمد بن علیّ بن میمون النّرسی، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبا الفضل محمد بن ناصر، و غیره.
سمع منه أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقیّ. و روی لنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
قرأت علی عبد العزیز بن أبی نصر: أخبرکم أبو العباس أحمد بن أبی الفضل الفرطسی و غیره، قالوا: أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علیّ بن میمون، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن علیّ بن عبد الرحمن العلوی، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن عبد الرّحمن البکّائی، قال: حدثنا أبو حصین محمد بن الحسین الوادعی، قال: حدثنا أحمد بن یونس، قال: حدثنا سفیان الثّوری، عن عبد اللّه ابن المؤمّل، عن محمد بن عبّاد، عن محمد بن قیس بن مخرمة، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «من مات فی أحد الحرمین بعثه اللّه یوم القیامة آمنا» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 438

924- أحمد بن أبی بکر بن عیسی المزیّن، أبو العباس.

من أهل محلة باب الطّاق و مشهد أبی حنیفة رحمه اللّه. هو ابن عمّ شیخنا عبد الخالق بن المبارک بن عیسی الذی یأتی ذکره.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین و غیره و روی قلیلا. سمع منه القاضی عمر بن علیّ القرشیّ و ذکره فی «معجم شیوخه»، و أبو العباس أحمد ابن سلمان الحربی المعروف بالسّکّر.
و بلغنی أنه تغیّر ذهنه فترک النّاس منه السماع، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

925- أحمد بن أبی الوفاء بن عبد الرّحمن بن عبد الصّمد بن محمد، أبو الفتح البغدادیّ.

سمع أبا القاسم علیّ بن أحمد بن بیان، و سافر إلی الشام، و سکن حلب و حدّث بها.
سمع منه الحافظ أبو یعقوب یوسف بن أحمد البغدادی، و أبو المحاسن عمر بن علیّ القاضی هناک.
أخبرنا أبو یعقوب یوسف بن أحمد بن إبراهیم إذنا و قد سمعت منه، قال:
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن أبی الوفاء البغدادی بحلب، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان ببغداد. و قرأته علی القاضی أبی طالب محمد بن علی بن أحمد المحتسب بواسط، قلت له: أخبرکم أبو القاسم علیّ بن أحمد بن بیان
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 439
قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد فی شوّال سنة أربع و خمس مئة، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز، قال: أخبرنا أبو علیّ إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أبو یزید خالد بن حیّان، عن فرات بن سلمان و عیسی بن کثیر، کلاهما عن أبی رجاء، عن یحیی بن أبی کثیر، عن أبی سلمة بن عبد الرّحمن، عن جابر بن عبد اللّه، قال:
قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من بلغه عن اللّه شی‌ء فیه فضیلة فأخذه إیمانا و رجاء ثوابه أعطاه اللّه عزّ و جل ذلک و إن لم یکن کذلک» .

926- أحمد بن أبی غالب بن سیحون الأبرودیّ ، أبو العباس المقری‌ء الضّریر یعرف بالحبابینیّ، منسوب إلی قریة تعرف بالحبابین بدجیل .

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 440
قرأ القرآن الکریم علی الشّیخ أبی محمد عبد اللّه بن علیّ سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط، و سمع منه، و من أبی الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری و غیرهما. و تفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل رحمه اللّه علی أحمد ابن بکروس و خلفه بعد وفاته فی مسجده بدرب القیّار.
و توفی شابا فی یوم الجمعة عاشر رجب من سنة أربع و سبعین و خمس مئة و صلّی علیه یوم الجمعة بجامع القصر الشریف، و دفن بباب حرب عن ست و أربعین سنة فیما قال عبید اللّه بن علیّ المارستانی.

927- أحمد بن أبی سعد بن أحمد، أبو بکر الإسفرایینیّ الأصل النّیسابوریّ، یعرف بابن شاهبور صاحب «التفسیر».

سمع بنیسابور أبا عبد اللّه محمد بن الفضل الفراویّ، و أبا محمد عبد الجبار بن محمد الخواریّ، و أبا نصر محمد بن عبد اللّه الأرغیانیّ، و غیرهم.
ذکر أبو الفضل إلیاس بن جامع الإربلیّ، و من خطّه نقلت، أنّه قدم بغداد حاجا فی ذی القعدة من سنة أربع و سبعین و خمس مئة و روی بها، و أنه لقیه و استجازه.

928- أحمد بن أبی سعد بن أحمد، أبو بکر یعرف بابن الغرّاف، و أحمد هذا یلقّب شیخ الزّمان.

من أهل الحربیة.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و روی عنه فیما قال أبو عبد اللّه محمد بن عثمان العکبری الواعظ، فإنّه ذکره فی «معجم شیوخه» و روی عنه حدیثا و قال: کان له حال و مقال حسن.
و رأیت لشیخ الزّمان ذکرا فی شی‌ء من رسائل أبی الفرج بن جیّا و رسائل قوام الدین أبی طالب بن زبادة یدل علی أنّه قد کان فیه دعابة، عفا اللّه عنا و عنه.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 441

929- أحمد بن أبی الهیّاج بن علی، أبو العباس الواسطیّ.

من أهل قریة تعرف بخسرسابور.
قدم بغداد مع شیخه صدقة بن الحسین بن وزیر فی سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة، و حفظ القرآن المجید.
و سمع ببغداد من الشّریف أبی جعفر المکی، و أبی الوقت السّجزی، و أبی المظفّر ابن التّریکی، و جماعة.
و قرأ الأدب علی أبی محمد ابن الخشّاب، و علی أبی الحسن علی بن عبد الرّحیم ابن العصّار، و علی أبی محمد إسماعیل بن موهوب ابن الجوالیقی.
و هو الذی تولّی خدمة الفقراء برباط شیخه صدقة بعد وفاته، و کان صالحا.
توفی فی ذی القعدة من سنة تسع و سبعین و خمس مئة، و دفن مع شیخه فی الرّباط المعروف به بقراح القاضی بالجانب الشّرقی.

930- أحمد بن أبی بکر بن المبارک، أبو السّعود المعروف بابن الشّبل العطّار.

من أهل الحریم الطّاهریّ.
شیخ مشهور بالصّلاح و المعرفة، و له حال حسنة، صحب الشیخ عبد القادر بن أبی صالح الجیلی، و أخذ عنه طریق المعاملة، و بعده صار المشار
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 442
إلیه فی الطّریقة. و کان یغلب علیه الرّفق و حسن الخلق و البسط. و کان منزله مجتمع الفقراء و الصّالحین، و له القبول الکبیر عند النّاس.
سمع من شیخه عبد القادر، و من أبی المعالی محمد بن محمد ابن اللّحّاس العطّار. و حدّث بشی‌ء یسیر علی ما قیل.
توفی لیلة الأربعاء عاشر شوّال سنة اثنتین و ثمانین و خمس مئة، و صلّی علیه الخلق الکثیر یوم الأربعاء، و دفن بباب حرب، و کان یومه مشهودا من کثرة النّاس.

931- أحمد بن أبی محمد بن أبی القاسم المقری‌ء، أبو الرّضا النّجّاد ، من أهل الجانب الغربی، یعرف بابن العودیّ .

سمع أبا الحسن علی بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و من أبی بکر محمد بن جعفر بن مهران الأصبهانی و غیرهم، و حدّث عنهم.
سمع منه جماعة من أصحابنا و لم یقدر لی منه سماع و قد کتب لی الإجازة، و کان موصوفا بالصّلاح و الخیر.
عبر علی الجسر یوم الجمعة العشرین من شعبان من سنة سبع و ثمانین و خمس مئة فزوحم فوقع فی زورق من زواریقه فصادف وجهه خشبة فمات فی وقته، و حمل إلی منزله میتا، و دفن بباب قطفتا، رحمه اللّه و إیانا.

932- أحمد بن أبی الفائز بن عبد المحسن، أبو العباس الشّروطیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 443
من أهل باب الأزج، یعرف بالکبری ، و سألته عن ذلک فقال: هو لقب لجدی عبد المحسن.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء و غیرهما، سمعنا منه.
قری‌ء علی أبی العبّاس أحمد بن أبی الفائز من أصل سماعه و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ بن محمد الجوهریّ، قال: حدثنا أبو الحسین محمد بن المظفّر البزّاز، قال: حدّثنا یحیی بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا یوسف بن سعید، قال: حدثنا حجّاج، عن شعبة، عن الحکم، عن سعید بن جبیر، عن ابن عبّاس عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم أنه قال: «نصرت بالصّبا و أهلکت عاد بالدّبور» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 444
سألت أحمد بن أبی الفائز عن مولده، فقال: ولدت فی شعبان سنة ثمان و خمس مئة.
و توفی فی یوم الجمعة سادس عشری جمادی الآخرة سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة.

933- أحمد بن أبی الفضل بن أحمد بن مزروع، أبو العباس المقری‌ء التّاجر.

من أهل الحربیة، یعرف بابن الثّلّاجیّ، أخو عبد اللّه بن أبی الفضل الذی یأتی ذکره فکان أحمد الأکبر.
قرأ القرآن الکریم بالقراءات علی أبی محمد عبد اللّه بن علیّ سبط أبی منصور الخیّاط و غیره، و کان حسن التّلاوة.
سمع أبا القاسم بن الحصین، و من بعده کأبی الوقت السّجزی، و غیره.
و اشتغل بالتّجارة، و ما أظنه حدّث بشی‌ء و إن کان فیسیر، و یقال: توفی شابا.

934- أحمد بن أبی علیّ بن أحمد بن محمد بن بکریّ، أبو العباس.

من أهل الحریم الطّاهری، من بیت مشهور، و قد روی منهم جماعة.
سمع أبا بکر أحمد بن علیّ ابن الأشقر الدّلّال، و روی عنه شیئا یسیرا علی عسر منه. أجاز لی و ما لقیته.
سمع منه أحمد بن سلمان المقری‌ء، و علیّ بن عبد السّلام المؤدّب الحربیان.

935- أحمد بن أبی النّجم بن نبهان بن محمد بن عبد اللّه، أبو سالم القاضی.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 445
من أهل أبهر زنجان.
قدم بغداد حاجا فی سنة ثمانین و خمس مئة، فحج و عاد. و روی بها عن أبی بکر أحمد بن محمد الزّنجوی إذنا، و ذکر أنّه أجاز له فی سنة إحدی و خمس مئة.
سمع منه بعض أصحابنا، و عاد إلی بلده، و عمّر و کبرت سنّه، و أجاز لنا ببغداد من بلده.
و بلغنی أنّه توفی فی سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و اللّه أعلم.

936- أحمد بن أبی الفتح بن أبی غالب القطیعیّ، أبو حامد.

کان یسکن باب البصرة.
سمع أبا المعالی أحمد بن منصور ابن المؤمّل الغزّال، و روی عنه، و لم أظفر بسماعه إلا بعد وفاته. سمع منه جماعة من الطّلبة.
توفی بعد سنة ست مئة تقریبا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 446

ذکر من اسمه إبراهیم مرتّب علی حروف المعجم‌

937- إبراهیم بن أحمد بن رزق اللّه الصّفّار، أبو إسحاق.

سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و روی عنه.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علی الدّمشقی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق و غیرهما.
أنبأنا عمر بن علیّ الحافظ، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن أحمد بن رزق اللّه، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد الشّیبانی، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ التّمیمیّ، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر القطیعی، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنی یحیی بن عبدویة، قال: حدثنا شعبة، عن أبی إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علیّ رضی اللّه عنه، قال: من کلّ اللّیل قد أوتر رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم؛ من أوّله و أوسطه و آخره، و انتهی و تره إلی آخر اللّیل .
قال القرشیّ: سألت إبراهیم بن رزق اللّه عن مولده، فذکر ما یدلّ أنّه فی سنة أربع و تسعین و أربع مئة تقریبا.
و أنبأنا محمد بن أبی طاهر البیّع، قال: توفی إبراهیم بن رزق اللّه الصّفّار یوم الثلاثاء ثامن عشری جمادی الآخرة سنة خمس و سبعین و خمس مئة و قد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 447
قارب التسعین.
هکذا نقلت من خطّه. و قال فی موضع آخر: توفی فی رجب أو شعبان سنة ست و سبعین و خمس مئة، و الأول هو الصواب.

938- إبراهیم بن أحمد بن إبراهیم، أبو إسحاق البزّاز، یعرف بابن حسّان.

کان شیخنا عبد العزیز بن الأخضر ینکر أنّه ابن حسّان، بل هو ابن غلام ابن حسّان، و هو الصّحیح. و مما یدلّ علی ذلک أنّی رأیت خطّه و قد کتب تصحیحا تحت سماع علیه: و کتب إبراهیم بن أحمد بن إبراهیم. لم ینسب إلی حسّان و لا ذکره.
کان شیخا صالحا، حافظا للقرآن المجید، دائم القراءة له، کثیر التّلاوة و الدرس، علیه سکینة و وقار، یؤمّ بالنّاس فی الصّلوات بخان البزّ بالجوهریین.
سمع أبا الدّر یاقوت بن عبد اللّه التّاجر مولی ابن البخاریّ، و أبا بکر أحمد ابن المقرّب الکرخی، و غیرهما.
و روی شیئا یسیرا؛ سمع منه آحاد الطّلبة، و نعم الشیخ کان.
توفی فی ذی الحجة سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

939- إبراهیم بن أحمد بن علیّ بن إبراهیم بن الحسن بن شبیل‌

بن أجیفر بن سماک بن مصبح بن فضّة بن رومی بن ترکی بن ثابت بن سلامة بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 448
عامر بن مالک بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزیمة بن مدرکة بن إلیاس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، أبو منصور العامریّ القطّان، من أهل البصرة.
هکذا رأیت نسبه بخطّ بعض أصحاب الحدیث، و أظنّه أملاه علیه.
سمع بالبصرة أبا جعفر الغطریف بن عبد اللّه السّعیدانی ، و أبا العز طلحة بن علیّ بن أحمد العامری، و أبا الحسن علیّ بن عبد اللّه بن عبد الملک الواعظ، و غیرهم. و حدّث بها؛ کتب عنه هناک أبو عمرو عثمان بن إبراهیم بن جلدک الموصلی، و أبو حامد محمد بن الحسن الزّنجانی، و غیرهما.
قدم بغداد فی سنة ست و تسعین و خمس مئة، و أقام بها إلی أن توفی.
و حدّث بها عن المذکورین، و غیرهم. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی منصور إبراهیم بن أحمد بن علیّ البصری ببغداد بدرب الدّواب من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو جعفر الغطریف بن عبد اللّه بن الحسین السعیدانیّ قراءة علیه و أنت تسمع بالبصرة، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو علیّ علیّ بن أحمد بن علیّ التّستریّ، قال: حدثنا أبو الحسن عیسی ابن غسّان بن موسی البصریّ، قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزیز بن عبد اللّه الهاشمی، قال: حدثنا إبراهیم بن عبد الصمد الهاشمی، قال: حدثنا أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 449
مصعب ، عن مالک، عن سمیّ مولی أبی بکر، عن أبی صالح، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم «السّفر قطعة من العذاب یمنع أحدکم نومه و طعامه و شرابه، فإذا قضی أحدکم نهمته من وجهه، فلیعجّل بالرّجوع إلی أهله» .
سألت أبا منصور العامریّ عن مولده، فقال: ولدت فی جمادی الآخرة سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة.
و توفی ببغداد فی یوم الثّلاثاء ثالث عشری محرم سنة ثمان و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

940- إبراهیم بن بدر بن أبی طالب، أبو إسحاق المقری‌ء البناریّ.

منسوب إلی قریة تسمّی بناری من نواحی أبراز الرّوز من سواد بغداد.
سمع ببغداد أبا الحسن سعد الخیر بن محمد الأنصاری، و أبا المعمّر المبارک بن عبد العزیز الأنصاری، و أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی.
و حدّث عنهم ببعقوبا. سمع منه بها أبو عبد اللّه محمد بن أبی المکارم الواعظ، و روی عنه بدقوقا .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 450
قرأت علی محمد بن فضل بن بختیار الواعظ بمنزله بدقوقا، قلت له:
أخبرکم إبراهیم بن بدر البناری قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا سعد الخیر بن محمد بن سهل، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن حمد الدّونی، قال: أخبرنا أحمد بن الحسین الکسّار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السّنّی، قال: أخبرنا أحمد بن شعیب النّسائی، قال : أخبرنا حمید بن مسعدة و إسماعیل بن مسعود، قالا: أخبرنا بشر بن حمید- کذا فی کتاب شیخنا، و الصواب بشر عن حمید- قال: ذکر أنس بن مالک أن عمّته کسرت ثنیّة جاریة فقضی نبیّ اللّه صلی اللّه علیه و سلم بالقصاص، فقال أخوها أنس بن النّضر: أتکسر ثنیة فلانة، لا و الذی بعثک بالحقّ لا تکسر ثنیّة فلانة. قال: و کانوا قبل ذلک سألوا أهلها العفو و الأرش. فلما حلف أخوها و هو عمّ أنس، و هو الشّهید یوم أحد، رضی القوم بالعفو قال النبیّ صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ من عباد اللّه من لو أقسم علی اللّه لأبرّه» .
سمع محمد بن فضل من هذا الشّیخ فی ربیع الأول سنة ستین و خمس مئة، فتکون وفاته بعد هذا التاریخ.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 451

941- إبراهیم بن برکة بن إبراهیم بن علیّ بن طاقویة البیّع، أبو إسحاق.

من أهل باب الأزج.
قرأ القرآن الکریم بشی‌ء من القراءات علی أبی بکر محمد بن الحسین المزرفی، و أبی الفضل أحمد بن الحسن الإسکیف ، و علی غیرهما.
و سمع من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبی العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش، و أبی القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامیّ النّیسابوریّ، و أبی الفضل عبد الملک بن علیّ بن یوسف، و غیرهم. و حدّث عنهم.
سمعنا منه علی تخلیط کان فیه، مع صحّة سماعه.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن برکة بن طاقویة فیما قرأ علیه أبو بکر محمد ابن موسی الهمذانی المعروف بالحازمی و أنا شاهد، قال له: أخبرکم أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد قراءة علیه و أنت تسمع ببغداد، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن الحسین البیهقی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الشّیبانی، قال: حدثنا إبراهیم بن عبد اللّه السّعدی، قال: حدثنا یزید بن هارون، قال: حدثنا أبو مالک الأشجعی، عن أبیه ، قال: سمعت النّبی صلی اللّه علیه و سلم یقول: «من وحّد اللّه و کفر بما یعبد من دون اللّه حرم ماله و دمه، و حسابه علی اللّه عزّ و جلّ» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 452
ذکر تمیم بن أحمد ابن البندنیجی، فیما قرأت بخطه، أنّ مولد إبراهیم بن طاقویة فی سنة ثلاث و خمس مئة، و أنّه توفی لیلة الأحد الخامس و العشرین من ذی القعدة من سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و دفن یوم الأحد المذکور بباب حرب.

942- إبراهیم بن تریک بن عبد المحسن بن تریک، أبو إسحاق.

من أهل باب الأزج، أخو أبی الفضل عبد المحسن، و أظنه الأصغر، أعنی إبراهیم.
سمع مع أخیه من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و روی الیسیر.
سمع منه أبو العبّاس أحمد و أبو القاسم ابنا أبی بکر البزّاز و غیرهما.

943- إبراهیم بن الحسن بن محمد الغزنویّ الأصل الزّنجانیّ المولد و الدّار، أبو إسحاق.

قدم بغداد و أقام بها للتّفقه علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه مدّة حتی حصّل طرفا من معرفة المذهب و الخلاف. و سمع بها من جماعة منهم: أبو محمد الحسن بن عبد الجبار ابن البردغولی، و الکاتبة فخر النّساء شهدة بنت
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 453
أحمد الإبری و أمثالهما. و عاد إلی بلده، و حدّث به.
و توفی قریبا من سنة تسعین و خمس مئة.

944- إبراهیم بن الحسین بن عمر، أبو إسحاق السّامرّیّ المقری‌ء.

کان ینزل باب المراتب فیما ذکر القاضی عمر بن علیّ القرشی، قال: و کان یؤمّ هناک فی مسجد و یقری‌ء فیه. و حدّث فی سنة خمس و ثمانین و أربع مئة عن أبی الفتح عبد الواحد بن شیطا المقری‌ء.

945- إبراهیم بن دینار بن أحمد بن الحسن بن حامد بن إبراهیم النّهروانیّ ثم البغدادیّ، أبو حکیم الفقیه الحنبلیّ الشّیخ الصّالح.

کان ینزل بباب الأزج و له هناک مدرسة منسوبة إلیه.
تفقه علی أبی الخطاب محفوظ بن أحمد الکلوذانی. و کان حسن المعرفة بالفقه مذهبا و خلافا، و بالفرائض، متواضعا، حسن الطّریقة، حمید السّیرة، جمیل الأمر؛ تفقه علیه جماعة، و انتفعوا به.
سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبا القاسم علیّ بن محمد بن بیان، و أبا علیّ محمد بن سعید بن نبهان، و أبا عثمان إسماعیل بن محمد بن ملّة الأصبهانی، و أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، و أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین و غیرهم، و حدّث، و درّس و أفتی.
سمع منه القاضی القرشیّ، و جماعة من طبقته. و روی لنا عنه الشیخ أبو الفرج ابن الجوزی فی «مشیخته» و غیره.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 454
قرأت علی الشیخ أبی الفرج عبد الرّحمن بن علیّ بن محمد، قلت له :
أخبرکم أبو حکیم إبراهیم بن دینار الفقیه، قال: أخبرنا أبو علیّ محمد بن سعید بن نبهان الکاتب.
و قرأت علی أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرّحمن بن محمد القزّاز:
أخبرکم أبو علیّ بن نبهان قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن الحسین بن دوما، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن نصر الذّارع ، قال: حدثنا صدقة بن موسی و أحمد بن محمد الأنباریّ و القاسم بن أحمد؛ قالوا: حدثنا سوید بن سعید الحدثانی، قال: حدثنا علیّ بن مسهر، عن أبی یحیی القتّات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: من عشق و کتم و عفّ فمات فهو شهید .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 455
أنبأنا الشیخ أبو الفرج عبد الرّحمن بن علیّ، قال: قرأت بخطّ الشیخ أبی حکیم النّهروانی، قال: رأیت فیما یری النّائم شخصا وسط داری قائما فقلت له:
من أنت فقال:
تأهّب للذی لا بدّ منه‌من الموت الموکّل بالعباد
قال شیخنا أبو الفرج : ولد أبو حکیم سنة ثمانین و أربع مئة، و توفی فی جمادی الآخرة سنة ست و خمسین و خمس مئة، و دفن قریبا من بشر الحافی.
و کان یضرب به المثل فی الحلم و التّواضع.
و قال أبو الفرج صدقة بن الحسین الفرائضی: توفی أبو حکیم الفقیه یوم الثّلاثاء ثالث عشری جمادی الآخرة من السنة المذکورة بعد الظّهر، و نودی بالصّلاة علیه یوم الأربعاء، و صلّی علیه عند جامع السّلطان علی شاطی‌ء دجلة، و تقدّم فی الصّلاة علیه الشیخ عبد القادر بن أبی صالح الجیلی، و حمل إلی مقبرة أحمد، فدفن هناک. و کان عمره أربعا و سبعین سنة، و کان سلیم الصّدر.

946- إبراهیم بن دلف بن أبی العز، أبو محمد، بوّاب جامع القصر الشریف.

سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان المعروف بابن البطّی، و النّقیب أبا عبد اللّه أحمد بن علیّ بن المعمّر نقیب الطّالبیین، و جماعة بعدهما، و روی عنهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد إبراهیم بن دلف، قلت له: أخبرکم أبو عبد اللّه أحمد بن علیّ بن المعمّر النقیب قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 456
أبو الحسین المبارک بن عبد الجبار بن أحمد الصّیرفی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن سلیمان العبّادانیّ، قال: أخبرنا علیّ بن حرب الطّائی، قال: حدثنا قاسم بن یزید الجرمی، قال: حدثنا سفیان، عن عبد اللّه بن عیسی، عن عبد اللّه بن أبی الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا یزید فی العمر إلا البرّ و لا یردّ القدر إلا الدّعاء، و إنّ الرجل لیحرم الرّزق بالذّنب یصیبه» .
سألت أبا محمد بن دلف البوّاب عن مولده، فقال: فی شهر رمضان سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة. و توفی یوم الخمیس رابع عشری صفر سنة أربع عشرة و ست مئة، و دفن یوم الجمعة بمقبرة الزّرّادین بالمأمونیة.

947- إبراهیم بن سعود بن أحمد بن عیّاش، بالیاء المعجمة من تحتها باثنتین و الشین المعجمة، أبو إسحاق المقری‌ء الوقایاتیّ.

سمع الکثیر، و کان مواظبا علی حضور حلق الحدیث. سمع أبا منصور أحمد بن عبد الباقی بن بشر العطّار، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 457
الحسن علیّ بن أحمد الموحّد، و أبا القاسم هبة اللّه بن أحمد الحریری، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاریّ، و غیرهم، و روی عنهم.
سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل الخفّاف، و الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و رفیقه صبیح العطّاری، و القاضی عمر بن علیّ القرشی، و أبو العباس أحمد بن الحسن العاقولی.
أنبأنا أبو المحاسن بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: سألت إبراهیم بن عیّاش عن مولده فقال: فی رابع عشری صفر سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة ببغداد.
و ذکر محمد بن عثمان العکبری، و من خطّه نقلت، قال: توفی إبراهیم بن عیّاش الوقایاتی یوم الجمعة ثانی ذی القعدة من سنة ثمان و ستین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

948- إبراهیم بن سنقر بن عبد اللّه البزّاز، أبو إسحاق.

سمع أبا المظفّر عبد الملک بن علیّ الهمذانیّ، و روی عنه شیئا یسیرا.
سمع منه محمد بن محمود ابن النّجّار، و رأیته و ما اتفق لی منه سماع.
توفی سنة عشر و ست مئة أو نحوها.

949- إبراهیم بن شجاع بن إبراهیم، أبو إسحاق.

من أهل الحریم الطّاهری، یعرف بابن أخی مترف.
سمع أبا علیّ أحمد بن أحمد ابن الخرّاز السّقلاطونیّ، و روی عنه.
سمع منه بعض أصحابنا، و سألنا عنه فلم نجده، و لم یکن مشهورا بالرّوایة.

950- إبراهیم بن عبد اللّه الصّوفیّ، أبو إسحاق.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 458
شیخ روی عنه أبو بکر بن کامل فی «معجمه» و قال: أنشدنی:
أترانی عن حبّکم أتسلّی‌لا قضی ذاک قطّ، حاشا و کلّا
کیف أنساکم و قد أصبح القلب لکم منزلا و أضحی محلّا

951- إبراهیم بن عبد اللّه بن أحمد بن سلامة بن عبید اللّه بن مخلد بن إبراهیم بن مخلد الکرخیّ الأصل، من کرخ جدّان لا کرخ بغداد، البغدادیّ المولد و الدّار، أبو المظفّر بن أبی الفضل بن أبی العباس بن أبی البرکات المعروف بابن الرّطبیّ.

القاضی المعدّل المحتسب هو و أبوه و جدّه. من بیت أهل فقه و عدالة و ولایة.
شهد أبو المظفّر هذا عند قاضی القضاة أبی طالب روح بن أحمد ابن الحدیثی یوم السّبت رابع ربیع الآخر من سنة سبع و ستین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو المظفّر أحمد بن حمدی، و أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدی باللّه الخطیب.
و فی یوم الاثنین سابع عشری شوّال سنة ثمان و ستین و خمس مئة استنابه قاضی القضاة روح بن أحمد المذکور فی القضاء و الحکم عنه بحریم دار الخلافة المعظّمة- شیّد اللّه قواعدها بالعز- ثم أذن له فی الإسجال عنه فی ثامن عشری ذی القعدة من السنة.
فلم یزل علی ذلک إلی أن توفی قاضی القضاة روح المذکور فی خامس عشری محرم سنة سبعن و خمس مئة، فرتّب نائبا فی القضاء من الدّیوان العزیز عشیّة الخمیس ثامن عشری محرم المذکور. ثم أذن له فی إنشاء قضیّة و سماع بیّنه
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 459
بإذن من الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه رضی اللّه عنه فی صفر من السّنة المذکورة.
فکان ذلک إلی أن ولی قاضی القضاة أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ثالث عشر ربیع الأول سنة سبعین و خمس مئة فعزله عن القضاء فی ثانی عشری الشّهر المذکور.
و فی یوم الاثنین عاشر جمادی الآخرة من السنة أیضا ولی الحسبة بمدینة السّلام و القضاء بباب الأزج. ثم عزل عن القضاء بباب الأزج خاصة فی سنة سبع و سبعین و خمس مئة، و بقی علی الحسبة إلی أن عزل عنها فی شوّال سنة أربع و ثمانین و خمس مئة.
و رتّب صاحب خبر بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه- فی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و عزل عنه و أعید إلی الحسبة یوم الخمیس ثانی عشر شعبان سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة.
و لما تولّی قاضی القضاة أبو الفضائل القاسم بن یحیی ابن الشّهرزوری استنابه فی الحکم عنه، و أذن له فی الإسجال عنه، و ذلک فی أواخر شهر رمضان سنة خمس و تسعین، و عزل عن ذلک لما انعزل ابن الشّهرزوری فی ثانی عشری ذی الحجة سنة سبع و تسعین. و عزل عن الحسبة فی أواخر شوال سنة أربع و ست مئة.
و کانت له معرفة بصنعة القضاء، و قوانین الحکم، مع عفّة فیه و نزاهة.
تفقه علی الشّیخ أبی طالب المبارک بن المبارک الکرخی صاحب أبی الحسن ابن الخل، و سمع منه شیئا من الحدیث، و من أبی الحسین عبد الحق بن یوسف، و أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرّحمن القزّاز و غیرهم. و کان یذکر أنّ له إجازة من ابن عمّ أبیه أبی عبد اللّه محمد بن عبید اللّه بن سلامة. و کان عسرا فی الرّوایة یأبی التّسمیع و یکره القراءة علیه.
سألته عن مولده، فقال: ولدت فی شهر رمضان سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة. و توفّی یوم الاثنین ثالث عشر رمضان سنة خمس عشرة و ست مئة،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 460
و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

952- إبراهیم بن عبد الرّحمن بن مکی بن یوسف البزّاز، أبو إسحاق.

شاب کان من أهل السّوق الجدید، سمع معنا من بعض شیوخنا، و تفقه علی مذهب الشافعی رضی اللّه عنه.
و توفی قبل أوان الرّوایة فی رجب سنة ست مئة، رحمه اللّه و إیانا.

953- إبراهیم بن عبد الرّحمن بن إبراهیم بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد اللّه بن یحیی ابن الوکیل، أبو إسحاق النّقّاش.

من أهل الجانب الغربی، کان یسکن نهر القلّائین فی درب یعرف بدرب شمّاس.
کان له معرفة بالأدب، و یترسّل، و یقول الشّعر. کتبنا عنه شیئا من نظمه.
أنشدنی أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الرّحمن النّقّاش علی سطح داره بنهر القلّائین لنفسه:
و کم فی هوی لیلی قتیل صبابةو مجنونها المغری بها العلم الفرد
و ما کلّ من ذاق الهوی تاه صبوةو لا کلّ من رام اللّقا حثّه الوجد
و للحبّ فی البلوی شروط عزیزةیقوم بها فی حلبة الوله الأسد
و أنشدنا إبراهیم بن عبد الرحمن أیضا لنفسه:
یا خلیلیّ إذا عرّستماطرّة الشّیح، بذکری عرّضا
علّ من أمرض جسمی بعده‌بتدانیه یزیل المرضا
و لئن أنکر قتلی جفنه‌بعدما صیّر قلبی غرضا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 461 فقتیل الحبّ أضحی دمه‌هدرا أبطله من أعرضا
سألت إبراهیم هذا عن مولده، فقال: ولدت فی سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة بدمشق، و قدمت بغداد فی سنة ستین و خمس مئة.

954- إبراهیم بن عبد الرّحمن بن الحسین بن أبی یاسر، أبو إسحاق المواقیتیّ الخیّاط.

من أهل القطیعة بباب الأزج.
کانت له معرفة بالمواقیت و اختلاف الأزمنة و منازل القمر. سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و أبا المکارم المبارک بن محمد البادرائی، و غیرهما، و روی عنهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی إسحاق إبراهیم بن عبد الرّحمن الخیّاط، قلت له: أخبرکم أبو الوقت الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد السّرخسی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال:
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری فی «صحیحه»، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: قال النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم:
«من ضحّی منکم فلا یصبحنّ بعد ثالثة و فی بیته منه شی‌ء. فلما کان العام المقبل قالوا: یا رسول اللّه نفعل کما فعلنا فی العام الماضی؟ قال: کلوا و أطعموا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 462
و ادّخروا، فإنّ ذلک العام کان بالنّاس جهد فأردت أن تعینوا فیها» .

955- إبراهیم بن عبد الواحد بن علیّ، أبو إسحاق یعرف بابن قشارة، موصلیّ الأصل بغدادیّ المولد و الدار.

کان یسکن بدار الخلافة المعظّمة- شیّد اللّه قواعدها بالعز- نحو باب العامّة.
یقال: إنه سمع من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر الأرموی، و حدّث عنه.
سمع منه أبو محمد جعفر بن محمد العبّاسی. و قد رأیت إبراهیم هذا، و ما علمت أنّه روی شیئا.
توفی فی سنة ثلاث و تسعین و خمس مئة تقریبا.

956- إبراهیم بن عبد الواحد بن علیّ بن سرور المقدسیّ، أبو إسحاق الدّمشقیّ، أخو أبی محمد عبد الغنی المقدسیّ.

قدم بغداد، و أقام بها، و سمع من جماعة منهم: أبو محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب النّحوی، و الکاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبری، و صالح ابن الرّخلة، و أبو العز عبد المغیث بن زهیر، و أبو محمد یعقوب بن یوسف
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 463
الحریبان. و عاد إلی بلده و حدّث هناک بالکثیر. و سمع منه جماعة من أصحابنا.
و توفی بدمشق فی لیلة الخمیس سابع عشر ذی القعدة سنة أربع عشرة و ست مئة، و دفن بجبل قاسیون.

957- إبراهیم بن عبد القادر بن أبی صالح الجیلیّ الأصل البغدادیّ المولد، أبو إسحاق.

أحد أولاد الشّیخ عبد القادر، و فیهم کثرة.
سمع أبا القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء، و أبا الوقت السّجزیّ، و طبقتهما. و ما أظنّه حدّث بشی‌ء؛ لاشتغاله بطلب المعاش و غیر ذلک.
صار إلی واسط و توفی بها فی سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و دفن بها.

958- إبراهیم بن عبد الأعلی بن أحمد بن مکّی، أبو غالب الخطیب.

من أهل واسط، کان أحد العدول بها.
شیخ صالح من أبناء الشیوخ الرّواة، و یتولّی الخطابة بقریة تعرف بالأرحاء قریبة من واسط.
سمع أباه، و أبا الکرم نصر اللّه بن مخلد الأزدی، و القاضی أبا علیّ الحسن بن إبراهیم الفارقی، و أبا الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام البغدادی، و أبا عبد اللّه محمد بن علیّ المغازلیّ، و أبا السّعادات المبارک بن الحسین بن نغوبا، و غیرهم، و حدّث عنهم بواسط، و کتبنا عنه بها.
قدم بغداد مرارا و روی بها فیما بلغنی. و کان ثقة دیّنا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 464
سألته عن مولده فقال: فی شعبان سنة ثمان و خمس مئة و توفی فی لیلة الاثنین سادس محرّم سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و حضرت الصّلاة علیه یوم الاثنین بجامع واسط، و دفن عند أبیه بمقبرة مسجد رحمة بواسط، رحمه اللّه و إیانا.

959- إبراهیم بن عمر بن إبراهیم، أبو منصور الفیروز آبادیّ الصّوفیّ.

قدم بغداد، و حدّث بها عن أبی جعفر أحمد بن الحسین بن محمد الأنصاری.
ذکر الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهانی أنّه سمع منه ببغداد فی سنة ست و تسعین و أربع مئة، و أنّه حدّثه من لفظه برباط الخلیفة، و أخرج عنه حدیثا فی «مشیخته عن أهل بغداد».

960- إبراهیم بن علیّ بن موسی الطّرقیّ ، أبو إسحاق.

من أهل أصبهان.
قدم بغداد، و حدّث بها عن أبی علیّ الحسن بن أحمد الحدّاد. سمع منه أبو بکر المبارک بن کامل البغدادی و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه»، رحمهم اللّه.

961- إبراهیم بن علیّ بن إبراهیم بن محفوظ بن منصور بن معاذ السّلمیّ، أبو إسحاق الآمدیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، یعرف بابن الفرّاء، و یلقّب الظّهیر.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 465
قرأ القرآن الکریم بشی‌ء من القراءات علی البارع أبی عبد اللّه الحسین بن محمد ابن الدّبّاس، و علی أبی محمد عبد اللّه بن علی سبط الشّیخ أبی منصور الخیّاط.
و تفقه بالمدرسة النّظامیة علی أسعد بن أبی نصر المیهنی، ثم رحل إلی الشّیخ محمد بن یحیی إلی نیسابور، فأقام عنده و علّق عنه الخلاف، و عاد بتعلیقه، و هو أوّل من وصل بکلامه.
و سمع الحدیث ببغداد من جماعة منهم: أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبو العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش، و البارع أبو عبد اللّه ابن الدّبّاس، و جماعة بعدهم. و بنیسابور من أبی عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوی، و حمزة بن هبة اللّه الحسنی. و حدّث «بصحیح مسلم» عن الفراوی، و بغیره.
سمع منه القاضی عمر بن علیّ القرشی، و الحافظ أبو بکر محمد بن موسی الحازمی. و روی لنا عنه غیر واحد. و قد أجاز لنا أیضا فی سنة أربع و سبعین و خمس مئة.
حدثنا أبو بکر محمد بن موسی بن عثمان الحافظ لفظا، قال: قری‌ء علی أبی إسحاق إبراهیم بن علیّ ابن الفرّاء و أنا أسمع.
قلت: و أخبرناه أبو إسحاق هذا إجازة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن أحمد الفراوی قراءة علیه بنیسابور، قال: أخبرنا أبو الحسین عبد الغافر بن محمد الفارسی، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عیسی الجلودیّ، قال: أخبرنا إبراهیم بن محمد بن سفیان، قال: أخبرنا مسلم بن الحجّاج، قال : حدثنا محمد بن عبد اللّه بن نمیر، قال: حدثنا محمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 466
فضیل، قال: حدّثنا ضرار بن مرّة أبو سنان، عن محارب بن دثار، عن عبد اللّه ابن بریدة، عن أبیه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «نهیتکم عن النّبیذ إلا فی سقاء، فاشربوا فی الأسقیة کلّها، و لا تشربوا مسکرا».
سمعت أبا طالب عبد الرّحمن بن محمد الهاشمیّ لفظا یقول: سمعت أبا إسحاق إبراهیم بن علیّ ابن الفرّاء یقول: سمعت أبا الفتح عبد الواحد بن الحسن ابن الباقرحی الفقیه یقول: بتّ لیلة مفکّرا فی قلّة حظّی من الدّنیا فرأیت فی النّوم مغنیا یغنّی، فالتفت إلیّ و قال: اسمع أی شیخ:
أقسمت بالبیت العتیق و رکنه‌و الطّائفین و منزل القرآن
ما العیش فی المال الکثیر و جمعه‌بل فی الکفاف و صحّة الأبدان
سمعت غیر واحد یذکر إبراهیم ابن الفرّاء و یصفه بالبلاغة، و التّصرّف فی الکلام، و حسن المحاضرة، و کثرة المحفوظ من الحکایات، و ما یحسن إیراده من المجالسات، و مع ذلک کان متّهما بوضع ما یحکیه و یذکره، فمن ذلک ما سمعت شیخنا مجیر الدین أبا القاسم محمود بن المبارک البغدادی الفقیه یقول، و قد جری ذکر إبراهیم ابن الفرّاء، فقال: کان معنا بالمدرسة النّظامیة فی أیام التّفقّه، و کان حسن المحاضرة طلق اللّسان فی المجالس و المحافل، فقلت له یوما و قد حضرنا عند بعض وزراء الأعاجم فی حاجة له فأحسن المفاوضة و أبلغ فی القول و أکثر من الحکایات الموصلة إلی بلوغ المقصود حتی قضی الحاجة التی جئنا فیها: لقد أحسنت فمن أین تأخذ هذه الحکایات، من أین تحصلها؟
فنظر إلیّ متعجّبا، و قال: أتحسب أنی أنقلها من موضع أو أتحفّظها؟ فقلت: و إلا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 467
أیّ شی‌ء؟ فقال: ما هی إلا عمل الوقت. یعنی أنّه یعملها هو.
ولد إبراهیم هذا فی سنة إحدی و خمس مئة. و توفّی لیلة الثّلاثاء ثامن عشر محرم سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الثلاثاء بالمدرسة النّظامیة، و تقدّم فی الصّلاة علیه المدرّس بها رضیّ الدین أبو الخیر أحمد بن إسماعیل القزوینیّ، و دفن بالجانب الشرقی بالمقبرة المعروفة بالعطّافیة.

962- إبراهیم بن علیّ بن غنیمة، أبو الفرج، یعرف بابن البرنی.

من أهل الجانب الغربی من محلة دار القز.
شیخ صالح علی ما یقال.
سمع أبا محمد یحیی بن علیّ ابن الطّرّاح الوکیل، و روی عنه. سمع منه أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق البیّع و أخرج عنه حدیثا فی «مشیخته»، و قال:
کان شیخا صالحا، رحمه اللّه و إیانا.

963- إبراهیم بن علیّ بن یلمش، أبو إسحاق، و قیل: أبو محمد الهمدانیّ.

من أهل الکوفة.
کانت له معرفة بالفقه، تفقه بالکوفة علی القاضی محمد ابن اللّمغانی الحنفی لما کان بها، و کان زیدیا إلا أنه یفتی علی مذهب أبی حنیفة رحمه اللّه.
قدم بغداد، و أقام بها مدة فیما حدثنی شیخنا أبو منصور محمد بن هبة اللّه ابن جزنا الکوفی، و کان صاحبه و ممن قرأ علیه.
و قال لی غیره: سمع ابن یلمش ببغداد من أبی الفتح عبد الملک بن أبی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 468
القاسم الکروخی الهروی و غیره إلا أنّه لم یکن یعنی بالرّوایة و لا اشتهر بها.
قصدته لما دخلت الکوفة مجتازا للحج فی ذی القعدة سنة تسع و سبعین و خمس مئة، و اجتمعت به، و سألته عن شی‌ء من مسموعاته لأقرأه علیه، فذکر أنّه لیس عنده شی‌ء من مسموعاته، و کأنّه کره ذلک، فترکته. و وقفت له علی مناظرة جرب بینه و بین النّصیر الرّازی المتکلّم علی مذهب الإمامیة فی مسألة الإمامة استدلّ فیها النّصیر علی مذهبه و اعترض علیه ابن یلمش علی مذهب الزّیدیة و أحسنا فیها الکلام.
قال لی ابن جزنا: توفی ابن یلمش بالکوفة فی سنة ست و ثمانین و خمس مئة، أو سنة سبع، الشّک منه.

964- إبراهیم بن علیّ بن محمد بن برکة الأنصاریّ، أبو إسحاق المراوحیّ الصّوفیّ.

رجل خیّر کان مخالطا لأهل الخیر و الصّلاح.
سمع من أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن شاتیل، و معنا من أبی عبد اللّه الحسین بن یوحن الیمنیّ نزیل أصبهان، و غیرهما. و روی شیئا یسیرا.
توفی فی سنة اثنتین و ست مئة فیما بلغنی، و اللّه أعلم.

965- إبراهیم بن علیّ بن محمد بن المبارک بن بکروس، أبو محمد بن أبی الحسن.

اشارة

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 469
و قد تقدم ذکر جده و عمه أحمد بن محمد، و سیأتی ذکر أبیه.
اشتغل إبراهیم بالفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل رحمه اللّه علی عمّه و علی أبیه. و سمع الحدیث منهما، و من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان المعروف بابن البطّی، و غیره.
و شهد عند قاضی القضاة أبی الفضائل القاسم بن یحیی ابن الشّهرزوری فی یوم الثّلاثاء سلخ رجب سنة ست و تسعین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو الفتح محمد بن علیّ بن سراج و أبو المظفّر المبارک بن حمزة بن علیّ سبط ابن الصّبّاغ. و روی القلیل إلا أنّه أدخل نفسه فیما لا یلیق به فغضّ من نفسه .
سألته عن مولده، فقال: لیلة الثّلاثاء ثامن عشری جمادی الأولی سنة سبع و خمسین و خمس مئة.
و توفی یوم الخمیس ثامن عشر جمادی الأولی سنة إحدی عشرة و ست مئة، و دفن لیلة الجمعة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 470

966- إبراهیم بن علیّ بن الحسین، أبو إسحاق أخو إسماعیل بن علیّ المعروف بغلام ابن المنّی.

تفقه علی أخیه إسماعیل، و تکلّم فی مسائل الخلاف، و سمع شیئا من الحدیث. و کان خیّرا، لم یبلغ زمان الروایة.
توفی یوم الأحد ثانی عشری شهر ربیع الأول سنة ثلاث عشرة و ست مئة، و دفن عند أخیه بمقبرة باب حرب.

967- إبراهیم بن عطیّة بن علیّ بن طلحة الشّافعیّ، أبو إسحاق المقری‌ء الضّریر.

من أهل البصرة، إمام المسجد الجامع بها.
شیخ صالح، ظریف، کثیر المحفوظ. سمع بالبصرة من قاضیها أبا عمر محمد بن أحمد ابن النّهاوندی، و غیره. ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص470
غداد فی سنة إحدی و ثمانین و أربع مئة. و سمع بها من أبی عبد اللّه مالک بن أحمد البانیاسی، و عاد إلی بلده، و حدّث عنه، و عن غیره، و بورک له فی العمر و الرّوایة؛ فحدّثنا عنه جماعة منهم: أبو الحسن علیّ بن الحسن العبدی المعروف بابن المعلّمة، و أخوه لأمه أبو منصور سعید بن علیّ بن محاوش البصریان، و أبو سعد أحمد بن إبراهیم الدّرزنجانی نزیل البصرة کلّهم بواسط، و أبو العباس أحمد بن مبشّر ابن زید المقری‌ء ببغداد.
قرأت علی أبی العباس أحمد بن مبشّر بن زید من أصل سماعه، قلت له:
أخبرکم أبو إسحاق إبراهیم بن عطیّة بن علیّ البصریّ قراءة علیه و أنت تسمع
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 471
بجامع البصرة یوم الجمعة مستهل المحرم سنة خمسین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ المالکیّ قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد بسوق الورّاقین فی المحرم سنة إحدی و ثمانین و أربع مئة، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسی بن الصّلت القرشی فی رجب سنة خمس و أربع مئة، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الصمد الهاشمی إملاء، قال: حدثنا الحسین بن الحسن المروزی بمکة، قال: حدثنا عبد اللّه بن المبارک و الفضل بن موسی، قالا: حدثنا عبد اللّه بن سعید بن أبی هند، عن أبیه، عن ابن عباس رضی اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «نعمتان المغبون فیهما کثیر من النّاس: الصحة و الفراغ» .
أنشدنی أبو منصور سعید بن علیّ بن أحمد المالکیّ من حفظه، قال:
أنشدنی أبو إسحاق إبراهیم بن عطیّة الشافعی بالبصرة لبعضهم:
و دّعته و الغرام یسلمنی‌من حرّ نار الجوی إلی الهلکه
فقال لمّا قبّلت و جنته‌و مقلتی بالدّموع منسفکه
إن کنت تخشی من الفراق فقدشویت فی حرّ ناره سمکه
أنشدنی أبو سعد أحمد بن إبراهیم بن یحیی المؤدّب قدم علینا من البصرة، قال: أنشدنی أبو إسحاق إمام جامع البصرة بها لبعضهم:
أ تدری ما یرید بک العذول‌أ تعلم ما یرید بما یقول
یریدک أن تموت بحسن مسّ‌و لکن فعله فعل جمیل

968- إبراهیم بن القاسم الخزّاز، أبو إسحاق.

أحد شیوخ أبی بکر المبارک بن کامل الخفّاف. روی عنه فی «معجمه» بیتین من الشّعر غیر مستقیمی الوزن. لم أر له ذکرا فی غیر ذلک.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 472

969- إبراهیم بن محمد بن إبراهیم بن مهران، أبو طاهر الفقیه الشافعی.

من أهل الجزیرة، والد أبی القاسم عبد القاهر الذی یأتی ذکره.
قدم بغداد فی سنة أربع و أربعین و خمس مئة، و أقام بها للتفقه بالمدرسة النّظامیة، و حصّل طرفا صالحا من الفقه. و سمع بها الحدیث من أبی الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الکروخی ، و أبی الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری، و أبی الحسن علی بن أحمد الیزدی، و غیرهم. و عاد إلی بلده فی سنة ثمان و أربعین و خمس مئة، فدرّس، و حدّث، و روی إلی حین وفاته. و کان موصوفا بالفضل و الصّلاح.
مولده یوم السّبت ثالث عشری محرم سنة أربع عشرة و خمس مئة.
و توفی بالجزیرة لیلة الخمیس خامس محرم سنة سبع و سبعین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

970- إبراهیم بن محمد بن أحمد بن حمدیّة العکبریّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار،

أبو طاهر بن أبی عبد اللّه البیّع، أخو أبی منصور
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 473
عبد اللّه الذی یأتی ذکره.
سمع الکثیر بإفادة أبیه فی صباه ثم بنفسه. و کتب بخطّه عن جماعة منهم:
أبو القاسم بن الحصین، و أبو السّعود ابن المجلی، و أبو غالب محمد بن الحسن الماوردی، و أبو بکر محمد بن الحسین المزرفی، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الشّروطی الواسطیّ، و أبو القاسم زاهر بن طاهر النّیسابوریّ، و أبو سهل محمد بن إبراهیم بن سعدویة الأصبهانی، و القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهم. و حدّث بالکثیر. سمعنا منه و کتبنا عنه، و کان سماعه صحیحا.
قرأت علی أبی طاهر إبراهیم بن محمد بن حمدیّة من أصل سماعه، قلت له: حدّثکم الرّئیس أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن عبد الواحد بن الحصین إملاء من لفظه یوم الجمعة سلخ ربیع الأوّل سنة ثلاث و عشرین و خمس مئة بعد الصّلاة بجامع القصر الشّریف، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علیّ بن محمد الواعظ قراءة علیه و أنا أسمع فی سنة سبع و ثلاثین و أربع مئة، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر بن حمدان القطیعی فی سنة ست و ستین و ثلاث مئة، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدّثنی أبی رحمه اللّه، قال : حدثنا سفیان، عن یحیی، عن محمد بن إبراهیم التّیمی، عن علقمة بن وقّاص، قال: سمعت عمر رضی اللّه عنه یقول: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «إنما الأعمال بالنیّة و لکلّ امری‌ء ما نوی، فمن کانت هجرته إلی اللّه تعالی فهجرته إلی ما هاجر إلیه، و من کانت هجرته لدنیا یصیبها أو امرأة ینکحها، فهجرته إلی ما هاجر إلیه». أخرجه البخاری عن الحمیدی ، و هو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 474
أبو بکر عبد اللّه بن الزّبیر القرشی، عن سفیان هذا، و هو ابن عیینة .
أخبرنا أبو طاهر بن أبی عبد اللّه البیّع قراءة علیه و أنا أسمع قیل له:
أخبرکم أبو السّعود أحمد بن علیّ بن أحمد الواعظ قراءة علیه و أنت تسمع فی جمادی الأولی من سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا القاضی أبو الحسین محمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسن ابن المأمون، قال: أنشدنا أبو بکر محمد بن القاسم الأنباری، قال: أنشدنی أبو علیّ البلدی الشّاعر لقیس ابن الملوّح مجنون بنی عامر:
لئن نزحت دار بلیلی لربّماغنینا بخیر و الدّیار جمیع
ففی النّفس من وجد إلیک صبابةو فی القلب من شوق إلیک صدوع
سألت أبا طاهر بن حمدیّة عن مولده فقال: فی حادی عشر شعبان من سنة عشر و خمس مئة.
و توفی یوم الخمیس ثالث عشری صفر سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة بعد أخیه أبی منصور بعشرین یوما، و دفن بباب حرب.

971- إبراهیم بن محمد بن أحمد ابن الصّقّال الطّیبیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو إسحاق الفقیه الحنبلیّ، أخو أبی القاسم نصر الذی یأتی ذکره.

کان ینزل بباب الأزج، و کان أحد الشّهود المعدّلین؛ قبل شهادته قاضی القضاة أبو الحسن علیّ بن أحمد ابن الدّامغانی فی ولایته الثانیة قبل وفاته
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 475
بأسبوع، أعنی قاضی القضاة، و زکّاه العدلان أبو محمد عبید اللّه بن محمد ابن السّاوی، و أبو البقاء أحمد بن علیّ بن کردی و ذلک فی یوم السبت حادی عشری ذی القعدة من سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة.
تفقه علی القاضی أبی یعلی محمد بن محمد ابن الفرّاء، و علی أبی حکیم النّهروانی. و کانت له معرفة حسنة بالحساب و الفرائض و قسمة التّرکات.
و سمع من أبی العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة الزاهد، و من أبی الفضل محمد بن ناصر السّلامی، و من أبی بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی، و من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و من النّقیب أبی جعفر أحمد بن محمد العبّاسی المکی، و غیرهم. و روی عنهم. سمعنا منه، و کان ثبتا صالحا.
قرأت علی أبی إسحاق إبراهیم بن محمد ابن الصّقّال من أصل سماعه، قلت له: قرأت علی أبی بکر محمد بن عبید اللّه بن نصر بن السّری المعروف بابن الزّاغونی، فأقرّ به، قال: حدثنا أبو الفضل عبد اللّه بن علیّ بن زکری، قال: أخبرنا أبو الحسین علی بن محمد بن بشران، قال: حدّثنا أبو علیّ الحسین ابن صفوان البرذعی، قال: حدثنا أبو بکر عبد اللّه بن محمد بن أبی الدّنیا، قال:
حدثنا محمد بن إدریس، قال: حدّثنی بشر بن محمد الواسطی، قال: حدثنا خالد بن محدوج أبو روح، عن أنس بن مالک قال: کان رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول فی دعائه: اللهم اجعلنی ممن توکّل علیک فکفیته، و استهداک فهدیته، و استنصرک فنصرته .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 476
سألت أبا إسحاق ابن الصّقّال عن مولده، فقال: فی سنة خمس و عشرین و خمس مئة تقریبا.
و توفی فی آخر نهار الاثنین ثانی ذی الحجة من سنة تسع و تسعین و خمس مئة، و صلّینا علیه یوم الثّلاثاء عند المنظرة بسوق الطّعام من باب الأزج، و حمل إلی الجانب الغربی، فدفن بباب حرب.

972- إبراهیم بن محمود بن نصر بن حمّاد، أبو إسحاق بن أبی المجد المعروف بابن الشّعّار الحرّانیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار هو و أبوه، و سیأتی ذکر أبیه.

کان شابا فاضلا عنی بطلب الحدیث و سماعه و کتبته من صباه إلی أن توفی، مع صلاح کان فیه، و دین کان یشتمل علیه، و معرفة حسنة به.
أسمعه والده فی صغره من أبی منصور بن خیرون، و أبی عبد اللّه ابن السّلّال، و أبی الفضل الأرموی، و أبی الکرم ابن الشّهرزوری، و أبی الفضل بن ناصر، و أبی بکر ابن الزاغونی، و أبی الوقت السّجزی.
و سمع هو بنفسه من خلق کثیر من أهل بغداد و ممن قدمها، و بالکوفة، و مکة شرفها اللّه، فمن أهل بغداد: أبو القاسم نصر بن نصر العکبری الواعظ، و أبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصین، و الشریف أبو المظفّر أحمد بن أحمد التّریکی الخطیب، و أبو عبد اللّه سعید بن الحسین بن شنیف، و أبو المظفّر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی، و أبو محمد محمد بن أحمد ابن المادح التّمیمی، و جماعة من أصحاب أبی القاسم ابن البسری و عاصم بن الحسن المقری‌ء و طراد الزّینبی و الحسین بن طلحة النّعالی و أبی الحسین ابن الطّیوری و من بعدهم.
و لحرصه و طلبه سمع من أقرانه مثل الشّریف أبی الحسن الزّیدی، و رفیقه أبی الخیر صبیح بن عبد اللّه العطّاری، و أبی الخطّاب عمر بن محمد العلیمیّ
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 477
الدّمشقیّ و أمثالهم.
و حدّث بشی‌ء قلیل بالنّسبة إلی ما سمع و کتب؛ سمع منه الشریف الزّیدی، و صبیح العطّاری، و غیرهما من أقرانه و من الطلبة.
سمعت الحافظ أبا بکر محمد بن موسی الحازمی یذکر إبراهیم ابن الشّعّار و یثنی علیه و یصفه بالحفظ و المعرفة و حسن الطّریقة، و کان یقول: لو عاش إلی سن الشّیخوخة ما کان یماثله أحد من أقرانه، هذا أو ما یشبهه من القول، رحمهما اللّه.
ذکر أبو الفرج صدقة بن الحسین الفقیه الحنبلی فی «تاریخه» أنّ إبراهیم ابن الشّعّار توفی یوم الخمیس سابع شهر رمضان من سنة أربع و ستین و خمس مئة، قال: و کان شابا حسنا، قد قرأ القرآن، و سمع الحدیث، و صلّی علیه بالمدرسة النّظامیة، و دفن بمقبرة درب الخبّازین، یعنی بالجانب الشّرقی.
قال غیره: و کان قد نیّف علی الثّلاثین، و کان أبوه حیّا، رحمهما اللّه و إیانا.

973- إبراهیم بن محمود بن سالم بن مهدی، أبو محمد المقری‌ء، یعرف والده بالخیّر.

من أهل باب الأزج.
قرأ القرآن الکریم بالقراءات علی جماعة من الشیوخ، و لقّن جماعة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 478
سمع خدیجة بنت أحمد بن الحسن النّهروانی، و الکاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبری، و جماعة آخرین، و حدّث عنهم، و أقرأ.
سمع منه جماعة من الطّلبة فی هذا الزّمان، و هو دیّن، لا بأس به.
«آخر الجزء التاسع عشر من الأصل و أول العشرین»

974- إبراهیم بن المبارک بن إبراهیم بن مختار بن تغلب ابن السّیبی الدّقاق، أبو إسحاق بن أبی محمد.

و سیأتی ذکر أبیه و أخیه أبی القاسم عبید اللّه إن شاء اللّه. کان إبراهیم أکبر من أخیه عبید اللّه.
سمع من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی و غیره. و کان خیّرا.
توفی شابا قبل سن الرّوایة یوم الثلاثاء ثانی عشر شوّال سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

975- إبراهیم بن المبارک بن عبید اللّه بن الحسن، أبو إسحاق بن أبی نزار.

سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب السّجزی، و أبا القاسم نصر ابن نصر العکبری الواعظ، و روی عنهما. سمعنا منه.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهیم بن أبی نزار البزّاز قراءة علیه و أنا أسمع برباط بهروز، قیل له: أخبرکم أبو القاسم نصر بن نصر بن یونس قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد ابن البسری قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص، قال: حدثنا أحمد بن نصر بن بجیر، قال: حدّثنا علیّ بن سلیمان، قال: حدثنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 479
المعافی، قال: حدثنا القاسم بن معن، عن مسعر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفی، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «إنّ اللّه تجاوز لأمّتی عمّا وسوست به أنفسها ما لم تعمل به، أو تکلّم به» .
توفّی إبراهیم هذا فی یوم الثّلاثاء ثامن عشری ذی الحجة سنة تسع و ست مئة، و دفن یوم الأربعاء بباب حرب.

976- إبراهیم بن المظفّر بن إبراهیم بن محمد بن علیّ، أبو إسحاق بن أبی منصور الواعظ البغدادیّ الأصل الموصلیّ المولد و الدّار، یعرف بابن البرنیّ.

کان والده من أهل الحربیة، و سکن الجانب الشّرقی، و سیأتی ذکره.
قدم إبراهیم بغداد مرارا و أقام بها، و سمع بها من جماعة منهم: أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبو بکر عبد اللّه بن محمد ابن النّقّور، و أبو علیّ أحمد بن محمد ابن الرّحبی، و أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه بن یوسف، و طبقتهم، و من بعدهم.
و قرأ الوعظ علی الشّیخ أبی الفرج ابن الجوزی، و تکلّم فیه. و عاد إلی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 480
الموصل، و حدّث بها، و بسنجار. کتبت عنه بالموصل فی السّفرة الثّانیة.
قرأت علی أبی إسحاق إبراهیم بن المظفّر بن إبراهیم الواعظ بمسجده بسکّة أبی نجیح بالموصل من کتابه الذی سمعه، قلت له: أخبرکم أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد بن سلمان بقراءتک علیه ببغداد، فأقرّ بذلک و عرفه، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ الفرّاء، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسی ابن الصّلت، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهیم ابن عبد الصّمد الهاشمی، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبی بکر الزّهری ، عن مالک، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبیه أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم مرّ علی رجل و هو یعظ أخاه فی الحیاء فقال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «الحیاء من الإیمان» .
سألت إبراهیم بن المظفّر عن مولده فقال: ولدت بالموصل فی ثانی عشر ذی الحجة سنة ست و أربعین و خمس مئة.

977- إبراهیم بن مسعود بن حسّان، أبو إسحاق الضّریر النّحویّ الملقّب بالوجیه الذّکی.

من أهل الرّصافة، و جدّه حسّان یعرف بالشّاعر.
و کان إبراهیم هذا من أکثر أهل زمانه محفوظا، و أتمهم فهما للنحو، و أحسنهم معرفة به مع صباه. حفظ أکثر الکتب الصّغار المصنّفة فیه، و أتی علی «کتاب» سیبویه إلا یسیرا منه، و مرض مرضه الذی مات فیه فترکه، و غیر ذلک من أشعار العرب. و کان سریع الحفظ، ثابت الذّهن، حاضر الجواب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 481
قرأ علی شیخنا مصدّق بن شبیب النّحوی و غیره. و کان شیخنا یراجعه فی أشیاء تشکل علیه، و کان مشهورا فی فنّه، معترفا له بالفضل و المعرفة.
توفّی شابا فی یوم الثلاثاء عاشر جمادی الأولی سنة تسعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم الأربعاء، و دفن بالمقبرة المعروفة بالمالکیة المنسوبة إلی أحمد ابن مالک الخزاعی، قریبة من الرّصافة، و عمره علی ما قیل سبع و عشرون سنة و ثلاثة أشهر.

978- إبراهیم بن مسعود بن علی ابن الدّسکری، أبو إسحاق، أحد الحجّاب بالدّیوان العزیز- مجّده اللّه-.

کان متدینا یصحب الصّالحین، و یخالط أهل الخیر. سمع شیئا من الحدیث من جماعة من شیوخنا و معنا.
توفی فی سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و اللّه أعلم.

979- إبراهیم بن معالی المقری‌ء، أبو إسحاق.

شیخ روی عنه أبو بکر بن کامل فی «معجمه» و قال: أنشدنی أبیاتا لأبی العز بن هرمز منها:
کلّ شی‌ء فیه جدّته‌فخطوب الدّهر تخلقه
عجب للمال یحرمه‌ذو الحجی، و الغمر یرزقه
دع هواها عنک إذ نزحت‌فهواها لیس تصدقه

980- إبراهیم بن محاسن، أبو إسحاق القضاعیّ الشاعر.

بلغنی أن أصله من قصر ابن قضاعة ، و هو بغدادیّ.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 482
ذکره أبو الفرج عبد الرّحمن بن علیّ ابن الجوزی فیما ذیّله علی تاریخ صدقة بن الحسین، فقال: حفظ القرآن، و قرأ الأدب، و قال الشعر اللّطیف، و توفی فی شوّال سنة خمس و سبعین و خمس مئة.

981- إبراهیم بن محاسن بن شاذی بن عبد اللّه، أبو إسحاق.

شاب من أهل سوق الثّلاثاء.
طلب الحدیث، و سمعه من جماعة منهم: أبو الفرج ضیاء بن بدر مولی ابن غوادی، و أبو یاسر عبد الوهّاب بن هبة اللّه بن أبی حبّة، و أبو القاسم ذاکر بن کامل بن أبی غالب الخفّاف، و أبو محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب ابن الصّابونی، و أبو القاسم یحیی بن أسعد بن بوش، و أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن کلیب و جماعة من أمثالهم.
و سافر إلی الشام و سمع بدمشق من أبی طاهر برکات بن إبراهیم الخشوعی، و القاسم بن علیّ بن عساکر و غیرهما.
و رحل إلی مصر و سمع هناک من أبی عبد اللّه محمد بن سعید المأمونی الصّوفی و غیره.
و عاد إلی دمشق و توفّی بها فی لیلة الثلاثاء سابع عشر جمادی الآخرة سنة أربع و ست مئة و دفن هناک.

982- إبراهیم بن نصر بن یوسف بن الحسین بن غیلان، أبو إسحاق ابن أبی غالب.

من أهل باب الأزج.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 483
أحد الشّهود المعدّلین هو و أبوه. و أبوه تولّی القضاء بباب الأزج مدة یسیرة، و سیأتی ذکره.
و إبراهیم هذا شهد عند قاضی القضاة أبی القاسم علی بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن هبة اللّه النّحوی قراءة علیه، قال:
أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه فی کتاب «تاریخ الحکّام» تألیفه فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته و أثبت تزکیته، قال: و إبراهیم بن نصر بن یوسف بن غیلان السّیبی فی یوم الثّلاثاء رابع ذی القعدة من سنة سبع عشرة و خمس مئة، و زکّاه أبو تمّام محمد بن محمد ابن الزّوال، و أبو الفوارس منصور بن هبة اللّه ابن الموصلیّ.
قال القاضی أبو العباس: و توفی فی ربیع الآخر سنة ثمان عشرة و خمس مئة.
و قال غیره: یوم سادس عشری الشهر المذکور، رحمه اللّه و إیانا.

983- إبراهیم بن نصر بن عسکر، أبو إسحاق.

من أهل الموصل.
تفقه علی القاضی أبی عبد اللّه الحسین بن نصر بن خمیس الموصلی، و سمع منه.
قدم بغداد، و سمع بها من جماعة، و عاد إلی بلده، و تولّی قضاء السّلامیة، أحد قری الموصل. و روی بإربل عن أبی البرکات عبد الرّحمن بن محمد الأنباری النّحوی شیئا من مصنّفاته، سمعه منه ببغداد، سمع منه جماعة من أهلها .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 484

984- إبراهیم بن هبة اللّه بن محمد بن إبراهیم، أبو إسحاق الخیّاط یعرف بابن البتیت.

من أهل باب الأزج، و سکن نهر معلّی.
سمع أبا الفضل محمد بن عمر بن یوسف الأرموی، و أبا إسحاق إبراهیم ابن أحمد بن مالک العاقولی، و أبا الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلامی، و أبا بکر محمد بن عبید اللّه ابن الزّاغونی.
و اشتغل بالتّجارة، و سافر الکثیر، و أقام بأخرة بمصر إلی حین وفاته، و حدّث هناک.
سمع منه جماعة من أهلها و الواردین إلیها و ما أعلم أنّه روی ببغداد شیئا، لأنّه خرج منها قدیما.
بلغنا أنّه توفی بمصر فی رمضان سنة خمس و ست مئة، و اللّه أعلم.

985- إبراهیم بن أبی البرکات، أبو إسحاق التّنّیسیّ.

قدم بغداد فیما ذکر المبارک بن کامل فی «معجم شیوخه» و قال: أنشدنی فی سنة أربع عشرة و خمس مئة لأبی العلاء أحمد بن عبد اللّه بن سلیمان المعرّی من قصیدة له:
یا ظبیة علّقتنی- فی تصیّدها-أشراکها و هی لم تعلق بأشراکی
رعیت قلبی و ما راعیت حرمته‌فلم رعیت و ما راعیت مرعاک
أتحرقین فؤادا قد حللت به‌بنار حبّک عمدا و هو مأواک
سکنته حین لم یسکن به سکن‌و لیس یحسن أن تسخی بسکناک
ما بال داعی غرامی- حین یأمرنی‌بأن أکابد حرّ الوجد- ینهاک
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 485 و ما غدا القلب ذا یأس و ذا طمع‌یرجوک أن ترحمیه ثم یخشاک

986- إبراهیم بن أبی الحسن بن عبّاس، أبو إسماعیل، یعرف بمعتوق.

شیخ أجاز لنا فی سنة ست و ثمانین و خمس مئة، و کتب عنه أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی الإجازة لنا، و أظنّه من أهل باب الأزج.
سمع أبا القاسم سعید بن أحمد بن الحسن ابن البنّاء، رحمه اللّه و إیانا.

*** ذکر من اسمه إسماعیل مرتّب علی حروف المعجم فی الآباء

987- إسماعیل بن أحمد، أبو سعد الواعظ.

من أهل طوس.
قدم بغداد فی سنة خمس عشرة و خمس مئة، و تکلّم بها فی الوعظ، و اتفق أنّه کان السّلطان محمود بن محمد السّلجوقی ببغداد فی هذه السنة، فوصله نعی جدّته فقعد للعزاء بدار المملکة، و تکلّم أبو سعد هذا یومئذ عنده و عزّاه، و وعظ و حضر خلق کثیر .

988- إسماعیل ابن الإمام أحمد المستظهر باللّه ابن الإمام المقتدی بأمر اللّه أبی القاسم عبد اللّه. و إسماعیل هذا أخو الإمام المقتفی لأمر اللّه رضی اللّه عنهم.

کان موصوفا بالقوّة و شدّة الخلق.
توفی فی خلافة ابن ابن أخیه الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه ابن الإمام
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 486
المستنجد باللّه ابن الإمام المقتفی لأمر اللّه رضی اللّه عنهم فی شهر ربیع الآخر من سنة تسع و ستین و خمس مئة، و حمل إلی الرّصافة فدفن بالتّرب الشّریفة.

989- إسماعیل بن أحمد بن محمد بن علیّ بن الحسن بن موسی بن إبراهیم بن موسی ابن المأمون ابن الرّشید ابن المهدی ابن المنصور بن محمد بن علیّ بن عبد اللّه بن العباس، أبو محمد الهاشمیّ، یعرف بسبط عبد السّیّد.

کان یسکن الکرخ.
سمع أبا الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و روی عنه. سمع منه القاضی عمر القرشی، و أخرج عنه حدیثا فی «معجم شیوخه».
أنبأنا أبو المحاسن بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو محمد إسماعیل بن أحمد بن محمد سبط عبد السّیّد بقراءتی علیه، قال: أخبرنا أبو الحسن علی بن محمد ابن العلّاف، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الملک بن محمد ابن بشران، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن سلمان النّجّاد، قال: قری‌ء علی الحسن بن مکرم و أنا أسمع، قال: حدثنا أبو أحمد الزّبیری، قال: حدثنا کثیر بن زید، قال: سمعت سالم بن عبد اللّه یقول: ما سمعت ابن عمر لعن إنسانا قطّ، و قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «لا ینبغی للمؤمن أن یکون لعّانا» .

990- إسماعیل بن أحمد بن إبراهیم بن عبد اللّه الشّیرازیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار، أبو محمد.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 487
من ساکنی درب القیّار، أخو الحافظ أبی یعقوب یوسف بن أحمد البغدادی، و إسماعیل الأسن.
کان صوفیا بالرّباط الأرجوانی بدرب زاخی.
سمع القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری المعروف بقاضی المارستان، و أبا محمد یحیی بن علی ابن الطّرّاح المدیر، و أبا القاسم إسماعیل ابن أحمد ابن السّمرقندی، و أبا سعد أحمد بن محمد الأصبهانی المعروف بابن البغدادی، و غیرهم. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن أحمد بن إبراهیم الصّوفی، قلت له:
أخبرکم أبو القاسم إسماعیل بن أحمد بن عمر السّمرقندی قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد بن أحمد ابن النّقّور، قال أخبرنا أبو القاسم عیسی بن علی بن عیسی الوزیر، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا داود بن عمرو الضّبّی، قال: حدثنا إسماعیل بن علیّة، قال: أخبرنا لیث بن أبی سلیم، عن مجاهد، عن أبی قتادة، عن النّبی صلی اللّه علیه و سلم، قال: صوم یوم عرفة کفّارة سنتین: سنته و سنة ماضیة» .
و قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن أحمد الصّوفی، قلت له: أخبرکم القاضی أبو بکر محمد بن عبد الباقی بن محمد الأنصاری قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النّحوی المعروف بابن بشران، فیما کتب إلینا بخطّه فی رجب سنة سبع و خمسین و أربع مئة، قال: أنشدنا أبو بکر أحمد بن عبید بن الفضل، قال: أنشدنا إسماعیل بن محمد الصّفّار، قال: أنشدنا أبو العباس المبرّد:
لا تبک فی أثر مولّ عنک منصرف‌بین السّماء و بین الأرض أبدال
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 488 النّاس أکثر من أن لا تری خلفاممن زوی وجهه- عن وجهک- المال
ما أقبح الوصل یدنیه و یبعده‌بین الخلیلین إکثار و إقلال
سألت إسماعیل هذا عن مولده، فقال: فی صفر سنة أربع و عشرین و خمس مئة.
و توفی یوم الأحد ثامن عشری شهر رمضان من سنة ست مئة، و دفن بمقبرة الشّونیزی بالجانب الغربی.

991- إسماعیل بن أحمد بن سعید، أبو الفداء الکاتب، یعرف بابن الباسیسیّ .

أحد المتصرّفین فی الأشغال السّلطانیة، و له ترسّل و کتابة، و یقرض الشّعر.
روی شیئا من شعره، و کتب عنه.
توفّی بواسط فی سنة ثلاث عشرة و ست مئة.

992- إسماعیل بن إبراهیم بن سعود بن أحمد بن عیّاش الوقایاتیّ، أبو محمد بن أبی إسحاق، و قد تقدم ذکر أبیه .

سمع إسماعیل من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و من غیره.
و توفی شابا قبل سن الرّوایة، و ما أعلم أنّه حدّث بشی‌ء، رحمه اللّه و إیانا.

993- إسماعیل بن إبراهیم بن محمد الشّهرستانیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار،

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 489
أبو محمد الصّوفیّ.
سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبا بکر عبد اللّه بن محمد ابن النّقّور البزّاز، و أبا القاسم یحیی بن ثابت بن بندار، و أبا محمد عبد اللّه بن منصور ابن الموصلی، و النّقیب أبا عبد اللّه أحمد بن علیّ ابن المعمّر العلوی و جماعة آخرین. و حدّث عنهم ببغداد، و الموصل، و إربل. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن إبراهیم بن محمد الصّوفی، قلت له:
أخبرکم النّقیب أبو عبد اللّه أحمد بن علیّ بن المعمّر الطاهر، و أبو محمد عبد اللّه بن منصور بن هبة اللّه الموصلی، و أبو الحسن علیّ بن محمد بن الحسن ابن کنکلة الکوفی، قراءة علی کلّ واحد منهم و أنت تسمع، فأقرّ به، قالوا:
حدّثنا أبو الحسن علیّ بن محمد بن علیّ ابن العلّاف، قال: أخبرنا أبو الحسن علیّ بن أحمد بن عمر الحمّامی المقری‌ء، قال: حدثنا أبو القاسم زید بن علیّ بن أبی بلال المقری‌ء، قال: حدثنا أبو حصین محمد بن الحسین، قال: حدثنا أحمد ابن یونس، قال: حدثنا عاصم بن محمد، قال: حدثنی واقد بن محمد، عن أبیه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «بنی الإسلام علی خمس: شهادة أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه، و إقام الصّلاة، و إیتاء الزّکاة، و صوم رمضان، و حج البیت» .

994- إسماعیل بن إبراهیم بن فارس بن مقلّد السّیبیّ الأصل البغدادیّ المولد، أبو إبراهیم.

من أهل الأزج.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 490
سمع الکثیر بإفادة أبیه من القاضی أبی الفضل محمد بن عمر بن یوسف الأرموی، و أبی الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلامی، و أبی محمد عبد اللّه ابن علیّ المقری‌ء سبط الشیخ أبی منصور الخیّاط.
خرج من بغداد قدیما و سکن دنیسر، و حدّث بها؛ و سمع علیه هناک جماعة من الطّلبة و الواردین إلی هناک و من أهلها و ما حدّث ببغداد بشی‌ء لأنّه خرج فی صباه.
بلغنا أنّه توفی فی سنة خمس عشرة و ست مئة ، و اللّه أعلم.

995- إسماعیل بن الحسین بن عبد اللّه بن أحمد بن هبة اللّه بن حسنون النّرسیّ، أبو منصور بن أبی عبد اللّه بن أبی محمد بن أبی نصر بن أبی طاهر.

من بیت کان منهم جماعة من أهل الرّوایة و العدالة، و سیأتی ذکر أبیه و جدّه فی هذا الکتاب إن شاء اللّه.
سمع إسماعیل هذا من جدّه أبی محمد، و روی عنه. کتبنا عنه أحادیث.
قری‌ء علی أبی منصور إسماعیل بن الحسین بن عبد اللّه ابن النّرسی و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم جدّک أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن هبة اللّه قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن الحسین الصّوفی، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبید اللّه الحرفی، قال: حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن عیسی المدینی، قال: حدثنا شعیب بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 491
حرب، قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، قال: حدثنا محلّ الضّبّی، قال: سمعت عدی بن حاتم حدّثنا عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم، قال: «اتقوا النّار و لو بشقّ تمرة، فإن لم تجدوا فبکلمة طیّبة» .
سئل أبو منصور ابن النّرسی و أنا أسمع عن مولده فقال: فی شعبان من سنة خمس و خمسین و خمس مئة.

996- إسماعیل بن حمزة بن المبارک الطّبّال، أبو البرکات.

من أهل باب الأزج، والد أحمد الذی قدّمنا ذکره .
شیخ مسنّ، لم یسمع فی صباه. روی عن أبی حکیم إبراهیم بن دینار الفقیه النّهروانی، و أبی محمد عبد اللّه بن أحمد ابن السّرّاج. سمع منه بعض الطّلبة.
توفی لیلة الأربعاء تاسع عشر جمادی الآخرة من سنة سبع و ست مئة، و دفن یوم الأربعاء بباب حرب، و قد بلغ أربعا و ثمانین سنة أو خمسا و ثمانین.

997- إسماعیل بن سعد اللّه بن محمد بن علیّ بن حمدی‌

، أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 492
محمد بن أبی البرکات.
من بیت ذوی روایة و عدالة حدّث منهم غیر واحد، و کلّهم ثقة صدوق.
سمع إسماعیل هذا أباه، و أبا الفضل محمد بن عمر الأرموی، و أبا الکرم المبارک بن الحسن الشّهرزوری، و أبا الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلامی، و أبا الفتح عبد الملک بن أبی القاسم الهرویّ الکروخیّ، و أبا المعالی الفضل بن سهل الإسفرایینی الحلبی، و أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی الصّوفی السّجزی، و غیرهم. و روی الکثیر، و أضرّ فی آخر عمره. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن سعد اللّه بن حمدی من أصل سماعه قلت له: أخبرکم أبو الفضل محمد بن عمر بن یوسف الأرموی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد بن محمد ابن البسری قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو أحمد عبید اللّه بن محمد بن أبی مسلم الفرضی، قال: حدثنا أبو بکر محمد بن جعفر المطیری، قال: حدثنا بشر بن مطر الواسطی قال: حدثنا سفیان بن عیینة، عن الزّهری، عن سعید، عن أبی هریرة یبلغ به النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال: «لا تشدّ الرّحال إلا إلی ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، و مسجد الأقصی، و مسجدی هذا» .
مولد إسماعیل بن حمدی فی سنة ثلاثین و خمس مئة تقریبا، و اللّه أعلم.
و توفی یوم الخمیس رابع عشری جمادی الآخرة سنة أربع عشرة و ست مئة، و دفن یوم الجمعة بباب حرب.

998- إسماعیل بن صاعد بن محمد، أبو القاسم الواعظ.

من أهل بخاری، سکن أصبهان.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 493
و کان فقیها حنفیا واعظا، قدم بغداد فی سنة خمس عشرة و خمس مئة و تکلّم بها فی الوعظ، و کان فیها مقبولا، جلس بدار السّلطان محمود، و حضر عنده الأعیان و العلماء؛ ذکر ذلک القاضی عمر بن علیّ القرشیّ، و قال: کان له یوما مشهودا.

999- إسماعیل بن عبد الرّحمن بن عبد السّلام بن الحسن ابن اللّمغانی، أبو یوسف الفقیه الحنفی، والد شیخینا یوسف و عبد السلام.

کان یسکن محلة مشهد أبی حنیفة رحمه اللّه، و کان أحد فقهاء أصحاب أبی حنیفة و الشّهود المعدّلین، قبل شهادته قاضی القضاة أبو القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن هبة اللّه المقری‌ء قراءة علیه و نحن نسمع، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه و أنا أسمع فی «تاریخ الحکّام بمدینة السّلام» تألیفه فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته و أثبت تزکیته، قال: و أبو یوسف إسماعیل بن عبد الرّحمن ابن اللّمغانی یوم الثلاثاء العشرین من ذی الحجة سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة، و زکّاه العدلان أبو القاسم علیّ بن عبد السید ابن الصّبّاغ، و أبو منصور إبراهیم بن محمد بن سالم الهیتی. قال القاضی أبو العباس المذکور: و توفی یوم السّبت سابع شعبان سنة ست و ثلاثین و خمس مئة، و دفن بمقبرة الخیزران المجاورة لمشهد أبی حنیفة، رحمه اللّه و إیانا.

1000- إسماعیل بن عبد الملک بن مسعود بن علیّ الدّینوریّ، أبو القاسم بن أبی الفرج.

أحد الشهود المعدّلین هو و أبوه و أخوه محمد و قد تقدم ذکره ، و سیأتی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 494
ذکر أبیه .
شهد إسماعیل هذا عند قاضی القضاة أبی القاسم الزّینبی فیما ذکر القاضی أبو العباس ابن المندائی بالإسناد المتقدّم یوم الثلاثاء رابع عشر ذی الحجة سنة ثلاث عشرة و خمس مئة، و زکاه الشریف أبو تمّام محمد بن محمد ابن الزّوال الهاشمی و القاضی أبو العباس أحمد بن سلامة ابن الکرخیّ الرّطبیّ.

1001- إسماعیل بن عبد الدائم بن عبد الصّمد الرّحبیّ الأصل، أبو منصور المقری‌ء البغدادیّ الخیّاط.

سمع أبا عبد اللّه الحسین بن علیّ بن أحمد الخیّاط سبط الشیخ أبی منصور، و روی عنه. سمع منه جماعة من أصحابنا، و ما اتفق لی سماع منه، و قد رأیته و أجاز لی.
توفی یوم الجمعة رابع عشری شهر ربیع الأول سنة ست و تسعین و خمس مئة، و یقال: إن مولده فی سنة إحدی و عشرین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

1002- إسماعیل بن علیّ بن برکات، أبو الفضل الغسّانیّ التّاجر یعرف بابن البجاویّ.

من أهل دمشق. کان یذکر أنّه من ولد یحیی بن یحیی الغسّانی صاحب مالک بن أنس رحمه اللّه .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 495
قرأ القرآن الکریم ببلده علی أبی الوحش سبیع بن المسلّم، و أبی قیراط صاحب أبی علیّ الأهوازی. و سمع بها من الشریف أبی القاسم النّسیب، و غیره.
قدم بغداد فی سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة، و أقرأ بها القرآن الکریم بشی‌ء من القراءات. قرأ علیه بها أبو العباس أحمد بن عبد الملک باتانة، و أبو الفتح عبد الوهّاب بن بزغش العیبی و غیرهما. و عاد إلی دمشق، و توفی بها.

1003- إسماعیل بن علی بن إبراهیم، أبو الفضل بن أبی الحسن یعرف بالجنزویّ.

من أهل دمشق، أحد شیوخها و العدول بها. تفقه بها علی جمال الإسلام
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 496
أبی الحسن علیّ بن المسلّم السّلمی، و علی أبی الفتح نصر اللّه بن محمد بن عبد القوی المصّیصی، و سمع منهما، و من الحسین بن حمزة ابن الشّعیری.
و شهد عند قاضیها فی شعبان سنة ثلاث و عشرین و خمس مئة فیما أخبرنا القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی فی کتابه، قال: و تولّی کتابة الحکم بها فی سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة. و قدم بغداد فی سنة أربع عشرة و خمس مئة، و أقام بها. و سمع بها من أبی علیّ الحسن بن إسحاق الباقرحی، و من أبی محمد عبد اللّه بن أحمد ابن السّمرقندی، و من أبی الحسن محمد بن مرزوق الزّعفرانی، و من أبی البرکات هبة اللّه بن علی ابن البخاری، و من أبی نصر أحمد ابن عبد القاهر الطّوسی، و من أبی السّعود أحمد بن علیّ ابن المجلی. ثم عاد إلی دمشق فأقام بها. و قدمها مرة ثانیة فی سنة ثمان و عشرین و خمس مئة فسمع بها من أبی القاسم هبة اللّه بن أحمد ابن الحریری، و ابن أخیه أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و أبی القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی، و أبی منصور محمد ابن عبد الملک بن خیرون، و جماعة. و سمع بالأنبار من خلیفة بن محفوظ الأنباری. و عاد إلی بلده و حدّث به و روی. ثم عاد إلی بغداد، و قد علت سنّه فی أوائل سنة ست و ستین و خمس مئة، و حدّث. آخر ما ذکر أبو المحاسن الدّمشقی.
قلت: و حدّثنا عنه الشیخ أبو محمد عبد العزیز بن الأخضر، و ذکر لنا أنّه سمع منه ببغداد. و قد أجاز لنا إسماعیل هذا و کتب إلینا بذلک خطّه من دمشق فی سنة أربع و ثمانین و خمس مئة.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک من کتابه، قلت له: أخبرکم أبو الفضل إسماعیل بن علیّ بن إبراهیم الدّمشقی قدم علیکم، فأقرّ به، قال: أخبرنا الحسین بن حمزة الشّعیری، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علی ابن ثابت الخطیب، قال: حدثنا محمد بن أحمد البزّاز، قال: حدثنا أحمد بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 497
کامل، قال: حدثنا محمد بن إسماعیل التّرمذی، قال: حدثنا أبو صالح، عن الّلیث، عن عبد اللّه بن أبی بکر ، عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «من لم یبیّت الصّیام قبل الفجر فلا صیام له» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 498
کتب إلینا أبو الفضل إسماعیل بن علیّ هذا عقیب إجازته لنا یذکر أنّ مولده فی سنة ثمان و تسعین و أربع مئة. و أنبأنا الحافظ عمر بن علی القرشی، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 499
مولد إسماعیل الجنزوی فی لیلة الثلاثاء الرابع من ربیع الأوّل سنة ثمان و تسعین و أربع مئة بدمشق.
توفی الجنزوی بدمشق فی سلخ جمادی الأولی سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة.

1004- إسماعیل بن علیّ بن عبید اللّه، أبو الفداء الواعظ.

من أهل الموصل، یعرف بابن عبید.
شیخ ظریف من سراة النّاس. سمع الکثیر ببلده و بغیره، و سافر الکثیر إلی العراق، و الشام، و دیار مصر.
قدم بغداد غیر مرّة. و سمع بها من أبی الوقت السّجزی، و غیره. و کان قد سمع من الحافظ أبی طاهر بالإسکندریة، و عاد إلی الموصل، و حدّث بها، و کتب إلینا بالإجازة منها مرّات.
أنبأنا أبو الفداء إسماعیل بن علیّ بن عبید، قال: أخبرنا أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنا أسمع ببغداد برباط الشیخ أبی النّجیب السّهروردی فی شهر ربیع الأول سنة ثلاث و خمسین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودی. قلت: و أخبرناه أبو العلاء محمد بن علیّ بن محمد بن الحسن الصّوفی قراءة علیه فی آخرین، قالوا:
حدّثنا أبو الوقت، قال: أخبرنا الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة السّرخسی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: حدثنا محمد بن إسماعیل البخاری فی «صحیحه»، قال : حدثنا سلیمان ابن حرب، قال: حدّثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت أبا وائل یحدّث عن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 500
عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «سباب المسلم فسوق و قتاله کفر» .
سئل ابن عبید عن مولده فذکر أنّه ولد فی سنة أربع و عشرین و خمس مئة.

1005- إسماعیل بن علیّ بن علیّ، أبو عبد اللّه بن أبی تراب القطّان، یعرف بابن و کّاس.

سمع أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبا عبد اللّه محمد بن أحمد الدّیباجی الواعظ، و روی عنهما. سمعنا منه.
قرأت علی أبی عبد اللّه إسماعیل بن علیّ، قلت له: أخبرکم أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین محمد بن أحمد بن حسنون النّرسی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو القاسم موسی بن عیسی السّرّاج، قال: حدّثنا محمد بن أحمد السّوانیطی، قال: حدثنا یوسف بن سعید المصّیصی، قال: حدثنا حجّاج ، عن ابن جریج ، قال:
أخبرنی زیاد أنّه أخبره ثابت مولی عبد الرحمن أنّه سمع أبا هریرة یقول: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «یسلّم الراکب علی الماشی و الماشی علی القاعد و القلیل علی الکثیر» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 501
توفی إسماعیل هذا فی لیلة الثلاثاء سابع عشری شوّال سنة ست مئة، و قد أناف علی الثّمانین، و دفن بمقبرة رأس المختارة بالجانب الشّرقی.

1006- إسماعیل بن علیّ بن الحسین، أبو محمد بن أبی الحسن ابن أبی عبد اللّه الفقیه الحنبلیّ، یعرف بغلام ابن المنّی.

من أهل باب الأزج، و سکن المأمونیة.
تفقه علی أبی الفتح نصر بن فتیان ابن المنّی، و حصل له معرفة حسنة بالفقه و الجدل، و تکلّم فی مسائل الخلاف، و درّس بعد شیخه أبی الفتح المذکور فی مسجده بالمأمونیة. و کانت له حلقة للمناظرة بجامع القصر الشّریف و صنّف جدلا و تعلیقا. و کان حسن الکلام و الفتوی.
سمع الحدیث من شیخه المذکور، و من أبی محمد لاحق بن علیّ بن کاره، و من الکاتبة شهدة بنت الإبری و غیرهم. و روی القلیل.
سألته عن مولده فذکر أنّه ولد فی صفر سنة تسع و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم الثلاثاء من شهر ربیع الآخر من سنة عشر و ست مئة، و صلّی علیه عشیة الیوم المذکور، و دفن بداره ثم نقل بعد ذلک إلی مقبرة باب حرب، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 502

1007- إسماعیل بن علیّ بن یاتکین الجوهریّ، أبو محمد.

سمع أبا القاسم هبة اللّه بن الحسن الدّقاق، و أبا الفتح المعروف بابن البطّی، و یحیی بن ثابت، و غیرهم، و روی عنهم. سمع منه أصحابنا.

1008- إسماعیل بن علیّ بن یوسف الحمیریّ، أبو الطاهر.

من أهل المهدیّة، أوائل بلاد الغرب.
قدم بغداد و أتیناه بها، و کان فیه فضل، و له معرفة بالأدب، و قد ترسّل و قال الشّعر. سمع معنا، و کتبنا عنه أناشید له و لغیره.
أنشدنی أبو الطّاهر إسماعیل بن علیّ المهدوی ببغداد من لفظه لبعض المتقدمین:
لی حبیب یحبّ شدوی و قولی‌و له عند ذاک وجه صفیق
إن تغنّیت قال: أحسنت حبّی‌و بأحسنت لا یباع الدّقیق
و أنشدنی أیضا لنفسه فی جاریة صوّر علی خدّها بغالیة صورة حیّة:
تبدّت لنا من جانب السّجف غادةلها الشّمس وجه و الکواکب خال
فقلت، و قد لاح الهلال بوجهها:متی طلعت شمس الضّحی و هلال؟
الهلال الأوّل من أسماء الحیّة، و الهلال الثانی هلال الأفق، و اللّه أعلم.

1009- إسماعیل بن الفضل بن إسماعیل، أبو القاسم بن أبی عامر.

من أهل جرجان، قدم بغداد فی سنة عشر و خمس مئة، و حدّث بها عن أبی محمد عبد الرّحمن بن سعید السّعیدی، و عن أبی علی الحسن بن علیّ بن الطیب الباخرزی الشاعر.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 503
سمع منه جماعة منهم: أبو بکر المبارک بن کامل و أخرج عنه حدیثا فی «معجمه»، و أبو المعالی محمد بن الحسن بن حمدون، و أبو محمد الحسن بن علیّ بن یعیش البیّع، و غیرهم.
قرأت علی أبی سعد الحسن بن محمد بن الحسن بن علی بن حمدون الکاتب من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم والدک قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعیل بن الفضل بن إسماعیل الجرجانیّ قدم علینا بغداد قراءة علیه و أنا أسمع فی صفر سنة عشر و خمس مئة بالمسجد المعلّق المقابل لباب النّوبی المحروس، قیل له: أخبرکم أبو محمد عبد الرحمن بن سعید بن محمد السّعیدی، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطریف، قال: حدثنا أبو خلیفة الفضل بن الحباب، قال: حدّثنا محمد بن کثیر العبدی، قال: أخبرنا سفیان الثّوری، عن أبی جهضم مولی ابن سالم، عن عبید اللّه بن العباس من ولد العباس، عن ابن عباس رضی اللّه عنهما، قال: أمرنا رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم بإسباغ الوضوء، و نهانا، و لا أقول نهاکم، أن نأکل الصّدقة، و لا ننزی حمارا علی فرس .

1010- إسماعیل بن فضائل بن عبد الباقی بن مکی، أبو عبد الرحمن.

من أهل الحربیة.
سمع أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و القاضی أبا بکر محمد ابن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهما. کتبنا عنه.
قرأت علی أبی عبد الرحمن إسماعیل بن فضائل بالحربیة غربی بغداد،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 504
قلت له: أخبرکم الرّئیس أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن عبد الواحد الشّیبانی قراءة علیه و أنت تسمع فی سنة اثنتین و عشرین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهیم بن غیلان البزّاز، قال: حدثنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه بن إبراهیم الشافعی، قال : حدثنا موسی بن هارون بن عبد اللّه، قال: حدثنا کامل بن طلحة ، قال: حدثنا اللّیث بن سعد، عن عقیل ابن خالد، عن ابن شهاب، قال: أخبرنی حمزة بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عمر، قال: سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول: «بینا أنا نائم أتیت بقدح لبن فشربت منه حتی إنّی لأری الرّی یجری فی أظفاری، ثم أعطیت فضلی عمر بن الخطاب.
قالوا: فما أوّلته یا رسول اللّه؟ قال: العلم» .
توفی إسماعیل بن فضائل الحربی یوم الجمعة سادس شعبان سنة خمس و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 505

1011- إسماعیل بن محمد بن یحیی بن مسلم الزّبیدیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار، أبو عبد الرحمن.

من أهل الحریم الطاهری.
قدم أبوه بغداد و سکنها إلی حین وفاته، و ولد ابنه إسماعیل هذا بها، و لإسماعیل إخوة یأتی ذکرهم إن شاء اللّه.
سمع من أبیه، و من أبی بکر أحمد بن علیّ الدّلال المعروف بابن الأشقر، و ما أعلم أنّه روی شیئا، لأنّه توفی شابا یوم الاثنین ثامن شوّال سنة ست و ستین و خمس مئة، و دفن بمقبرة جامع المنصور.

1012- إسماعیل بن محمد بن محمد بن یوسف الفاشانیّ، أبو الفتح.

من أهل مرو، و فاشان أحد قراها.
قدم بغداد فی سنة ثمان و أربعین و خمس مئة، و سمع بها من جماعة منهم:
أبو الفتح محمد بن علی بن عبد السّلام الکاتب. و عاد إلی بلده، و سمع هناک من تاج الإسلام أبی سعد ابن السّمعانی و غیره، و حدّث به.
و کتب إلینا بالإجازة منه فی سنة إحدی و تسعین و خمس مئة، و حدّثنا عنه ببغداد أبو عیسی المروروذیّ.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 506
قرأت علی أبی عیسی محمد بن عیسی بن أحمد الحاکم قدم علینا حاجا، قلت له: أخبرکم أبو الفتح إسماعیل بن محمد بن محمد الفاشانی بمرو، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن علیّ بن عبد السّلام الکاتب ببغداد بمنزله فی شهر رمضان سنة ثمان و أربعین و خمس مئة بقراءتی علیه قلت له: أخبرکم أبو عبد اللّه محمد بن أبی نصر الحمیدی، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو القاسم منصور ابن النّعمان بمصر، قال: أخبرنا أبو نصر عبید اللّه بن سعید بن حاتم الوائلی، قال: حدثنا أبو یعلی حمزة بن عبد العزیز المهلّبی بنیسابور، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن بلال البزّاز، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحکم، قال: حدثنا سفیان بن عیینة، عن عمرو بن دینار، عن أبی قابوس، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «الرّاحمون یرحمهم الرّحمن، ارحموا من فی الأرض یرحمکم من فی السّماء» .
ولد أبو الفتح الفاشانیّ علی ما قیل فی سنة ثلاث و عشرین أو أربع و عشرین و خمس مئة. و توفی یوم الخمیس حادی عشری شوال سنة تسع و تسعین و خمس مئة فجاءة.

1013- إسماعیل بن محمد بن علیّ بن عبد العزیز ابن السّمّذی،

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 507
أبو محمد.
من أهل الحریم الطّاهری.
سمع القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الفرضی، و أبا محمد یحیی بن علیّ ابن الطّرّاح الوکیل، و أبا منصور محمد بن عبد الملک بن خیرون، و أبا البدر إبراهیم بن محمد الکرخی، و عمّه أبا المکارم المبارک بن علی بن السّمّذی، و أبا بکر أحمد بن علی ابن الأشقر، و أبا محمد المبارک بن برکة الکندی و روی عنهم.
سمع منه جماعة من أصحابنا و ما قدّر لی السّماع منه، و قد أجاز لی.
أنبأنا إسماعیل بن محمد ابن السّمّذی، قال: أخبرنا عمی أبو المکارم المبارک بن علیّ بن عبد العزیز قراءة علیه و أنا أسمع، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد الصّریفینی. و قرأته علی أبی شجاع عبد الملک بن أبی الفتح الأبریسمی من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو المکارم المبارک بن علیّ ابن السّمّذی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: حدّثنا أبو محمد الصّریفینی املاء، قال: حدّثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص، قال: حدّثنا یحیی ابن محمد بن صاعد، قال: حدّثنا محمد بن یحیی بن عبد الکریم الأزدی، قال:
حدّثنا عبد اللّه بن داود، قال: حدّثنا سعید بن أبی عروبة، عن قتادة، عن سعید ابن المسیّب، عن سعد بن أبی وقّاص، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم لعلیّ: «أنت منی بمنزلة هارون من موسی» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 508
توفّی إسماعیل ابن السّمّذی یوم الخمیس خامس عشر صفر سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و دفن بمقبرة باب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

1014- إسماعیل بن محمد بن محمد بن الحسین، أبو النّجح بن أبی الفضل البزّاز.

من ساکنی درب صالح بسوق الثّلاثاء. کان والده أحد فقهاء الحنفیة، و قد قدمنا ذکره .
سمع أباه، و أبا عبد اللّه الحسین بن الحسن المقدسی، و أبا الفضل محمد ابن عمر الأرموی، و أبا صابر عبد الصّبور بن عبد السّلام الهروی و غیرهم.
سمعنا منه.
قرأت علی أبی النّجح إسماعیل بن أبی الفضل الحنفی بحانوته بسوق الثلاثاء، قلت له: أخبرکم والدک أبو الفضل محمد بن محمد بن الحسین قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلانی قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن دوست العلّاف، قال: حدثنا أبو بکر أحمد بن سلمان النّجّاد إملاء، قال: قری‌ء علی یحیی بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 509
جعفر بن أبی طالب و أنا أسمع، قال: حدثنا محمد بن عبید، قال: حدثنا الأعمش، عن شقیق، عن أبی موسی، قال: جاء رجل إلی النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم فقال: یا رسول اللّه الرّجل یحبّ القوم و لا یلحق بهم؟ قال: «المرء مع من أحبّ» .
توفّی أبو النّجح فی لیلة الأحد تاسع عشر شهر رمضان سنة سبع و ست مئة، و صلّی علیه یوم الأحد بالمدرسة النّظامیة، و دفن بباب حرب.

1015- إسماعیل بن محمد بن خمارتکین بن عبد اللّه، أبو الفتح ابن أبی عبد اللّه.

کان جدّه خمارتکین مولی أبی زکریا یحیی بن علیّ التّبریزی اللّغوی و عتیقه، و قد تقدّم ذکر أبیه محمد .
سمع إسماعیل أباه، و أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی، و غیرهما.
سمعنا منه.
قرأت علی أبی الفتح إسماعیل بن محمد بن خمارتکین، قلت له: أخبرکم أبو الوقت الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع بالمدرسة النّظامیة ببغداد، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة السّرخسی، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری فی صحیحه، قال : حدثنا یحیی بن قزعة، قال: حدثنا مالک، عن یحیی بن سعید، عن محمد بن إبراهیم بن الحارث، عن علقمة بن وقّاص، عن عمر بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 510
الخطاب، قال: قال النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم: «العمل بالنّیّة، و إنما لامری‌ء ما نوی فمن کانت هجرته إلی اللّه و رسوله فهرجته إلی اللّه و رسوله، و من کانت هجرته إلی دنیا یصیبها أو امرأة ینکحها فهجرته إلی ما هاجر إلیه» .
سألت إسماعیل بن خمارتکین عن مولده، فقال فی سنة اثنتین و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم السبت خامس ربیع الأول سنة عشرین و ست مئة، و دفن بباب حرب.

1016- إسماعیل بن المبارک بن محمد بن مکارم، و یقال: محمد ابن المبارک بن سکّینة الأنماطیّ، أبو الفرج بن أبی المظفّر.

من أولاد المحدّثین، و سیأتی ذکر أبیه.
سمع إسماعیل من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و من أبیه، و من تمنّی بنت علیّ بن علیّان البوّاب، و غیرهم. و روی شیئا یسیرا.
توفّی بإربل فی جمادی الآخرة من سنة ثلاث و ست مئة، و دفن بها.

1017- إسماعیل بن المظفّر بن علیّ بن محمد بن زید بن ثابت، أبو محمد بن أبی الغنائم، یعرف بابن المنجّم الشّروطیّ.

من أهل الکرخ، کان یسکن بدرب أبی خلف.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن محمد ابن السّلال، و أبا المکارم المبارک بن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 511
علیّ ابن السّمّذی، و أبا بکر أحمد بن علیّ بن الأشقر، و أبا الفضل محمد بن عمر الأرموی، و غیرهم. و روی عنهم، سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن المظفّر ابن المنجّم بجامع المنصور، قلت له: أخبرکم أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن أحمد الورّاق قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو علیّ محمد بن وشاح بن عبد اللّه مولی الزّینبی، قال: أخبرنا أبو القاسم عیسی بن علیّ بن عیسی الوزیر، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا کامل بن طلحة، قال: حدثنا مالک بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبی سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من أدرک رکعة من الصّلاة فقد أدرک الصّلاة» .
سألت إسماعیل ابن المنجّم عن مولده، فقال: ولدت فی سنة اثنتین و ثلاثین و خمس مئة.
و توفی فی أواخر شهر ربیع الآخر سنة تسع و تسعین و خمس مئة.

1018- إسماعیل بن المظفّر بن هبة اللّه الدّبّاس، أبو محمد یعرف بابن الأقفاصیّ.

من ساکنی درب فراشا.
سمع أبا الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلامی، و روی عنه شیئا من أمالیه. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد إسماعیل بن المظفّر الدّبّاس من أصل سماعه، قلت له: حدّثکم أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد إملاء، فأقرّ به و عرفه، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 512
أخبرنا أبو القاسم علیّ بن أحمد ابن البسری البندار قراءة علیه و أنا أسمع، قال:
أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا عبد الجبار بن عاصم، قال:
حدثنی عبید اللّه بن عمرو، عن زید بن أبی أنیسة، عن عدی بن ثابت الأنصاری، عن أبی حازم الأشجعی، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من تطهّر فی بیته ثم مشی إلی بیت من بیوت اللّه لیقضی فریضة من فرائض اللّه عزّ و جل کانت خطاه إحداهما تحطّ خطیئة و الأخری ترفع درجة».
قال ابن ناصر: انفرد بإخراجه مسلم فرواه عن إسحاق بن منصور الکوسج و زکریا بن عدی، کلیهما عن عبید اللّه بن عمرو.
سألت إسماعیل بن المظفّر هذا عن مولده، فقال: فی لیلة الثّلاثاء رابع عشری رجب سنة إحدی و أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم الاثنین ثانی رجب سنة خمس عشرة و ست مئة.

1019- إسماعیل بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجوالیقیّ، أبو محمد بن أبی منصور اللّغویّ.

شیخ فاضل، له معرفة بالأدب، حافظ للقرآن الکریم، و قور، صاحب سکینة و سمت حسن و طریقة حمیدة.
کان له خدمة و اختصاص بدار الخلافة المعظّمة فی أیام الإمام المستضی‌ء بأمر اللّه، و یؤمّ بباب الحجرة الشریفة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 513
قرأ الأدب علی أبیه، و سمع منه، و من أبی القاسم هبة اللّه محمد بن الحصین، و أبی العز أحمد بن عبید اللّه بن کادش، و أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی المعروف بابن صهر هبة، و أبی القاسم إسماعیل بن أحمد بن عمر السّمرقندی و غیرهم.
و أقرأ النّاس بعد أبیه، و حدّث. سمع منه أبو أحمد العباس بن عبد الوهّاب البصری، و القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الحافظ الدّمشقی، و أبو القاسم المبارک بن أنوشتکین السّیّدی، و أبو محمد عبد العزیز بن محمود الجنابذی، و خلق کثیر. و أجاز لنا فی سنة أربع و سبعین و خمس مئة.
أنبأنا أبو محمد إسماعیل بن موهوب ابن الجوالیقی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن عبد الواحد بن الحصین. و قرأته علی القاضی أبی الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی بواسط و علی أبی الحسن علیّ بن محمد بن یعیش الأنباری ببغداد، قلت لهما: أخبرکما أبو القاسم هبة اللّه بن الحصین قراءة علیه، فأقرّا به، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غیلان، قال:
حدثنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه بن إبراهیم الشافعی، قال : حدثنا إبراهیم بن الهیثم، قال: حدّثنا علیّ بن عیّاش، قال: حدثنا شعیب بن أبی حمزة، عن محمد بن المنکدر، عن جابر بن عبد اللّه: کان الآخر من رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم ترک الوضوء مما مسّت النّار .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 514
أخبرنا أبو محمد بن أبی منصور اللّغوی فی کتابه، قال: قری‌ء علی أبی القاسم إسماعیل بن أحمد بن عمر الحافظ و نحن نسمع، قیل له: أنشدکم أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 515
غالب محمد بن أحمد بن سهل النّحوی المعروف بابن بشران الواسطی فیما کتب به إلیکم، فأقرّ به، قال: أنشدنی أبو إسحاق إبراهیم بن سعید الرّفاعی و ما رأیت قط أعلم منه، قال: أنشدنا أبو الطّیّب عبد الغفّار بن عبید اللّه الحضینی ، قال:
أنشدنا أبو عبد اللّه إبراهیم بن محمد نفطویة:
اقبل معاذیر من یأتیک معتذراإن برّ عندک فیما قال أو فجرا
فقد أطاعک من أرضاک ظاهره‌و قد أجلّک من یعصیک مستترا
سمعت الشیخ أبا محمد عبد العزیز بن محمود بن الأخضر و قد ذکر أبا محمد ابن الجوالیقی هذا فأثنی علیه و وصف سمته و وقاره و حسن طریقته، فقلت له: کیف کان من أبیه و قد کان أبوه موصوفا بمثل ذلک، فقال: کان أفضل من أبیه، یعنی فی النّسک و الوقار و نحو ذلک.
أنبأنا عمر بن علیّ الحافظ، قال: سألته، یعنی إسماعیل ابن الجوالیقی، عن مولده فقال: فی شعبان سنة اثنتی عشرة و خمس مئة.
و توفی یوم الجمعة بعد العصر الخامس عشر من شوّال سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و صلّی علیه یوم السّبت سادس عشرة بجامع القصر الشّریف، و حمل إلی الجانب الغربی، فدفن بباب حرب عند أبیه.

1020- إسماعیل بن مفروح بن عبد الملک بن إبراهیم الکنانیّ، أبو العرب البادیسیّ المغربی، منسوب إلی بلدة بالمغرب تسمّی بادیس.

شاب فاضل، کانت له معرفة حسنة بعلم الکلام و الأدب، و له شعر جیّد.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 516
قدم بغداد، و أقام بها، و تکلّم مع جماعة من أهلها فی علم الکلام، و جالس العلماء، و ناظر، و انحدر منها إلی واسط، و لقیته بها، و سمعت منه قصائد من شعره، و أناشید لغیره، و صار منها إلی البصرة و تستر، و عاد إلی بغداد، ثم توجه إلی بلده، فأدرکه أجله قبل وصوله إلیه، و یقال: قتل فی طریقه، و اللّه أعلم.

1021- إسماعیل بن نصر بن نصر بن علیّ بن یونس، أبو محمد ابن أبی القاسم الواعظ، یعرف بابن العکبری.

من أهل درب البصریین بسوق الثلاثاء، من أولاد الشیوخ المذکورین بالوعظ و الرّوایة.
سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، و أبا سعد أحمد بن عبد الجبار ابن الطّیوری، و أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین و أباه، و غیرهم. و روی عنهم؛ سمع منه القاضی عمر القرشی و من فی طبقته، و أجاز لنا.
أنبأنا أبو محمد إسماعیل بن نصر ابن العکبری، قال: أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر، قال: أخبرنا القاضی أبو الحسین محمد بن علیّ ابن المهتدی. و أخبرناه أبو عبد اللّه الحسین بن محمد بن الحسین بن علیّ ابن محمد بن الحسن بن محمد بن یزداد العبدی بقراءتی علیه فی آخرین، قالوا:
أخبرنا أبو الحسن علی بن هبة اللّه بن عبد السّلام قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور؛ قالا جمیعا: أخبرنا أبو الحسن علی بن عمر ابن محمد الحربی السّکّری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الجبّار الصّوفی، قال: حدّثنا یحیی بن معین، قال: حدثنا هشام بن یوسف، عن عبد اللّه بن سلیمان النّوفلی، عن محمد بن علی بن عبد اللّه بن عباس، عن أبیه،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 517
عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أحبّوا اللّه لما یغذوکم به من نعمه، و أحبّونی لحبّ اللّه، و أحبّوا أهل بیتی لحبّی» .
أنبأنا عمر بن علیّ القرشیّ، قال: سألت إسماعیل ابن العکبری عن مولده، فقال: فی رجب سنة خمس مئة. و توفی یوم السبت تاسع شوّال سنة خمس و سبعین و خمس مئة، و دفن بمقبرة درب الخبّازین بالجانب الشرقی.

1022- إسماعیل بن هبة اللّه بن أبی نصر بن أبی الفضل، أبو محمد بن أبی القاسم.

من أهل الحربیة، یعرف بابن دقیقة ، أخو عبد الرّحمن بن هبة اللّه الذی یأتی ذکره إن شاء اللّه .
سمع إسماعیل من أبی القاسم عبد اللّه بن أحمد بن یوسف، و من أبی البرکات عبد الوهّاب بن المبارک الأنماطی، و من أبی البدر إبراهیم بن محمد الکرخی، و غیرهم. سمعنا منه.
قری‌ء علی أبی محمد إسماعیل بن هبة اللّه الحربی بها و أنا أسمع، قیل له: أخبرکم أبو البدر إبراهیم بن محمد بن منصور الکرخی قراءة علیه و أنت
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 518
تسمع، قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علیّ بن ثابت الخطیب، قال: أخبرنا القاضی أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمی، قال: أخبرنا أبو علیّ محمد بن أحمد بن عمرو اللّؤلؤی، قال: حدثنا أبو داود سلیمان بن الأشعث السّجستانی، قال : حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا إسرائیل، عن یوسف بن أبی بردة ، عن أبیه، قال: حدثتنی عائشة أنّ النبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان إذا خرج من الغائط قال: «غفرانک» .
توفی إسماعیل بن أبی القاسم هذا یوم الخمیس یوم عاشوراء من سنة خمس و تسعین و خمس مئة، و دفن بباب حرب.

1023- إسماعیل بن أبی سعد بن علیّ بن محمد، أبو الحسن البنّاء.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 519
من أهل أصبهان، یعرف بطاهرینة.
قدم بغداد حاجا فی سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و حدّث بها عن فاطمة بنت محمد بن أحمد البغدادیة، فسمع منه أبو القاسم تمیم بن أحمد ابن البندنیجی و جماعة. و قد أجاز لنا طاهرینة هذا من أصبهان و کتب إلینا خطّه.
عاد إسماعیل هذا بعد حجّه إلی بلده، و کان فی سنة تسعین و خمسین مئة حیا، و توفی بعد ذلک بقلیل .

*** ذکر من اسمه إسحاق‌

1024- إسحاق بن محمد بن أحمد الجنزیّ، أبو إبراهیم الصّوفیّ.

قدم بغداد فی سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة، و حدّث عن أبی البرکات عبد اللّه بن محمد الفراوی النّیسابوری، فسمع منه أبو بکر المبارک بن کامل الخفّاف، و أبو الفتح یوسف بن محمد التّنوخی الدّمشقی. و کان أبو البرکات حیا یومئذ.

1025- إسحاق بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجوالیقیّ، أبو طاهر بن أبی منصور.

أخو إسماعیل الذی قدّمنا ذکره ، و کان إسحاق الأصغر، شرک أخاه فی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 520
أکثر مسموعاته من شیوخه مثل أبی القاسم بن الحصین، و أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبی القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامی النّیسابوری، و إسماعیل ابن أحمد ابن السّمرقندی، و أبیهما، و غیرهم.
و حدّث بالقلیل؛ سمع منه القاضی عمر القرشی و جماعة من أقرانه.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبی الحسن الدّمشقی، قال: أخبرنا أبو طاهر إسحاق بن موهوب ابن الجوالیقی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین. و أخبرناه أبو الحسن علیّ بن محمد بن علیّ سبط ابن الدّامغانی فی آخرین بقراءتی، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد الکاتب قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غیلان، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه الشافعی، قال : أخبرنا محمد بن غالب، قال: حدثنی عبد الصّمد ، قال: حدّثنا ورقاء ، عن عبد اللّه بن دینار، عن سعید ، عن أبی هریرة، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم، قال: «من تصدّق بعدل تمرة من کسب طیّب و لا یطعمه إلا للّه تعالی فإنّ اللّه تعالی یقبلها بیمینه و یربّیها لصاحبها کما یربّی أحدکم فلوّه حتی تکون مثل الجبل» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 521
قال القرشی: و سألته، یعنی إسحاق هذا، عن مولده فقال: فی ربیع الأول سنة سبع عشرة و خمس مئة. و توفی یوم الأربعاء حادی عشر رجب سنة خمس و سبعین و خمس مئة.
زاد غیره: و صلّی علیه یوم الخمیس ثانی عشر، و حمل إلی مقبرة باب حرب، و دفن عند أبیه.

1026- إسحاق بن إبراهیم بن عبد اللّه، أبو إبراهیم الغسّانیّ التّونسیّ.

من أهل المغرب.
کان فقیها مالکیا قدم بغداد فی سنة سبع و أربعین و خمس مئة و أقام بها مدیدة و لازم أبا الفضل محمد بن ناصر بن محمد و سمع منه الکثیر ثم سافر.
قال القاضی عمر القرشی: ثم عاد إلی بغداد قریبا من سنة ستین و خمس مئة و رأیته، و کان عالما بمذهب مالک و غیره من الفقهاء، و جالس الفقهاء و ناظرهم و خرج بعد سنة ستین إلی مکة. هذا آخر کلام القرشی. ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص521
و أقام بمکة یحدّث و یروی فسمع منه أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل بن أبی الصّیف، و محمد بن محمد البکری و غیرهما. و کان فی سنة ثلاث و ثمانین و خمس مئة حیّا، رحمه اللّه و إیانا.

1027- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن هلال بن المحسّن بن إبراهیم، أبو نصر بن أبی الحسن بن أبی نصر بن أبی الحسن بن أبی الحسین المعروف بابن الصّابی الکاتب.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 522
من بیت قدیم أهل کتابة و بلاغة و ترسّل و معرفة بالتّواریخ و أیام الناس، قد تقدّم منهم غیر واحد. و محمد بن هلال جد أبیه هو الملقب غرس النّعمة کان یلی دیوان الإنشاء فی أیام الإمام القائم بأمر اللّه رضی اللّه عنه، و له «تاریخ» حسن، و مصنفات عدّة.
و أبو نصر هذا والد أبی الحسین محمد الذی قدّمنا ذکره کان شیخا حسنا من ذوی البیوت ینزل بباب المراتب.
توفی بعد الثمانین و خمس مئة.

1028- إسحاق بن علیّ بن أحمد بن بندار بن إبراهیم الدّینوریّ الأصل البغدادیّ المولد و الدار، أبو القاسم بن أبی الحسن بن أبی یاسر، و أبو یاسر أخو أبی المعالی ثابت بن بندار البقال المقری‌ء المحدّث، و أبو القاسم هذا یعرف بابن الشاة الحلّابة.

سمع أبا القاسم إسماعیل بن أحمد السّمرقندی، و أبا الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام الکاتب، و أبا القاسم علیّ بن عبد السّیّد ابن الصّبّاغ، و أبا الفضل محمد بن عمر الأرمویّ، و غیرهم.
و کان تاجرا، سافر الکثیر، و دخل خراسان، و غزنة، و هو من أولاد الشیوخ و أبناء المحدّثین. سمعنا منه.
قرأت علی أبی القاسم إسحاق بن علیّ بن أحمد التّاجر، قلت له: أخبرکم أبو الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الصّریفینی، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهیم بن کثیر الکتّانی المقری‌ء، قال: حدثنا أبو القاسم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 523
عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا أبو خیثمة زهیر بن حرب النّسائی، قال:
حدثنا الولید بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعیّ، قال: حدثنا حسّان بن عطیة، قال: حدثنی أبو کبشة أنّ عبد اللّه بن عمرو حدّثه أنّه سمع رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم یقول:
«بلّغوا عنی و لو آیة، و حدّثوا عن بنی إسرائیل و لا حرج، و من کذب علیّ متعمّدا فلیتبؤا مقعده من النّار» .
سألت إسحاق بن علیّ هذا عن مولده، فقال: فی جمادی الأولی سنة ست و عشرین و خمس مئة. و توفی فی أوائل شهر ربیع الأول سنة أربع و تسعین و خمس مئة، و دفن بالجانب الشّرقی بالمقبرة المعروفة بباب أبرز.

1029- إسحاق بن أحمد بن محمد بن غانم، أبو محمد.

من أهل العلث .
سمع ببغداد مع ابن عمّه طلحة بن مظفّر العلثی من جماعة منهم: أبو الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن شاتیل، و أبو محمد جعفر بن أبی الفرج بن أبی المعّاز الدّقّاق، و أبو السعادات نصر اللّه بن عبد الرّحمن القزّاز، و الشیخ عبد الرّحمن ابن علیّ ابن الجوزی.
و تفقه علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل، و انقطع بناحیته مشتغلا بالعبادة و النّسک، و له أتباع من أهل الخیر، و اللّه الموفق.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 524
ذکر من اسمه أسعد

1030- أسعد بن هبة اللّه بن أبی سعد، و اسمه إبراهیم بن القاسم ابن محمد بن عبد اللّه الرّبعیّ، أبو المظفّر، یعرف بابن الخیزرانیّ المؤدّب.

من ساکنی قراح ابن أبی الشّحم .
کانت له معرفة بالفقه علی مذهب أبی حنیفة رحمه اللّه، و قرأ الأدب علی الشیخ أبی منصور موهوب بن أحمد ابن الجوالیقی.
و سمع الحدیث من الرئیس أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبی غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء و غیرهما، و روی عنهما.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، و الشریف أبو الحسن علیّ بن أحمد الزّیدی، و أبو العباس أحمد بن أحمد ابن البندنیجی، و طبقتهم.
أنبأنا القاضی عمر بن أبی الحسن القرشیّ، قال: أخبرنا أبو المظفّر أسعد بن هبة اللّه بن إبراهیم الرّبعی، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین. و أخبرناه القاضی أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائی و أبو الحسن علیّ بن محمد بن یعیش بقراءتی علیهما، قلت لهما: أخبرکما أبو القاسم بن الحصین قراءة علیه، فأقرّا به، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غیلان، قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد اللّه بن إبراهیم الشافعی
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 525
قال : حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا عبد الصمد بن النّعمان، قال: حدثنا الماجشون یعنی عبد العزیز بن أبی سلمة، عن سهیل بن أبی صالح، عن أبیه، عن أبی هریرة، قال: جاء رجل من أسلم إلی النّبی صلی اللّه علیه و سلم فقال له: کیف أنت یا فلان؟ قال: بخیر یا رسول اللّه ما لقیت من عقرب أصابتنی البارحة. قال: أما إنّک لو قلت حین أمسیت: أعوذ بکلمات اللّه التّامات من شرّ ما خلق لم یضرّک .
قال القرشیّ: سألته، یعنی أسعد ابن الخیزرانی عن مولده فقال: فی شهر رمضان سنة إحدی و خمس مئة. و توفی لیلة الخمیس سادس عشر ربیع الآخر سنة سبعین و خمس مئة.
و حدثنی أحمد بن أحمد بوفاته مثل ذلک، و زاد: و دفن بالوردیة، و کان یفهم ما یقرأ علیه.

1031- أسعد بن یلدرک بن أبی اللّقاء الجبریلیّ، أبو أحمد،

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 526
البوّاب بدار الخلافة المعظّمة.
شیخ أسنّ و کبر و عبر المئة، کان أبوه صاحبا للرئیس أبی الخطّاب ابن الجرّاح، فأسمعه منه، و من أبی الحسن علیّ بن محمد ابن العلّاف، و أبی محمد الحسن بن محمد ابن رئیس الرّؤساء و غیرهم، و حدّث عنهم، و عمّر حتی روی بعد المئة.
سمع منه أبو إسحاق إبراهیم بن محمود ابن الشّعّار، و الشّریف أبو الحسن الزّیدی، و القاضی أبو المحاسن الدّمشقی، و أبو محمد ابن الأخضر، و غیرهم.
قرأت علی أبی محمد عبد العزیز بن محمود بن المبارک: أخبرکم أبو أحمد أسعد بن یلدرک بن أبی اللّقاء قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الخطاب علیّ بن عبد الرّحمن بن هارون بن الجرّاح، قال: أخبرنا أبو بکر محمد ابن عمر بن بکیر المقری‌ء، قال: أخبرنا عمر بن محمد بن حمید، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن العوّام، قال: حدثنا سوّار بن عبد اللّه القاضی، قال: حدثنا بشر بن المفضّل، قال: حدثنا شعبة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبیه، عن أبی هریرة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «قال اللّه تعالی: أنا أغنی الشّرکاء، فمن عمل عملا أشرک فیه غیری فهو للذی أشرک فیه و أنا منه بری‌ء» .
أنبأنا الحافظ عمر بن علیّ بن الخضر، قال: سألت أسعد بن یلدرک عن مولده فقال: فی شهر ربیع الأول سنة سبعین و أربع مئة. زاد غیره: یوم الاثنین
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 527
ثانی عشر الشهر المذکور.
قال القرشیّ: و توفی لیلة الخمیس تاسع عشری ربیع الأول سنة أربع و سبعین و خمس مئة عن مئة سنة و أربع سنین.
و ذکر أبو بکر عبید اللّه بن أبی الفرج المارستانی: أنّ أسعد بن یلدرک توفی یوم الأربعاء خامس ربیع الآخر من سنة أربع و سبعین و خمس مئة عن مئة سنة و أربع سنین و اثنین و عشرین یوما، و دفن بالمقبرة المعروفة بالعطّافیة، و لا عقب له، رحمه اللّه و إیانا.

1032- أسعد بن محمد بن طاهر بن سعید بن فضل اللّه بن أبی الخیر المیهنیّ، أبو المظفّر بن أبی البرکات بن أبی الفتح بن أبی طاهر بن أبی سعید الصّوفیّ.

أخو أبی الفضائل عبد المنعم شیخ رباط البسطامی، و سیأتی ذکره.
کان أسعد من شیوخ القوم، قدم بغداد، و أقام برباط البسطامی إلی حین وفاته. و قد کان سمع شیئا من الحدیث، و ما أعلم أنّه روی شیئا، و رأیته، و کان شیخا مسنّا، و زرته للتبرک به.
توفی ببغداد فی شهر ربیع الآخر سنة ست و سبعین و خمس مئة، و دفن عند أهله بصفّة الجنید بمقبرة الشّونیزی غربی بغداد.

1033- أسعد بن نصر بن أسعد، أبو منصور الأدیب، یعرف بابن العبرتیّ، منسوب إلی عبرتا ناحیة بالنّهروان.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 528
کان قد قرأ النّحو علی أبی محمد عبد اللّه بن أحمد ابن الخشّاب، و من بعده علی أبی البرکات عبد الرحمن بن محمد الأنباریّ، و صارت له به معرفة حسنة و أقرأه. و له شعر لا بأس به.
أنشدنی أبو القاسم هبة اللّه بن الحسن، قال: أنشدنی أبو منصور أسعد بن نصر العبرتیّ لنفسه :
قل لمن یشکو زماناحاد عما یرتجیه
لا یضیقنّ إذا جاء بما لا تشتهیه
و متی نابک دهرحالت الأحوال فیه
فوّض الأمر إلی اللّه تجد ما تبتغیه
و إذا علّقت آمالک فیه ببنیه
جرت عن قصدک حتی‌قیل: ما ذا بنبیه
توفی أسعد هذا فی رابع عشر شهر رمضان سنة تسع و ثمانین و خمس مئة.

1034- أسعد بن أبی سعید بن محمد بن طاهر بن الحسن، أبو الفتوح الشّیرازیّ.

قدم بغداد حاجا فی سنة تسعین و خمس مئة، و حدّث بها عن أبی المبارک عبد العزیز بن محمد الأدمیّ الشّیرازیّ؛ فسمع منه أبو الرّضا أحمد بن طارق القرشیّ، و یوسف بن سعید ابن البنّاء، و عبد القوی بن عبد الخالق المصری، و غیرهم، و عاد إلی بلده.

1035- أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد بن محمد العجلیّ،

أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 529
الفتوح بن أبی الفضائل الملقّب بالمنتجب، الفقیه الشافعیّ.
من أهل أصبهان.
فقیه، فاضل، زاهد، له معرفة تامة بمذهب الشافعی رضی اللّه عنه، و له تصانیف حسنه فی المذهب، موصوف بالصّلاح و العبادة و النّسک، لا یأکل إلا من کسب یده، و کان یورّق و یبیع ما یتقوّت به، و علیه المعتمد فی الفتوی بأصبهان.
سمع ببلده فاطمة بنت عبد اللّه الجوزدانیة، و الحافظ إسماعیل بن محمد ابن الفضل، و غانم بن أحمد و غیرهم.
قدم بغداد، و سمع بها من أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان المعروف بابن البطّی فی سنة سبع و خمسین و خمس مئة، و عاد إلی بلده، و روی به، و کتب إلینا بالإجازة غیر مرّة.
أخبرنا أبو الفتوح أسعد بن أبی الفضائل العجلیّ فی کتابه إلینا من أصبهان، قال: قرأت علی أبی الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد ببغداد فی رابع عشر صفر من سنة سبع و خمسین و خمس مئة، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ بن إبراهیم البانیاسی، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت، قال: حدثنا إبراهیم بن عبد الصّمد بن موسی الهاشمی، قال: حدثنا محمد بن عبد اللّه بن أبی عبد الرحمن المقری‌ء بمکة، قال: حدثنا أبی، قال:
حدثنا الرّبیع بن صبیح، عن یزید الرّقاشی، عن أنس بن مالک أنّ النبیّ صلی اللّه علیه و سلم قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 530
من کانت نیّته طلب الآخرة جعل اللّه تبارک و تعالی غناه فی قلبه و جمع له شمله و أتته الدّنیا و هی راغمة، و من کانت نیّته طلب الدّنیا جعل اللّه عز و جل الفقر بین عینیه و شتّت علیه أمره، و لا یأتیه منها إلا ما کتب له» .
بلغنا أنّ مولد المنتجب أسعد العجلی فی سنة خمس عشرة و خمس مئة، و أنّه توفی بأصبهان فی صفر سنة ست مئة، و اللّه أعلم، رحمه اللّه و إیانا.

1036- أسعد بن أحمد بن محمد، أبو البرکات الحطّابیّ، بالحاء المهملة.

من أهل بلد ناحیة قریبة من الموصل .
قدم بغداد فی صباه و استوطنها إلی حین وفاته، و تفقّه أولا علی مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل رحمه اللّه علی القاضی أبی یعلی محمد بن محمد ابن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 531
الفرّاء، ثم انتقل إلی مذهب الشافعی رحمه اللّه، و أقام بالمدرسة الثّقتیة بباب الأزج مدة، و تفقه بها علی أبی المحاسن یوسف بن بندار الدّمشقی، ثم اشتغل بالتّصرّف فی الأمور السّلطانیة.
و قد سمع ببغداد من أبی الوقت عبد الأوّل بن عیسی السّجزی و غیره، و بدمشق من الحافظ أبی القاسم علیّ بن الحسن ابن عساکر، و حدّث بالقلیل؛ سمع منه قوم من الطّلبة. و قد أجاز لنا.
توفی لیلة الثّلاثاء ثانی جمادی الآخرة من سنة إحدی و ست مئة، و دفن بداره بدرب الجهرمی بالجانب الشرقی بقراح ابن أبی الشّحم.

1037- أسعد بن شهریار بن أبی منصور، أبو فراس.

من أهل همذان.
قدم بغداد حاجا فی سنة إحدی و ست مئة، و حدّث بها عن أبی الوقت السّجزی، و ذکر أنّه سمع منه بهمذان. فسمع منه بعض الطّلبة، و حجّ و عاد إلی بلده فی سنة اثنتین و ست مئة.

1038- أسعد بن المنجّی بن برکات بن المؤمّل التّنوخیّ، أبو المعالی.

من أهل دمشق.
قدم بغداد للتفقه، و أقام بها حتی حصل له طرف من معرفة مذهب أبی عبد اللّه أحمد بن حنبل. و سمع بها من أبی منصور أنشتکین بن عبد اللّه مولی ابن رضوان، و من القاضی أبی العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی الواسطی،
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 532
و من النقیب أبی جعفر أحمد بن محمد العبّاسیّ المکی، و عاد إلی بلده، و روی هناک، و حدّث .

1039- أسعد بن عبد الخالق بن أبی تمّام بن باد الهاشمیّ أبو ...

من أهل الجانب الغربی، کان یسکن محلة دار القز، و هو أخو أفضل الذی یأتی ذکره.
سمع أبا عبد اللّه سعید بن الحسین بن شنیف والد شیخنا الحسین بن سعید و روی عنه. سمع منه أصحابنا، و طلبناه فأخبرنا بموته فی سنة إحدی عشرة و ست مئة، و اللّه الموفق.

1040- أسعد بن محمد بن علیّ بن أحمد ابن نظام الملک أبی علیّ الحسن بن علیّ بن إسحاق، أبو المظفر بن أبی نصر بن أبی الحسن بن أبی نصر.

من بیت معروف بالفضل و التّقدّم، و قد تقدّم ذکر أبیه .
و أسعد هذا کان خالیا من فضیلة، و قد أسمعه والده من أبی الوقت السّجزی ببغداد لما قدمها و روی عنه. سمعنا منه و غیره أولی بالرّوایة منه.
أخبرنا أبو الحسین محمد بن بقاء بن الحسن المقری‌ء فی آخرین و أسعد بن محمد بن علیّ منهم بقراءتی، قالوا: أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و نحن نسمع، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودی، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد السّرخسی، قال: أخبرنا إبراهیم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 533
ابن خزیم الشاشی، قال: حدثنا عبد بن حمید الکشی، قال : حدثنا عبد الملک بن عمرو، قال: حدثنا شعبة، عن الحکم، عن ابن أبی لیلی، عن بلال أنّ النبی صلی اللّه علیه و سلم کان یدعو: «یا مقلّب القلوب ثبّت قلبی علی دینک» .
سألنا أسعد بن محمد هذا عن مولده فذکر ما یدل أنّه فی سنة إحدی و أربعین و خمس مئة، و کان ابن عمه یوسف بن عمر یقول: مولدی فی سنة خمس و ثلاثین و خمس مئة، و أسعد مقاربی فی السّن، و اللّه أعلم.
و توفی فی لیلة الأحد تاسع رجب سنة ثلاث عشرة و ست مئة فجاءة علی ما قیل، و صلّی علیه یوم الأحد بالمدرسة النّظامیة، و دفن عند جده بالتّربة المقاربة للمدرسة بالموضع المعروف بالبستان.
«آخر الجزء العشرین من الأصل»
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 534

1041- أسعد بن هبة اللّه بن وهبان الحدیثیّ الأصل البغدادیّ، أبو محمد البزوریّ.

سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عیسی الصّوفی، و روی عنه. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد أسعد بن هبة اللّه بن وهبان، قلت له: أخبرکم الشّیخ أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب السّجزی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن المظفّر الدّاودی، قال: حدثنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حمّویة السّرخسی، قال:
أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدثنا مکی بن إبراهیم، قال: حدثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة بن الأکوع، قال: کنّا جلوسا عند النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم إذ أتی بجنازة فقالوا:
صلّ علیها، فقال: هل علیه دین؟ قالوا: لا، قال: فهل ترک شیئا؟ قالوا: لا، فصلّی علیها. ثم أتی بجنازة أخری فقالوا: یا رسول اللّه صلّ علیها، فقال: هل علیه دین؟ قیل: نعم. قال: فهل ترک شیئا؟ قالوا: ثلاثة دنانیر، فصلّی علیها، ثم أتی بالثالثة، فقالوا: صلّ علیها، قال: هل ترک شیئا؟ قالوا: لا، قال: فهل علیه دین، قالوا: ثلاثة دنانیر، قال: صلّوا علی صاحبکم. قال أبو قتادة: صلّ علیه و علیّ دینه، فصلّی علیه .
توفی أسعد بن وهبان یوم الجمعة سادس عشری شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و ست مئة، و دفن بمقبرة الزّرّادین بالمأمونیة، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 535

1042- أسعد بن علیّ بن علیّ بن محمد بن أحمد بن صعلوک، أبو القاسم.

من أهل الجانب الشّرقی، و سکن الکرخ.
سمع أبا الکرم المبارک بن الحسن الشّهرزوری المقری‌ء، و أبا الوقت السّجزی، و أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان. سمعنا منه.
قرأت علی أبی القاسم أسعد بن علیّ: أخبرکم أبو الوقت قراءة علیه فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسن الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد بن حمّویة، قال:
أخبرنا محمد بن یوسف، قال: أخبرنا محمد بن إسماعیل البخاری، قال :
حدثنا أبو عاصم ، قال: حدثنا یزید، عن سلمة بن الأکوع قال: أمر النبیّ صلی اللّه علیه و سلم رجلا من أسلم أن أذّن فی النّاس: «من کان أکل فلیصم بقیة یومه و من لم یکن أکل فلیصم، فإنّ الیوم یوم عاشوراء» .
سألت أسعد بن صعلوک عن مولده فقال: فی جمادی الأولی سنة تسع و ثلاثین و خمس مئة .

1043- أسعد بن محمد بن أعز بن عمر بن محمد ابن السّهروردیّ الأصل البغدادیّ المولد و الدّار،

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 536
أبو الحسن بن أبی عبد اللّه.
من بیت مشهور بالتّصوف و الرّوایة، حدّث هو و أبوه و جده و جد أبیه، و قد تقدم ذکرنا لأبیه .
سمع أسعد هذا من أبی الوقت، و غیره. سمعنا منه.
قرأت علی أبی عبد اللّه محمد بن أعز بن عمر السّهروردی و علی ابنه أسعد قلت لهما: أخبرکما أبو الوقت السّجزی قراءة علیه، فأقرّا به، قال: أخبرنا أبو الحسن الدّاودی عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن یوسف، قال: أخبرنا محمد بن إسماعیل البخاریّ، قال : حدثنا آدم ، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا عثمان النّهدی، عن أسامة بن زید عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم، قال: «ما ترکت بعدی فتنة أضرّ علی الرّجال من النّساء» .
سألت أسعد بن محمد عن مولده فقال: فی سنة سبع و أربعین و خمس مئة.
و توفّی یوم الأربعاء الثانی و العشرین من رجب سنة أربع عشرة و ست مئة، و دفن یوم الخمیس عند أبیه بالسّهلیة.

1044- أسعد بن بقاء بن عبد النّجّار، أبو عبد اللّه، نسیب ابن بقاقا.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 537
سمع أبا طالب المبارک بن علیّ بن خضیر، و روی عنه شیئا یسیرا، و لم یکن من أهل هذا الشأن. کتبت عنه .
قرأت علی أسعد بن بقاء النّجّار، قلت: حدّثکم أبو طالب المبارک بن علیّ ابن محمد البزّاز لفظا قال: أخبرنا محمد بن علیّ بن میمون، قال:
حدثنا الحسن بن علیّ الجوهری، قال: حدّثنا أبو بکر محمد بن إسحاق الصّفّار، قال: حدثنا أبو عروبة الحسین بن مودود، قال: حدّثنا إسماعیل بن موسی، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن أسباط بن نصر، عن السّدّی، عن أبیه، عن أبی هریرة عن النبی صلی اللّه علیه و سلم، قال: «الإیمان قیّد الفتک، لا یفتک مؤمن» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 538

ذکر من اسمه أشرف‌

1045- أشرف بن الفاخر، أبو محمد العلویّ الحسینیّ.

ذکره المبارک بن کامل فی «معجم شیوخه» و قال: أنشدنی للمرتضی أبی القاسم الموسویّ:
تجاف عن الأعداء تقیا فرّبماکفیت فلم تجرح بناب و لا ظفر
و لا تبر منهم کلّ عود تخافه‌فإن الأعادی ینبتون مع الدّهر

1046- أشرف بن هبة اللّه بن محمد ابن البیاضیّ، أبو العباس بن أبی الغنائم الهاشمیّ.

من أهل باب البصرة.
کان یؤمّ فی الصّلوات الخمس بجامع المنصور، و کان حافظا للقرآن المجید. و قد سمع الحدیث من أبی القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبی السعود أحمد بن علیّ ابن المجلی، و أبی الوقت السّجزی، و غیرهم، و روی عنهم.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ القرشیّ، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، و أبو العباس أحمد بن أحمد المعدّل، و غیرهم.
أخبرنی أبو محمد عبد الرّحمن بن عمر بن أبی نصر المقری‌ء، قال: قری‌ء علی الأشرف بن هبة اللّه ابن البیاضی و أنا أسمع: أخبرکم أحمد بن علی ابن المجلی، قال: أخبرنا القاضی أبو الحسین محمد بن علیّ ابن المهتدی باللّه، قال: حدّثنا أبو القاسم عبید اللّه بن أحمد الصّیدلانی، قال: أخبرنا محمد بن مخلد العطّار، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا یعقوب بن الولید، عن
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 539
أبی حازم ، عن سهل بن سعد أنّ النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم کان یأکل البطّیخ بالرّطب .
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر الحافظ، قال: سألت الأشرف ابن البیاضی عن مولده فقال: فی سنة تسع و تسعین و أربع مئة.
و أخبرنا الشیخ أبو الفرج عبد الرّحمن بن علیّ بن محمد الواعظ إذنا أنّ الأشرف ابن البیاضی توفی فی المحرم سنة سبع و سبعین و خمس مئة.

1047- أشرف بن علیّ بن محمد بن إبراهیم، أبو الفضل الهاشمیّ، سبط أبی الفضل الأرمویّ.

کان یسکن درب الجب .
سمع من جده لأمه محمد بن عمر الأرموی، و روی عنه؛ سمع منه بعض الطّلبة. و قد رأیته و لم یکن مشهورا بالرّوایة.
سئل عن مولده فقال: فی سنة خمس عشرة و خمس مئة.
توفی یوم الخمیس ثانی شوّال سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، و دفن عند جده بمقبرة باب أبرز، رحمه اللّه و إیانا.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 540

1048- أشرف بن أبی البرکات بن أبی غالب الهاشمیّ، أبو محمد القصّار.

من أهل الجانب الغربی، و یسکن محلّة دار القز.
سمع أبا البرکات المبارک بن کامل بن حبیش الدّلال، وری عنه. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد أشرف بن أبی البرکات الهاشمیّ بباب منزله بدار القزّ، قلت له: أخبرکم أبو البرکات المبارک بن کامل قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: حدثنا أبو القاسم علیّ بن أحمد ابن البسری إملاء، قال: حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدی، قال: حدّثنا محمد بن مخلد العطّار، قال:
حدثنا محمد بن علیّ بن خلف، قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفّار، عن حسن بن حیّ و سفیان الثّوری، عن سعد بن سعید أخی یحیی بن سعید، عن عمر ، عن أبی أیوب، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «من صام رمضان و أتبعه ستا من شوّال کان کصیام الدّهر» .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 541
توفی أشرف بن أبی البرکات فی سنة ثمان و تسعین و خمس مئة.

1049- أشرف بن هاشم بن أبی منصور، أبو علیّ الهاشمیّ.

هکذا وجدنا اسمه فی کلّ سماعاته؛ و قال لی: اسمی عبید اللّه و أشرف لقب عرفت به و سنذکره فیمن اسمه عبید اللّه إن شاء اللّه، یعرف بالفأفاء.
سمع أبا بکر محمد بن الحسین المزرفی، و أبا عبد اللّه یحیی بن الحسن ابن البنّاء، و غیرهما، و روی عنهم.
و کان أحد الأشراف المستحفظین تحت التّاج الشّریف بدار الخلافة المعظّمة و ینزل بدار البساسیری بباب الأزج، یرجع إلی صلاح. سمعنا منه.
قرأت علی أبی علی عبید اللّه الأشرف بن هاشم الهاشمیّ، قلت له:
أخبرکم أبو عبد اللّه یحیی بن الحسن بن أحمد الفقیه قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة المعدّل، قال:
أخبرنا أبو القاسم إسماعیل بن سعید بن سوید، قال: حدثنا أبو بکر عبد اللّه بن محمد بن زیاد النّیسابوری، قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن سالم، قال: حدثنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 542
أیوب بن سوید، قال: حدثنا عبد اللّه بن شوذب، عن أبی التّیّاح ، عن أنس بن مالک، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أدّ الأمانة إلی من ائتمنک و لا تخن من خانک» .
توفی أشرف بن هاشم هذا فی لیلة الأحد سابع عشری محرم سنة ست مئة، و دفن بمقبرة باب أبرز.

1050- أشرف بن أبی المظفّر بن أبی تمّام الهاشمیّ.

من أهل الجانب الغربی، أحد الوکلاء بباب القضاة هناک.
سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی المعروف بابن البطّی، و یقال: إنّه روی عنه، و لم یشتهر بالنّقل و الرّوایة، و طلبناه فلم نقف له علی خبر.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 543

ذکر من اسمه أفضل‌

1051- أفضل بن علیّ بن أحمد بن هبة اللّه بن محمد بن علیّ بن محمد بن عبید اللّه بن عبد الصّمد ابن المهتدی باللّه، أبو العباس بن أبی الحسن بن أبی تمّام بن أبی الحسن ابن القاضی أبی الحسین.

کان أحد الشّهود المعدّلین هو و أبوه، یعرف بابن الغریق، من أهل باب البصرة، من بیت مشهور بالعدالة و الخطابة، و القضاء.
شهد أبو العباس هذا عند قاضی القضاة أبی القاسم علیّ بن الحسین الزّینبی فیما أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن هبة اللّه النّحوی قراءة علیه، قال: أخبرنا القاضی أبو العباس أحمد بن بختیار ابن المندائی قراءة علیه و أنا أسمع فی «تاریخ الحکّام» تألیفه، قال فی ذکر من قبل قاضی القضاة أبو القاسم الزّینبی شهادته و أثبت تزکیته: و أبو العباس الأفضل بن علیّ ابن المهتدی باللّه یوم السبت سابع شهر رمضان من سنة أربع و ثلاثین و خمس مئة و زکّاه الشریف أبو الفضل محمد بن عبد اللّه ابن المهتدی الخطیب، و القاضی أبو طاهر محمد ابن أحمد ابن الکرخی.
قلت: و عزل بعد ذلک بیسیر. و قد سمع الحدیث من أبی القاسم بن الحصین، و القاضی أبی بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری المعروف بابن صهر هبة، و غیرهما، و ما أعلم أنّه حدّث بشی‌ء.
توفی یوم الأحد ثالث شعبان سنة سبع و ثلاثین و خمس مئة.

1052- أفضل بن المظفّر بن علیّ ابن المکشوط، أبو الحسن الهاشمیّ.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 544
سمع أبا بکر محمد بن أبی حامد البیّع، و روی لنا عنه.
قرأت علی أبی الحسن أفضل بن المظفّر الهاشمیّ بالمدرسة الغیاثیة علی دجلة بشرقی بغداد، قلت له: أخبرکم أبو بکر محمد بن عبد العزیز بن عمر البیّع قراءة علیه و أنت تسمع فأقر به، قال: أخبرنا أبو الحسین عاصم بن الحسن بن محمد المقری‌ء، قال: أخبرنا أبو الحسین علیّ بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا الحسین بن صفوان، قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد بن أبی الدّنیا، قال: حدثنا علیّ بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن یزید بن خمیر، قال: سمعت سلمان بن عامر یحدّث عن أوسط البجلی، قال: سمعت أبا بکر الصّدّیق یقول بعدما قبض رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: قام فینا رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم عام أوّل مقامی هذا- قال: ثم بکی أبو بکر- ثم قال: علیکم بالصّدق فإنّه مع البرّ و هما فی الجنّة، و إیاکم و الکذب فإنه مع الفجور و هما فی النّار، و سلوا اللّه المعافاة فإنّه لم یؤت أحد شیئا بعد الیقین خیر من المعافاة، و لا تقاطعوا و لا تدابروا و لا تحاسدوا و کونوا عباد اللّه إخوانا» .
سألت أفضل ابن المکشوط هذا عن مولده فقال: فی شهر ربیع الأول سنة ثمان عشرة و خمس مئة.
و توفی لیلة السبت حادی عشر شعبان سنع أربع و ست مئة، و دفن یوم السبت بمقبرة باب حرب.

1053- أفضل بن عبد الخالق بن أبی تمّام بن أبی منصور الهاشمیّ، أبو محمد یعرف بابن باد، أخو أسعد الذی قدّمنا ذکره .

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 545
سمع أفضل بن أبی العباس أحمد بن عبد الخالق ابن الشّنکاتیّ الهاشمیّ، و روی عنه. سمعنا منه.
و کان یسکن دار القز، أحد المحال الغربیة.
قرأت علی أبی محمد أفضل بن عبد الخالق بن باد الهاشمیّ من أصل سماعه، قلت له: أخبرکم أبو العباس أحمد بن عبد الخالق بن القاسم الشّنکاتی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال: حدثنا النّقیب أبو الفوارس طراد بن محمد ابن علیّ الزّینبی، قال: أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعدّل، قال:
أخبرنا أبو الحسن علیّ بن أحمد القزوینی، قال: حدثنا محمد بن أیوب الرّازی، قال: حدثنا عبد الرّحمن بن المبارک، عن أبی عوانة، عن أبی بشر، عن حمید بن عبد الرّحمن، عن أبی هریرة، عن النّبی صلی اللّه علیه و سلم قال: «أفضل الصّیام بعد شهر رمضان شهر اللّه المحرّم، و أفضل الصّلاة بعد الفریضة صلاة اللّیل» .
توفی أفضل بن باد لیلة الأربعاء ثالث محرم سنة ست و ست مئة، و دفن یوم الأربعاء بمقبرة باب حرب، رحمه اللّه و إیانا.

1054- أفضل بن أبی الحسن بن محفوظ، أبو محمد الحفّار.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 546
من أهل الحربیة.
سمع أبا العباس أحمد بن أبی غالب ابن الطّلّایة الزّاهد، و غیره، و روی عنهم.
و تغیّر فی آخر عمره بعد أن حدّث فی حال صحته، و أصابته غفلة فترکنا السّماع منه، و کان قد أجاز لنا قبل ذلک.
توفی یوم الاثنین رابع عشر شعبان سنة سبع و ست مئة، و دفن یوم الثلاثاء خامس عشرة بباب حرب.

1055- أفضل بن أحمد بن مسعود بن عبد الواحد بن مطر الهاشمیّ، أبو محمد. و قد تقدم ذکر أبیه .

سمع أبا الوقت السّجزی، و روی عنه. سمعنا منه.
قرأت علی أبی محمد أفضل بن أحمد بن مسعود: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب الصّوفی قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودی، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد الحمویّ، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن یوسف الفربری، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدثنا مکی بن إبراهیم، قال: حدثنا یزید بن أبی عبید، عن سلمة، یعنی ابن الأکوع، قال:
سمعت النبیّ صلی اللّه علیه و سلم یقول: «من یقل علیّ ما لم أقل فلیتبوّأ مقعده من النّار» .
توفی أفضل هذا عشیّة الأحد ثامن محرم سنة تسع و ست مئة، و دفن یوم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 547
الاثنین عند أبیه بباب حرب.

1056- أفضل بن أحمد بن علیّ بن أحمد بن هبة اللّه ابن المهتدی باللّه، أبو محمد الهاشمیّ.

من أهل باب البصرة، من بیت معروف بالخطابة، قد ذکرنا منهم جماعة، و هو ابن أخ الأفضل بن علیّ الذی ذکرناه أوّل هذه الترجمة .
کان أفضل هذا یتولّی الخطابة بجامع العقبة المعروف بجامع ابن بهلیقا بالجانب الغربی فی یوم الجمعة، و یخالط الفقهاء الحنفیة. لم أقف له علی سماع شی‌ء من الحدیث، و اللّه أعلم.
توفی فی سنة أربع عشرة و ست مئة، أوائلها.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 548

ذکر من اسمه أکمل‌

1057- أکمل بن علیّ بن عبد الرّحیم بن محمد بن علیّ بن محمد ابن أحمد بن محمد بن أبی موسی و اسمه عیسی بن أحمد بن محمد بن موسی بن محمد بن إبراهیم بن عبد اللّه بن معبد بن العباس بن عبد المطلب ابن هاشم، أبو محمد الهاشمیّ.

من أهل باب البصرة، من بیت مشهور بالعلم و الصّلاح.
و أکمل هذا کان یتولّی الخطابة بجامع المهدی، و قد سمع فی حال شبیبته شیئا من الحدیث و لم یظفر بشی‌ء من سماعه فی حال حیاته، و قد کتبت عنه أنشادا.
أنشدنی أبو بکر أکمل بن علیّ بن أبی موسی الخطیب من حفظه، قال:
أنشدنی أبو الغنائم عبد اللّه بن أحمد بن عرس المقری‌ء أظنه لنفسه:
لعمرک إنّ الصّبر فی طعمه الصّبرو إن یصبر الإنسان لا یصبر العمر
و ما کنت أرضی من زمانی بما أری‌و لکنّنی أرضی بما حکم الدّهر
سألت أفضل هذا عن مولده، فقال: قال لی والدی: ولدت فی سنة ست عشرة و خمس مئة.
و توفی فی منتصف ذی القعدة من سنة ست مئة، و دفن بمقبرة جامع المنصور.

1058- أکمل بن أبی الأزهر بن أبی الدّلف العلویّ الحسنیّ، أبو محمد.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 549
من أهل الکرخ، و سکن الجانب الشّرقی، نحو درب زاخی.
وجد سماعه فی شی‌ء من أبی القاسم سعید بن أحمد ابن البنّاء. سمعنا منه، و إن لم یکن مشهورا.
قرأت علی أکمل بن أبی الأزهر العلوی من أصل سماعه، قلت له:
أخبرکم أبو القاسم سعید بن أحمد بن الحسن ابن البناء قراءة علیه و أنت تسمع بالکرخ فی سنة ست و أربعین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو الحسین عاصم بن الحسن بن محمد قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن حمّاد الواعظ، قال: حدثنا إسماعیل بن محمد الصّفّار إملاء، قال: حدثنا محمد بن عبد الملک الدّقیقی، قال: حدثنا أبو سعید نوح بن میمون البغدادی، قال: أخبرنا عبد اللّه بن عمر العمری، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «کلّ مسکر خمر، و کلّ خمر حرام» .
سألناه عن مولده فلم یحقّقه، و ذکر ما یدلّ أنّه قبل سنة أربعین و خمس مئة.
و توفی یوم السبت سادس رجب سنة عشرین و ست مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 550

1059- أکمل بن أحمد بن مسعود بن عبد الواحد بن مطر الهاشمیّ، أبو أحمد أخو أفضل الذی ذکرناه .

سمع أبا الوقت السّجزی و غیره. سمعنا منه.
قرأت علی أبی أحمد أکمل بن أحمد بن مسعود الهاشمیّ: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب فیما قری‌ء علیه ببغداد و أنت تسمع، فأقرّ بذلک، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن المظفّر، قال: أخبرنا عبد اللّه بن أحمد السّرخسی، قال: حدثنا محمد بن یوسف بن مطر، قال:
حدّثنا محمد بن إسماعیل البخاری، قال : حدثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاری، قال: حدثنا حمید، عن أنس، أنّ ابنة النّضر لطمت جاریة فکسرت ثنیّتها، فأتوا النبیّ صلی اللّه علیه و سلم فأقرّ بالقصاص .
توفی أکمل هذا لیلة الجمعة ثالث شعبان سنة سبع عشرة و ست مئة، و دفن یوم الجمعة بباب حرب.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 551

ذکر من اسمه أنجب‌

1060- أنجب بن أحمد بن مکارم، أبو عبد اللّه، یعرف بابن الدّجاجیّ.

من أهل باب الأزج، کان یسکن البصلیّة.
بلغنا أنه وجد سماعه فی شی‌ء من أبی الحسن محمد بن أحمد بن صرما الصّائغ، و لم یکن من أهل الرّوایة، و لا ممن یصلح للأخذ عنه، سمع منه بعضهم، و لم ألقه.
توفی فی جمادی الأولی سنة إحدی و ست مئة، سامحنا اللّه و إیاه.

1061- أنجب بن أبی العز بن أبی الحسن الدّلال ، أبو شجاع التّاجر.

من أهل دار القز، سکن الجانب الشرقی، و روی عن أبی الوقت الصّوفی.
سمعنا منه.
قرأت علی أبی شجاع أنجب بن أبی الحسن التّاجر بالجوهریین من شرقی بغداد، قلت له: أخبرکم أبو الوقت عبد الأوّل بن عیسی بن شعیب قراءة علیه بمدینة السّلام فی الجانب الغربی بجامع المنصور و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو إسماعیل عبد اللّه بن محمد الأنصاری بهراة، قال: أخبرنا أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 552
یعقوب، یعنی القرّاب، قال: أخبرنا زاهر بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن إبراهیم بن نیروز، قال: حدّثنا المطّلب بن شعیب، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالح، قال: حدّثنا الهقل بن زیاد، عن بکر بن خنیس، قال: حدّثنی عاصم بن عبد اللّه النّخعی، عن أبی هارون العبدی، قال: أتینا أبا سعید الخدری فسألناه عن حدیث رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم فقال: مرحبا بوصیة رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم، إنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: إنّه سیأتیکم بعدی أناس من الآفاق یسألونکم عن حدیثی، و عن السّنّة فاستوصوا بهم خیرا، فکان إذا رآنا قال: مرحبا بوصیّة رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم .
سألنا أنجب هذا عن مولده فقال: ولدت فی سنة أربعین أو سنة إحدی و أربعین و خمس مئة، الشک منه.
و توفی فی یوم الثلاثاء حادی عشر صفر سنة ثمان عشرة و ست مئة، و دفن بباب حرب.

1062- أنجب بن أبی السّعادات بن محمد بن عبد الرّحمن بن عبد اللّه الحمّامیّ، أبو عبد اللّه.

من أهل باب البصرة.
سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان و غیره. سمعنا منه.
قرأت علی الأنجب بن أبی السّعادات الحمّامی، قلت له: أخبرکم أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن أحمد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو عبد اللّه مالک بن أحمد بن علیّ الفرّاء قراءة علیه، قال: أخبرنا أبو
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 553
الحسن أحمد بن محمد بن موسی بن الصّلت، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الصمد الهاشمی، قال: حدثنا عبید بن أسباط، قال: حدثنا أبی، قال:
حدثنا سفیان ، عن عبد الملک بن عمیر، عن ربعی ، عن حذیفة، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «اقتدوا باللذین من بعدی أبی بکر و عمر و اهتدوا بهدی عمّار و تمسّکوا بعهد ابن أمّ عبد» .
سألت أنجب بن أبی السّعادات عن مولده فقال: فی سنة أربع و خمسین و خمس مئة .
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 554

ذکر من اسمه أعز

1063- أعز بن عبد السّیّد بن عبد الکریم بن أحمد السّلمیّ، أبو الفضل الحاجب.

سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، و روی عنه. سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدّمشقی، و غیره.
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر القرشیّ، قال: أخبرنا أبو الفضل أعز بن عبد السیّد السّلمیّ، قال: أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، قال: أخبرنا أبو علیّ الحسن بن علی ابن المذهب، قال: خبرنا أبو بکر أحمد بن جعفر ابن حمدان، قال: حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنی أبی، قال : حدثنا یحیی بن سعید القطّان، عن سفیان، قال: حدثنی أبی، عن أبی یعلی، عن ربیع بن خثیم، عن عبد اللّه بن مسعود، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم أنّه خطّ خطّا مربّعا و خطّا واسعا، و ذکر الحدیث . هکذا کان فی کتاب القرشی مختصرا.
و أنبأنا القرشیّ، قال: توفی الأعز بن عبد السیّد فی صفر سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

1064- أعز بن علیّ بن المظفّر بن علیّ بن الحسین،

أبو المکارم
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 555
ابن أبی القاسم، یعرف بابن الظّهیری.
من أهل باب المراتب، من أولاد الرّواة النّقلة المذکورین.
سمع بإفادة أبیه من أبی القاسم إسماعیل بن أحمد ابن السّمرقندی الکثیر، و روی عنه.
و کان أمیّا لا یکتب، و قد لقیته و طلبت منه السّماع فأجاب، و عرض ما شغل عن ذلک، فتوفی، و قد أجاز لنا لفظا غیر مرة.
أخبرنا أبو المکارم الأعز بن أبی القاسم فیما أذن لنا أن نرویه عنه، قال:
أخبرنا أبو القاسم إسماعیل بن أحمد بن عمر الحافظ قراءة علیه و أنا أسمع، قال:
أخبرنا أبو الحسین أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز، قال: أخبرنا أبو القاسم عبید اللّه بن محمد بن حبابة، قال: حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوی، قال: حدثنا طالوت بن عبّاد، قال: حدثنا الرّبیع بن مسلم، عن محمد بن زیاد، عن أبی هریرة أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «المعدن جبار، و البئر جبار، و البهیمة جبار، و فی الرّکاز الخمس» .
توفی الأعز ابن الظّهیری یوم الاثنین ثالث عشر ربیع الأول سنة خمس و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 556

ذکر من اسمه إقبال‌

1065- إقبال بن علیّ بن أبی بکر و اسمه أحمد بن برهان، أبو القاسم بن أبی الحسن المعروف بابن الغاسلة المقری‌ء.

من أهل واسط.
قرأ القرآن المجید علی جماعة من شیوخ واسط، منهم: أبو الکتائب المظفّر بن سلامة الخبّاز، و أبو الکرم محفوظ بن عبد الباقی بن التاریخ و غیرهما.
و سمع الحدیث بها من أبی السّعادات المبارک بن إبراهیم الخطیب، و القاضی أبی علیّ الحسن بن إبراهیم الفارقی، و أبی الفتح محمد بن إبراهیم البروجردی الواعظ لمّا قدمها، و غیرهم.
و قدم بغداد مرارا، و أقام بها، و ذکر لی أنّه سمع بها من أبی منصور موهوب بن أحمد ابن الجوالیقی، و أبی بکر ابن الزّاغونی، و غیرهما.
سمعت أبا القاسم إقبال بن علیّ بن أحمد یقول: کنت حاضرا فی حلقة أبی منصور ابن الجوالیقی ببغداد فی جامع القصر الشّریف یوم جمعة بعد الصّلاة فسأله رجل عن هذا البیت و هو:
یحاولن منی عادة قد عرفتهاقدیما فما یضحکن إلا تبسّما
و قیل له: کیف یستثنی التّبسم من الضّحک، و التّبسّم ضحک؟ فقال: یکون حرف الاستثناء، و هو إلا هاهنا، بمعنی لکن التی معناها الاستدراک، و یکون معنی البیت: فما یضحکن لکن یتبسّمن.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 557
قال شیخنا إقبال بن علی: و مثله قوله تعالی: إِنِّی لا یَخافُ لَدَیَّ الْمُرْسَلُونَ* إِلَّا مَنْ ظَلَمَ [النمل: 10- 11] أی لکن من ظلم.
سألت أبا القاسم إقبال بن علیّ هذا عن مولده فقال: ولدت فی ثامن شهر رمضان من سنة ثمان و سبعین و أربع مئة، یعنی بواسط.
و توفی بها فی لیلة الاثنین یوم عید الأضحی من سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و صلّینا علیه بعد صلاة العید بجامع واسط، و دفن بمقبرة سکّة الأعراب بواسط.

1066- إقبال بن المبارک بن محمد بن الحسن بن محمد ابن العکبریّ، أبو جعفر بن أبی المعالی.

من أهل واسط، و کان أحد العدول بها؛ من أهل بیت صالحین قرّاء، و محدّثین، و قد تقدم ذکر عمّه أحمد بن محمد .
سمع أبو جعفر هذا بواسط من أبی القاسم علیّ بن علیّ بن شیران، و القاضی أبی علیّ الحسن بن إبراهیم الفارقی، و أبی الحسن علیّ بن هبة اللّه بن عبد السّلام البغدادی لما کان ناظرا بها، و من أبی عبد اللّه محمد بن علیّ ابن الجلّابی و غیرهم. و خلّط فی شی‌ء من مسموعاته، و ألحق اسمه فی شی‌ء لم یکن سمعه من أبی بکر بن ألتکین التائب، و ادّعی سماعه لشی‌ء من «صحیح البخاری» من شیخ مجهول، ذکر أنّه سمع منه بمدینة الرّسول صلوات اللّه علیه و سلامه و لم یعرف ذلک الشّیخ و لا روی عنه غیره فترکنا السماع منه إلا لما یوجد فیه سماعه بخط طالب مشهور.
قدم أبو جعفر هذا بغداد فی آخر عمره و أظنّه روی بها شیئا و لا أشک أنه قد
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 558
أجاز لنا بها فی سنة خمس و ثمانین و خمس مئة. و رجع إلی واسط، و توفی بها فی لیلة الجمعة خامس شهر رمضان من سنة سبع و ثمانین و خمس مئة، و حضرت الصّلاة علیه مرتین الأولی بمحلة الطّحّانین بباب درب الشّعرانی الذی کان یسکنه، و الثانیة بجامع واسط، و دفن قبل صلاة الجمعة عند أبیه بمقبرة مسجد قصبة، سامحنا اللّه و إیاه.

1067- إقبال بن عبد اللّه، أبو الخیر، مولی الشّریف خزعل بن محمد الهاشمی.

کان صالحا.
ذکر أبو بکر عبد اللّه بن أبی طالب المقری‌ء أنّه روی له عن أبی الوقت السّجزی و کتب عنه، قال: و توفی بمکة فی شهر رمضان سنة سبع و تسعین و خمس مئة.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 559

ذکر من اسمه إسفندیار

1068- إسفندیار بن رستم الرّازیّ.

کان یتولی دیوان العرض فی خلافة الإمام المسترشد باللّه أبی منصور بن الفضل ابن الإمام المستظهر باللّه رضی اللّه عنهما.
بلغنی أنّه توفی فی سنة أربعین و خمس مئة، رحمه اللّه و إیانا.

1069- إسفندیار بن الموفّق بن أبی علیّ البوشنجیّ الأصل الواسطیّ المولد البغدادیّ الدار، أبو الفضل الکاتب الواعظ.

قرأ القرآن المجید بواسط بالقراءات الکثیرة علی جماعة منهم: أبو الفتح المبارک بن أحمد بن زریق الحدّاد، و قرأ الوعظ علی أبی المجد علیّ بن المبارک سبط ابن رشادة.
ثم قدم بغداد و استوطنها، و صحب الشیخ صدقة بن وزیر. و سمع معه بها من جماعة منهم: أبو الفتح محمد بن عبد الباقی بن سلمان، و أبو المعالی عمر ابن بنیمان، و أبو الأزهر محمد بن محمود بن حمّود، و قاضی القضاة أبو طالب روح بن أحمد الحدیثی، و غیرهم.
و تکلّم فی الوعظ مرة، و تولّی کتابة دیوان الإنشاء فی محرم سنة أربع و ثمانین و خمس مئة، و صرف عنه فی شهر رمضان من السّنة المذکورة.
و کان وافر الفضل، حسن الخطّ، ملیح العبارة، جیّد التّرسّل، یقول الشّعر
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 560
الجیّد، و ینشی‌ء الفصول الحسنة. سمعنا منه.
قرأت علی أبی الفضل إسفندیار بن الموفّق، قلت له: أخبرکم قاضی القضاة أبو طالب روح بن أحمد بن محمد قراءة علیه و أنت تسمع، فأقرّ به، قال:
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الباقی بن مجالد البجلی، قال: حدثنا أبو القاسم عبید اللّه بن علیّ بن أبی قربة العجلی، قال: حدثنا أبو الطیّب محمد بن الحسین التّیملی، قال: حدثنا عبد اللّه بن زیدان البجلی، قال: حدثنا حسین بن زید، قال: حدثنا عائذ بن حبیب، عن صالح، عن محمد بن کعب القرظی، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «أشرف المجالس ما استقبل به الصّلاة» .
أنشدنی أبو الفضل إسفندیار بن الموفّق الکاتب لنفسه، و کتب بها إلی قوم صحبهم ثم فارقهم:
و قد کنت مغری بالزّمان و أهله‌و لم أدر أنّ الدّهر بالغدر دائل
أری کلّ من طارحته الودّ صاحباو لکنّه مع دولة الدّهر مائل
و ربّ أناس کنت ألحظ و دّهم‌و ما نالنی منهم سوی المذق طائل
تعاطوا و لائی ثم حالوا سآمةو حال بنی الأیام لا شکّ حائل
و أعدم شی‌ء سامه المرء دهره‌حبیب مصاف أو خلیل مواصل
أسادتنا قد کنت أحظی بأنسکم‌و أجنی ثمار العیش و الدّهر غافل
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 561 و ما خلت أنّ البین یصدع شملناو لا أننی عنکم مدی الدّهر راحل
و تاللّه ما فارقتکم عن ملالةو لکن نبت بی بالمقام المنازل
قطعت القلی عنهنّ حین أضعننی‌فأقفرن عن مثلی و هنّ أواهل
و إنی إذا لم یعل جدّی ببلدةهدتنی إلی أخری السّری و العوامل
إذا الحرّ لم یظمأ لورد مکدّرفلا بد یوما أن تروق المناهل
سیعلم قومی قدر ما بان عنهم‌و تذکرنی إن عشت تلک المعاقل
و أنشدنا أیضا لنفسه:
کلّ له غرض یسعی لیدرکه‌و الحرّ یجعل إدراک العلی غرضه
یهین أمواله صونا لسؤدده‌و لم یصن عرضه من لم یهن عرضه
و أنشدنا أیضا لنفسه:
الدّهر بحر و الزّمان ساحل‌و النّاس رکب راحل و نازل
کأنّهم سیّارة فی مهمه‌مکاره الدّهر لهم مناهل
***
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 562

الأسماء المفردة فی حرف الألف‌

1070- أزهر بن عبد الوهّاب بن أحمد بن حمزة بن ساکن، أبو جعفر السّبّاک.

من أهل الجانب الغربی، کان یسکن محلة نهر القلّائین، و کان فیه فضل، و له معرفة بالأدب، هو والد شیخینا عبد العزیز و أحمد ابنی أزهر.
سمع الکثیر بنفسه، و کتب بخطّه، و لازم عبد الوهّاب الأنماطی، و قرأ علیه أکثر ما کان عنده، و کان عبد الوهّاب یقبل علیه و یصفه بالحفظ و المعرفة.
سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن یوسف، و أبا القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصین، و أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، و أبا الحسین محمد ابن محمد ابن الفرّاء، و أبا بکر محمد بن أحمد بن علیّ القطّان، و أبا القاسم هبة اللّه بن أحمد بن الطّبر الحریری، و القاضی أبا بکر محمد بن عبد الباقی الأنصاری، و غیرهم، و حدّث عنهم.
سمع منه القاضی أبو المحاسن عمر بن علیّ الدمشقی، و أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق، و روی لنا عنه جماعة.
قرأت علی أبی نصر بن أبی بکر الصّوفی: أخبرکم أبو جعفر أزهر بن عبد الوهّاب بن أحمد قراءة علیه و أنت تسمع فی صفر سنة ثلاث و ستین و خمس مئة، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علیّ الجوهری، قال: أخبرنا محمد بن المظفّر الحافظ، قال:
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 563
حدثنا محمد بن خریم الدّمشقی، قال: حدثنا هشام بن عمّار، قال: حدثنا سعید بن یحیی، قال: حدثنا إسماعیل بن أبی خالد، عن قیس ، عن عقبة ابن عامر، عن النّبیّ صلی اللّه علیه و سلم، قال: «نزلت علیّ آیات لم ینزل علیّ مثلهنّ قطّ:
المعوّذتان» .
أنبأنا عمر بن علیّ بن الخضر القرشیّ، قال: سألت أبا جعفر أزهر بن عبد الوهّاب عن مولده، فقال: أظنّه فی سنة تسع و تسعین و أربع مئة. و سأله غیره فقال مثل ذلک من غیر شکّ.
قال القرشیّ: و توفی فی لیلة الجمعة العشرین من المحرم سنة أربع و ستین و خمس مئة، و دفن من الغد بمقبرة الشونیزی، رحمه اللّه و إیانا.

1071- أیوب بن أحمد بن أیوب، یعرف بابن نیمویة الدّسکریّ.

سمع أبا الفضل محمد بن ناصر السّلامی و غیره.
ذکره أبو بکر محمد بن المبارک بن مشّق فی «معجم شیوخه»، و قال: أجاز لی. هکذا قرأت بخطه.

1072- أنشتکین بن عبد اللّه السّیّدی، منسوب إلی ولاء السّیّدة، والد أبی القاسم المبارک الذی یأتی ذکره.

ذکر القاضی عمر بن علیّ الدّمشقی فیما قرأت بخطه و منه نقلت، قال:
ذکر لی ابنه، یعنی أبا القاسم، أنّ أباه حدّث فی مرض موته عن أبی القاسم بن الحصین، لم یزد علی ذلک، و اللّه أعلم.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 564

1073- أرسلان بن یغان بن سوتکین، أبو محمد الصّوفیّ.

من أهل بغداد؛ سمع بها من أبی الفضل أحمد بن طاهر المیهنی، و أبی الکرم المبارک بن الحسن ابن الشّهرزوری، و أبی الوقت السّجزی، و غیرهم، و سکن الموصل، و حدّث بها.
سمع منه هناک أبو عمرو عثمان بن أبی بکر القلانسیّ، و أبو الحرم مکیّ بن ریّان النّحوی، و أبو الحسن علیّ بن محمد بن عبد الکریم و غیرهم. و کان فی سنة ثمان و سبعین و خمس مئة حیّا، لأنّ هؤلاء سمعوا منه فی هذه السنة.

1074- أرسلان بن عبد اللّه الرّومیّ، أبو سعید، مولی السّیّدة ابنة الإمام المقتفی لأمر اللّه، رضوان اللّه علیه.

سمع أبا المعالی أحمد بن عبد الغنی بن حنیفة الباجسرائیّ، و غیره. سمعنا منه.
قرأت علی أرسلان بن عبد اللّه السّیّدی: أخبرکم أبو المعالی أحمد بن عبد الغنی بن محمد التّانی قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد الخیّاط المقری‌ء، قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدّب، قال: أخبرنا أبو علیّ محمد بن أحمد ابن الصّوّاف، قال: أخبرنا بشر ابن موسی الأسدی، قال: حدثنا الحمیدی، یعنی عبد اللّه بن الزّبیر، قال:
حدثنا الفضیل بن عیاض، عن منصور، عن أبی وائل، عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم: «سباب المسلم فسوق و قتاله کفر» .

1075- إلیاس بن جامع بن علیّ، أبو الفضل.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 565
من أهل إربل.
قدم بغداد فی سنة اثنتین و سبعین و خمس مئة، و أقام بها مدة للتفقه بالمدرسة النّظامیة، و سمع بها الکثیر من الکاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد الإبریّ، و الأسعد بن یلدرک الجبریلی، و أبی إسحاق إبراهیم بن علیّ ابن الفرّاء السّلمی، و أبی الحسین عبد الحق بن عبد الخالق بن یوسف، و الشّریف أبی الفتوح المبارک بن محمد بن سلم الهاشمی، و أبی هاشم عیسی بن أحمد الدّوشابی.
و سمع معنا أیضا من أبی العز محمد بن محمد ابن الخراسانی، و أبی الحسن علیّ بن محمد بن بکروس، و أبی العلاء محمد بن جعفر بن عقیل، و أبی الفتح عبید اللّه بن عبد اللّه بن شاتیل، و أبی السّعادات نصر اللّه بن عبد الرّحمن القزّاز، و خلق کثیر.
و کان وافر الهمّة، کثیر الکتابة و التّحصیل، و عاد إلی بلده، و خرّج التّخاریج، و جمع مجموعات کثیرة، و حدّث هناک بأکثر سماعاته، و تفرد بکتابة الشروط.
سمع منه جماعة من أهل إربل، و الواردین إلیها، و کان ثقة، صدوقا.
قرأت بخطّه: مولدی وقت الغروب من لیلة الأحد سابع عشری شعبان سنة إحدی و خمسین و خمس مئة.
و توفی بإربل یوم الاثنین خامس عشری شهر ربیع الآخر سنة إحدی و ست مئة، و دفن بظاهر البلد قریبا من مقبرة أحمد الزّرزاری الزّاهد شرقیها، رحمه اللّه و إیانا.

1076- إلیاس بن حامد بن محمود بن أبی الحجر، أبو الفضل.

ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 566
من أهل حرّان.
قدم بغداد، و سمع بها من الکاتبة شهدة بنت أحمد ابن الإبری، و عاد إلی بلده، و حدّث عنها بالموصل فی سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة، فسمع منه أبو الخیر بدل بن أبی المعمّر التّبریزی «مشیختها» التی جمعها لها شیخنا عبد العزیز ابن الأخضر، و کتبها عنه.
توفی یوم الأربعاء سلخ شوّال سنة اثنتین و تسعین و خمس مئة فیما ذکر أبو بکر أحمد بن محمد الأزجی.

1077- أیلبة بن عبد اللّه التّرکی، أبو سعید، مولی الخدمة الشریفة النّاصریة خلّد اللّه ملکها.

تولّی إمارة الحاج، و حجّ بالنّاس سنة ثمان و ثمانین و خمس مئة، و صرف عن الإمارة بعد عوده. ثم أعید أمیرا، فحجّ بالنّاس ثانیة سنة أربع و تسعین و خمس مئة، و عزل بعدها فلم یحج، رحمه اللّه و إیانا و جمیع المسلمین.

1078- أرمانوس بن عبد اللّه الرّومی، أبو الحسن، مولی أبی العباس محمد بن علیّ الزّینبی.

سمع مع مولاه من أبی المظفّر هبة اللّه بن أحمد ابن الشّبلی، و أبی الفتح محمد بن عبد الباقی المعروف بابن البطّی و غیرهما. سمعنا منه.
قرأت علی أبی الحسن أرمانوس بن عبد اللّه مولی الزّینبی، قلت له:
أخبرکم أبو المظفّر هبة اللّه بن أحمد بن محمد الدّقّاق المعروف بابن الشّبلی قراءة علیه، فأقرّ به، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علیّ الزّینبی، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص، قال: حدّثنا
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 567
یحیی بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الرّبیع بن سلیمان المرادی، قال: حدثنا بشر بن بکر التّنّیسی، عن الأوزاعی، عن عطاء بن أبی رباح، عن عبید بن عمیر، عن ابن عباس أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم قال: «إنّ اللّه تبارک و تعالی تجاوز عن أمّتی الخطأ و النّسیان و ما أکرهوا علیه» .
توفی أرمانوس فی ثامن عشر جمادی الآخرة سنة ست و ست مئة بالمارستان العضدی، و دفن بمقبرته.

1079- أسباه میر بن محمد بن نعمان، أبو عبد اللّه الجیلانیّ.

من أهل جیلان.
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 568
قدم بغداد فی صباه، و أقام بها إلی حین وفاته، و کان یسکن بباب الأزج بمدرسة الشیخ عبد القادر الجیلی، و تفقه علیه.
و سمع شیئا من الحدیث من أبی محمد محمد بن أحمد بن عبد الکریم المعروف بابن المادح، و انتابه صمم، بلغنی أنّه روی أحادیث یسیرة قبل وفاته عنه.
و توفی لیلة الجمعة حادی عشری ربیع الأول سنة ثمان و ست مئة، و دفن بباب حرب.
[آخر المجلد الثانی من هذه الطبعة المحققة. حققه و علّق علیه، و خرّج أحادیثه علی قدر طاقته و مکنته أفقر العباد بشار بن عواد بن معروف العبیدی البغدادی الأعظمی الدکتور بدار هجرته عمّان البلقاء بعد استیلاء الکفار علی مدینة السلام بغداد حررها الله تعالی، و یلیه المجلد الثالث و أوله حرف الباء، و صلّی اللّه علی سیدنا محمد و علی آله و صحبه و سلّم تسلیما کثیرا].
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 569

محتویات المجلد الثانی‌

اشارة

حرف المیم فی آباء من اسمه محمد ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محمد

رقم الترجمة الاسم الصفحة

419- محمد بن محمد بن محمد بن حامد بن بنبق، أبو تمام 5
420- محمد بن محمد بن عیسی بن جهور، أبو تغلب القاضی 6
421- محمد بن محمد بن الحسن بن علی بن عیشون، أبو الفضل 8
422- محمد بن محمد بن الحسین بن علی بن الزبیر الأنصاری، أبو غالب 9
423- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن الجبّان، أبو عبد اللّه العطار، ابن اللحاس 9
424- محمد بن محمد بن الحسن کیکویة، أبو عبد اللّه المؤذن 9
425- محمد بن محمد بن محمد بن عیسی جهور، أبو المجد 9 ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص569
محمد بن محمد بن بسر، أبو یاسر 10
427- محمد بن محمد بن محمد بن عمر الأنصاری، أبو محمد 11
428- محمد بن محمد بن أحمد، أبو الخطاب المصری 11
429- محمد بن محمد بن أحمد بن عمر النهاوندی الأصل البصری، أبو طاهر 11
430- محمد بن محمد بن محمد بن السکن، أبو الغنائم، ابن المعوّج 11
431- محمد بن محمد بن هبة اللّه المقرئ، أبو المواهب، ابن فرجیة 12
432- محمد بن محمد بن تبّان، أبو الوفاء المقرئ 12
433- محمد بن محمد بن عبد الجلیل بن الحسن ابن الساوی، أبو الفرج 13
434- محمد بن محمد بن معمّر بن یحیی، أبو البقاء المؤدب، ابن طبرزد 14
435- محمد بن محمد بن الحسین، أبو الفضل الضریر الحنفی 15
436- محمد بن محمد بن علی بن محمد بن الحسن بن إبراهیم بن یعیش، أبو الفضل 16
437- محمد بن محمد بن عبد الکریم بن محمد بن علی، أبو المفضّل، ابن زنبقة 17
438- محمد بن محمد بن عنقیش الأنباری، أبو بکر 17
439- محمد بن محمد ابن العکبری، أبو الفتوح 18
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 570
440- محمد بن محمد بن قنان بن حامد بن الطیّب، أبو المعالی 19
441- محمد بن محمد بن محمد بن الحسین بن أحمد بن خلف ابن الفراء، أبو یعلی 19
442- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن علی القادسی، أبو بکر المغسّل 21
443- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسین بن محمد، أبو الأزهر الکاتب 22
444- محمد بن محمد بن محمد ابن الجبّان، أبو المعالی العطار، ابن اللحاس 23
445- محمد بن محمد بن مواهب ابن الخراسانی، أبو الحسن 24
446- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أبی عیسی (الفضل)، أبو الفتح الشاهد 24
447- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد ابن المهتدی باللّه، أبو الحارث الهاشمی الخطیب 25
448- محمد بن محمد بن محمد بن علی ابن الطبقی، أبو الفرج الشروطی 26
449- محمد بن محمد بن علی بن محمد بن الحسین بن عبد اللّه ابن السکن، أبو عبد اللّه، ابن المعوّج 27
450- محمد بن محمد بن محمد بن سعد بن عبد اللّه، أبو حامد البروی الشافعی 28
451- محمد بن محمد بن فارس، أبو بکر، ابن الشاروق 29
452- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبید اللّه، أبو الفتح الحسینی 31
453- محمد بن محمد بن عبد کان، أبو المحاسن المقرئ، ابن الضجّة 31
454- محمد بن محمد بن حمّود، أبو الأزهر المقرئ الصوفی 32
455- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أحمد المجهّز، أبو الثناء الواعظ، ابن الزیتونی 33
456- محمد بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه ابن العجیل، أبو بکر القزاز 34
457- محمد بن محمد بن سعد بن هبة اللّه بن عسکر، أبو الفضل 34
458- محمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن العطار، أبو بکر 35
459- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علی الزوزنی، أبو بکر 37
460- محمد بن محمد بن علی بن محمد بن محمد ابن النهاوندی، أبو علی 37
461- محمد بن محمد بن علی، أبو الفضل (محمد بن علی بن محمد) 37
462- محمد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد الهاشمی، ابن شفنین 38
463- محمد بن محمد بن عبد الکریم بن إبراهیم ابن الأنباری، أبو الفرج 39
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 571
464- محمد بن محمد بن عبید اللّه بن هبة اللّه ابن الیازوری، أبو المظفر الکاتب 39
465- محمد بن محمد بن مواهب ابن الخراسانی، أبو العز الأدیب الشاعر 40
466- محمد بن محمد بن عبد الباقی بن محمد بن علی، أبو السعادات الطحان 41
467- محمد بن محمد بن یحیی ابن الثقفی، أبو الحسین 42
468- محمد بن محمد بن أبی بکر بن علی بن إبراهیم اللفتوانی، أبو الطیب 42
469- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن محمد بن علی بن المطلب، أبو جعفر 42
470- محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبی بکر الکشمیهنی، أبو عبد الرحمن 43
471- محمد بن محمد بن الجنید بن عبد الرحمن بن الجنید، أبو مسلم 44
472- محمد بن محمد بن خطاب بن عبد اللّه بن أبی الملیح، أبو عبد اللّه الواعظ 45
473- محمد بن محمد بن عثمان، أبو الفضل الدباس، ابن الدبّاب 45
474- محمد بن محمد بن الحسین، أبو الحسن الحاجب 45
475- محمد بن محمد بن عبد اللّه بن القاسم بن المظفر ابن الشهرزوری، أبو حامد 46
476- محمد بن محمد بن المبارک بن محمد بن أحمد بن مشق، أبو نصر البیع 48
477- محمد بن محمد بن المبارک بن إسماعیل ابن الحصری، أبو عبد اللّه 48
478- محمد بن محمد بن الحسین بن عبد الباقی بن أبی الهیجاء، أبو المظفر 49
479- محمد بن محمد بن محمد بن بنان الأنباری الأصل المصری، أبو طاهر 49
480- محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه، العماد الکاتب 50
481- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ابن المهتدی باللّه، أبو الغنائم 52
482- محمد بن محمد بن هارون بن محمد المقری‌ء، أبو عبد اللّه، ابن الکال 53
483- محمد بن محمد بن المبارک الکرخی، أبو منصور المقرئ المؤدب 55
484- محمد بن محمد بن علی بن نصر بن البل الدوری، أبو عبد اللّه 55
485- محمد بن محمد بن أحمد ابن الریاحی، أبو سعد الواعظ 56
486- محمد بن محمد بن أحمد بن بختیار بن علی ابن المندائی، أبو حامد 57
487- محمد بن محمد بن یاسین بن عبد الملک، أبو البرکات التاجر 58
488- محمد بن محمد بن أبی غالب بن أحمد الباقداری، أبو عبد اللّه 59
489- محمد بن محمد بن أحمد بن الیعسوب، أبو طالب 60
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 572
490- محمد بن محمد ابن البابای، أبو الحسین 60
491- محمد بن محمد بن الحسین، أبو عبد اللّه المورّق، ابن الخراسانی 60
492- محمد بن محمد بن علی بن المبارک بن علی، أبو الرضا الهاشمی، ابن لزّو 61
493- محمد بن محمد ابن الناعم، أبو جعفر 62
494- محمد بن محمد بن علی بن عبد العزیز ابن السمذی، أبو عبد اللّه 62
495- محمد بن محمد بن عبد الکریم ابن الأکّاف، أبو عبد اللّه 64
496- محمد بن محمد بن سرایا بن علی بن نصر، أبو عبد اللّه البلدی 64
497- محمد بن محمد بن عبد الجلیل بن محمد بن عبد الواحد، أبو بکر، ابن کوتاه 65
498- محمد بن محمد بن عدنان بن عبد اللّه بن عمر، أبو الحسین، ابن المختار 66
499- محمد بن محمد بن أبی القاسم المؤدب، أبو عبد اللّه الملنجی 68
500- محمد بن محمد بن محمد بن عمروک بن أبی سعید، أبو الفتوح البکری الصوفی 69
501- محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه، أبو الفتح 70
502- محمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن علی ابن الصباغ، أبو غالب 70
503- محمد بن محمد بن مذکور، أبو بکر الوکیل 72
504- محمد بن محمد بن محمد السمرقندی الأصل البغدادی، أبو الفتوح الحنفی 72
505- محمد بن محمد بن أبی حرب بن عبد الصمد ابن النرسی، أبو الحسن الکاتب 73
506- محمد بن محمد بن محمد بن الحسین الشهرستانی الأصل البغدادی، أبو البرکات النحوی 74
507- محمد بن محمد بن محمد بن علی بن واقا، أبو نصر، سبط ابن الجوالیقی 75
508- محمد بن محمد بن الحسن السباک، أبو الفضل سبط ابن النعیم 76
509- محمد بن محمد بن محمد بن عبد الملک بن حمد، أبو عبد اللّه، النقیب 77
510- محمد بن محمد بن جعفر، أبو السعود القاضی 78
511- محمد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد، أبو جعفر المقرئ، ابن الغزّال 78
512- محمد بن محمد بن عبد اللّه، أبو الرشید، ابن الغزال 79
513- محمد بن محمد بن منصور، أبو عبد اللّه الواعظ 80
514- محمد بن محمد بن عبد الکریم بن برز القمی، أبو الحسن، مؤید الدین 80
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 573
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محمود 515- محمد بن محمود بن أبی عمر بن أبی جعفر، أبو سعید الدیوانی 82
516- محمد بن محمود بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه، جبّویة 82
517- محمد بن محمود بن خمرتاش، أبو عبد اللّه التاجر الأصبهانی 82
518- محمد بن محمود بن محمد بن محمد الشیرازی الأصل البغدادی، ابن العلویة 83
519- محمد بن محمود بن محمد السناباذی، أبو الفتح الطوسی الواعظ 84
520- محمد بن محمود بن إسحاق بن المعز ابن الحرانی، أبو الفتح 84
521- محمد بن محمود بن أحمد بن علی ابن المحمودی، أبو عبد اللّه، ابن الصابونی 85
522- محمد بن محمود بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه (الخویی) 86
523- محمد بن محمود بن إبراهیم بن الفرج، أبو جعفر، ابن الحمّامی 87
524- محمد بن محمود بن محمد بن محمد الکشمیهنی ثم المروزی الهمذانی البغدادی، أبو سعید 87
525- محمد بن محمود بن الحسن بن هبة اللّه بن محاسن، ابن النجار، أبو عبد اللّه 88
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه المبارک 526- محمد بن المبارک بن أحمد بن علی البیع، أبو بکر 90
527- محمد بن المبارک بن أحمد بن بکروس، أبو بکر 90
528- محمد بن المبارک بن أحمد، أبو عبد اللّه الوکیل، ابن جاریة القصار 90
529- محمد بن المبارک بن إسماعیل، أبو بکر، ابن الحصری 91
530- محمد بن المبارک بن محمد بن جابر، أبو نصر 92
531- محمد بن المبارک بن محمد، أبو غالب، ابن الماصرانی 93
532- محمد بن المبارک بن عبد الملک الإسکافی الأصل البغدادی، أبو المعالی 94
533- محمد بن المبارک بن محمد بن محمد ابن الخطیب، أبو المعالی 94
534- محمد بن المبارک بن فوارس بن سنبلة، أبو بکر 95
535- محمد بن المبارک بن محمد بن الحسین السلمی الجبّی، أبو السعادات 96
536- محمد بن المبارک بن الحسین بن طالب المقرئ، أبو عبد اللّه، ابن الحلاوی 96
537- محمد بن المبارک بن محمد بن محمد بن میمون، أبو غالب الکاتب 97
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 574
538- محمد بن المبارک بن محمد بن محمد بن الحسین بن مشّق، أبو بکر 98
539- محمد بن المبارک بن أبی بکر، أبو بکر، ابن الدلال 99
540- محمد بن المبارک بن صدقة بن الحسین الباخرزی، أبو الحسین 99
541- محمد بن المبارک بن عبد الرحمن بن عصیة، أبو الرضا 100
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محفوظ 542- محمد بن محفوظ بن أحمد بن الحسن الکلوذانی، أبو جعفر 102
543- محمد بن محفوظ بن العلاء، أبو المفاخر الجرباذقانی الأصل البغدادی 103
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه معالی 544- محمد بن معالی بن محمد، أبو محمد، ابن شدّقینی 104
545- محمد بن معالی بن غنیمة الحلاوی، أبو بکر المقرئ 106
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه منصور 546- محمد بن منصور بن القاسم، أبو بکر المقرئ 108
547- محمد بن منصور بن عبد الواحد بن محمد التمیمی، أبو المحاسن البالسی 108
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه المحسّن 548- محمد بن المحسّن بن الحسین بن أبی المضاء البعلبکی، أبو عبد اللّه الدمشقی 110
549- محمد بن المحسن بن هبة اللّه بن محمد، أبو الحسن 111
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه محاسن 550- محمد بن محاسن بن الضجة المقرئ (محمد بن محمد، أبو المحاسن) 112
551- محمد بن محاسن بن أبی منصور، أبو محمد الخیاط 112
ذکر الأسماء المفردة و المثانی فی حرف المیم فی آباء من اسمه محمد 552- محمد بن مکی ابن الرمیلی، أبو المعالی المنجم 113
553- محمد بن مکی بن هبیرة، أبو عبد اللّه 113
554- محمد بن موهوب بن عبد اللّه، أبو نصر الضریر الفرضی 113 555- محمد بن معاویة بن الفضل بن عبید اللّه، أبو الفتوح 114
556- محمد بن مواهب بن عبد الباقی، أبو الفتح العطار 114
557- محمد بن مرجی بن أبی العز البتماری، أبو البدر 114
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 575
558- محمد بن المؤید بن محمد بن علی، أبو المظفر الألوسی 115
559- محمد بن المؤید بن عبد المؤمن بن أبی الفرج، أبو بکر 116
560- محمد بن المنجح بن عبد اللّه، أبو شجاع الفقیه الصوفی 117
561- محمد بن موسی بن عثمان بن موسی، أبو بکر الحازمی 118
562- محمد بن المطهر بن یعلی بن عوض، أبو الفتوح العلوی الهروی 122
563- محمد بن أبی محمد (مؤید) بن أبی المؤید، أبو نصر 123
564- محمد بن مکارم بن أبی یعلی الحیری، أبو بکر 124
565- محمد بن مبشر بن أحمد بن علی الرازی الأصل البغدادی، أبو الرضا 124
566- محمد بن المهنا بن محمد، أبو عبد اللّه البنانی 125
567- محمد بن معمر بن عبد الواحد بن رجاء القرشی، أبو عبد اللّه 126
568- محمد بن المأمون بن الرشید المطّوعی، أبو عبد اللّه 127
569- محمد بن المظفر بن شجاع، أبو عبد اللّه البزاز، ابن البواب 128
570- محمد بن مسلم بن إبراهیم الحموی، أبو عبد اللّه 129
571- محمد بن المؤمل بن نصر بن المؤمل، أبو بکر 129
572- محمد بن مسعود بن محمد المالینی الهروی، أبو یعلی 131
573- محمد بن أبی البدر (مقبل) بن فتیان بن مطر، أبو عبد اللّه، ابن المنی 132
574- محمد بن معد بن علی بن رافع العلوی الموسوی، أبو جعفر 132
حرف النون فی آباء من اسمه محمد ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه نصر اللّه 575- محمد بن نصر اللّه بن محمد بن سالم الهیتی، أبو عبد اللّه 133
576- محمد بن نصر اللّه (نصر) بن موسی، أبو طالب ابن شبزق 134
577- محمد بن نصر بن الحسن بن عنین، أبو المحاسن (الشاعر) 135
578- محمد بن نصر بن المبارک ابن البردغولی، أبو المعالی، ابن الطاهری 137
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه ناصر 579- محمد بن ناصر بن مهدی بن حمزة الرازی، أبو عبد اللّه 137
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه النفیس 580- محمد بن النفیس بن علی بن محمد ابن الخطیب، أبو نصر 138
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 576
581- محمد بن النفیس بن مسعود، أبو سعد، ابن صعوة 138
582- محمد بن النفیس بن محمد بن عطاء، أبو الفتح 139
583- محمد بن النفیس بن بقاء، أبو عبد اللّه، الخدمی 140
الأسماء المفردة فی حرف النون من آباء من اسمه محمد 584- محمد بن نجم بن محمد بن عبد الواحد الیزدی، أبو عبد اللّه 140
585- محمد بن نجاح بن سعود بن عبد اللّه الیوسفی، أبو شجاع 142
586- محمد بن نسیم بن عبد اللّه العیشونی، أبو عبد اللّه 142
587- محمد بن نزار (أبی نزار)، أبو بکر، ابن البیر 143
حرف الواو فی آباء من اسمه محمد 588- محمد بن وهب بن سلمان السّلمی، أبو المعالی، ابن الزّنف 144
حرف الهاء فی آباء من اسمه محمد ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه هبة اللّه 589- محمد بن هبة اللّه بن علی بن إبراهیم، أبو الدلف الکاتب 146
590- محمد بن هبة اللّه بن الحسن، أبو المعافی البردانی 147
591- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن علی ابن الصباغ، أبو البرکات 147
592- محمد بن هبة اللّه بن إبراهیم بن عبد الواحد العطار، أبو الحسن الوکیل 147
593- محمد بن هبة اللّه بن عبد اللّه، أبو شجاع الواعظ 148
594- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن الحسن ابن الصاحب، أبو المعالی 148
595- محمد بن هبة اللّه بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه الشافعی 149
596- محمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه، أبو بکر 149
597- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن أحمد ابن الثقفی، أبو منصور 150
598- محمد بن هبة اللّه بن یحیی بن الحسن، أبو العلاء، ابن البوقی 151
599- محمد بن هبة اللّه بن نصر اللّه بن محمد الأزدی، أبو المفضل، ابن الجلخت 152
600- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن محمد، أبو البرکات، ابن أبی الحدید 153
601- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن عبد السمیع الهاشمی، أبو المظفر الخطیب 153
602- محمد بن هبة اللّه بن الحسین التمیمی، أبو منصور، ابن جزنا 154
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 577
603- محمد بن هبة اللّه بن کامل بن إسماعیل، أبو الفرج الوکیل 155
604- محمد بن هبة اللّه بن عبد العزیز بن علی الزهری، أبو المحاسن البیّع 156
605- محمد بن هبة اللّه بن المکرم بن عبد اللّه، أبو جعفر الصوفی 158
الأسماء المفردة فی حرف الهاء فی آباء من اسمه محمد 606- محمد بن همّام العاقولی الأصل البغدادی، أبو منصور، ابن المسکی 159
حرف الیاء فی آباء من اسمه محمد ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه یوسف 607- محمد بن یوسف بن أبی القاسم الشاشی، أبو المحاسن الشاعر 160
608- محمد بن یوسف بن علی بن أبی منصور، أبو شجاع الشافعی 160
609- محمد بن یوسف بن علی البزاز، أبو الحسین 161
610- محمد بن یوسف بن علی بن یوسف القرمیسینی الأصل البغدادی، أبو الفتح 161
611- محمد بن یوسف بن علی الغزنوی، أبو الفضل الحنفی 162
612- محمد بن یوسف بن محمد بن أحمد، أبو عبد اللّه، ابن صرما 163
613- محمد بن یوسف بن محمد بن أحمد، أبو تمام الهاشمی، ابن الزوال 163
614- محمد بن یوسف بن عبید اللّه النیسابوری الأصل البغدادی، ابن المنتجب 164
615- محمد بن یوسف بن محفوظ بن محمد، أبو الحسن، ابن الوراق 164
616- محمد بن یوسف بن نشتکین بن عبد اللّه، أبو بکر الصوفی، ابن الطباخ 165
ذکر من اسمه محمد و اسم أبیه یحیی 617- محمد بن یحیی بن عبد الباقی بن عبد الواحد الزهری، أبو تمام، ابن شقران 166
618- محمد بن یحیی بن محمد بن هبیرة، أبو عبد اللّه ابن الوزیر أبی المظفر 166
619- محمد بن یحیی بن إبراهیم، أبو الفتح الوکیل، ابن ملازق 167
620- محمد بن یحیی بن محمد بن مواهب البردانی، أبو الفتح 167
621- محمد بن یحیی بن علی بن الحسن الهمذانی الأصل البغدادی، أبو الحسن 168
622- محمد بن یحیی بن طلحة بن حمزة البجلی، أبو عبد اللّه الشاعر 169
623- محمد بن یحیی بن هبة اللّه بن فضل اللّه ابن النحاس، أبو نصر 169
624- محمد بن یحیی بن المظفر بن علی، أبو بکر، ابن الحبیر 171
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 578
625- محمد بن یحیی بن علی بن الفضل، أبو عبد اللّه، ابن فضلان 172
الأسماء المفردة فی حرف الیاء من آباء من اسمه محمد 626- محمد بن یونس بن محمد بن منعة، أبو حامد الفقیه الشافعی 173
627- محمد بن یاقوت بن عبد اللّه النجار، أبو الحسین 174
الکنی فی آباء من اسمه محمد 628- محمد بن أبی بکر بن محمد بن أبی نصر التمیمی، أبو عبد اللّه القیروانی 175
629- محمد بن أبی منصور بن أبی نعیم، أبو الفرج النجار 175
630- محمد بن أبی الحسن الفارسی، أبو بکر الصوفی 176
631- محمد بن أبی منصور بن عبد الرحمن الدینوری الأصل، أبو بکر 176
632- محمد بن أبی الغنائم الشروطی، أبو الثناء البغدادی 176
633- محمد بن أبی نصر بن یحیی، أبو سعد المستعمل 176
634- محمد بن أبی الفتوح المغربی، أبو عمرو 176
635- محمد بن أبی الفضل بن محمد بن مصعب الطلحی، أبو بکر 177
636- محمد بن أبی حرب بن أبی الفوارس، أبو الفوارس المدیر 177
637- محمد بن أبی الفرج بن أبی منصور، أبو البقاء الذهبی 177
638- محمد بن أبی الکرم بن کتائب، أبو عبد اللّه 178
639- محمد بن أبی غالب بن أحمد بن مرزوق الباقداری، أبو بکر الضریر 178
640- محمد بن أبی الفرج بن حمزة بن کثیر الدقاق، أبو جعفر، ابن المعمار 180
641- محمد بن أبی طاهر بن أبی سعد المسکی 181
642- محمد بن أبی اللیث بن أبی طالب، أبو بکر الضریر 181
643- محمد بن أبی المعالی بن قاید، أبو عبد اللّه (الأوانی) 182
644- محمد بن أبی علی بن أبی نصر، أبو عبد اللّه الفقیه الشافعی 184
645- محمد بن أبی المظفر بن محمد بن أبی عمامة، أبو بکر البزاز 185
646- محمد بن أبی محمد بن أبی المعالی ابن المقرون، أبو شجاع المقرئ 185
647- محمد بن أبی طاهر بن زقمیر بن سنان الآجری، أبو عبد اللّه 187
648- محمد بن أبی الحسن بن أبی نصر المقری‌ء، أبو الفضل، الخطیب 188
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 579
649- محمد بن أبی نصر بن أبی بکر الکتانی، أبو بکر المقری‌ء، ابن البصری 190
650- محمد بن أبی الفرج بن معالی، أبو المعالی 191
651- محمد بن أبی البرکات بن أبی السعادات، أبو السعادات، ابن صعنین 192
652- محمد بن أبی العز بن جمیل، أبو عبد اللّه 193
653- محمد بن أبی منصور بن أبی طاهر بن مرزوق، أبو عبد اللّه المقری‌ء الخیاط 194
654- محمد بن أبی الوفاء بن أحمد العدوی، أبو عبد اللّه، ابن القبیصی 195
ذکر من اسمه محمد و لم نقف علی نسبه 655- محمد البشیلی 197
656- محمد البلخی 197
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه أحمد 657- أحمد بن أحمد بن عبد السلام ابن المزارع القصار، أبو القاسم، ابن صبوخا 199
658- أحمد بن أحمد بن الحسن، أبو السعادات، ابن العالمة 199
659- أحمد بن أحمد بن عبد الواحد الأنصاری، أبو السعادات، ابن الفأفاء 199
660- أحمد بن أحمد بن عبد العزیز بن أبی یعلی الشیرازی الأصل البغدادی، أبو جعفر، ابن القاص 200
661- أحمد بن أحمد بن أحمد، أبو العباس الأرعنزی 201
662- أحمد بن أحمد بن علی بن بیدان النهروانی الأصل، أبو منصور ابن بهدل 202
663- أحمد بن أحمد بن محمد بن علی، ابن حمدی، أبو المظفر 202
664- أحمد بن أحمد بن محمد بن ینال الصوفی، أبو العباس، الترک 205
665- أحمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أبی عیسی، أبو المعالی 206
666- أحمد بن أحمد بن أحمد بن کرم البندنیجی الأصل البغدادی، أبو العباس 207
667- أحمد بن أحمد بن أبی غالب ابن السمذی، أبو القاسم الدقاق 208
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه إبراهیم 668- أحمد بن إبراهیم بن علی، أبو منصور الوقایاتی 210
669- أحمد بن إبراهیم بن أحمد بن محمد العاقولی، أبو بکر 210
670- أحمد بن إبراهیم بن یحیی، أبو سعد المؤدب 211
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 580
671- أحمد بن إبراهیم بن أبی یاسر الغزال، أبو العباس، الحنبلی 211
672- أحمد بن إبراهیم بن نابیر، أبو العباس القیسی 212
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه إسماعیل 673- أحمد بن إسماعیل بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن زریق القزاز، أبو البرکات 213
674- أحمد بن إسماعیل بن یوسف بن محمد الطالقانی ثم القزوینی، أبو الخیر 214
675- أحمد بن إسماعیل بن حمزة بن المبارک، أبو العباس، ابن الطبال 216
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه إسحاق 676- أحمد بن إسحاق بن موهوب الجوالیقی، أبو العباس 217
الأسماء المفردة فی آباء من اسمه أحمد من حرف الألف 677- أحمد بن ألتکین بن عبد اللّه، أبو بکر الصوفی 218
678- أحمد بن أسعد بن وهب بن علی المقرئ، أبو الخلیل البغدادی الهروی 219
679- أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب السباک، أبو محمد 220
680- أحمد بن أکمل بن أحمد بن مسعود الهاشمی، أبو العباس 221
حرف الباء فی آباء من اسمه أحمد 681- أحمد بن بنیمان بن عمر الهمذانی الأصل البغدادی، أبو العباس المستعمل. 223
682- أحمد بن بدر بن الفرج بن أبی السری القطان، أبو بکر الکاتب 224
حرف التاء فی آباء من اسمه أحمد 683- أحمد بن تزمش بن بکتمر، أبو القاسم الخیاط 225
حرف الجیم فی آباء من اسمه أحمد 684- أحمد بن جامع بن محمد بن الطیب، أبو العباس 226
685- أحمد بن جمیل بن الحسن بن جمیل، أبو منصور 226
حرف الحاء فی آباء من اسمه أحمد ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه الحسن 686- أحمد بن الحسن بن الفضل الکاتب، أبو الحسن 227
687- أحمد بن الحسن بن علی بن أبی عیسی، أبو المعالی 227
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 581
688- أحمد بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجی الأصل البغدادی، أبو العباس 227
689- أحمد بن الحسن بن عبد اللّه بن هبة اللّه ابن رئیس الرؤساء، أبو طاهر 228
690- أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن العطار، أبو عبد اللّه 229
691- أحمد بن الحسن بن أبی البقاء العاقولی الأصل البغدادی، أبو العباس المقرئ 230
692- أحمد بن الحسن بن یوسف بن محمد، الخلیفة الناصر لدین اللّه 231
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه الحسین 693- أحمد بن الحسین الرهداری، أبو العباس، النساج 236
694- أحمد بن الحسین بن عبد اللّه الواسطی الأصل البغدادی، أبو الحسن 236
695- أحمد بن الحسین بن رجب الخمیثنی 237
696- أحمد بن الحسین الملاح، أبو العباس 238
697- أحمد بن الحسین بن هبة اللّه ابن الرومی الدقاق، أبو العباس 238
698- أحمد بن الحسین بن عبد اللّه بن أیوب، أبو طاهر 238
699- أحمد بن الحسین بن أحمد، أبو السعادات 239
700- أحمد بن الحسین بن أحمد بن علی القنائی الأصل البغدادی، أبو بکر 239
701- أحمد بن الحسین بن عبد اللّه بن أحمد ابن حسنون النرسی، أبو نصر 240
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه حمزة 702- أحمد بن حمزة بن أحمد القزوینی، أبو غانم 241
703- أحمد بن حمزة بن علی بن الحسن السّلمی، أبو الحسین، ابن الموازینی 241
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه حامد 704- أحمد بن حامد بن محمد بن أله، أبو نصر المستوفی، العزیز 242
حرف الراء فی آباء من اسمه أحمد 705- أحمد بن الریان الوراق، أبو سعد 243
حرف الزای فی آباء من اسمه أحمد 706- أحمد بن زهیر بن محمد بن الفضل، أبو العباس، ملّة 244
حرف السین فی آباء من اسمه أحمد ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه سلمان 707- أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان، أبو العباس المقرئ، السّکّر 246
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 582
708- أحمد بن سلمان بن أبی بکر المستعمل، أبو العباس، ابن الأصفر 247
الأسماء المفردة فی حرف السین فی آباء من اسمه أحمد 709- أحمد بن سعد اللّه بن أبی السعادات الإسکیف، أبو محمد 249
710- أحمد بن سعید بن الحسن المقرئ، أبو الحارث الخیاط، العسکری 250
711- أحمد بن سلیم بن فارس، أبو العباس الکاتب 250
712- أحمد بن سلطان بن أحمد، أبو العباس الخیاط 251
حرف الصاد فی آباء من اسمه أحمد ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه صالح 713- أحمد بن صالح بن شافع بن صالح الجیلی الأصل البغدادی، أبو الفضل 252
714- أحمد بن صالح بن طاهر المضری، أبو العباس الوکیل 254
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه صدقة 715- أحمد بن صدقة بن علی بن کلیزا، أبو بکر الخیاط 256
716- أحمد بن صدقة بن نصر بن زهیر الحرانی الأصل البغدادی، أبو نصر 256
مفارید الأسماء فی حرف الصاد من آباء من اسمه أحمد 717- أحمد بن صاعد بن أبی الغنائم، أبو العباس 258
حرف الطاء فی آباء من اسمه أحمد 718- أحمد بن طاهر بن محمود بن بکران، أبو العباس الصوفی، ابن البلحی 260
719- أحمد بن طارق بن سنان القرشی الکرکی الأصل البغدادی، أبو الرضا 261
حرف الظاء فی آباء من اسمه أحمد 720- أحمد بن ظفر بن یحیی بن محمد بن هبیرة، أبو الفتح 264
حرف العین فی آباء من اسمه أحمد ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد اللّه 721- أحمد بن عبد اللّه بن الحسن بن محمد الخلال، أبو العباس 265
722- أحمد بن عبد اللّه المقرئ 265
723- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن یوسف، أبو جعفر 266
724- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عسکر البندنیجی الأصل البغدادی، أبو العباس 267
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 583
725- أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو نصر، ابن الشاشی 268
726- أحمد بن عبد اللّه بن هبة اللّه بن زنزف، أبو العباس الدقاق 269
727- أحمد بن عبد اللّه بن موهوب بن أزدارویة، أبو الفرج الزاهد 269
728- أحمد بن عبد اللّه بن علی بن أحمد العکبری الأصل البغدادی، أبو الفتح 269
729- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسی الأصل الموصلی، أبو طاهر 269
730- أحمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد بن عبد الرزاق السلمی، أبو القاسم العطار 270
731- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن علی بن علی بن السمین، أبو المعالی 271
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبید اللّه 732- أحمد بن عبید اللّه بن العباس، أبو العباس المؤدب 272
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد الرحمن 733- أحمد بن عبد الرحمن بن مبادر بن محمد، أبو بکر الدقاق 273
734- أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الفارسی الأصل البغدادی، أبو بکر 274
735- أحمد بن عبد الرحمن بن یحیی بن عبد اللّه، أبو المعالی 276
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد الملک 736- أحمد بن عبد الملک الأنصاری 277
737- أحمد بن عبد الملک بن محمد البزوغائی، أبو البرکات 277
738- أحمد بن عبد الملک بن عبد العزیز ابن القاضی، أبو القاسم الناسخ الأطروش 277
739- أحمد بن عبد الملک بن محمد بن یوسف، أبو العباس المقرئ، ابن باتانة 278
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد العزیز 740- أحمد بن عبد العزیز بن الحسن بن یحیی ابن الحلاوی، أبو عبد اللّه 279
741- أحمد بن عبد العزیز بن أبی یعلی الشیرازی ثم البغدادی، أبو نصر، ابن القاص 280
742- أحمد بن عبد العزیز بن محمد بن عیسی الخردلی، أبو العباس 280
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عبد الواحد 743- أحمد بن عبد الواحد بن عبد اللّه، أبو الفضل القرشی 281
744- أحمد بن عبد الواحد بن الحسین بن محمد الدباس، أبو المظفر 281
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 584
الأسماء المفردة من العبید فی آباء من اسمه أحمد 745- أحمد بن عبد القادر بن الحسین القزوینی، أبو المواهب 282
746- أحمد بن عبد السلام ابن المزارع، أبو الکرم المقرئ، ابن صبوخا القصار 282
747- أحمد بن عبد الخالق بن أحمد الهاشمی، أبو العباس، ابن الشنکاتی 283
748- أحمد بن عبد السید بن علی النحوی، أبو الفضل، ابن الأشقر 284
749- أحمد بن عبد الغنی بن محمد بن حنیفة، أبو المعالی التانی 284
750- أحمد بن عبد الباقی بن أحمد بن سلمان، أبو بکر، ابن البطّی 286
751- أحمد بن عبد الوهاب بن عبد اللّه، أبو العباس الفقیه الشافعی 287
752- أحمد بن عبد الجلیل بن محمد بن الحسن، أبو یعلی، ابن کوتاه 289
753- أحمد بن عبد المنعم بن محمد بن طاهر المیهنی الأصل البغدادی، أبو الفضل 289
754- أحمد بن عبیدة بن أحمد البغدادی، أبو العباس الدسکری 291
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عمر 755- أحمد بن عمر بن علی، أبو المعالی المزرفی، ابن بصیلة 291
756- أحمد بن عمر بن الحسین بن خلف، أبو العباس القطیعی 292
757- أحمد بن عمر بن أبی الحسن الغضائری، أبو العباس، ابن الوارث 293
758- أحمد بن عمر بن محمد بن لبیدة، أبو العباس المقرئ 293
759- أحمد بن عمر بن أبی العز (علی) ابن بهلیقا، أبو العباس 294
760- أحمد بن عمر بن برکة بن أبی بشر، أبو جعفر البزاز، ابن الکزلی 295
761- أحمد بن عمر الکردی، أبو العباس الفقیه الشافعی 296
762- أحمد بن عمر بن أحمد بن الحسین المقرئ، أبو العباس القطربلی الأصل الحربی، الخافی 296
763- أحمد بن عمر بن أحمد بن الحسن ابن بکرون، أبو المعالی 297
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه عثمان 764- أحمد بن عثمان بن أبی علی، أبو العباس الزرزاری 298
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه علی 765- أحمد بن علی، أبو غالب العباسی، ابن المربمان 299
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 585
766- أحمد بن علی بن محمد بن عبدون، أبو سعد المقرئ 299
767- أحمد بن علی بن طاهر، أبو البرکات المقرئ، ابن القیار 299
768- أحمد بن علی، أبو الغنائم الصایغ 299
769- أحمد بن علی الخزاز، أبو طاهر 300
770- أحمد بن علی بن ناصر بن محمد، أبو جعفر العلوی المحمدی 300
771- أحمد بن علی بن إبراهیم، أبو الفرج الدباس 300
772- أحمد بن علی بن عبد العزیز، أبو القاسم، ابن الهاشمیة 301
773- أحمد بن علی بن منصور، أبو بکر، ابن کاره 301
774- أحمد بن علی بن محمد بن محمد بن عامر، أبو الفتح، ابن الوکیل 301
775- أحمد بن علی الکاغدی، أبو عبد اللّه، ابن أخت علوی 303
776- أحمد بن علی بن المعمّر بن محمد، أبو عبد اللّه النقیب الطاهر 303
777- أحمد بن علی بن عبد الواحد، أبو المعالی القارئ، ابن المهندس 305
778- أحمد بن علی بن أبی سعد المقرئ، أبو السعادات، ابن الشصر 306
779- أحمد بن علی بن محمد ابن المکشوط، أبو جعفر الهاشمی 306
780- أحمد بن علی بن محمد، أبو العباس البورانی، ابن کوکاز 307
781- أحمد بن علی بن خلیل بن إبراهیم الجوسقی الأصل البغدادی، أبو العباس 308
782- أحمد بن علی بن الحسین بن ناعم الوکیل، أبو بکر 309
783- أحمد بن علی بن أحمد بن هبة اللّه ابن المهتدی باللّه، أبو تمام، ابن الغریق 310
784- أحمد بن علی بن سعید بن علی الخوزی، أبو العباس الصوفی 312
785- أحمد بن علی بن معمّر بن رضوان المشاهر، أبو بکر، ابن جرادة 313
786- أحمد بن علی بن هبة اللّه بن الحسین، ابن المأمون، أبو العباس، ابن الزوال 314
787- أحمد بن علی بن محمد بن علی، أبو البرکات، السوادی 316
788- أحمد بن علی بن یحیی بن بذال، أبو العباس المستعمل، ابن النفیس 316
789- أحمد بن علی بن طلحة بن عبد اللّه بن جامع، أبو العباس الشاهد 316
790- أحمد بن علی بن عیسی بن هبة اللّه، أبو جعفر الهاشمی 317
791- أحمد بن علی بن هلیل بن عبد الملک، أبو الفتوح القاری‌ء، المعمّم 318
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 586
792- أحمد بن علی بن علی بن هبة اللّه ابن البخاری، أبو الفضل 320
793- أحمد بن علی بن أحمد بن علی، ابن المهتدی باللّه، أبو العباس، ابن الغریق 321
794- أحمد بن علی بن أحمد بن محمد بن حراز، أبو القاسم المقرئ الخیاط 322
795- أحمد بن علی بن محمد بن حیان الأسدی، أبو العباس 323
796- أحمد بن علی بن ثابت، أبو عبد اللّه الکاتب، ابن الدنبان 324
797- أحمد بن علی بن أبی القاسم بن الحسن، أبو العباس، ابن شعلة 324
798- أحمد بن علی بن أحمد بن محمد بن عبید اللّه بن ودعة، ابن دادا 325
799- أحمد بن علی بن المبارک بن علی بن أبی الجود، أبو العباس الکاغدی 327
800- أحمد بن علی بن مسعود بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه، ابن السقاء الوراق 328
801- أحمد بن علی بن الحسین بن علی الغزنوی الأصل البغدادی، أبو الفتح الواعظ 329
802- أحمد بن علی بن الحسن بن محمد بن أحمد بن کردی، أبو البقاء 330
803- أحمد بن علی بن معالی بن علی المقرئ، أبو العباس، ابن البزار 331
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه العباس 804- أحمد بن العباس بن محمد بن أحمد، ابن المأمون، أبو العباس 332
حرف الغین فی آباء من اسمه أحمد 805- أحمد بن غالب بن أحمد بن غالب، أبو بکر (الحربی) 334
حرف الفاء فی آباء من اسمه أحمد 806- أحمد بن فیروز الفراش، أبو بکر 335
807- أحمد بن الفرج، أبو العباس الصوفی 335
حرف القاف فی آباء من اسمه أحمد 808- أحمد بن القاسم (أبی القاسم)، أبو العباس، ابن الزلق 335
حرف الکاف فی آباء من اسمه أحمد 809- أحمد بن کبیرة بن مقلد، أبو بکر الخراز 336
حرف المیم فی آباء من اسمه أحمد ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه محمد 810- أحمد بن محمد بن أحمد السامری، أبو بکر 337
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 587
811- أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد العکبری الأصل الواسطی، أبو الحسن 337
812- أحمد بن محمد بن الفضل، أبو الفضل، ابن الخازن 338
813- أحمد بن محمد بن علی، أبو نصر الأسترشنی البازکندی 340
814- أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن أبی صادق، أبو طاهر 340
815- أحمد بن محمد بن محمد، أبو العباس العطار 341
816- أحمد بن محمد بن الحسین، أبو الحسین البزاز، ابن البابائی 341
817- أحمد بن محمد بن علی بن حمدی، أبو جعفر 342
818- أحمد بن محمد بن بکری، أبو نصر 342
819- أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن شقشق، أبو البقاء الدلال 343
820- أحمد بن محمد بن الحسین ابن الصفار، أبو الحسین 343
821- أحمد بن محمد بن ورقة السامری 343
822- أحمد بن محمد ابن المعاز، أبو نصر 343
823- أحمد بن محمد بن الحسین البصروی 344
824- أحمد بن محمد بن الحسین المؤدب 344
825- أحمد بن محمد بن محمد بن سلیمان العباسی، أبو العباس الحویزی 344
826- أحمد بن محمد بن دحروج، ابن الست 345
827- أحمد بن محمد بن علی بن صالح الوراق، أبو المظفر 345
828- أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس المهاد 347
829- أحمد بن محمد بن علی بن قضاعة، أبو العباس 347
830- أحمد بن محمد بن سعید بن إبراهیم البلدی التمیمی، أبو جعفر الکاتب 348
831- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو عبد اللّه 350
832- أحمد بن محمد بن شنیف بن محمد بن عبد الواحد، أبو الفضل 350
833- أحمد بن محمد بن أحمد ابن الرحبی، أبو علی العطار 352
834- أحمد بن محمد بن أحمد ابن البسری، أبو الفرج البزاز 353
835- أحمد بن محمد بن أحمد بن علی، أبو الحسن الهاشمی، ابن التریکی 354
836- أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الأصبهانی الأصل، أبو حامد البلخی 354
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 588
837- أحمد بن محمد بن هبة اللّه، أبو منصور، ابن سرکیل 355
838- أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الصوفی، أبو العباس، ابن الدینوری 356
839- أحمد بن محمد بن المبارک بن أحمد بن بکروس، أبو العباس الفقیه الحنبلی 357
840- أحمد بن محمد بن علی بن الحسین الطائی، أبو العباس، ابن ظلامی 359
841- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهیم، أبو طاهر، ابن سلفة 360
842- أحمد بن محمد بن أبی القاسم الخفیفی، أبو الرشید الأبهری الصوفی 362
843- أحمد بن محمد بن أحمد السعدی، أبو الفتح العکبری 363
844- أحمد بن محمد بن أحمد بن علی ابن الطیبی، أبو العباس 363
845- أحمد بن محمد بن الحسین، أبو بکر المقرئ المراوحی 365
846- أحمد بن محمد بن علی، أبو طالب، ابن الکجلو 366
847- أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر ابن بکران، أبو العباس، ابن الخلال 366
848- أحمد بن محمد بن محمد بن هبة اللّه بن أبی عیسی، أبو العباس 367
849- أحمد بن محمد بن علی بن هبة اللّه بن عبد السلام الکاتب، أبو الغنائم 367
850- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن السکن، أبو الفتح، ابن المعوّج 369
851- أحمد بن محمد بن علی بن أحمد ابن القصاب، أبو الفضل 370
852- أحمد بن محمد بن أحمد بن عیسی، أبو العباس، ابن البخیل 371
853- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسین، أبو العباس (الأوانی) 372
854- أحمد بن محمد بن منکیر، أبو العباس الخباز 372
855- أحمد بن محمد بن حازم بن عبید اللّه، أبو العباس المستعمل 373
856- أحمد بن محمد بن عمر بن عبد اللّه، أبو بکر الأزجی المؤدب 374
857- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسین ابن الفراء، أبو العباس 374
858- أحمد بن محمد بن سعد بن سعید، أبو عبد اللّه، ابن الحرمینی 376
859- أحمد بن محمد بن أحمد ابن الخطاب، أبو بکر الخازن 377
860- أحمد بن محمد بن أحمد بن علی ابن الأبرادی، أبو القاسم 378
861- أحمد بن محمد بن علی المقرئ، أبو العباس الضریر 379
862- أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد السلمی، أبو جعفر المغربی، ابن خولة 380
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 589
863- أحمد بن محمد بن إبراهیم بن محمد بن عقیل، أبو حامد الساوی الهمذانی 381
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه محمود 864- أحمد بن محمود بن أحمد، أبو العباس الصوفی 382
865- أحمد بن محمود بن أحمد بن ناصر الإسکیف، أبو العباس 383
866- أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد اللّه ابن المقرئ، أبو العباس الشافعی 384
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه المبارک 867- أحمد بن المبارک بن أحمد، أبو الحارث الهاشمی 386
868- أحمد بن المبارک بن محمد بن أحمد، ابن السدنک، أبو محمد 387
869- أحمد بن المبارک بن سعد بن الفرج، أبو العباس المقرئ، المرقعاتی 387
870- أحمد بن المبارک بن غنیمة، أبو الغنائم، ابن الشاة الحلابة 389
871- أحمد بن المبارک بن محمد بن علی بن الحسن بن درّک، أبو العباس المقرئ 390
872- أحمد بن المبارک بن فوارس بن سنبلة، أبو المعالی 391
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه مسعود 873- أحمد بن مسعود بن سعد بن علی ابن الناقد، أبو الرضا الجصاص 393
874- أحمد بن مسعود بن عبد الواحد بن مطر، أبو العباس الهاشمی 394
875- أحمد بن مسعود بن الحسن، أبو الرضا التاجر، ابن الزقطر 395
876- أحمد بن مسعود بن علی الترکستانی، أبو الفضل الحنفی 395
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه منصور 877- أحمد بن منصور، أبو بکر المقرئ المناخلی 397
878- أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد اللّه، أبو العباس (الکازرونی) 397
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه موهوب 879- أحمد بن موهوب الخباز 399
880- أحمد بن موهوب بن أحمد بن إبراهیم ابن النرسی، أبو بکر 399
881- أحمد بن موهوب بن المبارک بن محمد ابن السدنک، أبو شجاع 400
الأسماء المفردة فی حرف المیم فی آباء من اسمه أحمد 882- أحمد بن محفوظ بن أحمد بن الحسن الکلوذانی، أبو الفرج 401
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 590
883- أحمد بن ما شاء اللّه بن إسماعیل، أبو نصر السدری 402
884- أحمد بن مهلهل بن عبید اللّه، أبو العباس البردانی المقرئ 402
885- أحمد بن المحسّن بن جعفر السلماسی الأصل البغدادی، أبو الفتح 404
886- أحمد بن المقرب بن الحسین بن الحسن الفقیه، أبو بکر 404
887- أحمد بن مواهب بن الحسن بن عبد اللّه، أبو عبد الرحمن، غلام ابن العلبی 405
888- أحمد بن درع بن الحسن بن حصن التغلبی، أبو العباس 406
889- أحمد بن المؤمل بن الحسن بن سعید العدوانی، أبو محمد الشاعر 406
890- أحمد بن محاسن بن أحمد بن سلمان بن أبی شریک، أبو العباس 407
891- أحمد بن مبشر بن زید بن علی المقرئ، أبو العباس الواسطی 407
892- أحمد بن مطیع بن أحمد بن مطیع، أبو العباس 408
حرف النون فی آباء من اسمه أحمد ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه نصر 893- أحمد بن نصر بن الحسین الأنباری الأصل، أبو العباس الموصلی، الدّنبلی 409
894- أحمد بن نصر بن أسعد ابن الخرافی، أبو المعالی، ابن الأصیل 410
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه ناصر 895- أحمد بن ناصر بن عبید اللّه الهاشمی، أبو المفاخر، خولان 411
حرف الواو فی آباء من اسمه أحمد 896- أحمد بن واثق بن أحمد بن عبید اللّه ابن العنبری الشاعر 412
حرف الهاء فی آباء من اسمه أحمد
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه هبة اللّه 897- أحمد بن هبة اللّه بن علی، أبو الکرم المالکی 413
898- أحمد بن هبة اللّه بن أحمد، ابن الواثق باللّه، أبو الفضائل، ابن الزیتونی 413
899- أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن البیضاوی، أبو طالب 414
900- أحمد بن هبة اللّه بن محمد بن أحمد الفرضی، أبو عبد اللّه المقرئ 415
901- أحمد بن هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه الأسدی، أبو المعالی، ابن العینی 416
902- أحمد بن هبة اللّه بن عبد القادر بن الحسین المنصوری، أبو العباس الهاشمی 417
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 591
903- أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن الثقفی، أبو الفتح 419
904- أحمد بن هبة اللّه بن سعد، أبو العباس، ابن الثخین 419
905- أحمد بن هبة اللّه بن علی بن محمد الهاشمی، أبو الرضا، ابن المکشوط 419
906- أحمد بن هبة اللّه بن العلاء بن منصور المخزومی، أبو العباس، ابن الزاهد 421
حرف لا فی آباء من اسمه أحمد 907- أحمد بن لاحق، أبو سعد الإسفرایینی 422
حرف الیاء فی آباء من اسمه أحمد
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه یوسف 908- أحمد بن یوسف بن غنیمة، أبو العباس 423
909- أحمد بن یعقوب بن عبد اللّه بن عبد الواحد، أبو العباس 424
910- أحمد بن یوسف بن محمد بن أحمد، ابن المأمون، أبو العباس، ابن الزوال 424
911- أحمد بن یوسف بن محمد بن یوسف بن خشیش الدقاق، أبو العباس 425
912- أحمد بن یوسف بن علی بن یوسف، أبو العباس، ابن القرمیسینی 425
913- أحمد بن یوسف بن محمد بن أحمد، أبو العباس، ابن صرما 427
ذکر من اسمه أحمد و اسم أبیه یحیی 914- أحمد بن یحیی بن الحسین، أبو البرکات، المصباح السقلاطونی 429
915- أحمد بن یحیی بن عبد الباقی الزهری، أبو الفضائل، ابن شقران 429
916- أحمد بن یحیی بن عبد الباقی، أبو المظفر الزهری 431
917- أحمد بن یحیی بن أبی نصر، أبو منصور البواب، ابن بونا 431
918- أحمد بن یحیی بن أحمد بن عبید اللّه، أبو المعالی 432
919- أحمد بن یحیی بن برکة بن محفوظ، أبو العباس، ابن الدبیقی 434
الکنی فی آباء من اسمه أحمد 920- أحمد بن أبی أحمد، ابن العوادة، أبو العباس 436
921- أحمد بن العز، أبو بکر، ابن الدیک 436
922- أحمد بن أبی الفضل بن سالم، أبو العباس المقرئ، الشحمی 436
923- أحمد بن أبی الفضل بن علی، أبو العباس المقرئ الضریر الفرطسی 437
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 592
924- أحمد بن أبی بکر بن عیسی المزین، أبو العباس 438 ذیل تاریخ مدینة السلام ؛ ج‌2 ؛ ص592
أحمد بن أبی الوفاء بن عبد الرحمن، أبو الفتح البغدادی 438
926- أحمد بن أبی غالب بن سیحون الأبرودی، أبو العباس المقرئ، الحبابینی 439
927- أحمد بن أبی سعد بن أحمد، أبو بکر الإسفرایینی النیسابوری، ابن شاهبور 440
928- أحمد بن أبی سعد بن أحمد، أبو بکر، ابن الغراف، شیخ الزمان 440
929- أحمد بن أبی الهیاج بن علی، أبو العباس الواسطی 441
930- أحمد بن أبی بکر بن المبارک، أبو السعود، ابن الشبل العطار 441
931- أحمد بن أبی محمد بن أبی القاسم المقرئ، أبو الرضا النجاد، ابن العودی 442
932- أحمد بن أبی الفائز بن عبد المحسن، أبو العباس الشروطی 442
933- أحمد بن أبی الفضل بن أحمد بن مزروع، أبو العباس المقرئ، ابن الثلاجی 444
934- أحمد بن أبی علی بن أحمد بن محمد بن بکری، أبو العباس 444
935- أحمد بن أبی النجم بن نبهان، أبو سالم القاضی 444
936- أحمد بن أبی الفتح بن أبی غالب القطیعی، أبو حامد 445
ذکر من اسمه إبراهیم مرتب علی حروف المعجم 937- إبراهیم بن أحمد بن رزق اللّه الصفار، أبو إسحاق 446
938- إبراهیم بن أحمد بن إبراهیم، أبو إسحاق البزاز، ابن حسان 447
939- إبراهیم بن أحمد بن علی بن إبراهیم، أبو منصور العامری القطان 447
940- إبراهیم بن بدر بن أبی طالب، أبو إسحاق المقرئ البناری 449
941- إبراهیم بن برکة بن إبراهیم بن علی بن طاقویة البیع، أبو إسحاق 451
942- إبراهیم بن تریک بن عبد المحسن بن تریک، أبو إسحاق 452
943- إبراهیم بن الحسن بن محمد الغزنوی الأصل الزنجانی، أبو إسحاق 452
944- إبراهیم بن الحسن بن عمر، أبو إسحاق السامری المقرئ 453
945- إبراهیم بن دینار بن أحمد بن الحسن النهروانی ثم البغدادی، أبو حکیم الحنبلی 453
946- إبراهیم بن دلف بن أبی العز، أبو محمد 455
947- إبراهیم بن سعود بن أحمد بن عیاش، أبو إسحاق المقرئ الوقایاتی 456
948- إبراهیم بن سنقر بن عبد اللّه البزاز، أبو إسحاق 457
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 593
949- إبراهیم بن شجاع بن إبراهیم، أبو إسحاق، ابن أخی مترف 457
950- إبراهیم بن عبد اللّه الصوفی، أبو إسحاق 457
951- إبراهیم بن عبد اللّه بن أحمد بن سلامة الکرخی، أبو المظفر، ابن الرطبی 458
952- إبراهیم بن عبد الرحمن بن مکی البزاز، أبو إسحاق 460
953- إبراهیم بن عبد الرحمن بن إبراهیم ابن الوکیل، أبو إسحاق النقاش 460
954- إبراهیم بن عبد الرحمن بن الحسین بن أبی یاسر، أبو إسحاق المواقیتی الخیاط 461
955- إبراهیم بن عبد الواحد بن علی، أبو إسحاق، ابن قشارة، الموصلی البغدادی 462
956- إبراهیم بن عبد الواحد بن علی بن سرور المقدسی، أبو إسحاق الدمشقی 462
957- إبراهیم بن عبد القادر بن أبی صالح الجیلی الأصل البغدادی، أبو إسحاق 463
958- إبراهیم بن عبد الأعلی بن أحمد بن مکی، أبو غالب الخطیب 463
959- إبراهیم بن عمر بن إبراهیم، أبو منصور الفیروز آبادی الصوفی 464
960- إبراهیم بن علی بن موسی الطرقی، أبو إسحاق 464
961- إبراهیم بن علی بن إبراهیم بن محفوظ السلمی، أبو إسحاق الآمدی الأصل البغدادی، ابن الفراء، الظهیر 464
962- إبراهیم بن علی بن غنیمة، أبو الفرج ابن البرنی 467
963- إبراهیم بن علی بن یلمش، أبو إسحاق الهمدانی (الکوفی) 467
964- إبراهیم بن علی بن محمد بن برکة الأنصاری، أبو إسحاق المراوحی الصوفی 468
965- إبراهیم بن علی بن محمد بن المبارک بن بکروس، أبو محمد 468
966- إبراهیم بن علی بن الحسین، أبو إسحاق، أخو غلام ابن المنی 470
967- إبراهیم بن عطیة بن علی بن طلحة الشافعی، أبو إسحاق المقرئ الضریر 470
968- إبراهیم بن القاسم الخزاز، أبو إسحاق 471
969- إبراهیم بن محمد بن إبراهیم بن مهران، أبو طاهر الشافعی 472
970- إبراهیم بن محمد بن أحمد بن حمدیة العکبری ثم البغدادی، أبو طاهر البیّع 472
971- إبراهیم بن محمد بن أحمد ابن الصقال الطیبی الأصل البغدادی، أبو إسحاق 474
972- إبراهیم بن محمود بن نصر، أبو إسحاق الحرانی ثم البغدادی، ابن الشعار 476
973- إبراهیم بن محمود بن سالم بن مهدی، أبو محمد المقرئ، ابن الخیّر 477
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 594
974- إبراهیم بن المبارک بن إبراهیم ابن السیبی الدقاق، أبو إسحاق 478
975- إبراهیم بن المبارک بن عبید اللّه، أبو إسحاق 478
976- إبراهیم بن المظفر بن إبراهیم، أبو إسحاق الواعظ البغدادی، ابن البرنی 479
977- إبراهیم بن مسعود بن حسان، أبو إسحاق الضریر النحوی، الوجیه الذکی 480
978- إبراهیم بن مسعود بن علی ابن الدسکری، أبو إسحاق 481
979- إبراهیم بن معالی المقرئ، أبو إسحاق 481
980- إبراهیم بن محاسن، أبو إسحاق القضاعی الشاعر 481
981- إبراهیم بن محاسن بن شاذی، أبو إسحاق 482
982- إبراهیم بن نصر بن یوسف بن الحسین بن غیلان، أبو إسحاق 482
983- إبراهیم بن نصر بن عسکر، أبو إسحاق (الموصلی) 483
984- إبراهیم بن هبة اللّه بن محمد، أبو إسحاق الخیاط، ابن البتیت 484
985- إبراهیم بن أبی البرکات، أبو إسحاق التنیسی 484
986- إبراهیم بن أبی الحسن بن عباس، أبو إسماعیل، معتوق 485
ذکر من اسمه إسماعیل مرتب علی حروف المعجم فی الآباء 987- إسماعیل بن أحمد، أبو سعد الواعظ 485
988- إسماعیل بن أحمد بن عبد اللّه، ابن الإمام المستظهر باللّه 485
989- إسماعیل بن أحمد بن محمد بن علی، أبو محمد الهاشمی، سبط عبد السید 486
990- إسماعیل بن أحمد بن إبراهیم الشیرازی الأصل البغدادی، أبو محمد 486
991- إسماعیل بن أحمد بن سعید، أبو الفداء الکاتب، ابن الباسیسی 488
992- إسماعیل بن إبراهیم بن سعود بن أحمد بن عیاش الوقایاتی، أبو محمد 488
993- إسماعیل بن إبراهیم بن محمد الشهرستانی الأصل البغدادی، أبو محمد 489
994- إسماعیل بن إبراهیم بن فارس بن مقلد السیبی الأصل البغدادی، أبو إبراهیم 489
995- إسماعیل بن الحسین بن عبد اللّه بن أحمد بن هبة اللّه بن حسنون النرسی، أبو منصور 490
996- إسماعیل بن حمزة بن المبارک الطبال، أبو البرکات 491
997- إسماعیل بن سعد اللّه بن محمد بن علی بن حمدی، أبو محمد 491
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 595
998- إسماعیل بن صاعد بن محمد، أبو القاسم الواعظ 492
999- إسماعیل بن عبد الرحمن بن عبد السلام ابن اللمغانی، أبو یوسف الحنفی 493
1000- إسماعیل بن عبد الملک بن مسعود بن علی الدینوری، أبو القاسم 493
1001- إسماعیل بن عبد الدائم بن عبد الصمد الرحبی الأصل، أبو منصور المقرئ البغدادی الخیاط 494
1002- إسماعیل بن علی بن برکات، أبو الفضل الغسانی التاجر، ابن البجاوی 494
1003- إسماعیل بن علی بن إبراهیم، أبو الفضل، الجنزوی 495
1004- إسماعیل بن علی بن عبید اللّه، أبو الفداء الواعظ، ابن عبید 499
1005- إسماعیل بن علی بن علی، أبو عبد اللّه القطان، ابن وکّاس 500
1006- إسماعیل بن علی بن الحسین، أبو محمد الحنبلی، غلام ابن المنی 501
1007- إسماعیل بن علی بن یاتکین الجوهری، أبو محمد 502
1008- إسماعیل بن علی بن یوسف الحمیری، أبو الطاهر 502
1009- إسماعیل بن الفضل بن إسماعیل، أبو القاسم 502
1010- إسماعیل بن فضائل بن عبد الباقی بن مکی، أبو عبد الرحمن 503
1011- إسماعیل بن محمد بن یحیی بن مسلم الزّبیدی ثم البغدادی، أبو عبد الرحمن 505
1012- إسماعیل بن محمد بن محمد بن یوسف الفاشانی، أبو الفتح 505
1013- إسماعیل بن محمد بن علی بن عبد العزیز ابن السمذی، أبو محمد 506
1014- إسماعیل بن محمد بن محمد بن الحسین، أبو النجح البزاز 508
1015- إسماعیل بن محمد بن خمارتکین بن عبد اللّه، أبو الفتح 509
1016- إسماعیل بن المبارک بن محمد بن مکارم، ابن سکّینة الأنماطی، أبو الفرج 510
1017- إسماعیل بن المظفر بن علی، أبو محمد، ابن المنجم الشروطی 510
1018- إسماعیل بن المظفر بن هبة اللّه الدباس، أبو محمد، ابن الأقفاصی 511
1019- إسماعیل بن موهوب بن أحمد الجوالیقی، أبو محمد 512
1020- إسماعیل بن مفروح بن عبد الملک الکنانی، أبو العرب البادیسی المغربی 515
1021- إسماعیل بن نصر بن نصر بن علی، أبو محمد، ابن العکبری 516
1022- إسماعیل بن هبة اللّه بن أبی نصر، أبو محمد، ابن دقیقة 517
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 596
1023- إسماعیل بن أبی سعد بن علی، أبو الحسن البناء 518
ذکر من اسمه إسحاق 1024- إسحاق بن محمد بن أحمد الجنزی، أبو إبراهیم الصوفی 519
1025- إسحاق بن موهوب بن أحمد الجوالیقی، أبو طاهر 519
1026- إسحاق بن إبراهیم بن عبد اللّه، أبو إسحاق الغسانی التونسی 521
1027- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد، أبو نصر، ابن الصابی 521
1028- إسحاق بن علی بن أحمد بن بندار الدینوری الأصل البغدادی، أبو القاسم، ابن الشاة الحلّابة 522
1029- إسحاق بن أحمد بن محمد بن غانم، أبو محمد (العلثی) 523
ذکر من اسمه أسعد 1030- أسعد بن هبة اللّه بن أبی سعد الربعی، أبو المظفر، ابن الخیزرانی 524
1031- أسعد بن یلدرک بن أبی اللقاء الجبریلی، أبو أحمد 525
1032- أسعد بن محمد بن طاهر المیهنی، أبو المظفر الصوفی 527
1033- أسعد بن نصر بن أسعد، أبو منصور الأدیب، ابن العبرتی 527
1034- أسعد بن أبی سعید بن محمد، أبو الفتوح الشیرازی 528
1035- أسعد بن محمود بن خلف العجلی، أبو الفتوح، المنتجب، الشافعی 528
1036- أسعد بن أحمد بن محمد، أبو البرکات الحطابی 530
1037- أسعد بن شهریار بن أبی منصور، أبو فراس 531
1038- أسعد بن المنجی بن برکات التنوخی، أبو المعالی (الدمشقی) 531
1039- أسعد بن عبد الخالق بن أبی تمام بن باد الهاشمی 532
1040- أسعد بن محمد بن علی بن أحمد ابن نظام الملک، أبو المظفر 532
1041- أسعد بن هبة اللّه بن وهبان الحدیثی الأصل البغدادی، أبو محمد البزوری 534
1042- أسعد بن علی بن علی، ابن صعلوک، أبو القاسم 535
1043- أسعد بن محمد بن أعز بن عمر السهروردی الأصل البغدادی، أبو الحسن. 535
1044- أسعد بن بقاء بن عبد النجار، أبو عبد اللّه، نسیب ابن بقاقا 536
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 597
ذکر من اسمه أشرف 1045- أشرف بن الفاخر، أبو محمد العلوی الحسینی 538
1046- أشرف بن هبة اللّه بن محمد ابن البیاضی، أبو العباس الهاشمی 538
1047- أشرف بن علی بن محمد بن إبراهیم، أبو الفضل الهاشمی 539
1048- أشرف بن أبی البرکات بن أبی غالب الهاشمی، أبو محمد القصار 540
1049- أشرف بن هاشم بن أبی منصور، أبو علی الهاشمی 541
1050- أشرف بن أبی المظفر بن أبی تمام الهاشمی 542
ذکر من اسمه أفضل 1051- أفضل بن علی بن أحمد بن هبة اللّه ابن المهتدی باللّه، أبو العباس 543
1052- أفضل بن المظفر بن علی ابن المکشوط، أبو الحسن الهاشمی 543
1053- أفضل بن عبد الخالق بن أبی تمام الهاشمی، أبو محمد، ابن باد 544
1054- أفضل بن أبی الحسن بن محفوظ، أبو محمد الحفار 545
1055- أفضل بن أحمد بن مسعود الهاشمی، أبو محمد 546
1056- أفضل بن أحمد بن علی ابن المهتدی باللّه، أبو محمد الهاشمی 547
ذکر من اسمه أکمل 1057- أکمل بن علی بن عبد الرحیم، أبو محمد الهاشمی 548
1058- أکمل بن أبی الأزهر بن أبی الدلف العلوی الحسنی، أبو محمد 548
1059- أکمل بن أحمد بن مسعود الهاشمی، أبو أحمد 550
ذکر من اسمه أنجب 1060- أنجب بن أحمد بن مکارم، أبو عبد اللّه، ابن الدجاجی 551
1061- أنجب بن أبی العز بن أبی الحسن الدلال، أبو شجاع التاجر 551
1062- أنجب بن أبی السعادات بن محمد الحمّامی، أبو عبد اللّه 552
ذکر من اسمه أعز 1063- أعز بن عبد السید بن عبد الکریم السلمی، أبو الفضل الحاجب 554
1064- أعز بن علی بن المظفر، أبو المکارم، ابن الظهیری 554
ذیل تاریخ مدینة السلام، ج‌2، ص: 598
ذکر من اسمه إقبال 1065- إقبال بن علی بن أبی بکر (أحمد)، أبو القاسم، ابن الغاسلة المقرئ 556
1066- إقبال بن المبارک بن محمد ابن العکبری، أبو جعفر 557
1067- إقبال بن عبد اللّه، أبو الخیر، مولی الشریف خزعل بن محمد الهاشمی 558
ذکر من اسمه إسفندیار 1068- إسفندیار بن رستم الرازی 559
1069- إسفندیار بن الموفق البوشنجی الأصل الواسطی ثم البغدادی، أبو الفضل 559
الأسماء المفردة فی حرف الألف 1070- أزهر بن عبد الوهاب بن أحمد، أبو جعفر السباک 562
1071- أیوب بن أحمد بن أیوب، ابن نیمویة الدسکری 563
1072- أنشتکین بن عبد اللّه السیدی 563
1073- أرسلان بن یغان بن سوتکین، أبو محمد الصوفی 564
1074- أرسلان بن عبد اللّه الرومی، أبو سعید (السیدی) 564
1075- إلیاس بن جامع بن علی، أبو الفضل (الإربلی) 564
1076- إلیاس بن حامد بن محمود، أبو الفضل 565
1077- أیلبة بن عبد اللّه الترکی، أبو سعید 566
1078- أرمانوس بن عبد اللّه الرومی، أبو الحسن 566
1079- أسباه میر بن محمد بن نعمان، أبو عبد اللّه الجیلانی 567

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.